ومن إلى الله أنصاري يقول لنا
قلنا له نحن أنصاركْ إلى الله
هل نتبعك جميعاً كي تعلمنا
من البيان ومما قد جهلناه
ومعك في الله أحقاباً وأزمنةً
نضيء ديجور من لله محياهُ
نمضي لنزرع نور الفجر ننثرهُ
على القلوب عسى تسطيع رؤياهُ
مذ جئت تسعى لتهدي الناس تعصمهم
بالذكر “ منكَ الذي هذا عهدناهُ
أحييت فينا كتاب الله ثم به
أضأتنا بعد أن كنا هجرناهُ
يؤمنا الذكر تهدينا به وبه
نضيء في كل دربٍ قد سلكناهُ
به سنطفئ نيران العداوة والغل
القبيح بمن في حربهم تاهواُ
به نوحد شمل المسلمين به
نجني الفلاح وكل الخير نلقاهُ
حتى يعودواْ أحباءً بنعمته
لبعضهم إخوةً “ أعداء أعداؤه
بنفحة منه يطوي الحب أفئدةً
بنعمة الله ندري ما جهلناهُ
بالذكر نحيي قلوب الناس نجمعهم
على الهدى يوقظ الإنسان تقواهُ
به نلملم شمل المسلمين وفي
رحابه كل قلبٍ صار مأواهُ
وكيف يطمع أهل الذكر في عرضٍ
من الحياة لأجل المال والجاهُ
وكيف يعرض عنه المسلمين وقد
دعا إلى الذكر للرحمن أواهٌ
بل كيف وهو الذي في الله غايته
ليهدي الناس حتى يفرح الله
وباخعٌ نفسه من أجل خالقه
يسعى لتحقيق ما الرحمن يرضاهُ
لا حل غير كتاب الله فانطلقوا
إليه واعتصموا يا كل من تاهواْ
وكل مستمسكٍ بالذكر معتصمٍ
به من الفتنة الصماء أنجاهُ
هذه السفينة ما فيها قراصنةً
بل خل مَن بسطةً في العلم آتاهُ
هيا اركبوا معنا فيها لتعصمكم
فكل من كان فيها الله نجاهُ
يونس العواضي