السلام عليكم ورحمة الله , أخي الباحث عن النعيم الاعظم سأحاول ان أبسط لك الامر
الان ركز في هذه الاية أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال تعالى
7. ((وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿التوبة: 72﴾
في هذه الاية الكريمة يذكر سبحانه وتعالى بأن هناك جنات تجري من تحتها الانهار و..الخ ,, وماذا بعد ؟ الجواب
رضوان من الله أكبر من جنات النعيم
إذن نعيم رضوان الله أكبر من الفوز بجنات الخلد وبما تحتويه من نعيم
رد الإمام بتاريخ 20-11-2011 في المشاركة رقم (51) بعنوان
رد المهدي المختصر في بيان حقيقة النعيم الأعظم
الإمام ناصر محمد اليماني;26232]
رد المهدي المختصر في بيان حقيقة النعيم الأعظم..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدي محمد رسول الله وآله الأطهار، وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أما بعد..
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
ويا أبا خالد، إني أراك تجادل في حقيقة النعيم الأعظم الذي هو اسم الله الأعظم، وجعل هذا الاسم صفة لرضوانه سبحانه وتعالى علوا كبيرا، ويُوصف هذا الاسم بالاسم الأعظم فليس لأنه أعظم من أسماء الله الحسنى سبحانه وتعالى علواً كبيراً، فمثله كمثل أي اسم من أسماء الله الحسنى، وإنما يوصف بالأعظم كون عباده سوف يجدون أن رضوان الله على عباده لهو النعيم الأعظم من جنة النعيم.. لا شك ولا ريب. وقد جعل الله هذا البرهان من أشد آيات الكتاب المحكمات البينات وضوحاً أن نعيم رضوان الله على عباده سوف يجدونه نعيماً أكبراً من نعيم جنته، تصديقاً لفتوى الله بالحق في محكم كتابه القرآن العظيم:
{وَرِضْوَان مِنْ اللَّه أَكْبَرُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
والسؤال الذي يطرح نفسه: فما قصد الله أن رضوانه أكبر؟ فلا بد لكم أن تعلموا أكبر من ماذا، فلا بد أن هناك شيء تكلم الله عن قبل هذه الفتوى ومن ثم وصف الرضوان أنه أكبر من ذلك الشيء، وهذا ما يقوله العقل والمنطق، ومن ثم ننظر إلى ما قبل هذا الوصف الذي وصف الله به الرضوان أنه أكبر ونريد أن نعرف المقصود أكبر من ماذا، ومن ثم نجد أن الآية محكمة واضحة بينة للعالم والجاهل أن الله تكلم عن نعيم الجنة ومن ثم وصف رضوانه سبحانه أن عباده سوف يجدونه نعيماً أكبراً من جنة النعيم. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَعَدَ الله الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ الله أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} صدق الله العظيم [التوبة:72]
ولكن أبو خالد يجادلنا في أن نعيم رضوان الله هو نعيم أكبر من جنته كون أبو خالد لا يعلم علم اليقين كما علم بهذه الحقيقة صفوة البشرية وخير البرية من أنصار المهدي المنتظر الذين اجتمعوا على محبة الله من مختلف بلاد العالمين، ويا أبا خالد اسمع ما أقول: أقسم بالله العظيم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أنها توجد طائفة بين أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور لو يقول الله لأحدهم يا عبدي فلان أو فلانة لقد أحبك الله ورضي عنك وقربك وآتاك ربك ملكوته أجمعين وزادك بكلماته التامات كن فيكون لتخلق ما تشاء، ومن ثم جعلك ربك أحب عبدٍ وأقرب عبدٍ إلى ربك، وآتاك الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم التي لا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عبيد الله، وبما أن الله كتب على نفسه رضوان من يسعى لتحقيق رضوان ربه فكان حقاً على الله أن يرضيه، فهل رضيت ياعبدي فلان بما آتاك ربك وكرمك تكريماً عظيماً؟ فما ظنك سوف يكون جواب قومٍ يحبهم الله ويحبونه؟ وها هو المهدي المنتظر يفتيك بالحق ولعنة الله على الكاذبين، فأقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميم رب السماوات والأرض وما بينهما ورب العرش العظيم أنه لن يرضى أي أحد من القوم الذي وعد الله بهم في محكم كتابه بكل هذا التكريم العظيم!!
ولربما يود أبو خالد أن يقاطعني فيقول: "مهلا مهلا يا ناصر محمد، فكيف لا يرضى أحدهم بعرض الله عليه لو يؤتيه ملكوت ربه جميعاً في الدنيا والآخرة، ويرضى عنه، ومن ثم يؤتيه الدرجة العالية الرفيعة في جنة النعيم، ومن ثم يجعله أحب عبد وأقرب عبد إلى ذات ربه، فماذا يبغون من بعد هذا التكريم الذي ما بعده تكريم مادي في الكتاب؟"
ومن ثم يرد عليكم المهدي المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: لن يرضوا بذلك مالم يتحقق النعيم الأعظم من ذلك كله، فيكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين، فذلك هو النعيم الأعظم من كل شيء يعلم به علم اليقين طائفة من أنصار المهدي المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور.
ولربما يود أبو خالد أن يقاطعني فيقول: "ومن هم؟ سمهم لنا يا ناصر محمد حتى نسألهم أصدقت في قسمك بالله العظيم أنهم لن يرضوا بهذا التكريم العظيم حتى يكون الله راضٍ في نفسه لا متحسر ولا حزين؟"
ومن ثم يرد عليك المهدي المنتظر وأقول: هم يعلمون بما في أنفسهم، وإنما أفتاني الله عن وجودهم بين أنصاري، أولئك هم الذين يغبطهم الأنبياء والشهداء لقربهم ومكانتهم من ربهم، أولئك لا تسطيع فتنتهم يا أبا خالد لا أنت ولا جميع الجن والإنس، وهل تدري لماذا وذلك لأنهم علموا بهذه الحقيقة في أنفسهم علم اليقين لا شك ولا ريب.. وتالله وكأني أرى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق! وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
أخو البشر في الدم من حواء وآدم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
مشكور أخي على الرد ولكنه غير شاف , وذلك لأن العقيدة الصرفة لا يستدل بها على سبيل الاستنباط , فاليك مثلا عقيدة التوحيد فقد ذكرها الله تبارك وتعالى واضحة جلية لا لبس فيها فقال :
قل هو الله احد ,, الى اخر الايات .
فما بالك بصلب عقيدتكم وأساسها وهي النعيم الاعظم اليست بحاجة الى اشارة واضحة الدلالة قطعية الثبوت ؟
اما استنباطك ان النعيم هو ذاته المذكور في سورة التكاثر فهو غير دقيق لما يفهم من سياق السورة التي تتحدث عن مقتضب حياة الانسان ومراحلها الى ان يقف بين يدي المولى عز وجل ليساله عن نعمه العظيمة وآلائه الجسيمة التي انعم بها عليه .
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلاة على محمد رسول الله وعلى اله الطيبين الطاهرين
والصلاة على الامام المهدي ناصر محمد اليماني
والسلام على الانصار السابقين الاخيار
هون عليك أخي أبو خالد ,, إذا لم تصدق بما أتى به الإمام حول النعيم الأعظم , واكتفي بنعيم الجنة وهي درجات .
إنما النعيم الاعظم عقيدة المتنافسين بحب الله وقربه الذين يبتغون اليه الوسيلة
قوم يحبهم ويحبونه ,
ويهمهم بالمقام اللاول رضوانه ليس عليهم فقط , بل رضوانه على عباده جميعا ,
وسوف تلقى هدفهم الاول هو توحيد المذاهب المختلفة التي تكفر بعضها بعضا ‘متثالا لما أمرنا بعدم التفرق
ومن أهدافهم ترسيخ العقيدة الصحيحة وذلك ان العقيدة الصحيحة هي من سوف تنجي المسلمين من فتننة المسيح الدجال
ومن أهدافهم جمع الناس على كلمة سواء لمن شاء أن يؤمن ذلك أنه سبحانه لا يرضى لعباده الكفر
وإلى الله ترجع الأمور.
يقول الإمام ناصر محمد اليماني عليه السلام : -
وأنا الإمام المهدي المنتظر أُصدر الأمر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور بعدم تحديد مواعيد العذاب، فذلك مخالفةٌ لأمر الله إلى رسوله ولمن اتّبعه أنَّ من سُئل عن موعد العذاب أن يلتزم بالأمر الذي تَنَزَّلَ جواباً للسائلين في قول الله تعالى:
{ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَـٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّـهِ }
صدق الله العظيم [الملك:25-26]
فلا تفتنوا أنفسكم ولا تفتنوا أمّتكم، اللهم قد بلغت الله فاشهد.
وروى عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم أنه قال إن من عباد الله لأناسا" ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانهم من الله عز وجل قالوا يا رسول الله من هم وما أعمالهم لعلنا نحبهم قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها فوالله إن وجوههم لنور وإنهم لعلى منابر من نور لا يخافون إذا خاف الناس))
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله الرحمن عليه وسلم إن من العباد عبادا" يغبطهم الأنبياء والشهداء قال من هم يا رسول الله قال هم قوم تحابوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب وجوههم نور يعني على منابر من نور لا يخافون إن خاف الناس ولا يحزنون إن حزن الناس ))
حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبى شيبة ، قالا : ثنا جرير ، عن عمارة ابن القعقاع ، عن أبى زرعة بن عمرو بن جرير ، أن عمر بن الخطاب قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن من عباد الله لاناسا ما هم بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الانبياء والشهداء يوم القيامة بمكانهم من الله تعالى ) قالوا : يا رسول الله ، تخبرنا من هم ، قال : ( هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها ، فوالله إن وجوههم لنور ، وإنهم على نور : لا يخافون إذا خاف الناس ، ولا يحزنون إذا حزن الناس )صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
أولئك لا ينالهم الفزع الأكبر يوم يلقي الله بالسؤال إلى الناس جميعاً عن النعيم الذي يوجد فيه سر الحكمة من خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى
((ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ))صدق الله العظيم
تصديقاً لقول الله تعالى ((فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ ))صدق الله العظيم
ثم يلقي الله بالسؤال فهل أبلغوكم برسالات ربكم وقصوا عليكم آياته وقال الله تعالى
واما السؤال الذي سوف يوجه إلى المُرسلين فسوف يقول الله تعالى لرسله وهل دعيتم الناس أن يعبدوا النعيم الأعظم؟
وبما أن كافة الأنبياء والمُرسلين لا يعلمون ما يقصد الله بالنعيم الأعظم بل حتى الملائكة المُقربين لا يعلمون ما يقصد الله بالنعيم الأعظم؟! وهُنا يحدث الفزع الأكبر لكافة من كان في السماوات والأرض من الملائكة والجن والإنس إلا الذي دعى إلى عبادة النعيم الأعظم برغم أن الأنبياء والمرسلين كذلك دعوا الناس إلى عبادة النعيم الأعظم وذلك لأن النعيم الأعظم هو الله سبحانه وتعالى
غير إن سبب فزعهم هو أنهم لم يعلموا بالمقصود من سؤال الله إليهم هل دعوا الناس إلى عبادة النعيم الأعظم كونهم لا يعلمون بحقيقة إسم الله الأعظم جميع الأنبياء والمُرسلين ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر الذي يشمل من كان في السماوات والأرض كون الأنبياء دعوا الناس إلى عبادة الله وحده لا شريك له ولم يكونوا يعلمون أن النعيم الأعظم هو إسم من أسماء الله رب العالمين
ولذلك نتيجة الفزع الأكبر هي إيجابية عليهم, ولذلك لن يحزنهم الفزع الأكبر ولكن الذي يدعو الناس إلى عبادة النعيم الأعظم هو الإمام المهدي ولذلك خلقهم إلى ما دعاهم إلى عبادته الإمام المهدي ثم يحقق الهدف من خلقهم فيهدي الله به من في الأرض جميعاً تصديقاً لقول الله تعالى
ويارجل إن الإمام المهدي لا يقول في جده محمد رسول الله إلا خيراً
وأما بالنسبة لحقيقة إسم الله الأعظم فلم يحط به لا هو ولا كافة الأنبياء والمُرسلين ولذلك لم يقدر الله تحقيق الهدف من الخلق في عصرهم ولن يستطيع من في السماوات والأرض أن يعرف لكم حقيقة إسم الله الأعظم لا من الملائكة والجن والإنس ولا كافة رُسل الله من الجن والإنس لأنهم لا يحيطون به علماً
وأما سبب فزعهم هو حين تلقوا السؤال من ربهم هل دعوتم الناس إلى عبادة النعيم الأعظم؟ فلم يدركوا بادئ الأمر أن ذلك هو إسم الله الاعظم الذي تكمن فيه الحكمة من خلق عبيد الله جميعاً وهو إسم من أسماء الله الحسنى, وإنما يوصف بالأعظم لأنه صفة رضوان الرحمن على عباده أنهُ أكبر من نعيم الجنة تصديقاً لقول الله تعالى
فاتقي الله أخي الكريم ولا تسعى لفتنة الذين لم يعلموا بعد علم اليقين بحقيقة إسم الله الأعظم, وأما الذين علموا بحقيقة إسم الله الأعظم من أنصار المهدي المنتظر وتالله لا يستطيع فتنتهم من في السماء ومن في الأرض وهل تدري لماذا؟
وذلك لأنهم علموا بهذه الحقيقة في أنفسهم وهي الآية الكُبرى لديهم التي جعلتهم يوقنون أن ناصر محمد اليماني هو حقا" المهدي المنتظر الذي يدعو إلى عبادة النعيم الأعظم حتى يكون رضوان الله غاية وليس وسيلة لأن في ذلك سر الحكمة من خلقهم تصديقاً لقول الله تعالى
((وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ )صدق الله العظيم
ولكن بسبب فتنة المُبالغة في أنبياء الله ورُسله لن تدركوا حقيقة إسم الله الأعظم ولسوف أوجه إليك سؤالي يامن تقول إني لم أعي ما أقول! فهل ترى أنه يحق لك أن تُنافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه؟
وننتظر منك الإجابة على هذا السؤال
وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين
وأما بالنسبة لإستغرابك من فتوى ناصر محمد اليماني أنه سوف يدعو ثبوراً لو لم يحقق الله لهُ النعيم الأعظم ومن ثم جاء الرد منك بما يلي)
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول وتالله لو لم يُحقق الله لعبده النعيم الأعظم أني سوف أدعو ثبوراً أكثر منهم بجميع كلمات الحُزن والأسى ولن يرضيني ربي بالحور العين وجنات النعيم ولن يرضيني ربي بملكوته جميعاً مهما كان ومهما يكون لن أقبل به حتى يحقق لي النعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى في نفسه فكيف تريدني أن أرضى بجنات النعيم وربي حبيبي حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وقال الله تعالى )
ويا سُبحان ربي فكم دعاء الثبور لدى الكفار والمهدي المنتظر مُختلف جداً فأما الكفار فدعاؤهم بالثبور على أنفسهم هو بسبب أنهم ظلموا أنفسهم فأدخلهم الله النار وأما المهدي المنتظر فهو لو يحرمه الله من تحقيق النعيم الأعظم و هو أن يكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا حزين ولذلك تجد العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب يحاج ربه أن يرضى في نفسه فإذا رضي في نفسه فهذا يعني أنها تحققت الشفاعة فتأتي من الله أرحم الراحمين فينادي عبده أن يدخل في عباده فيدخلوا جنته أجمعين وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى)
((حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ قَالُوا الْحَقَّ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ))صدق الله العظيم
((ولن يدخل الله عباده جنته فتشفع لهم رحمته في نفسه من غضبه حتى يرضى في نفسه ولذلك تجد العبد الذي أذن الله لهُ بالخطاب وقال صواباً تجده يُحاج ربه أن يحقق له النعيم الأعظم من جنته ويرضى في نفسه فإذا تحقق الرضا في نفسه تحققت الشفاعة وإنما الشفاعة أن تشفع رحمته في نفسه من غضبه فلم تتجاوز الشفاعة ذات الله سُبحانه تصديقاً لقول الله تعالى)
(({قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}صدق الله العظيم
وإنما عبده الذي أذن الله له أن يُخاطب ربه قال صواباً لأنه لن يشفع لأحد من عباده لأن الله هو أرحم الراحمين ولذلك أذن الله له أن يحاج ربه في أن يرضى فإذا تحقق الرضا تحققت الشفاعة ولذلك قال الله تعالى) (وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلاَّ مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} صدق الله العظيم
ويارجل فبما أن الإمام المهدي سيدعو ثبوراً أكثر من ثبور الكافرين لو لم يرضى الله في نفسه ولذلك سوف يهدي الله من في الأرض جميعاً رحمة بعبده تصديقاً لقول الله تعالى)
وفي ذلك سر الإمام المهدي الذي يعبد رضوان الله غاية وليس كوسيلة هو ومن اتبع دعوته قلباً وقالباً من الذين كانوا على شاكلته من الأنصار السابقين الأخيار من زمرته وليسوا بأنبياء ولا شهداء ولكنهم يغبطهم الأنبياء والشهداء على قربهم من ربهم وحُبه لهم أولئك أحباب الرحمن الذين وعد الله بهم في مُحكم القرآن فكيف يرضون بجنة النعيم قبل أن يتحقق لهم النعيم الأعظم منها ولذلك رفعهم الله مكانا" عليا" في الكتاب فهو أكرم منهم وأرحم فكن منهم ونافسهم وإمامهم المهدي في حُب الله وقربه فلم آمرهم أن يبالغوا في شأني بغير الحق حتى ولو كنت خليفة الله في الأرض فإن لهم من الحق في ربهم ما للإمام المهدي ومن جعل من الأنصار الله الواحد القهار حصرياً للمهدي المنتظر من دونه فيعتقد أنه لا ينبغي له أن ينافس الإمام المهدي في حب الله وقربه فقد أشرك بالله اللهم قد بلغت اللهم فاشهد .. وبالنسبة لسر هُدى الله للأمة جميعاً من أجل الإمام المهدي فهو رحمة بالإمام المهدي الذي سيدعو ثبوراً لو لم يحقق الله له النعيم الأعظم من جنته )
وذلك لأن الإمام المهدي يعبد رضوان الله غاية وليس كوسيلة ليدخله جنته وكيف يكون الله راضي في نفسه , حتى يدخل عباده في رحمته جميعاً ، رحمة بالإمام المهدي الذي تستهزئ به ولا تحيط بسره وتجهل قدره .. اللهم أغفر لهم فإنهم لا يعلمون وسلامُ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
خليفة الله وعبده الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.......يتبع
وتمعنوا اخوتي في هدا الجزء من البيان فمن دا الدي لا تدمع عيناه عند قراءته !!!!! قال تعالى (وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12))
ومن ثم يرد عليك الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول وتالله لو لم يُحقق الله لعبده النعيم الأعظم أني سوف أدعو ثبوراً أكثر منهم بجميع كلمات الحُزن والأسى ولن يرضيني ربي بالحور العين وجنات النعيم ولن يرضيني ربي بملكوته جميعاً مهما كان ومهما يكون لن أقبل به حتى يحقق لي النعيم الأعظم من نعيم جنته فيرضى في نفسه فكيف تريدني أن أرضى بجنات النعيم وربي حبيبي حزين ومُتحسر على عباده الذين ظلموا أنفسهم وقال الله تعالى )