[ لمتابعة رابط المشاركــــــــــــة الأصليّة للبيــــــــــــــــان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=62024
الإمام ناصر محمد اليماني
05 - 11 - 1433 هـ
21 - 09 - 2012 مـ
11:39 مساءً
ـــــــــــــــــــــــــ
نعم إنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، وما ينبغي لله أن يفعل شيئاً ينافي لوحدانيته، سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً !
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، أمّا بعد..
ويا شيحاني، إنّ الله على كلّ شيءٍ قدير، وما ينبغي لله سبحانه أن يفعل شيئاً ينافي وحدانيته سبحانه وتعالى علوَّاً كبيراً. وقال الله تعالى: {لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ولكن لو فعل الله ذلك فاتّخذ له ولداً مما يخلق من كلّ ما يشاء لتنافى ذلك مع صفة الوحدانيّة للربّ، ولذلك نزّه نفسه أن يفعل ذلك، فتدبّر وتفكر في قول الله تعالى: {لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم، فانظر لتنزيه الربّ لنفسه من أن يتخذ ولداً، ولذلك قال تعالى: {سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ} صدق الله العظيم.
إذاً فلو أخرج الله إنساناً عن ملكوته حتى لا يكون ضمن عبيده فأصبح ينافي ذلك قول الله تعالى: {وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَٰنُ وَلَدًا ﴿٨٨﴾ لَّقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا ﴿٨٩﴾ تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا ﴿٩٠﴾ أَن دَعَوْا لِلرَّحْمَٰنِ وَلَدًا ﴿٩١﴾ وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢﴾ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم [مريم].
فبرغم أنّ الله لقادرٌ أن يتخذ ولداً مما يخلق ولكن ذلك الفعل ينافي وحدانية الربّ سبحانه، ولذلك لا ينبغي لله أن يفعل ذلك، ولذلك قال الله تعالى: {وَمَا يَنبَغِي لِلرَّحْمَٰنِ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا ﴿٩٢﴾ إِن كُلُّ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَٰنِ عَبْدًا ﴿٩٣﴾} صدق الله العظيم
ويا أخي الكريم هل جئت باحثاً عن الحقّ؟ فحقيق لا أقول على الله إلا الحقّ وما بعد الحقّ إلا الضلال فاتقِ الله أخي الكريم فلا تعاجز بأسئلة غير ذات حقٍ، ويا رجل إن كنت عالِم دينٍ يهمك ما ينفع المسلمين لمعرفة أمور دينهم فلتخُض فيما ينفع الدّين ولا تكن معاجزاً بالأسئلة الفاضية والباطلة.
ويا رجل فكم نفينا من عقائدٍ باطلةٍ في دين الله مخالفةٍ لما عليه كثير من المسلمين فلماذا لا تحاورنا في الباطل الذي تمّ نسفه من محكم القرآن العظيم نسفاً؟ ويا رجل كن من الشاكرين أن جعلك الله في الأمّة التي يبعث فيها المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني، فاتّبع الهدى هو خيرٌ لك ولا تصدنّ عن الحقّ صدوداً فيجعل الله عليك بعث الإمام المهديّ حسرةً ونقمةً وحجةً لله عليك فيعذبك عذاباً عظيماً إني لكم ناصح أمين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
فلا تضع نفسك في شبهة يا شيحاني فكأنّ سؤالك: هل يستطيع الله أن يخرج إنساناً عن ملكه؟ فكأنه تمهيدٌ لخروج الشيطان الذي يتمثل إنساناً فيدّعي الربوبية، وظننت أنك سوف تقيم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني فتحاجّني بقول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم [البقرة:106]. ومن ثم يزعم الشيحاني بأنّه سوف يضع الإمام ناصر محمد اليماني أمام أمرين أحلاهما مرّ فإن قال ناصر محمد اليماني لا يستطيع الرحمن أن يخرج إنساناً عن ملكوته فلا يكون للرحمن عبداً، ومن ثم يقول الشيحاني أليس ذلك إنكار لقدرة الله المطلقة تصديقاً لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم؟
وإن أفتى ناصر محمد اليماني بأنّ الرحمن يستطيع أن يخرج إنساناّ عن ملكوته حتى لا يكون ضمن ملكوت الربّ ولا يكون من عبيده بناء على قول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} صدق الله العظيم، ومن ثم يكون الجواب حجّة علينا من بعد خروج الشيطان الإنسان الذي يدّعي الربوبيّة، فقد علمنا ما ترمي إليه يا شيحاني ولذلك ظننتَ أنك جعلتَ الإمام المهديّ أمام أمرين أحلاهما مرّ فإمّا أن ينكر قدرة الله على خروج إنسانٍ عن ملكوته أو يُقرّ بذلك فتكون الإجابة تمهيداً لخروج الشيطان التي يتمثل إلى إنسانٍ فيدّعي الربوبيّة بغير الحقّ.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل أقمنا عليك الحجّة من محكم الذِّكر ياشيحاني بالبيان المختصر أم نزيدك إلجاماً بسلطان البيان الحقّ للقرآن الذي يخرس اللسان؟ ونحن لا نحكم على كلّ من خالفنا بأنّه شيطانٌ إلا من وقع في منطق بيانه بلسانه فلا يلومن إلا نفسه.
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ