بسم الله الرحمن الرحيم، طفنا بلدان كثيرة إلى الآن منها عربية ومنها أعجمية ولقينا الكثير في البلدان العربية وما طغى على أخبار البلدان العربية هو أخبار الغناء ولهو الحديث، والشماتة من كل قول يرونه غريبا، فلا يتركوا لأنفسهم ولعقولهم فرصة الإستماع والتفكر، بل يهاجمون كل قول يسمعونه دون تثبت من القول ودون برهان.
كذلك من بين البلدان دولتين عربية واعجمية وهي السودان وأثيوبيا هاتين الدولتين رأيتهم أناس أصحاب عقل وفكر وهذه شهادة لله رب العالمين فأثناء نشر مواعظنا في هذين البلدين كان زوار الموقع يرتفع إلى أكثر من ١٢٠٠ زائر ولا يتناقص إلا قليلا أثناء قيام الموعظة ونسبة الظهور تكون كبيرة وأرى شدة في جميع التقارير البيانية عن المواعظ التي نشرناها في هاتين الدولتين.
وهذا دليل أن أهل هذين البلدين لا يكتفون برؤية ما يصل إليهم بطريقة عابرة بل يبحثون عنه ولذلك فإنهم يفتشون التغريدات ويدخلون منها عن طريق روابط البيانات فهذا إصرار على البحث والمعرفة، وليس فعل ذلك مجرد عبور فما أن يرو محتوى الحديث ثم يولوا مديرين بل يبقون باحثين ولذلك لم ينقطع زوار الموقع اي لم تقل أعدادهم إلا قليلا لمدة ساعة ونصف زمن الموعظة المحدد للنشر.
فعجبا لأهل السودان واهل أثيوبيا أما أثيوبيا فإنها بلاد النجاشي الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم الملك الذي لا يظلم عنده أحد، وأما السودان فليس لي خليفة كبيرة عنه وما أعلمه أن التعليم في اليمن سابقا كان يستحوذ عليه مدرسين سودانيين ومصريين، وهذا باب من أبواب المعرفة.
أخوكم عبدالنعيم الأعظم علاءالدين نورالدين