- 3 -
[ لمتابعة رابط المشاركـــــــــة الأصلية للبيـــــــــــان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=144795
الإمام ناصر محمد اليماني
28 - 07 - 1435 هـ
27 - 05 - 2014 مـ
5:06 صباحاً
ــــــــــــــــــــ
فلا تقولوا هذا حلالٌ وهذا حرامٌ افتراءً على الله الكذب؛ إنَّ الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الرسل وآلهم وأتباعهم إلى يوم الدين، أمّا بعد..
حقيقة ينالُني العجبُ الشديدُ ممن يقولون على الله غير الحقِّ! وحسب فتواهم فعلى المرأة الحائض أن تُغادر الأماكن المقدسة في الحجيج فلا تستكمل حجّها! ويا حياءهم من الله الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
وكذلك يفتون أنّ الحائض لا يجوز لها الدخول إلى المسجد على الإطلاق حسب فتواهم حتى تتطهّر من الحيض حتى ولو كانت مُدَرِّسة تحفيظ قرآنٍ كريمٍ لأولادِ المسلمين! ومن ثمّ نقيم عليهم الحجّة بالحقّ ونقول: فهل من العقل والمنطق أن يتوقّف أولادكم في كلّ شهرٍ أسبوعاً عن دراسة تحفيظ القرآن؟ حتى إذا سألهم أولياؤهم لماذا لم تذهبوا لتحفيظ القرآن هذا الأسبوع؟ فيقولون: "إن مُدَرَّسَتنا فلانة حائضٌ، وفي كلّ شهرٍ أسبوعٌ إجازة الحيض". ثم تُخجِلون المُدَرِّسَةَ وتفضحون حيضَها في كل شهرٍ على الملإ، ثم تُجبرونها على أن تترك تدريس بناتكم تحفيظَ القرآن العظيم بسبب إشهار حيضها في كلّ شهرٍ على الملإ، قاتلكم الله أنّى تؤفكون!
وإنّما رفعت عنها الصلاةُ، ولم تجعلها الدورة الشهرية امرأةً نجسة الروح حتى تُمنع من دخول المسجد لكوني لا أجد أن يُمنع إلا المشركين أصحاب النَّجاسة الروحيّة بسبب شركهم بالله جهرةً شاهدين على أنفسهم بالكفر، وأولئك يمنعون من الدخول إلى بيوت الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (28)} صدق الله العظيم [التوبة]. كونهم أنجاس بالشرك بالله شاهدين على أنفسهم بالكفر، وأما الحائض فليست نجاسةً شركيّة حتى تمنع نفسها من الدخول إلى المساجد بسبب فتوى الذين يقولون على الله ما لا يعلمون.
وكذلك يجوز للطالبة الحائض الحضور في المسجد لتلقّي دروس تحفيظ القرآن العظيم وهي حائضٌ، وإنّما لا تُصلّي وهي حائضٌ ولا تصوم، فاتّقوا الله وأطيعوني لعلكم تُرحمون.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
______________