بِسْم اللهِ الوَاحدِ القَهَّار..
ونَدخلُ في المَوضوع مُباشَرةً ونقول: قال الله تعالى:
{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [سورة الرعد]، وليس هذا تَهديد وَوَعيد الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ بل تهديد وَوَعيد الله العزيزِ الحميدِ.
ويا أيُّها الشَّعب اليمانيّ المُسلَّح الأبطال المُقاتلون شَماله وجَنوبه، كونوا جاهزين للنَّفير إلى البَحر الأحمَر والعَرَبي للدِّفاع عن عاصمة الخلافة الإسلاميَّة العالميَّة،
وأُقسِم بكافَّة أسماء الله الحُسنَى وصِفاتهِ العُلَى أنَّه لولا أنّي أعلَم مِن الله أنه جعلني خليفتهُ (الإمام المَهديّ) على العالم بأسرِه لَما استنكَفت أن أكون جنديًّا بقيادة أيٍّ مِن قيادات أحزاب اليَمَن للجهاد في سبيل الله خُصوصًا مَن استجاب لدعوة النَّفير لمُناصرة المُجاهدين في فلسطين المُكرمين؛ إنَّ الله لا يُحِب المُستَكبِرين، ولَكِنّي أُقسِم بالله العظيم مَن يُحيي العِظام وهي رميم ربِّ السماوات والأرض وما بينهما ورَبِّ العَرْش العَظيم أنّي المهديّ المُنتَظر خليفة الله على العالَمين، فَهُنا تَكمن المُعضلة أنه: ل
ا ينبغي لخليفة الله الإمام المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ أن يقوده لا المَلَك جبريل ولا أبو جبريل حتى لو يُسَيّروا لي جِبال صنعاء ذَهَبًا؛ فَلا ينبغي لخليفة الله المهديّ المُنتَظر ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ أن يقوده أحدٌ في مَلَكوت الله أجمَعين لا مِن الملائكة ولا من الجن ولا من الإنس؛ بل لا ينبغي لخليفة الله أن تَقوده السَّماوات والأرض والجِبال والبَحر ولا كافَّة الكواكب والنّجوم والشَّمس والقَمَر ولا كَوكَب سَقَر، والسَّبب: كوني خليفة الله المُصطفَى مِن رَبِّ العالَمين، سبحان الله العظيم وتعالى علوًّا كبيرًا أن يتَلَقَّى خليفة الله الأوامر مِن أحدٍ غير الله وحده الذي اصطفاني بدرجة الخلافة الكُبرى في الكِتاب، ولَكِنِّي أُشهِد الله وكَفَى بالله شَهيدًا أنّي مناصرٌ لِمَن نَصَر المُجاهدين الحَقّ المُؤمنين حَوْل المَسجِد الأقصَى بأنصاري أجمَعين يُقاتِلون معه في خندقٍ واحدٍ ضِد المُواجَهة المُباشِرة مع أعداء الله مِن الصهاينة،
فإذا اتخذوا قرار الحَرْب على اليمَن فنأمُر كافَّة الأنصار في اليَمَن وكافَّة الشَّعب اليمانيّ بالانقضاض على الأساطيل والبَوارِج والسُّفُن الحَربيَّة وكافَّة القوات الصّهيونية المُتواجدة في البَحْر الأحمر والعَرَبي، فوالله وتالله لو أنَّكم لا تَملِكون إلَّا سِلاحكم الشَّخصي لأنزل الله في قلوبهم الرُّعب مِنكم ونَصَركم عليهم فيُورثكم أساطيلهم وبوارجهم وكافَّة قُوَّاتهم في البَحْر الأحمَر والعربي كَونهم جاؤوا للدِّفاع عَن المُفسِدين قَتَلة الأطفال والنِّساء والمُستَضعَفين في فلسطين.
وعلى كُلِّ حال،
يا أيُّها الرَّئيس الأمريكيّ جوزيف بايدن إنّي آمُرَك ومَن مَعَك أن تسحَبوا قُوَّاتكم مِن البَحْر الأحمَر والعَرَبي أجمَعين، ما لَم تُنَفِّذ أمريكا ومَن مَعها أمْر خليفة الله على العالَم بأسرِه بَرّه وبَحره؛ فسوف نَنظُر ونَرى ما يفعل الله بِكُم إن كان الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ حقًّا خليفة الله على العالَم بأسرِه، فكَيْف لا يُعلِن الله الحَرْب على الذين يَعصون أمْر خليفته؟! فوالله وتالله وبالله العظيم ليَفرشِنّ - البيت الأبيض - السُجاد لخليفة الله الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ، ويُخضِع الله أعناق العالَمين أجمعين لطاعة خليفة الله شاؤوا أم أبوا، واعلَموا أن الله بالغُ أمرِه إنْ كان حقًّا ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ خليفة الله على العالَم بأسرِه، وإن كُنت كاذِبًا فَلَن يُصيبكم مَكروهٌ - يا جوزيف بايدن - وعَلَيَّ كَذبي، وإن كان ناصِر محمد اليمانيّ مِن الصَّادقين أنَّه خليفة الله على العالَمين فحتمًا يُصِبكم الله بما وعَدكم به خليفة الله بأمرٍ مِن عند الله.
ويا للعَجَب يا جوزيف بايدن! فكيف تأمنون مَكْر الله وسُفنكم وبوارجكم رواكدٌ على ظَهْر جُنديّ مِن جنود الله؛ ذَلِكُم البحر؟! إن يشأ يُغرقكم فلا صَريخ لَكُم، تصديقًا لقول الله تعالى:
{وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [سورة يس].
أو يُهلككم بالرِّيح الصَّرصَرِ العاتيَة، أو بِكُويكِب الرَّاجفة، تصديقًا لقول الله تعالى:
{فَإِنْ أَعْرَضُوا فَقُلْ أَنذَرْتُكُمْ صَاعِقَةً مِّثْلَ صَاعِقَةِ عَادٍ وَثَمُودَ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [سورة فصلت].
أو يخسف بِكُم البَّر، أو زلزالٌ مُدمرٌ تصديقًا لقول الله تعالى:
{أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَن يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [سورة النحل]، أو يُهلككم بِكَوكَب سَقَر الأدهَى والأمَرّ، تصديقًا لقول الله تعالى:
{خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الانبياءٍ].
وأصرُخُ بِصَوتٍ عالٍ في آذان كافَّة تحالُف البَغي والعدوان الذين يُريدون أن يُطفِئوا نور الله وأقول لهم بصوتٍ عالٍ بقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ۚ وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا ۖ يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ ۗ وَسَيَعْلَمُ الْكُفَّارُ لِمَنْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٤٢﴾}
صدق الله العظيم [سورة الرعد].
وتصديقًا لقول الله تعالى: {بَلْ مَتَّعْنَا هَٰؤُلَاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ الْعُمُرُ ۗ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ۚ أَفَهُمُ الْغَالِبُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء].
فارتَقِبوا إنِّي مَعَكُم رَقيبٌ، تصديقًا لقول الله تعالى:
{فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٥٨﴾ فَارْتَقِبْ إِنَّهُم مُّرْتَقِبُونَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [سورة الدخان].
ونَختِم هذا البيان بقول الله تعالى:
{قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].
وسلامٌ على المُرسَلين والحَمْدُ لله رَبِّ العَالَمين..
خليفةُ الله على العَالَمين الإمام المهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
________________
[لقراءة البيان من الموسوعة]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=438636