الموضوع: من أقوال قريــن مسلم

النتائج 71 إلى 80 من 85
  1. افتراضي

    اقتباس المشاركة : طه يــــس

    بسم الله الرحمـــن الرحيــــم و الســــلام على من أتبع الهـــدى



    يا أخ مهدي وهل يغادر قرينا صاحبه الا بالوفاة أو بعد الآجلة منها , أدعوا لصاحبي ان يوفقه الله لذلك قبل ان يدعوه ربه لأجل محتوم . اما اثناء الصغرى فإنه منا من يتلاقى لذكر الرحمان.
    .
    انتهى الاقتباس من طه يــــس
    بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على من اتبع الهدى

    ايها القرين طة يس قد علم الجميع بان الرسول علية الصلاة والسلام قد اعانة الله على قرينة فاسلم وهذا يخص الرسول علية الصلاة والسلام ولو كان يخص غيرة لخص كبار الصحابة او الانبياء او على اقل تقدير الانبياء اولى العزم نوح ابراهيم موسى عيسى ولكنا علمنا ذلك ووصلنا الخبر .

    ونعلم ان كلمة قرين اما ان يكون ملاك او شيطان رجيم وهذا لكل انسان فهل صاحبكم على حسب قولك قد اعانة الله عليك فاسلمت هذا ان كنت من الشياطين اما ان كان القرين من الملائكة فهو لا يتعدى امر الله لة ابدا ولا يتكلم باسم صاحبة ابدا .

    فان كان الله اعان صاحبك عليك فاسلمت فانت تسير صاحبك وتتكلم باسمة وهذا يعنى انك تسيرة كيفما تشاء وهذا ايضاء لا يجوز لانك افقدت صاحبك القدرة على اتخاذ اي موقف وتخاطب الناس باسم صاحبك لانك قرين لا تخرج من الجسد ابدا ابدا فلو قدر الله للانسان دخول النار فمن المنطق ان يكون قرينة من الشياطين معة فى جسد واحد مصداقا لقولة تعالى

    {حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ }الزخرف38

    وعلى حسب كلامك ونحن قد اخبرناك بان للناس الحرية فى اختيار صفاتهم او الاشارة اليها كما هو حالك فلك ثلاث حالات ايها المسمى بالقرين طة يس :::---------

    اما الاولى ::: فانك قرين من الشياطين تسير صاحبك كيفما تشاء والمقصود بة مس الشياطين مصداقا لقولة تعالى

    {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ )))) البقرة 275

    وبذلك تكون حالتك ايها الـــــــــ طة يس القرين من الشياطين فتتكلم باسم صاحبك وتتصرف نيابة عنة وتُحمل صاحبك جميع افعالك وبذلك تكون قد خالفت امر ربك .

    الحالة الثانية ::: ان يكون صاحبك من شياطين البشر الذين يعرضون عن الله ويعلمون علم اليقين بانهم يعرضون عن الحق ويتبعون الشيطان الرجيم ويعلمون علم اليقين انهم يتبعون الشيطان الرجيم ويعلمون انهم على الباطل وبذلك لا يخالفك فيما توسوس لة فهو يتفق معك فى اكثر ما تقول مصداقا لقولة تعالى

    {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَاناً فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ }الزخرف36

    وبذلك ايضاء انت خالفت امر ربك

    الحالة الثالثة :: ان تكون من شياطين البشر ولست قرين ولا يحزنون وانت تدعى اشياء ليس لها بالواقع اي صلة وتحرف الكلم عن مواضعة ابتغاء فتنة العباد وتتقول على الله بغير الحق لتصد عن سبيل الله .
    وبذلك ايضاء انت خالف امر ربك .

    فان كانت حالتك احدى الحالات الثلاث فانت على ضلال مبين وهذا طبعا رد على مشاركتك فاحذر من الرد غير الصائب وكن كما عهدناك مبهما وغير واضح فلن تجد منا رداً ولكن متى ما بدات توضح فكرك فان كان خير فكان بها وحسنت وان كان غير صائب فوجب الرد .

    وقد ختمت الحوار معك بعد 4 صفحات من النقاش نتيجة لاننا سندور فى حلقة مفرغة ولكنى رايتك لم تمل الحوار وبداء الانصار يصدقون اشئا علمها عند ربي فبعض الاخوان يقول وهل تزاحم البشر فى الحرم والبعض يقول بما انك قرين فانكم للمال غير عاجزون وهذا ان دل فانما يدل على صدق النية وصفاء السرية .

    واكيد ومن دون شك كما عهدناك سترد وتقول اننا نختلف فى اسلوبنا عن اسلوبكم وسيكون جوابك كالعادة مبهما وغير واضح ابدا ابدا وان دل فانما يدل على انك ترد على ما يوافق هواك اما الذى لا يوافقك فاكيد ستحيل الموضوع الى عدم التوافق بيننا وبينكم ويا سبحان من علمك وارجوا من الله ان يهديك ويريك الحق فتتبعة .

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيم الاعظم2
    بسم الله الرحمن الرحيم والسلام على من اتبع الهدى
    ايها القرين طة يس قد علم الجميع بان الرسول علية الصلاة والسلام قد اعانة الله على قرينة فاسلم وهذا يخص الرسول علية الصلاة والسلام ولو كان يخص غيرة لخص كبار الصحابة او الانبياء او على اقل تقدير الانبياء اولى العزم نوح ابراهيم موسى عيسى ولكنا علمنا ذلك ووصلنا الخبر .
    انتهى الاقتباس من عبد النعيم الاعظم2

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وسلام علي المرسلين
    اخي الحبيب ابوابراهيم لم اجد في بيانات الامام ما يويد هذا القول وما بينه الامام عن القرين لا يتوافق مع ما ذكرته فالقرين اما ان يكون شيطان يقيضه الله لمن يعش عن ذكر الرحمن

    وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ
    صدق الله العظيم

    واما ان يكون المقصود هو المك رقيب قرين الملك عتيد و هو السائق كما بين لنا الامام
    ولم اجد قرين للانبياء والمومنين في بيانات الامام سواء كان مسلم ام كافر




    اقتباس المشاركة 52068 من موضوع من المهديّ المنتظَر إلى الباحث عن الحقيقة، ومزيدٌ من الفتوى عن أهل الكهف ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    20 - 01 - 1429 هـ
    29 - 01 - 2008 مـ
    01:33 صباحاً
    ــــــــــــــــــ



    إلى جميع علماء الأُمّة والباحثين عن الحقّ من الأُمّة أجمعين ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين من أوّلهم إلى خاتم مسكهم النبيّ الأُميّ الصادق الأمين وعلى التابعين للحقّ من الناس أجمعين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين، ولا أُفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، أمّا بعد..

    أشهدُ أن لا إله إلّا الله وحده لا شريك له وأشهدُ أنّ محمداً عبده ورسوله وأشهدُ أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ مصدّقاً بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ ولا أُفرّق بين الله ورسوله، وأدعو الناس إلى الحقّ على بصيرةٍ من ربّي بعلمٍ وسلطانٍ منير، وأدعو جميع علماء الديانات الثلاث الأُمّيّين والمسيحيّين واليهود إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كانوا به مؤمنين، ولا أكفر بالتوراة والإنجيل الحقّ غير أنّي لا أعمد إليهما لأستنبط الحكم الحقّ منهما حتى ولو لم يتمّ تحريفهما، وذلك مني تنفيذاً لحُكم الله بأنّه جعل القرآن العظيم الكتاب المهيّمن على جميع الكتب السماوية، وضمنه الله من التحريف عبر العصور والأجيال ليجعله حُجّةً للإمام على طالب العلم وحُجّة طالب العلم على العالِم فلا يتّبعه حتى يأتي بسلطان علمه من القرآن المبين، ولن أذهب لأستنبط الحكم من السُنَّة فأنبذ القُرآن وراء ظهري بل أبحث عن الحكم أولاً في كتاب الله القرآن العظيم بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ بإذن الله، وإذا لم أجد الحكم في المسألة من كتاب الله فعند ذلك أذهب للبحث عن ضالتي في سنّة محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر علماء الأُمّة والباحثين عن الحقيقة من الناس أجمعين، إنّي أُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أتحدّاكم بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم فيجعلني الله المُهيّمن به عليكم بعلمٍ وسلطانٍ مبينٍ واضحٍ وجليٍّ لعالِمكم وجاهلكم حتى ألجمكم بالحقّ إلجاماً حتى لا يكون أمامكم غير التصديق إن كنتم به مؤمنين، فلا تستطيعون أن تطعنوا في البيان الحقّ للقُرآن العظيم، فهل تدرون لماذا؟ وذلك لأنّي لن أُفسّر القرآن بالظنّ كمثل كثيرٍ من المفسّرين بالاجتهاد، وأعوذ بالله أن أقول على الله بالاجتهاد قبل أن يعلّمني ربي بالحقّ فأستنبطه لكم من محكم القُرآن العظيم، وأُحرّم الفتوى بالاجتهاد جملةً وتفصيلاً.

    وأفتيكم عن الاجتهاد وهو: أن تبحث عن الحقّ حتى تجده بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ مقنعٍ ومن ثُمّ تُعلّموا الناس ما علّمكم الله على بصيرة.

    ولكنّي أرى أكثركم يُفتي، ومن ثُمّ يقول: "هذا والله أعلم، فإن أخطأت فمن نفسي"! وهذا حرامٌ حرامٌ حرامٌ عليكم حرّمه الله في محكم القُرآن العظيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وأفتاكم الله في مُحكم القُرآن العظيم بأنّ ذلك ليس من أمره تعالى وأنّه من أمر الشيطان الرجيم أن تقولوا على الله ما لا تعلمون، فمن اتّبع أمر الرحمن فقد اعتصم بحبل الله واستمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها وهُدي إلى صراطٍ ــــــــــ مُستقيم، ومن قال على الله ما لا يعلم فقد اتّبع أمر الشيطان وغوى وهوى وكأنّما خرّ من السماء فتخطَفه الطير أو تهوي به الريح إلى مكانٍ سحيقٍ وذلك لأنّه لم يعتصم بحبل الله القُرآن العظيم العروة الوثقى.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أفتيكم بالحقّ أن لا تكونوا ساذجين فتصدّقوا أي رجُل يقول أنّه المهديّ المنتظَر سواء ناصر محمد اليماني أو اللحيدي أو السوداني أو غيرهم من جميع الذين يدّعون المهديّة ما لم يُثبت حقيقة ما يدعو إليه بعلمٍ وهُدًى من الكتاب المنير حتى يُلجمكم بالحقّ إلجاماً فيهيمن عليكم بما زاده الله من البسطة في علم الكتاب.

    ويا معشر علماء الأُمّة، إنّي أراكم تتخبّطون فلا تعلمون كيف تعرفون مهديّ الأُمّة المنتظَر إلى صراطٍ مستقيم! ولسوف أعلّمكم كيف تعرفون أيَّ المهديّين المُدّعين شخصية الإمام المنتظَر، وأفصّل لكم الحُكم تفصيلاً من القرآن العظيم، وقبل أن ندخل في الشروط التي يتمّ تطبيقها على المهديّ المنتظَر الحقّ أعلّمكم بمكر الشياطين منذ أمدٍ بعيدٍ وكيف استطاعوا أن يصدّوا الناس عن الإيمان برسل ربهم في كلّ زمانٍ ومكانٍ لا يتّبعهم إلّا قليلٌ! ولذلك سوف أعلّمكم عن الأسباب التي منعت الناس من تصديق رسل ربّهم؛ إنّه بسبب مكر الشياطين إلى أوليائهم من الإنس، وحتى أعلّمكم بالحقّ فهلمّوا ننظر ما هو رد جميع الأُمم على رسل ربهم في كُلّ زمانٍ ومكانٍ وسوف نجده في القرآن العظيم الذي فيه خبركم وخبر من قبلكم ونبأ ما بعدكم لذلك سوف تجدون ردَّ الأُمم على رسُل ربهم بأنّه كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد لجيلٍ بعد جيل. وقال الله تعالى: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} صدق الله العظيم [فصّلت:43].

    ومن ثُمّ نبحث في القرآن العظيم ما هو هذا القول الموحّد من الأُمم لرُسل ربهم، وسوف نجده في موضع آخر في نفس الموضوع، وقال الله تعالى: {كَذَٰلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [الذاريات].

    ولكنّنا نعلم بأنّ تلك الأُمم لم يتواصوا فيما بينهم بهذا الردّ الموحّد بل الشياطين تواصوا بمكرٍ خبيثٍ ليصدّوا الناس عن الإيمان برسُل ربِّهم، ونظراً لتواصي الشياطين بطريقةٍ موحّدة لصدّ الأُمم عن اتِّباع الرُسل ولذلك تجدون ردّ الأُمم على رُسل ربّهم كان ردّاً موحّداً وكأنّهم تواصوا بهذا الردّ الموحّد: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}. فتعالوا لأفصّل لكم هذا المكر الخبيث لعلّكم ترشدون فأبيّن لكم هذه الآية وأفصّلها تفصيلاً، ونبدأ أولاً بالبيان الحقّ لسبب قولهم لرُسُل ربّهم: {قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ ﴿٥٢﴾ أَتَوَاصَوْا بِهِ}، وذلك لأنّ الشياطين يعلمون بأنّه إذا أيّد الله رُسله بمعجزاتٍ للتصديق بأنّهم حقاً رُسُل الله ربِّ العالمين فإنّ الناس سوف يُصدقونهم فيتّبعونهم فيعبدون الله وحده لا شريك له، فيُحبط الشياطين ويبوءون بالفشل لصدّ الناس عن الصِراط المستقيم ولذلك اخترعوا مكراً خبيثاً حتى تُكذّب الأُمم بمعجزات ربّهم الحقّ التي يُؤيّد بها رُسله مهما كانت فجعلوا لها ضدّاً باطلاً ما أنزل الله به من سلطانٍ، ألا وهو (سحر التخييل) للأشياء على غير واقعها الحقيقي، برغم أنّ هذا المكر ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي بل مجرد سحر الأعين للتخييل لشيء بأنّه تحوَّل إلى شيءٍ آخر غير ما كان عليه برغم أنّه لم يتحوّل شيء من واقعه! وتمّ تحويله ليس إلّا في حاسة البصر فُيخيّل إلى الأعين باطلٌ حقيقته صفر في الواقع الحقيقي! ولكنّها تكشف سحرهم حاسّة الملمس باليد لهذا الشيء لو كنتم تعلمون! ونضرب لكم على ذلك مثل في قصة موسى وفرعون والسحرة فسوف تجدون قول الأُمم الأُوَل لرُسل ربِّهم هو نفس قول فرعون الأَول لموسى عندما أخبره أنّه رسولٌ من ربِّ العالمين. قال: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فلماذا حكم فرعون بادئ القصة بأنّ موسى مجنون؟ وذلك بسبب مكر الشياطين يوسوِسون لبعض الأشخاص المصابين بالمسوس فيوسوس له الشيطان في صدره أنّه نبيٌ ورسولٌ من ربّ العالمين حتى يلفت انتباه الناس من حوله لفترةٍ قصيرةٍ ومن ثُمّ يتخبّطه الشيطان من المسّ فيبدأ هذا الشخص المُدّعي النّبوة بالتخبط فتارةً يقول أنّه نبيّ ورسول وتارةً يقول أنّه ابن الله أو أنّه الله! وذلك حتى يحكم الناس عليه بالجنون ويتبيّن لهم بأنّه أصابه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ. وهذا مكرٌ خبيثٌ تفعله الشياطين حتى إذا جاء إليهم نبيٌّ ورسولٌ من ربِّ العالمين فيقولون له بادئ الرأي أنّه اعتراه أحد آلهتهم بسوء وهو مسّ شيطانٍ رجيمٍ نظراً لأنّه جعل الآلهة إلهاً واحداً لذلك اعتراه أحد آلهتهم بسوء فأصابه بالجنون وهذا بسبب مكر الشياطين عن طريق بعض الناس الذين يتخبّطونهم فيوسوسون لهم بغير الحقّ ومن ثُمّ يجعلونهم يتخبّطون في كلامهم وتصرفاتهم حتى يحكم عليه الناس بالجنون، وبسبِّب هذا المكر الخبيث تقول الأُمم بادئ الرأي أنّ رسولهم الذي أُرسل إليهم لمجنون وأنّه اعتراهُ أحد آلهتهم بسوءٍ بسبب كُفره بالآلهة ويدعو الناس إلى إلهٍ واحدٍ.

    وكذلك كان ردُّ فرعون على رسول الله موسى عليه الصلاة والسلام برغم أنّه يدعو إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وكذلك دعوة جميع الأنبياء والمرسلين إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولكنّ الأُمم تحكم بادئ الرأي على رُسُل ربهم بالجنون بسبب مكر الشياطين إلى بعض أصحاب الأمراض النفسية، وذلك المكر كان هو السبب في الحُكم على رُسل الله بادئ الأمر بالجنون، وكذلك تجدون ردُّ فرعون على موسى على دعوته إلى كلمة التوحيد وقال لموسى: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٣﴾ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٢٤﴾ قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ ﴿٢٥﴾ قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٢٦﴾ قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّ الشياطين قد عملوا حسابهم بأنّ الله قد يؤيّد رُسُله بآيات المعجزات ومن ثُمّ يتبيّن لهم أنّه ليس بمجنونٍ وأنّه حقاً رسولٌ من ربّ العالمين ولذلك أيّده الله بآيات التصديق، فمن ثُمّ عمدت الشياطين إلى تعليم بعض من الناس السّحر أي سِّحر التخييل في حاسة البصر، وهذا النوع من السّحرة لا يُنكرون أنّهم ساحرون بل يقولون للناس أنّهم سحرة فيسترهبونهم ويأتون بسحرٍ عظيمٍ في الإثم ما أنزل الله به من سُلطان! وذلك المكر يكون صداً من الشياطين عن الصِراط المستقيم حتى إذا جاء الرسول بسلطانٍ مُّبينٍ فيقول لهم الناس: "إذاً قد تبيّن لنا بأنّك لست مجنوناً بل ساحرٌ عليم".

    فلنُتابع قصّة موسى وفرعون والسّحرة، وقال موسى عليه الصلاة والسلام لفرعون حين حكم عليه بادئ الأمر بالجنون وتهدَّده وتوعدَّه، وقال موسى: {قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكَ بِشَيْءٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾ قَالَ فَأْتِ بِهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٣١﴾ فَأَلْقَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ ثُعْبَانٌ مُّبِينٌ ﴿٣٢﴾ وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذَا هِيَ بَيْضَاءُ لِلنَّاظِرِينَ ﴿٣٣﴾ قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    فانظروا إلى نجاح المكر الشيطاني في صدّ الأُمم عن اتّباع الصِراط المستقيم، فهنا نجد فرعون حكم على موسى بادئ الأمر بالجنون حتى إذا جاءه موسى بسلطانٍ مُّبينٍ فعندها تغيّرت نظرية فرعون تجاه موسى بأنّه ليس مجنوناً، فانظروا إلى قول فرعون: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم؛ ويقصد فرعون بأنّ موسى ليس إلّا ساحرٌ وسوف يأتيه بسحرٍ مثله وهو مكر الشياطين الخبيث حتى لا تُصدّق الأُمم بمعجزات التصديق من الله لرسله الحقّ.

    فلنتابع القصة بتدبرٍ وتمعنٍ: {قَالَ لِلْمَلَإِ حَوْلَهُ إِنَّ هَـٰذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ ﴿٣٤﴾ يُرِيدُ أَن يُخْرِجَكُم مِّنْ أَرْضِكُم بِسِحْرِهِ فَمَاذَا تَأْمُرُونَ ﴿٣٥﴾ قَالُوا أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَابْعَثْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ ﴿٣٦﴾ يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَحَّارٍ عَلِيمٍ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    إذاً يا قوم، لولا اختراع سحر التخييل التي تُعلِّمُه الشياطين لبعض الناس إذاً لصدّقت الأُممُ رُسُلَ ربِّهم ولما كذّبوا بآيات التصديق الحقّ ولهداهم الله الصِراط المستقيم، ولكنّ الشيطان أصدقهم ظنّه وقعد لهم بالصِراط المُستقيم فصدّهم عن السبيل باختراع سحر التّخييل والذي ليس له أي حقيقة في الواقع الحقيقي! ولربما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "كيف تقول ليس له أي حقيقة، وقد رأت الناس عصيَّ وحبالَ السّحرة بأنّها ثعابين تسعى برغم أنّها كانت من قبل أن يلقوها ليست إلّا عصيّاً وحبالاً!". ومن ثُمّ نردُّ عليه ونقول: بأنّ جميع العصيّ والحبال التي ألقى بها السّحرة لم تتغيّر من واقعها شيئاً ولم تتحوّل إلى شيءٍ آخر على الإطلاق.

    ولربّما يقاطعني أحدكم فيقول: "وما يدري الناس المجتمعون في يوم الزينة أيُّهم الحقّ؛ هل عصا موسى أم عصيّ وحبال السحرة فجميعها تسعى ثعابين في نظرهم! وكيف للناس أن يعلموا الحقّ من الباطل لكي يفشل مكر الشياطين؟". ومن ثُمّ نردُّ عليهم ونقول قد أفتاكم الله في القُرآن العظيم لو كنتم تتدبّرون بأنّ سحر التخييل ليس له أي حقيقة على الواقع الحقيقي؛ بمعنى أنّ الحبال والعصيّ لم تتغير شيئاً عن واقعها. وقال الله تعالى: {فَلَمَّا أَلْقَوْا سَحَرُوا أَعْيُنَ النَّاسِ وَاسْتَرْهَبُوهُمْ وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم [الأعراف:116].

    ولربما الجاهلون يقولون بأنّ الله وصف السحر بالعظمة فيقولون على ربِّهم زوراً وبهتاناً عظيماً. وإنّما يقصد الله بقوله: {وَجَاءُوا بِسِحْرٍ عَظِيمٍ} صدق الله العظيم؛ أي عظيمٌ في الإثم لأنّه تصديّه للتصديق بآيات الله ومعجزاته تصديقاً لرسله الحقّ فلا يهتدي الناس إلى الصِراط المستقيم، ولكنّ حبال وعصيّ السحرة لم تتغيّر شيئاً في واقعها، فأين العظمة والحبال والعصيّ لم تتحوّل شيئاً؟ وليس إلّا أنّهم سحروا أعين الناس فخُيّل إليهم من سحرهم أنّها تسعى. ومثل سحرهم كمثل سرابٍ بِقِيعةٍ يحسبه الظمآن ماءً حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً كما كان يراه بعينه من قبل أن يأتيه، ولو ذهب فرعون أو هامان أو أحد الحاضرين من الناس يوم الزينة فتقدم إلى عصيّ السحرة وحبالهم ويقول: "كلّ واحدٍ منكم يمسك ثعبانه من عنقه". ومن ثُمّ يتقدم فيلمس ثعابين السحرة بيده، وأقسم بالله العلي العظيم بأنّه سوف يجد جميع حبال وعصيّ السحرة بحاسة ملمس اليد بأنّها لم تتغيّر شيئاً بل باقيةً عصياً وحبالاً كواقعها الحقيقي من قبل أن يلقوها، وإنما يُخيّل للناس الحاضرين من سحرهم أنّها تسعى وليس لما يرونه أي حقيقة على الواقع الحقيقي! ويكشف ذلك بحاسّة الملمس بأنّها عصيٌّ وحبالٌ ولم تتغيّر شيئاً في واقعها الحقيقي، ومن ثُمّ يذهب إلى ثعبان موسى ويقول: "يا موسى أمسك ثعبانك بعنقه". ومن ثُمّ يفرك ذيل ثعبان موسى بيده وعندها سوف يجد بأنّ عصاة موسى حقاً قد تحولت إلى ثعبان مبينٍ في حاسة البصر ويصدقه حاسة الملمس باليد ويفركه فإذا هو يُهزّ يده فيتبيّن له أنّه حقّاً لثعبانٌ مُبينٌ فحقّاً على الواقع الحقيقي تحولت من عصا إلى ثعبان من غير أبٍ ولا أمّ بل بكن فيكون من عصا إلى ثعبانٍ مُّبينٍ مُعجزة التصديق من الله ربّ العالمين!

    ولكن للأسف، فإنّ كُفّار قريش حتى لو أنزل الله كتاباً يرونه من السماء نازلاً إلى بين يدي محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثُمّ يذهبون إليه فيلمسون كتاب الله بأيديهم لقالوا: "إنّ هذا لسحرٌ مُّبين"! نظراً لعدم خلفيّتهم عن سحر التّخييل بأنّه ليس إلّا في الخيال البصري ولا ينبغي له أن يكون حقيقة ما تراه العين حقّاً على الواقع الحقيقي وهو سحر. وقال الله تعالى: {وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وننتقل الآن إلى مكر الشياطين ضدّ المهديّ المنتظَر الحقّ وقد مكروا كثيراً فيوسوِسون لبعضٍ من أصحاب المسوس أن يقول إنّه المهديّ المنتظَر فيشعر في نفسه أنّه المهديّ المنتظَر، وأقسم بالله العلي العظيم لو يذهب أتباعه بهذا المُدّعي إلى شيخٍ يعالج بالقرآن فيقرأ عليه قدر ساعةٍ أو ساعتين بالكثير ليتبيّن لهم أنّ فيه مسّ شيطانٍ رجيمٍ يوسوِس له بغير الحقّ! وأما إذا كان الممسوس لا يُريد إذا كان فيه مسّ أن يتبَيّن لأتباعه فلن ينطق المسّ بلسانه ولكنّهم سوف يعرفون ذلك في وجهه يكاد أن يسطو بالذي يتلو عليه القرآن! وذلك لأنّ المسّ يحترق بالآيات البيّنات التي تُبيّن للناس كلمة التوحيد الحقّ فيحترق منها مسوس الشياطين في الناس، فأمّا الإنسان الممسوس فأنّه لا يحترق بل يتضايق من الذِّكر الحكيم وكأنّه يصّعّد في السماء صدره ضيِّقاً حرجاً لا يكاد أن يتنفس! وأمّا الشياطين التي في الأجساد فتُحرق بالقُرآن العظيم وكأنّه نار. وقال الله تعالى: {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    وإيّاكم أن تظلموا الممسوسين الذين تؤذيهم الشياطين بلاءً من ربّ العالمين فلا أقصدهم شيئاً، وإن كانت الأعراض واحدة بل أقصد الذين يدّعون المهديّة بغير الحقّ ويريدون أن يضلّوا الناس عن الصِراط المستقيم؛ ولا أقصد الإنسان الممسوس بل الشيطان الذي فيه يريد أن يُضلّه ويُضلّ المسلمين عن الحقّ ومنهم من يُصيبونه بالجنون من بعدِ أن يدّعي المهديّة ومن ثُمّ النبوّة ولربما الربوبيّة، وبعضٌ منهم قد يستمر في دعوته فيقول إنّه المهدي المنتظر.

    ولكن كيف لكم يا معشر المسلمين أن تعرفوا أيّ من هؤلاء المهديين الحقّ المنتظَر خليفة الله على البشر من أهل البيت المُطهّر؟ فتوجد هناك شروط إذا لم يتصف بها هذا الذي يدّعي المهديّة فهو ليس المهديّ المنتظَر الحقّ. ونذكر أهم هذه الشروط وهو أن يزيده الله بسطةً في علم الكتاب على جميع علماء الأُمّة فيؤتيه الله عِلم القرآن كُلّه حتى يُبيّن للناس أسراراً خُفيت في هذا القرآن العظيم وحقائق لطالما قضَّت مضاجع كثيرٍ من الباحثين عن الحقيقة، كمثل إرم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وكذلك أصحاب الكهف والرقيم من آيات الله عجباً، وكذلك حقيقة يأجوج ومأجوج وأين هم، وكذلك حقيقة سدّ ذي القرنين وكذلك حقيقة المسيح الدجال وكذلك حقيقة الأراضين السبع، فإذا استطاع هذا الذي يدّعي المهديّة أن يُبيّن للناس من القرآن جميع هذه الأسرار والتي لا تزال مجهولة الحقائق لدى جميع علماء الأُمّة شرط أنّ الباحثين عن الحقيقة من بعد البيان لهم يهتموا بالأمر فيبحثوا عن تصديق البيان من القرآن بالتطبيق للتصديق بالعلم والمنطق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة فإذا وجدوا بيان الأسرار هو الحقّ من ربِّهم بِلا شك أو ريب فقد تبيّن لهم الحقّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صِراطٍ ــــــــــ مستقيم إن كانوا يريدون الحقّ، ومن أعرض عن الحقّ يُقيّض الله له شيطاناً فهو له قرين، وإنّهم ليصدّونهم عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون ولم يجعلهم الله مهديّون، فكيف يصطفيهم الله ثُمّ لا يؤيّدهم بالعلم والسلطان المُّبين؟ بل يجادلون بالوهم والظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، وكذلك سوف يرى أولو الألباب بأنّ تأويلهم للقرآن معدوم السلطان بل يُأَوِّلون القُرآن حسب هواهم وحسب ما يشتهون وزيّن لهم الشيطان عملهم فصدّهم عن السبيل وذلك لأنّهم اتَّبعوه وأطاعوا أمره بقولهم على الله ما لا يعلمون، وقد حرّم الله عليهم ذلك أن يقولوا على الله ما لا يعلمون وإنّ ذلك من أمر الشيطان وليس من أمر الرحمن. وقال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وعلّمكم الله في القرآن العظيم بأنّ ذلك من أمر الشيطان، وأنّه حرّم ذلك الرحمن أن يقول عليه الإنسان بالظنّ ما لم يعلم. وقال الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق العظيم [الأعراف].

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة، ألم يكفِكم من آيات التصديق ما قد بيّنّاه لكم أم أنّكم لم تجدوها حقاً على الواقع الحقيقي؟ إذاً أنا لست المهديّ المنتظَر إذا لم تجدوا آيات التصديق حقاً بالتطبيق على الواقع الحقيقي. وأقسم بالله العلي العظيم لقد بيّنت لكم من آيات الله الكُبرى على الواقع الحقيقي بالعلم والمنطق فبيّنت لكم كيف كان الكون قبل أن يكون وأنتم تعلمون أنّه كان رتقاً كوكباً واحداً، ومن ثُمّ زدناكم علماً وبيّنت لكم أيّ الكواكب كان رتقاً واحداً وأنّه كان رتقاً واحداً في كوكبكم الذي تعيشون فيه والذي رمزه الماء في القرآن العظيم، ومن ثُمّ بيّنت لكم أنّ كوكبكم ليس من عدد الرقم سبعة للأراضين السبع وذلك لأنّه هو الكوكب الأُم الذي انفتق منه هذا الكون العظيم، ومن ثُمّ بيّنتُ لكم بأنّ الأراضين السبع توجد طباقاً من تحت أرضكم في الفضاء؛ سبعاً طباقاً، وتمّ التطبيق للتصديق فلم يُحدث لكم ذكرا.

    ومن ثم بيّنت لكم: {وَالْأَرْضَ وَضَعَهَا لِلْأَنَامِ ﴿١٠﴾ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَالنَّخْلُ ذَاتُ الْأَكْمَامِ ﴿١١﴾ وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ ﴿١٢﴾ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الرحمن]، وأنّها لتوجد تحت أقدامكم يسكنها الشيطان المسيح الدجال هو وقبيله منكم، فيرونكم من حيث لا ترونهم وهم لكم يمكرون وللمهديّ المنتظَر ينتظرون لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ؛ بل يُعدُّ جيشاً كبيراً من نسل أُناسٍ منكم ليواجه به عدوّه اللدود المهديّ المنتظَر، وإنَّا فوقهم قاهرون وجند الله لهم المنصورون ولهم الغالبون، وكان حقاً على الله أن ينصر الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني والذي جعل الله في اسمه خبره وعنوان أمره (ناصر محمد)، وذلك لأنّه لم يجعله الله نبيّاً ولا رسولاً بل إمام عدلٍ وذو قول فصلٍ وما هو بالهزل، فلا يجادلني عالِمٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ؛ بل لا أتحدَّى بالبيان اللفظي فحسب بل تحدٍّ بآيات التصديق للتطبيق على الواقع؛ هل حقاً البيان لأسرار القرآن الذي بيّنها ناصر اليماني تجدونها حقاً على الواقع؟

    ويا قوم! كم بيّنت لكم من آيات الله على الواقع الحقيقي، فعمد الأذكياء منكم إلى الأخطاء اللغوية فجعلوها حُجّةً عليّ؛ بل هي حُجّتي عليهم إذ كيف أُبيّن القُرآن البيان الحقّ فيجدونه الحقّ على الواقع الحقيقي وهم لم يعلموه من قبل رغم تفوّقهم علينا بالغُنّة والقلقلة وليست لديهم أخطاءٌ لغويةٌ ولكنّهم لم يستطيعوا معرفة ما عَلِمَه صاحب الأخطاء اللغوية! فيقول أولو الألباب منكم: "إنّه حقاً يتلقّى القُرآن بالتفهيم من ربّ العالمين برغم أنّه ليس بارعاً في النحو والإملاء ولكنّه استطاع أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن بإلهامٍ من لدن حكيمٍ عليمٍ". فيعلمون أنّ تلك مُعجزةٌ لي وحُجّةٌ لي وليست حُجّةً عليّ كما يظن الذين جعل الله فتنتهم الأخطاء اللغوية فاشمأزَّت قلوبهم فعموا عن البصيرة للبيان وجعلوا جُلّ تركيزهم على الأخطاء اللغوية! ومنهم من يشمئز قلبه فلا يُكمل قِراءة البيان إلى آخره وكان سبب فتنته هو الأخطاء اللغوية. ومن ثُمّ نقول لهم: يا قوم اتّقوا الله وانظروا هل لديّ خطأ في البيان للقرآن؟ فتلك هي الحُجّة علينا لو كنتم تعقلون.

    أما ما دام ناصر اليماني أتاكم بالبيان الحقّ للقرآن فلن تُعيبه الأخطاء اللغوية بل هي معجزةٌ له إذ كيف يأتي بالبيان المنطقي خيراً منكم وأحسن تفسيراً برغم تفوقكم عليه في النحو والإملاء؟ إذاً يا قوم إنّي لم أعلّم بالبيان نظراً لبراعتي في اللغة العربية بل بالتفهيم من لدن حكيمٍ عليم، أفلا تعقلون؟

    ولسوف نزيدكم بالبيان الحقّ من القرآن عن موقع إِرَم ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد وثمود الذين جابوا الصخر بالواد، وأنّ موقعهم في منطقة الربع الخالي بالجزيرة العربية وليس كما تظنّون بأنّ مواقع ثمود هي الجبال المنحوتة؛ بل أجد قصورهم في وسط الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب، وأما قُرى قوم عادٍ فسوف تجدونها كالرّميم في ظاهرها؛ بمعنى أنّها تُغطيها الكُثبان الرملية من جرَّاء الريح العقيم والتي لم تبلغ درجة سرعتها ريحٌ على وجه الأرض منذ أن سكنها الإنسان.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة إنّي لن أُكلّمكم من غير كتاب الله ربِّ العالمين وأُفصّل لكم تفصيلاً، فهل أنتم به مؤمنون؟ ونبدأ بقوم (عاد)، وقال تعالى في القُرآن العظيم بأنّ قُراهم ممتدةٌ بين قُرى سبأ وقُرى مكة المكرمة. وقال الله تعالى: {وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَ ۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأما قرى سبأ فهي في مأرب كما تعلمون بأنّ الله أرسل عليهم سيل العَرِم لوادي (ذنه) وكبس منازلهم باطن الأرض ما كان قوياً منها وبعضها أخذها في طريقه، وأما قرى عادٍ فهي في المنطقة الوسط بين قرى مكة المكرمة وقرى سبأ مأرب، بمعنى أنّهم في منطقة الربع الخالي.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "وكيف يعيشون في الصحراء بلا ماء؟". ومن ثُمّ نردُّ عليه: إنّي أجد في القرآن بأنّه يوجد في أجزاءٍ من الربع الخالي حياةً طيّبةً وجناتٍ وعيون وبئرٍ معطّلةٍ فلا تُستخدم وقصرٍ مُّشيدٍ فلا يسكن فيه أحد. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ فَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    فأمّا الخاويات على عروشها فهي قُرى قوم ثمود، وأمّا البئر المعطّلة والقصر المشيد فهي قُرى إرمَ ذات العماد التي لم يُخلق مثلها في البلاد، وقال الله تعالى: {ذَٰلِكَ مِنْ أَنبَاءِ الْقُرَىٰ نَقُصُّهُ عَلَيْكَ ۖ مِنْهَا قَائِمٌ وَحَصِيدٌ ﴿١٠٠﴾} صدق الله العظيم [هود].

    فأما القائم والذي لا يزال قائماً فهي قرى إرم العُظمى قائمةٌ تحت الكثبان الرملية لو كنتم تعلمون، وأما الحصيد فهي قرى ثمود وهي في نفس الربع الخالي في موقع الرجفة لكويكب العذاب والذي ضرب منطقة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرون ألف سنة، وهم قبيل أصحاب الرّس قرية الرّسُل الثلاثة أصحاب الكهف والذين يسمّونها حِمّة ذياب ابن غانم، واسمها الحالي حِمّة كلاب. ولا أُريد الخروج عن الموضوع فقد بيّنا قرية أصحاب الرّس والكهف والرقيم ولكنّ أكثركم يجهلون، والذين عثروا على الخبر لا يبحثون عن الحقّ هل يجدونه حقاً على الواقع أم أنّ ناصر اليماني يقول على الله ما لا يعلم؟ والكذب حباله قصيرة، يا قوم أليس فيكم رجل رشيد؟

    ونعود لقرى عادٍ وثمود، فأمّا عادٌ فأهلكهم الله كما تعلمون بالريح العقيم، ومعنى قول الله العقيم بمعنى أنّها لم تكن كمثلها ريح في سرعتها في تاريخ البشرية أجمعين ولذلك تُسمى الريح العقيم، أي الوحيدة في رقم السرعة الرهيبة وأي شيء يواجهها فإذا لم تحمله فتجعله كالرميم، ومعنى قوله كالرّميم بمعنى أنّه قد يمرّ أحدكم جنب ذلك الشيء فيحسبه رميم وهو أحد قصور إرمَ ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد، وتوجد تحت الكثبان الرملية في منطقة الماء بالربع الخالي وكانت مروجاً وأنهاراً لو كنتم تعلمون، وسوف تعود قريباً جداً مروجاً وأنهاراً إن يشاء الله، فتحِلّ الرجفة قريباً من دياركم في الربع الخالي حتى يأتي الله بأمره فتطيعون أمر المهديّ المُنتظَر. وقد أصابت الرّجفة الربع الخالي قبل ما يقارب سبعة وعشرين ألف سنة؛ أهلك الله بالرجفة قوم ثمودٍ فضربهم كويكب وهو ما تسمونه بالنيزك ولكنّه ضخمٌ طاغيةٌ، ويسمى طاغية لأنّه أتى من خارج الأرض فاخترق غلافها الجوي فوقع على قوم ثمود في منطقتهم بالربع الخالي المأهول بالحياة والماء، وقال الله تعالى: {فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت]. ولكنّي أرى موقع الرجفة في منطقة في الربع الخالي بعيدة جداً من الجبال وذلك لأنّ الله قال عنهم: {وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الفجر]؛ بمعنى أنّهم بعيدون عن الجبال والصخور ولكنّهم نحتوا الجبال وقطعوا منها صخوراً كُبرى ومن ثُمّ يحضرونها إلى واحتهم بالواد بالربع الخالي، وسوف تجدون حطامها في موقع الرجفة أو على مقربةٍ من موقع الرجفة ليخسف الله بديارهم الأرض.

    ولربما يودُّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "مهلاً مهلاً، لقد كانت مساكن عاد وثمود يعرفها كُفّار قريش، لذلك قال الله تعالى: {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم [العنكبوت:38]". ومن ثُمّ نردُّ عليه فنقول: إنه لا ينبغي أن يكون هنالك تناقضٌ في القُرآن! فقد أخبر القُرآن بأنّ محمداً رسول الله وقومه لا يرون لهم من باقية ولا أثر ولا آثار، لذلك قال الله تعالى: {فَهَلْ تَرَىٰ لَهُم مِّن بَاقِيَةٍ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    {وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَد تَّبَيَّنَ لَكُم مِّن مَّسَاكِنِهِمْ} صدق الله العظيم، وأقسم بالله العظيم أنّه يقصد بوش الأصغر وأوليائه وقد أحاطه الله عن طريق الأقمار بمساكن عادٍ وثمود وتبيّن لهم كيف فعل الله بهم لذلك ينطق القرآن بالتهديد والوعيد المُوجّه للمفسدين في الأرض اليوم من بعد القسم للتصديق بالعذاب بحدوث أشراط الساعة الكبرى كما سبق وأن بيّنّا لكم من قبل. وقال الله تعالى: {وَالْفَجْرِ ﴿١﴾ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴿٢﴾ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴿٣﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴿٤﴾ هَلْ فِي ذَٰلِكَ قَسَمٌ لِّذِي حِجْرٍ ﴿٥﴾ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴿٦﴾ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴿٧﴾ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴿٨﴾ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴿٩﴾ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴿١٠﴾ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴿١١﴾ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴿١٢﴾ فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ ﴿١٣﴾ إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الفجر].

    وأما وصف أجسام قوم عادٍ وثمود فضخامتها تشبه أجسام أصحاب الكهف، وذلك لأنّ أصحاب الكهف على مقربةٍ منهم في الزمن فهم من بعد عادٍ وثمود فكذلك أجساد عادٍ وثمود ضخمة فقد وصفها لكم القرآن في ضخامتها بأنّهم عمالقة فيكون أطولكم إلى جانب أحدهم كمثل طفل يمشي إلى جانب أطول رجل فيكم، وتستنبطون ذلك من خلال قول الله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم [القمر:20].

    فهل تعلمون ما هو أعجاز النخل؟ وهو ساق النخلة الطويل إذا انقعر من الأرض فخوى على الأرض ساقطاً. وبيّن لكم التشبيه الحقّ كذلك في قول الله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم [الحاقة:7].

    وإنّما يا قوم يشرح لكم القرآن العظيم ضخامة هؤلاء القوم في قوله تعالى: {فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ} صدق الله العظيم. وكذلك قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُّنقَعِرٍ} صدق الله العظيم، وذلك لأنّ طولهم يشبه طول أعجاز النخل، والقرآن دقيق في وصفه فلا بد أنّ طولهم كطول جذوع النخل، فليستقِم أحدكم إلى جانب جذع نخلةٍ وسوف يجد الفرق بيننا وبينهم كالفرق بيننا وبين طول جذوع النخل العملاق فهل أنتم مصدِّقون، وتبحثون عن الحقائق على الواقع الحقيقي بكل حيلةٍ ووسيلة كل منكم على قدر جهده وحيلته؟ وإن أردتم الأحياء النائمين فاذهبوا الأقمر بمحافظة ذمار شرقي حورور فتجدون أصحاب الكهف في قرية الأقمر لتعلموا حقيقة قول الله تعالى: {لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَارًا وَلَمُلِئْتَ مِنْهُمْ رُعْبًا} صدق الله العظيم [الكهف:18]. فتعلمون إنّما الفرار من التفاجؤ لأجساد بشرٍ عمالقة لم يُرَ مثلهم قط ويرى أحدكم نفسه حقيراً صغيراً إليهم. وأقسم بالله العليّ العظيم لا أنطق لكم بغير الحقّ، فهل تؤمنون بالقُرآن العظيم؟ فلا نزال ندّخر آياتٍ كثيرة للمُمترين فنلجمهم بالحقّ إلجاماً.

    وأرجو من الله أن يُجازي ابن عمر عنّي بخير الجزاء بأفضل ما جزى به عباده الصالحون وذلك أنّه حقاً رجُلٌ يسعى للتطبيق للتصديق على الواقع الحقيقي ليقول للناس يا قوم اتّبعوا المهدي المنتظَر الذي يُخاطبكم بالبيان الحق للقُرآن تجدونه حقّاً على الواقع الحقيقي، وهو على ذلك من الشاهدين، فلا أُثني عليه إلّا وأنا أعلم أنّه يستحق الثناء وأعلم أنّه لا يريد مني جزاءً ولا شكوراً بل يُريد حُبّ الله وقُربه ورضوان نفسه وأنا على ذلك من الشاهدين رضي الله عنه وأرضاه وشفاه وعافاه إنّ ربّي سميع الدعاء فلا ييأس من رحمة الله إلّا القانطون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين.

    ويا قوم ما خطبكم تنبذون كتاب الله وراء ظهوركم وتعمدون إلى الروايات؟ فمنها ما هو صحيحٌ وأكثرها ما أنزل الله به من سلطان؛ بل وتستمسكون بها وكأنَّ الله وعدكم بحفظها من التحريف كما وعدكم بحفظ القُرآن العظيم! فلماذا تذرون كتاب الله المحفوظ من التحريف وتتمسّكون برواياتٍ تحتمل الصح والخطأ؟ فما كان منها موافقاً للبيان الحقّ للقرآن فهو حقّ، وما خالف القرآن من السّنّة فهو باطلٌ ولم ينطق به محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الناطق بالبيان الحقّ للقُرآن العظيم، فكيف أُجادلكم بالقرآن ومن ثُمّ يأتي أحدكم يهذهذ لي بروايات وأحاديث؟ برغم إنّكم تعلمون أنّ منها الموضوع ومنها المدرج فيه زيادة عن الحقّ ومنها ما هو حقّ نطق به الذي لا ينطق عن الهوى، وأنا لا أنكر سُنَّة مُحمد رسول الله الحقّ ولكنّي لا أبدأ بالثانية ومن ثُمّ أعود للأولى، فكيف تبدأون بالسُنَّة من قبل الكتاب؟ بل عليكم أولاً البحث في كتاب الله عن ضالّتكم فإذا لم تجدوها فاذهبوا للسنة من بعد القرآن، وكذلك لا أريد أن أجادلكم بالروايات والأحاديث وذلك لأنّّي لم أجد في القرآن العظيم بأنّ الله وعدكم بحفظ أحاديث النبيّ عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    إذاً يا قوم إنّي أخاطبكم بالمضمون من التحريف ليكون حُجّتي عليكم أو حُجّتكم عليّ أفلا تعقلون؟ ما لم؛ فلماذا حفظه الله من التحريف إلّا لكي لا يكون لكم حُجّة بين يدي الله بأنّكم ضلَلْتم عن الصِراط المستقيم نظراً لتحريف القرآن، ولذلك حفظه الله حتى لا تكون لكم الحُجّة، بل الحُجّة لله ولرسوله وللمهديّ المنتظَر.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين..
    المهدي المنتظَر الحقّ؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 3854 من موضوع رد صاحب علم الكتاب إلى حبيب الحبيب بالبيان الحقّ لا ريب فيه: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ } ..

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    30 - 12 - 1428 هـ
    08 - 01 - 2008 مـ
    12:21 صـــباحاً
    ــــــــــــــــــ


    رد صاحب علم الكتاب إلى حبيب الحبيب بالبيان الحقّ لا ريب فيه:
    { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ } ..

    بسم الله الرحمن الرحيم
    قال الله تعالى:
    {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٣٣].
    وقال تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} صدق الله العظيم [القيامة:١٩].

    وبه أستعين وأتلقى البيان الحقّ للقرآن العظيم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطانٍ رجيمٍ؛ بل أصدق البيان الحقّ باستنباط السلطان الواضح والبيّن من القرآن كتاب الله المُنير فأدعو إلى سبيل ربّي على بصيرةٍ وأنا من المسلمين، ثم أما بعد..

    ويا حبيب الحبيب، إليك البيان الحقّ في شأن الملك عتيد والملك رقيب، وكذلك إليك إعلان النّصر عليك من قبل الحوار بأني سوف أغلبك بالحقّ فألجمك إلجاماً بإذن الله إن كنت تريد الحقّ حتى تعلم بأنّي الحقّ من ربّك، فإذا أخذتك العزّة بالإثم فسوف يُقيِّضُ لك الله شيطاناً فيجعله لك قريناً فيصدّك عن الهُدى بعد إذ جاءك، وإن لم تأخذك العزّة بالإثم فسوف يصطفيك الله فيجعلك من النّواب المُكرمين الصدّيقين في العالمين من قبل الظهور الذين صدّقوا بالبيان الحقّ لآيات ربّهم ولم يبغوها عوجاً ولا يقولون على الله ما لا يعلمون ويستمعون القول فيتبعون أحسنه، فكن منهم وأرجو من الله أن تكون منهم، ألا يكفيك بأني أخبرتك بما تريد أن تعلنه للعالمين بأنّك أنت المهديّ المنتظَر من قبل الإعلان فأعلنت لهم ما تريد قوله من قبل أن تقول؟ فكما ألهمني ربّي بما تريد أن تقول قبل أن تقول أنك المهديّ المنتظَر فكذلك يلهمني البيان الحقّ للقرآن فلا تكن ساذجاً فتصدقني بالبيان الحقّ للآية التي طلبت ما لم آتِك بالسلطان من نفس القرآن وأفصّله تفصيلاً بما علّمني ربّي بعلم اليقين بلا شك أو ريب، ولا أقول على الله بالبيان للقرآن ما لم أعلم فأتّبعُ الظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أهدي وأعدل بالحقّ وأهدي به إلى صراط مُستقيم.

    وإليك البيان الحقّ من نفس الحقّ تصديقاً لقول الله تعالى
    : {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} صدق الله العظيم [الفرقان:٣٣].

    وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وإليكم البيان الشامل في شأن رقيب وعتيد وإنا لصادقون بإذن الله ربّ العالمين
    :

    وإنّ رقيب وعتيد هما من ملائكة الله المقربين أرسلهم الله ليقوموا بحفظ عمل الإنسان وأقواله خيرها وشرها، فإذا ذكر الإنسان الله بلسانه كتب رقيب لفظ الذكر، وإذا ذكر الإنسان الله في نفسه بغير لفظ اللسان والشفتين فعندها لا يعلم رقيب بما توسوس به نفس الإنسان ولكن يعلم بذلك الذي خلق الإنسان وهو أقرب إليه بعلمه من حبل الوريد، فيوحي الله إلى رقيب بما وسوست به نفس الإنسان من الذكر الخفي، فيتلقى رقيب الوحي من ربّه فيقوم بحفظه في الكتاب المطهّر الذي بيده.

    ورقيب سفيرٌ مندوبٌ لجنّة المأوى لكتابة ما يؤدّي إليها من قولٍ وعملٍ صالحٍ لذلك يُسمّيه الله في القرآن سفيراً أي سفيراً للجنّة لكتابة ذكر الله والعمل الصالح. وقال الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [عبس]. بمعنى أنّه لا يُسجِّل إلا الخير من نجوى الإنسان، لذلك قال الله تعالى: {فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [عبس].

    والسفرة هم ملائكة سفراء جنّة المأوى، ويوجد مع كُلّ إنسانٍ مَلَكٌ واحدٌ منهم اسمه رقيب ويوجد عن يمين الإنسان ومكلّف معه من البداية منذ إقامة الحجّة إلى النّهاية في منتهاه المصيري والأبدي الخالد.

    وأما عتيدٌ فهو كذلك من ملائكة الله المكرمين والمقربين من الغلاظ الشداد بالحقّ، وهو سفير لجهنم ومُكلفٌ بكتابة كُل قول وعمل غير صالح يؤدي إلى جهنّم ويكتب حتى ما توسوس به نفس الإنسان. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ} صدق الله العظيم [البقرة:٢٨٤].

    ولكنّ عتيد لا يعلم ما توسوس به نفس الإنسان؛ بل يتلقّى ذلك بوحي من الذي خلق الإنسان والذي هو أقرب إليه بعلمه وسمعه من حبل الوريد؛ الذي معهم أينما كانوا يسمعُ ويرى؛ الله لا إله إلا هو ربّ العالمين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور؛ وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السرّ وأخفى؛ الله لا إله إلا هو لهُ الأسماء الحسنى. وأمّا ما يلفظ به الإنسان بالشَّفَةِ واللسان فإن كان خيراً كتبه (رقيب) وإن كان شراً كتبه (عتيد)، فهم لا يكتبون جميع هذهذة الإنسان بل القول الذي يؤدي إلى الجنّة أو القول الذي يؤدي إلى النّار، لذلك قال الله تعالى:
    {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَيْدِي سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ كِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [عبس].

    فنجد الملائكة السفراء لجنّة المأوى لا يكتبون من النجوى إلا الذِّكر وكُل قول فيه خير كأمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين النّاس، وكُل ذلك ليس إلا جُزءًا من المهمات المُوكل بها رقيب وعتيد.

    ومن ثم ننتقل إلى مهمتهم الثانية وهي: إذا جاء الإنسان قدر الموت المقدور في الكتاب المسطور ودنا أجله المحتوم ولكُل أجلٍ كتابٌ مرقوم يُصدقه الله في ميقاته المعلوم وما كان لنفسٍ أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مُؤجلاً، فعندها يصبح (رقيب) و(عتيد) هم أنفسهم ملائكة الموت، فإذا كان الإنسان من أصحاب النّار فيوحي الله إلى عتيد بأنّه ملك الموت الموكل بهذا الإنسان، ومن ثم يقوم الملك رقيب بمساعدة عتيد في التُّوفي لهذا الإنسان والذي هو من أصحاب النيران والذي قيَّض الله له شيطاناً فهو له قرين فيصدّه عن السبيل ويوسوس له بأنّه لمن المهتدين، وبعد الأمر إلى ملك الموت عتيد الذي وُكِّل بالكافرين.
    ولكل إنسانٍ كافرٍ بالذكر ملك اسمه عتيد، ولم يجعل الله ملك الموت واحداً فقط، سُبحانه! إذاً كيف يستطيع مَلَكٌ واحدٌ أن يتوفى النّاس فيتجزأ هُنا وهناك وفي آنٍ واحدٍ يموت كثير من النّاس في كل مكانٍ! ويا سبحان الذي يحيط بكلّ شيء رحمةً وعلماً وهو على كل شيء قدير في آنٍ واحدٍ، وتلك صفة ليست إلا لله سبحانه وما جعل الله لإنسان ولا جانّ ولا ملك من قلبين في جوفه بل صفة الله الذي ليس كمثله شيء يستطيع أن يسمع هذا وذاك ويخلق هذا وذاك في آنٍ واحدٍ لا يسهو ولا ينسى ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يغفل عن شيء وهو على كل شيء قدير في آن واحد، وذلك لأنه لربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "قال الله تعالى:
    {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:١١]". ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني فأقول مُقسماً بالله العلي العظيم بأن ملك الموت الموكل بالكافرين بأنّه هو الملك عتيد؛ وهو طائر الإنسان في عنقه إن أقيمت عليه الحجّة. وقال تعالى: {قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٨﴾ قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ولكنه ليس طائراً واحداً بل لكُل إنسان مُعرِض طائر وهو ملك الموت عتيد. وقال الله تعالى:
    {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا ﴿١٣﴾ اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ولربّما يودّ أحدٌ من جميع المُسلمين أن يُقاطعني فيقول: "بل ملك الموت اسمه (عزرائيل)". ومن ثمّ نردّ عليه فنقول: تعال لنحتكم الى القرآن العظيم ومن أحسن من الله حُكماً لقوم يعلمون فلا يتبعون الظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، وتالله لولا أني أريد أن أنزّه ربّي بأنّ ليس كمثله شيء لما فتحت الحوار في شأن عزرائيل! ولكن عقيدتكم في شأن عزرائيل تشابه صفة من صفات الله الذي ليس كمثله شيء وهي صفة القدرة والإحاطة بكل شيء علماً في آن واحد، ولولا أن عقيدتكم في عزرائيل تتشارك مع صفة من صفات الله سبحانه لما خضت في حقيقة عزرائيل؛ اسمٌ ما أنزل الله به في القرآن من سُلطان، ولكن الله أنزل في القرآن أسماء جميع ملائكة الموت الذين يتوفون البشرية أجمعين فلم يُغادر منهم أحداً برغم أن تعداد ملائكة الموت ضعف تعداد البشرية أجمعين الأولين منهم والآخرين، وأنزل الله في القرآن جميع أسمائهم فلم يُغادر منهم أحداً ولم نجد بينهم ملك اسمه عزرائيل على الإطلاق.

    وكذلك وجدت بأنهم يتلقون الوحي مُباشرةً من الحيّ القيوم الله ربّ العالمين الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد فيوحي إلى رقيبٍ وعتيدٍ ما توسوس به نفس الإنسان، فهم لا يعلمون ما توسوس به نفس الإنسان؛ غير الذي خلقه الذي يعلم ما تخفي الصدور، وأما ما يلفظ الإنسان بلسانه وشفتيه فهم به يعلمون، فإن كان خيراً كتبه رقيب وإن كان شراً كتبه عتيد. فأنتم تعلمون يا معشر المُسلمين بأنّ الملك رقيب والملك عتيد أنهما موجودان مع كُلّ إنسانٍ وهما ملكان اثنان أحدهما اسمه رقيب والآخر اسمه عتيد، وكذلك تعلمون بأنهما ليسا اثنين فقط يحيطون بما يعمله النّاس، وسبحان الذي وسع كل شيء علماً صفة لله وحده سبحانه! بل يوجد مع كُل إنسان ملكان اثنان أحدهما اسمه رقيب كما تعلمون والآخر اسمه عتيد قد جعلهم الله سُفراء الجنّة والنّار، أولئك هم السفرة الكرام البررة أي سفير النّعيم وسفير الجحيم، فمن شاء ذكره سبحانه فيكتب ذكره رقيب سفير الجنّة.

    ولسوف ننتقل الآن إلى مهمتهم الثانية وهي عند التوفي فنبحث في القرآن سويّاً من هم ملائكة الموت الذين يتوفّون الإنسان سواءً كان من أهل الجنّة أو من أهل الجحيم، فأمّا أصحاب الجحيم فأجد في القرآن بأنّ الله يوكل بهم ملك الموت عتيد بمعنى أنّ لكُلّ إنسان منهم ملك الموت الذي وكّل به واسمه عتيد وليس ملكاً واحداً يتوفى الأنفس، فلنحتكم للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنون.

    وكما ذكرنا لكم من قبل بأنّ الحفظة هم الملائكة الذين أرسلهم الله لكتابة عمل الإنسان خيره وشره فيلازمونه حتى إذا جاءه الموت فيتوفّونه فيقومون برفعه، وهم لا يفرّطون فيتركوه حتى من بعد الموت؛ بل هم يلازمونه فلا يفرّطون، وذلك لأنهم مكلّفون مع أصحاب النّار حتى من بعد الموت إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.

    وكما قلنا لكم من قبل بأنّ:
    الحفظة للأعمال هم الملك رقيب والملك عتيد الذين أرسلهم الله لملازمة الإنسان وكتابة أعماله وأقواله حتى يأتي أجله فيتلقون الوحي من الله بالتَّوفي لهذا الإنسان. وقال الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٦١].

    ولكن الأمر يختلف إذا كان الإنسان من أصحاب الجنّة فإن الذي يُوكّل بنشط روحه هو ملك الموت رقيب سفير الجنّة ويقوم الملك عتيد بمساعدة الملك رقيب بنشط روح المؤمن، وأما إذا كان المتوفّى من أصحاب النّار فإن الذي يوكّل بها هو ملك الموت عتيد سفير النّار ومن ثم يقوم الملك رقيب بمساعدته.

    ولا يستوي أهل النّار وأهل الجنّة في مماتهم وتختلف سكرات الموت وذلك لأنّ ملائكة الموت رقيب وعتيد ينشطون روح المؤمن نشطاً فأمّا إن كان من أصحاب الجحيم فإنهم ينزعونها بسياطهم بالضرب الشديد لوجوههم وأدبارهم ضرباً مؤلماً فنجد في القرآن العظيم بأنهم يبسطون إليهم أيديهم بالضرب الشديد. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٩٣].

    وكما قلنا لكم بأنّ البسط لأيدي الملائكة إلى الذين كفروا بأنه يكون بالضرب الشديد وهو أول منازل العذاب ومن ثم يحملونه إلى نار جهنّم في قدره المعلوم. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٥٠﴾ ذَٰلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ومن بعد الضرب وإخراج النفس يحملونه ليذوق عذاب الحريق ولكنه يصرخ صراخاً شديداً: يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي؟ وذلك لأنّه علم بأنّ من بعد الضرب في كلّ بنان في الواجهة الأمامية والخلفية فمن ثم يقومون بحمل هذه النفس المجرمة إلى نار جهنّم وعندها يصيح: يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي؟ وذلك لأنه قد علم بأنّ من بعد ذلك عذاب جهنّم. لذلك قال تعالى:
    {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ ﴿٥٠﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وكذلك يقومون بمساءلته قبل أن يُلقوا به في حفرته في نار جهنّم في ذات جهنّم ويلقي إليه السؤال (عتيد): ما كنت تفعل من السوء؟ ومن ثم يلقي الإنسان الكافر السَّلَمَ نابذاً التحدي وراء ظهره؛ بل مستسلماً فيقولون: ما كنا نعمل من سوء. فعندها أنكروا جميع ما كتبه الملك عتيد، ولكنّ عتيد ردّ عليه: بلى عملت السوء ولم أظلمك شيئاً وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ إن الله يعلم ما تعملون. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨].

    ففي هذا الموضع أنكر الإنسان ما كتبه عليه عتيدٌ برغم أنه لم يقرأه بعد وإنما سأله عتيد عن عمله فقال: ما كنت تعمل؟
    {فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨]. وقال الله تعالى: {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨].

    ومن ثم ننظر ردّ الملك عتيد على هذا الإنسان الذي أنكر ما كتبه عليه عتيد، وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨]. فالذي قال: {بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} هو الملك (عتيد) الذي اتّهمه الإنسان بظلمه؛ لذلك قال: بلى إنك كنت تعمل السوء وما ظلمتك شيئاً ولسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وأني لم أظلمك شيئاً، لذلك قال: {إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي سوف يحكم بيننا بالحقّ هل افتريتُ عليك بغير ما لم تعمل؟ ثم يأتي يوم القيامة الإنسان الكافر والملك عتيد يسوقه لكي يحكم الله بينهما لأنه يعلم فعل الإنسان، لذلك عتيد الذي اتهمه الإنسان الكافر بالافتراء أصبح خصماً لهذا الإنسان فهو يسوقه إلى الله يوم القيامة ليحكم بينهم بالحقّ.

    وأما رقيب فيكون في موضع الشاهد وذلك لأنه كان حاضراً على عمل السوء الصادر من الإنسان ولكنّه لم يكن مُكلّفاً بكتابة أعمال السوء ولكنه شاهدٌ عليها أجمعين لذلك يُسمى يوم القيامة شهيد، ومن ثم يُدلي بشهادته بين يدي الله بأنّ ما كتبه عتيدٌ حقٌّ، ومن ثم يطعن الإنسان في شهادة الشاهد رقيب ويحلف لله بالله أنه ما كان يعمل من سوء. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٢٢﴾ ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ ﴿٢٣﴾ انْظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعًا فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَيْءٍ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْكَاذِبُونَ} صدق الله العظيم [المجادلة:١٨].

    وفي ذلك الموضع يختم الله على أفواههم فيُنطِق الله أيديَهم وأرجلهم وجلودهم فتشهد عليهم بما كانوا يعملون، ومن ثم يفُكّ الله أفواههم فينطقون فيقولون لأيديهم وأرجلهم وجلودهم: لمَ شهدتم علينا؟ قالوا: أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء. وعندها يصدر الأمر الإلهي إلى (عتيد) و(رقيب) أن يلقيا بذلك الإنسان في نار جهنّم، وعندها يصرخ قرين الإنسان: ربّي ما أطغيته ولكن كان في ضلالٍ بعيدٍ. قال: لا تختصموا لدي اليوم وقد قدمت إليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي وما أنا بظلام للعبيد. وقال الله تعالى:
    {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَٰلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿٢٠﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿٢٢﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وكما علّمناكم من قبل أنّ الحفظة هم المكلّفون مع الإنسان من البداية إلى النّهاية، وقد تبيّن لكم بأنّ السائق أنّه هو الملك (عتيد) وأمّا الشاهد فهو قرينه الملك (رقيب) كاتب الحسنات؛ ولكنّ الله جعله شاهداً بالحقّ لأنه كان حاضراً أثناء عمل السوء من الإنسان ولم يرَ (رقيب) بأنّ الملك (عتيد) كتب على الإنسان غير ما فعل وكان (رقيب) على ذلك من الشاهدين لذلك أدلى بشهادته بين يدي الله وقال:
    {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتيدٌ}، وتلك هي الشهادة التي ألقاها (رقيب) قرين (عتيد) بين يدي الله بأنّ ما كتبه (عتيد) حقٌّ ولم يظلم الإنسان شيئاً.

    و(رقيب) هو قرين السائق والسائق هو الملك (عتيد) يسوق الإنسان إلى ربه ليحكم بينهما هل ظلمه، فلا تنسوا بأنّ الإنسان أنكر جميع أفعال السوء المكتوبة لَدى (عتيد) لذلك قال الإنسان صاحب أفعال السوء بأنهُ ما كان يعمل من السوء شيئاً فأصبح (عتيد) مفترياً عليه إذا كان صادقاً ولم يفعل السوء، وانظروا إلى الإنكار. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨].

    لذلك نجد الملك عتيد يسوق الإنسان إلى ربه ليحكم بينهم بالحقّ وتذكروا قول عتيد، وقال تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٢٨].

    فأما قول عتيد هو:
    {بَلَىٰ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} بمعنى أنه ردّ الحكم لله ليحكم بينهم لذلك نجد عتيداً هو السائق للإنسان يوم القيامة، وأما الملك رقيب فنجده الشاهد لأنه كان حاضراً مع الإنسان صاحب أفعال السوء ومع عتيد الذي كُلِّف بكتابة السوء ولم يشهد بأنّ عتيد كتب على الإنسان ما لم يعمل لذلك جعله الله شاهداً بالحقّ لذلك أدلى بشهادته بين يدي الله وهي قوله تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ} صدق الله العظيم.

    ويقصد بقوله
    { قَرِينُهُ } أي قرين السائق وليس قرين الإنسان، وقد علمناكم بأنّ السائق أنه الملك عتيد، وأما قرينه فهو صديقه وهو الملك رقيب، وأما قرين الإنسان فهو الشيطان وهو الذي قال: ربّي ما أطغيته ولكن كان في ضلال بعيد. وإذا تدبرتم سوف تجدون الأمر صادراً على المكلفين بالإنسان وأنهما اثنان وهم السائق الملك عتيد والشاهد الملك رقيب، وبعد أن أدلى الملك رقيب بشهادته ومن ثم طعن في شهادته الإنسان ومن ثم شهدت عليه أطرافه وجلده ومن ثم صدر الأمر إلى الملكين عتيد ورقيب بأن يلقوا به في نار جهنّم وانتهت وانقضت مهمتهم لذلك تجدون الأمر صدر بالمثنى، وقال تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وهذه الآية واضحة وجليّة بأن المكلفين هما اثنان من البداية إلى النّهاية وهما الملك عتيد والملك رقيب لذلك تجدون الأمر الإلهي صدر بالمثنى مرتين، وقال تعالى:
    {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    إذاً قد تبين لكم بأنّ
    ملائكة الموت هم أنفسهم رقيب وعتيد وأنهم لا يفرّطون فيتركون الإنسان؛ بل من البداية إلى حين الموت فيتوفّونه وهم لا يفرّطون أي مستمرّون في التكليف من بعد الموت إلى يوم القيامة حتى يلقياه في العذاب الشديد جسداً وروحاً.

    إذاً
    الحفظة هم أنفسهم رُسل الموت يلازمون الإنسان حتى يأتيه الموت فيتوفونه وهم لا يفرّطون؛ أي لا يتركونه بل يستمر تكليفهم من بعد الموت، وقال الله تعالى: {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:٦١].

    فتدبروا الآية جيداً:
    {وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يفرّطون} ولكنكم تظنون بأن رُسل الموت جُدُد بل هم أنفسهم الذين أرسلهم من قبل وهم عتيد ورقيب. لذلك قال: {حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ} صدق الله العظيم.

    وكل هذا البيان ليس إلا تفسيراً لهذه الآية التي طلب مني أخي (حبيب الحبيب) أن أفسِّرها وهي قوله تعالى:
    {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} صدق الله العظيم [ق:١٨].
    فكتبنا لكم البيان المختصر لهذه الآية وفصّلناها تفصيلاً ولا يزال لدينا كثير من البراهين للتأويل الحقّ ندَّخره للممترين فنلجمهم إلجاماً. فتدبِّر يا حبيب الحبيب وتفكّر فإن كان لديك بياناً خيراً من تأويلي وأحسن تفسيراً فآتِنا به وأثبت بأنّ تفسيري هذا على ضلالٍ مُبين، ولكني أقول لك لن تستطيع أن تقول أنه باطل وذلك لأني لم آتِ بالتأويل للآية بالظنّ والاجتهاد من رأسي بل جميع التأويل من نفس القرآن العظيم، إذاً لا تستطيع أن تنكر القرآن إلا أن تكون من الكافرين بالقرآن العظيم.

    وأكرر ثم أكرر ثم أكرر فأقول: يا معشر جميع علماء الأمّة لئن جادلتموني من القرآن فغلبتموني فإنّ عليّ لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين وإن غلبتكم وعلمتم أن بياني لهو الحقّ المُبين ثم لا تعترفون بالحقّ فإنّ عليكم لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين والساكت عن الحقّ شيطان أخرس، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.. وأخصّ باللعنة الذين علموا علم اليقين بأنّي حقاً المهديّ المنتظَر ثم صمتوا عن نصرة الحقّ وكأن الأمر لا يعنيهم شيئاً!

    ولكن يا معشر علماء الأمّة أفلا ترون بأنّ المسلمين منظِروا إيمانهم بشأني حتى يؤمن بشأني علماء المسلمين؟ ولكن ها قد مضى علي ثلاث سنوات وأنا أدعو علماء الأمّة إلى الحوار فأصول وأجول في ساحة الحوار فأقول هل من مبارزٍ بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ منيرٍ؟ وأقوم بنفي عقائد الباطل ورغم ذلك أجد علماء الأمّة لا ينطقون فيذودون عن حياض الدين إن كانوا يرونني في ضلالٍ مُبينٍ أو ينصروني بالاعتراف بالحقّ إن كانوا يرون أنّي أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ ولكنهم لا يزالون مذبذبين لا ضدي ولا معي،
    ومنْ منَّ الله عليه فأظهره على شأني في الإنترنت العالمية ثم لا يُنبئ النّاس بقدر ما يستطيع فقلبه آثم ولسوف يسأله الله عن موقفه نحو المهديّ المنتظر الناصر لمحمد رسول الله والقرآن العظيم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقيقة في الإنترنت العالمية اتّقوا الله وبلّغوا عني جميع علماء الأمّة ومفتي الديار الإسلامية ولا تكونوا ساذجين بمجرد ما يقول لكم أحد العلماء أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ مبينٍ فتقولون صدقت! فيا أيها العالم المفتي بغير علمٍ ولا هُدىً ولا كتابٍ منيرٍ لا بل حكم علينا بالضلال بغير علم ولا سلطان فاقتفيتموهم وقد حذركم الله أن تقفوا ما ليس لكم به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً، فمن أنكر أمري من علماء الأمّة فعليه أن يواجهني في جهاز الحوار العالمي فيلجمني في موقعي إلجاماً في موقع الحوار الإسلامي العالمي في موقع البشرى.

    ويا ابن عمر إنّي أستحلفك بالله العلي العظيم إذا غلبني علماء الأمّة أو حتى أحدهم أن تترك خطابه في موقعي ليتبيّن للأمّة إنّي على ضلالٍ مُبينٍ إن غلبني بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ، وأنا ناصر محمد اليماني أقول لئن غلبني أحد علماء الأمّة أو جميعهم أو بعضاً منهم بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ فإن عليّ لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين في كُل لحظةٍ وحينٍ وفي كُلّ ثانيةٍ في السنين إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، ولكنهم لا يستطيعون؛ وهل تعلمون لماذا أنا متأكد أنهم لا يستطيعون؟ وذلك لأنهم لن يستطيعوا لأني مُتسلحٌ بالعلم والسلطان من الكتاب المنير القرآن العظيم حديث ربّ العالمين، فبأيّ حديثٍ بعده يؤمنون؟ وسلامُ الله على حبيب الحبيب وجميع المسلمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    [center]بسم الله الرحمن الرحيم

    ان الله وملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا علية وسلموا تسليما

    اللهم صلى وسلم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى امام الحق مهدي اخر الزمان الامام ناصر محمد اليمانى وعلى انصارة اجمعين وادخلهم فى نعيم رضاء نفسك حتى يلقوك صادقين ولا تفتنا ابدا يا رب العالمين .

    الاخوة الكرام الاحباب جميعا طالما ان الامام لم ينفى احاديث بعينها عن رسول الله فلا يجب ان نقول ان هذة الاحاديث مدسوسة فنضعها جانبا وانما استقيت الكلام من احاديث رسول الله وقد اخبر رسول الله علية الصلاة والسلام ان الانسان وكل بة قرين من الملائكة وقرين من الجن واذا كان الرسول قد حدد بكلمة كل انسان اذا الانبياء والرسل من ضمن الناس ولا يجب استثناهم ابدا بل كل العباد فى مقام واحد فى العبودية ولا يجب ان نفعل فعل الذين يقولون بان الوسيلة خاصة بالرسول علية الصلاة والسلام من دون العالمين بل كل المؤمنين لهم الحق فى هذة الوسيلة وطالما ان الامام لم يحدد بعدم وجود قرين للانبياء فهذا لا ينفى وجودهم ابدا وهذة احاديث رسول الله صلى الله علية وسلم فان كانت مدسوسة كما قال البعض فلنستقى العلم من الامام فربما حوار يخرج لنا من علم الامام الكثير والعلم ابواب مفاتيحة السوال والاستفسار وهذة هى احاديث رسول الله التى توكد وجود قيرن من الملائكة وقرين من الجن ::::-----


    روى مسلم وأحمد عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة !!
    قالوا : وإياك يا رسول الله ؟
    قال : وإياي ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير.
    [ رواه مسلم 2814 وأحمد 1/385 ]

    وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ليس منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الشياطين !!
    قالوا : وأنت يارسول الله ؟
    قال : نعم ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
    [ رواه أحمد 1/257 بسند حسن والطبراني 12/110 ]

    وروى عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ،
    حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا ،
    قالت : فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال :
    مالك يا عائشة أغرت ؟
    قالت : فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك ؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفأخذك شيطانك ؟
    قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟
    قال : نعم ، قلت : ومع كل إنسان ؟
    قال : نعم ، قلت : ومعك يا رسول الله ؟
    قال : نعم ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم .
    [ رواه أحمد 6/115 ومسلم 2815 ]


    ورواه الترمذي عن جابر مرفوعا بلفظ :
    لا تلجوا على المغيبات ، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ،
    قلنا : ومنك ؟
    قال : ومني ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
    وقال الترمذي : عن سفيان بن عيينة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، قال : يعني أسلم أنا منه .. قال سفيان : والشيطان لا يسلم .
    [ رواه الترمذي 1172 بسند صحيح ]



    اما الملكين رقيب وعتيد فهما المسؤلان عن كتابة الحسنات والسئات وهما ملائكة الموت وهما لا يامران الانسان لا بخير ولا بشر وانما مهمتهما كتابة عمل الانسان وهذا اقتباس من بيانات الامام بوصف الملكين رقب وعتيد وما هي مهمتهما

    بداية قول الامام
    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال الله تعالى((ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا")) صدق الله العظيم

    وقال تعالى (( ثم إن علينا بيانه )) صدق الله العظيم

    وبه أستعين وأتلقى البيان الحق للقرآن العظيم بوحي التفهيم وليس وسوسة شيطان رجيم بل أصْدقُ البيان الحق باستنباط السلطان الواضح والبين من القرآن كتاب الله المُنير فأدعو إلى سبيل ربي على بصيرة وأنا من المسلمين ثم أما (بعد)


    وإليك البيان الحق من نفس الحق تصديقا" لقول الله تعالى((ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا")) صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى (( ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد، إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد، وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد )) صدق الله العظيم

    وإليكم البيان الشامل في شأن رقيب وعتيد وإنا لصادقون بإذن الله رب العالمين .. وإن رقيب وعتيد هم من ملائكة الله المقربين أرسلهم الله ليقوموا بحفظ عمل الإنسان وأقواله خيرها وشرها فإذا ذكر الإنسان الله بلسانه كتب رقيب لفظ الذكر وإذا ذكر الإنسان الله في نفسه بغير لفظ اللسان والشفتين فعندها لا يعلم رقيب بما توسوس به نفس الإنسان ولكنهُ يعلم بذلك الذي خلق الإنسان وهو أقرب إليه بعلمه من حبل الوريد ، فيوحي الله إلى رقيب بما وسوست به نفس الإنسان من الذكر الخفي فيتلقى الملك رقيب الوحيَ من ربه ، فيقوم بحفظه في الكتاب المطهر الذي بيده ، والملك رقيب هو سفير و مندوب جنّة المأوى ، لأنه يكتب ما يؤدي إليها من قول وعمل صالح لذلك يُسميه الله في القرآن سفير أي سفيرا" للجنة لكتابة ذكر الله والعمل الصالح وقال الله تعالى (( كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة )) صدق الله العظيم

    بمعنى أنه لا يُسجل إلا الخير من نجوى الإنسان لذلك قال الله تعالى(( فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة )) صدق الله العظيم

    والسفرة هم ملائكة سفراء جنة المأوى ويوجد مع كُل إنسان ملك واحد منهم اسمه (رقيب) و يوجد عن يمين الإنسان مكلف معه من البداية ، منذ إقامة الحجة إلى النهاية في منتهاه المصيري والأبدي الخالد ، وأما عتيد فهو كذلك من ملائكة الله المكرمين والمقربين من الغلاظ الشداد بالحق وهو سفير لجهنم ومُكلف بكتابة كُل قول وعمل غير صالح يؤدي إلى جهنم ، ويكتب حتى ما توسوس به نفس الإنسان تصديقا" لقول الله تعالى ((وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ)) صدق الله العظيم

    ولكن عتيد لا يعلم ما توسوس به نفس الإنسان بل يتلقى ذلك بوحي من الذي خلق الإنسان وهو أقرب إليه بعلمه وسمعه من حبل الوريد الذي معهم أينما كانوا ، يسمعُ ويرى، الله لا إله إلا هو رب العالمين الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى الله لا إله إلا هو لهُ الأسماء الحسنى وأما ما يُلفظ به الإنسان بالشفة واللسان فإن كان خيرا" كتبه رقيب وإن كان شرا" كتبه عتيد فهُم لا يكتبون جميع هزهزة الإنسان بل القول أو العمل الذي يؤدي إلى الجنة أو القول أو العمل الذي يؤدي إلى النار، لذلك قال الله تعالى ((فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة)) صدق الله العظيم

    فنجد الملائكة السفراء لجنة المأوىّ لا يكتبون من النجوى إلا الذكر وكُل قول فيه خير أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ، وكُل ذلك ليس إلا جُزء من المهمات الموكلين بها ، رقيب وعتيد ، ومن ثم ننتقل إلى مهمتهم الثانية إذا جاء الإنسان قدر الموت المقدور في الكتاب المسطور ودنا أجله المحتوم ولكُل أجلٌ كٍتابٌ مرقوم يُصدقه الله في ميقاته المعلوم وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا" مُؤجلا" ، وعندها يصبح رقيب وعتيد هم أنفسهم ملائكة الموت فإذا كان الإنسان من أصحاب النار فيوحي الله إلى عتيد بأنه ملك الموت الموكل بهذا الإنسان ومن ثم يقوم الملك رقيب بمساعدة عتيد في التوفي لهذا الإنسان والذي هو من أصحاب النيران والذي أيقض الله له شيطان فهو له قرين فيصده عن السبيل ويوسوس له بأنه لمن المهتدين ، و بعد الأمر إلى ملك الموت عتيد الذي وكل بالكافرين ولكل إنسان كافر بالذكر ملك اسمهُ عتيد ، ولم يجعل الله ملك الموت واحد فقط سُبحانه ، إذ كيف يستطيع ملك واحد يتوفى الناس فيتجزأ هُنا وهُناك في آن واحد ، إذ يموت كثير من الناس في كل مكان ، و يا سبحان الذي يحيط بكل شيء رحمةً وعلما" وهو على كل شيء قدير ، في آن واحد وتلك صفة ليست إلا لله سبحانه وما جعل الله لإنسان ولا جان ولا ملك من قلبين في جوفه !! بل صفة الله الذي ليس كمثله شيء يستطيع أن يسمع هذا وذاك ويخلق هذا وذاك في آنٍ واحد لا يسهو ولا ينسى ولا تأخذه سنة ولا نوم ولا يغفل عن شيء وهو على كل شيء قدير في آنٍ واحد ، وذلك لأنه لربما يود أحدكم أن يُقاطعني فيقول قال الله تعالى (( قل يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ثم إلى ربكم ترجعون )) صدق الله العظيم

    ومن ثم يرد عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني فأقول مُقسما" بالله العلي العظيم بأن ملك الموت الموكل بالكافرين إنه الملك ( عتيد ) وهو طائر الإنسان في عنقه إن أقيمت عليه الحجة وقال تعالى (( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَ لَيَمَسَّنَّكُمْ مِنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ أَئِنْ ذُكِّرْتُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (19)) صدق الله العظيم

    ولكنه ليس طائرٌ واحدٌ ، بل لكُل إنسان مُعرض طائر ، وهو ملك الموت عتيد ، وقال الله تعالى (( وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه ونُخرج له يوم القيامة كتاباً يلقاه منشوراً. إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا)) ‏صدق الله العظيم

    و لربما يود أحد من جميع المُسلمين أن يُقاطعني فيقول بل ملك الموت اسمهُ (عزرائيل) ومن ثم نرد عليه فنقول تعال لنحتكم إلى القرآن العظيم ومن أحسن من الله حُكما" لقوم يعلمون فلا يتبعون الظن الذي لا يُغني من الحق شيئا" وتالله لولا أني أريد أن أنزه ربي بأن ليس كمثله شيء لما فتحت الحوار في شأن عزرائيل ، ولكن عقيدتكم في شأن عزرائيل تشابه صفة من صفات الله الذي ليس كمثله شيء وهي صفة القدرة والإحاطة بكل شيء علما" في آن واحد ، وعقيدتكم في عزرائيل تشارك مع صفة من صفات الله سبحانه لما أخذت في حقيقة (عزرائيل) اسما" ما أنزل الله به في القرآن من سُلطان .. ولكن الله أنزل في القرآن أسماء جميع ملائكة الموت الذين يتوفون البشرية أجمعين فلم يُغادر منهم أحدا" برغم أن تعداد ملائكة الموت ضعف تعداد البشرية أجمعين الأولين منهم و الآخرين وأنزل الله في القرآن جميع أسمائهم فلم يُغادر منهم أحدا" ولم نجد بينهم ملك اسمه (عزرائيل) على الإطلاق وكذلك وجدتهم بأنهم يتلقون الوحي مُباشرة من الحي القيوم الله رب العالمين الذي خلق الإنسان ويعلم ما توسوس به نفسه وهو أقرب إليه من حبل الوريد فيوحي إلى رقيب وعتيد ما توسوس به نفس الإنسان فهم لا يعلمون ما توسوس به نفس الإنسان غير الذي خلقه الذي يعلم ما تخفي الصدور وأما ما يلفظ الإنسان بلسانه وشفتاه فهم به يعلمون فإن كان خيرا" كتبه رقيب وإن كان شراً كتبه عتيد ، هأنتم تعلمون يا معشر المُسلمين بأنه يوجد مع كُل إنسان ملكان اثنان أحدهما اسمه (رقيب) والآخر اسمهُ (عتيد) وكذلك تعلمون بأنهم ليسا اثنان فقط يحيطون بما يعمله كل الناس ، وسبحان الذي وسع كل شيء علما" صفةٌ لله وحده سبحانه ، بل يوجد مع كُل إنسان ملكان اثنان أحدهما اسمه (رقيب) كما تعلمون والآخر اسمه عتيد قد جعلهم الله سُفراء الجنة والنار أولئك هم السفرة الكرام البررة أي سفير النعيم وسفير الجحيم ، فمن شاء ذكره سبحانه فيكتب ذكره رقيب سفير الجنة ..

    ولسوف ننتقل الآن إلى مهمتهم الثانية وهي عند التوفي فنبحث في القرآن سويا من هم ملائكة الموت الذين يتوفون الإنسان سواء كان من أهل الجنة أومن أهل الجحيم فأما أصحاب الجحيم فأجد في القرآن بأن الله يوكل بِهم ملك الموت عتيد بمعنى أن لكُل إنسان منهم ملك الموت الذي وكل به و اسمه عتيد وليس ملك واحد يتوفى الأنفس فلنحتكم للقرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين .. وكما ذكرنا لكم من قبل بأن الحفظة هم الملائكة الذين أرسلهم الله لكتابة عمل الإنسان خيره وشره فيُلازموه حتى إذا جاءه الموت فيتوفوه فيقومون برفعه ، وهم لا يفرطون فيتركوه حتى من بعد الموت ، فهم يلازموه فلا يفرطون وذلك لأنهم مكلفون مع أصحاب النار حتى من بعد الموت إلى يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وكما قلنا لكم من قبل بأن الحفظة للأعمال إنهم الملك رقيب والملك عتيد الذين أرسلهم الله لملازمة الإنسان وكتابة أعماله وأقواله حتى يأتي أجله فيتلقوا الوحي من الله بالتوفي لهذا الإنسان وقال الله تعالى ((وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُمْ حَفَظَةً حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ)) ‏صدق الله العظيم

    ولكن الأمر يختلف إذا كان الإنسان من أصحاب الجنة فإن الذي يوكل بنشط روحه إنه ملك الموت رقيب سفير الجنة ويقوم الملك عتيد بمساعدة الملك رقيب بنشط روح المؤمن وأما إذا كان المتوفى من أصحاب النار فإن الذي يوكل بها هو ملك الموت عتيد سفير النار ومن ثم يقوم الملك رقيب بمساعدته ولا يستوي أهل النار وأهل الجنة في مماتُهم وتختلف سكرات الموت وذلك لأن ملائكة الموت رقيب وعتيد ينشطون روح المؤمن نشطا" فأما إن كان من أصحاب الجحيم فإنهم ينزعونها بسياطهم بالضرب الشديد لوجوههم وأدبارهم ضربا" مؤلما" فنجد في القرآن العظيم بأنهم يبسطون إليهم أيديهم بالضرب الشديد وقال الله تعالى (( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ)) صدق الله العظيم

    وكما قلنا لكم بأن البسط لأيدي الملائكة إلى الذين كفروا إنه بالضرب الشديد ، أول منازل العذاب ومن ثم يحملوه إلى نار جهنم في قدره المعلوم ، وقال الله تعالى (( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ يَتَوَفّى الّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاّمٍ لّلْعَبِيدِ)) صدق الله العظيم

    ومن بعد الضرب وإخراج النفس يحملونه ليذيق عذاب الحريق ولكنه يصرخ صراخاً شديدا" يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي ؟ وذلك لأنه علم بأن من بعد الضرب في كل بنان في الواجهة الأمامية والخلفية ثم يقومون بحمل هذه النفس المجرمة إلى نار جهنم وعندها يصيح يا ويلتاه إلى أين تذهبون بي ؟ وذلك لأنه قد علم بأن من بعد ذلك عذاب جهنم لذلك قال تعالى (( وَلَوْ تَرَىَ إِذْ يَتَوَفّى الّذِينَ كَفَرُواْ الْمَلآئِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ )) صدق الله العظيم

    وكذلك يقومون بمساءلتهم قبل أن يُلقوا بهم في حفرتهم في نار جهنم في ذَات جهنم ، ويلقي إليه السؤال عتيد ما كنت تفعل من السوء ؟ ومن ثم يلقي الإنسان الكافر السلم نابذا" التحدي وراء ظهره بل مستسلم فيقول ما كنا نعمل من سوء !! فعندها أنكروا جميع ما كتبه الملك (عتيد) ولكن عتيد رد عليه قائلا" بل عملت السوء ولم أظلمك شيئا" وسوف يحكم الله بيني وبينك بالحق إن الله يعلم ما تعملون وقال الله تعالى ((الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء)) صدق الله العظيم

    ففي هذا الموضع أنكر الإنسان ما كتبه عليه عتيد برغم أنه لم يقرأه بعد وإنما سأله عتيد عن عمله فقال ما كنت تعمل (فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء) وقال الله تعالى(الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم فألقوا السلم ما كنا نعمل من سوء) ومن ثم ننظر رد الملك عتيد على هذا الإنسان الذي أنكر ما كتبه عليه عتيد وقال الله تعالى ((الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿28﴾صدق الله العظيم
    [/center

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيم الاعظم2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    ان الله وملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا علية وسلموا تسليما
    -----
    انتهى الاقتباس من عبد النعيم الاعظم2
    بسم الله الرحمن الرحيم والحمدلله رب العالمين وسلام علي المرسلين
    اخي الكريم الاحاديث التي اقبستها لا تتوافق مع بيانات الامام ناصر محمد اليماني و قد نفاها الامام بصورة ضمنيه ولذلك يجب التاكد من صحتها اولا ثم الاستناد بها وهذه هي القاعده التي يوصي بها الامام بالنسبه للسنه النبويه الشريفه فالاولي هو القران و من ثم السنه التي لا تخالف القران :


    اقتباس من بيانات الامام


    اقتباس المشاركة 3858 من موضوع رد صاحب علم الكتاب إلى حبيب الحبيب بالبيان الحقّ لا ريب فيه: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ } ..



    - 4 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - 01 - 1429 هـ
    09 - 01 - 2008 مـ
    08:33 مـساءً
    ــــــــــــــــــ


    حاشا لله أن يُساق محمدٌ رسولُ الله والصالحون ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وصلّى الله على محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، ثم أمّا بعد..
    ويا حبيب، عليك أن تعلم بأنّ معنى قوله تعالى:
    {وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ} صدق الله العظيم [ق:٢١]، أي كُل نفسٍ قيَّض الله لها نفساً خبيثةً فأصبحا روحين يعيشان في جسدٍ واحدٍ فهما في العذاب مشتركان، لذلك تجد الملائكة حين يضربون الإنسان الكافر المعرض ويقولون: أخرجوا أنفسكم؛ ويقصدون نفس الإنسان ونفس الشيطان اللتين تعيشان في جسدٍ واحدٍ، وكذلك يوم القيامة يسوقون الإنسان مع قرينه الشيطان إلى الرحمن، فأرداه الشيطان حتى بين يدي الله في الآخرة بأن ينكر حتى ربّ العالمين حتى إذا حلف لله ما كان يعمل من سوء ولكن الله ختم على فمه فشهدت أطرافه وجلده بما كانوا يفعلون حتى إذا اعترف بإثمه وقال لجلده ورجليه لما شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء.

    ومن ثم يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي يعيش في جسده و بعد أن أرداه في الدنيا وفي الآخرة وكذلك شهد ضده وقال: {قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَـٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾} صدق الله العظيم [ق]، وعندها يقول الإنسان لقرينه الشيطان: {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} صدق الله العظيم [الزخرف:٣٨].

    وأما قرين السائق هو (رقيب)، وقد علمناكم بأنّ السائق هو (عتيد)، حتى إذا ألقى الشهادة (رقيب) بأنّ ما لدى (عتيد) في كتاب السيئات أنه الحقّ ولم يظلم الإنسان شيئاً، وبعد أن يُحصحِص الحقّ يصدر الأمر على الملك (عتيد) والملك (رقيب) الاثنين اللذين لم يفرطا بالإنسان المجرم حتى ألقَيا به في العذاب الشديد وانتهت وانقضت مهمتهما من البداية إلى النّهاية والحمدُ لله ربّ العالمين.

    لذلك تجد الأمر صدر على الملك (عتيد) و(رقيب) ليلقيا به في نار جهنّم فتنتهي مهمتهما، ومن ثم يذهبون للجمع الملائكي من حول العرش، وقُضي بينهم بالحقّ وقيل الحمدُ لله رب العالمين. وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [ق].

    وأما المُكرّمون فيأتون يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم معزَّزين مكرَّمين من غير أحد يسوقهم يا حبيب، ومعنى كل نفسٍ معها سائق وشهيد لا ينطبق على الصالحين أبداً بعد أن تبيّن لكم التأويل الحقّ، بل السائق والشهيد مع كُلّ نفسٍ من أصحاب الجحيم وليس مع كلّ نفسٍٍ من أصحاب النّعيم الذين لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 3859 من موضوع رد صاحب علم الكتاب إلى حبيب الحبيب بالبيان الحقّ لا ريب فيه: { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَ‌قِيبٌ عَتِيدٌ } ..


    - 5 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 01 - 1429 هـ
    10 - 01 - 2008 مـ
    11:52 مـساءً
    ــــــــــــــــ


    أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين فأتَّبعك يا حبيب الحبيب
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين. ثمّ أمّا بعد..

    يا حبيب الحبيب، إنّنا كنُا نتكلم عن كُلّ نفسٍ جاءت وهي من أصحاب الجحيم وأنّ سائقها مَلك يُسمّى عتيد وقرين عتيد الشاهد بالحقّ الملك رقيب.
    وأما الصالحين فهم وفدٌ مُعززٌ مُكرمٌ ضيوفُ الرحمن لا يأتون سَوقاً إلى الرحمن ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون، ويبعث الله الملائكة لتستقبلهم وترافقهم إلى مقاعدهم وذلك هو السَوق لعباد الله المكرمين، ولم يأتِ أحدٌ معهم يسوقهم بل استقبلتهم الملائكة بأمر من الرحمن الرحيم أن يستقبل الملائكة ضيوفه المكرمين الخالدين ولذلك ابتعث الله ملائكته لاستقبال ضيوفه المكرّمين ليتلقّوهم فيرحبوا بهم باسم الرحمن الرحيم. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَىٰ أُولَٰئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ﴿١٠١﴾ لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ﴿١٠٢﴾ لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    وهل تعلم من الذي يتلقّاهم؟ إنهما الملك رقيب والملك عتيد وذلك للترحيب فيرافقونهم فيسوقونهم ليروهم مقاعدهم. وقال الله تعالى:
    {الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٣٢].

    وأما الصراط المُستقيم فهو من هُنا من الحياة الدُنيا يسلك الصالحون الصراط المستقيم صراط العزيز الحميد والذي يؤدي إلى الجنّة.
    ولم يجعل صراط النّار والجنة واحداً؛ بل جعلهم نجدين فنجدٌ يؤدّي إلى الجنّة ونجدٌ يؤدّي إلى النّار، فيا عجبي من أمّة يعتقدون بأنّ طريق الحقّ وطريق الباطل واحدةٌ تؤدّي إلى الجحيم فجعلوا الصراط المُستقيم يؤدّي إلى نار جهنّم واتّبعوا الذين يقولون على الله الإفك وهم يعلمون فيتبعون المُتشابه من القرآن العظيم.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني أنفي عقيدة الباطل بأنّ الصراط المستقيم هو طريق يؤدّي إلى نار جهنّم ثمّ إلى الجنّة وأنّه أرهف من الشعرة وأحدّ من السيف؛ فأنفي عقيدة الباطل جُملةً وتفصيلاً وأهدي بالحقّ إلى صراط مُستقيم؛ صراط العزيز الحميد الذي يؤدي إلى الجنّة، وصراط الشيطان يؤدي إلى نار جهنّم، فمن أراد أن يسلك نجد الرحمن والجنان فمن هُنا يسلك الصراط المُستقيم حتى إذا مات وهو عليه دخل الجنّة، ومن سلك طريق الشيطان فيتّبع ما يرضي الشيطان ويسخط الرحمن حتى إذا مات وهو على ذلك يدخل نار جهنّم وبئس المصير، وطريق الحقّ والباطل نجدان مُختلفان فإمّا شاكراً وإما كفوراً.

    ولربّما يودّ أحدكم أن يُقاطعني فيقول: "ولكن القرآن يقول في قوله تبارك وتعالى:
    {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} صدق الله العظيم [مريم:٧١]". ومن ثمّ نردّ عليه فنقول إنّ المنافقين يضعون أحاديث تتشابه مع بعض الآيات في ظاهرها ولكنكم إذا رجعتم إلى المحكم والواضح والبيّن والذي لا يحتاج إلى تأويلٍ فسوف تجدون بأنّ هذه الآية تُخالف الحديث المُفترى والمتشابه مع ظاهرِ آيةٍ أخرى في القرآن العظيم، وذلك لأنكم جعلتم النّار كمسبحٍ ومن ثم جعلتم خشبةً أو سيفاً أو شعرةَ صراطٍ فوق المسبح! ومن ثمّ يمرون في الجسر الهوائي والذي هو أرهف من الشعرة وأحدّ من السيف ومن سقط مِن على الجسر الهوائي وقع في النّار ومن مرّ ولم يقع فيعبر فسوف يدخل الجنّة!

    ويا أسفي على علماء أمّة يعلِّمون الأمّة روايات كروايات العجز وأساطير الخرافات التي لم يُنزّل الله بها من سُلطانٍ في القرآن العظيم، ولكنّكم اتبعتم المُتشابه في القرآن العظيم والذي لا يزال يحتاج لتأويل ذي علمٍ من ربّه إمامٍ حكيمٍ، وتركتم المحكم والواضح والبيّن والذي لا يحتاج إلى إمام ليبيّنه شيئاً نظراً لوضوحه كوضوح الشمس في السماء ولكنكم تركتم المحكم واتبعتم أحاديث الإفك التي جعلت صراط الحقّ وصراط الباطل طريقاً واحداةً تؤدّي إلى نار جهنّم، فجعلوا أحاديث الإفك تتشابه مع آياتٍ في ظاهرهن ولا تزال بحاجة إلى عالِم وإمامٍ مُبينٍ ليفسرها ويفصّلها تفصيلاً.

    وإني لأتحدى جميع علماء الأمّة بالحقّ وليس تحدي الغرور بل بالبيان الحقّ لجميع المتشابهات والمحكمات وأفتي بعلمٍ وهُدًى وكتابٍ مُنيرٍ، ولسوف نبدأ بالآيات المحكمات في هذا الشأن والواضحات كوضوح الشمس في السماء لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ ولكنكم تركتم المحكم وراء ظهوركم فاتبعتم المتشابه نظراً لأنه يوجد حديثٌ تشابه مع أحد الآيات المتشابهة مع حديث الفتنة والإفك على الله ورسوله.

    ولسوف نبدأ حواركم بالمحكم الذي نبذتمونه وراء ظهوركم كمثال قول الله تعالى في محكم كتابه بأنّ لنار جهنّم سبعة أبواب ولكُلّ باب منهم جزءٌ مقسومٌ لذلك تجدون الكفار يُساقون إلى نار جهنّم زُمراً أي جماعاتٍ، وذلك لأنّ لها سبعة أبوابٍ لكُل بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ ولا يمرّون من فوق النّار فيقعون على الصراط المستقيم! قاتلكم الله أنا تؤفكون. بل حتى إذا جاءوها فُتحت أبوابها ومن ثم يُلقى بهم في نار جهنّم كما بيّنّا لكم من قبل في قوله تعالى:
    {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    ولكنكم جعلتم أهل الجنّة وأهل النّار يُساقون نحو النّار، فأكرِّر وأقول قاتلكم الله أنّى تؤفكون فتقولون على الله ما لا تعلمون وتتّبعون ما لم ينزل الله به من سلطانٍ فتتبعون الأحاديث المتشابهة مع آياتٍ ليست من المحكمات وتركتم المحكم الواضح والبيّن وراء ظهوركم وكأنّه ليس من عند الله، فانظروا إلى الآية المحكمة في هذا الشأن تجدونها تُفصِّل لكم الفتوى في هذا الشأن تفصيلاً وتقول بأنّ أهل النّار يُساقون إلى النّار حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وذلك لأنّ لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم، وأما أصحاب الجنّة فيساقون نحو الجنّة حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها، فقد أنزل الله لكم في هذا الشأن آيةً هي قصة منذ لحظة البعث إلى نهاية الأمر فقصّ عليكم القصة وفصّلها لكم تفصيلاً. وقال الله تعالى:
    {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    أفلا ترون بأنّ حديث الإفك قد اختلف جملةً وتفصيلاً مع هذه الآية الكريمة المحكمة الواضحة البيّنة؟ ولكنكم اتّبعتموه وذلك لأنّه تشابه مع آيةٍ أخرى في القرآن الكريم وهي قوله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ولو كنتم تريدون الحقّ لاستمسكتم بالمحكم الواضح والبيّن وأمّا هذه الآية والتي يتشابه مع ظاهرها إحدى الروايات فإذا قارنتم بين هذه الرواية المتشابهة مع ظاهر هذه الآية وبين الآية المحكمة في هذا الشأن فحتماً سوف تجدون بين الحقّ والباطل اختلافاً كثيراً في قوله تعالى:
    {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، وهذه هي الآية المحكمة ذات القصة الحقّ في هذا الشأن.

    ومن ثم نعود لتأويل الآية المتشابهة مع حديث الفتنة في الرواية الباطلة عن الصراط المستقيم أنه على نار جهنّم زوراً وبهتاناً على الله ورسوله، فأمّا الذين في قلوبهم زيغٌ فيتّبعون ما تشابه منه مع أحاديث الفتنة ابتغاء تأويل القرآن؛ ولكن في قلبه زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن الذي نبذه وراء ظهره فاتّبع هذه الآية نظراً لتشابهها مع حديث الفتنة والذي كان يزعم أنه عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولأني من الراسخين في العلم مما علمني ربّي فسوف آتيكم بالتأويل الحقّ والقول المختصر المفيد لقوله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].
    فليس الورود في هذا الموضع يُقصد به الدخول؛ بل الوصول إلى ساحة نار جهنّم فبرزت الجحيم لمن يرى فيشاهدها الصالحون والمُبطلون معاً سوياً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التكاثر].

    ومعنى الورود هُنا هو الوصول إلى ساحة جهنّم كما ورد موسى إلى ماء مدين ولكنه لم يدخل الماء؛ بل وصل إلى ساحة الماء فوجد عليه أمّة يسقون، وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ} صدق الله العظيم [القصص:٢٣].

    وليس هذا قياساً بل لكي تفهموا حقيقة الورود المقصود إلى نار جهنّم بأنه الوصول إلى ساحتها حتى يُشاهدها الصالحون والمبطلون فيرونها رأي العين بعين اليقين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التكاثر]، وتصديقاً لقول الله عز وجل: {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَىٰ} صدق الله العظيم [النازعات:٣٦].

    أي برّزت فكانت ظاهرةً للجميع لمن كان له أعيناً تبصر فهو يراها، ولكن الله لم يُرِها للصالحين لكي يدخلهم فيها أو يعبروا فوقها؛ بل لكي يحمدوا الله الذي أنجاهم من هذه النّار التي تتلظّى والتي لا يصلاها إلا الأشقى، وليس للصالحين أي طريقٍ نحوها ولا يقربوها فيدخلوها ولا يمرّون من فوق وهجها بل برَّزها الله للغاوين فقط، وأما المشاهدة فيشاهدها المؤمنون والكافرون، وبرّزت الجحيم لمن يرى ولكنها بُرّزت للغاوين فقط. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ} صدق الله العظيم [الشعراء:٩١].

    ولم يجعل الله صراط الجنّة وصراط الجحيم سوياً؛ بل صراط الجحيم في جانبٍ وصراط الجنّة في جانبٍ آخر. وقال الله تعالى:
    {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات]. ولكنّكم يا معشر علماء الأمّة جعلتم صراط الجحيم هو نفسه صراط النّعيم ما لكم كيف تحكمون؟ ولا يزال لدينا الكثير والكثير من البرهان في هذا الشأن ندّخرُه للممترين فألجمهم بالحقّ إلجاماً، فكيف تجعلون الصراط المستقيم يؤدي إلى نار جهنّم صراط الضالين والمغضوب عليهم؟ ألم تقولوا في كلّ صلاة اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين ولكنكم صدقتم أنه صراطٌ واحدٌ يورد نار جهنّم وإنكم لخاطئون فكيف يكون طريق الحقّ وطريق الباطل طريقٌ واحدةٌ تُورد بالجميع إلى نار جهنّم أفلا تعقلون؟ وإنما يُنجّي الله الصالحين فلا يساقون إلى صراط الجحيم بل إلى الجنّة، ولا يساق إلى صراط الجحيم إلا أصحاب النّار فيذرهم الله فيها جثياً. تصديقاً لقول الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ومن ثم يُلقي بكلّ واحدٍ منهم الملكان (رقيب) و(عتيد) فيذهبان به إلى بابه المعلوم ثمّ يلقيان به في نار جهنّم كما أسلفنا شرحه لكم من قبل في قوله تعالى:
    {أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [ق].

    فقد تبيّن لكم الحقّ وليس كما كنتم تزعمون بأنّه يمشي الكافر والمؤمن على صراط الشعرة والتي زعموا أنّها أحدّ من السيف ومن اخترق نجا ومن وقع سقط في النّار، فلم نجد لهذا الإفتراء من سلطان في القرآن، فمن كان له أي اعتراضٍ على الآيات المحكمات الواضحات البيّنات فليتفضل للحوار.
    وأما المتشابه فسوف أفسّره خيراً منكم وأحسن تأويلاً وآتي له بالسلطان من نفس القرآن حتى إذا كذبتم فقد كذبتم بآيات الله في القرآن العظيم فيحكم الله بيننا بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    ويا حبيب الحبيب يا من تزعم بأنّك إذا أحضرت اسم المهديّ من القرآن ومن ثم تقول: "فهل سوف تتّبعني؟". ومن ثمّ نردّ عليك بالحقّ فأقول: وتالله لو أتيتني من القرآن باسم حبيب الحبيب واضحاً وجليّاً في القرآن لما اتبعتك وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم ولم يأتِك الله العلم بل تجادل بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً وأمّا الاسم فلم يجعله الله السلطان يا حبيب الحبيب، وحتى تعلم يا حبيب الحبيب أنت وغيرك
    بأنّ الله لم يجعل السلطان في الاسم بل في العلم؟ لذلك قال: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}
    صدق الله العظيم [الصف:6]، ولكنه جاء اسمه (محمد) صلى الله عليه وآله وسلم، وذلك لكي تعلموا أنّ البرهان ليس في الاسم بل في العلم، وأشهد أنّ محمداً رسول الله هو نفسه أحمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في اللوح المحفوظ، فهل تريد أن أجعل حجةً لأهل الباطل على جدّي؟ وأعوذ بالله أن أكون من الذين يجادلون في الله بغير علمٍ ولا هُدًى و لا كتابٍ مُنيرٍ؛ بل أدعو إلى سبيل ربّي على بصيرةٍ وعلمٍ وكتابٍ منيرٍ فأهدي به النّاس إلى صراط مُستقيم.

    المهديّ المنتظَر الحقّ الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    بسم الله الرحمن الرحيم

    والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين من أولهم إلى خاتم مسكهم النبي الأمي الصادق الأمين
    السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين ولا أفرق بين أحداً من رُسله وأنا من المُسلمين (وبعد)

    ياحبيب الحبيب لماذا تُصر على الباطل بعد أن تبين لك الحق ألا تخاف الله رب العالمين فإني أراك تُعرض
    عن جميع السُلطان المُبين الذي أستنبطه من القرأن العظيم وإذا أردت أن تغلبني فعليك أن تأخذ البرهان
    الذي أتيتك به من القرأن ومن ثم تأتي له بالبيان بعلم وسلطان من نفس القرأن حتى يكون بيانك هو خيرا
    من تأويلي وأحسن تفسيرا فإن فعلت ولن تفعل فسوف أعترف أول العالمين بأنك أنت المهدي
    المنتظر أما أن تعرض عن الأيات برهان التأويل ومن ثم تعمُد إلى أيات أخرى تريد أن تدحض بها كلام الله
    وكأنك تؤمن ببعض الكتاب وتكفر ببعض برغم أن الأيات التي تأتي بها لا تأتي بتفسيرها من نفس القرأن
    بل تفسرها أنت على حسب هواك فأتقي الله إني لك منهُ نذيرا مُبين فلا تقول على الله مالم تعلم
    بالضن الذي أفتاك فيه الله بأن لا تتبعه وذلك لأنه لا يغني من الحق شيئا )

    ثم عليك أن تعلم بأن كتاب الله مثاني يُفسر بعضه بعض وعليك أن تبحث عن تأويل الأية التي تريد تأويلها
    من نفس القرأن بدقة متناهية إذا كنت تخشى أن تقول على الله مالم تعلم وإذا لم تجد ما يُفسرها لك
    من الكتاب فعند ذلك تعمد للبحث عن بيانها في سنة محمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم
    ولا ينبغي لك أن تذهب إلى السنة فتبدئ بها قبل البحث في القرأن وإنما تلجاء إلى السنة في حالة
    عدم وجود ظالتك في القرأن العظيم وتلك هي القاعدة الحق إذا كنت تخشى الله ولا تريد أن تقول عليه
    غير الحق وأما الملك رقيب والملك عتيد فلا يأتوت الشياطين من ناحيتهم عن اليمين وعن الشمال برغم
    أنهم لم يوكلوا بالحراسة ولاكن إذا كان حبيب واقف ويوجد رُجل أخر عن يمين حبيب ملا صق له وكذلك
    يوجد رُجل أخر عن شمال حبيب ملاصق له إلى جنبه ومن ثم جاء رُجل ثالث يريد الوصول إلى حبيب فليس
    له إلا طريقين إثنيين أما من بين يدي حبيب من الأمام أو من الخلف لذلك يبعث الله المعقبات ولم يوكلوا
    بحفظ الأعمال وكتابتها بل بحفظ الإنسان من سوء الشياطين وأما الحفظة وهم رقيب وعتيد فهم موكلين
    بحفظ الأعمال خيرها وشرها ولاكنه لا يتجراء الشياطين أن يأتوا من ناحيتهم أي عن يمين الإنسان أو شماله
    إذا أين هببة ملائكة الله حين يأتي الشيطان عن يمين أو شمال الإنسان فيتزحزح الملك رقيب أو عتيد
    أو يزيحهم الشيطان بل لا يتجرؤن الشياطين أن يأتوا عن يمين الإنسان أو عن شماله نظراً لوجود رقيب
    عن يمين الإنسان وعتيد عن شماله إذا الإنسان محفوظ من الشياطين من اليمين ومن الشمال نظرا
    لوجود الملائكة عن يمين الإنسان وشماله وحتى وإن كان كافرا معرض عن ذكر الله فلا تأتيه الشياطين
    عن يمينه ولا عن شماله نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد عن يمين الإنسان وعن شماله والتي جعل الله
    مهمتهم كتابة الأعمال للإنسان ولاكن الإنسان يعتبر محفوظ من الشياطين من جهت اليمين والشمال
    نظرا لوجود الملائكة رقيب وعتيد فيجعل الله لهم هيبة فلا يتجراء الشياطين أن يأتون عن يمين الإنسان
    أو عن شماله ولاكن الشيطان توعد وقال)

    (ثم لاتينهم من بين ايديهم ومن خلفهم وعن ايمانهم وعن شمائلهم ولاتجد اكثرهم شاكرين)

    إذا بقيت منطقتين مع الشيطان لللوصول إلى الإنسان وهي من بين يديه ومن خلفه فيبعث الله المعقبات
    بالليل وأخرين بالنهار يسلكون من بين يدي الإنسان ومن خلفه رصدا للشياطين حتى يعرض عن ذكر الله
    فإذا أعرض الإنسان عن ذكر ربه يقيض له الله شيطان فيسلك إليه من بين يديه ومن خلفه نظرا لأن الله
    رفع عنه الحراسة ولا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله أن يبتلي الإنسان فيصيبه
    بمس شيطان رجيم فيتخبطه فيمرضه فنجد ه يقتحم المس إلى أحد المسلمين فلا تستطيع الرصد رده
    تصديق لقول الله تعال)

    (سوَاءٌ مِّنكم مَّنْ أَسرَّ الْقَوْلَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَنْ هُوَ مُستَخْفِ بِالَّيْلِ وَ سارِب بِالنهَارِ(10) لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم

    ومعنى قوله تعالى(يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ) أي أن الحفظ من أمر الله على ملائكته أن يحفظون
    الإنسان من بين يديه ومن خلفه وليس ليحفظونه من أمره سبحانه وتعالى بل إذا أراد بالإنسان سوء
    ليبتليه فنجد الرصد لا يستطيعون رد المس الذي يتخبطه سواء من المسلمين أو من الكافرين ويريد الله
    أن يعلمنا التوكل عليه ولن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فل يتوكل المؤمنين بربهم خير حافظ فلا يفتتون بملائكته وإنما يردون السوء بإذن الله وينصرون بإذن الله وقدررته ويريد الله أن لا نعتقد
    فيهم شيئا وأن الملائكة لا يستطيعون أن يحفظونا أو ينصرونا إلا بقدرة الله الواحد القهار لذلك يوحي الله
    إلى ملائكته إني معكم فثبوا الذينا أمنوا سلقي في قلوب الذينا كفروا الرعب وكذلك يعلمنا الله أن نعلم
    إنما جعل تنزبل الملائكة ببدر بشرى ولتطمئن به قلوبنا وإنما النصر من عند الله العزيز الحكيم )


    وياعجبي من أمرك ياحبيب الحبيب فكيف تجعل الملائكة الموكلون ملك واحد فقط بل إثنين موكلين بحفظ
    أعمال الإنسان ويوجدان عن يمينه وشماله وكذلك الإنسان محفوظ عن يمينه وشماله نظرا لوجود الملكان
    فهم حافظين كرام كاتبين يعلمون ماتفعلون فهم يحفظون عمله وكذلك حافظين له عن اليمين والشمال
    نظرا لأنها مواقعهم فعليهم حماية أنفسهم فلا يأتي الشيطان فيزلقهم ويقتحم إلى الإنسان من اليمين
    أو الشمال برغم أنها لم تكن مهمتهم حفظ الإنسان ولو كان مهمتهم ذلك لحفظوه من بين يديه ومن خلفه

    ولذلك يبعث الله المعقبات ليل ونها ر ليقومون بحفظ الإنسان من سوء الشياطين من بين يديه ومن خلفه

    لذلك قال الله تعالى( لَهُ مُعَقِّبَتٌ مِّن بَينِ يَدَيْهِ وَ مِنْ خَلْفِهِ يحْفَظونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيرُ مَا بِقَوْم حَتى يُغَيرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَ إِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْم سوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَ مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَال(11) )صدق الله العظيم

    فنجد المعقبات مهمتهم تقتصر على الحفظ من بين يديه ومن خلفه وأما عن اليمين والشمال فيوجد ملكان
    يلازمان الإنسان بشكل مُستمر وهم لا يفرطون نظرا لأن مهتهم كتابة الأعمال ثم التوفي وهم لا يفرطون
    حتى بعد التوفي إذا كان من أصحاب الجحيم وهم أنفسهم السائق والشهيد حتى تنتهي مهمتهم من بعد
    صدور حكم محكمة العدل الإلاهية وبعد الإعتراف من لدى الإنسان بجميع أعماله بعد أن تشهد عليه يديه
    وجلده ورجليه ثم يصدر الحكم ومن ثم يصدر الأمر إلى رقيب وعتيد ما جاء في قوله تعالى)

    ((ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم

    وأما البرهان أنهم إثنان وليس واحد ياحبيب اللبيب فهي )

    أولا
    _______

    ماجاء في قوله تعالى ( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ) صدق الله العظيم

    وهذه الأية واضحة وجليه إن كنت ذو لسان عربي مُبين تخبرك بأنهم ملكان إثنان لذلك قال المتلقيان
    ومن ثم وضحت لك بأن أحدهم عن يمين الإنسان والأخر عن شماله لذلك قال(عن اليمين وعن الشمال قعيد ) ومن ثم وضحت لك مهمتهم وأسماءهم (مايلفظ من قولا إلا لديه رقيب عتيد)

    ومن ثم بين الله لنا بأن الإنسان سوف ينكر جميع ماكتبه عليه عتيد من السوء (ما كنا نعمل من سوء
    ومن ثم بين الله لنا جواب الملك عتيد ورد الإحتكام إلى الله (بلا إن الله يعلم ماكنتم تعملون)

    فاصبح الملك عتيد والإنسان خصمين مختلفين لذلك جاء يسوق الإنسان إلى محكمة العدل الإلاهية
    للفصل بينهم بالحق وأن الملك عتيد لم يفتري على الإنسان شيئا وأما الملك رقيب فقد جاء شاهدا بالحق
    نظرا لأنه كان حاظرا لديهم ولذلك أدلى بشهادته لعتيد بالحق وقال (هذا مالدي عتيد) حق بلا شك أور ريب

    ومن ثم تجد الأمر يصدر كذلك بالمثنى )


    ((((ألقيا في جهنم كل كفار عنيد (24) مناع للخير معتد مريب (25) الذي جعل مع الله إله آخر فألقياه في العذاب الشديد) صدق الله العظيم

    إذا جميع أيات القران تحكي عن ملكان إثنان ياحبيب البيبب فكن لبيب واللبيب بالإشارة يفهمي فما بالك
    بتلك الأيات التي وضحتها لك وفصلتها تفصيلا وليس تفصيل من رأسي كما تعمل أنت بل من الكتاب الذي
    فصل الله فيه كُل شئ تفصيلا فلا تكن من الممترين إني لك لمن الناصحين فبأي حديث بعده تؤمنون)

    وذلك لأن ناصر اليماني لا يأتيكم بالسلطان من خارج القرأن فإن كذبتموني فقد كذبتم كلام ربي وربكم الله
    رب العالمين ولا تجعل القرأن معدوم الفهم وله أسرار لا يفقهها أحد فتصف الله بأنه أنزل القران عبث ولن
    يفهمه أحد فأتقي الله بل هو كتاب مبين ليدبروا أياته فيتذكر أولي الالباب فلا تضيع وقتي يارجل ولسوف
    أترك الحكم بيني وبينك لأولي الالباب هل يقول الحق ناصر اليماني بعلم وهُدا من الكتاب المنير وإن كانوا
    على شاكلتك فترك لهم المجال فل يحاورني فيثبتون ضلا لتي إن كانوا صادقين ورفعت الأقٌلام وجفت الصُحف)

    المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني

    ------------------------------------------------------------------------------------------

    https://mahdialumma.net./showthrea...C8%F3%C7%CA%F1

    وإن قال ولكن يأيها المهدي المنتظر فإذا لم يكونوا يعلمون بفتنة الكفار المُدبره اثناء صلاة الفجر ومن ثم يرد عليهم المهدي المنتظر وأقول فإنما تاخذوا حذركم من البينات وإذا لم يتبين لكم الخطر فتوكلوا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه فقد وكل بحراستكم في صلاة الفجر في الحظر الحرس الذين يشهدوا صلاة الفجر من ملائكة اليل والنهار تصديقاً لقول الله تعالى(( إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )صدق الله العظيم

    وإنما ملائكة الرحمن اولياءكم في الحياة الدُنيا وفي الآخرة ولذلك قالوا (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ )صدق الله العظيم

    ولكن ذلك لمن توكل على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ويرسل إليه حرساً من عنده وقال الله تعالى)

    ({لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}صدق الله العظيم

    ولربما يود ان يقاطعني آخر فيقول إذا لن يستطيعوا قتلنا الكُفار أثناء صلاة الفجر ومن ثم نرد عليه بقول الله تعالى(وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ}صدق الله العظيم

    فلن يستطيع أن يمنع عنك القدر الذي كتبه الله لك كافة من في السماوات والارض وإلى الله تُرجع الأمور تصديقاً لقول الله تعالى( ) فمنكم من يريد الآخرة ويريد الشهادة فيقتل شهيداً وهو بين يدي ربه ومنكم ن يريد البقاء من اجل الله ليزداد بحُبه وقُربه ومنكم من يريد الدُنيا ومن كان يريد البقاء في الحياة الدُنيا محبة للحياة الدُنيا فقد رضي بها وذلك مبلغهم من العلم أولئك قوماً لا يعقلون ألا والله الذي لا إله غيره أنها لن تكون حياتكم لله حتى لا تريدوا البقاء في هذه الدُنيا ليس إلا من اجل الله وكذلك الذين يريدوا الممات من اجل الله فأولئك طلبوا الحياة الحق تصديقاً لقول الله تعالى(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ )صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ان الله وملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا علية وسلموا تسليما

    اللهم صلى وسلم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى امام الحق مهدي اخر الزمان الامام ناصر محمد اليمانى وعلى انصارة اجمعين وادخلهم فى نعيم رضاء نفسك حتى يلقوك صادقين ولا تفتنا ابدا يا رب العالمين .

    الاخ الكريم الكعبي


    هذا اقتباس من بيان الامام الذى وضعتة
    وياحبيب عليك أن تعلم بأن معنى قوله تعالى (‏وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد‏) صدق الله العظيم

    أي كُل نفس أيقض الله لها نفس خبيثة فأصبحان روحان يعيشان في جسد واحد فهم في العذاب
    مشتركون لذلك تجد الملائكة حين يضربون الإنسان الكافر المعرض يقولون أخرجوا أنفسكم ويقصدون
    نفس الإنسان ونفس الشيطان الاتي تعيشان في جسد واحد وكذلك يوم القيامة يسوقوا الإنسان مع
    قرينه الشيطان إلى الرحمان فأرداه الشيطان حتى بين يدي الله في الأخرة بأن ينكر حتى رب العالمين
    حتى إذا حلف لله ما كان يعمل من سوء ولاكن الله ختم على فمه فشهدت أطرافة وجلده بما كانوا
    يفعلون حتى إذا اعترف بإثمه وقال لجلده ورجليه لما شهدتم علينا قالو أنطقنا الله الذي أنطق كل شئ

    ومن ثم يقول الإنسان لقرينه الشيطان الذي يعيشان في جسد بعد أن أرداه في الدنيا وفي الأخرة

    وكذلك شهد ضده وقال ربي ما أطغيته ولاكن كان في ضلال بعيد وعندها قال الإنسان لقرينه الشيطان
    ياليت بيني وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين )

    انتهى قول الامام


    ومن النظر الى بيان الامام نجد ان الكافر لة قرين معة فى الدنيا وهو مشترك معة فى العذاب فى النار وهذ فيما يخص الانسان الكافر
    .


    وهذا ايضا اقتباس من بيان الامام

    ياحبيب الحبيب إنا كنُا نتكلم عن كُل نفس جاءت وهي من أصحاب الجحيم وأن سائقها ملك يُسمى عتيد
    وقرين عتيد الشاهد بالحق الملك رقيب وأما الصالحين فهم وفد مُعزز مُكرم ضيوف الرحمان لا يأتون سوقاً
    إلى الرحمان ولا خوفً عليهم ولا هم يحزنون ويبعث الله الملائكة لتستقبلهم وترافقهم إلى مقاعدهم
    وذلك هو السوق لعباد الله المكرمين ولم يأتي أحدا معهم يسوقهم بل أستقبلتهم الملائكة بأمر من الرحمان
    الرحيم أن يستقبل الملائكة ضيوفه المكرمين الخالدين ولذلك أبتعث الله ملائكته لإستقبال ضيوفه المكرمين
    ليتلقوهم فيرحبوا بهم بإسم الرحمان الرحيم وقال الله تعالى)

    (({إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون. لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون. لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون} [الأنبياء: 101-103].صدق الله العظيم

    وهل تعلم من الذي يتلقاهم أنه الملك رقيب والملك عتيد وذلك للترحيب فيرافقوهم فيسوقوهم ليروهم
    مقاعدهم وقال الله تعالى)

    (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون}صدق الله العظيم وأما

    انتهى قول الامام


    من النظر الى بيان الامام نجد ان الامام حفضة الله ونصرة واعلاء كلمة الحق علي يدية ذكر المَلك عتيد والمَلك رقيب وهما الملائكة الملازمان لكل انسان كافر او مسلم فاين ذهب القرين الشيطان الذى مع المسلم فهناك احتمالان والعلم هو لله ولمن عندة علم الكتاب

    1- ان يكون القرين الشيطان قد سيق الى الجحيم .

    2- ان لا يكون هناك فى الاصل قرين شيطان رجيم للانسان المسلم .

    فاذا لم يكن هناك قرين شيطان للمسلم فماذا نقول فى احاديث رسول الله صلى الله علية وسلم الاتية :::-----

    روى مسلم وأحمد عن ابن مسعود قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن وقرينه من الملائكة !!
    قالوا : وإياك يا رسول الله ؟
    قال : وإياي ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، فلا يأمرني إلا بخير.
    [ رواه مسلم 2814 وأحمد 1/385 ]

    وروى الإمام أحمد عن ابن عباس قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
    ليس منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الشياطين !!
    قالوا : وأنت يارسول الله ؟
    قال : نعم ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
    [ رواه أحمد 1/257 بسند حسن والطبراني 12/110 ]

    وروى عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ،
    حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا ،
    قالت : فغرت عليه ، فجاء فرأى ما أصنع ، فقال :
    مالك يا عائشة أغرت ؟
    قالت : فقلت ومالي أن لا يغار مثلي على مثلك ؟
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفأخذك شيطانك ؟
    قالت : يا رسول الله أو معي شيطان ؟
    قال : نعم ، قلت : ومع كل إنسان ؟
    قال : نعم ، قلت : ومعك يا رسول الله ؟
    قال : نعم ، ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم .
    [ رواه أحمد 6/115 ومسلم 2815 ]


    ورواه الترمذي عن جابر مرفوعا بلفظ :
    لا تلجوا على المغيبات ، فإن الشيطان يجري من أحدكم مجرى الدم ،
    قلنا : ومنك ؟
    قال : ومني ، ولكن الله أعانني عليه فأسلم .
    وقال الترمذي : عن سفيان بن عيينة في قول النبي صلى الله عليه وسلم : ولكن الله أعانني عليه فأسلم ، قال : يعني أسلم أنا منه .. قال سفيان : والشيطان لا يسلم .
    [ رواه الترمذي 1172 بسند صحيح ]


    الامام ناصر محمد اليمانى حفظكم الله بينوا لنا هل الاحاديث الشريفة المذكورة اعلاة صحيحة او انها احاديث فد دسها اليهود وامنافقون فى كلام رسول الله صلى الله علية والة وسلم حتى يتبين لنا الامر ونعلم هل يوجد قرين لكل انسان موكل بة من الملائكة وقرين من الجان ام لا يوجد ام انة يوجد قرين شيطان للكافر فقط ولا يوجد قرين شيطان رجيم للمسلم .

    حفظكم الله فبكم تستقر النفس

    وقد كنت احب يا اخى المكرم ان يكون النقاش فى القسم الخاص بالانصار وهذا افضل واصح ولا يكون النقاش هكذا حتى لا ياتي الزائر ويقول انضروا هم اصلا مختلفين بينهم البين وقد وضعنا مشاركة لمثل هذا الامر بانة اذا كان هناك نقاش بين الانصار فليتم فى قسم الانصار وهو القسم الخاص بنا ولاكن ماذا اقول لا حول ولا قوة الا بالله

    وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضاء

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  6. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحیم والحمدلله رب العالمین وسلام علی المرسلین

    ویا اخی الكریم ابو ابراهیم النقاش علی العلن فیه فائده كبیره للانصار والباحثین عن البیان الحق ویجب ان لانستحی من الحق فلربما هذا النقاش سیكون سبب فی هدایه باحث من اولوالالباب فی المستقبل القریب او البعید و كما اهتدی اخی عبد النعیم الاعظم 2 من دون ان یسئل سوال و كذلك هذا العبد قد اهتدی من خلال نقاشات الذین سبقونی و نحن هنا لا نقصد اصدار الفتاوی او تفسیر القران بالظن انما التعلم وتصحیح معتقداتنا الخاطئه والقول الفصل هو لصاحب علم الكتاب ولن تاخذنا العزه ولن نتشبث باخطائنا
    فنحن لسنا مختلفین واننی واثق ان نتیجه النقاش ستكون فی مصلحه الانصار والباحثین من اولوالالباب

    والحمدلله رب العالمین




  7. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخى الكريم ابو محمد الكعبي بارك الله فيك وفى كلامك وقد اصبت فى قولك ان النقاش على الملاء للفائدة المرجوة من ذلك ونحن والذى نفسى بيدة لن يفرقنا او ينقص فى حبنا لبعض الاختلاف فى الراي فالاختلاف فى الراي لا يفسد للود قضية ولا يهمنى او يهمك الا البحث عن الحق وهذا يجب ان يكون الهدف من اي نقاش فلا يتمسك احد براية بعد راي الامام او متى ما راء ان اخوة قد اصاب فليقل اصبت يا اخى فهو والله العلم كلة والتواضع كلة والصدق كلة .

    ونسال الله ان يوفقنا الى ما يزيد تألفنا وحبنا وان نكون ممن يؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة .

    والحمد للة رب العالمين
    {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَاناً مَّعَ إِيمَانِهِمْ}
    {وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }

    ولي جنة بناري اذا ربي راضي ::: طيبةُ المقامِ ولي قلب راضي
    رضــاء نفس ربي هذا مـــرادي ::: لهذا نذرت حتى تفنى حياتي

  8. افتراضي ولكن الله الف بينهم

    بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
    حبيبي في الله امامنا الغالي احبابي في الله الانصار السابقين الاخيار
    السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته

    لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم

    ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب
    والحمد لله رب العالمين

  9. افتراضي حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ

    بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ({إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}

    صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيب قلبي وأحب إلى نفسي من أمي وأبي مُحمد رسول الله يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )

    أحبتي في الله الانصار السابقين الأخيار إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار إني الإمام المهدي الحق من ربكم لم يجعلني الله كمثل عُلماءكم من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ومن ثم يقول فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شئ بل أقول لكم ما قاله نبي الله موسى والرسل من قبله ومن بعده قال كلن منهم ))

    (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ ))

    وكذلك الإمام المهدي المُتبع لنهجهم يقول ((حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ ))

    فإذا لم الجمكم بالحق من ربكم بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهدي المنتظر كون الله لم يبعث الأنبياء والمهدي المنتظر إلا ليبينوا للناس ما نُزل إليهم من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى)

    ({وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
    صدق الله العظيم

    وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى)

    ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )صدق الله العظيم

    ولذلك تجدوا بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بيان وتوضيح وليس ليعقدوا عليهم المسئلة وكذلك المهدي المنتظر أبتعثه الله ليبين ما انزل الله إليهم في القُرآن ا لعظيم ولم يبتعثه الله ليعقد عليهم فهم كتاب الله أكثر تعقيداً وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وبما أنه لا وحي جديد فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن ا لعظيم وأفصلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى))

    (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)صدق الله العظيم

    وبما أن الإمام المهدي لمن الراسخون في علم الكتاب فلن تجدوني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكر أولوا الألباب فأُحاجكم بأيات الكتاب المُحكمات البينات لعالكم وجاهلكم يعلمهن ويفقهن كُل ذي لسان عربي من البشر ولسوف آتيكم بالبيان الحق لقول الله تعالى))

    (وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)



    وقال الله تعالى ( وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ )

    وقال الله تعالى (( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) )

    والسوآل الذي يطرح نفسه هو فهل يقصد الله بقوله )

    ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ )

    فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى)


    ( ( وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ )

    وقال الله تعالى(( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )

    وقال الله تعالى( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ * فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ[ )

    وقال الله تعالى ( ( قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم

    والجواب سُبحان ربي فكيف يُعذب الله في نار جهنم عباده المُقربون وإنما يعذب الذين بالغوا فيهم بغير الحق ويدعونهم من دون الله ونعود لسوآل مرة أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى)

    ( وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ )

    وفي قول الله تعالى (( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) صدق الله العظيم

    كونكم ستجدون أن الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحق في نار جهنم والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى))

    (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم

    ولربما يقاطعني ضيف طاولة الحوار ( طه يس ) ويقول مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم افهم بالمقصود من قول الله تعالى )

    (وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول يا ( ( طه يس ) ) إن المقصود هو قرينك الشيطان الذي يكذب عليك انهُ من ملائكة الرحمن المُقربين ويأمرك أن تدعوه من دون الله بل هو كذاب بل هو شيطان رجيم من ذريات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله وما كان لملائكة الرحمن أن يامروكم بما ليس لهم بحق ولكن الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنهم كانوا يعبدون الشياطين إلإ حين ألقى الله إليهم بالسوآل عم كانوا يعبدون فقالوا كُنى نعبدُ ملائكتك المُقربين زُلفة إليك ربنا فهم من امرونا بذلك ومن ثم ألقى الله بالسوآل إلى ملائكة المُقربين وقال )

    ((أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم

    وإنما ألقى الله بالسوآل غلى ملائكته المُقربين لكي تسمعوا شهادتهم بالحق أنهم ليس هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين الذين المفترين أنهم من ملائكة الرحمن المُقربين ولذلك قال الله تعالى))

    ((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (103)) صدق الله العظيم،

    وقال الله تعالى(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ(23)صدق الله العظيم

    وإنما يقصد الله بقوله (وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22) )))فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول انه لمن ملائكة الرحمن المُقربين ثم يامرك ان تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا طه يس فهو ليس من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطان رجيم يصدك عن إتباع الصراط المستقيم فإني لك ناصح أمين فلا تتبع الشيطان أنه كان لرحمن عصياً وأتبعني أهدك صراطاً سوياً

    ويا ( ( ( طه يس ) ) ) إتقي الله فلا يوجد قرين للإنسان من ملائكة الرحمن ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المُقربين بل هو شيطان رجيم يصدك عن إتباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين وتذكر قول الله تعالى))

    (( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) )

    وقال الله تعالى({‏وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ، أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ‏}

    صدق الله العظيم

    فلا تزعل من الإمام المهدي أيها الضيف ( ( ( طه يس ) )

    فلا تاخذك العزة بالإثم وأما بالنسبة للآحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان له قرين من الشياطين فهداه الله فإني اشهدك واشهدُ الانصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أني بذلك الحديث المُفترى لمن الكافرين وما كان لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرين من الشياطين ولا أجدُ في كتاب الله أن أحداً من الشياطين قد أسلم ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس والشيطان وذريته جميعاً أعداء الله رب العالمين ولذلك قال الله تعالى))

    (((أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)صدق الله العظيم

    وأما زُخرف القول الذي تُجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنما هو وحي من الشيطان وليس البيان الحق للقرآن من الرحمن وقال الله تعالى)

    (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ))

    وقال الله تعالى (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )صدق الله العظيم

    وتلك خدعة من الشيطان يوحون إلى أولياءهم ليكون ضد الوحي الحق من رب العالمين فياعجبي على الذين يؤمنون أنه كان لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرين من الشيطان فأسلم وهل يقيض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربه تصديقاً لقول الله تعالى))

    (({‏وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ، أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ‏} صدق الله العظيم

    وعلى كُل حال يا (( ( ( طه يس ) )

    إن بيني وبينك الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن ا لعظيم فل نحتكم إلى آياته المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحق ولا غير الحق فلا تاخذك العزة بالإثم بعد ان تبين لك أنه كان يضلك عن الحق شيطان رجيم وليس من ملائكة الرحمن المُقربين ولا اجدُ في كتاب الله قُرناء من ملائكة الرحمن قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وقال الله تعالى ))

    ((إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)68( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)69( مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ)صدق الله العظيم

    ويا أيها الضيف ( ( ( طه يس ) )

    لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبين لهم أن الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم انهم يوهمون إلى المؤمنين بكلمات ليضنوا الآخرين أن هاؤلاء لذو علم عظيم يخفونه عن العالمين فاحذروا فلا يخرجوكم من النور إلى الظُلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحق فما بعد الحق إلا الضلال ولن تجدوهم يخرجوكم إلى بر بل مجرد نثر فارغ وليس البيان الحق للذكر وأما نثر المهدي المنتظر فيشرح لكم البيان الحق للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلمون اني لا أُحاجكم بوسوسة الشيطان بل بآيات بينات من محكم القرآن وحين افتيكم عن وحي التفهيم فلا اقصد أنه وحي جديد إليكم من ربكم بل مُجرد تفهيم بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المُبين فحذروا مكر الشياطين وأعتصموا بحبل الله القُرآن ا لعظيم الذي جعله الله حُجة العالم على طالب العلم او حجة طالب العلم على العالم فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القُرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون وإذا لم تجدوا أن ناصر محمد اليماني هو المُهيمن بالحق بسُلطان العلم من محكم القرآن ا لعظيم فلستُ الإمام المهدي فإذا لم الجمكم بمحكم كتاب الله القرآنا لعظيم فلستُ الإمام المهدي وهل تدروا لماذا وذلك لئن الفتوى من رب العالمين عن طريق نبيه في الرؤيا الحق انه لن يجادلني أحداً من كتاب الله القرآن العظيم إلإ غلبته بسُلطان العلم منه)

    لمن كان يتمنى أن يتبع الحق ولا يريدُ غير الحق سبيلاً أولئك لن تأخذهم العزة بالإثم إن تبين لهم انهم كانوا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون فلن يستمروا على ضلالهم لأنهم علموا أن ذلك خُسران مبين بعد إذ هداهم الله إلى الحق فتجدوهم يحمدون الله أنه لم يميتهم وهم لا يزالوا على ضلال مبين ويحمدون الله الذي بعث في أمتهم المهدي المنتظر ليخرجهم بآيات بينات من الظُلمات إلى النور تصديقا ًلقول الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)صدق الله العظيم

    ولربما يود طه يس أن يقطعني فيقول مهلاً مهلاً إنما ذلك القول موجه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقول الله تعالى( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)صدق الله العظيم

    ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي بقول الله تعالى))



    فلم يجعل الله القرآن العظيم بصيرة حصرياً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل قال الله تعالى)

    ( (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}صدق الله العظيم

    وقال الله تعالى(( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) )

    وقال الله تعلى(( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ ))
    صدق الله العظيم

    وكذلك الإمام المهدي ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتقون تصديقاً لقول الله تعالى))

    (فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ )صدق الله العظيم

    وهذ1ه مقدمة الحوار من المهدي المنتظر إلى ( ( ( طه يس ) ) فل يتفضل للحوار بجد مشكوراً وليس بحوار زُخرف النثر الفارغ من الحق ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى))

    (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ )صدق العظيم

    كوني سوف أستنبط لكم الحق من محكم كتاب الله القُرآن العظيم من آياته البينات تصديقاً لقول الله تعالى)

    ((وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ )صدق الله العظيم
    وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)

    عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني



    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  10. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    و الصلاة و السلام على جميع المرسلين

    الحمد لله ان جعلنا في أمة الامام المهدي المنتظر اللهم عجل ظهوره و اهدي به البشرية جمعاء الى صراطك المستقيم ..

    و سلام على المرسلين و الحمد لله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. رسالة من مواطن غير مسلم
    بواسطة مكة في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 13-08-2017, 10:03 PM
  2. پاسخ‌های امام مهدی به مسلم امازیغی
    بواسطة فاطمه في المنتدى فارسي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-11-2016, 06:58 AM
  3. نداء عاجل لكل مسلم مؤمن بالله من أهل غزة
    بواسطة أحمد العفيفي في المنتدى قسم الجهاد في سبيل الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-01-2016, 01:23 PM
  4. من أشهر أقوال الحكمة على الإطلاق في عصر المهديّ المنتظَر ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 20-07-2010, 04:33 PM
  5. لا تأخذك العزّة بالإثم يا مسلم صالح ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-07-2010, 10:29 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •