المنهج الحق في البحث عن الحق
منقول
https://mahdialumma.net./showthread.php?8555-%D3%E1%C7%E3-%DA%E1%ED%DF%E3-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5&p=59743#post59743
بسم الله الرحمن الرحيم
المنهج الحق في البحث عن الحق
منقول
https://mahdialumma.net./showthread.php?8555-%D3%E1%C7%E3-%DA%E1%ED%DF%E3-%D1%CD%E3%C9-%C7%E1%E1%E5&p=59743#post59743
الحمد لله رب العالمين ورب العرش العظيم الذي بنعمته تتم الصالحات وتحل البركات ، والصلاة والسلام على النبيين والمرسلين وعلى خاتمهم الأمين محمد لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون وعلى آل الأنبياء وصحابتهم والتابعين للحق إلى يوم الدين ..
اللهم صل على عبدك وخليفتك وصفيك من خلقك المهدي الهادي الناصر لمحمد على نفس البصيرة بعثته ولأعظم الغايات أكرمته وأهدى الرايات حملته ولبيان القرآن من ذات القرآن علمته ، وأحسن القوم من أحبابك وأولياءك أحطته ، ليسعى ويسعوا في رضوانك فيقوم ويقوموا على هداية الناس ليكونوا أمة واحدة شاكرة لك ..
اللهم صل على القوم الذين تحبهم ويحبونك الأنصار الأخيار صفوة لبشرية وخير البرية ..
وبعد ،
فيا أيها الأخ الكريم كن من أولي الألباب ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا
إن روايات السنة التي هي صحيحة الإسناد عند المحدثين لا تفيد اليقين عند جماهير العلماء ولك أن تبحث في المسألة بنفسك ..
ذلك أن اعتبار اتصال الأسانيد إنما هو على ((الإحتمال لا الجزم))
والسبب هو ((وجود الشبهة)) على المتون والأسانيد ..
فكما تعاني المتون من التغيير بالإدراج أو الوهم أو الرواية بمعنى يغير فيه الراوي ألفاظ الحديث إلى غير ذلك ..
فإن الأسانيد لها كذلك علة ملازمة لا تنفك عنها ..
ألا وهي العنعنات التي لا يصرح فيها الراوي فيها بالتحديث أو السماع .. ولا يكاد يخلو سند من الأسانيد من هذه العلة التي تضعف الأسانيد وتلقي عليها الشبهة
فقد يسقط الراوي ضعيفا أو متهما أو كذابا أو منافقا حتى أو أو
ولا تظن أننا نبالغ بذكر المنافقين في الأسانيد فقد ذكر الله تعالى في كتابه مكرهم لـ ، وفي وضع الحديث ..
والنفاق أيها المكرم أمر غير ظاهر بل باطن وما يظهر لنا إلا الطاعة لله ورسوله وتدبر قوله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿81﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿82﴾} [النساء]
فهؤلاء الطائفة من المنافقين التي أخذت على عاتقها إغواء المسلمين وإلباسهم دينهم عليهم
يتظاهرون بالطاعة ليحققوا شرطا من شروط الرواية ألا وهو العدالة التي يتنادون ويتظاهرون بها ،
وكذلك فهم يحضرون مجالس النبي الكريم عليه وآله الصلاة والتسليم ليحققوا شرطا آخر ألا وهو لقاء الرواي بمن روى عنه والسماع منه
وهذان من صميم شروط رواية الحديث فلا تصح الرواية أبدا بدون هذين الشرطين
فخفة الضبط لا تحكم برد الحديث عند أهل الجرح والتعديل بل تنزل من مكانته
ولكن الشرطان السالفي الذكر هما للرواية كالجناحان للطائر الذي يسقط ولا يستطيع الطيران إذا جرحا أو أحدهما ..
فانظر إلى مكر المنافقين كيف يبيتون وللصد عن سبيل الله يدبرون
فليسوا أغبياء فالأمر عندهم له عناية فائقة
ولا يستطيع أمهر أهل الجرح والتعديل الطعن فيه إلا من جهة المعنى الذي تحمله المتون
فإن هذا المعنى هو الذي يفضح نفسه لأهل الاستنباط فلو كان من عند غير الله (هذا المعنى أي القول المروي والمبيت) لوجدوا فيه اختلافا كثيرا (أي عن ما هو من عند الله المأمور بتدبره)
فلا يكون هذا القول من عند الله ثم يخالف القرآن
فلا يختلفان إلا إذا اختلفت المصادر
وهذا يقرر أن مصدر هذا القول المخالف هو غير الله فهو ليس من عنده تعالى ،
وما السنة إلا بيان للقرآن ..
هذا الناموس الذي أنزله الله في كتابه ليفضح به المنافقين الذين اشتروا الضلالة وأرادوا أن تضلوا السبيل وعجز عنه البشر أهل العناية بالرواية
لأنهم ظنوا أن ظواهر الرواة كاف للحكم بصحة نقلهم
والله يفضح بواطنهم بما حفظ من الذكر الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ..
ألا ترون أن الله نصح للمسلمين وأقام عليهم حجته بكتابه
فكيف يعرضون عن ما جعله الله مهيمنا على كل الكتب فيصدق الذي بين يديه إن جاء يوافقه ويهيمن عليه إن كان يخالفه
وفي هذا المقام آيات بينات تقرر هذه الحقيقة التي لا تقبل النكران ..
إن برهان الخلافة والاصطفاء لا تقرره روايات مخالفة لكتاب الله
وإلا كنا كأهل الكتاب الذين لما جاءهم رسول من عند الله مصدق لما معهم نبذ فريق منهم كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون واتبعوا ما تتلو الشياطين من روايات الباطل ..
{وَلَمَّا جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ نَبَذَ فَرِيقٌ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ كِتَابَ اللَّهِ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ كَأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿101﴾ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ .. ﴿102﴾} [البقرة]
لا وكلا ..
فليس هذا المنهج الذي أمرنا الله باتباعه ..
إن برهان الخلافة والاصطفاء تجدوه في كتاب الله بسطة في العلم ..
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا ۖ قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا ۖ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ ﴿246﴾ وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ۚوَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿247﴾} [البقرة]
{(((قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ ((بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ)) وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)))}
وفي استخلاف آدم على الأرض أكد الله تعالى على أن العلم هو ما جعل آدم مؤهلا للخلافة ..
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿30﴾وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴿31﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴿32﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿33﴾} [البقرة]
وعندها استحق آدم الخلافة وسجود الملائكة ..
هذا هو ما يجب أن تبحثوا عنه في بيانات ناصر محمد والناصر لمحمد ..
هل حقا هو من عنده علم الكتاب ..
وهل زاده الله بسطة في العلم على كافة العلماء فلا يجادله أحد من القرآن إلا غلبه من يسمي نفسه الناصر لمحمد ..
هل يستطيع أن يبرهن للأمة ومن كتاب الله أسرار القرآن العظيم وآيات التصديق برسالة محمد عليه وآله والنبيين وأنصار الله الصلاة والتسليم ..
إن حقق واستطاع تحقيق هذا فهو المهدي الحق والناصر لمحمد بصدق وإلا فلا يجوز تصديقه واتباعه ..
{قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ ۖ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا ۚ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ ﴿46﴾ قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ ۖ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى اللَّهِ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿47﴾ قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿48﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿49﴾ قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِيۖ وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ ﴿50﴾} [سبأ]
{فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ ﴿44﴾ } [غافر]
وسلام على المرسلين والمهديين
والحمد لله رب العالمين
أخوكم وليد الجبرتي