الموضوع: مامصير الحيوانات

النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. rose مامصير الحيوانات

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعظيم نعيم رضوان نفسه وبعد انا اعتذر من خليفة الله في هذا الوقت عن هذا السؤال ولاكن ياحبيب وخليفته بحثت كثيراً ولم أجد بيان عن مصير الحيوانات في أرض المحشر لقد سمعت من قبل من خطباء المنابر ان الله يحكم بين الحيوانات في أرض المحشر ومن بعد ان يحكم الله بينهم يقول كونو ترابَ فلم يطمأن قلبي حتى يفصل لنا خليفة الله هل حقاً سوفَ يبعثهم الله ويحكم بينهم ومن ثما يكونو تراب ام انهم لم يبعثو في أرض المحشر وسلاما عليك ياحبيب الله

  2. افتراضي

    بلى قد بين الإمام ما سألت عنه ولاكنه لم يدخل في الشرح عن منتهاها المصيري، فكل الحيوانات وكل الدواب والطيور هم أمم أمثالنا منهم الصالحون ومنهم دون ذلك، ولهم أوامر يأتمرون بها ونواهي ينتهون عنها وربك عليم بما يفعلون وإلى ربهم مرجعهم وكلاً قد علم الله صلاته وتسبيحه واليك هذا البيان

    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} ..


    [ لمتابعة رابط المشاركــة الأصلية للبيــــان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=131298

    الإمام ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1435 هـ
    04 - 02 - 2014 مـ
    05:12 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ


    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون}
    صدق الله العظيم [الأنعام:38] ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله أجمعين في الجنّ والإنس وفي كل جنسٍ وآلِهم المكرمين وعلى من اتّبع دعوتهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَـٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾ لَّقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    وجميع الأمم عبيدُ الله ما يدبُّ أو يطير. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    وجميع الأمم المؤمنة تسبح لله من كل جنسٍ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:44]، فاتقوا الله يا عبيد الله كافة الأمم ما يدبّ أو يطير.

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، أليست الأمم ما دون الإنسان تتقي الله، أم أنّ فيهم الصالحين والضالّين والشياطين؟". ومن ثمّ نفتي السائلين بالحقّ وأقول: إنّ في كلّ أمَّةٍ صالحين وضالّين وشياطين لكونهم أمَمٌ أمثال الإنس والجنّ فيهم الصالحون وفيهم دون ذلك وفيهم الشياطين، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    ونضرب لكم على ذلك مثلاً أمم الطيور. قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].

    وإلى ربّهم يحشرون. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} صدق الله العظيم [الأنعام:38].

    لكون اللهِ سوف يحاسب الأمم بأفعالهم وهو أعلم بما يفعلون. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم [النور].

    وربّما يودّ أن يقول أحد الذين يَمَلّون القراءة ولا يتدبرون إلا قليلاً؛ أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، لماذا تكرر نسخ الآيات في البيان الواحد؟". ومن ثمّ يردّ على الكُسالَى الإمامُ المهديّ ناصر محمد وأقول: يا أيها الكسول، إذا رأيتني أقوم بتنزيل الآية في البيان عدّة مراتٍ لكونِها لا يزال فيها برهانٌ لنقطةٍ في الموضوع فتدبّرْ وتفكّر حتى تجد الحكمة، وعلى كل حالٍ إنّ سبب تكرار نسخ هذه الآية لكونها لا يزال فيها برهانُ الحساب للأمم بين يدي الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، وبرهان الحساب للأمم كافةً ما يدبّ أو يطير هو في قول الله تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. فتدبّروا قول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم. بمعنى أنّ إلى الله إيابَهم ثم إنّ عليه حسابَهم. سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم، كمثل الطيور فيها الصالحون كمثل الطائر الذي قال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} صدق الله العظيم [النمل].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنّ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، وشياطين الطيور الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؛ هو بما يسمّونه طائر الوقواق، ونحرِّم أكلَه لكون لحمه خبيث وإنْ لم يكن له مخلبٌ، فهو محرمٌ أكلُه.

    وعلى كل حالٍ يا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فليكن منكم رجالٌ ينشرون الدعوة الليل والنّهار وهم لا يسأمون، ويا معشر الأنصار المكرمين كونوا من أحباب الله الربّانيين الثابتين على الصراط المستقيم فلا يستطيع أن يخذلهم آباؤهم وأمهاتهم وأزواجهم من الذين يقولون لهم: "اختَرْنا أو اختَرْ ناصرَ محمد اليماني"! وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "اخترنا اللهَ ورسولَه وخليفتَه". وما بدّلوا تبديلاً؛ أولئك من القوم الذين صدَقوا عهدَهم مع ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى: {مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً} صدق الله العظيم [الأحزاب:23].

    لكونِ اللهِ قد يبلو أخباركم ويُمحِّص ما في صدوركم فيبتليكم بالجاهلين من أقربائكم من أصحاب التّخيير بينهم وبين ناصر محمد اليماني، أو يبتليكم بأعدائكم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31)} صدق الله العظيم [محمد].

    فذلك تمحيصٌ من الله لما في صدوركم من الإيمان بوعد الله واليقين بحقيقة الرحمن. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلِيَبْتَلِيَ اللَّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحِّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [آل عمران:154].

    ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، لا نزال ندعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما ينبغي أن يعبد، وربّما يودّ أن يقول أحدُ السائلين: "مهلاً يا ناصر محمد، أليس المسلمون يعبدون الله وحده لا شريك له؟". فمِن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أكثرهم غافلون، والعابدون منهم لا يعبدون الله إلا وهم يرجون شفاعة عبيده مِن دونه! بمعنى أنّّه لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون بربّهم عبادَه المقرّبين. وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ (106)} صدق الله العظيم [يوسف].

    فكم نصحناهم وقلنا لهم اتّقوا الله واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود واستغنوا برحمة الله أن يقيكم نارَه برحمته ويدخلكم جنته برحمته، وما كان ردّهم إلا أن قالوا: "نحن نؤمن برحمة الله ولكنّك تأمرنا بالكفر بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود". فمن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على الذين لا يؤمنون إلا وهم مشركون وأقول: أليس يعني هذا أنّكم ترجون شفاعة العبيد المقربين من ربّهم أن يَشفعوا لكم عند الله؟ ونترك الردّ عليكم من ربّكم مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: {وَأَنذِرۡ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحۡشَرُوا۟ إِلَى رَبِّهِمۡ لَيۡسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِىٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمۡ يَتَّقُونَ} [الأنعام:51].

    وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ} [البقرة:254].

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، ألم يقل الله تعالى: {وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ} [النجم:26]؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمامُ المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ذلك هو الإذن لتحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمة الله في نفسه من غضبه وعذابه لكون الله هو أرحم الراحمين، فاطمعوا أن تشفع لكم رحمة الله من غضبه وعذابه إن كنتم إيّاه تعبدون، فاعلموا أن الشفاعة لله جميعاً فتشفع لكم رحمتُه من غضبه وعذابه إن كنتم مؤمنين أن الله هو حقاً أرحم الراحمين، فارجوا شفاعة رحمته، تصديقا لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يجاهد بالقرآن المحكم جهاداً كبيراً في الدعوة إلى الله على بصيرةٍ من الله كتابِ اللهِ وسنّة رسوله الحقّ ولكن كثيراً من الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مشركون كرهوا دعوتَنا ويجادلوننا بالمتشابه في القرآن بذكر تحقيق الشفاعة، فظنّوا أنّ الشفاعة مباشرةً تطلب من الله فيجيب سبحانه! وما كان لأحدٍ من عبيده أنْ يكون أرحمَ بعباده من الله أرحمِ الراحمين، وأبَوْا إلا أن يتّبعوا المتشابه في ذكر الشفاعة لكون في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ في محكم الكتاب المبين، وأما المتشابه من القرآن في ذكر الشفاعة فإنّما يقصد تحقيق الشفاعة في نفس الله فتشفع لكم رحمته من بطشه وعذابه. تصديقاً لقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} صدق الله العظيم، لكونه هو الأرحمُ بعباده مَن كان منهم يؤمن برحمة ربّه، وأمّا من كفر برحمة الله والتمس الرحمة بين يديه عند الذين هم دون الله في الرحمة فلن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا نصيراً، وسوف تعلمون.. فهلمّوا للحوار وقارعوا الحُجة بالحُجة الدامغة كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ونحيط العالَم علماً أنّي الإمام المهديّ ناصر محمد ليس عندي إلا ما جاء به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجاء مُصدِّقاً لدعوة كافة الأنبياء والمرسلين، فهلموا يا معشر المسلمين والنّصارى واليهود للاحتكام إلى محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيْتم فما عندي كتابٌ جديدٌ أجادلكم منه، وما عندي غير البيان الحقّ للقرآن العظيم، وما جئتكم بجديدٍ؛ بل نستنبط بيان القرآن من القرآن ونأتيكم بالبرهان المبين لعلمائكم وعامتكم ولكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ، فإن كانت الحُجة لكم فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين، وإن أقيمت الحُجّة عليكم وكفرتم فالحكم لله وهو خير الفاصلين.. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ولا يزال الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو المسلمين إلى نفْي التعدديّة المذهبيّة في دين الله الإسلام، وإلى نفْي التعدديّة الحزبيّة السياسيّة لكون تفرّقكم إلى شيَعٍ وأحزابٍ لن يجلب لكم إلا الهزيمة والفشل أفلا تعقلون؟ فاعتصموا بحبل الله القرآن العظيم ولا تتفرّقوا إلى شيَعٍ وأحزابٍ وكل حزب بما لديهم فرحون، فاستجيبوا لداعي وحدة صفّ المسلمين وما كان للإمام المهديّ الحقّ من ربكم أن يدعوكم إلى أحد مذاهبكم التي أتيتُم بها من عند أنفسكم وما أنزل الله بها من سلطانٍ في محكم القرآن، فهل أمركم الله أن تُفرّقوا دينكم تحت مسميات المذاهب؟ بل نهاكم الله عن التفرّق في الدين. تصديقاً لقول الله تعالى: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    ويا معشر الشيعة والسُّنة بكامل مذاهبهم، اتّقوا الله واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ليُحييَ قلوبَكم الميّتة. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنفال:24].

    ألا والله الذي لا إله غيره لا يستجيب لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم فيتّبعه إلا من أحيا الله قلبه بنور البيان الحق للقرآن العظيم الذي نُنذِركم به لعلكم تتقون. تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ (69) لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ (70)} صدق الله العظيم [يس].

    وأما المعرِضون فهم كالأموات. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا يَسْتَوِي الأَحْيَاء وَلا الأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاء وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ} صدق الله العظيم [فاطر:22].

    ولا يزال المهديّ المنتظَر يجاهدكم بمحكم الذِّكر القرآن العظيم جهاداً كبيراً ما دمتُ حياً، وأحمد ربّي على الاستمرار في الحياة من أجل الله لتحقيق الهدف العظيم، ويأبَى الله إلا أن يُتمّ نورَه ولو كره المجرمون ظهوره وإن كان لكم كيدٌ فكيدونِ ثم لا تُنظرون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    الداعي إلى صراطٍ مستقيمٍ؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _____________

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    ۞ منتديات البشرى الإسلامية ۞
    ۞ رابط مصدر البيان ۞
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=131310

    ـــــــــــــــــــــــــــ
    فارسى
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=131452
    ـــــــــــــــــــــــــــ
    English
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=414919

    - - - تم التحديث - - -

    أنا أعتذر منك، فبسبب عجلتي اطلعت على منشورك وبدأت بالرد دون رد السلام عليك، فسلام الله عليك ورحمته وبركاته ونعيم رضوانه وعلى الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ومن اتبعه بإحسان حتى تحقيق الغاية

  3. افتراضي

    بلا حبيبي في الله هاشم عبد الاحد ما اود ان اعرف هو هل يكونو تراب ام يعيشو في الدار الاخرة وسلاما عليكم

  4. افتراضي

    وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ونعيم رضوانه
    اقتباس المشاركة : عبدالكريم قاسم جباء
    بلا حبيبي في الله هاشم عبد الاحد ما اود ان اعرف هو هل يكونو تراب ام يعيشو في الدار الاخرة وسلاما عليكم
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=450801
    انتهى الاقتباس من عبدالكريم قاسم جباء
    السؤال الدي يطرح نفسه..فهل تموت الروح كما يموت الجسد يا اخي عبد الكريم ؟
    قال الله تعالى ..

    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا
    لَاعِبِينَ (38)
    مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا
    بِالْحَقِّ
    وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ
    (
    39
    )

    سورة الدخان الاية 38-39


    اليك هدا الاقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني



    وللتوضيح أكثر فإنّ أمر قدرة الخلق تخصّ ظاهر الخلق ويستوي في ذلك خلق الإنسان والجماد، وحين خلق الله جسد الإنسان كان مثل أي جمادٍ يفتقد روح الحياة وهو مُعرضٌ للتلف، وأمّا أمر قدرة الروح فبعد صدور الأمر كن فيكون فلا نهاية لها أبداً كون الذي ينتهي هو الجسد فقط وإنما تغادر الروح جسدها بسبب تلف ذلك الجسد، فإذا فارقت الجسد صار كمثل الجماد كونه فارق روح الحياة، ولا تزال تلك القدرة الروحيّة من أمر الله ساريّة المفعول لا نهاية لها بعد صدور أمر الكاف والنون كن فيكون بداية بلا نهاية.
    إنتهى الاقتباس من بيان الامام المهدي ناصر محمد اليماني

    اقتباس المشاركة 108910 من موضوع ردّ الإمام المهدي إلى محمود العامر..

    - 2 -
    [ لمتابعة رابط المشاركـــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=108903

    الإمام ناصر محمد اليماني

    14 - 09 - 1434 هـ
    21 - 07 - 2013 مـ

    08:38 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    ردّ المهديّ المُنتظَر إلى محمود العامر من محكم الذكر
    ..


    اقتباس المشاركة : محمود العامر
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسوله الأعظم وبعد..
    أشكركم على الردود وأتمنى أن أسمع رد إمامنا (ناصر محمد اليماني) في استخدام كلمة (كن فيكون) ولماذا لم يقل كن فكان
    انتهى الاقتباس من محمود العامر

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله محمود العامر الباحث عن الحقّ في بيان الذكر، إنّما تلك فتوى من الله مطلقةٌ لا تنحصر بزمانٍ ولا مكانٍ بل عن قدرة الله المطلقة سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل بأنّه إذا أراد شيئاً فإنما يقول له كن فيكون، سواء فِعْلٌ قد كان أو سيكون في المستقبل، مثال قول الله تعالى:
    {وَهُوَ الَّذِيْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُوْلُ كُنْ فَيَكُوْنُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّوْرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيْمُ الْخَبِيْرُ} صدق الله العظيم [الأنعام:73].

    وكذلك في الماضي كن فيكون، فلا تنسى الإعادة لما خلق كذلك يقول له كن فيكون، فلا تزال كلمة الله كن فيكون سارية المفعول في كلّ زمانٍ ومكانٍ فإن انقضى الفعل فلن تنقضي كلمات الله كن فيكون لأيّ شيء يريده الله فيقول له كن فيكون، سبحانه ذلك أمرُ الرحمن في كلّ زمانٍ ومكانٍ! تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    فذلك أمر قدرة الله المطلقة من غير حدودٍ ولا قيودٍ إلى ما لا نهاية. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إنَّما أمرُهُ إذا أرادَ شيئًا أن يقولَ لَهُ كُنْ فَيَكون} صدق الله العظيم [يس:82].

    وأعلمُ ما تقصده بالضبط بسؤالك في قول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم [آل عمران:59].

    ويقول محمود العامر: "ولكن ذلك فعل مضى وانقضى كون الله قد خلق آدم وخلق عيسى عليهما الصلاة والسلام، فلماذا لم يقل (فقال له كن فكان) كون ذلك الفعل قد مضى وانقضى؟". ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: إنّه يوجد هناك فرق ما بين القُدرة على الخَلْقِ وأمْرُ قدرة الروح من أمر الله فهي لا تنتهي، وأما الخلق فيموت، وأما أمر قدرة الروح فلا تموت أبداً كون في قدرة أمر الروح سرّ الحياة للخلق، ولذلك تجد الله يفصل قدرة تسوية خلق الشيء عن قدرته الروحيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِذَا سَوَّيْته وَنَفَخْت فِيهِ مِنْ رُوحِي} صدق الله العظيم [الحجر:29].

    فما المقصود بالتّسوية؟ ومن ثم نقول إنما يقصد قدرة الخلق من غير أمر قدرة الروح. وقال الله تعالى:
    {إِذْ قَالَ رَبّك لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} صدق الله العظيم [ص:71]. فتجد الأمر هنا فِعلٌ في المستقبل، ولذلك قال: {إِنِّي خَالِق بَشَرًا مِنْ طِين} ولكن هل ذلك هو أمر الروح؟ والجواب: بل أمر قدرة الخلق ومعرضٌ للتلف كون أمر قدرة الروح أمرٌ آخر كن فيكون إلى ما لا نهاية.

    وللتوضيح أكثر فإنّ أمر قدرة الخلق تخصّ ظاهر الخلق ويستوي في ذلك خلق الإنسان والجماد، وحين خلق الله جسد الإنسان كان مثل أي جمادٍ يفتقد روح الحياة وهو مُعرضٌ للتلف، وأمّا أمر قدرة الروح فبعد صدور الأمر كن فيكون فلا نهاية لها أبداً كون الذي ينتهي هو الجسد فقط وإنما تغادر الروح جسدها بسبب تلف ذلك الجسد، فإذا فارقت الجسد صار كمثل الجماد كونه فارق روح الحياة، ولا تزال تلك القدرة الروحيّة من أمر الله ساريّة المفعول لا نهاية لها بعد صدور أمر الكاف والنون كن فيكون بداية بلا نهاية.

    وحين يهلك الله أمّةً بعذابٍ فهل هلكوا؟ والجواب بل هلكت أجسادهم؛ فعل القدرة في الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فلا تزال ساريّة المفعول من بعد صدور الأمر كن فيكون، والقدرة الروحيّة هي التي تجعل الجسد حياً، وهي كلمة من الله لا تموت أبداً بل يموت الجسد لفراقها، ولذلك تقولون فلان فارق الحياة أي فارق روح القدرة الحياتيّة فخرجت منه فعاد إلى جمادٍ ولكن أمر القدرة الروحيّة تُواصل الحياة إلى ما لا نهاية.

    وعلى سبيل المثال قلتَ لفلان: امشِ فمشى أو اجرِ فجرى، وكذلك كن فيكون، وكلمة فيكون تفيد مفهوم الفعل المستمر من بعد الحدث، مثال أن يقول لشيء امشِ فمشى أو اجرِ فجرى.

    ألا وإنّ بيان الروح فهمه من أشدِّ البيانات تعقيداً على فهم الباحثين، فيجب أن تفرِّقوا بين كلمات الخلق و كلمات الروح وجميعهم كن فيكون، ولكن الفرق أنّ كلمة القدرة في الخلق هي تختصّ بظاهر الخلق وكلمة الروح تختص بباطن الخلق.

    وعلى سبيل المثال قال الله تعالى:
    {وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىَ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مّنْهُ} صدق الله العظيم [النساء:171].
    ( فتجدون أنّه ألقى كلمتين وهنّ كلمة قدرة الخلق فخلقه من تراب وكلمة قدرة الروح فتجعل المخلوق حيّاً ينطق ).

    ولذلك قال الله تعالى:
    {وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ (12)} صدق الله العظيم [التحريم].

    فما هي الكلمات؟ ألا وهي كلمات القدرات من الله في حملها طفل (جسداً وروحاً) ولم يمسَسْها بشرٌ، بل بكلمات قدرة الله كن فيكون.

    وما أريد أن تعقلوه هي كلمة فيكون التي تخصّ الروح التي تفيد مفهوم استمراريّة الفعل، وضربنا لكم على ذلك مثلاً أن تقولوا لشيء امشِ فمشى، غير أنّ الذي مشى قد يتوقف في الطريق أو آخر الطريق حين يصل للمكان المقصود، وأمّا الروح كن فيكون في حالة أمرٍ مستمرٍ في الحياة فلا تموت الروح التي هي من أمر القدرة الروحيّة بل يموت الجسد الذي هو ناتج فعل كلمة القدرة على الخلق.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل تموت الروح كما يموت الجسد؟ والجواب:
    بل مات الجسد بفراق الروح لكون الروح هي سرّ الحياة وهي أصل الإنسان، فهي التي تملك القدرة على البصر والسمع والشم والطعم، وهي التي تحمل الجسد فتحرِّكه حسب ما يشتهي إنسان الروح، فإذا تلف الجسد تغادره ولكنها لم تمُت. ونضرب لكم على ذلك مثلاً أرواحُ الشهداء. قال الله تعالى: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ ربّهم يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    برغم أن أجساد الشهداء مقتولةٌ وهم أمواتٌ بين أيديكم تصلّون عليهم ولكنّهم في الحقيقة غير موجودين بين أيديكم؛ بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما تُصلّون على جسده الميّت. أما كلمة القدرة الحيّة التي لا تموت فتجدونها تواصل الاستمراريّة في الحياة. ولذلك قال الله تعالى:
    {خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}، كمثال امشِ فمشى. وربّما يودّ أن يقول أحد السائلين: "ولكن فقط أرواح الشهداء لا تموت مستمرة في الحياة تكريماً لهم" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر]، ألم تجد أرواح آل فرعون كذلك مستمرةٌ في الحياة من بعد أن غرقوا؟ وبل ماتت أجسادهم التي تخصّ كلمات القدرة على الخلق، وأما كلمة القدرة الروحيّة فمستمرةٌ في الحياة منذ أن قال الله كن فيكون فلا تزال مستمرة في الحياة منذ أن خلق الله آدم وذريته من الأرض جميعاً قبل أن يكونوا أجِنَّةً في بطون أمهاتهم، والروح التي هي من قدرة الله كن فيكون لا تزال مستمرة في الحياة فلا تنسوا ضرب مثل (امشِ فمشى) وكذلك (كن فيكون).


    فهل فهمت السّر لماذا لم يجعل الفعل مضى وانقضى؟ كون حبيبي في الله محمود العامر أدهشه قول الله (كن فيكون) برغم أنّ الله يتكلم عن فعلٍ مضى وانقضى في نظركم، ومن ثم تبيّن لكم أنّ كلمة فيكون كذلك تفيد الفتوى بالاستمرار في الحياة إلى ما لا نهاية، فتذكّروا قوم نوحٍ فهل انتهت حياتهم؟ والجواب بل انتهت حياة أجسادهم بفراق كلمة روح الحياة وتجدونهم في استمرارٍ في الحياة وإنما انتقلوا إلى الحياة البرزخيّة. ولذلك قال الله تعالى:
    {مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقُوا فَأُدْخِلُوا نَارًا فَلَمْ يَجِدُوا لَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَنصَارًا (25)} صدق الله العظيم [نوح].

    ومثلهم آل فرعون. قال الله تعالى:
    {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ ﴿٤٥﴾ النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴿٤٦﴾} صدق الله العظيم [غافر].

    وتبيّن لكم البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} صدق الله العظيم، كون سؤال محمود العامر قال: "بما أنّ ذلك فعل قد مضى وانقضى فلماذا لم يقل الله تعالى فقال له كن فكان كونه فعل قد مضى وانقضى؟" ولذلك بيّن لكم صاحب علم الكتاب السبب لقول الله تعالى: {فَيَكُونُ} صدق الله العظيم.

    وأضرب لكم على ذلك مثلاً، فلو أنّ أحدكم لديه اثنين من السيوف فأعطى لصديقه سيفاً يدافع به عن نفسه، وفي يوم من الأيام أراد أن يردّه لصاحبه فقال صاحبه دعه (يكون) عندك حتى تشتري لك سيفاً، وتبيّن لكم الفهم اللغوي لكلمة فيكون أنّها كذلك تفيد فهم الاستمراريّة، ولذلك قال صاحب السيف دعه (يكون) عندك حين أراد أن يُرجع له سيفه الذي استعاره منه فقال له دعه يكون عندك، ويقصد بقاء السيف عند صديقه وكذلك الروح باقيةٌ من بعد موت الجسد.

    وربّما لا يفهم هذا البيان إلا قليلٌ من الأذكياء بل فقط الأشد ذكاءً ولا نلوم على الآخرين عدم فهمهم كون أمر الروح مسألة في غاية التّعقيد، ألا وإنّ كلمة قدرة خلق الجسد والروح من أمر الله كن فيكون وأحدهم يكون إلى قدرٍ معلومٍ فينتهي وهو الجسد والأمر الآخر إلى ما لا نهاية، وضربنا لكم على ذلك مثلاً في أرواح شهداءٍ أبرارٍ وأرواح كفارٍ فتجدونهم حقاً لم يموتوا حتى ولو كنتم تنظرون إلى أجسادهم الميّتة، ولكنكم وجدتُم في الكتاب أنّ الشهداء حقاً لم يموتوا بل أحياءٌ عند ربّهم يرزقون، وإنما صلّيتم على أجسادهم الميِّتة ولكن أرواحهم مستمرة في الحياة، وكذلك أرواح الكفار مستمرةٌ في الحياة من بعد موت أجسادهم فهم لا يزالون مستمرون في الحياة حتى هذه الساعة، وأمر الروح يختصّ بسرّ القدرة الربانيّة إلى ما لا نهاية، وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً، والعقلُ عدوٌّ لما جهل. وأضرب لكم على ذلك لغزاً لنجعله مثلاً ينفر منه العقل بادئ الأمر بسبب أنّه يجهل فهمه حتى إذا فهمه العقل تقبله بكل سهولة.
    ( فمثلاً لو أقول: حلال حرّمه الله وأحلّه، ولو أقول: حرامٌ حرّمه الله وأحلّه )

    فسبحان ربّك ربّ العزة عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ـــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  5. افتراضي

    سبحان الله العظيم نعم ياحبيب الروح خالد عبدالخالق انا كنت ما اود معرفته هوا هل سوفَ يعيشون في جنّة الله من بعد الحساب ام سيكونون ترابَ اتمنى لو يرد خليفة رب العالمين حفضكم الله جميعاً

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبدالكريم قاسم جباء
    سبحان الله العظيم نعم ياحبيب الروح خالد عبدالخالق انا كنت ما اود معرفته هوا هل سوفَ يعيشون في جنّة الله من بعد الحساب ام سيكونون ترابَ اتمنى لو يرد خليفة رب العالمين حفضكم الله جميعاً
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=450909
    انتهى الاقتباس من عبدالكريم قاسم جباء
    {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم،
    وبرهان الحساب للأمم كافةً ما يدبّ أو يطير هو في قول الله تعالى: {كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم.
    فتدبّروا قول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم.
    بمعنى أنّ إلى الله إيابَهم ثم إنّ عليه حسابَهم. سبحانه! تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ (41)} صدق الله العظيم،
    كمثل الطيور فيها الصالحون كمثل الطائر الذي قال: {وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ (24) أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ (25) اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (26)} صدق الله العظيم [النمل].


    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!".
    إنتهي الاقتباس من البيان المرقق في اول رد في هدا الموضوع.

    إدا اخي الكريم
    فما ضنك بالله اخي الكريم هل ضنك ان الله من بعد حسابهم يعيدهم كما لو انهم لم يكونو شيءا مدكورا .اولم يخلق الله الجنة لمن شكر و النار لمن كفر ,ام ان الله لم يخلق عبيده و الامم الاخرى امتالنا بالحق ام ان الله اتخد خلقه لعبا ام ما هو طنك بالله
    و قال الله تعالى
    وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ۚ ذَٰلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ (27) أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ
    (
    28
    )
    كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ
    (
    29
    )
    صدق الله العظيم

    فكيف يعيدهم الله الى تراب الا ان لم يكونوا امثالنا
    و صدق الله العظيم
    في كتابه
    وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون}
    صدق الله العظيم [الأنعام:38].
    و يحشرون و ينبؤهم الله بما كانو يعملون فإما سعيدا في الجنة خالدين فيها و اما شقيا في النار الى ماشاء ربك إن ربك فعال لما يريد .
    سبحان الله وبحمده ولا حول ولا قوة إلا بالله والله اكبر ولا إله إلا الله وأستغفر الله العظيم عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

  7. افتراضي

    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هي شياطين الطيور؟!". ومن ثمّ نردّ عليه بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنّ الشياطين من الجنّ والإنس ومن كل جنسٍ لا يلدون إلا فاجراً كفاراً، وشياطين الطيور الذين لا يلدون إلا فاجراً كفاراً؛ هو بما يسمّونه طائر الوقواق، ونحرِّم أكلَه لكون لحمه خبيث وإنْ لم يكن له مخلبٌ، فهو محرمٌ أكلُه.

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    {وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون} ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    04 - 04 - 1435 هـ
    04 - 02 - 2014 مـ
    05:12 صباحاً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=131310

المواضيع المتشابهه
  1. ما مصير الحيوانات في اليوم الأخر
    بواسطة هاشم عبدالاحد في المنتدى قسم الإستقبال والترحيب والحوار مع عامة الزوار المسلمين الكرام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 18-11-2022, 04:03 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •