بسم الله الرحمن الرحيم أحبتي في الله جميعا يبدو أن الوقت قد حان وأصبحنا في سنة قبل التمكين والظهور وإن لهذه السنة أحداث ضخمة بسبب شدة التناوش، فاستعدوا لأمطار فيضانية لم تعرفها الأرض منذ خلق الله أبونا آدم.
الحالة المطرية التناوشية بدأت تشتد في بداية شهر إبريل مقتبل السنة الشمسية في المملكة العربية السعودية وقلت لكم حينذاك أن هذه أحداث تترى ستغطي الوطن العربي ككل، ونعم إن هذه علامة من علامات الظهور للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني، والمسلمين وعلمائهم يعلمون بذلك تماما أنها إشارة من الله لبعث خاتم خلفائه في الأرض، فالأمر عظيم عظيم.
ومن علامات الظهور للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد أن تكون سنة ما قبل الظهور سنة غيداقة،كثيرة المطر، ومن كثرته تفسد الثمار والتمر في النخيل، .. عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: (قدام القائم (عليه السلام) لسنة غيداقة يفسد فيها الثمار والتمر في النخل ، فلا تشكوا في ذلك) . وعن سعيد بن جبير قال: إن السنة التي يقوم فيها القائم المهدي ، تمطر الأرض أربعاً وعشرين مطرة ترى آثارها وبركتها إن شاء الله) .. ومن هنا نستطيع أن ندرك دلالة حديث أبي عبد الله (عليه السلام) حيث قال: (سنة الفتح ينبثق الفرات حتى يدخل في أزقة الكوفة ، وفي رواية اخرى : سنة عام الفتح ، ينشق الفرات حتى يدخل أزقة الكوفة)
غيبة النعماني ص179، بحار الأنوار ج52 ص240
لذلك يا أحبتي في الله فإن هذا العام سيكون مختلف عن الأعوام الماضية ففيه أحداث عظام والأمطار ستخضر الأرض منها ولكنها ستفيض بالماء، وسيجرف الماء كثيرا من الدواب، وكثير من الأحداث العظام ستصاحب هذه الحالة المطرية التناوشية حتى يخضع الله أعناق خلقه فيستكينوا ويتضرعوا إليه، ليغيروا ما في أنفسهم حتى يأتي التغير من الله على واقعهم.
فترقبوا آيات الله فوالله لو أنكم تلتفتون للسماء والأرض من حولكم وتتفكرون في الأحداث التي تتخللهما لرأيتم العجب العجاب وإنما ذلك بمشيئة الرب المسيطر على كل شيء يريد أن يلفت أنظاركم إلى رحمته التي وسعت كل شيء فيقول لكم أنه محيط بكم وأنه قادر عليكم وأنه لم يخلقكم ليدخلكم النار ولم يخلقكم ليدخلكم الجنة بل خلقكم من أجله وخلق كل شيء من أجلكم، ثم جعل الجنة جزاء من شكر والنار جزاء من كفر، فانظر لقوارع العذاب فإنها آيات نُذر من الرب إليكم قبل أن تدخلوا الجولة الأخيرة من الغضب الإلهي فتبؤون بغضب على غضب.
وإنما هذه الأحداث إرهاصات نهاية الحياة الدنيا ودخولكم في الآخرة وفي يوم الله الأخير، ولا بد من حصولها وقدرها الله عليكم لعلمه المسبق بإعراضكم وكفركم بما آمنتم به، ولا تضلوا ناكسي رؤوسكم إلى الأرض فلا ترفعوها للتفكر والتدبر، فتقولوا كالذين من قبلكم هذا عارض ممطرنا، ويكون النداء قد سبق من الله فقال:
﴿فَلَمّا رَأَوهُ عارِضًا مُستَقبِلَ أَودِيَتِهِم قالوا هذا عارِضٌ مُمطِرُنا بَل هُوَ مَا استَعجَلتُم بِهِ ريحٌ فيها عَذابٌ أَليمٌتُدَمِّرُ كُلَّ شَيءٍ بِأَمرِ رَبِّها فَأَصبَحوا لا يُرى إِلّا مَساكِنُهُم كَذلِكَ نَجزِي القَومَ المُجرِمينَ﴾ صدق الله العظيم [الأحقاف: ٢٤-٢٥].
وإليكم هذا المقتبس من بيان للإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني مرفقا به تاريخه ورابطه كما يلي:
وبما أن كوكب العذاب سقر كلما اقترب كلما انهمرت الأمطار فما بالكم حين يصبح أقرب إلينا فسوف تضلنا أمطار فيضانية لم نعرف مثلها قط فاستعدوا فقد جاء أمر الله فلا تستعجلوه، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
عبدالنعيم الأعظم #علاءالدين_نورالدين