ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغغفره ونستهديه ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئآت أعمالنا فمن يهديه الله فهو المهتد ومن يضلل الله فلن تجد له ولياً مرشدا وصلى الله على احمد وسلم تسليماً كثيرا
قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم
فاتبعونى شامله فى كل طاعة لله قامها فدر ما استطعتم والطريقة التى يعبد بها الله صلى الله عليه وسلم
فكان يعبد الله عليه الصلاه والسلام طمعا فيما عنده ورضوانه وخوفا من سخطه وعذابه وكان كذالك النبيين والمرسلين من قبله واقتدى عليه الصلاه والسلام بهداهم فى طريق عبادتهم لله وما اثنى الله عليه من اعمالهم ولكنكم تعبدون الله لا طمعا فى جنته ولا خوفا من ناره وبذالك خالفت طريقة عبادتك طريقة عبادة محمد صلى الله عليه وسلم وجميع الانبياء والمرسلين ( إِِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ) فأما انتم فلا رهب ولا رغب فاتقوا الله واما اصحابك يا ناصر فأقول لهم وهم على خطاك ان الله سيدعوا كل أناسٍ بإمامهم ، الا تحبون ان تكونوا مع محمد رسول الله ( يوم لا يخزي الله النبيء والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شيء قدير ) ولن تكونوا معه حتى تتبعوه فى كل وسيلة تقرب بها الى الله قدر ما استطعتم ولا تظنوا ان هناك من هو خير من محمد ولا من ابن مريم من عامة المؤمنين وعلمائهم
فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال - يعني الله تبارك وتعالى - (لَا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى) حديث قدسى فى صحيح مسلم
فما ظنكم بأولى العزم من الرسل محمد وابراهيم ونوح وموسى وعيسى بن مريم
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا )
وللحديث بقية عباد الله والسلام عليكم