سيدي الأمام ناصر محمد سلام الله عليك وعلى أنصارك وصلى الله عليك وعلى جدك المصطفى أفضل الصلاة وسلم أفضل التسليم
هناك آية في القرآن طالما تعسر علي فهمها وفحواها فتفضل علي بشرحها لا حرمنا منك
يقول تعالى {{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ..}}.
أما أن الله يرى عملنا فهذا أمر بديهي لا نقاش فيه
ولكن كيف يرى الرسول صلى الله عليه وآله عملنا وهو ميت
ولا مجال هنا للقول بأن الآية تتحدد في وقت نزولها فقط لأن القرآن ساري المفعول وصالح لكل الأزمنة
ثم مامعنى المؤمنون هنا أذا كان الخطاب أصلا موجه للمؤمنين
أعني أن الله خاطب المؤمنين أن يعملوا ليرى المؤمنون أعمالهم
فكيف يستقيم المعنى
وآخر دعوانا أن الحمد لله الذي أنعم بك علينا وسلام على المرسلين
نصيرك
حيدر العزام
( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ) (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )
( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ) (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )
فاتقوا يوم تكشف حقائق أعمال الناس لبعضهم بعضاً، ذلكم يوم التغابن..
الإمام ناصر محمد اليماني
27 - 08 - 1433 هـ
17 - 07 - 2012 مـ
08:18 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
فاتقوا يوم تكشف حقائق أعمال الناس لبعضهم بعضاً، ذلكم يوم التغابن ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع أنصار الله إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..
ويا حبيبي في الله السائل عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التوبة:94].
وقال الله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [التوبة:105].
وإنما يقصد يوم تُبلى السرائر فتكون في الظاهر، يوم تسودُّ وجوهٌ وتبيَّض وجوهٌ، يوم تكشف الحقائق، يوم يكشف فيه كذلك سرُّ قومٍ يحبّهم الله ويحبّونه فتتبين حقيقة عبادتهم لربّهم أمام الرسل والذين آمنوا من أتباع الرسل جميعاً، ذلك يوم تتضح فيه حقائق البشر بين يدي الله الواحد القهار، ذلكم يوم الدين يوم يقوم الناس لربّ العالمين، ولن يستطيع المؤمنون أن يروا حقائق أعمال بعضهم بعضاً إلا يوم تبلى السرائر ويكشف عن ساق، ذلكم يوم التلاق.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــ
البيعة لله
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين (وبعد)
ياحسين إن هذه الآية من الآيات المتشابهات في القرأن العظيم وظاهرهن غير باطنهن وليست من المحكمات التي ظاهرها كباطنها فأما الذي في قلبه زيغ عن المحكم فسوف يتبع ظاهر هذه الأية المتشابهة فيظن بأنه يُكشف عن ساق الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً ولكن البيان الحق لهذه الأية هو يقصد بأن الحق يتبين لهم فينكشف عن ساقه كاملا فيعلمون أنهم كانوا على ضلال مبين ولا يستطيعون
السجود لربهم نظرا لأنه لن يتقبل منهم بعد إنتهاء العمر الدنيوي عمر الإختبار والإمتحان وفي ذالك اليوم أدركوا كم كانوا ظالمين لأنفسهم بعدم السجود لربهم وذلك لأنه لن يتقبل منهم وتمنوا لو يرجعهم إلى الدنيا فيعملون غير الذي كانوا يعملون وفي ذلك اليوم يتبيّن لهم التأويل الحق للقرأن العظيم على الواقع الحقيقي فيرون أنه الحق ويقولون لقد جاءت رُسل ربنا بالحق فأنكشف لهم الحقيقة أمام أعينهم وقد كانوا عنه عمون وكما يقول وكُشفت الحقيقة لهم عن ساقها فلا يستطيعون السجود للحق بالسمع والطاعة وهم في العذاب خالدون وقد كانوا يُدعون لسجود والسمع والطاعة وهم سالمون في الحياة الدنيا وقالوا أنسجد لما أمرتنا ونذر ألهتنا وألهة أباءنا وأجدادنا وجعلت الألهة إله واحد إن هذا لشئ عجاب وكذبوا بالحق في الكتاب وأسرّوا الندامة وتقطعت بهم الإسباب
وإياك يا حسين من المُتشابهات الذي لا يعلم بتأوليهن إلا الله ويعلم بما يشاء منهن لمن يشاء من الراسخون في العلم وأستمسك بالأيات المحكمات الواضحات البينات هن أم الكتاب للدين الإسلامي الحنيف
وقال الله تعالى:
{ هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ }
صدق الله العظيم, [ال عمران: 7]
فهل أتضح لك بيان هذه الأية المتشابهة فلا حرج عليك فسوف نزيدك بكثير من البراهين لإثبات هذا التأويل المختصر نظرا لضيق الوقت وأدركتنا صلاة الفجر
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وجميع المُسلمين لربهم إلى يوم الدين..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وجميعكم قرة عين الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأحبكم إلى قلبي أشدكم تنافساً إلى ربي من الذين لن يتفضلوا بربهم للإمام المهدي أن يكون الإمام المهدي هو الأحب والأقرب كونه الإمام المهدي خليفة الله، ومن ثم أقول للذين يتفضلون بربهم للإمام المهدي أقول لهم: فقربة إلى من تفضلتم بالله إن كنتم صادقين ? وقال الله تعالى:
{ فَذَلِكُمُ اللّهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ }
صدق الله العظيم [يونس:32]
فلا تكونوا كمثل الذين يتفضلون بالله لمحمد رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أن يكون هو الأحب والأقرب إلى الرب. ومن ثم نقول لهم يا عُلماء المُسلمين وأمتهم فقربة إلى من تفضلتم بالله لمحمد رسول الله أن يكون هو العبد الاحب والأقرب؟ ويا سبحان الله وأنتم عبيد من؟! أجيبوني إن كنتم صادقين ؟
فاتقوا الله أحبتي في الله فإذا تفضلتم بالدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن ثم أقول لكم هذا إذا ملك أحدكم الدرجة العالية الرفيعة فيحق له إن يشاء أن ينفقها قربة إلى ربه ليكون هو العبد الأحب إلى نفس ربه من بين العبيد، ثم يتقبل الله منه كونه فعل ذلك من أجل ربه أن يكون هو الأحب إلى نفس ربه، ومن ثم يتقبل الله منه ويجعله العبد الأحب إلى نفسه من بين عبيده أجمعين، حتى إذا أعطاه الله أعلى درجة في حبه على مستوى درجات أحباب الله أجمعين ومن ثم يتبقى النعيم الأعظم رضوان الله في نفس ربه، فأما الذين يحبون أنفسهم فلو نال بذلك أحدهم وقال الله له: قد رضيت عنك يا عبدي فلان. وقال ربك في محكم كتابه:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } [المائدة:119]، فهل رضيت عن ربك يا عبدي؟ ومن ثم يكون جوابه: "وكيف لا أرضى عنك ربي وقد رضيت عني وأنقذتني من نارك فأدخلتني جنتك، وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أقرب عبد إلى ذات عرشك العظيم، وليس ذلك فحسب بل وجعلتني خليفتك على ملكوت الجنة، وليس ذلك فحسب بل وجعلتني أحب عبد وأقرب عبد إلى نفسك من بين عبيدك أجمعين، فكيف لا تكون نفسي راضية وقد أكرمتني بذلك كُله فماذا أبغي من بعد هذا التكريم؟"
وأما عبيد النعيم الأعظم وتالله لن يرضى أحدهم بذلك كُله فلو أن الله يؤتي أحدهم درجة خلافة الملكوت كُله ويجعله أحب عبدٍ إلى نفس ربه ومن ثم يقول الله له: يا عبدي فلان لقد رضي الله عنك وكان حقاً على ربك أن يرضيك تصديقاً لوعدي الحق في محكم الكتاب { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }، وكان حقاً على ربك ان يرضيك. ومن ثم تجدون ردهم إلى ربهم مختلف جداً فيقول أحدهم: "هيهات هيهات أن أرضى بذلك كُله يامن أحبه أكثر من عبيده وأكثر من نفسي وأكثر من ملكوته أجمعين في الدُنيا والآخرة، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلمُ أن حبيبه الرحمن متحسر وحزين على نتيجة الامتحان لعبيده كونه وجد الكافرين ضعفي الشاكرين، فأي مأساة عليهم هذه وأي مصيبة كبرى؟".
وينظر إليهم فيقول كل واحد منهم:
{ يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ }
صدق الله العظيم [الزمر:56]
وبما أن الندم صار في قلوبهم شديدٌ على ما فرطوا في جنب ربهم فهنا لم يعد الله غاضباً منهم بل يقول:
{ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ }
صدق الله العظيم [يس:30]
ولربما يود أن يقاطعني أحد الذين لا يعلمون فيقول: "بل غاضب عليهم ربهم" . ومن ثم يرد عليهم الإمام المهدي وأقول: إنما الغضب يستمر في نفس الله عليهم حتى يندموا على ما فرّطوا في جنب الله ويتحسرون على أنفسهم فيقول كل واحد منهم: {يَا حَسْرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ}، ومن ثم ينتهي الغضب في نفس الله بانتهاء التعنت والكفر بالله والإقرار بالحق والندم الشديد. وهنا يذهب الغضب والغيظ من نفس الله وتبقى الحسرة في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم، وهو حزين حُزناً شديداً ومتحسر في نفسه أيما تحسر. وأقسمُ بالله العظيم لهو أشد حسرة من حسرة أم تنظر إلى ولدها وهو يُطرح في نار الجحيم، فتصوروا عظيم المدى لحسرتها فكيف بحسرة من هو أرحم بعباده من الأم بولدها الله أرحم الراحمين، فتصوروا عظيم حسرة الرحمن الرحيم يا عبيد الرحمن الرحيم.
ولربما يود أحد الذين لا يعلمون أن يقاطعني فيقول: "يا ناصر محمد أليس الله قادر أن يغفر لهم ثم لا يعذبهم شيء ويدخلهم جنته بدل أن يمكث متحسر عليهم؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: قال الله تعالى:
{ أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ ﴿٣٥﴾ مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ ﴿٣٦﴾ }
صدق الله العظيم [القلم]
فكيف تستوي نتيجة المؤمن بنتيجة الفاسق فيدخلوا الجنة! وقال الله تعالى:
{ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِنًا كَمَن كَانَ فَاسِقًا لَّا يَسْتَوُونَ }
صدق الله العظيم [السجدة:18]
فانظروا لقول الله تعالى: { وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللَّـهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا ﴿١١٩﴾ يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢٠﴾ أُولَـٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا ﴿١٢١﴾وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۖ وَعْدَ اللَّـهِ حَقًّا ۚ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّـهِ قِيلًا ﴿١٢٢﴾ لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ ۗ مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللَّـهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا ﴿١٢٣﴾ } صدق الله العظيم. فكيف يصبح كلام الله غير حق ويخلفهم سبحانه من ذات نفسه بما وعدهم سبحانه؟ ومن أصدق من الله قيلاً؟! وقال الله تعالى:
{ وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَن قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُواْ نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَن لَّعْنَةُ اللّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ }
صدق الله العظيم [الأعراف]
ألا والله لولا عبيد النعيم الأعظم ما أخرج الله من ناره أحداً. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ }
صدق الله العظيم [المؤمنون:103]
ولكن يا قوم إن عبيد النعيم الأعظم رفضوا جنة النعيم فاستغلوا وعد الله لمن رضي الله عنهم فوعدهم برضوانهم عن ربهم. وقال الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
صدق الله العظيم [المائدة:119]
ولكن عبيد النعيم الأعظم لم يرضوا في أنفسهم برغم أن الله رضي عنهم وكرّمهم تكريماً عظيماً أدهش العبيد في الملكوت، وتمّ عرض الله لهم ليرضوا في أنفسهم وقال لهم: ألم أُنقذكم من ناري وأُدخلكم جنتي؟ قالوا: "اللهم نعم ولن نرضى" . ثم يحاجون ربهم بوعده ويقولون: "يا أصدق الصادقين إنك قلت وقولك الحق: {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ } صدق الله العظيم"
ثم يرد عليهم ربهم ويقول:
{ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ }
[الروم:6]
فإن كنتم تريدون أن نرفع درجاتكم في جنات النعيم فسبق وعد الصدق من ربكم:
{ وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَىٰ ﴿٣٩﴾ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَىٰ ﴿٤٠﴾ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَىٰ ﴿٤١﴾ }
صدق الله العظيم [النجم]
فلن نظلم من عملكم شيئاص تصديقاً لوعد الله لكم بالحق في محكم كتابي:
{ إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا }
صدق الله العظيم [النساء:40]
ولكني ربكم فعّال لما أُريد:
{ لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ }
[الأنبياء:23]
فمن ذا الذي سوف يحاسب ربكم لو زادكم من فضله؟ وإن شاء ربكم زدناكم ورفعنا درجاتكم في جنات النعيم حتى ترضوا في أنفسكم، فهل ترضون لو أن ربكم رفع مقامكم إلى أعلى درجة في جنات النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبد واحد من عبيدي؟
ومن ثم تعرض لهم الدرجة العالية الرفيعة واحداً واحداً فيأبون ويرفضون أن يرضوا ويحاجون ربهم بوعده الحق:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
صدق الله العظيم
وهنا تعم الدهشة كافة عبيد الله بالملكوت من الجن والإنس ومن كل جنس فيقولون في أنفسهم: "عجباً لهؤلاء القوم كيف لن يرضوا وقد رضي الله عنهم ويريد أن يرضيهم تصديقاً لوعده الحق { رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }؟ فكيف يرفض كل واحد منهم أرفع درجة في جنات النعيم؟ إن هذا لشيء عُجاب أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه" .
ومن ثم يسمع الملأ نداء الرب إلى قوم يحبهم ويحبونه فيقول: يا عبيدي ألم ترضوا في أنفسكم وقد عرضنا لكل واحد فيكم أرفع درجة في جنات النعيم ومن ثم نزيدكم فأجعلكم أحب عبيدي إلى نفسي على الإطلاق في يوم التلاق فهل رضيتم؟ وهُنا مُفاجأة أكبر وتعم الدهشة عبيد الله بالملكوت كُله كونهم سمعوا عبيد النعيم الأعظم يقولون: "هيهات هيهات... فلن نرضى حتى ولو جعلتنا أحب عبيدك إلى نفسك من بين العبيد بالملكوت كله" . ومن ثم يحاجون ربهم بوعده الحق للذين رضي الله عنهم فوعد أن يرضيهم تصديقاً لقول الله تعالى:
{ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }
صدق الله العظيم [المائدة:119]
ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: فما يرضيكم يا عبيدي ؟ فقالوا: "لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك ربنا" ! ثم يرد عليهم ربهم ويقول: أفلا تؤمنون أن الله على كل شيء قدير؟ ثم يقولون بلسان واحد: "اللهم نعم تخلق ما تشاء وأنت العليم الخبير ولكن وما بعد الحق إلا الضلال". ثم يعلم الله بما يقصدون من قولهم وما بعد الحق إلا الضلال كونه لن يخلق إله مثله سبحانه وتعالى كون سر رضوانه هو في ذات الله سبحانه وتعالى.
وهنا يشمل ملائكة الرحمن المقربين والجميع العجب وخشوا عليهم من غضب الرب، فكيف يخاطبون ربهم الذي أذن لهم بالخطاب لتكريمهم ومن ثم يقولون: "لن تستطيع أن ترضينا بما تملكه يمينك !" . وهنا والله العظيم الدهشة الكُبرى. ومن ثم يردُ الله عليهم ويقول: وعداً على ربكم غير مكذوب أن يرضيكم، فماذا تريدون وعلى ربكم أن يحققه لكم؟ ومن ثم قالوا: "نريد النعيم الأعظم من نعيم الملكوت" .
وهنا كذلك دهشة أخرى لدى الإنس والجن والملائكة المقربين فيقولون: "وأي نعيم هو أعظم مما أتاهم ربهم فرفضوه؟ ويا للعجب من أمر هؤلاء القوم الذين يحبهم ويحبونه ! " .
ومن ثم يقول الله لعباده جميعاً: أُدخلوا جنتي قد غفرت لكم ورضيت في نفسي وشفعت لكم رحمتي من بطش غضبي وعذابي.
ومن ثم يقول الطُلقاء الذين ذهب الفزع عن قلوبهم بسبب ما سمعوه من ربهم قالوا لعبيد النعيم الأعظم:
{ قَالُواْ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ }
[سبأ:23]
وهُنا يتحقق النعيم الأعظم وتم كشف الحق عن ساقه، وتوضح اسم الله الأعظم للجميع. ثم يخر المهدي المنتظر وأنصاره ساجدين بين يدي الرب المعبود ويسجد معه جميع العبيد في الملكوت طوعاً وكرهاً حتى الشياطين وهم صاغرون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَظِلالُهُم بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ }
صدق الله العظيم [الرعد:15]
ولكن الشياطين لا يستطيعون أن يسجدوا بقلوب خاشعة دامعة من خالص قلوبهم وإنما تنفيذاً لأمر خليفة الرحمن بالسجود للرب من بعد تحقيق النعيم الأعظم.
ولربما يود إبليس أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: "ولماذا لم تشملنا رحمة الله يا أيها الإمام المهدي؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: بل وسع ربي كل شيء رحمة يا إبليس ولكن الحقد والحسد والبغضاء لا يزال يملأ قلوبكم إلى يوم الدين فتوبوا إلى ربكم وقولوا ربنا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فاغفر لنا وارحمنا بعد أن ظلمنا أنفسنا ويئسنا من رحمتك، ووعدك الحق وأنت أرحم الراحمين.
وكان سبب فتنة إبليس درجة الخلافة كفاراً حسداً، وغضب إبليس من ربه وكان سبب غضبه هو لماذا لم يكرم الله الجن بدرجة الخلافة فيجعل إبليس هو الخليفة على الملكوت كله من الملائكة والجن والإنس، ولكنه تبين لنا سرّ الخلق بالحق أن الله لم يخلق عباده من أجل أيهم يجعله خليفة له على الملكوت. بل قال الله تعالى:
{ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }
صدق الله العظيم
ويا عبيد الله من الجن والإنس بما فيهم إبليس وكافة الشياطين، استجيبوا لدعوة الإمام المهدي جميعاً ولا تستكبروا حتى نهدكم بالبيان الحق للقرآن إلى صراط الرحمن وإنا لصادقون. ولربما يود أحد المُسلمين أن يقاطعني فيقول: "عجباً أمرك يا ناصر محمد اليماني وكيف تريد الشياطين أن يهتدون إلى الحق من ربهم وقد غضب الله عليهم ولعنهم وحل عليهم لعنته ولعنة ملائكته والناس أجمعين! فكيف يتوب الله عليهم لو تابوا وقد حلت عليهم لعنة الله؟ أم عندك سلطان بهذا يا ناصر محمد أن الله سوف يغفر لمن تاب وأناب وقد حلت عليه لعنة الله وملائكته والناس أجمعين؟" . ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي وأقول: قال الله تعالى:
{ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ }
صدق الله العظيم [آل عمران]
وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الله أكبر,,,,,,,,,
الله أعلم حيث يجعل رسالته
ما أروع جوابك وأبدعه سيدي الأمام أشهد أنك المهدي المنتظر
الذي أنتظرناه طويلا فزادك الله شرفا وعزة وأظهرك على العالمين
ولكن
سيدي الأمام آمنت و ليطمئن قلبي
فهل يوم التغابن هو قبل يوم القيامة ? فقوله (ثم تردون الى عالم الغيب والشهادة) هي مرحلة فهمت أنها القيامة
فكيف تتم مشاهدة ومكاشفة الأعمال قبل يوم القيامة
وكلمة ثم تدل على أنتقال الى مرحلة جديدة
الا أذا كان يوم التغابن هو قبل يوم القيامة فتتم مكاشفة الأعمال ثم
بعدها تردون الى عالم الغيب والشهادة وهي مرحلة القيامة
معذرة سيدي فالأنسان أكثر شئ جدلا
والحمد لله رب العالمين
( ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ) (ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد )
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا اله الا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
آمنا بالله لاحول ولاقوة الا بالله
والصلاة والسلام على حبينا محمد بن عبدالله وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين ومن اتبعهم باحسان الى يوم الدين
وعلى امامنا قرة اعيننا منافسنا في حب ربنا الامام المهدي المنتظر الامام ناصر محمد اليماني وبعد/
والله لقد ذرفت عيني من الدمع وقلبي تقطع بسبب ما قرأته من هذا البياااااااااان العظيييييم
الذي فيه اسم الله الاعظم ونعيمنا الاعظم رضوان الله في نفسه
والله انها لغايتناا وأملنا ولن نرضى بملكوت الدنيا والاخرة مالم يتحقق لنا النعيم الأعظم
اللهم قنا شر السيئات وأبدلنا الذنوب حسنات بتوبة منك يا حبيبنا ياالله مفبولة واهدنا الى الطيب من القول والى صراط العزيز الحميد , وثبتنا على صراطك المستقيم
واجعلنا من القوم الذى ذكرتهم فى كتابك فإنى لحبك من الغيورين عليك يا حبيبى يا الله فلا أرضى ان يسبقنى اليك غيرى فلمن انفق هذه الدرجه فهل هناك الها غيرك
لااله الا انت الله الحق
فماذا بعد الحق الا الضلال البعيد
اقتباس من المنافس الكبير الامام المهدى المنتظر ناصر محمد صلى الله عليه واله وسلم
((((((
وهُنا أدرك عبيد الله جميعاً حقيقة اسم الله الأعظم، وأدركوا سره المكنون في الكتاب، ومنَّ الله به على قليل من عبيد يحشرهم الله على منابر من نور يغبطهم الانبياء والشهداء على ذلك المقام لهم بين يدي ربهم، وذلك هم الوفد المُكرمون الذي يتم حشرهم إلى الرحمن وفداً تصديقاً لقول الله تعالى:
وذلك هو الوفد المُكرم على رؤوس الخلائق، ولكل درجات مما علموا، أولئك هم القوم الذي يغطبهم الأنبياء والشهداء، وهم ليس بأنبياء ولا يطمعون أن يكونوا من الشهداء، كون هدفهم أسمى من أن يستشهدوا في سبيل الله، بل يريدون أن تستمر حياتهم حتى يتحقق هدي البشر.
أولئك هم القوم أحباب الرحمن الذي وعد الله بهم في محكم كتابه في قول الله تعالى:
أولئك هم القوم الذي يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجلسهم من ربهم، تصديقاً للحديث الحق عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طريق الرواة الحق، وأخرج ابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ وابن مردويه والبيهقي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إن من عباد الله عبادا يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: قوم تحابوا في الله من غير أموال ولا أنساب، وجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس]
صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وقال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
وأخرج ابن أبي شيبة والحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن ابن مسعود رضي الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[إن للمتحابين في الله تعالى عمودا من ياقوتة حمراء في رأس العمود سبعون ألف غرفة، يضيء حسنهم لأهل الجنة كما تضيء الشمس أهل الدنيا، يقول بعضهم لبعض: انطلقوا بنا حتى ننظر إلى المتحابين في الله، فإذا أشرفوا عليها أضاء حسنهم أهل الجنة كما تضيء الشمس لأهل الدنيا]