10 - 05 - 1432 هـ
14 - 04 - 2011 مـ
01:23 مســاءً
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=13922
ـــــــــــــــــــــ
ويا من ينتظر الأمل الموعود فقد جاء الأمل ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله الأطهار وجميع أنصار الله الواحد القهار من الشيعة والسُّنة والجماعة وجميع المسلمين من الذين لا يشركون بربّهم وبحبل الله معتصمون؛ القرآن العظيم حجّة الله على العالمين إلى يوم الدين، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته..
ويا من ينتظر الأمل الموعود فقد جاء الأمل لنفي كافة المذاهب والمِلل ليخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد الله وحده لا شريك له، وأنا خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر أدعو كافة البشر إلى اتِّباع الذِّكر المحفوظ من التحريف والتزييف، ولذلك تجدونه كنسخةٍ واحدةٍ في العالمين ولم تتغيّر فيه كلمةٌ واحدةٌ عن موضعها، والحمد لله ربّ العالمين.
ويا من يريدون الإمام المهديّ أن يحتكم إلى الأحاديث والروايات! ومن ثمّ نردّ عليهم بالحقِّ ونقول: أفلا تخبروني حين ابتعث الله خاتم الأنبياء والمرسلين إلى العرب والنّصارى واليهود والناس كافةً فهل دعا أهلَ الكتاب إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل أم إلى القرآن العظيم؟ ونترك الجواب لي ولك من الربّ سبحانه وقال الله تعالى: {إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [النمل].
إذاً فبالعقل والمنطق فلا بدّ أن يدعو النّصارى واليهودَ جدّي محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم لكونه يقصّ على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون، ولكن أعرض الذين لا يريدون إلا اتِّباع ما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم وقال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَىٰ كِتَابِ اللَّـهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّىٰ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم مُّعْرِضُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران]. إذاً، فمَنْ أعرض عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم من المسلمين فقد اتَّبع ملّة قومٍ أعرضوا عن دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم.
ولربّما يودّ أن يقاطعني صاحب الأمل الموعود فيقول: "يا ناصر محمد اليماني لماذا لم يدعُهُم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إلى الاحتكام إلى كتبهم التوراة والإنجيل؟". ومن ثمّ نجد الجواب عن السبب من الربّ في محكم الكتاب فنجد أنّ السبب هو بسبب التحريف في التوراة والإنجيل وقال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
ولذلك السبب أمر الله رسوله أن يدعوهم للاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم وما وجدوه جاء مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن في التوراة والإنجيل {وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ} لكون ما خالف لمحكم القرآن العظيم في التوراة والإنجيل فما هو من عند الله. وبهذا يستطيع أهل الكتاب أن يُغربِلوا التوراة والإنجيل فيُميِّزوا فيها الخبيث المفترى من الطيب الحقّ من ربّ العالمين، كذلك الإمام المهدي يؤمن بكتاب الله التوراة والإنجيل وأحاديث بيان القرآن في السُّنة النّبويّة، وإنما نكفر بما جاء فيه مخالفاً لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواءٌ يكون في التوراة والإنجيل أو السُّنة النّبويّة.
ويا أخي الكريم (صاحب الأمل الموعود)، فلنفرض أنَّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدعو أهل التوراة والإنجيل إلى الاحتكام إلى التوراة والإنجيل، فما هي النتيجة؟ فسوف نجد فيها نصوصاً تُفتي بعبادة المسيح فيها وتبالغ فيه بغير الحقّ! وما كان للمسيح عيسى ابن مريم أن يقول ذلك عليه وعلى أمّه الصلاة والسلام، فما ينبغي له أن يقول اتّخذوني وأمي إلهين من دون الله! وكذلك يبالِغون في ملائكة الرحمن وفي عباد الله المقربين ولذلك قال الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
كون من اليهود والنّصارى من يبالغون في أنبياء الله وعباده المقربين وأحبارهم وقال الله تعالى: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ لَّا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۚ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٣١﴾} صدق الله العظيم [التوبة].
ولذلك كان محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يحاجُّهم بآيات القرآن العظيم المحكمات البيِّنات للعالم وعامة الناس لعلهم يهتدون وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَاللَّـهُ شَهِيدٌ عَلَىٰ مَا تَعْمَلُونَ ﴿٩٨﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّـهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجًا وَأَنتُمْ شُهَدَاءُ ۗ وَمَا اللَّـهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴿٩٩﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا فَرِيقًا مِّنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ ﴿١٠٠﴾ وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ ۗوَمَن يَعْتَصِم بِاللَّـهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٠١﴾ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿١٠٢﴾ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا} صدق الله العظيم [آل عمران:من الآيه98 حتى 103]، فانظر لحجّة الله على المؤمنين في قول الله تعالى: {وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنتُمْ تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّـهِ} صدق الله العظيم.
ويا أخي الكريم، أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماء والأرض وما بينهم وربّ العرش العظيم لو يتّبع الإمام المهديّ أهواءكم قد ضللت إذاً وما أنا من المهتدين، وما ينبغي للحقّ أن يتبع أهواءكم إذاً لدعوتُ عبادَ الله من دون الله بحجّة الشفاعة وذلك هو الضلال البعيد، فاتقوا الله يا من نسيتم الذِّكر وكنتم قوماً بوراً، فانظروا لسؤال الربّ في علم الغيب في الكتاب إلى من تزعمون أنهم شفعاؤكم بين يدي الله! ومن ثم انظروا للجواب وكانوا عليكم ضداً وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚوَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].
أيْ: كذَّبوكم بما تقولون بأنهم شفعاؤكم بين يدي الله فما تستطيعون صرفاً ولا نصراً من عذاب الله، ولذلك قال الله تعالى: {فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚوَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾}صدق الله العظيم، فاتقوا الله يا أصحاب عقيدة شفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وإنّما يُنذِركم كافةُ الأنبياء والمرسلين والمهديّ المنتظَر أن تخافوا أنْ تُحشروا إلى ربّكم ليس لكم من دونه من وليٍّ ولا شفيعٍ تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُوا إِلَىٰ رَبِّهِمْ ۙ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فاتقوا الله يا معشر الشيعة والسُّنة والجماعة واكفروا بشفاعة العبيد بين يدي الربّ المعبود وأُنذِركم بالقرآن المجيد وأُذكِّر به من يخاف وعيد لعلكم تعقلون.
ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة والجماعة أراكم قد جعلتم اسم الإمام المهديّ (محمد) كونكم تؤمنون بالحديث الحقّ عن النّبيّ عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار قال: [يواطئ اسمه اسمي]، ومن ثمّ زعم من كان قبلكم أنّ التواطؤ يقصد به التطابق! ولكني الإمام المهديّ أَشهدُ لله شهادة الحقّ اليقين أنّ التواطؤ لغةً وشرعاً لا تعني التطابق بل (التواطؤ) لغةً وشرعاً (يعني التوافق)؛ بمعنى يوافق اسمه اسمي بمعنى أنّ الاسم محمد يوافق في اسم الإمام المهدي (ناصر محمد)، وجعل الله التواطؤ في اسمي للاسم محمد في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر وراية الأمر، لكون الله لم يبعث الإمام المهدي نبيّاً ولا رسولاً بل الإمام المهديّ المنتظَر (ناصر محمد) ولذلك نحاجُّكم بما كان يحاجُّ به الناسَ محمدٌ رسولَ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، أفلا تتفكّرون؟
وسبق أن ضربنا لكم على ذلك مثلاً يا من تزعمون أنّ التواطؤ يقصد به التطابق، فهل يصحّ أن نقول: تطابق محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب؟ ومن ثم يقاطعني كافة علماء الشيعة والسُّنة والجماعة ويقولون: "بل الصح هو أن نقول: "توافقَ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب، أو نقول: تواطأَ محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأبو بكر الصديق على الهجرة إلى يثرب". ومن ثم يقيم عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الحجّة بالحقِّ وأقول: أفلا ترون أنّ التواطؤ ليس التطابق بل التواطؤ هو التوافق؟ ولكنّكم جعلتموه التطابق، ولذلك يعتقد أهل السّنة والجماعة أنّ اسم الإمام المهدي (محمد بن عبد الله). ويا قوم، والله الذي لا إله غيره لا ولن يُصَدِّقوا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا من كانوا يعقلون وهم الذين يستخدمون عقولهم فيتدبّرون من قبل أن يحكموا.
ويا صاحب الأمل الموعود إني أراك تحاجُّني بقتل النفس الزكيّة أنها من علامات ظهور الإمام المهديّ! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: بل تمَّ قتل آلاف النفوس الزكيّة ظلماً وعدواناً وليس نفساً واحدةً! أفلا تعقلون؟
وما هي النفس الزكيّة؟ وتجد الجواب في محكم الكتاب أنها البريئة التي تُقتل بغير حقٍّ، ولذلك قال نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام لصاحبه: {أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ} صدق الله العظيم [الكهف:74].
ويا معشر المسلمين والله لا يَدَّعِي بين الناس أنّه المهديّ المنتظَر إلا من كان يتخبّطه مسّ شيطانٍ رجيمٍ، ولربّما يكون الإمام ناصر محمد اليماني منهم إذا لم يُخرِس ألسِنة علماء المسلمين بسلطان العلم من القرآن العظيم، ولربّما يودّ أن يقاطعني (الأمل الموعود) فيقول: "أفلا تُفتِنا لماذا هذه الظاهرة عبر العصور والأجيال؟ فبين الحين والآخر يظهر بين المسلمين من يدّعي أنهّ هو المهدي المنتظر". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: وتالله لو كان المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني هو أوّل من قال للبشر أنّه المهديّ المنتظَر لرأيتَ المسلمين يلتفّون حوله فيتدبّرون سلطان علمه هل جاء بالحقِّ أم كان من اللاعبين؛ ولكن سبب إعراض المسلمين عن التدبّر لِما يحاجُّ به الإمام ناصر محمد اليماني هو بسبب مكر الشياطين المستمِرّ، فبين الحين والآخر يظهر لكم من يدّعي شخصيّة المهديّ المنتظَر ومن ثم تبيّن لكم أن في ذلك حكمةٌ خبيثةٌ من كيد الشياطين عن طريق الممسوسين، وذلك حتى إذا ابتعث الله إليكم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتقولون: "إنما هو كمثل الذين سبقوه بادِّعَاء شخصيّة الإمام المهدي"! ومن ثم لا تسمحون لأنفسكم حتى التدبّر والتفكّر في سلطان علمه هل جاء بالحقِّ أم كان من اللاعبين، إلا أولو الألباب منكم.
ونجح بذلك مكرُ الشياطين عن صدِّكم عن المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم، ولن يتّبع الحقّ من ربّ العالمين إلا الذين يعقلون من السنّة والشيعة ومن جميع المذاهب والفِرق الإسلامية وهم: الذين لم يحكموا على الإمام ناصر محمد اليماني من قبل أن يسمعوا إلى منطقه ويتدبّروا سلطان علمه هل يقبله العقل والمنطق؛ لكونه إذا ذهب عقل الإمام ناصر محمد اليماني فعقولهم لم تذهب حتى إذا تدبّروا وتفكّروا في البيان الحقّ للقرآن العظيم اقشعرّت له جلودهم و خشعت له قلوبهم فدمعت أعينهم ممّا عرفوا من البيان الحقّ للقرآن العظيم؛ أولئك الذين هَدى الله من عباده في هذه الأمّة رضي الله عنهم وأرضاهم وأحبَّهم وقرَّبهم وشرح الله صدورهم؛ صفوة البشريّة وخير البريّة، فكن منهم يا أيّها الأمل الموعود ولا تتّبع المِلل بل اتّبع ملّة إبراهيم حنيفاً مسلماً ولا تكن من المشركين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
_____________