الموضوع: يا إلهي إنّي أمتُك الوَدود وأنت الودود يا حبيب أمتك الوَدود الوَلُود، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لم أُحِبّ شيئًا حُبّه كمثل حُبّك، بل الحُبّ الأعظم هو لك لا ينافسك أحدٌ في قلبي من عبادك لأنّي من المؤمنين الأشد حبًّا لله، فقلبي هو لك

النتائج 1 إلى 6 من 6
  1. rose يا إلهي إنّي أمتُك الوَدود وأنت الودود يا حبيب أمتك الوَدود الوَلُود، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لم أُحِبّ شيئًا حُبّه كمثل حُبّك، بل الحُبّ الأعظم هو لك لا ينافسك أحدٌ في قلبي من عبادك لأنّي من المؤمنين الأشد حبًّا لله، فقلبي هو لك

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 364425 من موضوع اقتربتْ آياتٌ تَتْرى وأحداثٌ كُبرى وفتوى للسّائلين ..

    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    18- ربيع الثاني - 1443 ه‍ـ
    23 - 11 - 2021 مـ
    10:34 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=364304
    __________


    اقتربتْ آياتٌ تَتْرى وأحداثٌ كُبرى وفتوى للسّائلين ..


    سلامُ الله عليكم ورحمته وبركاته، وحقّق اللهُ لكم نعيم رضوان نفسه النّعيم الأكبر من جنّته يوم لقائه، غير أنّكم تشعرون به مِن الآن رغم أنوف قوم يحبّهم الله ويحبّونه، وخلاصةُ السّر في عظيم حبّهم لربّهم وعظيم حبّ الله لهم.. فوالله لا يهنأ الرّجال الصّالحون من قومٍ يحبّهم اللهُ ويحبّونه بالحور العين وكلّ ملكوت الجنّة وهم قد علموا بحال نفس الله يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.

    وكذلك لا ولن تهنأ إماؤه مِن النّساء من عبيد النعيم الأعظم؛ فلَن يرضيهنّ بالولدان الشّباب المُخَلَّدين كأمثال اللؤلؤ المَكنون ولا بالقصور المُلَبَّسة والمُطَرَّزة بما لا تعلمون تسُرّ النّاظرين، ولا بجميع ملكوت الجنّة العظيم مهما بَلَغ جمال ملكوت الجنّة ونعيم مقيم مهما كان ومهما يكون وهي قد علِمتْ بحال أحبّ شيءٍ إلى نفسها ( الله ربّ العالمين ) أنّ حال نفسه متحسّرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم وأصبحوا مِن النّادمين المتحسّرين على ما فرّطوا في جنب ربّهم، بل اتَّخذنَ عند الرّحمن عهدًا مِن الآن أن لا يرضَيْنَ حتى ترضى نفسُهُ سُبحانهُ، فبعد أن آتاها الله اليقين بمعرفة عظيم نعيم الغفور الودود فلم تعد المشكلة لديها أبيها وأمها وذريّتها وإخوتها لو كانوا من أصحاب الجحيم مُتحسّرين على ما فرطوا في جنب ربّهم، فمن ثم تقول:

    "يا إلهي إنّي أمتُك الوَدود وأنت الودود يا حبيب أمتك الوَدود الوَلُود، فوالله ثمّ والله ثمّ والله لم أُحِبّ شيئًا حُبّه كمثل حُبّك، بل الحُبّ الأعظم هو لك لا ينافسك أحدٌ في قلبي من عبادك لأنّي من المؤمنين الأشد حبًّا لله، فقلبي هو لك، يا حبيبي يا الله إنّي أشهد أنّ لا إله غيرك ولا معبود سواك، فرضوانك أعبد غايةً وليس وسيلةً للفوز بأحد الشّباب مِن الولدان المُخَلَّدين كأمثال اللؤلؤ المَكنون إذا رأيتهم من بعيدٍ حسبتهم لؤلؤًا مَّنثورًا مِن عظيم جمالهم، اللّهم إنّي أمتك الودود لا أريد أن أنظر لجمال زوجي الذي أعدَدْتّه لي في جنّات النّعيم ( كأمثال اللؤلؤ المكنون في جمالهم يُضيئُون )، اللّهم إنّي أمتُك الوَدود لن أرضى أن تزوّجني بأحد الولدان المُخَلَّدين الذي لو يهبط أحدهم إلى الأرض لتنظر إليه نساءُ البشر لذهبتْ أبصارهنّ ولشُغِفْنَ بحبّه كافّة نساء العالمين كون الولدان المُخَلَّدون جمالهم بنفس قدر جمال الحور العين، تصديقًا
    لقول الله تعالى: { يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ ‎﴿١٧﴾‏ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ ‎﴿١٨﴾‏ لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ ‎﴿١٩﴾‏ وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ‎﴿٢٠﴾‏ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ ‎﴿٢١﴾‏ وَحُورٌ عِينٌ ‎﴿٢٢﴾‏ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ ‎﴿٢٣﴾‏ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٢٤﴾‏ لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا ‎﴿٢٥﴾‏ إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا ‎﴿٢٦﴾‏ وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ ‎﴿٢٧﴾‏ فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ ‎﴿٢٨﴾‏ وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ ‎﴿٢٩﴾‏ وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ ‎﴿٣٠﴾‏ وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ ‎﴿٣١﴾‏ وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ ‎﴿٣٢﴾‏ لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ ‎﴿٣٣﴾‏ وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ ‎﴿٣٤﴾‏ إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً ‎﴿٣٥﴾‏ فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا ‎﴿٣٦﴾‏ عُرُبًا أَتْرَابًا ‎﴿٣٧﴾‏ لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ ‎﴿٣٨﴾‏ ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ ‎﴿٣٩﴾‏ وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ ‎﴿٤٠﴾‏ } صدق الله العظيم [ الواقعة ].

    { ۞ وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَّنثُورًا ‎﴿١٩﴾ } صدق الله العظيم [ الإنسان ].

    فكيف يعِدّ الله للصالحين حورًا عينًا في جنّات النعيم كأمثال اللّؤلؤ المَكنون ولا يعِدُ للصّالحات أجرًا ومُلكًا عظيمًا والله يصف نفسه بالعدل بين عباده؟! ولكن يا إمامنا وحبيب قلوبنا في حبّ ربّنا لقد علّمتنا بالحال في نفس الله الأحبّ شيءٍ إلى أنفسنا مهما أعدّ الله لعبيد النعيم الأعظم من النّساء فنحن نعبد رضوان الرحمن أحبّ شيءٍ إلى أنفسنا، فنحن الوَدودات أحبّ شيءٍ إلى أنفسنا الله الوَدود ذو العرش المجيد فعّالٌ لما يريد؛ نعوذ بالذي يحول بيننا وبين قلوبنا أن نرضى بأزواجنا مِن الولدان المُخَلَّدين حتى يرضى حبيبنا الودود في نفسه، والسّر كلّ السّر هو عظيم حبّنا لله؛ فهو يعلم بالحبّ الأشد في قلوبنا هو لله الودود سبحانه.

    فاسمع يا إمامنا.. فقد علمنا بالبيان الحقّ في قول الله تعالى:
    { الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ ۖ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ۚ أُولَٰئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ ۖ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ‎﴿٢٦﴾ ‏} صدق الله العظيم [ النور ] في بيان هذه الآية في بيانٍ سابقٍ مفصَّلٍ تفصيلًا، ولكنّه لا تكاد أنفسنا أن تَتَقبّل وصف جمال الولدان المُخلَّدين وجمال جنّات النّعيم مهما تكون، فاسمح لنا يا حبيب قلوبنا في حبّ الله أن نقول لك:
    يا إمامنا إنّا وجدنا بحبوحة العيش السّعيد في حبّ الله الودود واتخذنا عنده عهدًا أن لا نرضى حتى يرضى؛ هو يعلم لَكَم نحن نعبد رضوان نفسه (قد أيه) بحبّ الودود؛ حُبًّا ليس له حدود؛ فبعزة جلال الغفور الوَدود لن نرضى حتى يرضى، ذلك عهدٌ اتّخذناه عند الله كما اتّخذه عبيد النّعيم الأعظم يوم لقائه، ونعم فتنَنَا اللهُ بتعدّد الزّوجات مَعنا في الزّوج الواحد فاكتشفنا أنّما ذلك فتنةٌ لنا فلنْ يُلهينا حبّ أزواجنا في الدّنيا عَن الغيرة في حبّ الوَدود اللهُ الرحمن الرحيم، فما أعظم قدر النّاجيات عند الله من هذه الفتنة، وتُنافِس زوجها وكافّة زوجاته في حبّ الله وقربه فهو الأشدّ حبًّا في قلوبنا ولن نرضى حتى يرضى، فرضوان نفسه نعبد وله نصلّي ونسجُد فلنا الحقّ في حبّ ذات اللهِ الوَدود كما للقدّيسة الصّديقة مريم ابنة عمران التي كرّمها الله على العالمين في عصرها ثم بعث الله المهديّ ناصر محمد اليماني فعلمنا بحال الله أرحم الراحمين فسَقَطَت في أنفسنا جنّات النّعيم كوننا علمنا أنّ رضوان الله على عباده لهو حقًّا النّعيم الأعظم من نعيم جنّات النّعيم مهما كانت ومهما تكون؛ حقيقة استيقنتها أنفسُنا فلن نرضى حتى يرضى أحبّ شيءٍ إلى أنفسنا.

    اللّهم أشغلنا بما خلقتنا من أجله ولا تشغلنا بما خلقته من أجلنا، فقلوبنا بين يديك تصرفها كيف تشاء، اللّهم إنّنا نرى في بيانات إمامنا أحداثًا كُبرى تترى لإظهار خليفتك وعبدك المهديّ ناصر محمد اليماني؛ اللّهم إنّا نُشْهِدك أنّنا لا ننتظر لتصديق إعجاز البيان الحقّ للقرآن بأخبار بيانه على لسان خليفتك
    فيَسَّرت لنا فهم الذِّكر القرآن العظيم، ولكن مهما يسّر لنا مِن فهم بيان القرآن العظيم فلا يزال يعِدُنا ببيانات العَجَب العُجاب ولكنّها لا ولن تكون أعظم ممّا عرفنا ( حقيقة نعيم رضوان نفس الغفور الودود في أنفسنا )، فلا تُزَعِّلنا يا إمامنا بذكر نعيم الجنّة وقصورها فإنّها حقيرةٌ في أنفسنا حتى يتحقّق رضوانُ حبيبنا الرحمن فمن ثم نرضى بنعيم جنّات النّعيم، ونرجو من الله أن يُلهينا بما خلقنا من أجله وأن لا يُلهينا بما خلقه من أجلنا؛ بل عن النّعيم الأعظم الذي خلقنا الله من أجله وخلق نعيم الجنّة من أجلنا تصديقًا لقول الله تعالى: بِسۡمِ ٱللَّهِ ٱلرَّحۡمَـٰنِ ٱلرَّحِیمِ
    { أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ ‎﴿١﴾‏ حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ‎﴿٢﴾‏ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ‎﴿٣﴾‏ ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ ‎﴿٤﴾‏ كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ ‎﴿٥﴾‏ لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ‎﴿٦﴾‏ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ‎﴿٧﴾‏ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ‎﴿٨﴾ ‏} صدق الله العظيم [التكاثر].

    وما خلقنا اللهُ من أجل نِعَم الدّنيا ولا نعيم جنّات النّعيم في الآخرة؛ بل خلق نِعَم الدنيا ونعيم جنّات النّعيم في الآخرة من أجلنا، ونقول: اللّهمّ الْهِنا بما خلقتنا من أجله ولا تُلهِنا بما خلقته من أجلنا، فمنّا الدّعاء والإنابة ومنك الاستجابة يا أرحم الراحمين، فاكتب عهدنا عندك وثبّتنا عليه يوم لقائك أن لا نرضى حتى ترضى، فقد أتانا اليقين بمعرفة عظيم نعيم رضوان نفسك على عبادك، ولن تزيدنا الآيات يقينًا الآتيات لإظهار خليفتك، ولن تزيدنا يقينًا كافّة أحداث أشراط السّاعة الكُبَر، ولن يزيدنا يقينًا كافة أحداث الحياة الآخرة كونه لا يوجد شيءٌ هو أعظم من حقيقة نعيم رضوان نفسك على عبادك سبحانك، فصدقت يا إله العالمين بفتواك في مُحكَم كتابك أنّنا سوف نجد رضوان نفسك على عبادك هو حقًّا النّعيم الأكبر من جنّتك فاستيقنت ذلك أنفسنا فوجدنا نعيم رضوان نفسك هو النعيم الأكبر من جنتك تصديقًا لمُحكَم فتواك في مُحكَم كتابك في قولك الحق:
    { وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿٧٢﴾ ‏} صدق الله العظيم [التوبة].

    ولن يُدرِك و يُبصِر ذلك في العالمين إلّا قومٌ يحبّهم اللهُ ويحبّونه مِن بين الأنصار المُكرمين في العالمين، إنّ فضل الله كان عليهم هو الفضل الأكبر في الكتاب؛ بل معرفة حقيقة النّعيم الأعظم هو الذي جعلنا مِن الموقنين بأنّك حقًّا اصطفيتَ خليفتك المهديّ ناصر محمد اليماني،
    يا لها من حقيقه لا يستطيع أن يعلم بها إلّا مَن آمن أنّ اللهَ حقًا أرحمُ الرّاحمين."

    واقترب الوعدُ والتّمكين، ولسوف يعلم العالمين أنّ الله بالغُ أمره ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون،
    واقترب لقاء الأحبّة ( الإمام المهدي ناصر محمد وصحبِه ) بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور وإلى الله ترجع الأمور.

    وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربّ العالمين..
    خليفةُ الله وعبدُه؛ خليفةُ الله المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    - - - تم التحديث - - -


    ( اقتباس من بيان الخبير بالرحمن )

    ومن حبّ شيء أكثر من الله فقد أصبحت هواه وهي إلهه فتجدونه يعبد رضوان من أحبّ ويذر التعبد لرضوان الله. ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحد العاشقين فيقول: "ولكن قلبي ليس بيدي". ثم يردُ عليه المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم وأقول: نعم إن الله يحول بين المرء وقلبه فعليك أن تُنيب إلى ربك فتقول:

    " اللهم إنك أولى بالحُبّ الأعظم في قلب عبدك اللهم فاجعله لك وحدك لا شريك لك في حبي حتى أعبد نعيم رضوان ربي وحُبك وقربك ولذلك خلقتني فأجب دعوة عبدك برحمتك يا أرحم الراحمين".

    فيجيبه الله كما أجاب المهديّ المنتظَر واصدِق اللهَ يَصدُقك

    الإمام ناصر محمد اليماني
    14 - 12 - 1430 هـ
    2 - 12 - 2009 مـ
    01:04 صباحاً

    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    https://mahdialumma.net./showthread.php?1132
    ﴿رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾

  2. افتراضي


    (اقتباس من بيان الخبير بالرحمن)


    ألا وإنّ المُؤمنين الذين لا يشركون بربّهم يجدون أنّ أعظم حُبٍّ في قلوبهم هو لربّهم،
    وإنّما يُحبّون أنبياء الله وأئمة الدّين كون الله يُحبّهم وذلك من عظمة حُبّهم لربّهم، ولذلك يُحِبّون من أجل الله ويبغضون من أجله، ويجدون في أنفسهم أنّهم ممكن أن يفضّلوا محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل شيء تفضيلاً فيما دون الله كون ذلك منهم قُربةً إلى من أحبوه بالحبّ الأشد والأعظم الله ربّهم الغفور الودود، ولكن إذا تنازل العبد عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لعبدٍ مثله فقد أصبح يُحبّ العبدَ أكثر من حُبّه لربّه وأشرك بربه وجعل له ندّاً في الحبّ ولن يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، فاتّقوا الله يا عباد الله فلا ينبغي أن تتنازلوا عن أقرب درجة في حبّ الله، وإنّما الحبّ هو في نفسه ولا يهم أن تكون الأقرب إلى ذاته بذاتك؛ بل الأهم أن تحرص أن تكون أنت العبد الأحب والأقرب في نفس ربّك، فتتمنى أن تكون أنت العبد الأحبّ في نفس الله من بين عبيده في الملكوت كُلّه إن كنتم إياّه تعبدون.

    أفلا تعلمون أنَّ من أحبّ أحداً فإنّه يكون حريصاً على رضوان من أحبّ، وإذا كان عبدٌ أحبّ أَمَةً بالحبّ الأعظم فتجدوه يستغني بمن أحبّ عن الدنيا وما فيها من الملك والملكوت؛ بل ويتمتع برضوان من أحبّ كمثل صاحب الشعر الذي أشرك بالله فأحبّ أَمَةً أكثر من ربّه ومن ثُمّ قال:

    يالله يــا مــن لأرزاق الـعـبـاد قـسّــم * تجعـل نصيبـي مـن الدنيـا ومـا فيهـا

    أشـوف حبيبـي وقلبـه بالرضـا ينعـم * وأمتـع النفـس قبـل الـمـوت يطويـهـا

    أولئك من عبيد الإناث من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه: {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} صدق الله العظيم [النساء:117].

    أولئك من الذين جعلوا لله أنداداً في الحبّ يحبّونهم بالحبّ الأعظم الذي لا ينبغي أن يكون إلّا لله ولا ينبغي أن يكون لأحد من عبيده، وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 06 - 1432 هـ
    24 - 05 - 2011 مـ
    02:53 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ
    https://mahdialumma.net./showthread.php?3487

    ﴿رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾

  3. افتراضي

    ( اقتباس من بيان الخبير بالرحمن)


    ولكن يا معشر العابدين لربّهم، هل أنبّئُكم لماذا وصف الله رضوان نفسه بالنّعيم الأعظم؟ وإليكم الإجابة الحقّ من القرآن العظيم وذلك لأنّه:

    نعيمٌ تشعر به قلوب المقرّبين من عباده بنعيم عظيم في أنفسهم وسكينة وطمأنينة وانشراح؛ أولئك هم على نورٍ من ربّهم انعكاساً لرضوان نفس ربّهم عليهم، وذلك النّعيم الأعظم من نعيم الجنّة هو الرَّوح والرّيحان في قلوب عباده المقرّبين أعظم من جنّة النّعيم ولذلك يُسمّى النّعيم الأعظم، أي نعيمٌ أعظمُ من الجنّة والحور العين، إنّما الدنيا والآخرة مُلكٌ ماديٌّ يتفاوت في عظمته والآخرة خيرٌ وأبقى، ولا ينبغي لنعيم الدنيا والآخرة أن يكونا أعظم من نعيم رضوان نفس الله على عباده، وذلك هو المزيد نعيمٌ أعظم من نعيم جنات النّعيم فمهما عظُمت فهي صغيرة حقيرة إلى نعيم رضوان نفس الله على عباده، فصدّقوني بأنّ نعيمَ رضوانِ نفس الله لهو أكبر من نعيم الجنّة.

    تصديقاً لقول الله تعالى في محكم القرآن العظيم:
    {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِ‌ي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ‌ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِ‌ضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ‌ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة]. إي وربّي، فإنّ رضواناً من الله نعيمٌ أعظمُ وأكبرُ من الجنّةِ والحور العين.

    يا معشر العاشقين الذين يجعلون لله أنداداً بالحبِّ للحور الطين يحبّونهم كحبّ الله الذي لا ينبغي أن يكون لسواه فيجعله لامرأة أمَة من إماءِ الله، ومن أحبّ شيئاً أكثر من الله فهو إلهه وهواه فلا أستطيع إنقاذه من النّار شيئاً، وذلك لأنّهم يعبدون من دون الله إناثاً ويعبدون من دونه شيطاناً رجيماً لعنهُ الله، وأقسم ليتَّخِذ من عباد الله نصيباً مفروضاً.

    الإمام ناصر محمد اليماني
    29 -10 - 1427 هـ
    20 - 11 - 2006 مـ
    ـــــــــــــــــــ
    https://mahdialumma.net./showthread.php?4453

    ﴿رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾

  4. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 06 - 1432 هـ
    24 - 05 - 2011 مـ
    02:53 صباحاً

    اقتباس المشاركة :
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْ‌تَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "وما هو سرّ العجب في هؤلاء القوم يا ناصر محمد؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أقسمُ بالله العظيم أنَّ منهم من لو أنَّ الله يُخيّره ما بين أن يرضى بجنة النعيم ومن ثُمّ يرفض ذلك حتى يُحقِّق له الله النعيم الأعظم من جنّة النعيم، ومن ثُمّ يقول الله له: إن أصرَرْتِ على تحقيق ذلك يا عبدي فافتدِ الذين يتحسّر عليهم ربّك بنفسك فألقِ بنفسك في نار جهنم. ألا والله الذي لا إله غيره أنّكم لن تجدوه يمشي إليها مشيَ المُتردّد بل سوف ينطلق إليها مُسرعاً ليقذف بنفسه في نارٍ وقودها الحجارة! والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وهذا لو يُخيّره الله ما بين أن يرضى بجنّة النعيم ولا يهتم بحزن ربّه وتحسّره على عباده أو يفتديهم بنفسه فإنّكم سوف تجدوه يُلقي بنفسه في نار جهنم ولا يبالي لو يكون في ذلك ذهاب حزن الله وتحسّره على عباده فيرضى.

    ويوجد في أنصار ناصر محمد اليماني من سوف يفعل ذلك ولا يبالي، وأعلم بأحدهم غير أنّي لا أحصر هذا عليه؛ بل ويوجد في أنصاري من هم على شاكلته؛ أولئك تعجّب منهم ملائكة الرحمن المقرّبون.

    [ومنهم امرأة رضي الله عنها وبقي رضوانها على ربّها كون الله وعد أن يُرضي عباده المخلصين بما يشاءون، تصديقاً لقول الله تعالى: {{رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ}} صدق الله العظيم [التوبة:100]. ومن ثُمّ رضي الله عنها وبقي تحقيق رضوانها عن ربّها فأراد أن يُدخلها جنّة النعيم لترضى، وأمر ملائكته أن يسوقوها إلى جنة النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرً‌ا} صدق الله العظيم [الزمر:73].

    ولكنّها أبت أن يسوقوها إلى جنّة النعيم فكادت أن تُضارِبّهم وقالت: "دعونـــي". فجثت على رُكبتيها باكيةً بكاءً شديداً، ثُمّ ناداها الله سبحانه من وراء الحجاب فقال لها: "يا عابدة لربك قد رضي الله عنك وكان حقاً على ربّك أن يُرضيك فتمنّي على ربّك، فقالت: وهل يرضى الحبيب ما لم يعلم أنّ من أحبّ راضٍ في نفسه وسعيد وليس متحسّر ولا حزين؟ وإنّك لتعلمُ ما أُريد يا غفور يا ودود. ثُمّ رد الله عليها وقال: أفلا ترضي بأعلى درجةٍ في جنات النعيم؟ فقالت: ما لهذا عبدتُك ربّي، بل أُريد النعيم الأعظم منها وأنت على ذلك من الشاهدين. ومن ثُمّ ردّ عليها رب العالمين وقال: فبعزّتي وجلالي وعظيم ملكي وسلطاني لن ترضي بملكوت ربّك ومثله معه حتى يرضى].
    ــــــــــــــــــ
    انتهى.

    ألا والله الذي لا إلهَ غيره ولا معبودَ سواه إنَّ هذه المرأة من أنصار المهدي المنتظر فمن هي يا ترى؟ الله أعلم! ولستُ مُتيقّناً من هي بالضبط فالله أعلم، وكذلك يوجد من هي على شاكلتها من نصيرات الإمام المهدي ولكنّ الخبر جاء أنّ من أنصاري أَمَة عابدة لرضوان ربّها دون ذكر الاسم.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=15885[/QUOTE]

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 15885 من موضوع الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..


    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    21 - 06 - 1432 هـ
    24 - 05 - 2011 مـ
    02:53 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ



    الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..


    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المحبة لعيسى ابن مريم
    اقتباس المشاركة :
    امام رائع بيانك مادمت كتبت بة اسم الغالى عيسى ابن مريم ارى الانصار يختلفون بشان من يصحح بيانتك يبدون انهم يحبونك جدا
    انتهى الاقتباس
    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على عباد الله المخلصين المحبّين لربّهم من عباده من كان الله هو الأشدّ حبّاً في قلوبهم من عباده أجمعين..

    ويا أَمَة الله كوني صادقةً مع الله ومع نفسك، ولسوف يُلقي إليك الإمام المهديّ هذا السؤال كما يلي: فلو يُخيّرك الله في أن تختاري أحد أمرين أن تكوني أحبّ إلى الله وأقرب من عبده ورسوله المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام، أو أن يكون المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ منك إلى الله وأقربُ؟ فإن كان جوابك: "بل سوف أُفضّل رسول الله عيسى ابن مريم على نفسي تفضيلاً فأرضى أن يكون هو العبد الأحبّ والأقرب إلى الربّ"؛ فإن كان جوابك كذلك فاعلمي أنّك قد أشركتِ بالله عبده المسيح عيسى ابن مريم صلى الله عليه وآله وسلم، كونك لو كان الحبّ الأعظم في قلبك هو لربّك لما رضيتِ أن يكون هناك عبدٌ هو أحبّ منك إلى الله وأقرب، فإذا وجِد الحبّ الأعظم في قلبكِ وجدت الغيرة على من تُحبين، فلا ينبغي لمؤمنٍ أن يرضى أن يكون المسيح عيسى ابن مريم أو محمد رسول الله أو المهدي المنتظَر صلى الله عليهم وآلهم وسلم هم أحبّ إلى الله منه وأقربُ إلى الربّ لأنّ من فضّل عبداً أن يكون هو أحبّ منه إلى الله وأقرب فهو من المشركين.

    ولربما يودُّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون به أنبياءه ورسله فيقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليماني فإنّك لعلى ضلالٍ مبينٍ، وإليك البرهان المبين بأنّه لا يجوز أن تُفضّل نفسك على النبي، تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين] صدق عليه الصلاة والسلام".

    ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: أقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، أنّ جدّي محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لهو أحبّ إلى نفسي من نفسي ومن أمّي وأبي ومن ولدي ومن الناس أجمعين.

    ولربما يودُّ هذا العالِم المؤمن المشرك أن يقاطعني فيقول: "عجبٌ أمرك يا ناصر محمد فكيف تُريد أن تكون أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ وكذلك تأمر أنصارك وجميع المؤمنين أنّه لا ينبغي لأحدٍ منهم أن يُفضّل أن يكون محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ إلى الله من نفسه؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي وأقول: يا أيها السائل أُريدك أن تُجيبني على سؤالٍ آخر من قبل أن أجيبك على سؤالك وهو: لماذا أنت أيّها العالِم الفطحول فضّلت محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنْ يكون هو أحبّ إلى الله منك وأقرب؟ ومن ثُمّ يكون ردّ هذا العالم يقول: "لقد جئناك بالردّ المُلجم من السُّنة النّبويّة وهو الحديث الحقّ عن النبي:
    [قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من والده وولده والناس أجمعين] صدق عليه الصلاة والسلام".
    ومن ثُمّ يردُ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فهل بناءً على هذا الحديث فضّلت النبي عليه الصلاة والسلام أن يكون هو أحبّ إلى الله منك وأقربُ؟ ومن ثُمّ يكون جواب العالم: "اللهم نعم، كوني أحبُّه أكثر من نفسي ومن أمي وأبي وولدي والناس أجمعين". ومن ثُمّ يرد عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: فهل هذا إقرارٌ منك أيها العالم الفطحول أنّك تنازلت عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول بصوت مُضخّم: "اللهم نعم". ومن ثُمّ يقيم عليه الإمام المهدي الحُجّة بالحقّ وأقول: فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله وقُربه؟ وأكرّر سؤالي مرةً أُخرى وأقول: يا أيّها العالِم الفطحول فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجة في حُبّ الله وقربه؟ وهُنا يتوقّف العالِم للتفكّر والتأمل في منطق الإمام ناصر محمد اليماني إنْ كان من أولي الألباب ثُمّ يقول: "صدقت أيّها الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فقربةً إلى من تنازلت عن أقرب درجة في حُبّ الله وقربه؟ فهل يوجد هناك إلهٌ غير الله سبحانه حتى أتنازل عن أقرب درجة في حبه وقربهِ قُربةً إليه سبحانه؟ فهل بعد الحقّ إلّا الضلال؟".

    ويا أُمّة الإسلام يا حُجّاج بيت الله الحرام، إنّه يحقّ لكم لو أنَّ أحدَكم نال الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم فيحق له أن ينفقها إنْ يشأ لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طمعاً أن يكون هو العبد الأحب في نفس ربّه من بين عباده جميعاً كون الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم إنّما هي درجة ماديّة فهي أعلى درجة في جنّات النعيم، وأما أن تتنازلوا عن أقرب درجةٍ في حبّ الله لعبدٍ من عبيد الله أمثالكم فمن يُجيركم من ربّ العالمين؟ فقد أصبح أحبّ إلى قلوبكم من ربِّكم الله كونكم قد جعلتم لله أنداداً في الحب! فمن رضي أن يكون محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو أحبّ منه إلى نفس ربّه فقد أشرك بالله وأحبّ نبيّه أكثر من ربّه، ومن أحبّ مخلوقاً أكثرَ من الخالق فقد أشرك بالله وجعل له ندّاً في الحبّ سبحانه وتعالى علواً كبيراً. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ ۗ وَلَوْ يَرَ‌ى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَ‌وْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّـهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّـهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ ﴿١٦٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ألا وإنّ المُؤمنين الذين لا يشركون بربّهم يجدون أنّ أعظم حُبٍّ في قلوبهم هو لربّهم،
    وإنّما يُحبّون أنبياء الله وأئمة الدّين كون الله يُحبّهم وذلك من عظمة حُبّهم لربّهم، ولذلك يُحِبّون من أجل الله ويبغضون من أجله، ويجدون في أنفسهم أنّهم ممكن أن يفضّلوا محمداً رسولَ الله صلى الله عليه وآله وسلم في كل شيء تفضيلاً فيما دون الله كون ذلك منهم قُربةً إلى من أحبوه بالحبّ الأشد والأعظم الله ربّهم الغفور الودود، ولكن إذا تنازل العبد عن أقرب درجةٍ في حُبّ الله لعبدٍ مثله فقد أصبح يُحبّ العبدَ أكثر من حُبّه لربّه وأشرك بربه وجعل له ندّاً في الحبّ ولن يجد له من دون الله وليّاً ولا نصيراً، فاتّقوا الله يا عباد الله فلا ينبغي أن تتنازلوا عن أقرب درجة في حبّ الله، وإنّما الحبّ هو في نفسه ولا يهم أن تكون الأقرب إلى ذاته بذاتك؛ بل الأهم أن تحرص أن تكون أنت العبد الأحب والأقرب في نفس ربّك، فتتمنى أن تكون أنت العبد الأحبّ في نفس الله من بين عبيده في الملكوت كُلّه إن كنتم إياّه تعبدون.

    أفلا تعلمون أنَّ من أحبّ أحداً فإنّه يكون حريصاً على رضوان من أحبّ، وإذا كان عبدٌ أحبّ أَمَةً بالحبّ الأعظم فتجدوه يستغني بمن أحبّ عن الدنيا وما فيها من الملك والملكوت؛ بل ويتمتع برضوان من أحبّ كمثل صاحب الشعر الذي أشرك بالله فأحبّ أَمَةً أكثر من ربّه ومن ثُمّ قال:

    يالله يــا مــن لأرزاق الـعـبـاد قـسّــم * تجعـل نصيبـي مـن الدنيـا ومـا فيهـا
    أشـوف حبيبـي وقلبـه بالرضـا ينعـم * وأمتـع النفـس قبـل الـمـوت يطويـهـا


    أولئك من عبيد الإناث من الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
    {إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا إِنَاثًا} صدق الله العظيم [النساء:117].

    أولئك من الذين جعلوا لله أنداداً في الحبّ يحبّونهم بالحبّ الأعظم الذي لا ينبغي أن يكون إلّا لله ولا ينبغي أن يكون لأحد من عبيده، وقال الله تعالى:
    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّـهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّـهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّـهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    ويا أحباب الله يا أنصار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، والله الذي لا إله غيره لو أنَّ أحدَكم يعتقد أنّه لا ينبغي له أن يتمنّى أن يكون هو أحبّ إلى الله من محمدٍ رسول الله ومن الإمام المهدي ومن المسيح عيسى ابن مريم عليهم الصلاة والسلام ومن عبيده أجمعين فإنّه قد أشرك بالله إلّا أن يكون مقتصداً ولم يترك ذلك تعظيماً لأحدٍ من عبيد الله؛ بمعنى أنَّه رضي أن يكون من أهل اليمين ولم يطمع أن يكون من المقرّبين المتنافسين إلى ربّهم أيُّهم أحبّ وأقرب، وليس ذلك عقيدةً منه أنّه لا ينبغي له أن يكون أحبّ من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل لأنّه يحرص فقط على رضوان ربّه، وبما أنّه علم أنّه إذا قام بتنفيذ أركان الإسلام الجبريّة فإنّ الله سوف يرضى عنه فيدخله جنته ومن ثُمّ قال: "وحسبي ذلك فماذا أبغي؟ فإذا أنجاني الله من ناره وأدخلني جنّته فحسبي ذلك". ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي وأقول: تقبّل الله عبادتكم كون ليس فيها شرك غير أنّه كتبكم من المقتصدين ورضي الله عليكم؛ بمعنى أن ليس في نفسه شيءٌ منكم وأوفاكم بما وعدكم فأنقذكم من ناره وأدخلكم جنّته وليس في نفسه شيء منكم، ولكنّكم لن تنالوا حُبّ الله ولن يكتبكم من السابقين بالخيرات المقرّبين المتنافسين إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب، وقال الله عن عبيده:
    {فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَ‌اتِ} صدق الله العظيم [فاطر:32].

    فأما الظالِمُ لنفسه فهم أصحاب الجحيم:
    {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ‌ ﴿٤٢﴾ قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴿٤٣﴾ وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ ﴿٤٤﴾ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    وأما المقتصدون فهم أصحاب اليمين كونهم اقتصدوا في الإنفاق في سبيل الله فاكتفوا بدفع فريضة الزكاة الجبريّة في سبيل الله ويرون أنّ حسبهم ذلك، وأما السابقون المُقرّبون فهم الذين زادوا على ذلك النفقات والأعمال الطوعية تثبيتاً من أنفسهم قُربةً إلى ربّهم تسابقاً إلى ربّهم أيّهم أحبّ وأقرب فأحبهم وقرّبهم وأولئك هم السابقون بالخيرات المقربون الذين قال عنهم:
    {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ﴿١٠﴾ أُولَـٰئِكَ الْمُقَرَّ‌بُونَ ﴿١١﴾} صدق الله العظيم [الواقعة].

    وهم الذين قال الله عنهم في مُحكم كتابه:
    {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكنّ الأعجب منهم هم القوم الذين وعد الله بهم في مُحكم كتابه:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَن يَرْ‌تَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّـهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} صدق الله العظيم [المائدة:54].

    ولربما يودُّ أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "وما هو سرّ العجب في هؤلاء القوم يا ناصر محمد؟". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد وأقول: أقسمُ بالله العظيم أنَّ منهم من لو أنَّ الله يُخيّره ما بين أن يرضى بجنة النعيم ومن ثُمّ يرفض ذلك حتى يُحقِّق له الله النعيم الأعظم من جنّة النعيم، ومن ثُمّ يقول الله له: إن أصرَرْتِ على تحقيق ذلك يا عبدي فافتدِ الذين يتحسّر عليهم ربّك بنفسك فألقِ بنفسك في نار جهنم. ألا والله الذي لا إله غيره أنّكم لن تجدوه يمشي إليها مشيَ المُتردّد بل سوف ينطلق إليها مُسرعاً ليقذف بنفسه في نارٍ وقودها الحجارة! والله على ما أقول شهيدٌ ووكيلٌ. وهذا لو يُخيّره الله ما بين أن يرضى بجنّة النعيم ولا يهتم بحزن ربّه وتحسّره على عباده أو يفتديهم بنفسه فإنّكم سوف تجدوه يُلقي بنفسه في نار جهنم ولا يبالي لو يكون في ذلك ذهاب حزن الله وتحسّره على عباده فيرضى.

    ويوجد في أنصار ناصر محمد اليماني من سوف يفعل ذلك ولا يبالي، وأعلم بأحدهم غير أنّي لا أحصر هذا عليه؛ بل ويوجد في أنصاري من هم على شاكلته؛ أولئك تعجّب منهم ملائكة الرحمن المقرّبون.

    [ومنهم امرأة رضي الله عنها وبقي رضوانها على ربّها كون الله وعد أن يُرضي عباده المخلصين بما يشاءون، تصديقاً لقول الله تعالى: {{رَّ‌ضِيَ اللَّـهُ عَنْهُمْ وَرَ‌ضُوا عَنْهُ}} صدق الله العظيم [التوبة:100]. ومن ثُمّ رضي الله عنها وبقي تحقيق رضوانها عن ربّها فأراد أن يُدخلها جنّة النعيم لترضى، وأمر ملائكته أن يسوقوها إلى جنة النعيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا ربّهم إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرً‌ا} صدق الله العظيم [الزمر:73].

    ولكنّها أبت أن يسوقوها إلى جنّة النعيم فكادت أن تُضارِبّهم وقالت: "دعونـــي". فجثت على رُكبتيها باكيةً بكاءً شديداً، ثُمّ ناداها الله سبحانه من وراء الحجاب فقال لها: "يا عابدة لربك قد رضي الله عنك وكان حقاً على ربّك أن يُرضيك فتمنّي على ربّك، فقالت: وهل يرضى الحبيب ما لم يعلم أنّ من أحبّ راضٍ في نفسه وسعيد وليس متحسّر ولا حزين؟ وإنّك لتعلمُ ما أُريد يا غفور يا ودود. ثُمّ رد الله عليها وقال: أفلا ترضي بأعلى درجةٍ في جنات النعيم؟ فقالت: ما لهذا عبدتُك ربّي، بل أُريد النعيم الأعظم منها وأنت على ذلك من الشاهدين. ومن ثُمّ ردّ عليها رب العالمين وقال: فبعزّتي وجلالي وعظيم ملكي وسلطاني لن ترضي بملكوت ربّك ومثله معه حتى يرضى
    ].
    ــــــــــــــــــ
    انتهى.

    ألا والله الذي لا إلهَ غيره ولا معبودَ سواه إنَّ هذه المرأة من أنصار المهدي المنتظر فمن هي يا ترى؟ الله أعلم! ولستُ مُتيقّناً من هي بالضبط فالله أعلم، وكذلك يوجد من هي على شاكلتها من نصيرات الإمام المهدي ولكنّ الخبر جاء أنّ من أنصاري أَمَة عابدة لرضوان ربّها دون ذكر الاسم.

    وأمّا بالنسبة لمُحبّة المسيح عيسى ابن مريم فأرجو من الله أن يُطَهّر قلبَها تطهيراً فتأخذها الغيرةُ على الربّ الودود المعبود فتنافس في حُبِّه وقربِه بدل الغيرة على المسيح عيسى ابن مريم والمبالغة في حبه.

    وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. Thumbs up

    أختي في الله رحيق كم أنا سعيدة جداً حينما أراك او أرى أحداً من الأنصار يقتدي بي فهذا برهان أنني ولله الحمد والشكر والفضل والمنة مؤثرة جدددددداً في إثارة النشاط الدعوي في هذا المنتدى المبارك ... فبعدما وجدت الأغلبية يخوضون في مواضيع تشغل الأنصار والزوار عن البيان الحق للقرآن ( بيانات النور للإمام المهدي ناصر محمد اليماني عليه الصلاة والسلام ) فشمرت عن ساعدي حتى أعيد لهذا المنتدى نشاطه ورونقه الدعوي والتوعوي بالتذكير ببيانات الإمام على مدار الليل والنهار بدل من الخوض في مشاركات تصرف الأنصار والزوار عن قراءة وتدبر البيان الحق للقرآن ..
    فكم أحب أن أثير حماس ومنافسة الأنصار لي بالحق الذي يحبه الله ويرضاه تنافساً شريفاً وحماساً لاينطفئ
    اللهم اجعلني لنفسي ولغيري نوراً يضيء الدروب إلى الله العلي العظيم الغفور الرحيم الرحمن أرحم الراحمين
    ❤️ الله النعيم الأعظم ❤️
    شكراً لإقتداءك بي أختي في الله رحيق بالتذكير بالبيان الحق للقرآن في هذا المنتدى المبارك على نفس طريقتي بالضبط
    كم يفرحني كثيراً الإقتداء بي

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة : إلى الرحمن وفدا
    اقتباس مشاركة : إلى الرحمن وفدا
    ​أختي في الله رحيق كم أنا سعيدة جداً حينما أراك او أرى أحداً من الأنصار يقتدي بي فهذا برهان أنني ولله الحمد والشكر والفضل والمنة مؤثرة جدددددداً في إثارة النشاط الدعوي في هذا المنتدى المبارك ... فبعدما وجدت الأغلبية يخوضون في مواضيع تشغل الأنصار والزوار عن البيان الحق للقرآن ( بيانات النور للإمام ال... تم اختصار الاقتباس
    رابط الاقتباس :
    https://mahdialumma.net../showthread.php?p=413172
    انتهى الاقتباس من إلى الرحمن وفدا
    ﴿رَبَّنَا اغفِر لَنا وَلِإِخوانِنَا الَّذينَ سَبَقونا بِالإيمانِ وَلا تَجعَل في قُلوبِنا غِلًّا لِلَّذينَ آمَنوا رَبَّنا إِنَّكَ رَءوفٌ رَحيمٌ﴾

المواضيع المتشابهه
  1. أحباب الودود الغفور
    بواسطة اسرار ساهر في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 26-11-2021, 09:55 AM
  2. الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..
    بواسطة أحمد يوسف في المنتدى نفي شفاعة العبيد للعبيد بين يدي الرب المعبود
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 28-10-2021, 10:23 AM
  3. [ سؤال ] اسم الله الودود
    بواسطة وائل عزالدين الحطامي في المنتدى قسم الأسئلة والإقتراحات والحوارات المفتوحة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 07-12-2020, 12:21 AM
  4. الإمام المهدي المنتظر يرشدنا أن يكون الحبّ الأشد والأعظم في قلوبنا هو لله الغفور الودود ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-07-2011, 09:42 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •