بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ({إنَّ اللّه وَمَلائكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلى النَّبِيِّ يَأَيُّها الذِيْنَ أمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً}
صلوات ربي وسلامه عليك ياحبيب قلبي وأحب إلى نفسي من أمي وأبي مُحمد رسول الله يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليماً )
أحبتي في الله الانصار السابقين الأخيار إخواني الزوار الباحثين عن الحق في طاولة الحوار إني الإمام المهدي الحق من ربكم لم يجعلني الله كمثل عُلماءكم من الذين يقولون على الله مالا يعلمون ومن ثم يقول فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وأعوذُ بالله أن أكون منهم في شئ بل أقول لكم ما قاله نبي الله موسى والرسل من قبله ومن بعده قال كلن منهم ))
(حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ ))
وكذلك الإمام المهدي المُتبع لنهجهم يقول ((حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ ))
فإذا لم الجمكم بالحق من ربكم بآيات بينات لعالمكم وجاهلكم فلستُ المهدي المنتظر كون الله لم يبعث الأنبياء والمهدي المنتظر إلا ليبينوا للناس ما نُزل إليهم من ربهم تصديقاً لقول الله تعالى)
({وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
صدق الله العظيم
وكذلك محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال الله تعالى)
( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )صدق الله العظيم
ولذلك تجدوا بيانهم يأتي ليزيد كتاب الله بيان وتوضيح وليس ليعقدوا عليهم المسئلة وكذلك المهدي المنتظر أبتعثه الله ليبين ما انزل الله إليهم في القُرآن ا لعظيم ولم يبتعثه الله ليعقد عليهم فهم كتاب الله أكثر تعقيداً وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين وبما أنه لا وحي جديد فلا ينبغي لي أن آتيكم بسلطان العلم من عند نفسي بل أستنبطه لكم من مُحكم كتاب الله القرآن ا لعظيم وأفصلهُ تفصيلاً لقوم يعقلون ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى))
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)صدق الله العظيم
وبما أن الإمام المهدي لمن الراسخون في علم الكتاب فلن تجدوني أنطق لكم عن بيان القرآن إلا بالقول الصواب من مُحكم الكتاب ليتذكر أولوا الألباب فأُحاجكم بأيات الكتاب المُحكمات البينات لعالكم وجاهلكم يعلمهن ويفقهن كُل ذي لسان عربي من البشر ولسوف آتيكم بالبيان الحق لقول الله تعالى))
(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلاَّ الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ (100)
وقال الله تعالى ( وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ )
وقال الله تعالى (( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) )
والسوآل الذي يطرح نفسه هو فهل يقصد الله بقوله )
( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ )
فهل يقصد شركاءهم في قول الله تعالى)
( ( وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ )
وقال الله تعالى(( وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ * وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاء وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ )
وقال الله تعالى( وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ * فَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِنْ كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ[ )
وقال الله تعالى ( ( قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً * أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ))صدق الله العظيم
والجواب سُبحان ربي فكيف يُعذب الله في نار جهنم عباده المُقربون وإنما يعذب الذين بالغوا فيهم بغير الحق ويدعونهم من دون الله ونعود لسوآل مرة أخرى فمن يقصد الله في قول الله تعالى)
( وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِنْ دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنْصُرُونَكُمْ أَوْ يَنْتَصِرُونَ )
وفي قول الله تعالى (( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) صدق الله العظيم
كونكم ستجدون أن الله ألقى بالعابد والمعبود بغير الحق في نار جهنم والجواب تجدوه في محكم الكتاب في قول الله تعالى))
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم
ولربما يقاطعني ضيف طاولة الحوار ( طه يس ) ويقول مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فلم افهم بالمقصود من قول الله تعالى )
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني واقول يا ( ( طه يس ) ) إن المقصود هو قرينك الشيطان الذي يكذب عليك انهُ من ملائكة الرحمن المُقربين ويأمرك أن تدعوه من دون الله بل هو كذاب بل هو شيطان رجيم من ذريات الشيطان وليس من ملائكة الرحمن ولو كان منهم لما أمرك أن تعبده فتدعوه من دون الله وما كان لملائكة الرحمن أن يامروكم بما ليس لهم بحق ولكن الذين كانوا على شاكلتك لم يكتشفوا أنهم كانوا يعبدون الشياطين إلإ حين ألقى الله إليهم بالسوآل عم كانوا يعبدون فقالوا كُنى نعبدُ ملائكتك المُقربين زُلفة إليك ربنا فهم من امرونا بذلك ومن ثم ألقى الله بالسوآل إلى ملائكة المُقربين وقال )
((أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم
وإنما ألقى الله بالسوآل غلى ملائكته المُقربين لكي تسمعوا شهادتهم بالحق أنهم ليس هم الذين أمروكم بعبادتهم من دون الله بل الشياطين الذين المفترين أنهم من ملائكة الرحمن المُقربين ولذلك قال الله تعالى))
((وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41)صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ (91) وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ (92) مِن دُونِ اللَّهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ (93) فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ (94) وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ (95) قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ (96) تَاللَّهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ (97) إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (98) وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ (99) فَمَا لَنَا مِن شَافِعِينَ (100) وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ (101) فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (102) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ (103)) صدق الله العظيم،
وقال الله تعالى(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ(23)صدق الله العظيم
وإنما يقصد الله بقوله (وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ(22) )))فلا يقصد أولياء الله الذين بالغوا فيهم بغير الحق بل يقصد أمثال قرينك الذي يقول انه لمن ملائكة الرحمن المُقربين ثم يامرك ان تدعوه من دون الله ويطلب منك ما تعلم يا طه يس فهو ليس من ملائكة الرحمن المقربين بل هو شيطان رجيم يصدك عن إتباع الصراط المستقيم فإني لك ناصح أمين فلا تتبع الشيطان أنه كان لرحمن عصياً وأتبعني أهدك صراطاً سوياً
ويا ( ( ( طه يس ) ) ) إتقي الله فلا يوجد قرين للإنسان من ملائكة الرحمن ولا يوجد قرين إلا للإنسان الذي أعرض عن ذكر الرحمن وقرينه من الشياطين ومنهم قرينك الذي يكذب عليك أنه من ملائكة الرحمن المُقربين بل هو شيطان رجيم يصدك عن إتباع الصراط المُستقيم وتحسب أنك من المهتدين وتذكر قول الله تعالى))
(( وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ فَزَيَّنُوا لَهُمْ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَحَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنَّهُمْ كَانُوا خَاسِرِينَ ) )
وقال الله تعالى({وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ، أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ}
صدق الله العظيم
فلا تزعل من الإمام المهدي أيها الضيف ( ( ( طه يس ) )
فلا تاخذك العزة بالإثم وأما بالنسبة للآحاديث المُفتراة والروايات التي تفتي أن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان له قرين من الشياطين فهداه الله فإني اشهدك واشهدُ الانصار وكافة الزوار لطاولة الحوار أني بذلك الحديث المُفترى لمن الكافرين وما كان لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرين من الشياطين ولا أجدُ في كتاب الله أن أحداً من الشياطين قد أسلم ومثلهم كمثل أبيهم الشيطان إبليس والشيطان وذريته جميعاً أعداء الله رب العالمين ولذلك قال الله تعالى))
(((أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً)صدق الله العظيم
وأما زُخرف القول الذي تُجادل به الأنصار وهو النثر الفارغ إنما هو وحي من الشيطان وليس البيان الحق للقرآن من الرحمن وقال الله تعالى)
(وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ))
وقال الله تعالى (( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ )صدق الله العظيم
وتلك خدعة من الشيطان يوحون إلى أولياءهم ليكون ضد الوحي الحق من رب العالمين فياعجبي على الذين يؤمنون أنه كان لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرين من الشيطان فأسلم وهل يقيض الله الشياطين إلا لمن أعرض عن ذكر ربه تصديقاً لقول الله تعالى))
(({وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ، وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ، حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ، وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ، أَفَأَنتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَن كَانَ فِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} صدق الله العظيم
وعلى كُل حال يا (( ( ( طه يس ) )
إن بيني وبينك الإحتكام إلى كتاب الله القُرآن ا لعظيم فل نحتكم إلى آياته المُحكمات البينات لعالمكم وجاهلكم إن كنت تريد الحق ولا غير الحق فلا تاخذك العزة بالإثم بعد ان تبين لك أنه كان يضلك عن الحق شيطان رجيم وليس من ملائكة الرحمن المُقربين ولا اجدُ في كتاب الله قُرناء من ملائكة الرحمن قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين وقال الله تعالى ))
((إِنْ عِندَكُم مِّن سُلْطَانٍ بِهَـذَا أَتقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ)68( قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ)69( مَتَاعٌ فِي الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ نُذِيقُهُمُ الْعَذَابَ الشَّدِيدَ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ)صدق الله العظيم
ويا أيها الضيف ( ( ( طه يس ) )
لقد تركنا لك المجال لحوار الأنصار لكي يتبين لهم أن الوحي الشيطاني لا يزيد كتاب الله إلا تعقيداً على المؤمنين برغم انهم يوهمون إلى المؤمنين بكلمات ليضنوا الآخرين أن هاؤلاء لذو علم عظيم يخفونه عن العالمين فاحذروا فلا يخرجوكم من النور إلى الظُلمات بعد إذ هداكم الله إلى الحق فما بعد الحق إلا الضلال ولن تجدوهم يخرجوكم إلى بر بل مجرد نثر فارغ وليس البيان الحق للذكر وأما نثر المهدي المنتظر فيشرح لكم البيان الحق للذكر ثم آتيكم بسلطان العلم من محكم القرآن لكي تعلمون اني لا أُحاجكم بوسوسة الشيطان بل بآيات بينات من محكم القرآن وحين افتيكم عن وحي التفهيم فلا اقصد أنه وحي جديد إليكم من ربكم بل مُجرد تفهيم بسلطان العلم المبين من محكم القرآن المُبين فحذروا مكر الشياطين وأعتصموا بحبل الله القُرآن ا لعظيم الذي جعله الله حُجة العالم على طالب العلم او حجة طالب العلم على العالم فذلك بيني وبينكم أن نحتكم إلى القُرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون وإذا لم تجدوا أن ناصر محمد اليماني هو المُهيمن بالحق بسُلطان العلم من محكم القرآن ا لعظيم فلستُ الإمام المهدي فإذا لم الجمكم بمحكم كتاب الله القرآنا لعظيم فلستُ الإمام المهدي وهل تدروا لماذا وذلك لئن الفتوى من رب العالمين عن طريق نبيه في الرؤيا الحق انه لن يجادلني أحداً من كتاب الله القرآن العظيم إلإ غلبته بسُلطان العلم منه)
لمن كان يتمنى أن يتبع الحق ولا يريدُ غير الحق سبيلاً أولئك لن تأخذهم العزة بالإثم إن تبين لهم انهم كانوا من الذين ضل سعيهم في الحياة الدُنيا وهم يحسبون أنهم مهتدون فلن يستمروا على ضلالهم لأنهم علموا أن ذلك خُسران مبين بعد إذ هداهم الله إلى الحق فتجدوهم يحمدون الله أنه لم يميتهم وهم لا يزالوا على ضلال مبين ويحمدون الله الذي بعث في أمتهم المهدي المنتظر ليخرجهم بآيات بينات من الظُلمات إلى النور تصديقا ًلقول الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)صدق الله العظيم
ولربما يود طه يس أن يقطعني فيقول مهلاً مهلاً إنما ذلك القول موجه لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقول الله تعالى( كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)صدق الله العظيم
ومن ثم يرد عليه الإمام المهدي بقول الله تعالى))
فلم يجعل الله القرآن العظيم بصيرة حصرياً لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل قال الله تعالى)
( (قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي}صدق الله العظيم
وقال الله تعالى(( قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُم بِالْوَحْيِ وَلَا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاء إِذَا مَا يُنذَرُونَ ) )
وقال الله تعلى(( قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ ))
صدق الله العظيم
وكذلك الإمام المهدي ينذركم بالقرآن العظيم لعلكم تتقون تصديقاً لقول الله تعالى))
(فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ )صدق الله العظيم
وهذ1ه مقدمة الحوار من المهدي المنتظر إلى ( ( ( طه يس ) ) فل يتفضل للحوار بجد مشكوراً وليس بحوار زُخرف النثر الفارغ من الحق ولذلك جعلنا هذا البيان بعنوان قول لله تعالى))
(حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لاَ أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلاَ الْحَقَّ )صدق العظيم
كوني سوف أستنبط لكم الحق من محكم كتاب الله القُرآن العظيم من آياته البينات تصديقاً لقول الله تعالى)
((وَلَقَدْ أَنزَلْنَآ إِلَيْكَ آياتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَآ إِلاَّ الْفَاسِقُونَ )صدق الله العظيم
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
عبد الله وخليفته الإمام المهدي ناصر محمد اليماني