الموضوع: موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( 10 )

النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. افتراضي موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( 10 )


    موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب
    ( الجزء10)




    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، عندما كنت أدعو الناس إلى الدخول إلى موقع إمامنا حفظه الله فكثيرٌ يشكون من طول البيان الحقّ المُبين فأحببت أن آتي بالشيء اليسير من إجابات واستفسارات أكثر الناس المُبتدئين في دخول هذا الموقع بأسلوب سأل سائلٌ والمهديّ أجاب، بحيث لا يؤخّر مستعجل ولا يُطوِّل على ملول مع أني لم أقتبس من بيانات الإمام إلّا ما نسبته 10% من أصل البيان الأُمّ. ويشهد الله أني ما عملت هذا إلّا قُربةً إلى الله لا لسواه، ويشهد الله أني لم أزِدْ حرفاً أو أُنقص حرفاً من بيانات إمامنا حفظه الله. متمنياً من الله أن لا أكون قد أخلّيت بالبيان الأصل.
    قال الله تعالى: {مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [ق].

    و قال الله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ ربّهم جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    و قال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿١٠٥﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    وبعد ان وفق الله الى الانتهاء من [الجزء 1] ومن [الجزء2] ومن [الجزء3] ومن [الجزء4] ومن [الجزء5] ومن [الجزء6] ومن [الجزء 7] ومن [الجزء 8] ومن [الجزء 9]، وها نحن نضع بين أيديكم الكريمة [الجزء 10].

    أخوكم عبد النّعيم الأعظم2

    وما زال السائل يسأل والذى عنده علم الكتاب يجيب..





    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني في قول الله تعالى: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم؟[النور:33]
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:

    ونقول شيئاً من بيانها بالحقّ:
    حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، فلو أنّ غنياً خطب بنت أحدكم وهي تحبّ إنساناً فقيراً بشرط أنه تقدم لخطبتها من تحبّ فلم يُرِد أبوها أن يزوجه ليس إلا أنه فقير من المال الوفير برغم أنه يرضى خلقه ودينه وإنما رفض أن يزوجه بسبب أنه فقير، وبرغم أنّها تحبه وهو يحبها ولكن أبيها يريد أن يزوّجها للغني ذو المال كونه يبتغي عَرَضاً من الحياة الدنيا وهو المال الوفير مهرها لدى الغني، حتى إذا قرر أبوها أن يزوّجها بالرجل الغني ومن ثم هربت البنت مع من تحب حتى لا يزوّجها أبوها بالغصب للغني لكون ذلك أهون عند الله من أن تقتل نفسها، ومن ثم وقع بها حبيبُها الفقير الذي هربت معه فما هو حكم الله في هذه المسألة؟

    ومن ثم نحكم في هذه القضية بما أنزل الله من غير ظلمٍ ونقول لوالد البنت:

    عليك أن تزوج ابنتك بمن تحبّ ولن نقيم حدّ الله في حكم الزنى عليهما كون أبوها هو من أكرهها على ذلك. ولذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ} صدق الله العظيم .

    والسؤال الذي يطرح نفسه فما يقصد الله تعالى بقوله:
    { وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم؟ ونقول: ومن يكرههن على البغي مع من تحبّ فإن الله من بعد إكراههن غفورٌ رحيمٌ، بمعنى أنّ الله رفع الحَدَّ عليهما وأمر بتزويجهم شرط التوبة عن فعلتهم ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون، ولكن في هذه الحالة يُرفع الحدُّ عند القبض عليهما للمرة الأولى بشرط أن تكون القصة كما ذكرناها.

    فكم استفززنا علماء الأمّة في كثير من المسائل علّهم يأتون فيذودون عن حياض دينهم إن كانوا صادقين أن الحقّ معهم فإذا هم يأتون كمثل الأخ (الزوم) وكأنه لا يعلم من الأحكام التي بيّناها بالحقّ وهي مخالفة لما هم عليه سُنةً وشيعةً وكافة المذاهب الإسلاميّة إلا قليلاً، وبدأ الدّين غريباً على النّاس وها هو يعود غريباً على النّاس كما بدأ، وليس أننا جئناهم بدينٍ جديدٍ بل كونهم قد خرجوا عن الصراط المستقيم منذ مئات السنين وهم لا يعلمون.

    ويا قوم، أجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون من محكم القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتم صادقين. وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين.

    وربّما يودّ أحد العاشقين عبيد الهوى أن يقول: "يا إمام ناصر محمد اليماني، إني أحبّ بنت فلان وخطبتها من أبيها ورفض فهل يحلّ لي أن آتيَ فاحشةَ البغيّ معها بسبب دافع حبِّها؟" . ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل حَكَمَ الله عليك بمائة جلدةٍ أمام طائفةٍ من المؤمنين إن ثبت عليك فعلُ ذلك وسوف تَصْلَى ناراً وسعيراً ولن تجد لك من دون الله ولياً ولا نصيراً إذا لم تتُبْ إلى ربّك متاباً.

    فمنكم من يحرّف الكَلِم والأحكام عن مواضعه، وما أَحَلَّ لكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن ترتكبوا فاحشة الزنا مع بنات النّاس بحجّة الحبِّ فلا تفتروا علينا ما لم نقله، بل حكم الله واضحٌ لا غبار عليه أنّه رفع الحدّ عنهما في حالة أن أباها رفض أن يزوّجها بمن تحبّ لكونه يريد أن يزوّجها لغني ابتغى عَرَضاً من عروض الحياة الدنيا، حتى إذا رأت البنت أن أباها قرر أن يزوّجها غصباً للغني ويرفض أن يزوّجها بمن تحب نظراً لأنه فقيرٌ فهنا جعلها أبوها بين أمرين أحلاهما مرّ فأمّا أن تقتل نفسها وإمّا أن تهرب مع من تحب! ومن ثم قررت أن تهرب مع الفقير الذي أحبته وتريده زوجاً لها بالحلال ومن ثم هربت مع الفقير فقد يخلوان بأنفسهما لياليَ وأياماً وقد يقع بها، وخلق الإنسان ضعيفاً.
    ففي هذه الحالة فقط يُرفع حدّ البغي عنهما، وغفر الله لهما ما فعلوا، و يجب على أبيها أن يزوّجها بمن تحب ويرفع عنهما حدَّ البغي، وذلك جزاء من الله لأبيها الذي أكرهها على البغي برغم أنها أرادت من أبيها أن يزوّجها بمن تحب بالحلال. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } صدق الله العظيم.

    وليس مجرد حبّ في القلب بدافع الهوى بل إن أردنَ تحصناً أي إن أرادت أن تتزوج بمن تحب فلا يحقّ لأبيها أن يرفض ذلك، وهذه حياتها ولها الحقّ في اختيار شريكها في الحياة الزوجيّة لتكوين الأسرة المسلمة، وتَقَدَّمَ حبيبُها لخطبتها فرفضه أبوها كونه يريد أن يزوّجها برجلٍ آخرَ غنيّ بالمال، حتى إذا تقدم لها الغني فإذا بأبيها يوافق فوراً دون أن يرجع إلى ابنته لأخذ رأيها، فإذا قرر أبوها أن يزوّجها للغني ومن ثم هربت مع من تحب ففي هذه الحالة يُرفع عنها وعن من تحبّ حدّ البغيّ ويتمّ تزويجهما فوراً بعقدِ شرعيّ من أبيها ولي أمرها. ولذلك قال الله تعالى:

    { وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ }
    صدق الله العظيم

    ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، لقد حرّم الله الظلم على نفسه وجعله بينكم محرماً فلا يجوز لكم أن تظلموا بناتكم فتزوجوهنّ كُرها لرجلٍ وهي تحبّ رجلاً آخر غيره وتريد أن تتحصّن به بالحلال، فيأبى أبوها إلا أن يزوّجها لمن يشاء هو وليس من تشاء هي، ألا لعنة الله على الظالمين. فهذه روحٌ وليست سيارةٌ تبيعها لمن تشاء مقابل عَرَضاً من الحياة الدنيا أفلا تتقون؟ فمن ذا الذي يجادلني في هذا الحكم إلا أخرست لسانه بالحق؟ وما نريد قوله:

    إنه محرم على المؤمنين أن يزوّجوا بناتهم كرهاً بمن لا تريده لكونه سوف يجبرها فِعلُ أبيها على البغي، ولذلك حرّم الله على الآباء أن يزوّجوا بناتهم كرهاً ابتغاء عرض الحياة الدنيا فلا يبالون برأيها فسواء لديهم شاءت أم أبت، فمن يجركم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟ فما أحل الله لكم ظلم أبنائكم أفلا تتقون؟ فالله هو أولى بعبده من أمّه وأبيه ولا يقبل على عباده الظلم فقد حرم الظلم على نفسه وجعله بين عباده محرماً، فاتقوا الله وأطيعونِ لعلكم تهتدون.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?12860



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني في حكم ممارسة العادة السريّة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب ، فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر..
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي في الله الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، لقد ذكر الله الجُنُبَ مرّتين في هذا الموضع، فأمّا الأولى: فهي لعامة المسلمين العزّاب والمتزوّجين، وذلك في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ} صدق الله العظيم [النساء:43].

    ونستنبط من ذلك أنّ من حلم أنّه جامع امرأةً أو غير ذلك من الأحلام الشيطانيّة حتى قضى وطر متعته الجنسيّة بالحلم، فحتماً لا شكّ ولا ريب أنّه تمَّ قذف الماء على الواقع الحقيقي فأصبح جُنباً ووجب عليه الاغتسال، وهذا يحدث بشكلٍ عامٍ لبعض العزّاب والمتزوّجين، وذلك هو الجنب في المنام المقصود في قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُبًا إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ} صدق الله العظيم.

    وكذلك الجنب المتزوّجون حين يجامعون نساءهم فيأتون شهوتهم الجنسيّة فيصبح جنباً كذلك يجب عليه الاغتسال. ولربّما يودّ أحد الشباب أن يقاطعني فيقول: "والذي يأتي متعته الجنسية مع غير زوجته بل مع الحيوان أو العادة السرية فهل يغتسل ويصلي فلا إثم عليه ليتوب منه فيصبح مثله كمثل الجنب بالحلم أو كمثل الجنب الذي لامس زوجته؟" ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: قال الله تعالى:
    {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ} صدق الله العظيم [العنكبوت:45].

    وقال الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُ‌وجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ‌ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ‌اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].

    ويا أحبتي في الله لا تسألوا عن أشياء إن تُبْدَ لكم تسؤكم وقد سكت الإمام المهدّي عن بيانها إلى حين، كون من الشباب الأنصار من يودُّ أن يقاطعني فيقول: "يا إمامي أنا لست متزوجاً وأحياناً أُضطر إلى ممارسة العادة السريّة"، ومن ثمّ نردّ عليه بالردّ من الله مباشرةً بقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُ‌وجِهِمْ حَافِظُونَ ﴿٥﴾ إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ‌ مَلُومِينَ ﴿٦﴾ فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَ‌اءَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم.

    ويا أحبتي في الله لربما نسكت عن أشياء لحكمةٍ إلى حين، كونه لربّ بعض الذين عثروا على دعوة الإمام المهدي فيُعْجَبُ بهذه الدعوة المقنعة للعقل والمنطق ويريد الاتّباع، ومن ثم يقول له آخر من الذين يتبعون الشهوات فيقول: "يا فلان ولكن ناصر محمد اليماني من الذين يحرِّمون على الفرج جميع أنواع المتع الجنسيّة إلا على أزواجهم وأنت عازب ولست متزوجاً". وللأسف فإذا كان هذا الباحث من الذين يتبعون الشهوات ويضيِّعون الصلوات فسوف يتأخر عن الاتّباع، ويقول: "إذاً سوف أنتظر ونؤخّر اتّباع ناصر محمد اليماني حتى يهيّمن عليه علماء الأمّة". ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: بل أخّرت الاتّباع للحقّ من ربّك كونك ترى أنك لا تستطيع الإقلاع عن العادة السرية، فاتقِ الله حبيبي في الله.
    فحافظوا على ماءكم ففيه ذرّيتكم، ولا تتبعوا خطوات الشيطان، ألا وإن خطوات الشيطان هو اتِّباع كل ما يثير الشهوة الجنسية، أفلا تعلمون أنّكم حين تتّقون الله يجعل لكم مخرجاً ويرزقكم من حيث لا تحتسبون، ومن ثم تتزوجون من تشاءون بإذن الله. وإلى الله تُرجع الأمور يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور وهو المولى نعم المولى ونعم النصير.

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://mahdialumma.net./showthread.php?5220


  2. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني فيمن يُضرب عن الطعام والشراب لينال حقّاً من حقوقه المغبونة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم وسلامُ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..
    سلام الله عليكم أحباب قلبي ورحمة الله وبركاته. قال الله تعالى:
    {وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ﴿٢٩﴾ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا ۚ وَكَانَ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    فمن أضرب عن الطعام والشراب حتى الموت فهو في نار جهنم، ولا بأس إن كان الإضراب على قدر التحمل لحلّ المُشكلة ولكن ليس لدرجة أنّه يُعرض نفسه لخطر الجوع والظمأ حتى الموت، فهذا هو المُحرّم أن يهلك نفسه من الجوع والعطش تعمداً، فهذا يعني أنه قتل نفسه عمداً، وسلامٌ على المرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?11992


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني في قول الله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾ } صدق الله العظيم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    المُعلم الشديد القوى هو (جبريل) عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلّم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن، ولكن المهديّ المنتظر يُعلمه البيان (اللهُ) الذي خلقه مُباشرةً بوحيّ التفهيم. لذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فأمّا القرآن فعلّمه الله لجبريل ليُعلمه محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا البيان فكان الله هو المُعلّم به مُباشرةً إلى المهديّ المنتظَر، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}. وقال الله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    والرحمن علّم القرآن لجبريل ليُعلمه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وذلك هو التأويل لقوله:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، وأما المهديّ المنتظر صاحب علم الكتاب فهو الإنسان الذي علّمهُ اللهُ البيان الشامل للقرآن وأنّ الشمس والقمر بحسبان، فقد علمناكم بالسَّنة الشّمسيّة في ذات الشمس وكذلك السَّنة القمريّة لذات القمر وفصّلنا ذلك من القرآن تفصيلاً.

    ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهديّ المنتظر حتى إذا جاء العمر المناسب له علّمه البيان الحقّ للقرآن
    ولم يخبئه في سرداب السامري ثم أخرجه وعلّمه! وربّما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾} أي آدم عليه السلام، ونسي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    ومن ثم نقول له إن الإنسان الذي خلقه الله وعلّمه البيان لم يكن قبل نزول القرآن بل بعد تنزيل القرآن، والقرآن لم يتنزل على آدم بل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ويخصّه قوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، أي علمه لجبريل ليُعلمه لمحمدٍ رسول الله عليهما الصلاة والسلام، ثم من بعد ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحقّ للقرآن وذلك هو المقصود في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} صدق الله العظيم. وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون آيات ربّكم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://mahdialumma.net./showthread.php?1491

  3. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني صف لنا أرض المحشر وموقع الجنة والنار كأننا نراها بأعيننا ؟ وما سبب أن أصحاب الأعراف ليسوا في الجنة ولا في النار ومصيرهم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    قال الله تعالى:
    { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإنّما تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القيامة فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النّار وَأُدْخِلَ الجنّة فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴿١٨٥﴾ } صدق الله العظيم [آل عمران]

    فهذه الآية تتكلم عن يوم القيامة والحساب للذين سيدخلون الجنّة من بعد الحساب فيرزقون فيها بغير حساب، وأما في ساحة المحشر فيكونون جميعاً في أرض المحشر أهل النّار وأهل الجنّة ويتمّ إحضار النّار والجنّة في الساحة الكونيّة، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَىٰ ﴿٣٤﴾ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَىٰ ﴿٣٥﴾ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَىٰ ﴿٣٦﴾ } صدق الله العظيم [النازعات]

    فيتمّ إحضار الجحيم إلى أرض المحشر؛ والنّار لها سبعةُ أبواب لكُل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم. وكذلك يتمّ إحضار الجنّة إلى نفس أرض المحشر الكُبرى وهو الكون كُله يدكه دكاً بكافة كواكبه ونجومه، ولم يخلقه الله لعباً ولا عبثاً! فيجعله أرضاً واحدةً مستويةً لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً، ويتمّ إحضار النّار والجنّة إليها فتكون الجنّة بموقع غير بعيد من النّار، وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ﴿١٦﴾ إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ ﴿١٧﴾ مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ﴿١٨﴾ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بالحقّ ذَٰلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴿١٩﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ ﴿٢٠﴾ وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴿٢١﴾ لَّقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ﴿٢٢﴾ وَقَالَ قَرِينُهُ هَٰذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ ﴿٢٣﴾ أَلْقِيَا فِي جهنّم كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ﴿٢٤﴾ مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ ﴿٢٥﴾ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ ﴿٢٦﴾ قَالَ قَرِينُهُ ربّنا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ ﴿٢٧﴾ قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ ﴿٢٨﴾ مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٢٩﴾ يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الجنّة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ ﴿٣٢﴾ مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ ﴿٣٣﴾ ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ ﴿٣٤﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظيم [ق]

    وتكون الجنّة في أرض المحشر غير بعيدة من النّار أي على مقربةً منها، تصديقاً قول الله تعالى:
    { يَوْمَ نَقُولُ لِجهنّم هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾ وَأُزْلِفَتِ الجنّة لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ ﴿٣١﴾ } صدق الله العظيم [ق]

    غير أن الجنّة لا تكون خلف النّار؛ بل على مقربة من بعضهما البعض؛ مُتقابلاتٍ، فالنّار تكون إلى جهة الشمال والجنّة إلى جهة اليمين وجميع المتقين والكافرين ينظرون إلى الجنّة وإلى النّار وهم في أرض المحشر، ومن بعد الحساب والفصل بالحقّ فمن ثمّ يأتي التّفرق. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ } صدق الله العظيم [الروم]

    والتفرّق من بعد الحساب فيتمّ حشر أهل النّار من أرض المحشر فيُساق أهل النّار إلى صراط النّار. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾ } صدق الله العظيم [الصافات]

    ولكن يتمّ تقسيمهم إلى سبع زُمرٍ بعدد أبواب جهنّم السبعة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَإِنَّ جهنّم لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ﴿٤٣﴾ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [الحجر]

    ولذلك يتمّ حشر أهل النّار من أرض المحشر وتقسيمهم إلى سبع زُمرٍ ثمّ يُساقون نحو أبواب جهنّم السبعة لكُل بابٍ منهم جزءٌ مقسوم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جهنّم زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا } صدق الله العظيم [الزمر:71]

    وأما أهل الجنّة فمن بعد الحساب يتمّ تقسيمهم زُمراً بعدد أبواب الجنّة،
    والتزحزح هو الابتعاد عن النّار من نفس منطقة المحشر فلا يُساقون إلى صراطِ الجحيم؛ بل إلى صراط جنات النّعيم المُقيم، تصديقاً لقول الله تعالى: { وَسِيقَ الَّذِينَ اتقوا ربّهم إِلَى الجنّة زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (٧٣﴾ } صدق الله العظيم [الزمر]

    ويحاول أهل النّار الهرب منها صوب الجنّة ويتوسلون بالمُتقين من أهل الجنّة أن ينظروهم ويقتبسوا من نورهم، ولكن الملائكة يرجعونهم بالقوّة فيُساقون قهراً إلى نار جهنّم فيستغيثوا بالمُتقين ليقتبسوا من نورهم ذلك لأنهم لا يزالون مُشركين بربّهم عبادَه المُقربين. والنّور من الله، ومن لم يجعل الله له نوراً فماله من نور، ولكن من كان في هذه أعمى عن الحقّ فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً، ولأنهم لا يعرفون الحقّ والحقّ هو ربّهم ولذلك يتوسلون إلى عباد الله المُتقين ويقولون لهم:
    { انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿١٣﴾ } صدق الله العظيم [الحديد]

    ثمّ يُضرب بينهم بسورٍ فاصل بين الجنّة والنّار، فباطنه إلى الجنّة والنّار من قِبَلِهِ لأن النّار والجنّة قد جعلهما الله يوم القيامة مُتقابلات، النّار شمال والجنّة يمين وسور الأعراف بينهما، ومن ثمّ تُساق طائفةٌ أُخرى من أرض المحشر لم يتمّ حسابهم ولم يسألهم الله عن أي شيء ولم يُحاسبهم الله عن أي شيء لأن لهم حجّة على ربّهم فجعلهم الله فوق سور الأعراف يتفرجون على أهل النّار وأهل الجنّة. ولكن من هم تلك الطائفة؟ والجواب الحقّ هم القوم الذين ماتوا من أهل القُرى من قبل مبعث رُسل الله إليهم، فأولئك لهم حجّة على ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رُّسُلًا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ للنّاس عَلَى اللَّهِ حجّة بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ﴿١٦٥﴾ } صدق الله العظيم [النساء]

    كأمثال عبد الله بن عبد المُطلب أبو محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع الذين ماتوا من القُرى من قبل مبعث رُسل الله إليهم، فأولئك لا يُعذبهم الله. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾ } صدق الله العظيم [الإسراء]

    فأولئك هم أصحاب الأعراف فلم يجعلهم الله من أهل الجنّة ولم يجعلهم الله من أهل النّار، وشهدوا كيف أن الله حاسب عباده وكيف فصل بينهم بالحقّ وبين أنبيائهم، وسأل الله أنبياءهم هل بلّغتم؟ فأجابوا نعم. وشهد على بلاغهم الذين صدّقوا بشأنهم، وصار لديهم مفهوم قصة الرُسل وأقوامهم والذين كذبوا برُسل ربّهم والذين صدقوا برُسل ربّهم فصار الأمر واضحاً لديهم كاملاً من البداية إلى النهاية عن أقوامهم من بعدهم، ومنهم من يعرف رجالاً من أهل النّار كمثل أبي لهب والوليد ابن المغيرة، فمثلا أبو النبي عبد الله بن عبد المطلب يعرف أبا لهب ويعرف الوليد بن المغيرة وغيرهم من قبل موته، وكذلك جميع أهل الأعراف الذين ماتوا من قبيل مبعث الرُسل يعرفون النّاس الذين كانوا بجيلهم غير أنّهم ماتوا من قبل بعث رُسل الله إلى القُرى، فبعضهم قبل مبعث رسول ربّه إلى قريته بشهر أو أكثر من ذلك بسنين أو أقل، ولكنّهم قد علموا أنّ هؤلاء المُترفون الذين كانوا يعرفونهم قد بعث الله رُسلاً من بعدهم وكذبوا برُسل الله الذين أرسلهم الله إليهم من بعد موتهم وبالذات الذين يموتون من أهل القُرى قُبيل بعث الرسول إليهم فهم حتماً يعرفون المُترفين في جيلهم ووجدوا خبرهم أن الله بعث إليهم رسولاً فكذّبوا به وكانوا يعرفون أنّهم أغنياء ولذلك قالوا لهم:
    { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    ولذلك ينادونهم من فوق الأعراف لأنهم يعرفونهم بصورهم في الدنيا.

    وقبل التفصيل في شأن أهل الأعراف نعود إلى أصحاب الجنّة والنّار بعد انتهاء الحساب وإقامة الحجّة بالحقّ فيدخل أهل النّارِ النّارَ ويدخل أهل الجنّةِ الجنّةَ فينادي أصحاب الجنّة أصحاب النّار. وقال الله تعالى:
    {وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا ۖ قَالُوا نَعَمْ ۚفَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللَّـهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    فمن المؤذن بينهم؟ إنه عبد الله بن عبد المُطلب ومن معه من أهل الأعراف.

    ونعود الآن إلى رجال الأعراف. وقال الله تعالى:
    { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجنّة أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    فهم يعرفون كُفّاراً من أصحاب النّار وكذلك يعرفون رجالاً من أهل الجنّة، فينظر أصحاب الأعراف إلى أصحاب الجنّة فيقولون لأصحاب الجنّة
    { سَلَامٌ عَلَيْكُمْ } ولكنّهم ليسوا في الجنّة؛ بل ينظرون إليها وإلى من فيها من فوق سور الأعراف ويَتمنّوْنَ أن يُدخلهم الله جنته برحمته. وقال الله تعالى: { وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الجنّة أَن سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ ﴿٤٦﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    ومن ثمّ ينظرون إلى أصحاب النّار فيخاطبوهم فيقولون لهم:
    { أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ } صدق الله العظيم [الأعراف:49]

    ويقصدون بهؤلاء؛ أهل الجنّة، فأشاروا إليهم وهم يخاطبون أصحاب النّار وقالوا لهم: يا أصحاب النّار أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَته؟ ومن ثمّ يُجيب الله دعوة أهل الأعراف حين ذكروا رحمته وأهل الأعراف قد دعوا الله من بعد حشرهم على سور الأعراف وقالوا:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُم بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَىٰ عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ ﴿٤٨﴾ أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    فمن الذي قال لأهل الأعراف:
    { ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    إنه الذي دعوه من بعد حشرهم على الأعراف ونظروا إلى نار جهنّم والكُفار يصطرخون فيها. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    فانظروا إلى جواب الله لدُعائهم حين ذكروا رحمته لأنهم يمقتون الكفار وقالوا لهم: أهؤلاء -ثمّ أشاروا إلى أهل الجنّة- الذين أقسمتم يا أهل النّار لن ينالهم الله
    برحمته؟ ومن ثمّ يأتي إجابة الله لدعوة أهل الأعراف حين أقرّوا وأيقنوا برحمة الله وقالوا: { أَهَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ } صدق الله العظيم، وعلى الفور ناداهم الله من وراء الحجاب فأجاب دعوتهم بالحقّ، وقال الله: { ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    وذلك لأنهم يدعون ربّهم فيسألوه برحمته حين ينظرون إلى أهل النّار يصطرخون في نار جهنّم. وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    فانظروا لإجابة الله لدُعائهم وقال لهم:
    { ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    ويا أمّة الإسلام، اتقوا الله واعلموا أنّ ليس لكم من دون الله وليٌ ولا شفيع، وسلوا الله برحمته، ومن ذا الذي هو أرحم بكم من الله حتى تلجؤون إليه من دون الله! أفلا تتقون؟ أفلا ترون أن الله أجاب دعوة أهل الأعراف ووعده الحقّ وهو أرحم الراحمين؟

    ويا من ينتظرون لمحمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يشفع لهم بين يدي الله ها هو أبوه مع أهل الأعراف ولم يشفع له محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ولم يرجو من ولده أن يشفع له بين يدي ربه؛ بل دعا ربّه مع أهل الأعراف وقالوا:
    { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أصحاب النّار قَالُوا ربّنا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ﴿٤٧﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]

    ثمّ أجاب الله دُعاء أهل الأعراف وقال لهم:
    { ادْخُلُوا الجنّة لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ﴿٤٩﴾ } صدق الله العظيم [الأعراف]


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://mahdialumma.net./showthread.php?1206



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتنى يا ناصر محمد اليماني عن سجود السهو وكيفيته وما يقال فيه ومتى يكون؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين.. وسلامٌ الله على كافة الأنصار السابقين الأخيار وعلى جميع المُسلمين، إنَّ ربي واسعُ الرحمةِ والمغفرةِ، إنَّ ربي غفورٌ رحيمٌ..

    والجواب على السائل الكريم عن السهو والنسيان أثناء الصلاة
    : فلا تُعِد صلاتَك ولكن اسجد سجدةً واحدةً فقط فتقول:

    { رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا }[البقرة:286].

    سبحان ربي
    { لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى } [طه:52].

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    .............

    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    بل تقولون ذلك وأنتم ساجدون، بل سجدة السهو هي بعد التشهد الأخير، ومن بعد الجلوس من سجدة السهو يتم التسليم، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ..........................

    بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

    وكذلك تسجدون سجدة السَّهوِ إذا نسيتُم دعاء القنوت، بل سجدةُ السَّهوِ هي بشكلٍ عام إذا حدث السّهو أثناء الصلاة فنسيتم شيئاً منها، وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.


    https://mahdialumma.net./showthread.php?1121

  4. افتراضي

    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، أفتني عن التعددية الحزبية السياسية هل هي من أمر الرحمن لعباده أم هو مخالفة لأمر الله تعالى في محكم كتابه؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وآلهم وسلّموا تسليماً ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسله وقولوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربّنا وإليك المصير، أمّا بعد..

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، لقد سبقت فتوانا بالحقّ بعدم المشاركة في المظاهرات الحزبيّة السياسيّة أو المذهبيّة فلا ينبغي أن ننحاز إلى جهةِ طائفةٍ من الأحزاب فنحن ندعو إلى وحدة الأمّة الإسلاميّة العالميّة وننفي التعدديّة الحزبيّة أو المذهبيّة في دين الله كونها مخالفة لحكم الله في محكم كتابه في التّوراة والإنجيل والقرآن العظيم، وقد تفرّقَ أهلُ الكتاب إلى شيعٍ وأحزابٍ وخالفوا حكم الله في التّوراة والإنجيل وأنتم اتّبعتم ملّتهم بإنشاء التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين ونسيتم نهي الله وتحذيره لكم في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:

    { وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ }

    صدق الله العظيم [آل عمران:105]

    فاتقوا الله يا معشر المسلمين ولا تتبعوا ملّة قومٍ كافرين، وأتحدى علماءكم الذين أفتوكم بجواز التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين أن يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى محكم كتاب الله القرآن العظيم لننظر حكم الله في شأن التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين وإلى حكم الله الحقّ بنفي التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين. تصديقاً لقول الله تعالى:

    { شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ }

    صدق الله العظيم [الشورى:13]

    ونستنبط من ذلك بأنّ التعدديّة الحزبيّة المذهبيّة أو السياسيّة محرمةٌ في دين الإسلام الذي جاء به رسل الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وعليهم أجمعين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون.

    فاتقوا الله وأطيعونِ يا معشر المسلمين لعلكم تهتدون، فقد علمتم عذاب الله لكم بسبب مخالفة حكم الله إليكم بالتعدديّة الحزبيّة فأذاق الله بعضكم بأس بعضٍ أفلا تعقلون؟ أفلا تعتبرون؟ ولا مشكلة في الانتخابات وينجح كلٌّ من المرشَحين بحسب شعبيّتهم في شعوبهم بشرط عدم وجود تعدد الأحزاب كون التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين تجلب الاختلاف والتباغض بين المؤمنين، فاتقوا الله فقد أهلكْتُم شعوبَكم وأنفسَكم بمخالفة شرع الله في حكمه إليكم.

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّما يريد الله أن تستيئِسوا من التعدديّة الحزبيّة بين شعوبكم وفشل ما تسمّونه بتعدد الأحزاب السياسيّة الديمقراطيّة فشلاً ذريعاً في بلاد المسلمين بل هي ديمخراطيّةٌ ما أنزل الله بها من سلطان، وندعوكم إلى تحقيق خلافةٍ إسلاميّةٍ عالميّةٍ عادلةٍ ترفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، فنحن قومٌ يحبّهم الله ويحبّونه نسعى إلى رفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان وإلى تحقيق السّلام العالمي بين شعوب البشر وإلى التّعايش السلميّ بين المسلم والكافر، ولا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وما علينا إلا الدّعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له على بصيرةٍ من الله؛ البيان الحقّ للقرآن العظيم، ولم يأمرنا الله أن نُكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين لكون الله لن يتقبّل منهم عبادتهم خشيةً من العباد بل حتى تكون خشيةً من الله وحده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ (18) }
    صدق الله العظيم [التوبة]

    فلا إكراه فيما يخصّ عبادةَ الرحمن، وأمّا ما يخصّ الإنسانَ فقد أمرنا الله أن نقيم حدوده التي تحدّ من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وجعلنا خير أمّةٍ نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر لرفع ظلم الإنسان عن أخيه الإنسان، وذلك أمرٌ من الله إلى الذين مكّنهم في الأرض من زعماء الأمّة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ } صدق الله العظيم
    [الحج:41]

    فاتقوا الله يا معشر الإخوان المسلمين، واتقوا الله يا معشر شعب مصر واجتمعوا على نفيّ التعدديّة الحزبيّة في دين الله فلا حزب الإخوان ولا حزب البهلوان والكذب على أمّتكم، فلن تنجو الأمّة الإسلاميّة إلا بطاعة الله في تحريم التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين، فاجمعوا شملكم يا شعب مصر ووحدوا أمّتكم أمّةً واحدةً على كلمةٍ سواءٍ بنفي التعدديّة الحزبيّة بين المؤمنين، ولا مشكلة في تَنَزُّلِ المرشحين والانتخابات من قبل الشعوب، ولكن الطّامة الكبرى تقسيم الشعب إلى طوائفٍ وأحزابٍ وتفرُّق المؤمنين واختلافهم وذهاب ريحهم، فاتقوا الله فقد جرّبتم الحكم العلماني وفشلتم في أمن شعوبكم فشلاً ذريعاً.

    ولا نزال نُفتي بالحقّ إنّه لا مخرج للأمّة الإسلاميّة في ظلّ التعدديّة الحزبيّة، ولا مشكلة أن تجعلوا الشعب المصري حزباً واحداً تحت مسمى حزب الوحدة المصريّة فيندمج فيه جميع الأحزاب السياسيّة في الشعب المصري فيكونون حزباً واحداً فقط تحت مسمى حزبُ الوحدة المصريّة، فنحن لا نحرّم الحزب الواحد في الدولة الواحدة وإنّما نحرِّم التعدديّة الحزبيّة فيكون في الدولة الواحدة عدّة أحزابٍ فذلك هو المحرم؛ التعدديّة الحزبيّة في الشعب الواحد لكونها سوف تجعل الشعب الواحد أحزاباً متفرقين و تجلب الفُرقة والاختلاف والتباغض بين المؤمنين، فما خطبكم لا تفقهون قولاً ولا تكادون أن تهتدوا سبيلاً؟

    ويا شعب مصر الأبيّ العربيّ، اتقوا الله وأجمعوا أمركم فقد كان أمركم من قبل عليكم غُمةً وظُلمةً بسبب اتّباع التعدديّة الحزبيّة، وكذلك لا نستبعد اليمن من بعدكم فلا تزال التعدديّة الحزبيّة تشكل خطراً عظيماً على الشعب اليماني، ولو أنّهم نفوا التعدديّة الحزبيّة إلى حزبٍ واحدٍ تحت مسمّى حزب الوحدة اليمانيّة لكانوا اتّفقوا، ولكنّهم لن يتفقوا بسبب استمرار تعدد الأحزاب السياسيّة.


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    https://mahdialumma.net./showthread.php?13729



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني كيف خلق الله الأرض في يومين: {قلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ} ثم خلق السبع السماوات وما فيهن في يومين في قولة تعالى: {فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ} صدق الله العظيم؟ فكيف يكون خلق الأرض في يومين وخلق سبع سماوات ايضاً في يومين؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله وآلهم ومن والاهم من أوّلهم إلى خاتمهم، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلّموا تسليماً، أمّا بعد..

    ويا أحبتي الأنصار، إنّ أبا مودة ما جاءكم ليبحث عن الحقّ على الإطلاق بل جاء وكل هدفه ومنتهى أمله هو أن يصدّكم عن حقيقة اسم الله الأعظم، ولن يستطيع أنْ ينفي حقيقة اسم الله الأعظم من قلوب عبيد النّعيم الأعظم قوماً يحبّهم الله ويحبونه، وما كان أبا المودة بل سوف يتبيّن لكم كم قلبه مليءٌ بالحقد البغيض والحسد وجاءكم معاجزاً و يريد فقط أن يقيم الحجّة حسب زعمه وبطريقته الخاصة، وما همُّه معرفة الحقّ شيئاً لكونه لم يأتِكم باحثاً عن الحقّ بل يريد أن يصدّ عنه صدوداً، ولم نظلمه شيئاً والله هو الحكم بيني وبينه لئن ظلمته بغير الحقّ فالحكم لله وهو خير الفاصلين.

    وأما بالنسبة للبرهان بأنّ القلم أوّل خلق الله في الخلق من بعد العرش، وذلك كونه مُكلّفٌ بكتابة ما خلق الله وما سوف يخلق وما كان وما سوف يكون وكل صغيرةٍ أو كبيرةٍ يُحصيها فيكتُبها في كتابٍ مُبينٍ.
    تصديقاً لقول الله تعالى: { وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ } صدق الله العظيم [الأنعام:59]

    وبما أنّ الأحداث كتبها الله في علم الغيب من قبل حدوثها فنستنبط من ذلك أنّه خلق القلم من قبل الخَلْقِ إلا العرش خلقه من قبل القلم ليحجب رؤية الربِّ عن القلم.

    ويا أبا مودة إن كنت حقاً من علماء الأمّة وجئت تذود عن حياض الدّين فاختر المسائل التي خالفناكم على ما أنتم عليه في مسائلٍ عقائديّة وفقهيّة في الدّين التي فيها نفعٌ للمسلمين لمعرفة دينهم الحقّ، ولكن للأسف ما جئتنا إلا لتصُدّ عن حقيقة اسم الله الأعظم، ولسوف نزيد الأنصار بإذن الله الواحد القهّار عِلْما وحُكْماً فتزيدهم ردودنا عليك إيماناً وتثبيتاً وأما أنت فلن تزيدك الردود إلا رجساً إلى رجسك يا أبا المودة مع احترامي لك بادئ الأمر، وعلى كل حالٍ إني أراك تريد أن تُنكر السماوات السبع الطباق، وتريد أن تُفتي أنها مجرد طبقاتٍ جويّةٍ حول الأرض، وما كانت حجّتك إلا المقارنة بين طول الزّمن الذي خلق الله خلاله الأرض بأنه ليس من المعقول أن يساوي لطول الزمن لخلق السماوات السبع بكامل نجومها وكواكبها.

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا أبا مودة، تعال لأضرب لك مثلاً لكي تفهم المقصود، فلو أنك تطلب من البنّاء أن يبني لك غرفةً من البلوك المصنعي فيكون طولها وعرضها ثلاثة في أربعة خلال يومين، ومن ثمّ جهزها الباني خلال يومين فأكمل بناءها، ومن ثمّ تريد أن تقاوله على أن يبني لك برجاً يتكوّن من سبعة دورٍ، وتقول له كذلك أريدك أن تبنيه خلال يومين اثنين كما بنيت الغرفة في يومين، فماذا سوف يقول البنّاء؟ فحتماً سيقول: " يا رجل إن كنت بنيت الغرفة في يومين اثنين فهي غرفة بلوك ثلاثة في أربعة متر فاستغرق بناؤها يومين بالبلوك، ولكن كيف تريدني كذلك أن أبني لك عمارةً سبعةَ دورٍ كذلك في يومين! فهل تستوي العمارة بالغرفة حتى تساوي زمن بنائهنٍ؟ بل أحتاج إلى زمنٍ أطولَ حتى أستطيع بناء العمارة سبعةَ دورٍ". ومن ثمّ علمنا أنّ البنّاء يفيد أنّه يحتاج إلى زمنٍ أطول لبناء العمارة، ولكن انظر إلى قدرة الله هو من بنى السماوات السبع وزيّنها بزينة الكواكب المضيئة والمنيرة. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ } صدق الله العظيم [الذاريات:47]

    وكذلك أكمل بناءها في يومين، فتساوى خلق الأرض في يومين ببناء السماء في يومين برغم أنّ الأرض لا تساوي إلى حجم السماء وزينتها من النّجوم إلا ما تعادل قطرةَ ماءٍ في المحيط الهادي، بل لا مجال للمقارنة!! والسؤال الذي يطرح نفسه فما هي حكمة الله أنّه جعل زمن خلق السماوات مساوياً لزمن خلق الأرض؟ وذلك لكي نعلم إنّ الله لا يحتاج إلى الزمن سبحانه! ولو كان يحتاج إلى الزمن لوجدناه احتاج إلى زمنٍ أطولَ لخلق السماوات من الزمن الذي خلق الله خلاله الأرض، ولكن الله يريدنا أن نعلم أنّه أصلاً لا يحتاج لزمن ( الوقت ) ولذلك خلق الأرض في يومين وكذلك خلق السماوات السبع بكامل زينتها ونجومها وكواكبها في يومين مساوياً لزمن الأرض برغم أن الأرض لا تعدل إلا كمثل قطرة في المحيط الهادي، ومن ثم نعلم أنّ الله لا يحتاج لثانيةٍ واحدةٍ من الزمن بل لو أراد أن يخلق السماوات السبع بزينتها بكن فتكون في أقرب من لمحِ البصر لفعل وهو على كل شيء قدير. وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) } صدق الله العظيم [ياسين]

    ألا ترى أنّ الله لا يحتاج إلى الزمن سبحانه؟ وإنما خلق الأرض في يومين والسماوات في يومين وذلك لتسهيل الإيمان، فلو خلقهم بكن فيكون في أقرب من لمح البصر لازداد الكفار كفراً فيقولون: "وكيف خلق الله هذا الكون العظيم في أقرب من لمح البصر!"، ولقالوا: "بل هذا يدل على أنّ لهنّ خالقٌ آخر استغرق وقتاً في خلقهنّ".
    فمن أجل تسهيل الإيمان خلق الله الأرض في يومين وقدّر فيها أقواتها في يومين، وكذلك السماء خلقها في يومين اثنين برغم الفارق العظيم بين خلق السماوات السّبع والأرض في الحجم، ولكنّ الله يريد أن يعلّمنا أنّه لا يحتاج لزمنٍ ولو كان يحتاج لوقتِ الزمنِ إذاً لخلق السماوات في زمنٍ أطولَ من زمن خلق الأرض.

    فهل فهمت المقصود يا أبا الودّ؟ وأرجو من الله أن يهديك إلى الصراط المستقيم، ولو أنّي مستيئس من هدايتك بسبب أنّك ما جئتنا لتبحث عن الحقّ شيئاً، ولكن سوف نحسن الظنّ بك برغم رفض القلب لحسن الظنّ بك، وربّك أعلم بما في قلبك الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، وإليه النّشور، وأهلاً وسهلاً بك لحوار المهديّ المُنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور.


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    https://mahdialumma.net./showthread.php?13893

  5. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، لماذا التهديد والوعيد بعذاب من الله شديد؟ فنحن نؤمن بالله العزيز الحميد ونؤمن بالقرآن المجيد ولكني أتحداك أن تثبت أنّ الإيمان بالإمام المهديّ المنتظَر من أركان الإيمان حتى يعذبنا الله حسب زعمك؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:



    ومن ثمّ يردّ على الذين لا يعقلون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وهل تظنّ أن الله عذب الكفار بسبب تكذيبهم بشخص رسول ربّهم؟ فتعال لننظر عن سبب تعذيبهم من ربّهم، وتجد الجواب في محكم الكتاب: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ ﴿١٠٨﴾ إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١٠٩﴾ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّىٰ أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ ﴿١١٠﴾ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ ﴿١١١﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]

    كون تكذيبهم لم يعتبره الله تكذيباً لرسله بل اعتبره تكذيباً لربّهم وآيات كتابه المحكمات البينات، ولذلك قال الله تعالى:
    {فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ ٱلظَّالِمِينَ بِآيَاتِ ٱللَّهِ يَجْحَدُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:33]

    وكذلك العذاب في عصر بعث الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فليس سبب تنزيل عذاب الله ليلة طلوع الشّمس من مغربها بسبب أنهم كذَّبوا ناصر محمد اليماني على أنه المهديّ المنتظَر، كلا وربي الله، بل بسبب جحودهم بآيات ربّهم في محكم كتابه القرآن العظيم. وربّما يودّ عالم آخر أن يقول: "اسمع يا ناصر محمد اليماني، فهل تظنّ أننا نكذّب بآيات ربنا في محكم كتابه؟ بل نحن مؤمنون بالقرآن العظيم نحن وآباؤنا من قبل أن نسمع دعوتك يا ناصر محمد، فالحمد لله فنحن مسلمون مؤمنون بالقرآن العظيم وبالسُّنة النبويّة الحقّ، فلماذا يعذبنا الله ونحن بالقرآن العظيم مؤمنون ولسنا كافرين به حتى تعذبنا مع المعذبين؟" ومن ثمّ يردّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فهل يخاطبكم ناصر محمد بكلام الشيطان الرجيم أم بكلام الرحمن الرحيم محكم القرآن العظيم، فإن كنتم مؤمنين به فلماذا أبيتم دعوة الاحتكام إليه واتّباعه؟ فما أشبهكم باليهود الذين قال الله لهم في محكم كتابه:
    {خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُواْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَأُشْرِبُواْ فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ(93)} صدق الله العظيم [البقرة]

    ويا أمة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، إن كنتم تعقلون فاستخدموا عقولكم التي ستجدونها تفتيكم إنَّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ الملجم للعقول، فلا تنتظروا تصديق علمائكم الذين أعمى الله بصائرَهم عن رؤية الحقّ من ربّهم إلا من رحم ربّي منهم كمثل حبيبي في الله أبو هاشم أحد علماء الأمّة بالمملكة العربيّة السعوديّة وقبله كثير وآخرين من علماء الأمّة لا تحيطون بهم علماً قدَّموا بيعتَهم للإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولكن أكثر علماء الأمّة مذبذبين لاهم مع الإمام ناصر محمد اليماني ولاهم ضدّه من بعد أن أقيمت الحجّة عليهم بالحقّ كأمثال طارق محمد السويدان الذي أبى أن يُفتي إنّ ناصر محمد اليماني على الحقّ وأبى أن يُفتي إنّ ناصر محمد اليماني على باطل، ومن ثم نقول: هيهات هيهات يا طارق، فلن ينفعك أن تكون من المذبذبين فلا أنت معي ولا أنت ضدي، بل اختر طريقك تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا } صدق الله العظيم [الإنسان:3]

    وأما التذبذب لا من هؤلاء ولا من هؤلاء فلن ينفعك من عذاب ربّك كون المذبذبين من ضمن المكذبين يا طارق محمد، فقد أقمنا عليك الحجّة فألجمناك من أول جولة في الحوار قبل عامين تقريباً أو يزيد برغم أنك كنت من المكذبين ومن ثم أصبحت من المذَبذَبين خشية أن يكون الإمام ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ، ولذلك قرر طارق أن لا يكون بعدها ضداً لناصر محمد اليماني ولا يكون مع الإمام ناصر محمد اليماني، ومن ثم نقول لك يا طارق: فما أشبهك بالذين قال الله عنهم:
    { مّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لاَ إِلَىَ هَـَؤُلآءِ وَلاَ إِلَى هَـَؤُلآءِ وَمَن يُضْلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً } صدق الله العظيم [النساء:143]

    إلا أن طارق ليس منافقاً وحاشا لله ولكنه يشبههم في صفة التذبذب لا من هؤلاء ولا من هؤلاء، وما نريد أن نختم به هذا البيان الحقّ هو:
    يا معشر المسلمين إذا جاءكم كوكب العذاب فلن ينفكم الإيمان والتّوبة واعترافكم بظلمكم لأنفسكم فتقولون: "صدق المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني يا ويلنا إنا كنا ظالمين!". هيهات..هيهات، فلن ينفعَكم ذلك ليلة مرور كوكب العذاب ليلة طلوع الشّمس من مغربها، بل سينفعكم أن تنيبوا إلى ربّكم بالدعاء فتقولوا:

    ((ربنا ظلمنا أنفسنا فإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين، ربنا نسألك بحق رحمتك التي كتب على نفسك أن تكشف عنى العذاب إنا مؤمنون))
    ثم يكشفه الله عنكم كما كشفه عن قوم يونس من قبلكم بسبب الدّعاء.


    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَوْلَا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ لَمَّا آمَنُوا كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَىٰ حِينٍ ﴿٩٨﴾} صدق الله العظيم [يونس]

    وأنتم كذلك.. نراه سوف يُكشف عنكم العذاب في علم الغيب في محكم الكتاب بسبب دعائِكم إلى ربّكم أن يكشف عنكم عذابه فإنكم مؤمنون بكتابه، واقترب ذلك الحدث في علم الغيب فيكشف الله عنكم عذابَه بسبب الدعاء والإنابة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?14072




    وسأل سائلٌ فقال :يا ناصر محمد اليماني هل يعلم الله ما سوف نعمله في هذة الدنيا ؟ واذا كان الله يعلم ذنوب أهل النار قبل أن يفعلوها فلماذا خلقهم؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهدي وأقول: سوف نترك لك الجواب من الله مباشرةً من محكم الكتاب. قال الله تعالى: { وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا ٱلْمُسْتَأْخِرِينَ } صدق الله العظيم [الحجر:24]

    ويقصد بأنه يعلم بأعمال خلقه أجمعين الأوّلين والآخرين ويعلم أيُّهم يتقدم لاتّباع الحقّ وأيُّهم يتأخر عن الاتّباع، وليس أنَّ الله قدر لهم أعمال السوء سبحان الله العظيم!! بل علَّام الغيوب يعلم ما فعلتم و ما تفعلون وما سوف تفعلون، ومن ثم كتب الأحكام الجزائيّة منها ما هو في الدنيا من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون، ومنها ما هو في الآخرة. فأمّا الأحكام الجزائية في الدنيا فجعل هناك فارقاً زمنياً بين زمن الفعل وزمن الحكم الجزائي، فإن تاب من عمل السوء فمن ثم يبدل الله الحكم الجزائي بحكم العفو والغفران فلا يصيبه كون العبد تاب من قبل أن يأتي زمن الحكم الجزائي، ولذلك يمحو الله الحكم الجزائيّ لمن تاب وأناب، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } صدق الله العظيم [الحديد:22]

    ولذلك قال الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70) } صدق الله العظيم [الفرقان]

    وإنما يبدل أحكام ما قد فعلوه من أعمال السوء فيستبدل الحكم الجزائي بحكم العفو والمغفرة كون التوبة وفعل الحسنات يذهبن السيئات فتمحها، تصديقاً لقول الله تعالى: { إِنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى ‏لِلذَّاكِرِينَ } [هود: 114]

    ويا حبيبي في الله محمد العامر، فإنَّ الله علّام الغيوب وقابل التوب شديد العقاب، وربّما يودّ أن يقول محمد العامر: "يا ناصر محمد إنما سؤالي هو: ما دام الله يعلم بذنوب أهل النّار من قبل أن يفعلوها، فلماذا خلقهم الله؟" ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: "يا
    محمد، إنَّ الله أراد أن يُرديهم في نار جهنم كونه علم أنهم كالأنعام لن يستخدموا عقولهم شيئاً. وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ } صدق الله العظيم [الأعراف:179]

    ولذلك تجد اعتراف أهل النار على أنفسهم بالحق فقالوا:
    { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } صدق الله العظيم [الملك:10]

    ولذلك تجدون الإمام المهدي ناصر محمد اليماني دائماً يدعوكم إلى استخدام عقولكم وعدم الاتّباع لما وجدتم عليه أسلافكم وآباءكم حتى تتفكروا فيما وجدتم عليه آباءكم قبل الاتّباع فتتفكروا فيه هل هو حقٌّ يقبله العقل والمنطق أم باطلٌ لا تقبله عقولكم! وربّما محمد العامر يقول: "يا أخي ناصر محمد، إني لا أكفر بعلم الغيب لله وإنما أقول إن الله قد علم بكافة أعمال خلقه منذ أن يوم خلقهم وسؤالي هو: لماذا أوجدهم في هذه الحياة ما دام علم بما سوف يفعلون مسبقاً" ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي وأقول :"يا محمد العامر، ما خلقهم الله ليعذبهم سبحانه وما يفعل الله بعذابهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { مَّا يَفْعَلُ اللّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ وَكَانَ اللّهُ شَاكِراً عَلِيماً (147) } صدق الله العظيم [النساء]

    فبرغم علم غيب أعمالهم فإنَّ الله ليس غاضباً عليهم في نفسه كونهم لم يفعلوا أعمال السوء بعد وإنّما يعلمها الله في علم الغيب وبرغم ذلك فليس في نفس الله منهم شيء برغم أنه قد علم بأعمالهم في علم الغيب عنده ولم يغضب عليهم شيئاً كونه سبحانه حرّم على نفسه أن يغضب على عباده من قبل أن يفعلوا ما يغضبه حتى ولو كان يعلم ذلك في علم الغيب فإنه سبحانه حرّم على نفسه أن يغضب على عباده من قبل أن يفعلوا السوء كونه سبحانه يرى إنَّ ذلك ظلمٌ في حقِّهم لو يغضب عليهم من قبل أن يفعلوا السوء وحتى لا تكون لهم حجّة على الله يرسل إليهم أولاً رسولاً لينهاهم ويحذرهم غضب نفس ربّهم وإنّ الشرك بربّهم وفعل السوء والفساد في الأرض يُغضب نفس الله وذلك حتى لا تكون لهم حجّة على ربّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { رُسُلا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (165) } صدق الله العظيم [النساء]

    ولذلك يبعث رسله ليحذروهم غضب نفس ربهم. تصديقا لقول الله تعالى:
    { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ } [آل عمران:30]

    وتصديقا لقول الله تعالى:
    { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ } صدق الله العظيم [آل عمران:28]

    فإن كذبوا برسل ربّهم فعصوا أمر الله ورسله فهنا أُقيمت حجّة لله عليهم و يحل لله أن يغضب من فعلهم من بعد أن فعلوه على الواقع الحقيقي، تصديقاً لقول الله تعالى: { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنجَيْنَاكُم مِّنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ﴿٨٠﴾ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ﴿٨١﴾ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿٨٢﴾ } صدق الله العظيم [طه]

    ورغم ذلك كتب على نفسه الرحمة أنَّ من خالف وعصى الله ورسله وفعل ما يغضب نفس ربّه فإنه غفار لمن تاب وأناب وعمل عملاً صالحاً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَىٰ ﴿٨١﴾ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ ﴿٨٢﴾ } صدق الله العظيم

    ويا محمد العامر إن من هواية نفس الله العفو، ولذلك تجده يحب الكاظمين الغيظ من أجله والعافين عن النّاس كونه يحب العفو من عظيم رحمته بعباده، وبغض النظر عن علم الله لأعمال عباده فهو قادر أن يغفر لهم ذنوبهم جميعاً ويبدلهم حسنات لئن تابوا وأنابوا إلى ربّهم ليجدوا الله غفوراً رحيماً، ولذلك أنزل الله في محكم كتابه نداءً عاماً يشمل كافة عبيد الله في الملكوت كله بما فيهم شياطين الجنّ والإنس وبما فيهم إبليس كون النداء جعله الله نداء يشمل لكافة عبيده في الملكوت كله وذلك النداء في قول الله تعالى: { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (53) وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ (54) وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ (55) أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ (56) أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ (57) أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (58) بَلَى قَدْ جَاءَتْكَ ءَايَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ (59) } صدق الله العظيم [الزمر]

    إذاً يا محمد فلا حجة لكم على ربّكم سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فلا يظلم ربّك أحداً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِم النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ } صدق الله العظيم [يونس:44]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?t=13952

  6. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني لماذا خلق الله العسل بألوان مختلفة، وهل كل لون له خاصية شفاء نوع معين من الأمراض أم ليس هناك فرق؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    جعل الله العسلَ ألواناً، وذلك حتى يُميِّز الناس نوعية العسل لكون كل نوعيةٍ من العسل شفاءً لأمراضٍ معينةٍ وعسل الأمشاج دواءٌ عامٌ غير مركزٍ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أما بعد..
    فإنّ عسل النحل من آيات الله للسائلين المتفكرين في عسل النحل الذي يسلك السبُل للبحث عن الشجر والزهر فيخرج من بطونه شرابُ العسل مختلفٌ ألوانه على حسب نوعية الأشجار، كونَ اللهِ أمَر النّحل أن تأكل من كل الثمرات لكون لكل مرضٍ نوعٌ من العسل فيه شفاءٌ له بشكلٍ مركزٍ، وقد يأتي من العسل ما فيه نسبةٌ من دواء المرض كمثل نوع عسل الأمشاج.

    وعلى كل حال إن في العسل شفاءً لمرضى الناس، ولكل مرضٍ نوعٌ من العسل شفاء مركز لذلك المرض، وليس العسل سواءً، وميّز الله العسل عن بعضه بعضاً باختلاف ألوانه لكي يعرف الناس نوعية العسل فيعلمون أنّ ذلك اللون من العسل هو عسل السدر أو السمر أو غير ذلك، ولكن للأسف بعض الذين لا يعلمون يستغرب حين يأكل العسل ولا يشفيه العسل ثم يقول: "وكيف فيه شفاء للناس وأنا أكلته ولم يشفِ سقمي!" ومن ثم نفتيه بالحقّ: إنك لم تأكل العسل الذي خصصه الله لمرضك كمثل الذي يشكو مرض الروماتيزم ثم يتناول علاج الحُمّى فهل تراه سوف يشفى من الروماتيزم؟
    وكذلك العسل فكل عسلٍ مركزٌ شفاؤه لأمراضٍ معينة ولكنه لا ينفع لمرضٍ آخر بشيء ولا حتى بنسبة 1% لكونه لا يختصُّ بعلاج ذلك المرض؛ بل يختصّ به عسلٌ آخر مركزٌ شفاؤه لذلك المرض أو عسل الأمشاج.

    والعسل الأمشاج من مختلف الأشجار فيه نِسبٌ من دواء الأمراض ولكنه غيرُ مركزٍ في شفاء مرضٍ معينٍ، ومن يتناولْهُ يُشفَ ببطءٍ من سقمه، وقد يترك تناولَه قبل أن يشفى ظنّاً منه أنه لم ينفعْ معه، ولكن المركز أسرع بإذن الله في شفاء المرض المخصص له أو المخصص لعدة أمراض إذا تناول العسل المطلوب لشفاء مرضه.

    ومن المفروض أن يُبيَّن ذلك علمياً للناس ويعلمونهم أنّ العسل الفلاني شفاء لمرض كذا والعسل الفلاني شفاء لمرض كذا لكونه علاجاً ربانيّاً فليس له أعراض كمثل العلاج الذي من صُنْع البشر، كون العلاج مِن صنع البشر له منافعُ وله أضرارٌ، وأن ضرره هو ما يسمّونه بالأعراض الجانبية المكتوبة في النشرات الدوائية، ولكن العلاج الربّاني من بطون النحل من مختلف الأشجار ليس له أعراض.

    وهذا البيان فيه الفتوى بالحقّ للسائل المتفكِّر في ألوان العسل، وأكدنا بالبيان ما استنتجه بعقله لماذا مختلفٌ ألوانه فنقول: وذلك حتى يستطيع أصحاب الخبرة التمييزَ بين عسل السدر وأيّهم عسل السمر وأيّهم عسل العمق وأيّهم عسل الأمشاج وغير ذلك من أنواع العسل. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } صدق الله العظيم [النحل]

    والحكمة في أن الله أمر النحل أن تأكل من كل الثمرات وذلك حتى تصنع الدواء من مختلف الأشجار لشفاء الأمراض بإذن الله، وميزه الله بألوان ليتمّ التعرف على نوعية العسل من خلال لونه مباشرةً. وأما أصحاب النحل الذين يعطون النحل سكر الشاي فأقول: تناولوا السكر مباشرةً فهذا غشٌّ لا يُرضي الله، فلا فائدة من عسل الذين يفتنون النحل عن أمر ربّه:
    { وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) } صدق الله العظيم [النحل].

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    https://mahdialumma.net./showthread.php?17581



    وسأل سائلٌ فقال : يا ناصر محمد اليماني أفتني في قولة تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [التوبة:100].
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام عل كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين والتابعين ومن تبعهم من الأمم من بعدهم باتّباع ما جاء به رسل ربّهم إلى يوم الدّين، أمّا بعد..

    ويا حبيبي في الله (أريد الحق)، فسؤالك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    { وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } [التوبة:100]، ونقطة سؤالك في هذه الآية هي بالضبط في قول الله تعالى: { وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ }. ويحتجّ بذلك السلفيّون فيقولون: "نحن نتبع السلفَ الصالحَ السابقين الأولين". ومن ثم يرد على السائلين الإمامُ المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: وهل لسلفكم كتبٌ تنزَّلت عليهم، أم أنّهم سبقوكم في اتّباع رسول ربّهم؟ ويا معشر السلفيين المحترمين وكافةَ الذين فرّقوا دينهم شيعاً، إنما اتّباع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار هو أن تتبعوا ما اتّبعوه. وبقي السؤال: فمن اِتَّبعوا؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    { قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ } صدق الله العظيم [آل عمران:31]

    إذاَ اللهُ يقصدُ بقوله
    { وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ } أي باتّباع محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الذي أسلم وجهَه لله على ملّة جدِّه رسول الله إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، وأعلن منافسةَ العبيد إلى الربِّ المعبود أيُّهم أحبّ وأقرب إلى الربِّ. فهكذا ملّة عباد الله المكرمين في الكتاب يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب ولا يتفضلون بالله سبحانه على بعضهم بعضاً؛ بل كلٌّ منهم يريد أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربِّ، تصديقاً لقول الله تعالى: { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    واتَّبَعهم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- منافساً جدّه إبراهيم ومنافساً كافةَ الرسل ومنافساً جميعَ المؤمنين في حبّ الله وقربه، ويرجو أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب لكون الله جعل أعلى درجةٍ طيرمانة الجنّة الأقرب إلى ذي العرش لا تنبغي إلا أن تكون لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، وجعل الله صاحبها مجهولاً كما بيَّن لكم محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقال:
    [ سلوا الله الوسيلة، فإنها منزلةٌ في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    ولم يأمركم الله ورسولُه بالباطل بأن تسألوها لنبيه؛ بل أمَركم أن تتنافسوا مع المتنافسين إليها أيُّهم أقرب إلى الربِّ كونها لا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله ولا يزال صاحبها مجهولاً، ولذلك تجد الرسل ومن تبعهم يتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأقرب إلى الربِّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    كون لكافة عبيد الله الحقّ في ربّهم فلم يتخذ الله من عبيده صاحبةً فتكون هي الأَوْلى بحبّ الله وقربه ولم يتخذ ولداً فيكون هو الأَوْلى بحبّ الله وقربه؛ بل كل من في السماوات والأرض عبيدٌ لله، ولذلك لهم الحقّ جميعاً في ربّهم، فيتنافسون إلى ربّهم أيُّهم الأحبّ والأقرب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَبْتَغُونَ إِلَىٰ ربّهم الْوَسِيلَةَ أيُّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا } صدق الله العظيم [الإسراء:57]

    وربّما يودُّ أحد السائلين أن يقول: "ولماذا تسمى هذه الدرجة بالوسيلة؟" ومن ثمّ نقول: لقد سبقت فتوانا للسائلين عن الحكمة من أن الدرجة العالية لاتزال تسمّى بالوسيلة لكون من فاز بها لن يرضى بها حتى يرضَى ربُّه حبيبُ قلبه، ويحقُّ لمن فاز بها أن يُنفقها طمعاً في تحقيق النّعيم الأعظم منها رضوان نفس ربّه كون الدرجة العالية الرفيعة هي درجة ماديّة وهي أعلى غرفةٍ في غرف جنات النّعيم لكون غرف الجنّة مبنيَّةٌ فوق بعضٍ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ } صدق الله العظيم [الزمر:20]

    وصاحب الغرفة التي تعلو غرف الجنة جميعاً هو صاحب أعلى درجةٍ في جنات النّعيم، وأعظم من نعيمها نعيمُ رضوان نفس الله على عباده. تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (72) } صدق الله العظيم [التوبة].

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net./showthread.php?17516

  7. افتراضي

    وسأل سائلٌ فقال : يا ناصر محمد اليماني ما هي حجتك التي تُحاجج بها العالمين والتى من خلالها تُثبت بها هيمنتك على جميع علماء المسلمين؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:



    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الأطهار وجميع المؤمنين إلى يوم الدين، أما بعد..
    ويا حبيبي في الله من يريد الحق لا حجة عليكم من بعد خاتم الأنبياء والمرسلين إلا القرآنَ العظيمَ لكونه حجةَ الله عليكم وعلى رسوله، تصديقا لقول الله تعالى:
    { وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [الزخرف]

    وإنما حُجة ناصرِ محمدٍ اليماني هو أنه يحاجُّكم بحجة الله عليكم محكم القرآن العظيم وأجاهد الناس به جهادا كبيرا؛ جهادا دعَويا على بصيرة من الله البيانِ الحق للقرآن العظيم وهي ذاتُ البصيرةِ التي حاجّ الناسَ بها محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. تصديقا لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨﴾} صدق الله العظيم [يوسف]

    إذاً فمن كذَّب بالبصيرة وأعرض عنها فإنه لم يُكذِّب الإمام ناصر محمد اليماني ولم يكذب محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل كذّب بالقرآن العظيم. تصديقا لقول الله تعالى:
    {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأنعام]

    ومن أعرض عن اتباع القرآن العظيم فقد احتمل وِزْراً عظيما. تصديقا لقول الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه]

    فكذلك الإمامُ المهديُّ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ لا يحاسب اللهُ المعرِضين عن اتّباعه بسبب أنهم أعرضوا عن ناصرِ محمدٍ، بل وِزْرُ المعرِضين عن دعوة الإمام المهدي ناصرِمحمدٍ اليمانيِّ هو بسبب إعراضهم عن الإستجابة لدعوة الإحتكام إلى القرآن واتِّباعه فتذكّر قولَ الله تعالى: {وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِن لَّدُنَّا ذِكْرًا ﴿٩٩﴾ مَّنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا ﴿١٠٠﴾ خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلًا ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [طه]

    لكون آيات القرآن العظيم هي حُجّة الله على عباده المعرضين ولذلك عذبهم. تصديقا لقول الله تعالى: {تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ ﴿١٠٧﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون]

    وربما يود حبيبي في الله من يريد الحق أن يقاطعني فيقول: "يا ناصرَ محمدٍ أنا مسلمٌ مؤمنٌ بالقرآن العظيم فلن يعذبَ الله المؤمنين بالقرآن العظيم". ومن ثَمّ يرد عليه الإمامُ ناصرُ محمدٍ اليمانيُّ وأقول: يا حبيبي في الله، لمْ يعذب اللهُ عبادَه إلا بسبب الإعراض وعدم الإتباع، لكون الإيمان وحده من غير اتباع لما آمنوا به هو حجة لله عليهم فيعذبهم عذابا نُكْراً وليس حجةً لهم على ربِّهم أنهم قد آمنوا بهذا القرآن العظيم ما لم يصدِّقوا الإيمانَ بالإتباعِ، فإذا لم يتّبعوا القرآنَ العظيم فقد أصبح إيمانهم حجةً لله عليهم فيعذبهم عذابا نكرا بل أشد عذابا من عذاب الذين كفروا به بالمرة، فإن كنت لا تعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أعظم كالذي يرى الحق حقا فلا يتبعه، أليس ذلك شيطانا مَريداً من يفعل ذلك؟ كون الشياطين لا يتّبعون القرآن العظيم برغم أنهم به مؤمنون ويعلمون أنه الحق من ربهم ولكنهم للحق كارهون.

    فكن من الشاكرين حبيبي في الله أن أعْثرَك اللهُ على دعوة الإمام المهدي في عصر الحوار من قبل الظهور وحكِّم عقلَك وسوف تجد عقلك أنه مع الإمام ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ، فاستشرْ عقلَك تجدْه يُفتيك بالحق فيقول أن الحقَّ هو مع ناصرِ محمدٍ اليمانيِّ لكون العقول هي أبصار البشر لو استخدمها الكفار ما دخل أحدٌ منهم النارَ، ولذلك قالوا: { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾ } صدق الله العظيم [الملك]

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net./showthread.php?17426



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني عن الحسرتين من كتاب الله وهل الحسرة هي الندم في كتاب الله أم ان هناك حسرة من نوع آخر؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وعلى رسل الله من قبله لا نفرق بين أحد من رسله ونحن له مسلمون، أما بعد..

    ويا حبيبي في الله (مجتهد للحق)، إني أراك تجادل أنصار الحق وتجاهدهم بالباطل جهادا كبيرا وتجعل سؤالك أحيانا وكأنه منطقي في ظاهره للسائلين، ووجب علينا أن نقيم عليك الحجة من محكم حجة الله عليك القرءان العظيم ونجاهدكم به جهاداً كبيراً.

    وأرى كثيرا من علماء المسلمين جعلوا الحسرة لغة واصطلاحا تحمل معنى واحدا فقط وهو الندم، ولذلك أنكروا فتوى الله في محكم كتابه عن حسرة الحزن في نفسه على عباده في قول الله تعالى:
    { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ ۚ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾ } صدق الله العظيم [يس]

    ومن ثم يرد على كافة السائلين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا معشر المؤمنين برب العالمين أنه حقا أرحم الراحمين ومؤمنون بكتابه القرآن العظيم، إليكم البيان الحق، حقيق لا أقول على الله إلا الحق، ونقوم أولا ببيان الحسرة في القرآن العظيم نستنبطها لكم من محكم القرآن العظيم أن الحسرة في النفس إما أن تكون حسرة ندامة أو حسرة حزن، ونأتي بالبرهان المبين لبيان الحسرة في النفس، فإما أن تكون الحسرة في النفس ندما وإما أن تكون الحسرة في النفس حزنا.

    ونأتي لبرهان حسرة الندم، وتجدونها في محكم كتاب الله في قول الله تعالى: { أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ } صدق الله العظيم [الزمر]

    وهذه حسرة ندامةٍ في أنفسهم على ما فرطوا في جنب ربهم، وجاءت حسرة الندامة في أنفسهم من بعد أن أهلكهم الله بعذابه وعلموا أنهم كذبوا برسول ربهم الحق، ولذلك جاءت حسرة الندامة في أنفسهم على كفرهم بالله ورسله، تصديقا لقول الله تعالى:
    { قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40) فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالحقّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41) } صدق الله العظيم [المؤمنون]

    ونأتي لبيان حسرة الحزن والأسف في النفس على الآخرين، ونجدها في قول الله تعالى: { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } صدق الله العظيم [فاطر:8]

    ألا وإن الحسرة في النفس على الآخرين تعني الأسف والحزن، تصديقا لقول الله تعالى:
    { فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا } صدق الله العظيم [الكهف:6]

    ومثال حسرة نبي الله يعقوب على ابنه يوسف عليهم الصلاة والسلام حسرة حزن وأسف على ولده المفقود. وقال الله تعالى:
    { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ } صدق الله العظيم [يوسف:84]

    وكذلك حسرة الله على عباده إنما حسرة حزن في نفس الله على عباده من بعد أن أخذتهم الصيحة. وقال الله تعالى:
    { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾ } صدق الله العظيم [يس]

    وتبين للسائلين أن الحسرة في محكم القرآن العظيم تحتوي على بيانين اثنين، فإما أن تكون الحسرة في النفس ندما وإما أن تكون الحسرة في النفس حزنا على الغير.

    فتبين لكم بيان حسرة العباد في أنفسهم ندما على ما فرطوا في جنب ربهم كونهم أصبحوا خاسرين وفي جهنم خالدين إلا ما شاء الله، وكذلك تبين للسائلين حسرة الله على عباده أنها حسرة حزن في نفسه وأسف عليهم، تصديقا لفتوى الله في محكم كتابه القرآن العظيم في قوله تعالى:
    { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿29﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿30﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿31﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿32﴾} صدق الله العظيم [يس]

    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?17247

  8. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أنت تقول إنك الامام المهدي المنتظر فما هي أعظم آية أيَّدك الله بها في الكتاب؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    ويا معشر الأنصار لقد أيد الله الإمام المهدي بأعظم آية في الكتاب ألا وهي حقيقة اسم الله الأعظم في قلوب أنصار الإمام المهدي المخلصين منهم الربانيون الذين علموا حقيقة اسم الله الأعظم أولئك سيعلمون علم اليقين أن ناصر محمد اليماني هو حقا المهدي المنتظر لا شك ولا ريب كونهم أدركوا أن حب الله وقربه ورضوان نفسه هو حقا نعيم أكبر من نعيم الجنة مهما بلغت ومهما تكون أولئك قوم يحبهم الله ويحبونه حبا شديدا ألا والله الذي لا إله غيره لا يرضون بملكوت الله جميعا في الدنيا والآخرة حتى يتحقق رضوان الله في نفسه وبما أن الله قد كتب على نفسه أن يرضي عباده الصالحين تصديقا لوعده الحق في محكم كتابه: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم [التوبة:100]. ولكن منهم من يقيه الله من عذابه فيدخله جنته فإذا هو فرح مسرور بما آتاه الله من فضله فإذا هو فرح مسرور ومنهم الذين يطمعون للشهادة في سبيل الله تجدونهم قد رضوا عن ربهم تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ (171) } صدق الله العظيم [آل عمران]، فتجدون أنهم قد رضوا في أنفسهم بما آتاهم الله من فضله ولذلك وصف الله لكم حالهم وقال تعالى: { فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ } صدق الله العظيم. وهذا دليل على أنهم قد رضوا في أنفسهم فصدقهم الله وعده الحق { رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } صدق الله العظيم. وأولئك باعوا أنفسهم وأموالهم لربهم مقابل جنته التي عرفها لهم في محكم كتابه وتسلموا ثمن أموالهم وأنفسهم الجنة تصديقا لوعد الله بالحق في محكم كتابه: { إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالقرءان وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } صدق الله العظيم [التوبة:111]

    وأما قوم آخرون فلن يرضيهم الله بجنته شيئا مهما عظمت ومهما كانت حتى يحقق لهم النعيم الأعظم من جنته سبحانه أولئك هم من أشد العبيد حبا لله فأحبهم الله بقدر حبهم له أولئك تنزهت عبادتهم لربهم عن الطمع في النعيم المادي ولذلك لم تجدوا أن الله عرض جنته مقابل الطلب أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه إن يرتد المؤمنون عن دينهم وقال الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } صدق الله العظيم [المائدة:54]، وبما أن الله كتب على نفسه رضوان عبيده الصالحين تصديقا لوعده الحق في محكم كتابه: { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم [التوبة:100]، والسؤال الذي يطرح نفسه فهل يا ترى سيرضون بجنات النعيم والحور العين وحبيبهم الرحمن ليس راضيا في نفسه بسبب ظلم عباده لأنفسهم؟ وقد علموا أن الله هو أشد حسرة على عبيده الذين ظلموا أنفسهم أعظم من حسرة الأم على ولدها.
    أولئك تأتي الملائكة فتبشرهم بجنة ربهم التي وعدهم بها ويريدون أن يسوقوهم إليها فإذا الملائكة ترى العجب في وجوههم قد علاها الحزن العميق الصامت فيقول لهم الملائكة: بل لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون، فيقولون: ألا والله لو لم يحقق الله لنا النعيم الأعظم أن حزننا على النعيم الأعظم لهو أعظم من حزن الذين ظلموا أنفسهم. فلم يدرك الملائكة قولهم وما يقصدون! فلعلهم يقصدون نعيم الجنة ومن ثم يكرر لهم الملائكة البشرى فيقولون:
    { أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } صدق الله العظيم [فصلت:30]، ولكن لا فائدة من بشرى الملائكةِ لهم بالفوز بنعيم جنة ربهم مما أدهش ملائكة الرحمن المقربين وقالوا: فما خطب هؤلاء القوم وما سبب حزنهم فما بالهم لم يفرحوا بجنات النعيم كما فرح بها كثير من المؤمنين وما هو النعيم الأعظم الذي يرجون من ربهم أعظم من جنات النعيم؟ مما أدخل الملائكة في حيرة من أمرهم! فلا هم من الذين يساقون إلى النار وأبوا أن يساقوا إلى الجنة ومن ثم تم حشرهم إلى الرحمن وفدا من بين المتقين تصديقا لقول الله تعالى: { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } صدق الله العظيم [مريم:85]، يتقدمهم إمامهم حتى وقفوا بين يدي الرحمن وتأجل أمرهم إلى حين واستمر الحساب بين الأمم وكل نفس تجادل عن نفسها تصديقا لقول الله تعالى: { يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَنْ نَفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ } صدق الله العظيم [النحل:111].

    وأما هؤلاء الوفد فكانوا صامتين بين يدي ربهم ومن ثم يبحث المشركون عن شفعائهم الذين كانوا يعظمونهم في الدنيا ويتركون الله حصريا لهم من دونهم ويقولون أنهم شفعاؤهم عند ربهم كما ينتظر المسلمون شفاعة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما ينتظر النصارى شفاعة رسول الله المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم يتم إحضار جميع الأنبياء والمرسلين وأولياء الله المقربين الذين كان يبالغ فيهم أتباعُهم بغير الحق ومن ثم حين يرونهم يعرفهم أتباعهم الذين يبالغون فيهم بغير الحق: { وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِنْ دُونِكَ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ } صدق الله العظيم [النحل:86]. ومن ثم يقول لهم الله فادعوهم يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم إن كنتم صادقين وقال الله تعالى: { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم [القصص:64]، ومن ثم يوجه الله السؤال إلى أوليائه الذين عظمهم أتباعهم بغير الحق وقال الله تعالى: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَؤُلَاء أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ (17 )قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاء وَلَكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءهُمْ حَتَّى نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْماً بُوراً (18 ) } صدق الله العظيم [الفرقان]، فأنكر أولياء الله أنهم أمروهم بتعظيمهم بغير الحق وقال الله تعالى: { وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ (28) فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ (29) } صدق الله العظيم [يونس].

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net./showthread.php?2030



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتنى في قول الله تعالى: {قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم [القصص:63].
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    فأما المقصود بقولهم { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } ويقصدون أمة قبلهم وهم آباؤهم الذين وجدوهم يعبدون عباد الله الصالحين زلفة إلى الله فاتبعوهم الإتباع الأعمى ولذلك رفعوا القضية على آبائهم الأمة الذين كانوا قبلهم وقالوا: { رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا } أي هؤلاء هم الذين كانوا السبب في إغوائنا عن الحق ومن ثم القول بالجواب بالاعتراف وقالوا { أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا } أي أغويناهم كما غوينا فبالغنا في عبادك المكرمين بغير الحق حتى دعوناهم من دونك ومن ثم ألقى بالجواب عباد لله المُكرمون وقالوا{ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ } صدق الله العظيم.

    وأما طائفة أخرى فكانوا يعبدون الملائكة وهم ليسوا بملائكة بل من شياطين الجن وكانوا يقولون لهم أنهم ملائكة الرحمن المقربون فيأمرونهم بالسجود لهم قربة إلى ربهم ومن ثم يوجه الله السؤال إلى ملائكته المقربين ، ويقول: { وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ} صدق الله العظيم [سبأ].

    وقال الله لهم فادعوهم هل يستجيبوا لكم فيشفعوا لكم عند ربكم، فدعوهم ولم يستجيبوا لهم ورأو العذاب وتقطعت بهم الأسباب ، وقال الله تعالى:
    { وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءَكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ } صدق الله العظيم [القصص:64].


    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net./showthread.php?2030



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أنت تنكر شفاعة العبيد بيد يدي الربّ المعبود فما سرّ الشفاعة في منظور دعوتكم المهدية وهل هي شفاعة بمعنى الشفاعة المتعارف عليها طلب الرحمة من الله سبحانة وتعالى للعباد ام أن الشفاعة لها سر آخر غير الذي نعلمة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    فإذا بعبد من عبيد الله يصرخ شاكيا إلى ربهم ظلم هؤلاء القوم الذين أشركوا بربهم أنهم ظلموه ومن ثم يزيدهم هماً بغم ، وإنما ذلك حتى يستيئسوا من شفاعة العبيد بين يدي الرب المعبود فينيبوا إلى ربهم بعد أن استيأسوا من رحمة عبيده . تصديقاً لقول الله تعالى: { هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ } صدق الله العظيم [يونس:30]

    ومن ثم يتم عرض الرحمن على إمام القليل من الآخرين حتى يرضي عبده ومن كان على شاكلته، فتم عرض الدرجة العالية الرفيعة في الجنة عليه فيأبى ومن ثم يزيده الله ويقول حتى ولو جعلتك خليفة ربك على ملكوت كُل شيء فيأبى ثم يزيده الله بأمره كُن فيكون فيؤيده بقدرته المُطلقة بإذنه فيقول للشيء كُن فيكون فيأبى ومن ثم تعم الدهشة جميع عبادِ الله الصالحين حتى ملائكة الرحمن المُقربين، ويقولون:

    إذاً فما هو هذا النعيم الأعظم مما عرض الله عليه؟! فيا للعجب الشديد! وأما الصالحون من الناس فظنوا في ذلك العبد ظنّاً بغير الحق وقالوا في أنفسهم: فأي نعيم هو أعظم مما عرض عليه ربه؟! بل كأن هذا العبد يريد أن يكون هو الرب! فما خطبه؟ وماذا دهاه يرفض أن يكون خليفة الله على ملكوت الجنة التي عرضها السماوات والأرض؟ بل خليفة الله على ملكوت الله جميعاً، فأي نعيم هو أعظم من ذلك الملكوت كله؟ فكيف يسخّر الله له الوجود كله فيأبى؟!
    فتظهر الدهشة الشديدة على وجوههم من ذلك العبد حتى شاهد زمرته الدهشة قد ازدادت على وجوه الصالحين و عمت الدهشة جميع الملائكة المُقربين ، فإذا زمرة ذلك العبد يتبسمون ضاحكين من دهشة عبيد الله الصالحين والمقربين كونهم يعلمون بحقيقة اسم الله الأعظم هو أن يكون الله راضياً في نفسه ، وكيف يكون الله راضياً في نفسه ؟ حتى يدخل عباده في رحمته ، فهم كذلك لديهم ما لدى إمامهم من الإصرار على تحقيق النعيم الأعظم من جنة النعيم ، وإنما يخاطب ذلك العبد ربه باسمه واسمهم جميعاً لكون هدفهم واحدا لا ثاني له ولا ند له ولا يقبلون المساومة فيه شيئا ،
    وذلك العبد هو الوحيد الذي أذن الله له أن يُخاطبه في عباده لكونه لن يشفع لهم عند ربهم فيزيدهم ضلالا إلى ضلالهم بل أذن الله له أن يخاطب ربه لكون الله يعلم أن عبده سيقول صوابا بينما جميع المتقين لا يملكون من الرحمن خطابا. تصديقا لقول الله تعالى: { إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) } صدق الله العظيم [النبأ]

    وذلك هو العبد الذي أذن له أن يخاطب ربه في سر الشفاعة لكونه لن يسأل من الله الشفاعة ولا ينبغي له، بل لله الشفاعة جميعا، فليس العبد أرحم من الله أرحم الراحمين وإنما يحاج ربه في تحقيق النعيم الأعظم من جنته ولن يتحقق ذلك حتى يرضى في نفسه سُبحانه، وذلك العبد الذي أذن له الرحمن وقال صوابا هو العبد الوحيد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم ومن ثم علم الناس به ومن ثم علم بحقيقة اسم الله الأعظم من اتبعه من أنصاره قلباً وقالباً. وبما أنه سوف يخاطب ربه بحقيقة الاسم الأعظم لأن فيه سر الشفاعة ولذلك أذن له الله أن يُخاطب ربه، وقال الله تعالى: { وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم [سبأ:23]

    وقال أصحاب القلوب التي تظن أن يفعل بها فاقرة بعد أن سمعوا عفوا عنهم فذهب فزعهم عن قلوبهم قالوا لزُمرة ذلك العبد { مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ } ومن ثم ردوا عليهم زمرة ذلك العبد { قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ } صدق الله العظيم.
    وهنا أدرك عبيد الله جميعا حقيقة اسم الله الأعظم وأدركوا سره المكنون في الكتاب ومنّ الله به على قليل من عبيده يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم أولئك هم الوفد المُكرمون الذين يتم حشرهم إلى الرحمن وفدا. تصديقا لقول الله تعالى: { يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا } صدق الله العظيم [مريم:85].
    وذلك الوفد المكرم على رؤوس الخلائق ولكل درجات مما علموا ؛ أولئك هم القوم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء وهم ليسوا بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله بل يريدون أن تستمرّ حياتهم حتى يتحقق هُدى البشر.
    أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }صدق الله العظيم [المائدة:54].
    أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق:

    وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ‏[ إنّ من عباد الله عباداً يغبطهم الأنبياءُ والشهداءُ يوم القيامة بمكانهم من الله‏.‏ قيل‏:‏ من هم يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ قوم تحابّوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس ] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ إن للمتحابين في الله تعالى عموداً من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حُسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض‏:‏ انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حُسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا ] أولئك هم القوم الذين وعد الله بهم في محكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } صدق الله العظيم [المائدة:54]

    فهل ترونه ذكر جنة أو ناراً؟ وذلك لأن عبادتهم لربهم هي أسمى العبادات في الكتاب فقدروا ربهم حق قدره فلم يعبدوا الله خوفاً من ناره ولا طمعاً في جنته بل { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ } وبما أنهم أحبوا الله حباً شديداً أعظم من كل شيء في الوجود كُلّه فكيف سيرضوا بأي شيء في الوجود ما لم يكن ربهم حبيبهم قد رضي في نفسه؟
    ألا والله الذي لا إله غيره ولا معبودَ سواه لو أن الله يخاطب أحد أنصار الإمام المهدي ويقول له يا عبد النعيم الأعظم لن يتحقق رضوان ربك في نفسه حتى تفتدي عبيدَه فتلقي بنفسك في نار جهنم لقال:

    ألا بعزتك وجلالك ربي ما كُنت ألقي بنفسي في نار جهنم فداء لولدي فلذة كبدي ولكنك أحب إلى نفسي من نفسي ومن ولدي ومن كافة الأنبياء والمُرسلين ومن الحور الطين والحور العين فإذا لن يتحقق نعيمي الأعظم من جنتك حتى ألقي بنفسي في نار جهنم فإني أشهدك ربي وأشهدُ كُل عبد خلقته لعبادتك في السماوات والأرض وكفى بالله شهيداً أني لن أمشي إلى نار جهنم مشياً بل سوف أنطلق إليها مُسرعاً ما دام في ذلك تحقيق نعيمي الأعظم فتكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا غضباناً وذلك لأني أحببتك ربي ومتعتي وكُل أمنيتي وكل نعيمي هو أن يكون حبيبي ربي قد رضي في نفسه ولم يعد حزيناً ولا مُتحسراً ولا غضباناً ولذلك لن يكون عبدك راضياً في نفسه أبداً حتى تكون أنت ربي راضياً في نفسك لا مُتحسراً ولا حزيناً ولا غضباناً ، وذلك لأني أعبدُ نعيم رضوانك ربي، فإذا لم تُحقق لعبدك ذلك فلمَ خلقتني يا إلهي؟ فإذا لم تحقق لعبدك النعيم الأعظم فقد ظلمت عبدك يا إلهي ولكنك قلت ربي وقولك الحق: { وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } صدق الله العظيم. وذلك لأن عبدك لا يستطيع ولا يريد أن يستطيع أن يقتنع بجنة النعيم والحور العين فأف لجنة النعيم إذا لم يتحقق لعبدك النعيم الأعظم منها فلا حاجة لي بها شيئاً يا أرحم الراحمين ، فكيف يكون على ضلال من اتَّخذ رضوان الله هو النعيم الأعظم من ملكوت الدُنيا والآخرة وأعلمُ أن في ذلك الحكمةَ من خلق عبدك وكافة عبيدك ولن أقبل بغير ذلك بديلاً واتَّخذت ذلك إليك ربي سبيلاً. اِنتهى.

    ويا قوم أقسم بالله العظيم من يخلق العظام وهي رميم أن ما أخبرتكم عن ذلك العبد لو يخاطبه الله أن يلقي بنفسه في نار جهنم فداء حتى يتحقق النعيم الأعظم لنطق ذلك العبد بما قاله الإمام المهدي ، وذلك لأني علمت من الله من قبل أنه من الذين سوف يستخلصهم الله لنفسه فمنهم ذلك الرجل أول من دفع الزكاة إلى المهدي المنتظر في كافة البشر ، ومن ثم قال عنه محمد رسول الله ربح البيعُ فصلوا عليه وسلموا تسليماً فلا تحرجوني من يكون ذلك العبد من الأنصار؟ وحتماً ستعرفونه من بعد الفتح المُبين وآل بيته المُكرمين بل هو من آل بيت محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل هو من ذرية الإمام الحُسين ابن علي ابن أبي طالب فإنه ليعلمُ أن الإمام المهدي نطق بما سوف ينطق به لسانه. ولربما شياطين البشر يقولون: مال المهدي المنتظر يثني هذا الثناء على ذلك الرجل هل لأنه أول من دفع إليه الزكاة المفروضة في الكتاب؟ ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول : والله أنه سوف يعلمُ أنك لمن الكاذبين وأن ما ثناء ناصر محمد اليماني عليه نظراً لأنه أول من قام بدفع فريضة الزكاة إلى المهدي المنتظر بل ثنائي عليه بإذن الله بالحق، فما يدريني بحقيقة عبادته لربه الحق في نفسه ما لم يُفتني بعبادته الذي يعلمُ خائنة الأعين وما تخفي الصدور؟
    فأي خسارة يا قوم خسروها الذي أعرضوا عن اتباع الإمام المهدي المنتظر عبد النعيم الأعظم ناصر محمد اليماني؟ فأي خسارة خسرَها المُعرضون من أمته ممن أظهرهم الله على أمرنا في عصر الحوار من قبل الظهور فأعرضوا عن تقديم البيعة والولاء والسمع والطاعة وشد الأزر لهذا الأمر الجلل العظيم وإظهاره للبشر؟ فأي خسارة خسروها؟ فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم فما أعظم ندمهم!

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    https://mahdialumma.net./showthread.php?2030

  9. افتراضي


    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتنى قي هذا الحديث هل هو من قول الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله]؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    وسبق تحدِّي الإمام المهديّ الحقّ ناصر محمد اليماني أن قام بنسف أحاديثَ منها ما هو متفقٌ عليه ولا اختلاف فيه بين علماء الأمّة، فأثبتنا أنّه حديثٌ مفترًى على الله ورسوله من عند غير الله ورسوله،
    وأثبتنا بالبرهان المبين أنّ أحدَ الأحاديث المتفق عليها حديثٌ من تأليف ومكر إبليس الشيطان الرجيم لكي يُهلك به المسلمون؛ لكي يجتثهم العالَمون من على وجه الأرض؛ ولكي يعلن عليهم الحرب كلُّ البشر من كل حدبٍ وصوب فيقتّلونهم تقتيلاً!.

    ويا للعجب أنّ هذا الحديث متفقٌ عليه بين علماء الأمّة وهو مَوْضوعٌ يحمل أكبر مكرٍ من الطاغوت ضِدَّ الإسلام والمسلمين! وسبق أن علمناكم بذلك الحديث وهو من حديث ابن عمر وأبي هريرة وأنس وابن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص، وهو حديث متواترٌ عند علماء الاختصاص وهم علماء الحديث، وهذا الحديث أنتم كلكم تحفظونه كما يلي:[أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله].

    وأشهد لله أنّه من تأليف الشيطان الرجيم على لسان أوليائه من شياطين البشر من الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر والمكر للصدِّ عن الذكر ويسندونه لأبي هريرة وابن عمر وغيرهم من الصحابة المكرمين! فكما افترَوْه على النَّبيّ يفترُونه على صحابته المكرمين أنّه عنهم، ولم يقُله أحدُهم عن النبيّ. فهل تعلمون أن هذا الحديث يحمل المكر الكبير ضدَّ الإسلام والمسلمين؟ وذلك حتى يُوحِّد الشيطانُ بهذا الحديث كافةَ البشر لحرب الإسلام والمسلمين، وذلك لأنهم حتماً سوف يقولون:
    اقتباس المشاركة :
    "إن المسلمين إذا تمكنوا في الأرض فسوف يحاربون البشر كافةً حتى يدخلوهم في دينهم أو يسفكوا دماءهم وينهبوا أموالهم ويَسْبُوا نساء البشر".
    انتهى الاقتباس
    والشيطان بهذا الحديث يريد أن يوحِّد كافة البشر لحرب الإسلام والمسلمين. ولم يتفكر فيه الشيخان وعلماءُ الاختصاص ولم يستطيعوا أن يكشفوا مكر هذا الحديث المفترى فيعلموا أنَّه من عند غير الله حتى يعرضوه على آيات القرآن العظيم المحكمات البينات لعلماء الأمّة وعامة المسلمين لكون ناموس الرسل في الكتاب واحداً لم يتغير في كل أمّة وإنّما على الرسول البلاغ المبين، ولم يأمر الله أحدَ الرسل على أن يُكره الناس على الإيمان؛ بل على الرسل البلاغ وعلى الله الحساب. تصديقاً لقول الله تعالى: { وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلا آبَاؤُنَا وَلا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم [النحل:35].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:{ قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ } صدق الله العظيم [النور:54].

    وتصديقاً لقول الله تعالى:{ وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ} صدق الله العظيم [المائدة:092].

    وتبيّن لكم أنّ الله لم يأمر رسوله أن يُكره الناس على الإيمان. تصديقاً لقول الله تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَن يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىٰ لَا انفِصَامَ لَهَا ۗ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256)} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن الشيطان الرجيم إبليس الملَك هاروت يريدكم أن تخالفوا أمر الله إلى رسوله في محكم القرآن العظيم وافترى على الرسول أنّه قال:[ أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ].

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?17810



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أنت تقول بأن الحديث القائل: [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله] حديث من إفتراء الشيطان الرجيم ولكن هذا الحديث يوافق قول الله تعالى:{فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}" صدق الله العظيم، فما قولك أليس الحديث يوافق الآية الكريمة؟

    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:

    وربّما يودّ أحدُ علماء المسلمين أن يقول:
    اقتباس المشاركة :
    "يا ناصر محمد اليماني، إنّ القرآن حماَّل أوجهٍ ؛ ألم يقل الله تعالى:
    { فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم [التوبة:5]؟
    فمن ثمّ أراد محمدٌ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أن يبيّن هذه الآيات فقال:
    [أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله]". ثم يقول هذا العالم الفَطْحُولُ: "فانظر يا ناصر محمد فهذا أمر الله في محكم القرآن مطابقٌ لأمر رسوله في سنّة البيان".
    انتهى الاقتباس
    ومن ثمّ يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: سوَّد الله وجهك؛ بل أمر الشيطان الرجيم المكذوب في السُّنة النَّبويّة أن تقاتلوا الناس حتى يكونوا مؤمنين، ولكنك تجادل المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني، فتعالوا لنبيّن لكم قول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } صدق الله العظيم.

    فتجدون أنّ الله يقصد المشركين المتخلفين في مكة من بعد إعلان البراءة أنّ مكةَ المسجدَ الحرامَ حرامٌ على كافة المشركين، وجعله الله حصرياً للمسلمين فقط من دون الناس أجمعين، ومن بعد إعلان البراءة من الله ورسوله للمشركين أن يخرجوا من مكة تنفيذاً لأمر الله في محكم كتابه: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ إِنْ شَاءَ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28) } صدق الله العظيم [التوبة].

    فبعد انسلاخ الأشهر الحُرم أمر الله المؤمنين بقتال المتخلفين في مكة من المشركين من بعد البراءة إلا من كان لا يزال عهده قائماً، فلم يأمر الله المؤمنين أن ينكثوا عهدهم؛ بل أمرهم أن يتمّوا إليهم عهدهم إلى مُدّته ثم يخرجوهم من مكة بشرط أن يلتزموا بعهدهم ولم ينكثوه حتى ينتهي، ومن ثم ألغى الله العهود بين المؤمنين والمشركين في مكة وأمرهم بقتلهم حيث وجدوهم من أبى أن يخرج حتى ولو وجدوا المشرك متعلقاً بستار الكعبة إلا أن يُظهروا الإيمان ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، فهنا أمر الله المؤمنين أن يخلوا سبيلهم في مكة لكونهم أصبحوا مسلمين فلهم الحقّ فيه كما للمسلمين، وأمر الله المؤمنين إنْ أحدٌ من المشركين استجاره أن يُجِرهُ حتى يسمعَ كلام الله، وإذا لم يؤمن فأمر الله المؤمنين أن لا يقتلوه بسبب أنه لم يؤمن؛ بل أمرهم أن يبلغوه مأمنه خارج مكة فيتركوه يذهب حال سبيله، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:{ بَرَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الْأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ۙ وَرَسُولُهُ ۚ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ ۗ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3) إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُوا عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّوا إِلَيْهِمْ عَهْدَهُمْ إِلَىٰ مُدَّتِهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (4) فَإِذَا انسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ ۚ فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (5) وَإِنْ أَحَدٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّىٰ يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَعْلَمُونَ (6) كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ اللَّـهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ عِندَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (7) كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّـهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9)لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَنُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (11) } صدق الله العظيم [التوبة].
    فلا تحرِّفوا كلام الله عن مواضعه المقصودة.

    وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
    خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.

    https://mahdialumma.net./showthread.php?17810



    وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني أفتني في حد اغتصاب الأطفال وهل حدهم كحد الزاني مائة جلدة؟
    وأجاب الذي عنده علم الكتاب، فقال:


    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته حبيبي في الله، بالنسبة لحد اغتصاب الأطفال فحدّهم ليس مائة جلدة بل يطبق عليهم حد المفسدين في الأرض فتقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف، وأما الذين اغتصبوا الطفلة حتى الموت فحدّهم القتل ولعنهم الله وأعدّ لهم عذابا عظيماً.. وبالنسبة لما تقوله في عدن فزدنا تفصيلاً عن الموضوع فليس عندي خبر عن هذه القصة.

    وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.


    https://mahdialumma.net./showthread.php?17891


المواضيع المتشابهه
  1. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 3 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 21
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 10:56 PM
  2. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 5 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 17-09-2014, 05:15 AM
  3. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( الجزء 9 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 27
    آخر مشاركة: 10-09-2014, 11:13 AM
  4. موسوعة مختصر الجواب لمن عنده علم الكتاب ( جزء 6 )
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 24-08-2014, 11:42 AM
  5. موسوعة مُختصر الجواب لمن عنده عِلم الكتاب (الجزء 1)
    بواسطة عبد النعيم الاعظم2 في المنتدى قسم ملخصات البيانات والتحميل والتوجيهات
    مشاركات: 37
    آخر مشاركة: 31-07-2014, 06:20 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •