[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=223401
الإمام ناصِر محمد اليماني
23 - 07 - 1437 هـ
30 - 04 - 2016 مـ
08:00 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
فتاوى كفّارات اليمين للمسلمين الذين يخافون الله ربّ العالمين ..
بِسْم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
يا حبيبي في الله، وما عساه أن يكون العهد إلا يميناً! والتّراجع عن اليمين إلى فعل عمل خيرٍ يُرضي الله فذلك يرضي الله، ولكن كفّارة ذلك إطعام عشرة مساكين ذلكم أحبّ إلى الله من صيام كفّارة اليمين، وإنّما صيام كفّارة اليمين لمن لم يستطِع أن يطعم عشرة مساكين فصيام ثلاثة أيامٍ.
ولا يَقبل الله كفّارة اليمين إلا أن يكون رجوعك عن اليمين هو لفعل شيءٍ أحلّه الله وليس لارتكاب الحرام، على سبيل المثال: لو أقسم رجلٌ أن لا يسرق بعد اليوم فمن ثمّ سرق وأطعم من المال المسروق عشرة مساكين بظنّه أنّ ذلك كفّارة يمينٍ. ثم نقول: يا سبحان الله! إنّما الكفارة للرجوع عن اليمين إلى فعلِ ما أحلّه الله لكم، وليس للرجوع لِما حُرّم عليكم، فلن يقبل الله كفّارة يمينٍ كي ترجع لفعل شيءٍ حرّمه الله وحتى ولو أنفق جبلاً من الذهب كفّارة يمينٍ ليعود إلى ما حرّم الله فلَمَا تقبّل الله كفّارته، وكذلك الذين يحلفون كذباً بنيّةٍ مُبَيَّتةٍ، ثم يقول: "سوف أدفع كفّارة يمينٍ أو صيام أيامٍ". فلا قبول لذلك عند الله؛ بل يتوب إلى الله متاباً أن لا يعود للحلف كذباً.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________