الإمام ناصر محمد اليماني
22 - 07 - 1431 هـ
04 - 07 - 2010 مـ
01:16 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
ردّ صاحب علم الكتاب عن السائل عن الحساب، وذكرى لأولي الألباب ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، فلو يقول لكم الإمام المهديّ، قال الله تعالى: { وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الحج]، وبناءً على ذلك فبما أنَّ يوم الله في الحساب هو { كَأَلْفِ سَنَةٍ } إذاً شهره { كَأَلْفِ سَنَةٍ } وسنته { كَأَلْفِ سَنَةٍ }، ولربما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "مهلاً مهلاً مهلاً! فأمّا هذه فقد وقعت فيها يا ناصر محمد اليماني، فكيف يركب هذا الحساب أن يكون اليوم عند الله كألف سنةٍ والشهر كألف سنةٍ والسنة كألف سنةٍ، فكيف تركب هذه، كيف.. كيف؟ إذاً ناصر محمد اليماني كذّابٌ أشرٌ وليس المهديّ المنتظَر ويُدخل الناس في متاهات في الحساب كذباً ومن ثم ينقلب على عقِبيه ومن ينقلب على عقِبيه فلن يضرَّ اللهَ شيئاً وسيجزي الله الشاكرين".
ولكنّي أشهدُ لله شهادة الحقِّ اليقين أنّ يوم الله في الحساب هو { كَأَلْفِ سَنَةٍ } وشهر الله في الحساب هو { كَأَلْفِ سَنَةٍ } وسنة الله في الحساب هي { كَأَلْفِ سَنَةٍ } وإنا لصادقون، ولن أستطيع أن أُفصِّلَ لكم سنين كوكب سقر تفصيلاً حتى لا تعلمون علم اليقين متى يوم اقترابه بحسب الوحدة الحسابية لثانيةِ أيامِكم ومن ثم يعلم الجاهلون متى اليوم الذي يقصد وقوع الحدث فيه ومن ثم يُنظِرُ الجاهلون إيمانهم بالبيان الحقِّ للكتاب إلى ذلك اليوم العقيم. ولكنّي سوف أُفصّل لكم الحساب في المسألة الأخرى، فهي أشدّ غرابةً وتعقيداً وسوف يقول جميع الأنصار: "كيف يكون اليوم عند الله في الحساب هو كألف سنة والشهر عند الله في الحساب هو كألف سنة والسنة عند الله في الحساب هي كألف سنة! أفلا تفتيني أيّها الإمام العليم في هذا الشيء الذي لم تقبله عقولنا؟ وأنت قد أفتيتنا مسبقاً أن نُحكّم عقولنا وقد حكّمنا عقولنا فردّت علينا أنّها كذلك لفي عجب من هذا الحساب! فكيف تركب هذه المسألة في الحساب أن يكون يوم الله كألف سنةٍ وهذه لا جدال فيها أنّ اليوم عند ربّك كألف سنةٍ مما تعُدّون، ولكن العجب كيف يكون الشهر كذلك كألف سنةٍ وكذلك السنة كألف سنةٍ فإنّ عقولنا لم تعِ من ذلك شيئاً وقد أمرتنا أن نحكّم عقولنا فعجزت عن التفكير في هذه المسألة".
ومن ثم يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول بل تفكّروا في البيان الحقِّ؛ ألستم تعلمون كم طول يوم الله للحساب في الكتاب وحتماً يكون جوابكم قال الله تعالى: { وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الحج].
إذاً الشهر حتماً يعدل ثلاثون ألف سنة مما تعدون؛ إذاً السنة تعدل ثلاثمائة وستون ألف سنة مما تعُدّون لا شك ولا ريب؛ إذاً يا قوم إنّ اليوم { كَأَلْفِ سَنَةٍ } والشهر { كَأَلْفِ سَنَةٍ } والسنة { كَأَلْفِ سَنَةٍ } والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ، وسوف يزول العجب في هذا الحساب بعد تفصيل البيان الحقِّ في هذه المسألة وسوف تعقل عقولكم الجواب وتُسلِّم له تسليماً أنّه الحقِّ لا شك ولا ريب، والمرء عدوّ ما جهل حتى تحيطه بالعلم، وإلى التفصيل الحقِّ حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ.
فأما فتواي أنّ اليوم عند الله هو كألف سنة مما تعدّون فهذا شيءٌ لا خلافَ عليه ولا جدال. تصديقاً لقول الله: { وَإِنَّ يَوْمًا عِندَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الحج].
وأما فتواي أنّ الشهر عند الله هو كألف سنة فأقصد بالسنين القمريّة لذات القمر فبما أن السنة القمريّة تعدل ثلاثين سنة مما تعدون؛ إذاً نقوم بضرب (30 في 1000) = ثلاثين ألف سنة مما تعُدّون ولم نُخطِئ في ثانيةٍ واحدةٍ ولا جُزءً من الثانية من الخطأ ممّا تَعُدّون.
وأما حين أقول لكم إنَّ طول السنة عند الله هي كذلك كألف سنةٍ، ونقصد بحسب سنين الأرض ذات المشرقين، فبما أنّ السنة الواحدة من سنين الأرض ذات المشرقين هي تعدل ثلاثمائة وستون سنة مما تعُدّون ومن ثم نضرب (360 في 1000) = ثلاثمائة وستون ألف سنة بحسب الوحدة الحسابية التي بساعاتكم التي في أيديكم ولن تجدونا أخطأنا ولا في ثانيةٍ واحدةٍ؛ إذاً يا قوم إنّي أعلم من الله ما لا تعلمون وعلى ذلك تقيسون، والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار وكافة الزوار، فهل فهمتم الآن المقصود؟ وذهب العجب من فتواي بما يلي: ( بما أنّ اليوم عند الله في الحساب هو كألف سنةٍ إذاً الشهر هو كألف سنة والسنة هي كألف سنة )؟ فهل وجدتم الإمام المهدي أخطأ ولو في ثانية واحدة؟ فلا تُجاملوني أحباب قلبي، فلم يجعلني الله بأسفِ مُجاملتِكم شيئاً؛ بل أصدقوني، فهل فهمتم هذه المُعادلة الحسابيَّة من الكتاب ذكرى لأولي الألباب.
وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للهِ ربِّ العالمين ..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________