25 - 11 - 1429 هـ
24 - 11 - 2008 مـ
11:49 مساءً
ــــــــــــــــــــ
لم يجعلني الله نبيّاً ولا رسولاً بل الإمام الناصر لما جاء به خاتم المرسلين ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وبعد..
إلى (عابر سبيل)، اتَّبع السبيل الحقّ ولا تتَّبع السُبُلَ فتَفَرَّقَ بكم عن سبيل الله الحقّ، وطريق الحقّ ليس إلا واحداً، ولم يجعل الله المهدي المنتظَر نبياً ولا رسولاً بل جعل الله في اسمِه خبرَه ورايتَه وعنوانَ أمرِه (ناصر محمد)، أي يبتعثه الله ناصراً لما جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولذلك أخبركم محمدٌ رسول الله بأنَّ الاسم (محمد) يواطئ في اسم المهدي، وفي ذلك تكمن الحكمة البالغة من حديث التواطؤ، فواطأ اسمُ محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في اسمي في اسم أبي (ناصر محمد)، وذلك هو اسم المهدي المنتظَر الحقّ لكي يحمل الاسمُ الخبرَ، غير أنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم ولا في القَسَم ولا في الحُلُم في المنام بل في العِلم، ومن آيات التصديق أن تدرك الشمس القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران المعلوم من قبل؛ فيتلو القمر الشمس ويجتمع بها ويتجاوزها إن كان الإدراك عند الشروق فتلاها والشمس إلى الشرق منه، وأما حين يكون الإدراك عند الغروب فتغرب الشمس وهي إلى الشرق منه من بعد ميلاده، بمعنى إنّه يغرب قبلها برغم ولادته فذلك إدراكٌ يُعرَف من انتفاخ الأهلّة، بمعنى أنه قد فات عليه أكثر من المنزلة الأولى.
وأما إدراك الشمس للقمر في هلال ذي الحجّة لعام 1429 فذلك إدراكٌ يحدث في الشروق ويحدث بالضبط خلال يوم الأربعاء، فيجتمع بالشمس وهو هلالٌ بعد الغروب ومن ثم يتجاوزها حتى إذا غربت شمس الخميس 29 من ذي القعدة فإذا هلال شهر ذي الحجّة واضحٌ وجَلِيٌّ، فتُعلِن لكم المملكة العربية السعودية بأنه قد ثبتت رؤية هلال ذي الحجّة الشرعيّة لعام 1429 بعد غروب شمس يوم الخميس 29 من ذي القعدة، وعليه فإن غُرَّة ذي الحجّة لعام 1429 هي ليلة الجمعة المباركة والوقوف بعرفة هو يوم السبت وعيد الأضحى المبارك يوم الأحد.
اللهم قد بلَّغت اللهم فاشهد؛ بآيةٍ كونيّةٍ ظاهرةٍ وباهرةٍ لأهل العلم ولن يَفْقَه ذلك غير أصحاب الاختصاص بعِلم فلك الشمس والقمر وهم أصحاب عِلم الفلك الفيزيائي إنْ راقبوا مع المُتَحرِّين لهلال شهر ذي الحجّة في 29 من ذي القعدة.
وأُكرِّر لن يُدرِك ذلك أنّها حقاً آيةٌ إلا علماء الفضاء وليس القضاء، وذلك لأن علماء القضاء حين يشهدون رؤية هلال ذي الحجّة بعد غروب 29 من ذي القعدة سيظنون أنّ الأمر طبيعيٌّ كما إنهم يشاهدونه في كثيرٍ من الشهور بعد غروب 29 من الشهر، فيقولون: وما العجيب في ذلك؟ ومن ثم أقول لهم: سلوا علماء الفلك وسوف يخبرونكم بالعجب في ذلك، وذلك لأن الشمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر فيولد الهلال من قبل الاقتران المعلوم، وبدقةٍ من علماء الفلك الذين يخبرونكم بالكسوف والخسوف بدقةٍ متناهيةٍ عن الخطأ.
ولكن المهدي المنتظَر يعلم من الله ما لم يكونوا يعلمون بأنهم قد دخلوا في عصر أشراط الساعة الكبرى ومنها أن تدرك الشمس القمر فيولد من قبل الاقتران آيةَ التصديق للمهدي المنتظَر، والحُكم لله وهو أسرع الحاسبين.
وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين ..
أخوك في دين الله؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
________________