اخونا الدكتور احمد عمرو يبدو انك متمسك بكل قوة بعلم اباءك الاولين
واريد ان تجيبني بكل حق ولا تتهرب متى مدح الله اتباع الاباء ومتى امرنا الله بإتباعهم اريد ايه واحدة فقط من القران
فانت تقول انك تتبع القران والسلف الصالح فوضح لي اية واحدة فقط من القران الذي انت به مؤمن تمدح اتباع الاباء او توصي بذلك
واما نحن فسنحضر لك بإذن الله عشرات الايات تذم اتباع الاباء والاعراض عن الحق
فإذا كنت مؤمن بالقران فإني اتحداك ان تأتي بإية واحدة واحدة فقط اوصانا الله اتباع الاباء
الامر الاخر يا احمد عمرو اذا كنا مهتديين ولا نزال بكتب اباءنا الاولين فلماذا كل هذه الاهانات والحروب الطائفية التي لحقت بالامة
وكل حزب بما لديه فرح ويظن 100% انه على الحق
وايأك يا اخي ان تتكبر على الحق
اياك ان تتكبر على كلام الله
الأخ أحمد عمرو " يحق للإمام أن ينسب لنفسه أي تفسير أثبته باليقين وبالحق وليس بالظن !!! فاللذي أثبت وأقر تفسيرآ ما باليقين فهذا التفسير ينسب إليه بالتأكيد لأنه هو اللذي فسره بالحق!.....فمن قال في أول كلامه وآخره (((( حقيق لا أقول على الله غير الحق )))
لايساوى بمن قال بعد تفسيره وتقوله على الله بما لايعلم بالظن اللذي لايغني من الحق شيئآ في قولهم ( هذا والله أعلم إن أخطأت فهو من نفسي والشيطان ...وإن أصبت فهو من الله ((((( ههههههه فماذا سيأخخذ السائلين وطالبين العلم أباللذي هو من عند الشيطان أو باللذي من عند الرحمن ههههههه مالنتيجه !!!!؟؟؟؟ إنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله
شتان بين هولاء وهذا الإمام الخبير بالرحمن صاحب علم الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
بارك الله فيك اختي المكرمه ساميه ومتعك ربي بنعيم رضوان نفسه
الصحيح ان ما قاله الدكتور احمد عمرو كلام كبير وغليظ في حق امامنا ويثير الحنق والغضب ولكني الاخر اكظم غيظي كما يفعل امامنا وكما يامرنا ان نفعل
فبالله عليكم معشر الاخوه الانصار تمعنوا بهذا القول ما اغلظه وابعده عن اداب اللياقه والحواروحسن المعامله التي عامله بها الامام وامر انصاره ان يعاملوه بها تمعنوا قوله:
0اقتباس:
(واني اخاف عليكم ان يقرا الشيخ ناصر محمد اليماني ادلة الذين يقولون بفناء النار وثم يضع بيانا وينسب ذلك القول لنفسه ويستدل بما استدلوا عليه من القران الكريم بايات متشابهات ويترك المحكم كما تركوا المحكم من كانوا قبله , فوالله ان فعل فانكم ستقرون بها مهللين ومكبرين ووراءه ) انتهي الاقتباس
اهذا قول عالم دين بالله عليك انت ممكن ان تفعل ما قلت فليس غريب عليك
اما الامام فلا والف لا هو ليس في حاجه الى كتبك لينقل منها او يتعلم منها فمن معلمه الله ايحتاج الى خرابيط ومرويات اقل ما يقال فيها انها لا تزيد في ايمان المؤمن الحق حبة خردل بل هو يخجل من ربه ان يضيع وقته فيها ولو وجد اخونا الجبرتي خيرا فيها لكان هو الاخر يجادل بها ولكنه من اولى الالباب وابدله الله عنها فضلا وخيرا عظيما
بيانات الحق وايات الله التي يتلوها الامام من كتاب الله علينا مع البيان الحق فيها هي ما يزيد ايمان المؤمن ايمانا وتزيد يقينه يقينا ولا ارى ان الامام ولا انصاره بحاجه الى ما تخشي ان ياخذه الامام لينسبه الى نفسه والعياذ بالله من هكذا قول
بعد ان من الله علينا بهذا الفضل العظيم الذي نعيشه متنعمين بروح الرضوان ونحن لا نزال في الحياة الدنيا
فاننا لا نجتاج الى كتبك يكفينا كتاب الله والسنه الحق وبيانات الحق بالقران العظيم
ليسمح لي الامام ان كلامه فيه غلظه وتشنيع وافتراء لو اقتصره علينا نحن الانصار لهضمنا تكبره الذي هو بغير حق اما يا دكتوران تفتري بظنونك السخيفه على الامام فلا ارى ان احدا من الانصار يسمح لك
رحم الله عمر بن الخطاب ورضي الله عنه لو كان في زمننا وسمع هذه الكلمات النابيه منك في حق امام الامه وانصاره لكان حقا عليه ان يرد عليك الرد الذي تستحق
تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا
والعاقبة للمتقين
شيخنا الجليل الفاضل وليد الجبرتي نصرة من الله للدعوة المهدية والسلام على جميع الانصار والوافدين الى طاولة الحق المبين من قبل الضهور
الحمد لله الذي انعم الله على الدعوة بشيخ جليل الى الحق يميل دائماً لم تاخذة عزة علمة بالمجادلة فلمّا راى الحق اذعن الية شيخنا الفاضل وحبيبنا الشيخ وليد الجبرتي لا حرم الله الانصار منك ونعم الرجل ونعم العالم المتبحر في الدين وقد اعز الله الدعوة بمثلك فلله الحمد على منحنا اياك لتكون قاصماً لمن تحجج بعلوم الحديث الشريف فلله درك وبارك الله فيك وزادك نعيماً الى نعيم العلم الذي اتاك الله اياة لك كل الحب والتقدير والاحترام والتبجيل ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاه والسلام على كاف انبيائه ورسله
صدقت يا احمدعمرو وإني على ذلك من الشاهدين...فهذا حالكم ايها المتبعين لشيوخكم
ووالله يا دكتور أحمد أنك قد أمرتنا بالبر ونسيت نفسك فإني اخشى عليك أن تكن ممن
قال الله تعالى فيهم (( أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ))
فيكفيك غرقاً في محكم الآيات التي أتا بها أخي "الباحث 9\30 " عن إتباع الآبــــاء....
واحيطك علماً بأنه لايوجد لدينا مشائخ حتى نجعلهم لنا كتباً كما تفعله أنتم ....بــــل
لدينا إمام يـــهــــدي بكتاب الله تــــعالى تصديقاً لقوله تعالى(( وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ ))...وقوله تعالى(( وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آَيَةٌ مِنْ رَبِّهِ إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ))
أرأيت يادكتور أحمد بأننا لـــــــيــــــس لدينا مشائخ كتبٌ لنا....
فياترى من الذي أتى ليرينا ويذكر لنا أن مشائخه هم كتبه .......(( الشيخ بن باز,,الشيخ محمد بن العثيمين,,الشيخ الالباني,,الشيخ عبد العزيز الراجحي,, وأخيراً شيخ الاسلام بن تيميه ))
هل هم نحن أم أنت يادكتور أحمدعمرو.؟؟؟
نحن لانضن يا احمد عمرو بل ذلك هو حق إزدياد أو نقصان في شروط الصلوات
فهذا مايسميه كتاب الله " إضاعه " قال تعالى ((فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ))
فهذه الآيه تؤكد بان المسلمون قد أضاعوا الصلاه كما اضاعوها الذين من قبلهم
فاليهود تكون صلاتهم بالإهتزاز واما النصارى بتحريك اليد وتمريرها على جباههم
وصدورهم وكلٌ يزعم ان صلاته هي الاصح وان اسلافهم قد رأو انبيائهم كذلك يفعلون
فما أشبه الفرق الإسلاميه بهؤلاء الذين من قبلهم
فلاء تعجب ياأحمد عمرو فإن الفرق الإسلاميه قدتبعت ما نهاهم الله في كتابه الكريم
فقد تفرقنا كما تفرق الذين من قبلنا ... وقد أشركنا بالله الشفاعه والولايه كما اشرك
الذين من قبلنا عزير ,,وإبن مريم ... وقد اختلفنا كما اختلف الذين من قبلنا بـــــل
وتقاتلنا وما زلنـــــــا نتقاتل...تحت مايسمى الحروب الطائفيه!!!!
فنحن الآن قد لقينا " غَيًّا" كما لقوه الذين من قبلنا عندما أضاعوا الصلاه
و " غي " = " الغي " هي الطريق التي تكون عكس الرشاد
وليس ياأحمدعمرو كما تفسره كتب مشائخك ... " غيا " قيل أنه وادي في جهنم !!!!!!!
ليس هذا هو المعنى .... فلو أضفت " أل " التعريف الى الكلمه "غي" فسوف
تعرف معناها وبكل سهوله في قوله تعالى((لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ ))
فهذا هو حال المسلمين إتباع الشهوات عند ضياع الصلوات أليس هذا حالهم "غير رشيد"؟
واليك بالامثله لطوائف المسلمين في تضييع الصلوات بعد تذكيرك بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لتنقضن عٌرى الإسلام عروهً عروه أولها في الحكم واخرها في الصلاه ))
فالقرآنيين الذين يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعضه لايصلون إلا ثلاث صلوات في اليوم
والليله بدون الركوع في الصلاه ... وطوائف الشيعه لايعترفون بصلاه الجمعه
وطوائف عديده لا تجمع في السفر ......!!!
.....أرايت يا دكتور أحمد كيف تضاع الاحكام والواجبات بحجه إتباع آبائهم
كهذا الإفتراء (( صلوا كما رأيتموني أٌصلي ))
فيا سبحان الله وكأن قد حفظت افعال الرسول صلى الله عليه وسلم في مقاطع فيديو
حتى نرى كيف وكم ومتى كان يصلي..... بــــــــــــل كل هذه الا فعال والاحكام محفوظه
في كتاب الله .... حتى لا تكون لنا الحجه جميعاً في عــــدم رؤيتنا لرسوله صلى الله
عليه وسلم...
وأختم كلامي بتذكيرك في كلام الله تعالى(( اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ )) .... وقوله تعالى ((وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ))
والســــــــــــــــلا م على من إتبع الهدى....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ملاحظة هذا ماحذفتموه من مداخلتكم السابقة
اذا وبعد ان بين لكم الشيخ الجليل والعالم الرباني بحق وليد الجبرتي مانتم عليه من تناقض اوقعت نفسك فى حفرة اخري يادكتور عمرو فلا اظنك بعد هذا تاتي بمقولة مالك من غير تشبيه ولاتكيف ولاتعطيل لكنك لازلت تكابر وبسيطة نسمعك الالباني رحمه الله بذات نفسه يقول لكم انتم متناقضون فى انفسكم
ولله الامر من قبل ومن بعد ولاحول ولاقوة الا بالله هذا الشريط فيه صرخة لكم يادكتور فتجد انكم انقسمتم فرقا على فرقكم بسبب هذا الحديث بل الالباني تجده يقول عنكم انكم متناقضون فى انفسكم وسبحان الله الواحد الاحد ان جزأتم ذاته بل هو الاحد لم يكن له كفوا احد ليس كمثله شئ هو السميع البصير فالبقرة لها عين ورجل فهل شابهت صورة الرب مابالكم سبحان الله ربي حبيبي عما يصفه الجاهلون .اذا انت تقول بوجه شبه فلزمك ان تقول انه يبصر بعين ويجئ برجل وسبحانه وتعالى عما تصفون
وعلامات التعجب التى وضعتها نضع لك منها مليون بعد ان تسمع بنفسك تناقضكم من قول الالباني حديث خلق الله ادم على صورته http://ar.islamway.net/lesson/23598
ولمن يريد الاختصار احضروا من الدقيقة41:32 الى اخر الشريط http://ar.islamway.net/lesson/23598
بسم الله الرحمن الرحيم
تقبل الله بيعتك يا(ذا النونين) ، وثبتك وإياي وجميع الأنصار السابقين الأخيار عليها .
نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
~~~~~~~~~~~~
ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.
الحمد لله يهدي إليه من ينيب يعز من يشاء ويذل من يشاء وإليه تقلبون ، والصلاة والسلام على نبينا محمد الأمين تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ،
كان خلقه القرآن ، متبع لما أوحى الله إليه ، مبلغا عنه يحكم بينهم بهذا الكتاب المبين ،
والنبيين وآلهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ،
وعلى الخبير بالرحمن ومن عنده علم الكتاب ، الإنسان الذي علمه الله البيان ليخرج الناس من الظلمات إلي النور ، من بعد أن بدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم ،
ليحكم بينهم فيما اختلفوا فيه ويعيدهم إلي منهاج النبوة الأولى ، ويوحد صفهم ويجعلهم أمة واحدة شاكرين لله ،
وعلى آله والأنصار الأخيار ،
إخوتي في حب ربي الذين يحسنون الظن بأخيهم ويحبونه الحب الصادق كما أحبهم وموعدنا قريب إن شاء الله وآلهم ،
والتابعين للحق ،
والباحثين عنه يريدون وجه والله ورضوانه ..
أما بعد ،
فعليكم السلام ورحمة الله أيها الضيف الذي أكرمناك ،
وعفا الله عنك في مقالتك وهداك حتى تكون من الشاكرين أنصار الله ببعث المهدي في زمانهم ، ولا تكن الأخرى فتندم على ما فرطت كثيرا ..
ولا أريد أن أجادلك لأجل الجدل ولكن لأوضح لك إلتباسات عند أهل السنة أوصلتهم إلى ما هم عليه الآن ،
إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله ،
ولعل هذه المشاركة هي آخرها في الحوار معك لأني لم آت إلا ناصحا أمينا ، وأنت خذ بنصيحتي أو اجعلها وراء ظهرك ..
وحتى تتأكد من أن الألباني يخالف ابن باز والعثيمين في خلق آدم على صورة الرحمن أتيت لك بالبرهان ،
فلا تظن كما يدلسون عليك وعلى غيرك أن أهل السنة متفقون في مسائل الإعتقاد وأن اختلافهم إنما في فروع الفقه ،
فهذا قول يعلم بطلانه الذي قرأ وبحث ونظر ،
فاختلافهم في مسائل الإعتقاد معروف إلا أن حدتهم على المخالفين يبررونها بأن الإعتقاد أمر متفق عليه وعليه إجماع أهل السنة من الصحابة والذين يلونهم إلى عصرنا ،
وأنا حاولت أن أثبت لك العكس ولا أزال أثبت وإنا لصادقون ولم نظلمهم شيئا ،
وقد لعبوا بي كما لعبوا بالكثيرين زمنا فعفا الله عنهم وهداهم إلى الهدى ورحم موتاهم أجمعين طلبا في رضوان الله وحبا له ..
/////////////////// نقلا عن كتاب : "الشيخ الألباني ومنهجه في تقرير مسائل الاعتقاد" لأبي عبدالرحمن محمد بن سرور شعبان: [فتاوى المدينة رقم 76] وقد سئل - رحمه الله - إلى من يرجع الضمير في قوله صلى الله عليه وسلم ( إن الله خلق آدم على صورته ) فأجاب - رحمه الله - : هذا الحديث لا يحتاج في علمي إلى تأويل لأن الإمام البخاري رواه في صحيحه بتتمة تغني عن التأويل , وهي ( إن الله خلق آدم على صورته , طوله ستون ذراعاً ) فالضمير لا يعود إلى الله وإنما على آدم . أما الحديث المذكور في بعض كتب السنن بلفظ ( وإن الله خلق آدم على صورة الرحمن ... ) فهذا ضعيف بهذا اللفظ , لأنه من رواية حبيب بن أبي ثابت وهومُدلس , وقد رواه معنعناً في كل الطرق التي وقفت عليها , وكلها تدور عليه . [انتهى]
سلسلة الأحاديث الصحيحة - رقم الحديث:449: (خلق الله آدم على صورته ، طوله ستون ذراعا ، فلما خلقه ؛ قال : اذهب فسلم على أولئك النفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك ؛ فإنها تحيتك وتحية ذريتك . فقال : السلام عليكم . فقالوا : السلام عليك ورحمة الله . فزادوه : ورحمة الله ، فكل من يدخل الجنة على صورة آدم ، فلم يزل الخلق ينقص بعد حتى الآن ] . ( صحيح ) _ ( فائدة ) : قال الحافظ في الفتح : وهذه الرواية تؤيد قول من قال : إن الضمير لآدم ، والمعنى : أن الله تعالى أوجده على الهيئة التي خلقه عليها ، لم ينتقل في النشأة أحوالا ، ولا تردد في الأرحام أطوارا كذريته ، بل خلقه الله رجلا كانلا سويا من أول ما نفخ فيه الروح . قلت : وأما حديث خلق الله آدم على صورة الرحمن ؛ فهو منكر ، كما بينته بتفصيل في الضعيفة برقم 1175 و 1176 .) [انتهى]
سلسلة الأحاديث الضعيفة - رقم الحديث: 1176: قال الحافظ :
" قلت : الزيادة أخرجها ابن أبي عاصم في " السنة " و الطبراني من حديث ابن عمر بإسناد رجاله ثقات ، و أخرجها ابن أبي عاصم أيضا من طريق أبي يونس عن أبي هريرة بلفظ يرد التأويل الأول ، قال : " من قاتل فليتجنب الوجه فلأن صورة وجه الإنسان على صورة وجه الرحمن " . فتعين إجراء ما في ذلك على ما تقرر بين أهل السنة من إمراره كما جاء من غير اعتقاد تشبيه ، أو من تأويله على ما يليق بالرحمن جل جلاله " .
قلت -أي الألباني: والتأويل طريقة الخلف ، و إمراره كما جاء طريقة السلف ، و هو المذهب ، و لكن ذلك موقوف على صحة الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، و قد علمت أنه لا يصح كما بينا لك آنفا [انتهى] //////////////////
مما سلف تبين لك أنني لم أخطئ عندما ذكرت لك أن الألباني أنكر صحة الحديث .. وقد وقعت في مطب آخر لأهل السنة ،
وهو مطب التأويل الذي ينهون الناس عنه ثم يجيزونه لأنفسهم ،
فلو سألناك عن التحريف الذي هو في جملتك التي تجادل عنها "من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل"
لأجبت أنه هو عين التأويل الذي نهجه الأشاعرة والماتريدية في تأويل صفات الله بما يليق به سبحانه على حد تصورهم ، ولكن هذا التأويل في نظركم تحريف ، وهذا هو اختيار ابن تيمية لهذا اللفظ ..
فما يراه المتكلمون من الأشاعرة وغيرهم تأويلا تروه أنتم تحريفا ،
لأن منهج السلف هو إمرار الصفات كما جاءت بها الأخبار من دون تأويل ،
فلماذا لم يلتزم ابن باز وابن عثيمين بهذا المبدأ في هذا الحديث الذي يثبتوه ،
لماذا ذهبوا إلى تأويله بما يليق بالله على حد تصورهم ،
لماذا لا يعتذرون للأشاعرة والماتريدية في تأويلاتهم للصفات بما يليق بالله على حد تصورهم بل على العكس من ذلك فهم يصفونهم ومنهجهم في تأويل الصفات بالضلال ويعتبرونهم من الفرق ، ولماذا لا تجيزون الحكم عليكم بما حكمتم على غيركم إن كان من نفس الباب ..
وهذا الذي كنت أنتظره منك حتي أقيم عليك الحجة من مذهب أهل السنة الذي تعتنقه ،
فكل ما رموا به غيرهم وقعوا فيه ،
وما هذا إلا لأنهم يخوضون في المتشابه ويحسبون أنهم مهتدون وقد كنت يوما منهم ،
وكل ما ذكرت لي ونقلت أنا على اطلاع به تماما ،
ولم أفصل في رسالتي السابقة عن التأويل حتى فتحت لي هذا الباب بهذا المثال الجلي والواضح ..
ثم لا أريد أن أدخل معك في التأويل الذي ذكرت والتفصيل الذي تراه معنى الحديث الذي لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ،
وهذا هو شأن أهل السنة اتباع للظن وما تهوى الأنفس ،
يختلفون في إثبات أحاديث كثيرة بين منكر ومثبت ، والثبوت كما هو يعاني الأسقام إلا أنهم يفصلون ويشرحون ويطولون ،
وقد أغناهم عن ذلك إتقاء الشبهات ..
فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ..
ولكنه وقوع في الشبهات وتسارع إليه واتباع للظنون ..
حتى الألباني من المتأخرين أنكر الخوض في معنى هذا الحديث لأنه لا يصح بل وأثبت أن ما أنتم عليه تأويل يخالف طريقة السلف -التي تأمرون الناس باتباعها ثم يجوز لكم مخالفتها متى ألزمتكم الحاجة-
حتى لا تقل أنني فهمت الموضوع خطأ وأن ما قاله المشايخ لا يعد تأويل ،
كما هو ديدنكم فيما تنكرونه على غيركم من التمثيل والتكييف والتحريف فتقولون ولا يلزم منه التمثيل أو التكييف أو التحريف ..
فمنهجكم على هدى دائما حتى في وقوعكم فيما أنكرتم به على غيركم ، ونحن نقيم عليكم شهودا من أنفسكم ..
ثم أراك تحتج على الأنصار بكلامي وتريد أن تخطئهم ،
وأنت تعلم أن ما جادلتهم إلا بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان وهي اصطلاحات وضوابط عندكم يحتاج الإنسان إلى دراستها حتى يفهم ما تريدون قوله منها ،
فمن فهمها على أصل اللغة قلتم له ليس هذا المعنى المراد ولكن كذا وكذا ، كتأكيدك في رسالتك السابقة في معنى قيل عند المحدثين حصرا ..
فكيف تحتج على غيرك باصطلاحات ومسميات ولا ترى أن لأحد عليك حجة وإن كانت من كتاب الله لأنها في تصورك أفهام وآراء ،
ولو كان أهل السنة يتعاملون مع غيرهم من الطوائف على هذا المبدأ لعذروا غيرهم ، لأن ما عند أهل السنة ما هو إلا رأي وفهم ولا يلزم الناس بآراء غيرهم ،
ولكن على العكس من ذلك فقد رموا غيرهم بالبدعة والضلالة وجعلوهم في الفرق ،
ولو نظر الناظر في أدلة الفريقين لوجد أن كليهما يخوض في المتشابه الذي يحمل وجوها متعددة يتمسك كل فريق بأحدها ،
وهكذا بغى الناس على بعضهم شأن أهل الكتاب الذين اختلفوا من بعد ما جاءتهم البينات كما أخبر الله ..
فالبينات هي التي لا يختلف في معناها ، لأن معناها محكم ولا يحتمل إلا وجها واحدا ،
فتركوها وراء ظهورهم ولم يتحاكموا إلي المحكم ولكن إلهوى أضلهم وأضل من سار على نهجهم من هذه الأمة ،
لذلك نحن مختلفون ومتباغضون يضرب بعضنا رقاب بالبعض ويتهم البعض الآخرين بالبدعة والضلالة ..
إن التحاكم إلي المحكم والخوض في المتشابه زيغ حذر الله منه فما أردتم تأويله فإن تأويله في المحكم الذي يجمع المسلمين على قول واحد ،
ولكنهم ابتغوا تأويله في المتشابه فاشتبه عليهم الأمر وجروا الأمة وراءهم في هذه الظلمات التي جعل الله في المحكم من القرآن تبديدها ..
وعدم خوضي في التفصيلات لا يعد موافقة تامة لما تقول أو تعتقد في مسألة الأسماء والصفات ،
ولكنه إمساك عن الخوض في المتشابه ورد علمه إلى قائله تعالى وتمسكا بالمحكم الذي لا يزيغ عنه إلا هالك ..
وكلام الراجحي الذي تعتمد عليه في أن ابن تيمية لا يقول بفناء النار غير دقيق ،
فهو يذكر ذلك في كتبه وكان ممن تصدى للرد عليه من المتأخرين ممن يخالفونه في هذا الإعتقاد الألباني نفسه في سلسلة الأحاديث الضعيفة ،
ثم وقع بصره على رسالة لابن الأمير الصنعاني بعنوان: رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار ،
يرد فيها على ابن تيمية وابن القيم في مذهبهم الذي ذهبوه وطريقهم الذي سلكوه فكتب تعليقا في بداية الرسالة يؤكد على هذا ونقل عنه في رسائل له أنه يقول بخلود أهل النار ولكن هذا لا ينافي مقالته بفنائها فقال ما نصه:
[ما يدل ظاهر كلامه أنه يقول بخلود الكفار في النار . ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى في ( سورة الأعلى ) : { ثم لا يموت فيها ولا يحيى } . ولكنه لا ينافي قوله بفناء النار لأن له أن يقيده بقوله : ما لم تفن كما فعل بكثير من الآيات الصريحة بالخلود بل والخلود الأبدي كما سترى ذلك مع رد المؤلف عليه في الرسالة إن شاء الله تعالى . ]
ولكنه عاد وذكر نصوصا أنه قد صرح بخلاف ذلك وأن النار لا تفنى صراحة . انتهى ..
وليس موضوعنا هو ابن يتيمية حتى نعقد لذلك فصلا ، ولكني أردت أن أثبت لك أن سلفك محختلفون حتى في مسائل الإعتقاد ،
ويدل على ذلك ما نقله ابن تيمية من أخبار عن التابعين والصحابة وقال بصحتها ،
وهذا الرأي الذي يتبناه أو كان تبناه وخالفه فيما بعد أو العكس ليس هو موضوعنا ،
فالنقل والخلاف والغرق في الظنيات منقول ومثبت عن أهل السنة ..
ثم إن في متابعتنا لكلام الإمام الناصر لمحمد المهدي الهادي في المسائل ليس إلا لقوة الحجة وبسطة العلم من القرآن ،
فإن قال قولا جاء فيه بالبرهان من كلام الرحمان ،
فهل نعرض عن قوله لأن هناك من قال من الأولين بهذا القول ، فهل هذا منطقك وتفكيرك ،
والله تعالى يقول : {الذين يستمعون القول ويتبعون أحسنه أولـئك الذين هداهم الله وأولـئك هم أولو الألباب (18)} [الزمر] ..
ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشر بخلافة على منهاج النبوة ،
فهل منهاج النبوة بقاء هذه الطوائف الفرقة والعداوة والبغضاء ،
أم تريدون أن تحملوا الناس على مذهب أو الدخول في طائفة تتبع الظن وتقول على الله بغير علم ،
أليس من الإنصاف الإجتماع على كتاب الله حكما عدلا بين المتخالفين ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ..
{ألم تر إلي الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يدعون إلي كتاب الله ليحكم بينهم ثم يتولى فريق منهم وهم معرضون (23)} [آل عمران]
ولن يحاكمكم إلى رأي أو ظن أو اجتهاد ولكن بيان للقرآن من ذات القرآن تجدوه أهدى سبيلا وأقوم قيلا ولكنه يخالف موروثاتكم ومذاهبكم ،
أليس الله هو أعلم بما يقول وهو الذي أحكم كتابه ثم فصله لكم ليكون بيانا وبينات من الهدى والفرقان ..
ثم استشهادك بصلاة الحسن والحسين لا تملك عليه دليلا أنهما زادا في عدد الركعات على اثنتين ،
ولم يبدل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة ، ولكن خلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا ،
وهناك أحاديث في البخاري ومسلم تؤكد أن الصلوات فرضت ركعتين ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر ،
وهذا مما نؤمن به ، وأن الزيادة لم تكن في أصل الصلاة ،
إذ لوكانت الزيادة في أصل الصلاة لأنزل الله قرآنا بذلك ،
لأن الله إذا بدل آية مكان آية أثبت ذلك في كتابه ،
كعدة المتوفى عنها زوجها فبعد الحول أصبحت العدة أربعة أشهر وعشرا ،
والتخفيف في مواجهة العدو فبعد أن يصبر الواحد أمام العشرة خفف إلى اثنين ،
والانتهاء عن الخمر فبعد أن كان لأجل الصلوات أصبح انتهاء مطلقا ،
وهكذا في أمور التشريع الإسلامي ، فما بالك بالصلاة عمود الدين وثاني أركان الإسلام كيف يحدث تبديلا ولا يثبت البديل .. إن ما في القرآن يؤكد على فرض الركعتين وأن القصر ما هو إلا ركعة واحدة في الخوف ، وأن فرض الصلاة في السفر ركعتين تماما لا قصرا ،
فاتبعتم رواية عن عمر فهمتم منها أن القصر ركعتين وأن التمام أربع ،
ولكننا نجد أن أهل السنة يختلفون في هذا الموضوع أيضا ،
فهل فرض صلاة السفر ركعتين تعد تماما أو قصرا ،
فذهب الشافعي ومالك وأحمد إلي أن الركعتين قصرا ، وذهب أبو حنيفة إلي أن الركعتين تماما لا قصرا ،
فقال جمهورهم بحديث عمر الذي يشير فيه إلي أن السائل وهو يعلى بن أمية يعجب في مسألة القصر لأن الله ذكرها في حال الخوف في كتابه وهم الآن آمنون مطمئنون ،
فجاء في الحديث أنها صدقة تصدق الله بها عليهم ،
"عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ ، قَالَ : قُلْتُ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ : أَعْجَبُ مِنْ قَصْرِ النَّاسِ الصَّلاةَ وَقَدْ أَمِنُوا ، وَقَدْ قَالَّ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا سورة النساء آية 101 ، فَقَالَ عُمَرُ : عَجِبْتُ مِمَّا عَجِبْتَ مِنْهُ ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بِهَا عَلَيْكُمْ ، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ " ."
ولو نظرنا في كلام الله لرأينا جوابا مغايرا لهذا الحديث {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا۟ مِنَ ٱلصَّلَوٰةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوٓا۟ ۚ إِنَّ ٱلْكَـٰفِرِينَ كَانُوا۟ لَكُمْ عَدُوًّۭا مُّبِينًۭا(101)}[النساء]
، فهل حقا أن هذا الخبر خرج من عمر حاشا وكلا ،
فالقرآن يكذبه وعمر في نظرنا بريء ،
فإذا كان هذا الحديث يخالف نصا واضحا في القرآن وهو من المحكمات التي لا تقبل التأويل ،
ولو بدل الله الحكم لأثبته فقد أثبت من المسائل ما هي أقل شأنا من الصلاة ،
فكيف نعرض عن بيان الصلوات من القرآن إلي عنعنات الرواة وقولهم عن أصحاب رسول الله ما يخالف محكم القرآن صراحة ..
وإذا نظرنا في دليل أبي حنيفة رأيناه أقوى لأن القصر عندهم إنما هو في الخوف لدلالة القرآن وللحديث الذي يؤكد أن الصلاة أول ما فرضت ركعتين ركعتين فأقرت في السفر وزيدت في الحضر ،
ففعلا نجد في القرآن تأكيدا علي أن فرض الصلاة ركعتين في قوله تعالى:
{وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ ٱلصَّلَوٰةَ فَلْتَقُمْ طَآئِفَةٌۭ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوٓا۟ أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا۟ فَلْيَكُونُوا۟ مِن وَرَآئِكُمْ وَلْتَأْتِ طَآئِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا۟ فَلْيُصَلُّوا۟ مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا۟ حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةًۭ وَٰحِدَةًۭ ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًۭى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰٓ أَن تَضَعُوٓا۟ أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا۟ حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَـٰفِرِينَ عَذَابًۭا مُّهِينًۭا (102)} [النساء]،
فهناك طائفة تصلي وأخرى تأخذ أسلحتها ، فإذا سجدت الطائفة التي تصلي مع النبي كانت الأخرى من ورائهم تحمي ظهورهم حتى تنتهي الأولى من الركعة الأولى
-فرض الصلاة حال الخوف تخفيفا من الله نصا في القرآن-
ثم تأتي الأخرى لتدخل في الركعة الثانية وتبادل الأولى مكان الحراسة فيكونون من خلفهم ليحموا ظهورهم .. ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ..
فهذا الوضوح في عدد الركعات أين ما رفعه وحل محله ،
وأين هذه الزيادة التي زيدت في الحضر ثم لا يكون لها محل في كتاب الله ..
إنها زيادة ولكنها ليست في أصل الصلاة فليست زيادة في عدد الركعات وإنما هي صلاة تؤدى علي الكيفية الأولى للصلاة المثبته في كتاب الله فهي ركعتان تؤدى بعد الأذان وقبل الفريضة ،
لذلك نجد في السنة أحاديث تؤكد على أن بين كل أذانين صلاة يؤديها من دخل المسجد لأجل الفريضة ..
وإذا نظرنا فيما يحتجون به من زيادات على أصل هذا الحديث كما هو عند ابن خزيمة:
" فرضت صلاة الحضر والسفر ركعتين ركعتين فلما قدم صلى الله عليه وسلم المدينة واطمأن زيد في صلاة الحضر ركعتان ركعتان وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار "
ولو نظرنا في في هذه الزيادة وهي قوله:
"وتركت صلاة الفجر لطول القراءة وصلاة المغرب لأنها وتر النهار"
لعلمنا أنها ليست من كلام عائشة رضي الله عنها فأصل الحديث عند البخاري بدون هذه الزيادة :
" فرضت الصلاة ركعتين ثم هاجر النبي صلى الله عليه وسلم ففرضت أربعا " ..
وهذا يدل على أن سنين طوال عاشها النبي صلى الله عليه وآله وسلم في مكة وهي المدة الأكبر التي عاشها النبي في الإسلام وكان يصلي فرض الصلوات ركعتين ،
ثم في المدينة بعد الهجرة والإطمئنان ،
وكم هي السنوات التي مكثها النبي عليه والنبيون وآلهم الصلاة والسلام في المدينة حتى اطمأنوا ، ومتى وضعت الحرب أوزاها حتى أمر النبي صلى الله عليه والنبيون وآلهم وسلم بزيادة ركعتين ..
لقد صلوا أغلب حياة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فرض الصلوات ركعتين ركعتين ،
ولم يحدث لهم الإطمئنان حتى فتحت مكة ودانت العرب فأمنوا الغزو ومكر أهل الكتاب ..
ولو عدنا إلى الزيادة المشار إليها لعلمنا أنها لم توضع بإحكام ، شأن الجرائم التي يترك الجاني أثرا يستدل به عليه ،
والقرآن يكشف أن هذه الزيادة ليست من عند الله ،
فكيف تكون صلاة المغرب وتر النهار ،
وهل يصلى المغرب في النهار ..
ما لكم كيف تحكمون ..
قال تعالى: {ثُمَّ أَتِمُّوا۟ ٱلصِّيَامَ إِلَى ٱلَّيْلِ (187)} [البقرة] ،
وأنتم تعلمون أن أذان المغرب يكون بغروب الشمس وظهور الشفق الأحمر ،
فهل هذا وقت نهار أو وقت ليل ،
وهل إذا أفطر الصائم بعد غروب الشمس كان مخالفا لأمر الله بأن يتم الصيام إلى الليل ..
إن وقت المغرب في زلفة الليل أي في بدايته ،
فكيف تكون صلاة المغرب وتر النهار ،
وهي ليست من صلاة النهار أفلا تعقلون ..
ثم إن الإطلاق في أصل الرواية عن أم المؤمنين عائشة تفيد زيادة ركعتين في جميع الصلوات المفروضات من دون استثناء ،
وعدم وجود هذا التبديل في القرآن لهذا الركن إنما يدل على أن ركعات الصلاة لم تبدل وإنما زيد في عدد مرات أداء الصلاة ،
فخمس صلوات في اليوم والليلة مع رواتبها ،
كل صلاة ركعتين كما هو مثبت في كتاب الله من دون تبديل ..
وإذا نظرنا في مرويات الحديث وجدنا أن هناك من كان يشتكي من الإحداث في الصلاة ،
ولكن أصحاب الكتب يروونها في أبواب المواقيت توهما أن الإحداث يقصد به تأخير الصلاة عن وقتها ،
وهذا التأخير في مواقيت الصلاة مروي كذلك عن بني أمية وولا تهم ،
ففي فتح الباري لابن رجب الحنبلي في شرح صحيح البخاري الذي أورد آثارا كثيرة عن اضطهاد بني أمية في زمن التابعين وتلاعبهم بميقات صلاة الجمعة حتى كان بعض التابعين يجرح نفسه لا يريد إلا التعذر للخروج من المسجد حتى يصليها في وقتها ، ومنهم من كانت تنالهم السياط ،
ومما يروى أن الوليد بن عقبة صلى بالناس الفجر أربع ركعات ..
ويريد أن يقول صاحبنا لماذا تستعمل يروى!!
وإن كانت حجتكم التواتر قلنا لكم أن التواتر له شروط وهي استواء طرفي الإسناد ووسطه ،
فهذا الجمع الذي يستحيل تواطؤهم على الكذب يجب أن يكون في كل طبقات الإسناد ،
فهل تستطيعون إثبات ذلك ..
كلا لا تستطيعون إلا بالمغالطة ..
وإن وجد هناك تواتر فإنما هو بعد الصحابة قطعا إلا أن يكون أمرا مثبتا في القرآن ،
ثم إن أصحاب الكتب الذين سمعوا ورحلوا والتقوا برواة قد يجتمع لهم في بعض الأحاديث جمع يصل حد التواتر ،
فهل هذا الجمع متوفر في كل طبقات الإسناد بأن يسمع كل راو جمعا يستحيل تواطؤهم على الكذب ..
ومن أخذ هذه الأحاديث عن أصحاب الكتب هل يعد أنه أخذه أو سمعه من جمع يستحيل تواطؤهم على الكذب ..
أين هذه الأحاديث التي تدعون أنها متواترة ،
إنه اتباع الظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءكم من ربكم الهدى في القرآن ،
فكيف تعرضون عن الوضوح والبينة إلى الظن والإحتمالات ..
وأنا أكثر انشغالا منك خاصة في الفترة الأخيرة ويعرف ذلك من يعرفني من الأنصار فوقتي ضيق ولكني أود إزالة الغشاوة من عينيك ..
تعال معنا نحتكم إلى كتاب الله فما كان منه محكما فلا يجوز لي ولا لك ولا لغيرنا أن نعارضه برواية أو أثر ..
أقيموا كتاب الله فلستم على شيء حتى تقيموا كتاب الله ، فإن الله أخبر أن أهل الكتاب ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة والإنجيل وهذا القرآن الذي جاء مصدقا لهم ، ولكنه يهيمن على كل ما جاء مخالفا له في هذه الكتب لأن ما خالفه ليس من عند الله ،
ونحن نقول لكم أن ما خالف محكم القرآن ليس من عند الله ،
فلماذا نقترب منكم فتبتعدون منا وليس لنا إلا كتاب واحد وسنة واحدة جعلها الله بيانا له لا مخالفة أو مناقضة ..
ودعني أذكر لك من كتب أهل السنة ما يقشعر له البدن ولكنه الحق في نظر أهل السنة ،
ثم احكم بنفسك هل هم واقعون فيما ينكرونه على غيرهم ،
وهل هذا ما تدين الله به ،
وهل هؤلاء هم من أهل السنة ، هذا المذهب الذي تنافح عنه وتجادل : ففي كتاب السنة لعبد الله بن أحمد بن حنبل: "أن الله يجلس على الكرسي فما يفضل إلا قيد أربع أصابع وأن له أطيطا كأطيط الرحل إذا ركب" "كتب الله التوارة لموسى بيده وهو مسند ظهره إلى الصخرة في ألواح درفسمع صريف القلم ليس بينه وبينه إلا الحجاب" "خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر" "لما كلم موسى ربه عز وجل كان عليه جبة صوف وعمامة صوف ونعلان من جلد حمار غير زكي" "أن جلد الكافريوم القيامة أربعون ذراعا بذراع الجبار" "وأن السماء ممتلئ بالله عز وجل" "وأن أسباب الزلازل أن الله يبدي بعضه للأرض فتتزلزل" "وأن عرش الرحمان مطوق بحية" "وأن الكرسي كالنعل في قدمه" "وأن الله يطوف في الأرض" "وأن الله يضع يده في يد داوود ويأمره أن يأخذ بحقوه" "وأن هذه الرياح من نفس الرحمان"
وقال الدارمي في رده على المريسي: "ولو قد شاء لاستقر علي ظهر بعوضه فاستقلت به بقدرته ولطف ربوبيته فكيف على عرش عظيم"
وقد ذكر ابن الجوزي الحنبلي فتنة الحنابلة التي جرت سنة 403 هـ وقال: "وصنفوا كتبا شانوا بها المذهب ورأيتهم قد نزلوا إلى مرتبة العوام!! فحملوا الصفات محمل الحس فسموا أن الله خلق آدم على صورته فأثبتوا له صورة ووجها زائدا على الذات وعينين وفما ولهوات وأضراسا وأضواء لوجهه ويدين وأصابع وكفا وخنصرا وإبهاما وصدرا وفخذا وساقين ورجلين وقالوا: ما سمعنا بذكر الرأس .. ثم يتحرجون من التشبيه ويقولون نحن أهل السنة!! وكلامهم صريح في التشبيه وقد تبعهم خلق من العوام!!" وذكر أنه نصح لهم وقال: "لو أنكم قلتم نقر الأحاديث ونسكت لما أنكر عليكم أحد"
وفي سير أعلام النبلاء للذهبي تقرأون العجائب عن أهل السنة: وفيه أن الشيخ عبد المغيث الحربي الحنبلي صحح الحديث الذي فيه "أن الله لما انتهى من الخلق استلقى ووضع رجلا على رجل" ،
وألف الحسن بن علي بن إبراهيم الأهوازي كتابا في الصفات ومما أورده فيه الحديث
"إن الله لما أراد أن يخلق نفسه خلق الخيل فأجراها حتى عرقت ثم خلق نفسه من ذلك العرق"
"رأيت ربي بمنى على جمل أورق عليه جبة"
وفي طبقات الحنابلة: "عن عبد الصمد بن يحيى الحنبلي قال: قال لي شاذان: إذهب إلى أبي عبد الله -أحمد بن حنبل- فقل: ترى لي أن أحدث بحديث قتادة عن عكرمة عن ابن عباس قال: "رأيت ربي عز وجل في صورة شاب" قال فأتيت أبا عبد الله فقلت له: قال لي: قل له: تحدث به، قد حدث به العلماء ، ورووا أن المقام المحمود للنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو قعوده مع ربه على العرش واعتبروا من رد هذا الأثر الضعيف جهميا أو زنديقا لا يؤمن بيوم الحساب ، ولم يكن البربهاري إمام أهل السنة في عصره يجلس مجلسا إلا ويذكر فيه أن الله يقعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم معه على العرش" .. [انتهى]
فهل بعد هذا تفرون إلى تأويل ابن باز والعثيمين في تأويل حديث خلق آدم على صورة الرحمن ، وسلفهم يثبتون أن الله رؤي في صورة شاب تعالى الله علوا كبيرا ..
ستقول رؤية منامية وأقول لك: وغيرها .. هل كلها رؤى منامية ،
وما الداعي لحشد هذا الكم من الروايات في موضوع صفات الباري إذا كنتم لا تقولون بالتشبيه ولا بالتمثيل ..
ثم نرى أهل السنة يكفرون الحلولية ، ويثبتون هذه الآثار التي تفيد أن الله حل في خلقه ،
فأمتلأت به السماء ،
وأسنده الصخر وهو يكتب التوراة لموسى ،
وطاف في الأرض ،
وأن الرياح من نفسه ،
والزلازل من إظهار أجزاءه ،
وأنه يضع رجلا على رجل ،
وأنت تقول ردا في رسالتك أنكم لا تكيفون الله بل تكيفون الرؤية بالرؤية فهل تحد اللهَ أبصارُكم كما تحد القمرَ ، فهذا كحديث الدجال الذي هو أعور وأن ربكم ليس بأعور ،
فهل ظهور الدجال سليم الخلقة من دون عوار علامة على أنه الله رب العالمين ، كما هو حديث الرؤية يوم القيامة فيتبعوه ..
ولا تدري هذا المخبأ في الكتب ..
فأين ما تنسبوه لأهل السنة من عدم التكييف والتشبيه والتمثيل ..