اللهمّ قد بلّغتُ أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو هلالاً ..
الإمام ناصر محمد اليماني
13 - ذو القعدة - 1441 هـ
04 - 07 - 2020 مـ
11:31 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
_____________
اللهمّ قد بلّغتُ أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو هلالاً ..
بسم الله الرحمن الرحيم فاطر السّماوات والأرض والشمس والقمر والنّجوم مُسيّراتٌ بأمره، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين بذِكرهِ محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وجميع المؤمنين في الأوّلين وفي الآخِرين وفي الملأِ الأعلى إلى يوم الدين، أما بعد..
يا معشر البشر، فبما أنّ الشّمس أدركت القمر ووُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو هلالاً، فحتماً هذه الليلة ليلة الأحد أوّل ليالي الإبدار؛ ليلة النصف لشهر ذي القعدة لعامكم هذا 1441 بحسب الإدراك، ولذلك تشاهدون الآن قمر شهر ذي القعدة حقّاً وصل إلى طور البدر للناظرين إليه من كافّة البشر مساء يوم السبت ليلة الأحد آيةً كونيةً خارقةً، أفَسِحرٌ هذا أم أنّكم لا تُبصِرون؟ اللهم قد بلّغتُ.. اللهم فاشهد فلك الحكم والأمر، اللهم فاحكم بيننا بالحقِّ وأنت خيرُ الفاصلين.
ويا معشر الأنصار، إنّي لا أمنعُكم من تصوير القمر البدر لمتابعة اكتمال شُعيرات ساعات بدر التمام الأوّل هذه الليلة ليلة الأحد إلى الفجر نظراً للذين يجادلونكم بالشُّعَيرات وهم يعلمون أن الشُّعَيرات لا تأتي إلا في ليلة دخول القمر في طور الإبدار ليلة النصف من الشهر فتكتمل في نفس الليلة وعلماء الفَلَك لَيعلمون ذلك، وتبيّن لعلماء الفلك أجمعين أنّ الشمس حقّاً أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به وقد هو هلالاً، فإمّا أن يعترفوا بالحقّ فيما يخصّهم أنّ الشّمس حقاً أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف وهو بما يُسمّونه بالاقتران المركزيّ واسمه في مُحكم القرآن العُرجون القديم وهو محاق ضياء القمر للشهر المُنصرِم، لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكلٌّ في فَلك يسبحون منذ أن خلق الله السماوات والأرض حتى يدخل الدّهر في عصر أشراط الساعة الكبرى فتُدرك الشمس القمر بسبب ولادة الهلال من قبل الكسوف واجتمعت به الشمس في العُرجون القديم وقد هو هلالاً، ويسبّب ذلك انتفاخ الأهِلّة والبدر المُبكر قبل ليلة النصف الفلكيّة بحسب رؤيته الشرعيّة المنتَظَرة في كلّ شهر نذيراً للبشر، وتكرّر النذير لكافّة البشر ولاحظوا ذلك كافّة البشر بأنّ القمر صار يُبدِر من قبل ليلة النصف المنتظرة بحسب ثبوت رؤيته الشرعيّة لدى كافّة البشر ثم أضلّهم عن النذير بعض علماء الفلك المُستكبرين منهم وهم يعلمون عِلم اليقين أنّ الشمس حقاً أدركت القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران المركزيّ واجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً.
ومِن علماء الفلك مَنْ عَلِم بآية الإدراك فصمتوا، ومَن أظلمُ مِمّن كتم شهادةً عنده من الله؟ وبعض علماء الفلك يجادلون بالباطل من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ، أليس الحكمُ للهِ وهو أسرع الحاسبين وخير الفاصلين بالحق؟ فمَن يُجير المُستكبرين من عذاب ربِّ العالمين؟ حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكّلتُ وهو ربّ العرش العظيم.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
______________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=332220
