بسم الله الرحمن الرحيم، يا أحبتي في الله الأنصار الطالبين للدعم من أنصار آخرين والمتحمسين للذهاب للبحث عن آية أصحاب الكهف فهل حصلتم على أمرا مباشرا من خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أم هو حب الإستعجال للفوز بالسبق للوصول إلى الشيء؟ أم حبا في كشف الحقيقة ولكن الحقيقة في سلطان العلم ويتولى الله توقيت الكشف عن آياته فيأمر خليفة الله بذلك مباشرةً.
هل آمنتم بحجة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنها في سلطان علمه وهل آمنتم أن المعجزات لن تهدي أهل اليمن ولن تهدي أهل الأرض كلهم جميعا بل تتحول إلى آية كفر كما حدث مع جميع الأمم إلا ملكة سبأ اليمانية التي حولت المعجزة إلى آية لتزيد بها شعبها إيمانا. فما الذي فعلت ملكة سبأ؟
لم تفصح عن عرشها الذي صار بمجلس نبي الله سليمان حتى عادت بعد الإيمان مع وفدها الى سبأ فلما فدان يرو العرش زادهم ذلك إيمانا، ولو أنها اعترفت املي الله سليمان بشكل مباشر أن ذلك عرشها لكفر قومها من بعد إيمانهم كونهم يعلمون أن العرش تركوه ورائهم ثم سيقولون إن هذا إلا ساحر مبين.
يا معشر الأنصار إن الكشف عن أصحاب الكهف يقتضي دولة وليس جماهير غفيرة من أصحاب الفضول والمتسرعين من الباحثين أما أن يكون البحث عنهم من غير الأنصار فليفعلوا وأما من الأنصار فلا ألم تقرأوا بيانات الإمام المهدي التي تفصل قصة أصحاب الكهف أم قرأتم بيان أو اثنين أو خمسة ولم تلاخظوا أن خليفة الله يشترط للكشف عن أصحاب الكهف وجود حملة عسكرية مسلحة مجهزة بكافة الأسلحة والعربات والأفراد أولا لحراسة المنطقة ليلا ونهارا وردع من تسول لهم أنفسهم احداث فوضى أم لا تعلمون لماذا طلب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أن يكون الكشف عن أصحاب الكهف بحملة عسكرية من قبل الدولة وليس من قبل أفراد ولا جماعات فلل تكونوا من الجاهلين.
وما لا يعلمه معظم الأنصار هو أنه لن ينجوا كل من يذهب للكهف للكشف عن آيات الله فالمشعوذين يملؤون المنطقة وسوف يسببون مقتلة عظيمة من قبل أن يتم التعرف على الكهف والدخول إليه، كونهم يعلمون من الأخبار أن هناك أشياء ثمينة وقد تم توقيع وثائق ومستندات على تقاسم ما يتم الحصول عليه ولكن ذلك لن يحصل كونه أول ما يتعرفون على الطريق الصحيح للدخول للكهف فمن ثم سيغدرون بالأنصار ويقتلونهم ثم يتقاتلون بينهم ولن تتوقعوا ما قد يحصل فتلك المنطقة مليئة بالشياطين وهم بدورهم سيأزون بقية الناس ليشعلوا بينهم العداوة حتى يقتتلوا، ألا تعلمون أنهم كادوا أن يغدروا باخينا احمد الوصابي واسامة الانسي ففطنوا لذلك الأمر من فورهم ثم قاموا بتغير تكتيكهم للتمويه وانسحبوا بعد ذلك بهدوء ثم اخبروا الإمام المهدي فأمرهم بالرجوع.
يا أحبتي في الله والله لن ينجح في العثور على أصحاب الكهف إلا صاحب الطريقة المثلى بإذن الله أما كل الذين يذهبون للبحث عنهم من أجل الكشف عن الآية فلن ينجحوا كون الله يعلم أن عباده لن يصدقوا بآيات المعجزات ولذلك قال تعالى: وما منعنا أن نرسل بالايات إلا أن كذب بها الأولون، صدق الله العظيم، فكذلك في عصرنا هذا لن يُمكّن الله أحد من الكشف عنهم إلا صاحب الطريقة المثلى وفي الوقت الذي يأذن الله به للإمام المهدي فيأمر بذلك ولن يكون ذلك إلا بعد التمكين للإمام المهدي والدولة بيده.
وأما الذهاب من أجل الكشف عنهم كمعجزة وآية فلن ينجح احد مهما كان معه من حشد فهل أعطى الله رسوله معجزات وكان يسأله حتى وعظه بأشد موعظة فقال تعالى: فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلما في السماء فتأتيهم بآية، ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين، صدق الله العظيم.
فأين أنتم من تلك الآية فلا تكونن من الجاهلين كذلك الإمام المهدي دعوته وهدفه في نفس الله لذلك لن يتحقق أمر الكشف عنهم إلا من بعد التمكين والدولة بأيدينا فيكون الوقت والأجل قد حان فيأمر خليفة الله بالحق وهو فعلا من سيذهب ثم يكون أمر الكشف عنهم آية لليمنيين لتزيدهم إيمانا ويقينا.
ألم تستفيدوا من قصص الأنصار الذين سيقومون في النزول بدون أمر خليفة الله الإمام المهدي أو الذين تواصلوا معه من هناك فضلوا يبحثون حتى أمرهم خليفة الله الإمام المهدي بالعودة وآخرين حدثت لهم أحداث لا تعلمونها من استغلال الطامعين والفاسدين والمتنطعين ولن يستطيعوا الوصول إليهم.
فاتركوا عنكم أمر آية أصحاب الكهف فحجة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني هي بسلطان علمه فلا يجادله أحد من الناس إلا غلبه بالحق وأحسن تفسيرا ولا عالم ولا جاهل إلا غلبه، ولا تتدخلوا في حكمة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أم ترونه أقل علما من ملكة سبأ والتي استخدمت حكمتها وفطنتها وعلمها في سبيل إيمان شعبها، فجعلت نفسها كأنها لم تعرف عرشها وقالت كأنه هو كونها لو اعترفت أنه هو لارتد قومها من بعد إسلامهم كافرين فاستخدمت الحكمة حتى عادوا للديار فلما رأوا العرش غير موجود علموا أنه هو الذي كان في قصر نبي الله سليمان فمن ثم زادهم ذلك يقينا.
فكذلك سيحدث مثل هذا في عصرنا مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ولن تكون آية الكهف سبب في كفر أهل اليمن كون الناس لا يؤمنون بالمعجزات حين لم يأمنوا بالحق من أول مرة لذلك سيكون أمد الكشف عنهم بعد التمكين إن شاء الله والدولة بأيدينا ولدينا القوة العسكرية فتخرج حملة مسلحة بعشرات الأطقم والمدرعات والعربات لحراسة المنطقة ليلا ونهارا حتى لا تسول للشياطين أنفسهم أمرا ويتم التحفظ على كل شيء فيكون في ذلك بشرى لأهل واليمن فيزدادوا إيمانا ويقينا بالحق، وبيانات الإمام المهدي فيها تلك التصاريح للهيئة المُثلى في طريقة الكشف عن أصحاب الكهف وهي عن طريق الدولة نفسها وليس أفراد أو جماعات لا لا بل بطريقة منظمة من الدولة ذاتها وبحملة عسكرية مسلحة وذلك لن يحدث إلا بعد التمكين فلا تشغلوا أنفسكم بذلك الخبر ولو كان القوم سيهتدون بالايات ففي الزعيم صالح آية لهم لو كانوا يعلمون وإذا اهتدوا سيهتدي بعدهم الناس ولكنهم في ضلال بعيد والناس يتبعون أسيادهم فلن يصدقوا ما أن يسمعوا قياداتهم لذلك اتركوا أمرهم الى الله وليس حجة الناس علينا بأصحاب الكهف بل بكتاب الله وسلطان علم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني كونه بين آية أصحاب الكهف من كتاب الله وفصلها تفصيلا وأما التصديق على الواقع فبعد التمكين وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
فانظروا إلى جواب الإمام المهدي لأكبر المتحمسين من الأنصار الذي ظن أنه سيصل إليهم ولكن الله لم يشاء كونه لا بد أولا من وجود الدولة بيد الإمام المهدي لأسباب كثيرة ذكرت لكم بعضها فقط وقد أمر الإمام المهدي ذلك الأنصاري ومن معه فقال:
انتهت رسالة خليفة الله الإمام المهدي.
إذا فلا تبحثوا عن الدعم للبحث عن آية جعل الله لها أمدا وانصروا خليفة الله فهو أولى بالمؤمنين من أنفسهم إني لكم ناصح أمين وأقسم بربي حبيب قلبي النعيم الأعظم لن تصلوا إلى أصحاب الكهف لو جمعت الأرض جيوشها بأيديكم إلا من بعد أن يمكن الله للإمام المهدي وتكون الدولة بيده ولسوف تعلمون حقيقة، ومن يريد أن يفعل خلاف ذلك فليذهب ولكن لا يطلب دعم الأنصار ويلهيهم عن نصرة خليفة الله الأولى بالمؤمنين من أنفسهم فلستم أعلم من خليفة الله الذي يعلم من الله ما لا تعلمون ثم لا يشبع الأنصاري عمله حتى يراهم ويتحمل مسؤولية نفسه في غير ذلك وأما من أراد من الشعب البحث عنهم فليفعلوا كذلك فلن يوصلهم الله إليهم، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.