بسم الله الرحمن الرحيم , قال الله تعالى : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19)وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) صدق الله الحبيب الأعظم .
وهذا هو حال المرابطين في القدس الشريف وماحوله مع قادة أمة الإسلام , تُقطع عنهم المعونات أولا بيد أخوانهم حتى يسلموا , وبعد ذلك يُترك وحيدا إذا انتفض على الظلم والعدوان , بحجة المدارة والمسايرة لحكومة ترامب إلى حين , خشية أن يصيبكم منه دائرة سوء ياقدة العرب , ألم تعلموا بعد بأن ترامب هو ولي الشيطان الرجيم بعلم وليس بجهل منه , وإنه لا يكتفي بوعود تقطعوها له وحسب بل ينفذ مباشرة , وكل وعد تقطعوه له سواء سرا أو علانية فإنه يبدأ بتننفيذه مباشرة بما يخدم مشروعه لإطفاء نور الله تعالى في الأرض وهدم المسجد الأقصى المبارك , وتمكين اليهود الصهاينة أولياء الشيطان الرجيم في الأرض والذين ينقمون من كل مؤمن بغض النظر إن كان هذا المؤمن يهودي أو نصراني أو مسلم بل ويكرهون كل من هو ليس على شاكلتهم ويريدون أن يجعلوا الناس جميعا خدما لهم , وهاهو ترامب يقننع رؤساء المجتمع الدولي واحدا بعد الآخر بأفعاله ضد الفلسطينيين بحجة الإصلاح في الشرق الأوسط على أنه متفق عليها مع كبار قادة العرب لإيجاد حل حقيقي شامل وفاعل للصراع العربي الإسرائيلي لصالح إزدهار المنطقة جميعا وإنهم على علم ورضى بما يفعله وبإإتفاق وتنسيق مسبق معهم , فزاد الأمر سوء ياقادة أمة الإسلام , فهاهي القدس عاصمة لإسرائيل باعتراف رسمي أمريكي وسكوت ضمني عربي ودولي وماهي إلا قليلا ثم يبدأ ترامب بإقناع المجتمع االدولي دولة بعد أخرى , وهاهي معونات الأنوروا تنقطع والتي كانت السند الوحيد للشعب الفلسطيني للصمود في وجه الحصار االمفروض عليهم من اليهود الصهاينة , وهاهم الآآن ينتفضون فيقتلون بدم بارد , مع سكوت المجتمع الدولي والعربي والإسلامي , فماذا تبقى بعد ليفعله ترامب غير التخطيط لهدم المسجد الأقصى وما الذي سيمنعه .....؟, فهل وعيتم حجم الكارثة بوعودكم له وأنتم تظنون بأنها تقاة من شره إلى حين إنتهاء ولايته الرئاسية ثم بعد ذلك تصلحون , وهل سيمهلكم ترامب لذلك ......؟ وهل تحسبون أنه لايعلم تقاتكم له ....؟, وحتى لو أمهلكم ترامب ومع أنه لا يفعل أبدا بل يسعى بكل حيلة ووسيلة ليلا ونهارا سرا وجهارا , وأنتم تنظرون , ولكن حتى لو أمهلكم ترامب فلن يمهلكم الله رب االعالمين , والذي يعلم السر وأخفى من السر وأنتم تستخدمون نفس أسلوب التقاة مع خليفته في الأرض , لأكثر من 13 عاما وأنتم تعلمون , فكيف بكم إذا نزل بساحتكم كويكب الراجفة , إذا ضربت بأرضكم فترجف أرضكم للاف الكيلو مترات بمحيط دائري من شدة وقوة الارتطام فلا تبقي فوقها شيئا إلا تنثره فتجعله حصيدا , فبالله عليكم أين المفر حينها وأيهم أشد عذابا وأبقى آآ االله رب العالمين أم بيت العنكبوت ترامب وحزبه .....؟ . تخشون حرب إيران الفأر فدمرتم اليمن تدميرا و أردتم حلف أمريكا وشركائها لضرب إيران فدمرت أمريكا إقتصادكم تدميرا , والآن حرب الله تعالى قادمة عليكم ياأولياء الحرم المكي , فهو الذي سبحانه وتعالى من مكن لكم حرما آمنا يعادل دخله سنويا ميزانية ثلاث دول حتى تكونوا شهداء على الناس بالتبليغ فلا يشغلكم عنه فاقة وضيق , فجعلتموها للترفيه ولتبتغوا لهو الحياة الدنيا وكأن مصائب أمة الإسلام إنتهت وانقضت جميعا ولم يبقى إلا الترفيه , اللهم قد حق القول وقولك الحق : كَلَّا ۖ بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ (17) وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَىٰ طَعَامِ الْمِسْكِينِ (18) وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا (19) وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا (20) صدق الله الحبيب الأعظم . فسبحان ربك رب العزة عم يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين .