16 - 06 - 1433 هـ
08 - 05- 2012 مـ
02:25 صباحاً
[ لمتابعة رابط المشاركة الأصليَّة للبيان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=42715
ـــــــــــــــــ
مزيدٌ من البيان للسائلين الباحثين عن الحقّ من المسلمين والناس أجمعين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع صحابته الأخيار وكافة المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين، وبعد..
وهذه ردود المهديّ المنتظَر باختصار على السائل الباحث عن الحقّ:
ســ 1 - هل اتّباع المهديّ ركنٌ من أركان الدين، وما هو الدليل من كتاب الله؟
جــ 1 - ويا أيها الباحث عن الحقّ؛ بل أساس الدين وكل الدين والأمر المفروض عليكم من ربّ العالمين هو أن تتّبعوا كتاب الله القرآن العظيم وسنّة رسوله الحقّ، ولن يعذبكم الله بسبب كفركم بشخص الإمام المهديّ ولا جميع الأنبياء والمرسلين؛ بل سبب تعذيب الله لعباده هو بسبب كفرهم بآيات الكتاب المحكمات وعدم اتّباع ما أنزل الله حتى إذا أقيمت الحجّة عليهم ولم يتّبعوا الحقّ من ربّهم ومن ثمّ يحق الله عليهم العذاب بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بتلاوة آيات الله في محكم كتابه وأعرضوا عنها أولئك يعذبهم الله بسبب إقامة الحجّة عليهم. وقال الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
إذاً سبب تعذيبهم من ربهم هو ليس بسبب تكذيبهم بشخصيات المرسلين؛ بل كذبوا بما جاء به رسل ربهم وأصبح تكذيبهم هو بآيات الله وعدم الاتّباع لآياته في محكم كتابه، ولذلك يعذبهم الله بسبب إعراضهم عن اتّباع الآيات البيّنات في محكم كتاب الله، وقال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني فلن يعذب الله المعرضين إلا بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوهم إلى اتّباع محكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف كونه حبل الله المتين من اعتصم بمحكمه هُدي إلى صراطٍ مستقيم، وآيات الله هي حجّة الله على المعرضين من الناس وذلك بيني وبينكم.
ســ 2 - وهل دين محمد (ص) دخل عليه التحريف وسيأتي المهديّ يصحح المسار؟ أريد دليلاً من كتاب الله.
جــ 2 - ونقول: اللهم نعم، دخل على دين الإسلام تحريفٌ كثيرٌ عن طريق الذين يُظهِرون الإيمان ويُبطِنون الكفر والمكر بالصدِّ عن الذكر بافتراء أحاديث في السُّنة النبويّة مخالفة لمحكم القرآن العظيم، وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].
ولم يحرّفوا قرآنه بل تمّ تحريف سنّة بيانه في الأحاديث النبويّة، وبما أنّ القرآن وسنة البيان جميعهم من عند الله ولذلك أفتاكم الله أنّ ما وجدتم من أقوال النبيّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن فإن ذلك الحديث النبويّ جاءكم من عند غير الله بل مفترًى على رسوله، لكون قرآنه وسنة بيانه من عند الله وأمركم الله باتّباع قرآنه وسنة بيانه. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].
وعلَّمكم الله أنّ ما جاء في بيانه بالأحاديث النبويّة مخالفاً لمحكم قرآنه فذلك الحديث جاء من عند غير الله نظراً لاختلاف حديث البيان عن محكم القرآن لكون ذلك الحديث المروي كان مفترًى عن النبيّ وصحابته المكرمين؛ بل من عند الشيطان وأوليائه من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر والمكر ليصدّوا البشر عن اتباع محكم الذكر عن طريق الأحاديث المفتراة في السُّنة النبويّة فيضلّوا المسلمين من بعد ما جاءتهم البيّنات حتى يجعلوهم كمثل الذين أوتوا الكتاب فيفرّقوا دينهم شيعاً وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، ثمّ يعذبهم الله وقد حذَّرهم الله من ذلك. وقال الله تعالى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَأُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ســ 3 - ما الفرق بين النبيّ والرسول والمهديّ بما جاء في كتاب الله؟
جــ 3 - أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبيّاً ورسولاً، وأما من كان منهم نبياً فتنزَّلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علماً من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالةٍ جديدةٍ بل الدعوة إلى اتّباع الرسالة التي تنزلت على الرسل من الله إلى الناس، وأمّا الإمام المهديّ فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي بل خليفة الله في الأرض يعلمه الله البيان الحقّ للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهديّ المنتظَر لا ينكر من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأمّا الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردّه للعقل والمنطق، فأهم شيء أنّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.
ســ 4 - هل يكون المهديّ متّبعاً أم يعيد شرع من قبله، أم أنّه يدعو الناس على ما كان عليه الرسول والصحابة؟
جــ 4 - ومن ثمّ نرد عليك بالجواب من محكم الكتاب، وأقول: إنّما يبعث الله الإمام المهديّ المنتظَر ناصراً لمحمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم، ولربّما يودّ أن يقول الباحث عن الحق: "وأين الجواب من محكم الكتاب؟". ومن ثمّ نرد عليه بقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم[الأحزاب].
وبما أنّ محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو خاتم الأنبياء والمرسلين إذاً فلن يبعث الله المهديّ المنتظَر بكتابٍ جديدٍ يدعو الناس إلى اتباعه؛ بل سوف يدعوهم إلى اتّباع كتاب الله القرآن العظيم وسنة نبيّه محمد صلى الله عليه وآله وسلم، إذاً الإمام المهديّ المنتظَر قد جعل الله في اسمه خبره وراية أمره (ناصر محمد)، فواطأ الاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، وتلك هي الحكمة من التواطؤ للاسم (محمد) في اسم الإمام المهديّ (ناصر محمد)، ويا عجبي الشديد أيها الباحث عن الحقّ وأعلم أنك من علماء الأمّة! فكيف أنّكم تجعلون التواطؤ هو التطابق برغم أنكم تعلمون أنّ التواطؤ لغةً واصطلاحاً يعني التوافق وليس التطابق، وإنما يقصد محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في فتوى الإشارة للاسم محمد يواطئ في اسم الإمام المهديّ أي يوافق في اسم الإمام المهديّ، وجعل الله التوافق للاسم محمد في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك لكي يكون في اسمي حقيقة دعوتي إن كنتم تعقلون، ولم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل أدعو إلى الله على بصيرة جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما عندي غير ما جاء به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنّما على الإمام المهديّ في الدعوة إلى الإيمان بالرحمن وعبادته ما على الرسل وما عليهم وما على الإمام المهديّ إلا البلاغ المبين وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ ۖ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا ۚ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٥٤﴾} [النور].
وقال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّـهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وإنما الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد من الناصرين التابعين لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ويدعو البشر إلى اتّباع البصيرة التي جاء بها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف].
ســ 5 - افتراضاً اذا كان حديث المهديّ موضوعاً أو مفترًى أو غير موجود ما هي الأدلة؟
جــ 5 - ألا والله لوكان الحديث النبويّ في شأن اسم الإمام المهديّ جاء مخالفاً لمحكم آيةٍ في القرآن العظيم لكفرت بما يخالف لمحكم القرآن العظيم، ونقول إنّ حديث [يواطئ اسمه اسمي] جاء مصدقاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم تصديقاً لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم[الأحزاب].
ومن بعد هذه الفتوى في محكم كتاب الله القرآن العظيم أنّ محمداً رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - هو خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى هذا تتأسّسُ عقيدة المسلمين في عقيدة بعث الإمام المهديّ أنّ الله لن يبعثه نبياً جديداً بل (ناصرَ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم)، فهل أنتم مؤمنون بالإمام الحقّ من ربّكم؟ وما كان للحقّ أن يأتي متِّبعاً لأهوائكم بل حَكَمٌ بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دين الله لنوّحد صفّكم ونجمع كلمتكم على الحقّ، وما كان للإمام المهديّ أن يبعثه الله ناصراً لأحد مذاهبكم، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين! بل ابتعثني الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلى الله وآله وسلم، وأدعوكم إلى اتباع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن، فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم يهديكم الله به إلى الصراط المستقيم. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
______________