الموضوع: سبب حقیقی شرک آوردن به خداوند و سرّ شفاعت....

النتائج 31 إلى 34 من 34
  1. افتراضي ترجمه بیان «إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ..»

    - 32 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - جمادی الأول - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    ۲۲ -اردیبهشت - ۱۳۸۸ ه.ش.
    09:00 مساءً
    ـــــــــــــــــــــــــ


    إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    خداوند تعالى می‌فرماید:

    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ}
    صدق الله العظيم [السجدة:۴]
    خداوند تعالى می‌فرماید:
    {وَتَبَارَكَ الَّذِي له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (۸۵) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (۸۶)}
    صدق الله العظيم [الزخرف]
    خداوند تعالى می‌فرماید:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:۵۳]
    خداوند تعالى می‌فرماید:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ}
    صدق الله العظيم [الأعراف:۵۳]
    به فرموده خداوند تعالی بنگر:
    {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم،

    یعنی برای آنان جز خداوند ولی و شفیعی پیدا نمی‌شود که جرأت کنند در پیشگاه خدا برای آنان شفاعت نماید. اما متأسفانه تعداد کثیری از علما چگونگی شفاعت را نمی‌فهمند و درک نمی‌کنند در پیشگاه خداوند ارحم الراحمین امرشفاعت به چه ترتیب است. اگر در این فرموده خداوند تدبر کنید:

    {وَتَبَارَكَ الَّذِي له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (۸۵) وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (۸۶)} صدق الله العظيم [الزخرف]
    اگر در استثنایی که در این آیه در مورد شفاعت آمده و معنی آن را نفهمیده‌اند تدبر کنید؛ راز این استثنا را می‌توانید در فرموده خداوند تعالی بیابید:
    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}صدق الله العظيم [الزخرف:۸۶]
    مقصود چه کسی است؟ مقصود از کسانی که مالک شفاعت نیستند؛ بندگان مقرب خداوندند «الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ» و سپس استثنای حق می‌آید:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
    صدق الله العظيم.

    مقصود خداوند سبحان از این فرموده چیست: {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم؟
    مقصود این است مگر کسی که به حق شهادت می‌دهد که "خداوند بیش از این بنده‌ای که استثناً به او اجازه سخن گفتن با پروردگارش داده شده؛ نسبت به بندگانش رحم دارد" . به او اجازه داده شده سخن بگوید چون می‌داند او سخن صواب را خواهد گفت واز خدا برای هیچ احدی درخواست شفاعت نمی‌کند؛ در حد او نبوده و شایسته نیست چنین کند. بلکه درباره حقیقتی که در نفس خداست و او از آن باخبر است با پروردگارش محاجه می‌کند. هیچ یک از متقیان اجازه سخن گفتن ندارند مگر کسی که خداوند الرحمن به او اجازه دهد و او هم سخن صواب را خواهد گفت وسخن صواب این است. ولی کسانی که نمی‌دانند می‌گویند:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}
    به جواب حقی که خداوند به آنان می‌دهد بنگرید:
    {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:۵۳]
    همانا که خداوند محمد؛ عبد و رسولش را برانگیخت تا به مردم هشدار دهد جز پروردگارشان ولی و شفیعی ندارند. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أعلم الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ أن أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (۵۰) وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أن يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (۵۱)} صدق الله العظيم [الأنعام]
    حدیثی که در مورد شفاعت محمد عليه الصلاة والسلام آمده؛ دروغ و افتراست. هدف از این افترا هم این است که مسلمانان را گمراه کند تا تصور کنند محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - در پیشگاه خداوند شفاعت آنان را خواهد کرد و می‌گوید شفاعت از آن من است؛ از آن من است... امید به شفاعت بنده درپیشگاه پروردگار شرک بزرگی است حال چه آن بنده محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - باشد یا رسول الله مسيح عيسى بن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يا نبيّ الله عُزير - صلّى الله عليه وآله وسلّم -. من به حق فتوا می‌دهم هرکس منتظر است تا بنده در پیشگاه رب المعبود- خداوند ارحم الراحمین- شفاعتش را کند؛ به خدا شرک آورده واین شهادت حق را نمی‌دهد که خداوند از تمام بندگان مقرب خود - از ملایکه تا انبیا ورسولان و صدیقین و شهداء و صالحان- رحیم تر است و با رحمت پروردگارش خود را از شفاعت کسانی که از خدای او رحم کمتری دارند؛ خود را بی‌نیاز نمی‌شمارد.

    ای مردم؛ من از شما دعوت می‌کنم تنها خداوند یکتا را عبادت کنید؛ حال چه کسی می‌خواهد بگوید من در گمراهی آشکار هستم؟ شفاعت را به خدا واگذار کنید تا آن گونه کی می‌خواهد و دوست دارد و راضی می‌شود انجامش دهد و به کسانی که درباره شفاعت در پیشگاه خدا با شما محاجه می‌کنند؛ جوابی را بدهید که خداوند امر نموده تا محمد بنده و رسولش به انان بدهد. این فرموده خداوند تعالی:
    {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} صدق الله العظيم [الزمر:۴۴]
    یعنی این صفت رحمت در نفس خداست که در برابر عذابش شفاعتتان را می‌کند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:

    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:۸۶]
    یعنی مگر کسی که به حق شهادت می‌دهد که این خداوند أرحم الراحمين است ، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.


    اقتباس المشاركة 110815 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..




    - 32 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1430 هـ
    12 - 05 - 2009 مـ
    09:00 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    { إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }
    صـــدق الله العظيــم ..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    قال الله تعالى:
    {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [السجدة:4].

    وقال الله تعالى:
    {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وقال الله تعالى:
    {هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بالحقّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    فانظر لقول الله تعالى:
    {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53]، فانظر لقول الله تعالى: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم، بمعنى أنّهم لن يجدوا لهم من دون الله وليّاً ولا شفيعاً يتجرأ للشفاعة بين يديه. وللأسف لم يفهم كثيرٌ من العلماء كيفية الشفاعة ولم يفقهوا أمرها بين يدي أرحم الراحمين ولو تدبروا قول الله تعالى: {وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٨٥﴾‏ وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ‎﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    فلو تدبروا الاستثناء الذي لم يفقهوه في شأن الشفاعة لوجدوا سرّ الاستثناء في قول الله تعالى:
    {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    فمن يقصد؟ إنّهُ يقصد عباده المُقربين أنّهم لا يملكون الشفاعة، ومن ثم يأتي الاستثناء بالحقّ، وهو قول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم. وما يقصد الله سبحانه بقوله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم؟ ويقصد إلا من شهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من عبده ذلك الذي استثنى الله له أن يُخاطب ربّه لأنّهُ يعلم أنه سوف يقول صواباً ولن يطلب من الله الشفاعة لأحدٍ ولا ينبغي له؛ بل يُحاجِج الله بالحقّ الذي علمه في نفسه، وجميع المُتقون لا يملكون منه خطاباً إلا من أذِن له الرحمن وقال صواباً، وذلك هو القول الصواب. ولكنّ الذين لا يعلمون يقولون: {فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاء فَيَشْفَعُواْ لَنَا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ}، فانظر لردّ الله عليهم بالحقّ: {قَدْ خَسِرُواْ أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:53].

    وإنما ابتعث الله محمداً عبده ورسوله لينذر النّاس أنه ليس لهم من دون ربّهم من وليٍّ ولا شفيعٍ. وقال الله تعالى:
    {قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أعلم الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ (50) وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أنْ يُحْشَرُواْ إِلَى ربّهم لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (51)}صدق الله العظيم [الأنعام].

    وعليه فإنّ هذا الحديث لشفاعة محمد عليه الصلاة والسلام باطلٌ مُفترى، والهدف من ذلك الافتراء لكي يضلَّ المسلمون فيعتقدون في محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أنّهُ سوف يشفع لهم بين يديّ الله ويقول: "أنا لها أنا لها"! وذلك شرك عظيم ما داموا يرجون الشفاعة بين يديه من أحد عباده سواء كان محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو رسول الله المسيح عيسى بن مريم -صلّى الله عليه وآله وسلّم- أو نبيّ الله عُزير صلّى الله عليه وآله وسلّم. وأفتي بالحقّ أنّ من كان ينتظر أن يشفع له عبدٌ بين يدي ربّ العباد أرحم الراحمين فقد أشرك بالله ولم يشهد بالحقّ أنّ الله أرحم بعباده من كافة عبيده المُقربين من الملائكة والأنبياء والرسل والصدّيقين والشهداء والصالحين، فاستغنوا عن رحمة ربّهم بهم بشفاعة من هم أدنى رحمة بهم من الله.

    ويا قوم، إنّي أدعوكم إلى الله وحده فمن ذا الذي يقول أنّي على ضلالٍ مُبينٍ؟ وذروا الشفاعة لله كيفما يشاء وكما يحب ويرضى، والذين يحاجّونكم في الشفاعة بين يدي الله فردّوا عليهم بالقول الذي أمر الله محمداً عبده ورسوله أن يرد عليهم به: وقال الله تعالى:
    {قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا له مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} صدق الله العظيم [الزمر:44].

    بمعنى أنّ صفة الرحمة في نفسه تعالى تشفع لكم من عذابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن شَهِدَ بالحقّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]، أي إلا من شهد بالحقّ أنّ الله هو أرحم الراحمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  2. افتراضي یمانی منتظر از مؤمنان دعوت می‌کند از عبادت بندگان دست بردارند و پروردگار بندگان [رب العباد] را عبادت کنند..

    -33-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    04- جمادی الآخر - 1428 هـ
    20 - 06 - 2007 مـ
    ۳۰ - خرداد -۱۳۸۶ ه.ش.
    12:17 صباحاً
    ــــــــــــــــــــــــ


    یمانی منتظر از مؤمنان دعوت می‌کند از عبادت بندگان دست بردارند و پروردگار بندگان [رب العباد] را عبادت کنند..

    بسم الله الرحمن الرحيم و خداوند تعالی می فرماید:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللّهِ إلا وَهُم مشركونَ (۱۰۶)}صدق الله العظيم [يوسف]

    از یاری دهنده (ناصر) به محمد رسول الله صلی علیه و آله و سلم؛ امام ناصر محمد یمانی به تمامی مسلمانان و همه مردم، و سلام بر کسانی که از مسیر هدایت به سوی راه راست-صراط مستقیم- پیروی می کنند.
    ای جماعت مسلمانان؛ احدی را همراه خداوند نخوانید و به راستی که من شما را از توسل جستن به بندگان مقرب خداوند نهی می کنم که این عمل شرک است, دعا نکنید تا آنها شفیع شما در نزد خداوند باشند که این امر شرک به خداوند است. بیایید تا با قرآن عظیم برایتان حکمیت کنیم تا روشن شود نتیجه و عاقبت امر کسانی که به جای خداوند بندگان مکرم او را می خوانند چه می شود و آیا این بندگان مکرم قادرند نفعی به دعا کنندگان برسانند یا اینکه از کسانی که به جای خداوند ؛ آنها را خوانده اند اعلان تبری می نمایند؟ همان طور که پیش از این برایتان توضیح داده و روشن نمودیم، علت بت پرستی مبالغه در حق بندگان مقرب و غلو به ناحق درمورد ایشان بوده است تا جایی که بعد از مرگ هر یک از کسانی که مستجاب الدعوه بوده و کراماتی داشته، توسط مردمی که بعد از آنها بوده اند، درحقشان مبالغه صورت گرفته است. در باره آنها هبه ناحق مبالغه شده و سپس مجسمه و تمثالی از هرکدام ساخته شده و به جای خداوند مورد دعا و درخواست قرار گرفته اند.این عبد مکرم از دنیا رفته است؛ اگر زنده و در میان مردم بود؛ آنها را از چنین کاری منع می کرد ولی شرک بعد از مرگ او رخ داده است.

    بیایید تا به گفتگو بین مؤمنانی که مشرک شده اند و با عبادت بندگان مکرم کارشان به شرک کشیده شده است و همینطور گفتگوی کافرانی که بدون دانستن سرّ عبادت بت ها و تنها بر پایه پیروی از پدرانشان و پدربزرگ هایشان پا در جای پای آنها گذاشته وبه بت پرستی می پرداختند نگاهی کنیم . خداوند تعالی می فرماید:
    {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كنتم تَزْعُمُونَ (۶۲) قَالَ الَّذِينَ حقّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (۶۳)}صدق الله العظيم [القصص]
    و حال تأویل حق این آیات را برایتان می آوریم و سزاوار نیست که با تأویل نادرست و ناحق و با گمان و ظن به خداوند نسبت بدهم و ظن و گمان کسی را از حق بی نیاز نمی کند. و اما تأویل حق این فرموده خداوند: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كنتم تَزْعُمُونَ (۶۲)} مقصود خداوند این است که بندگان مقربی که به جای من از آنها درخواست می کردید کجایند؟ و کسانی که بت پرست بودند می گویند:خدایا اینها ما را اغوا کردند و منظورشان پدرانشان است چون آنها پدرانشان را بت پرست یافته یبودند و سرّ بت پرستی ایشان را نمی دانستند و پا جا پای آنها گذاشته بودند بدون آنکه از راز آن باخبر باشند در حالی که پدرانشان از سرّ عبدات بت ها آگاهی داشتند.حال به پاسخ پدرانشان نگاه کنید:
    { أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}
    منظورشان این است که آنها برای نزدیک شدن به خداوند، بندگان مقرب خداوند را عبادت کرده و باعث گمراهی و به بیراهه رفتن امت های بعد از خود شده اند. سپس خداوند حجاب بین آنها و بندگان مقرب را بر می دارد تا آنها را دیده همانگونه که در حیات دنیوی آنها را می‌شناختند؛ آنهایی را که بعد از مرگ در حقشان مبالغه کرده بودند؛ باز بشناسند و خداوند تعالی می‌فرماید:
    {وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (۸۶)}
    صدق الله العظيم [النحل]

    خداوند حجابی که مانع دیدن یکدیگر می شد را برداشته و آنها قادر می شوند همدیگر را ببینند و لذا خداوند تعالی می‌فرماید:

    {وَإِذَا رَأى الَّذِينَ أَشْرَكُواْ شُرَكَاءهُمْ قَالُواْ رَبَّنَا هَـؤُلاء شُرَكَآؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُوْ مِن دُونِكَ فَألْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ (۸۶)}
    صدق الله العظيم [النحل]

    و مقصود از زایل شدن (فَزَيَّلْنَا)درآیه این است که خداوند تعالی می فرماید:
    {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨}صدق الله العظيم [يونس]
    سپس بندگان مقرب می گویند:
    {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (۶۳)}صدق الله العظيم [القصص]

    و این تأویل حق فرموده خداوند تعالی است:
    {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كنتم تَزْعُمُونَ (۶۲) قَالَ الَّذِينَ حقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلَاء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ (۶۳)}صدق الله العظيم [القصص]
    ای مسلمانان به این ترتیب بندگان مقرب خداوند نسبت به عبادت شدن به جای خداوند توسط این بندگان ؛ کافرند .سیاق آیه و ضدیت آنها را با این عمل می بینید. تصدیق فرموده خداوند تعالی:

    {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (۸۱) كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (۸۲)}صدق الله العظيم [مريم]
    لذا ای شیعیانی که از ائمه اهل بیت طلب شفاعت می کنید؛ شما و تمام مذاهبی که از بندگان مقرب خداوند می خواهند شفیعشان باشند ؛ همگی به خداوند شرک آورده اید چرا که آنان ، مانند شما بنده خداوندند.
    تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {قُلِ ادْعُواْ الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً (۵۶) أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ ربّك كَانَ مَحْذُوراً (۵۷)}صدق الله العظيم [الإسراء]
    این در مورد مؤمنانی بود که با –باورشان نسبت به بندگان مقرب ؛ به خداوند شرک آورده اند اما اقوامی وجود دارند که به جای خداوند شیطان پرستند و شیاطین به حضورشان رسیده و خود را به عنوان فرشتگان مقرب خداوند معرفی می کنند؛ اینان نیز در برابرشان به خاک افتاده و سجده می کنند.وقتی از آنان سؤال شود معبودتان کیست می گویند فرشتگان مقرب.سپس از فرشتگان مقرب سؤال می شود که آیا اینها شما را عبادت می کردند،
    خداوند تعالی می فرماید:
    {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاء إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (۴۰) قَالُوا سبحانكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الجنّ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ (۴۱)}صدق الله العظيم [سبأ]
    اینان توسط شیطان از راه راست منحرف شده اند در حالی که خود را مهتدی و هدایت یافته می پنداشتند. تمام این فرقه های ضاله و گمراه تصور می کنند هدایت شده اند و به آنها گمراهان یا بی راهه روندگان از حق _الضالین) اطلاق می شود .آنها از اینکه در گمراهی آشکار هستند بی خبرند و با وجوداینکه تصور می کنند اعمالشان نیک و پسندیده است ؛ تلاش شان در دنیا به هدر رفته است.

    اما فرقه دیگری هستند که گمراه از حق نیستند بلکه دید و بینشی قوی دارند؛ اما اگر راه حق را ببینند ؛ با وجود آگاهی از حق بودنش آن را بر نمی گزینند و با یافتن راه غلط و با علم به اینکه آن راه باطل است-عامدانه و آگاهانه- در آن گام می نهند.اینان شیاطین بشراند.آنها گمراه نیستند(الضالین) بلکه مغضوبان درگاه خداوندند و خداوند نسبت به آنها به شدت خشمگین و غضبناک است!چگونه است که اگر راه حق را ببیننداز آن دوری کرده و با دیدن راه غلط و باطل به سوی آن می شتابند؟! چگونه است که محمد رسول الله را مانند پسران خود می شناسند- یقین دارند او رسول خداونداست- ولی در برابر دعوت او به شدت ایستاده و مردم را از دعوت حق ایشان منحرف می سازند!؟ سر پیچی آنها از اوامر خداوند شدیدترین تمرد است، آنها بیش از هر کسی سزاوار وارد شدن به آتش جهنمند . با خداوند و اولیاء او محاربه کرده و با وجود اینکه می دانند حق است به شدت بر علیه آن مکر و دسیسه می کنند. به جای خداوند طاغوت را پرستش می کنند و می دانند معبودشان شیطان رانده شده است که دشمن خداوند و دوستان اولیاء اوست. برای همین شیاطین اولیائی غیر از خداوند برمی گزینند و با شیاطین مؤنث نزدیکی می نمایند تا خلقت خداوند را تغییر دهند و شیاطین جن از طریق نسل انسان تولید مثل کرده و جمعیت خود را افزایش می دهند.گواه آن نیز فرموده خداوند تعالی است:
    {وَيَوْمَ يِحْشُرُهُمْ جَمِيعاً يَا مَعْشَرَ الجنّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الإِنسِ وَقَالَ أَوْلِيَآؤُهُم مِّنَ الإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِيَ أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النّار مَثْوَاكُمْ خَالدّين فِيهَا إلا مَا شَاء اللّهُ إِنَّ ربّك حَكِيمٌ عَليمٌ (۱۲۸)}صدق الله العظيم [الأنعام]
    آنها بدون حساب وارد آتش می شوند یعنی به جهنم رفتن آنها تا روز قیامت به تأخیر نمی افتد و بلافاصله بعد از مرگ وارد آتش می شوند.آنها شیاطین بشری هستند و در هر زمان و مکانی که باشند بعد از مرگ مستقیم وارد آتش می شوند.
    برعکس آنها بندگان مقرب خداوندند که با حساب وارد بهشت نمی شوند یعنی تا روز قیامت منتظر نمی شوند تا بعد ا ز محاسبه اعمال به بهشت بروند؛ بلکه بلافاصله بعد از مرگ وارد بهشت شده و تا زمانی که آسمان ها و زمین برقرار باشند در آن ساکنند و شیاطین بشر نیز تا زمان برپا بودن آسمان ها و زمین در آتش خواهند ماند.
    اما اصحاب یمین، ورود آنها به بهشت تا روز برانگیختگی و محاسبه به تأخیر می افتد؛ یعنی ورود آنها به بهشت بعد از برپایی قیامت خواهد بود و بعد از آنکه مورد محاسبه قرار گرفتند وارد بهشت شده و در آنجا از نعمتهای بی حساب خداوند برخوردار خواهند شد. در مورد گمراهان نیز چنین است و ورود آنها به آتش نیز تا روز قیامت به تأخیر می افتد و بعد از حساب رسی در قیامت ؛ وارد جهنم شده و بی حساب از "شجرة الزقوم" تغذیه خواهند شد ؛ طعام ناپاکی که درشکم مانند پاره ای ازآتش جهنم است.منظور از "حساب" این است که مورد محاسبه قرار می گیرند تا روشن شود خداوند در حق آنها هیچ ظلمی نکرده و ورود به آتش حاصل عملکرد وظلمی است که خود در حق خودشان کرده اند.
    اما شیاطین بشر در حالی که در همین دنیا زندگی می کنند آگاهند که به بیراهه رفته وآشکارا درگمراهیند.آنها دوبار وارد آتش می شوند؛ بار اول در زندگی برزخی وبلافاصله بعد از مرگشان وبار دیگر در روزی که مردم –برای رسیدگی به اعمال- در پیشگاه پروردگار عالمیان قرار می گیرند.

    ای مسلمانان؛ بیایید تا تفاوت بین اصحاب یمین و مقربین را برایتان روشن نمایم و تفاوت درجه آنها را برایتان بازگو کنم؛ براستی که فرق بین انجام اعمال واجب و انجام اعمال نافله که به قصد قربت انجام می شوند ۶۹۰ رتبه است ؛ اصحاب یمین به محبت خداوند دست نیافته اند بلکه تنها رضای او را کسب کرده اند؛ یعنی اینکه خداوند نسبت به آنها خشمگین نبوده واز آنها راضی است؛ چون آنها اعمال واجب شده از جانب خداوند را بجا آورده اند ولی به اعمال اختیاری نزدیک نشده اند؛ اعمالی که خداوند آنها را اجبار نکرده است ولی اگر کسی بخواهد به قصد قربت آنها را بجا می آورد . آنها این اعمال را انجام نداده اند بلکه فقط صدقه زکات واجب را پرداخته اند و با صدقات نافله قصد قربت بیشتر به خداوند را نکرده اند و؛ ای مؤمنان بدانید که فرق این دو بسیار بزرگ است.
    بیایید به این تفاوت نگاهی کنیم؛ و اما مقربان؛ صدقه ای را که خداوند بر آنها فرض نموده می پردازند و مانند اعمال نیکی که اصحاب یمین انجام می دهند در نزد خداوند این صدقات ده برابر می شود؛ سپس در راه خداوند بصورت نافله و برای بدست آوردن رضای خداوند و قربت به او صدقات بیشتری می دهند تا در ایمان خود نیز ثابت قدم تر گردند؛ این پرداخت ها مانند زکات اجباری نیست ؛ خودشان می خواهند پرداخت کنند و چون خداوند از آنها کریم تر است لذا بین اعمال واجب و نافله فرق بسیار زیاد ۶۹۰ رتبه‌ای قائل شده است وآنها را بیشتر دوست داشته و به خود نزدیک می کند. خداوند تعالی می فرماید:
    {مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}صدق الله العظيم [الأنعام:۱۶۰]
    این همان اعمال حسنه ای است که بر انسان فرض شده و واجب است؛ نافله قبول نمی شود مگر اینکه وظایف واجب انجام شوند و سپس نوبت اعمال اختیاری و داوطلبانه می رسد؛ خداوند در قرآن عظیم به صراحت تفاوت بین اینها را آورده است؛ اعمال نیک واجب ده برابر پاداش داده می شوند ؛ اما اعمال نیک داوطلبانه که به قصد قربت الی الله انجام می گیرند پاداشی هفتصد برابر دارند ؛ پس ۶۹۰ رتبه با هم فرق دارند و هم چنین خداوند اگر بخواهد بیش از این نیز خواهد داد چرا که کرم خداوند سبحان حد ومرزی نمی شناسد
    ولی عمل نیک و بدی وجود دارد که میزان اجر یا جریمه آن برابراست و آن قتل نفسی است که در زمین فساد نکرده باشد؛ چنین قتلی مانند کشتن تمام انسان هاست و اگر کسی او را نجات دهد و قاتل را بخشیده و یا دیه را به اولیاء دم مقتول بپردازد تا قاتل را عفو کنند مانند آن است که تمام انسان ها را نجات داده باشد.
    پس ای مؤمنان همگی به سوی خداوند روکرده و توبه کنید؛ باشد که رستگار شوید و هر یک ببنید آیا از مقربین هستید یا از اصحاب یمین و یا از اهالی آتش؛ آیا کسی بجز انسان و خالقش از نیت و اعمال انسان آگاه است؟ به قلب خود رجوع کنید و ببینید آیا فرمان خداوند را اجرا کرده اید یا خیر و اگر انجام داده اید توجه کنید عمل خالصانه برای خداوند بوده است یا هدف و منظور دیگری داشته اید؛ ریا در برابر مردم و یا حاجتی دنیایی در نفستان عامل آن بوده است؟ و شما می دانید در نفستان چه می گذرد و خدایتان نیز آگاه است. پس به نیتی که پشت سر اعمالتان است نگاه کنید تا بدانید از مقربین هستید یا اصحاب یمین و یا اصحاب «شمال» –یعنی دوزخیان-. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {يَا أيّها الَّذِينَ آمنوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (۱۸)}صدق الله العظيم [الحشر]
    أخو المسلمين خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المطّهر اليماني المنتظر الإمام ناصر محمد اليماني..

    اقتباس المشاركة 110816 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..

    - 33 -
    الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ
    05 - جمادي الآخرة - 1428 هـ
    20 - 06 - 2007 مـ
    12:17 صباحًا
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=138
    ــــــــــــــــــــــــ



    اليماني المنتظَر يدعو المؤمنين للخروج من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف]. منَ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام المهدي ناصر محمد اليمانيّ إلى جميع المسلمين والنّاس أجمعين، والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصّراط المستقيم..

    يا معشر المسلمين، لا تدعوا مع الله أحدًا، وإني لآمركم بالكفر بالتّوسل بعباد الله المقرّبين فذلك شركٌ بالله، فلا تدعوهم ليشفعوا لكُم عِند ربّكم فذلك شركٌ بالله، وتعالوا لننظر في القرآن العظيم نتيجة الذين يدعون من دون الله عبادَه المكرّمين فهل يستطيعون أن ينفعونهم شيئًا أم إنّهم سوف يتبرّأون ممَّن دعاهم من دون الله؟ وكما بيَّنا لكم من قبل بأنّ سبب عبادة الأصنام هي المبالغة في عباد الله المُقَرَّبين والغلوّ فيهم بغير الحقّ، حتى إذا مات أحدهم من الذين عُرفوا بالكرامات والدعاء المُستجاب بالغَ فيهم الذين من بعدِهم؛ وبالغوا فيهم بغير الحقّ فيصنعون لكُلٍّ منهم صَنَمًا تمثالًا لصورته فيدعونه من دون الله، وهذا العبد الصالح المُكرّم قد مات ولو لم يزل موجودًا لنهاهم عن ذلك ولكن الشرك يحدث من بعد موته، فهلمّوا لننظر إلى حوار المشركين المؤمنين بالله ويشركون به عباده المُكرمين، وكذلك حوار الكفار الذين عبدوا الأصنام دون أن يعلموا سرّ عبادتها إلّا أنّهم وجدوا آباءهم كابِرًا عن كابرٍ كذلك يفعلون فهم على آثارهم يهرعون. وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم [القصص].

    وإليكم التأويل بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله بالتأويل غير الحقّ وليس بالظنّ فالظنّ لا يُغني من الحقّ شيئًا، والتأويل الحقّ لقوله: {‏وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾}، ويقصد الله أين عبادي المُقَرَّبين الذين كنتم تدعونهم من دوني؟ وقال الذين كانوا يعبدون الأصنام: " ربنا هؤلاء أغوينا. " ويقصدون آباءهم الأولين بأنّهم وجدوهم يعبدون الأصنام ولم يكونوا يعلمون ما سرّ عبادتهم لها فهَرَعوا على آثارهم دون أن يعلموا بسرّ ذلك وآباؤهم يعلمون السرّ في عبادتها. ثمّ ننظر إلى ردِّ آبائهم الأولين فقالوا: {أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا}، ويقصدون بذلك بأنّهم أغووا الأمم الذين من بعدهم بسبب عبادتهم لعباد الله المُقَرَّبين ليقرّبوهم إلى الله زُلفًا ومن ثمّ زيّل الله بينهم وبين عباده المقربين فرأوهم وعرفوهم كما كانوا يعرفونهم في الحياة الدُّنيا من الذين كانوا يُغالون فيهم من بعد موتهم، وقال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾} صدق الله العظيم [النحل]. وإنّما أزال الله الحجاب الذي يحول بينهم وبين رؤيتهم لبعضهم بعضًا فأراهم إيّاهم، ولذلك قال تعالى: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾}، وذلك هو التزييل المقصود في الآية، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾} صدق الله العظيم [يونس]. ومن ثمّ قال عباد الله المقربون: {تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ} صدق الله العظيم [القصص:63]، وهذا هو التأويل الحقّ لقوله تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ ﴿٦٢﴾ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا ۖ تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ ۖ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ ﴿٦٣﴾} صدق الله العظيم.

    إذًا يا معشر المسلمين، قد كفر عبادُ الله المقرّبين بعبادة الذين يعبدونهم من دون الله كما رأيتم في سياق الآيات وكانوا عليهم ضدًا، تصديقًا لقوله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    إذًا يا معشر الشيعة من الذين يدعون أئمة أهل البيت أن يشفعوا لهم فقد أشركتم بالله أنتم وجميع الذين يدعون عبادَ الله المُقَرَّبين ليشفعوا لهم من جميع المذاهب، وإنّما هم عبادٌ لله أمثالكم، وقال الله تعالى: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وهذا بالنسبة للمؤمنين المشركين بالله عبادَه المقربين، ولكنّه يوجد هناك أقوامٌ يعبدون الشياطين من دون الله؛ بل ويظهر لهم الشياطين ويقولون بأنّهم ملائكة الله المقربين فيخرّون لهم ساجدين حتى إذا سألهم: ما كنتم تعبدون من دون الله؟ فقالوا: الملائكةَ المقرّبين. ومن ثمّ سأل ملائكتَه المقربين: هل يعبدونكم هؤلاء؟ وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَـٰؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٤٠﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنتَ وَلِيُّنَا مِن دُونِهِم ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُم بِهِم مُّؤْمِنُونَ ﴿٤١﴾} صدق الله العظيم [سبأ]. وهؤلاء من الذين تصدّهم الشياطين عن السبيل ويحسبون أنّهم مهتدون، وكُلّ هذه الفرق ضالّة عن الطريق الحقّ ويحسبون بأنّهم مهتدون، ويُطلَق عليهم الضالين عن الطريق الحقّ وهم لا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ؛ بل ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يُحسنون صُنعًا.

    وأما فرقةٌ أخرى فليسوا ضالّين عن الطريق وبصَرهم فيها حديد، ولكنّهم إن يروا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلًا لأنّهم يعلمون بأنّه سبيل الحقّ، وإن يروا سبيل الغيّ يتّخذونه سبيلًا وهم يعلمون بأنّه سبيل الباطل، أولئك شياطين البشر، أولئك ليسوا الضالين؛ بل هم المغضوب عليهم باءوا بغضبٍ على غضبٍ، كيف وهم يعلمون سبيل الحقّ فلا يتّخذونه سبيلًا وإن يروا سبيل الغيّ يتخذونه سبيلًا؟! كيف وهم يعرفون بأنّ محمدًا رسول الله حقٌّ كما يعرفون أبناءهم ثمّ يصدّون عن دعوة الحقّ صدودًا؟! أولئك هم أشدُّ على الرحمن عتيًّا، أولئك هم أولى بنار جهنم صليًّا، ويحاربون الله وأوليائه وهم يعلمون أنّه الحقّ فيكيدون لأوليائه كيدًا عظيمًا، ويعبدون الطاغوت من دون الله وهم يعلمون أنّه الشيطان الرجيم عدوّ الله وعدّو مَن والاه لذلك اتّخذوا الشياطين أولياء من دون الله وغَيَّروا خلق الله، ويجامعون إناث الشياطين لتغيير خلق الله، فاستكثروا مِن ذُريّات بني البشر عالَم الجنّ الشياطين، وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُم مِّنَ الْإِنسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُم مِّنَ الْإِنسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّـهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ ﴿١٢٨﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    أولئك لا يدخلون النّار بالحساب؛ بمعنى أنّهم لا يؤخَّرون إلى يوم القيامة بل يدخلون في النّار مباشرةً من بعد موتهم، أولئك شياطين البشر في كلّ زمانٍ ومكانٍ يدخلون النّار من بعد موتهم مباشرةً، وعكسهم عباد الله المُقَرَّبون لا يدخلون الجنة بحسابٍ؛ بمعنى أنهم لا يُؤخَّرون إلى يوم القيامة لمحاسبتهم بل يدخلون الجنّة فور موتهم ويَمكُثون في الجنة ما دامت السماوات والأرض، وكذلك شياطين البشر يمكُثون في النّار ما دامت السماوات والأرض، وأما أصحاب اليمين فيُؤخَّر دخولهم الجنّة إلى يوم البعث والحساب؛ بمعنى أنّهم يتأخرون عن دخول الجنّة إلى يوم القيامة فيدخلون الجنة بحساب ويرزقون فيها بغير حساب، وكذلك الضالّون يُؤخَّر دخولهم النّار إلى يوم القيامة فيدخلون النّار بحساب ويأكلون من شجرة الزَقُّوم بغير حساب؛ طعام الأثيم كالمُهل يغلي في البطون كغلي الحَميم. ومعنى القول بحساب أي: يُحاسَبون حتى يتبيّن لهم بأنّ الله ما ظلمهم شيئًا بل أنفسهم كانوا يظلمون، أما شياطين البشر فهم يعلمون وهم في الحياة الدنيا بأنّهم على ضلالٍ مبينٍ أولئك يدخلون النّار مرتين المرة الأولى من بعد موتهم في الحياة البرزخيَّة والأخرى يوم يقوم الناس لله ربّ العالمين.

    ويا معشر المسلمين، تعالوا لأبيّن لكم الفَرْقُ بين أصحاب اليمين والمُقَرَّبين، والفارق هو بين الدرجات، وأن الفرق هو بين عمل الفرض وعمل النافلة تقرُّبًا إلى الله، فإنَّ الفَرق بينهما ستمائة وتُسعون درجة، ولا ينال محبَّة الله أصحاب اليمين بل ينالون رضوانه؛ بمعنى أنّه ليس غاضِبًا عليهم بل راضٍ عنهم، وذلك لأنّهم أدّوا ما فرضه الله عليهم، ولكنّهم لم يقربوا الأعمال التي جعلها الله طوعًا وليس فرضًا؛ بل إن شاءوا أن يتقرّبوا بها إلى ربّهم ولكنهم لم يفعلوها بل أدّوا صدقة فرض الزكاة ولم يقربوا صدقات النافلة.

    ولكنّ الفرق عظيم في الميزان يا معشر المؤمنين، فتعالوا ننظُر الفَرق: فأما المُقَرَّبون فأدّوا صدقة الفرض فكُتبت لهم كحسنات أصحاب اليمين عشرة أمثالها، ومن ثمّ عمدوا إلى صدقات النافلة فأنفقوا في سبيل الله ابتغاء مرضاة الله وقربةً إليه تثبيتًا مِن أنفسهم ولم يكن عليهم فرضُ أمرٍ جبريٍّ كفرض الزكاة بل من أنفسهم، وكان الله أكرم منهم فجعل الفرق بين درجة الفرض ودرجة النافلة ستمائة وتُسعون درجة، وأحبَّهم وقرَّبهم. وقال الله تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} [الأنعام:160].

    وتلك هي حسنة الفرض والأمر الجبريّ، ولا تُقْبَل النافلة إلا بعد إتيان العمل الجبريّ ومن ثمّ الأعمال الطوعيّة، وذكر الله الفرق بينهما بنصّ القرآن العظيم بأنّ الحسنة الجبريّة هي في الميزان بعشرة أمثالها وأما الحسنة الطوعيّة قربةً إلى الله فهي بسبعمائة حسنة، وبَيَّن الفرق بينهما أنّه ستمائة وتُسعون درجة، وكذلك يُضاعف الله فوق ذلك لمن يشاء فلم يحصر كرمه سبحانه.

    ولكن توجد هُناك حسنة وسيئة قد جعلهم الله سواءً في الميزان في الأجر أو الوزر وهي قتل نفسٍ بغير نفسٍ أو فسادٍ في الأرض فكأنّما قتل الناس جميعًا، وكذلك من أحياها وعفا أو دفع ديّة مُغرية لأولياء الدم حتى عفوا فكأنّما أحيا الناس جميعًا.

    فتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، ولينظر أحدُكم هل هو مِن المُقَرَّبين أو من أصحاب اليمين أو من أصحاب الجحيم؟ فهل يعلم بحقيقة عمل الإنسان ونيّته غير الإنسان وخالق الإنسان؟ فانظروا إلى قلوبكم تعلمون هل أدّيتُم ما أمركم الله به أم لا؟ وإذا أدَّيتُموه انظروا هل عملكم خالصٌ لوجه الله أم لكم غاية أخرى ( رياء الناس أو حاجة دنيوية في أنفسكم )؟ فأنتم تعلمون ما في أنفسكم وكذلك ربّكم، فانظروا إلى نوايا أعمالكم وسوف تعلمون هل أنتم من المُقَرَّبين أم مِن أصحاب اليمين أم مِن أصحاب الشِّمال، وذلك تصديقًا لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۚ إِنَّ اللَّـهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الحشر].

    أخو المسلمين خليفة الله على البشر الإمام الثاني عشر من أهل البيت المُطهَّر؛ اليماني المُنتَظَر الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    _____________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  3. افتراضي ترجمه بیان «هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ»

    - 34 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    16 - ربیع الآخر - 1431هـ
    01 - 04 -2010 مـ
    ۱۲ - فروردین - ۱۳۸۹ ه.ش.
    11:21 مساءً
    ________


    { هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ }

    بسم الله الرحمن الرحيم

    {
    هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ۚ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٩﴾‏ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِي مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ ۚ أُولَٰئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ الَّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعْدُ وَقَاتَلُوا ۚ وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ‎﴿١٠﴾‏ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ ‎﴿١١﴾‏يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ‎﴿١٣﴾‏ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأَمَانِيُّ حَتَّىٰ جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ وَغَرَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ‎﴿١٤﴾‏} صدق الله العظيم [الحديد]
    والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم و برتمام بندگانی که برای-حب و قرب بیشتردر نزد- رب المعبود رقابت می‌کنند؛ سلام علیکم ای تمام مسلمین؛ و هم‌چنان جدّم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - در رؤیای حق به من وصیت می‌کند:
    [يا أيها المهديّ المنتظَر طهّر البشر من الشرك بالله بسلطان العلم المُحكم في الذكر لعلهم يتقون]
    [ ای مهدی منتظر؛ با برهان از محکمات قرآن ـ ذکرـ مردم را از شرک پاک و مطهر کن، باشد که تقوا کنند]

    پایان رؤیای حق.
    این رؤیا حجت خداوند برای شما نیست؛ بلکه حجت خدا آیات محکم قرآن است؛ ایات بینه و محکمی که ام الکتابند وکسی جز فاسقان از آنها روی‌گردان نیست. تصدیق فرموده خداوند تعالی:

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:۹۹]
    دعوت مهدی منتظر وارد ششمین سال شده است و ما هم‌چنان با برهان علمی از آیات محکم ذکر-قرآن عظیم- برای مردم حجت می‌آوریم؛ کتابی که رساله خداوند به سوی تمام بشریت است تا هرکس که می‌خواهد؛ بتواند راه درست و راست را درپیش گیرد. اما متأسفانه مهدی منتظر می‌بیند که اولین کسانی که نسبت به دعوت به پیروی از ایات محکم قرآن کافر شده‌اند؛ کسانی هستند که به این کتاب ایمان دارند و می‌دانند که قرآن عظیم به حق از نزد پروردگار عالمیان آمده است؛ مگرتعداد اندکی از مسلمانان که دعوت مهدی منتظر را اجابت کرده و برای حب و قرب الهی رقابت می‌کنند؛ آنها دوست‌داران خدا و رسول خدا هستند و نمی‌گویند از میان مسلمانان، تنها محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حبیب خداست؛ بلکه به بندگانی ملحق شده‌اند که در راه پروردگار و رب المعبود رقابت می‌کنند و خداوند را منحصر به انبیا و رسولان او نکرده و عبادت خود را برای خداوند خالص کرده‌اند و قلب‌هایشان به خاطر محبت به خدا به یک ‌دیگر نزدیک و با هم جمع شده است ؛ خدا آنان را دوست دارد و به مقام قرب خود رسانده و بر طبق وعده خود درآیات محکم قرآن؛آنها را از دوستان پروردگار الرحمن قرار داده است. حب آنها به پروردگارشان از طمع مادی پاک شده و پروردگارشان آنان را با تمام ملکوت خود راضی نخواهد کرد؛ تا این که نعیم اعظم را برایشان محقق نماید؛ نعیمی که از تمام ملکوت پروردگارشان عظیم‌تر است؛ این نعیم همان رضایت حبیبشان پروردگار الودود است: تا در نفسش متحسر و حزین نباشد؛ چقدر کرامتی که پروردگارشان به آنان وعده داده است، بزرگ است!!
    خداوند در ابتدای کار ایشان را نه دربهشت گرد می‌أورد و نه در آتش؛ بلکه آنها بر بالای منابر نور در پیشگاه پروردگارشان گرد خواهند آمد؛ از میان متقیان و تمام مخلوقات خدا این تکریم به آنها تعلق خواهد گرفت. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}
    صدق الله العظيم [مريم: ۸۵]

    قومی که محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - در حدیث حق خود وعده‌ی آنها را داده است از میان آنها هستند::
    [يَا أيُّها الناس، اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربّهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية النّاس وألوى بيده إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيّ الله، ناس من النّاس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربّهم من الله! انعتهم لنا – يعني صفّهم لنا، فسُرَّ وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها]
    [ای مردم بشنوید و بیندیشید و بدانید خداوند عزوجل بندگانی دارد که از انبیا و شهدا نیستند و انبیا و شهدا به منازل آنها و نزدیکی‌شان به پروردگار غبطه می‌خورند مردی عرب از دوردست‌ها دستش را برای رسول خداوند بلند کرد و گفت : یا رسول الله انسان‌هایی مؤمن که از انبیا و شهدا نیستند و شهدا و انبیا به مجالست و قرب آنان به خدا غبطه می‌خورند؟ از آنها برایمان بگو و توصیف‌شان کن. چهره نبی از سؤال عرب صحرانشیت مسرور شد و رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرمود: آنان مردمی گمنام و از قبایل مختلف هستند، نسبت خویشاوندی سبب ارتباط ایشان با یکدیگر نیست، [بلکه] با خداوند عزوجل پیمان مستحکم دوستی بستند.روز قیامت [نیز]، خداوند عزوجل منبرهایی از نور برایشان قرار داده، ایشان را بر روی آن می نشاند]
    صدق عليه الصلاة والسلام
    اینها دوستداران و حبیبان خدا از میان عالمیان هستند که به دعوت برای رقابت در راه حب وقرب الهی پاسخ داده و در حالی که در نقاط مختلف جهان پراکنده‌اند؛ محبت به خدا قلب‌هایشان را گرد هم آورده است؛ چون دعوت امام مهدی؛ دعوتی جهانی است که از راه شبکه جهانی اینترنت که نقاط مختلف جهان را به هم متصل می‌کند؛ منتشر می‌شود. پس به دعوت کسی که شما را به سوی حب خداوند می‌خواند پاسخ دهید تا طبق آیات محکم قرآن خالص‌ترین انسان‌ها و بهترین آفریده‌های خداوند شوید ؛ آن هم در زمانی که مسلمانان از پیروی از دین‌شان و آیات محکم قرآن عظیم روگردانده وبا مبالغه ناحق درمورد انبیا و رسولان الهی؛ خداوند را منحصر به آنان کرده‌اند.
    و این امام مهدی است که از تمام بندگان خدا دعوت می‌کند که برای حب و قرب بیشتر به پروردگار و رب المعبود با دیگر بندگان خدا رقابت کنند. و سخن مسلمانان جز این نبود که گفتند:"آیا می‌خواهی برای حب و قرب به خداوند با محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - رقابت کنیم؟ هیهات هیهات؛ تو شیطانی گستاخ هستی نه مهدی منتظر" پس مهدی منتظر در پاسخ آنان می‌گوید: ای امت اسلام؛ ای حاج بیت الله الحرام؛ هر دعوتی نیاز به برهان دارد و من امام مهدی از آیات محکم قرآن در مورد " دعوت به رقابت برای حب و قرب بیشتر به خداوند" فتوا داده و آن را از قرآن برایتان ثابت می‌کنم؛ اگر که خدا را عبادت می‌کنید... خداوند امام مهدی را با کتابی جدید برنیانگیخته است و برای همین هم تنها ازآیات محکم کتاب خدا و سنت حق رسولش؛ برایتان حجت می‌آورم. خداوند به حق در آیات محکم کتابش در مورد چگونگی عبادت رب المعبود توسط بندگان فتوا داده است. خداوند تعالی می‌فرماید:

    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:۵۷]
    وبرایتان روشن می‌شود خداوند فتوا نداده که کدام بنده بیش از همه‌ی بندگان او در تمام ملکوت؛ مورد محبت و مقرب درگاه اوست: بلکه آن بنده را مشخص نکرده ایت. برای همین هم می‌بینید بندگانی که چیزی را با خدا شریک نمی‌گیرند؛ برای تقرب بیشتر به خداوند به دنبال "وسیله"اند و هریک آرزو می‌کند خودش ان بنده محبوب و مقرب باشد. این رقابت تنها در میان آدمیان نیست؛ بلکه تمام بندگان خدا در ملکوتش را شامل می‌شود. برای همین محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم فرمود:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجنّة لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أن أَكُونَ أَنَا هُوَ]
    [ از خدا وسیله را طلب کنید که منزلی از منازل بهشت است که تنها به یکی از بندگان خدا تعلق خواهد گرفت و امیدوارم من آن بنده باشم]

    صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.
    چون مقر این درجه عالی بهشتی؛ نزدیک‌ترین مکان نسبت به عرش خداوند رحمن است؛ لذا خداوند تعالی می‌فرماید:

    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:۵۷]
    پس ای جماعت مسلمین؛ چرا به دنبال "وسیله" به سوی خداوند نبوده و از فرمان خدا در آیات محکم کتابش رومی‌گردانید؟
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آَمَنُوا اتّقوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:۳۵]
    ولی متأسفانه شما ابا کرده و از فرمان خداوند در آیات محکم کتابش روگردانده و آن را رد کرده و می‌گویید که شایسته نیست بر سر مقام وسیله با محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم رقابت نمایید. پس مهدی منتظر در پاسخ‌تان می‌گوید: آیا رقابت برای مقام "وسیله" است؟ بلکه {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} { از خدا بپرهیزید! و وسیله‌ را به سوی او بجویید} تا روشن شود کدام یک مورد حب و قرب بیشتر الهی هستید اگر که مؤمنید... ولی متأسفانه این آیه در مورد شما صدق می‌کند:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مشركونَ} صدق الله العظيم [يوسف:۱۰۶]
    ای جماعت مسلمین؛ از خدا بترسید؛ هدف از اعلان رقابت؛ رسیدن به مقام وسیله نیست؛ بلکه اگر خدا را عبادت می‌کنید {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}و او را مانند بندگان مخلصی که هیچ چیز را با خدا شریک نمی‌گیرند؛ عبادت نمایید. خداوند در آیات محکم کتابش به شما خبر می‌دهد آنان چگونه پروردگارشان را عبادت می‌کنند:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:۵۷]
    و سؤالی که مطرح می‌شود این است: آیا شما هم در ذات خداوند سبحان مانند آنها حقی ندارید؟ یا آنها را فرزندان خداوند می‌دانید؟سبحان الله خداوند که همسر و فرزند اختیار نکرده است! بلکه آنها هم بندگانی مانند شما هستند ودرمورد خدا از همان حقی برخوردارند که شما دارید؛ نزد پروردگار معبود؛ بندگان هیچ فرقی ندارند مگر با تقوا و عملی که خالصانه برای خداوند کریم باشد؛ آیا تقوا نمی‌کنید؟
    ای جماعت مسلمین؛ خداوند رسولانش را برنیانگیخته تا آنها را بزرگ داشته و رقابت به سوی خدا را منحصر به آنان کنید و صالحان را کنار بگذارید؛ حاشالله: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ أن كنتم صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:۶۴]
    بلکه می‌بینید دعوت تمام انبیا و رسولان الهی همان دعوت امام مهدی است:

    ای بندگان خدا تنها خدا را عبادت کنید و برایش شریکی نگیرید؛ خداوندی که شما را آفریده تا او را عبادت نمایید".
    تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:۵۶]
    همانا که قاعده و جوهر دعوت مهدی منتظر همان قاعده دعوت تمام رسولان خداست. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمّة واحدة وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:۹۲]
    تمام رسولان پروردگار عالمیان با همین قاعده برانگیخته شده‌اند. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ أن كنتم لا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:۷]
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:۲۵]
    ای امت اسلام، ای حجاج بیت الله الحرام؛ شما را چه شده؛ چه اتفافی برایتان افتاده است که به دعوت امام مهدی منتظر حق پروردگارتان پاسخ نمی‌دهید؟ او شما را به سوی عبادت خداوند فرامی‌خواند؛ عبادت عاری از شرک پروردگارتان. آیا دعوت او حق نیست؛ آیا بعد از حق جز گمراهی چیز دیگری هست؟ خداوند تعالی می‌فرماید:
    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾‏} ‏صدق الله العظيم [يونس]

    آیا منتظرید مهدی منتظر بیاید و بگوید به جای خدا مرا عبادت کنید و بگوید"انا ربکم الأعلی"؟ پناه بر خدا چیزی را که حق ندارم بگویم؛ نور و ظلمت که با هم جمع نمی‌شوند. خداوند تعالی می‌فرماید:
    {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتم تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتم تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:۷۹]
    غیر از امام مهدی ناصر محمد یمانی؛ منتظر کدام مهدی هستید؟ کدام دعوت می‌خواهد بیاید که از دعوت امام ناصر محمد یمانی هدایت‌گرتر باشد که شما را به سوی این فرا می‌خواند که:
    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾‏} [يونس]
    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}[الحديد: ۱۶]
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتّقوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إن اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}[الحشر: ۱۸]
    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل له مَخْرَجاً} [الطلاق:۲]

    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل له مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}[الطلاق: ۴]
    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ له أَجْراً} [الطلاق: ۵] صــــدق الله العظيــــم
    ای مسلمانان؛ من شما را به سوی خدا می‌خوانم، پس چرا از دعوت حق پروردگارتان رومی‌گردانید؛ اگراهل تعقل و اندیشیدن هستید...؟ ای اولیای خدا؛ همانا که ما با آیات بینه خداوند برای شما حجت آورده و با نور قرآن عظیم که بر خاتم الأنبیاء و مرسلین نازل شده تا نور هدایت عالمیان باشد، راه را برایتان روشن می‌نماییم. تصدیق فرموده خداوند تعالی:

    {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [التغابن:۸]
    از نوری که بر رسول خدا نازل شده پیروی کنید باشد که هدایت گردید. تصدیق فرموده خداوند تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النّبي الأميّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التّوراة وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمنكر وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كانت عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:۱۵۷]
    و خداوند تعالی می‌فرماید:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ}
    صدق الله العظيم [يس:۱۱]
    اگر به نور خداوند قرآن عظیم ایمان دارید؛ چرا از آن پیروی نمی‌کنید؟ خداوند تعالى می‌فرماید:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:۹۲]
    و خداوند تعالی می‌فرماید:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيد}
    [ق:۴۵]

    {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}[هود:۱۷]
    {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿٣٠﴾}[ق]
    {كُلَّمَا أَرَادُوا أن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}[الحج:۲۲] صدق الله العظيم
    من می‌دانم چرا از دعوت ناصر محمد یمانی رومی‌گردانید. می‌ترسید ناصر محمد یمانی مهدی منتظر نباشد. پس ناصر محمد یمانی برای‌تان فتوا داده و می‌گوید:
    شما خدا را عبادت می‌کنید یا ناصر محمد یمانی را؟ چون تصورتان بر این است که اگر از دعوت ناصر محمد یمانی پیروی کردید و او مهدی منتظر نباشد، از راه راست منحرف شده‌اید! سبحان ربی... چطور ممکن است کسانی از راه راست منحرف باشند که به دعوت بشریت به سوی کلمه توحید: لا اله الا الله وحده لا شریک له -که در میان تمام عالمیان و تمام مخلوقات خدا یکی است-پاسخ داده‌اند؟ پس همگی بندگان خدا باشید و بر اساس بصیرت پروردگارتان قرآن عظیم او را عبادت نمایید؛ چطور فکر می‌کنید اگر از ناصر محمد یمانی- و دعوتش- پیروی کنید و او مهدی منتظر نباشد؛ از راه راست گمراه شده‌اید؟ اگر حجت شما برای روگرداندن از دعوت امام ناصر محمد یمانی؛ ترس از این است که او مهدی منتظر نباشد؛ عجب حجت بدی دارید؛ پس مهدی منتظری که در انتظارش هستید چه کسی باید باشد؟ آیا او نمی‌آید تا از شما دعوت کند بر اساس بصیرت‌ آمده از نزد پروردگارش، شمار ا به سوی عبادت خداوند یکتا دعوت کند؟ ایا شما خدا را عبادت می‌کنید یا مهدی منتظر را؟! و برای همین می‌ترسید اگر ناصر محمد یمانی؛ مهدی منتظر نباشد؛ گمراه شده‌اید آیا چیزی در دعوت ناصر محمد یمانی هست که از نظر شما گمراهی آشکار است؛ او با حدیث محفوظ از تحریف خداوند یعنی قرآن عظیم برای شما حجت می‌آورد؛ پس بعد از حدیث خداوند؛ به چه چیزی می‌خواهید ایمان بیاورید؟ چقدر مردمی که از دعوت ناصر محمد یمانی روگردانده و حاضر نمی‌شوند از او پیروی کرده و پشتیبانش باشند؛ مردم بدی هستند. و اما کسانی که تنها حجت‌شان برای رو گرداندن این است که ناصر محمد یمانی مهدی منتظر نباشد؛ مگر من شما را به عبادت کردن خودم دعوت کرده و می‌گویم : أنا ربكم الاعلى و برای همین می‌ترسید که اگر ناصر محمد یمانی پروردگارتان نباشد از راه راست منحرف شوید و چیزی جز پروردگارتان مهدی منتظر را عبادت کنید؟!!! آیا فکر نمی‌کنید؟ آیا منتظرید مهدی منتظر حق پروردگارتان چنین چیزی بگوید؟ در این صورت جواب من این است:
    {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ}[هود:۹۳]
    {‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (۱۰) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (۱۱) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (۱۲)}صدق الله العظيم [الدخان]
    ای علمای اسلام و امت اسلامی؛ من تنها یک موعظه به شما می‌کنم: آیا فکر می‌کنید اگر از ناصر محمد یمانی پیروی کردید و او مهدی منتظر نبود؛ این در پیشگاه خدا حجتی ضد شماست؟ اما خداوند به شما خواهد گفت: ناصر محمد یمانی شما را به سوی چه چیزی دعوت می‌کرد؟ می گویید: از ما دعوت می‌کرد تو را بدون شریک و به یگانگی عبادت کنیم و این که برای حب و قرب و تحقق نعیم اعظم رضوانت رقابت نمایید. خداوند به شما خواهد فرمود: آیا فکر می‌کنید اگر از او پیروی کرده بودید گرفتار گمراهی آشکار می‌شدید؛ دعوت او این بود:
    {فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢﴾}؟
    سپس خداوند می‌فرماید با ذلت وارد دروازه‌های جهنم شوید. این نتیجه روگرداندن از دعوت امام ناصر محمد یمانی از ترس این که مهدی منتظر حق پروردگارتان نباشد است و چقدر ترس شما ترس بدی است. آنان گروهی هستند که از چهارپایان هم گمراه ترند. مردمی هستند که اهل عقل و اندیشیدن نیستند؛ از کسانی که خداوند تعالی درموردشان می‌فرماید:
    {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:۱۷۱]
    ای مردم شایسته نیست جز حق به خدا نسبت دهم؛ پس بیایید تا برایتان فتوا دهم که اگر به دعوت ناصر محمد یمانی که با آیات بینه پروردگارتان برای شما دلیلی و حجت می آورد؛پاسخ دادید؛ به راه راست-صراط مستقیم- هدایت شده‌اید و اگر هم ناصر محمد یمانی مهدی منتظر نباشد؛ گناه دروغش بر گردن خود اوست و اگر دروغ گفته باشد، خد
    اوند به خاطر سرقت ( انتحال ) شخصیت مهدی منتظر او را مورد بازخواست قرار می‌دهد.
    می‌خواهم چیزی بگویم و شما شاهد سخنان من باشید: خداوندا؛ تو می‌دانی من در مورد مهدی منظر بودنم به تو افترا نزده‌ام. خدایا اگر می‌دانی من مهدی منتظر حق تو نیستم؛ لعنتی چندین برابر لعنتی که ابلیس شیطان رجیم شده بر من باد. خدایا و کسی که مرا در حالی که من مهدی منتظر و خلیفه برگزیده خداوندم تکذیب کند؛ به درگاهت ابتهال و درخواست می‌کنم تا به حق کتاب رحمتی که در کتاب منزل بر خود مقرر فرموده‌ای اورا مورد مغفرت خود قرار ده و به راه راست-صراط مستقیم هدایتش فرما که آنان نمی‌دانند من امام مهدی منتظری هستم که در انتظارش هستند. خدایا از تو خواهش می‌کنم به حق لا اله الا انت و به حق رحمتی که بر خود نوشته‌ای و به حق عظمت نعیم رضوان نفست؛ اگر صبرم تمام شد و دست دعا بر علیه آنان بالا بردم؛ دعای من را مستجاب نفرمایی و تو از بنده‌ات به آنان رحیم‌تری و وعده توحق است و تو ارحم الراحمینی؛ آنها نباید مرا از تحقق نعیم اعظم محروم کنند. خداوندا تو را به شهادت می‌گیرم که تصمیم گرفتم تا صبور باشم ولو این که تا روز قیام مردم در پیشگاه رب العالمین هم ایمان نیاورند؛ من بر علیه آنها دعا نمی‌کنم و امتناع من از روی رحمت به آنان نیست حاشالله؛ من بیش از تو نسبت به بندگانت رحم ندارم؛ بلکه می‌دانم که تو به حق ارحم الراحمینی و برای همین حسرت تو بر بندگانی که غفران و رضایت تو را نپذیرفته‌اند بیش از حسرت مادر نسبت به فرزندش است؛ با این که هیچ ظلمی به آنان نکرده‌ای. وقتی آنها از دعوت انبیا و رسولانت رومی‌گرداندند؛ رسولان الهی می‌گفتند:
    {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحقّ وَأنت خَيْرُ الْفَاتِحِين}صدق الله العظيم [الأعراف:۸۹]
    و خداوند هم دعای رسولانش را اجابت می‌کرد و به وعده خود عمل می‌کرد که خداوند خلف وعده نمی‌کند و لذا دشمنانشان را هلاک می‌نمود:
    {إِنْ كانت إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} صدق الله العظيم [يس:۲۹]
    و مؤمنان به خاطر نصرت و یاری خدا؛ مسرور و شاد می‌شدند؛ این وعده خداست و خدا خلف وعده نمی‌کند ولی اکثر مردم نمی‌دانند. ولی ای کسانی که به خاطر نصرت خدا بر دشمنانتان و فرود صیحه و هلاکت دشمنان و خاموش شدنشان شاد و مسرورید؛ آیا نمی‌پرسید که در این لحظات سرور شما از این که خداوند به شما نصرت عطا نموده و با هلاکت دشمنان‌تان بعد از آنها شما را وارث زمین کرده؛ آیا پروردگارتان در نفس خود مسرور و خرسند است؟ اما من حبیبم را مسروس نمی‌یابم. بلکه خداوند به خاطر بندگانی که به خود ظلم کرده و رسولان پروردگارشان را تکذیب کردند؛ متحسراست. خداوند تعالی می‌فرماید:

    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ‎﴿٢٩﴾‏ يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ‎﴿٣٠﴾‏}صدق الله العظيم [يس]
    گمان‌تان درمورد قومی که {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} چیست؟ آیا به نعیم مادی بهشت راضی می‌شوند؟ مگر چیزی جز قصر و حور است؛ آیا به این چیزها راضی خواهند شد در حالی که می‌دانند حبیب آنها درنفس خود به خاطر بندگانش متحسر و حزین است؟ هرگز به پروردگارم قسم هرگز؛ بلکه آنها با پروردگارشان محاجه می‌کنند و می‌گویند ای ارحم الراحمین؛‌آیا بهشت را برای ما آفریده‌ای یا ما را برای بهشت خلق نمودی؟ پاسخ حق پروردگارشان این است:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:۵۶]
    و سپس می‌گویند: ای خداوند ارحم الراحمین ما چگونه تو را عبادت کنیم؟ پروردگارشان در پاسخ می‌فرماید:
    {أفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ} صدق الله العظيم [آل عمران:۱۶۲]
    آنها می‌گویند ما راه رضوان تو را درپیش گرفتیم؛ اما نه به عنوان وسیله تحقق نعیم بهشت؛ اگر رضایت تو وسیله ما برای رسیدن به بهشت بود که با بهشت نعیمت راضی می‌شدیم. ولی رضوان پروردگار منتهای آمال و هدف ماست و تمام نعیم ما و اجر ما همین است و هیهات هیهات... راضی نخواهیم شد تا تو در نفست راضی شوی. چطور به جنت نعیم و حورها و قصرهای آن راضی شویم در حالی که خداوندی که دوستش داریم خداوند غفور و الودود به خاطر بندگانی که به خود ظلم کرده‌اند متحسر و حزین است؟
    ای خداوند ارحم الراحمین؛ تو ظلم کردن را بر خود حرام کرده‌ای؛ ظلم کردن بندگان به یکدیگر را نیز حرام گردانیده‌ای. ما به خاطر ظلمی که به ما شده به چه کسی شکایت کنیم؟ ای حبیب ما، نمی‌توانیم و نمی‌خواهیم که بتوانیم قبل از تحقق نعیمی که از نعیم بهشت توبسیار بزرگ‌تر است؛ یعنی نعیم رضوان تو در نفست راضی شویم. چطور ممکن است قوم {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} نفس‌شان راضی و قلب‌شان مطمئن وچشم‌شان روشن باشد در حالی که حبیب‌شان به خاطر بندگانی که به خود ظلم کرده‌اند حزین و متحسر است؟ و علت تحسر او ارحم الراحمین بودن خداوند است و از کفر بندگان راضی نیست و شکرگزاری آنها مورد رضایت اوست. ای انصار پیشگام برگزیده؛ ای انصار مهدی منتظر؛ بر علیه بشریت دعا نکنید؛ به شما وصیت می‌کنم صبور باشید تا نصرت به صورت هدایت مردم به نحوی که خدا اراده کند از راه برسد. اگر خدا را عبادت می‌کنید؛ بدانید که مهم‌ترین امر هدایت آنهاست تا نعیم اعظم برای شما محقق گردد.
    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    اقتباس المشاركة 110817 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..

    - 34 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    17 - 04 - 1431هـ
    01 - 04 - 2010 مـ
    11:21 مساءً
    ________



    {هُوَ ٱلَّذِى يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم ..


    بسم الله الرحمن الرحيم
    {هُوَ ٱلَّذِى يُنَزِّلُ عَلَىٰ عَبْدِهِۦٓ ءَايَٰتِۭ بَيِّنَٰتٍ لِّيُخْرِجَكُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ ۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٩﴾‏ وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنفِقُوا۟ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَٰثُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ لَا يَسْتَوِى مِنكُم مَّنْ أَنفَقَ مِن قَبْلِ ٱلْفَتْحِ وَقَٰتَلَ ۚ أُو۟لَٰٓئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِّنَ ٱلَّذِينَ أَنفَقُوا۟ مِنۢ بَعْدُ وَقَٰتَلُوا۟ ۚ وَكُلًّا وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلْحُسْنَىٰ ۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ‎﴿١٠﴾‏ مَّن ذَا ٱلَّذِى يُقْرِضُ ٱللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَٰعِفَهُۥ لَهُۥ وَلَهُۥٓ أَجْرٌ كَرِيمٌ ‎﴿١١﴾‏ يَوْمَ تَرَى ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْمُؤْمِنَٰتِ يَسْعَىٰ نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَٰنِهِم بُشْرَىٰكُمُ ٱلْيَوْمَ جَنَّٰتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ ‎﴿١٢﴾‏ يَوْمَ يَقُولُ ٱلْمُنَٰفِقُونَ وَٱلْمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ ٱنظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ٱرْجِعُوا۟ وَرَآءَكُمْ فَٱلْتَمِسُوا۟ نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحْمَةُ وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلْعَذَابُ ‎﴿١٣﴾‏ يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُن مَّعَكُمْ ۖ قَالُوا۟ بَلَىٰ وَلَٰكِنَّكُمْ فَتَنتُمْ أَنفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَٱرْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ ٱلْأَمَانِىُّ حَتَّىٰ جَآءَ أَمْرُ ٱللَّهِ وَغَرَّكُم بِٱللَّهِ ٱلْغَرُورُ ‎﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [الحديد].

    والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وعلى كافة المُتنافسين من العبيد إلى الربّ المعبود، سلام الله عليكم يا معشر المسلمين، وما يزال جدّي محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- يوصيني في الرؤيا الحقّ ويقول:
    [يا أيها المهديّ المنتظَر طهّر البشر من الشرك بالله بسلطان العلم المُحكم في الذكر لعلهم يتقون] انتهت الرؤيا الحق.

    ولم يجعلها الله الحجّة عليكم بل الحجّة عليكم هو مُحكم القرآن في آياته البينات المُحكمات هُنّ أمّ الكتاب ولن يعرض عما جاء فيهن إلا الفاسقون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:99].

    وها هو دخل عمر دعوة المهديّ المنتظَر في العام السادس، ولا نزال نحاجِج البشر بسلطان العلم من محكم الذكر القرآن العظيم، رسالة الله إلى البشر لمن شاء منهم أن يستقيم، ولكن للأسف إنّ المهديّ المنتظَر وجد أنّ أول من كفر بالدعوة إلى اتّباع مُحكم القرآن هم المؤمنون الذين يعلمون بالقرآن العظيم أنه الحقّ من ربّ العالمين، فأعرضوا عن الدعوة إلى اتّباع محكم كتاب الله والكفر بما يخالف لمحكمه إلا قليلاً من المسلمين من الذين استجابوا لدعوة المهديّ المنتظَر إلى الله والتنافس في حبّه وقربه؛ أولئك هم أحباب الله ورسوله ولم يقولوا إنما حبيب الله هو محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فقط من بين المسلمين؛ بل انضموا إلى العبيد للمُنافسة إلى الربّ المعبود، ولم يذروا الله لأنبيائه ورسله بل أخلصوا عبادتهم لربّهم فاجتمعت قلوبهم في محبة الله فأحبّهم الله وقربّهم وجعلهم أحباب الرحمن الذي وعد بهم في مُحكم القرآن، تنزّه حُبهم لربّهم عن الطمع المادي ولن يرضيهم ربّهم بالملكوت كُله حتى يُحقق لهم النّعيم الأعظم من ملكوت ربّهم فيكون حبيبهم الودود راضياً في نفسه لا مُتحسراً ولا حزيناً، فما أعظم التكريم الذي أعدَّه الله لهم! ولن يحشرهم إلى جنته بادئ الأمر، ولن يحشرهم إلى ناره؛ بل يتم حشرهم إلى ربّهم على منابر من نور تكريماً لهم من بين المُتقين ومن بين خلقه أجمعين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا} صدق الله العظيم [مريم: 85].

    ومنهم القوم الذي نبَّأكم عنهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في الحديث الحق:
    [يَا أيُّها الناس، اسمعوا واعقلوا واعلموا أن لله عز وجل عباداً ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربّهم من الله، فجاء رجل من الأعراب من قاصية النّاس وألوى بيده إلى نبيّ الله صلّى الله عليه وسلم، فقال: يا نبيّ الله، ناس من النّاس ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء على مجالسهم وقربّهم من الله! انعتهم لنا – يعني صفّهم لنا، فسُرَّ وجه رسول الله صلّى الله عليه وسلم لسؤال الأعرابي، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: هم ناس من أفناء الناس، ونوازع القبائل، لم تصل بينهم أرحام متقاربة، تحابوا في الله وتصافوا، يضع الله لهم يوم القيامة منابر من نور فجلسهم عليها] صدق عليه الصلاة والسلام.

    وأولئك هم أحباب الله من العالمين الذين استجابوا لدعوة التنافس في حبِّ الله وقربه فاجتمعت قلوبهم في محبة الله وهم من مختلف بقاع الأرض، وذلك لأنّ دعوة الإمام المهديّ هي دعوة عالميّة عبر الشبكة العالميّة تصل إلى مُختلف بقاع الأرض، فاستجاب للداعي إلى حبّ الله صفوة البشريّة وخير البريّة أحباب الرحمن في مُحكم القرآن بعد أن ارتدّ المسلمون عن اتّباع دينهم في محكم القرآن العظيم فتركوا الله لأنبيائه ورسله بسبب المبالغة بغير الحقّ في أنبياء الله ورُسله.

    وها هو الإمام المهديّ يدعو كافة العبيد إلى التنافس مع العبيد إلى الربّ المعبود أيّهم أحبّ وأقرب، وما كان قول المسلمين إلا أن قالوا: "فهل تريدنا أن نُنافس محمداً رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- في حبِّ الله وقربه؟ فيطمع أحدنا أن يكون أحبّ وأقرب إلى الله! هيهات، هيهات؛ بل أنت شيطانٌ أشِرٌ ولستَ المهديّ المنتظَر"، ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر وأقول: يا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إنّ لكل دعوى بُرهان وإنما أنا الإمام المهديّ أفتيكم من مُحكم القرآن فأثبتُ لكم دعوة التنافس إلى الرحمن أيّكم أحبّ وأقرب إن كنتم إياه تعبدون، ولم يبعث الله الإمام المهديّ بكتابٍ جديدٍ ولذلك فلن تجدونني أحاجِجْكم إلا من محكم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وسبقت فتوى الله بالحقّ في محكم كتابه عن كيفية عبادة العبيد إلى الربّ المعبود. وقال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ويتبيّن لكم أنّ الله لم يفتِ عباده أيّ عبدٍ أحبّ إلى الله وأقرب من كافة عبيده بالملكوت؛ بل جعله عبداً مجهولاً، ولذلك تجدون عبيده الذين لا يشركون به شيئاً يبتغون إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب، فكلٌّ منهم يرجو أن يكون هو ذلك العبد وليس التنافس فقط على مستوى الإنس؛ بل على مستوى عبيده في الملكوت كُله، ولذلك قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [سَلُوا اللَّهَ الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الجنّة لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أن أَكُونَ أَنَا هُوَ] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    وذلك لأنّ مقر الدرجة العالية هي أقرب الدرجات إلى عرش الرحمن. ولذلك قال الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    فلماذا لا تبتغون الوسيلة إلى الله يا معشر المسلمين وأعرضتم عن أمر الله في مُحكم كتابه؟
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آَمَنُوا اتّقوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولكن للأسف أبيتم ورفضتم وأعرضتم عن أمر الله في محكم كتابه، فقلتم إنه لا ينبغي لكم منافسة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- على الوسيلة، ومن ثم يرد عليكم الإمام المهديّ وأقول: فهل التنافس هو على الوسيلة؟ بل
    {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} أيكم أحبّ وأقرب إن كنتم مؤمنين، ولكن للأسف ينطبق عليكم قول الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مشركونَ} صدق الله العظيم [يوسف:106].

    ويا معشر المسلمين، اتّقوا الله وليس الهدف من إعلان التنافس هو على الوسيلة بل
    {اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} إن كنتم إياه تعبدون كما يعبده عباده المخلصون الذين لا يشركون بالله شيئاً كما عرف الله لكم عبادتهم في مُحكم كتابه: {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: أليسَ لكم الحقّ في ذات الله سبحانه كما لهم، أم إنّكم ترونهم أبناء الله سبحانه الذي لم يتّخذ صاحبةً ولا ولداً؟ بل هم عباد لله أمثالكم ولكم من الحقّ في الله ما لهم، فلا فرق بين العبيد لدى الربّ المعبود إلا بتقواهم عند ربّهم بعملهم الخالص لوجه الكريم. أفلا تتقون؟

    ويا معشر المسلمين لم يبعث الله رسله إلى النّاس ليعظمونهم فيحصروا التنافس إلى الله لهم وحدهم من دون الصالحين حاشا لله:
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [النمل:64]؛ بل تجدون دعوة كافة الأنبياء والمرسلين هي ذات دعوة الإمام المهدي:
    [يا عبيد الله، اعبدوا الله وحده لا شريك له الذي خلقكم لتكونوا له عابدين].
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ألا وإنّ ناموس دعوة المهديّ المنتظَر هي ذات ناموس دعوة كافة المرسلين. وقال الله تعالى:
    {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أمّة واحدة وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:92]، وعلى هذا الناموس تمّ بعث كافة المرسلين من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلا رِجَالا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كنتم لا تَعْلَمُونَ} [الأنبياء:7].

    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:25].

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، ما خطبكم وماذا دهاكم لا تستجيبون لدعوة الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم الذي يدعوكم إلى عبادة الله ربكم وحده لا شريك له؟ أليست دعوته هي الدعوة الحقّ فما بعد الحقّ إلا الضلال. وقال الله تعالى:
    {
    فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢‏} ‏صدق الله العظيم [يونس]، فهل تريدون مهديّاً منتظراً يأتي فيقول اعبدوني من دون الله وأنا ربكم الأعلى؟ وأعوذُ بالله أن أقول ما ليس لي بحقٍّ فلا يجتمع النّور والظُلمات. وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كنتم تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كنتم تَدْرُسُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران:79].

    فأيّ مهديٍّ تنتظرون غير الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني؟ فأيّ دعوة ستأتي هي أهدى من دعوة الإمام ناصر محمد اليماني الذي يدعوكم إلى:
    {
    فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢‏} [يونس].

    {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الحقّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ}
    [الحديد: 16].

    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتّقوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}
    [الحشر: 18].

    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل له مَخْرَجاً}
    [الطلاق: 2].

    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل له مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً}
    [الطلاق: 4].

    {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ له أَجْراً}
    [الطلاق: 5].
    صــــدق الله العظيــــم

    ويا معشر المسلمين إنما أدعوكم إلى الله فلماذا تعرضون عن دعوة الحقّ من ربكم إنْ كنتم تعقلون؟ ويا أولياء الله إنما نحاجكم بآيات بينات فنُنير لكم الطريق بنور القرآن العظيم الذي تنزل على خاتم الأنبياء والمرسلين ليكون نور الهُدى للعالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} صدق الله العظيم [التغابن:8].

    فاتّبِعوا النور الذي تنزّل على رسوله لعلكم تهتدون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النّبي الأميّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التّوراة وَالإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمنكر وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلالَ الَّتِي كانت عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [الأعراف:157].

    وقال الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:11].

    فلماذا لا تريدون أن تتبعوا نور الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين؟ وقال الله تعالى:
    {وَأَنْ أَتْلُوَ القرآن فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ} صدق الله العظيم [النمل:92].

    وقال الله تعالى:
    {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيد} [ق:45].

    {وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنْ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ}
    [هود:17].

    {يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ ﴿
    ٣٠﴾} [ق:30].

    {كُلَّمَا أَرَادُوا أن يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}
    صدق الله العظيم [الحج:22].

    وإني أعلم ما هو سبب إعراضكم عن دعوة ناصر محمد اليماني، هو بسبب خشيتكم أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، ومن ثم يفتيكم ناصر محمد اليماني وأقول: فهل تعبدون الله أم تعبدون المهديّ المنتظَر؟ ولذلك ترون أنكم لو اتبعتم دعوة ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر أنكم ضللتم عن الصراط المُستقيم! ويا سبحان ربي! فكيف يضلّ عن الصراط المستقيم الذين يستجيبون لدعوة البشر جميعاً إلى كلمة التوحيد لا إله إلا الله وحده لا شريك له كلمة سواء بين العالمين وبين خلقه أجمعين فتكونوا لله عابدين على بصيرة من ربكم القرآن العظيم، فكيف تظنون أنكم لو اتبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم؟ فبئس الحجّة حجتكم أنّ سبب إعراضكم عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني هي خشيتكم ألا يكون هو المهديّ المنتظَر فما عساه يكون المهديّ المنتظَر الذي له تنتظرون؟ أليس سيدعوكم إلى عبادة الله وحده على بصيرةٍ من ربّه القرآن العظيم! فهل تعبدون الله أم تعبدون المهديّ المنتظَر، ولذلك تخشون لو لم يكن ناصر محمد اليماني أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم؟ فهل ترون في دعوة ناصر محمد اليماني الضلال المُبين وهو يحاجكم بحديث الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم؟ فبأيّ حديثٍ بعده تؤمنون؟ فبئس القوم المعرضين عن دعوة ناصر محمد اليماني واتّباعه وشدّ أزره، فأمّا الذين أعرضوا لم تكن حُجتهم إلا خشية أن لا يكون ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر، فهل دعوتكم إلى عبادتي وقلت لكم أنا ربكم الاعلى ولذلك تخشون لو لم يكن ناصر محمد اليماني هو ربكم أنكم ضللتم عن الصراط المستقيم وعبدتم غير ربكم المهديّ المنتظَر، أفلا تعقلون؟ فهل تنتظرون المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم أن يقول ذلك، ومن ثم أقول لكم:
    {وَيَا قَوْمِ اعْمَلُواْ عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ وَارْتَقِبُواْ إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} [هود:93].

    {‏فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النّاس هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12)}
    صدق الله العظيم [الدخان].

    ويا علماء الإسلام وأمّتهم، إنما أعظكم بواحدة، أرأيتم لو أنّكم اتَّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس المهديّ المنتظَر فإنّ ذلك حُجّة لكم بين يدي الله؟ ولكن الله سوف يقول لكم: فإلى ماذا دعاكم ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم تقولون: "دعانا إلى عبادتك وحدك لا شريك لك، وإلى التنافس في حُبك وقربّك ونعيم رضوان نفسك"، ومن ثم يقول الله لكم: فهل ترون لو أنكم اتَّبعتم ما يدعو إليه ناصر محمد اليماني أنكم في ضلالٍ مُبينٍ وهو يدعوكم إلى:
    {
    فَذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمُ الْحَقُّ ۖ فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلَّا الضَّلَالُ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٣٢}؟ ومن ثم يقول الله لكم: فادخلوا أبواب جهنم داخرين. وهذه هي نتيجة الذين يعرضون عن دعوة الإمام ناصر محمد اليماني بحُجّة خشيتهم لو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّهم فبئس الخشية خشيتهم، أولئك قوم هم أضلّ من الأنعام سبيلاً، أولئك قومٌ كبيرٌ عليهم أن نشبههم بالأنعام بل هم أضلّ سبيلاً! أولئك قومٌ لا يعقلون ولا يتفكّرون من الذين قال الله فيهم أنهم: {صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:171].

    ويا قوم حقيق لا أقول على الله إلا الحقّ، وتعالوا لنفتيكم بالحقّ فإن استجبتم لدعوة ناصر محمد اليماني الذي يحاجكم بالبينات من ربكم فقد هُديتم إلى الصراط المُستقيم، ولو لم يكن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظَر فعليه كذبه ويحاسبه ربّه على انتحال شخصية المهديّ المنتظَر لو كان من الكاذبين، ولكني سوف أقول قولاً تكونوا عليه من الشاهدين: اللهم إنك تعلم أني لم أفتَرِ عليك أني المهديّ المنتظَر، اللهم إن كنت تعلم أني لستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من عندك فإن عليَّ لعنة الله ضعف ما لعنت به إبليس الشيطان الرجيم. اللهم ومن يكذبني وأنا الإمام المهديّ المنتظَر خليفتك المُصطفى الله فإليك أبتهل بحق كتاب رحمتك في الكتاب المُنزل أن تغفر له فتهديه إلى الصراط المُستقيم فإنهم لا يعلمون أني الإمام المهديّ المنتظَر الذي له ينتظرون. اللهم رجوتك بحقّ لا إله إلا أنت وبحقّ رحمتك التي كتبت على نفسك وبحقّ عظيم نعيم رضوان نفسك لَئِن نفد صبري عليهم فدعوت عليهم أن لا تُجِب دعوتي عليهم وأنت أرحم بهم من عبدك ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين، فما كان لهم أن يحرموني تحقيق النّعيم الاعظم، اللهم إنّي أشهدك أني قررت الصبر عليهم حتى ولو لم يؤمنوا أبداً إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين، فلن أدعو عليهم وليس امتناعي عن الدعوة عليهم رحمة بهم حاشا لله، فلستُ أرحم بعبادك منك ربي بل لأني علمت أنك حقاً أرحم الراحمين، ولذلك فحسرتك على عبادك الذي رفضوا غفرانك ورضاك لَهِي أشدّ من حسرة الأم على ولدها حتى ولو لم تظلمهم شيئاً حتى إذا أعرضوا عن دعوة أنبيائك ورسلك إليك فيقولون:
    {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بالحقّ وَأنت خَيْرُ الْفَاتِحِين}صدق الله العظيم [الأعراف:89].

    ومن ثم تأتي الإجابة لهم من ربّهم، ولن يخلف الله وعده لرسله فيهلك عدوهم:
    {إِنْ كانت إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ} صدق الله العظيم [يس:29].

    ويفرح المؤمنين بنصر الله؛ وعد الله لا يخلف الله وعده ولكنّ أكثر النّاس لا يعلمون، ولكنّ يا معشر الفرحين بنصر الله لهم على عدوهم فأهلكهم بالصيحة فإذا أعداءهم خامدون، ألم تسألوا: فهل ربكم كذلك فرحٌ مسرورٌ في نفس اللحظة التي أنتم فرحين فيها بنصر الله إن أهلك عدوكم فأورثكم الأرض من بعدهم؟ ولكني لم أجد حبيبي مسروراً؛ بل مُتحسر حزين على عباده الذين ظلموا أنفسهم وكذبوا برسل ربّهم. وقال الله تعالى:
    {إِنْ كانت إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ (29) يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (30)} صدق الله العظيم [يس].

    فما ظنّكم بحال قومٍ
    {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} فهل سوف يرضون بالنعيم المادي في جنّة النّعيم؟ فما هي إلا حور وقصور، فهل سوف يرضون بذلك وقد علموا أن حبيبهم حزينٌ في نفسه ومُتحسّر على عباده؟ كلا وربي؛ بل سوف يحاجّون ربّهم ويقولون: "يا أرحم الراحمين فهل خلقت الجنّة من أجلنا أم خلقتنا من أجل الجنّة؟". ثم يرد عليهم ربّهم بالحقّ ويقول: {وَمَا خَلَقْتُ الجنّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الذاريات:56].

    ومن ثم يقولون: "وكيف نعبدك يا أرحم الراحمين؟". ومن ثم يرد عليهم ربّهم ويقول:
    {أفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِّنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المَصِيرُ} صدق الله العظيم [آل عمران:162].

    ومن ثم يقولون: "لقد اتّبعنا رضوانك كغاية وليس كوسيلة لتحقيق نعيم الجنّة ولو كنّا اتخذنا رضوانك كوسيلة لتحقيق نعيم الجنّة إذاً لرضينا بجنتك لو اتخذنا رضوانك وسيلة، ولكن رضوانك ربنا هو منتهى أملنا وكلّ نعيمنا وكلّ أجرنا، وهيهات هيهات. فلن نرضى حتى تكون راضياً في نفسك، فكيف نرضى بجنّة النّعيم وحورها وقصورها ومن أحببناه الغفور الودود مُتحسر وحزين في نفسه على عباده الذين ظلموا أنفسهم؟ ويا أرحم الراحمين، لقد حرّمت الظلم على نفسك وجعلته بين عبادك مُحرّماً، فإلى من نشكو ظُلمنا؟ فلن نستطيع ولا نُريد أن نستطيع أن نرضى بنعيم جنتك قبل أن يتحقق لنا النّعيم الأكبر منها فتكون راضياً في نفسك يا حبيبنا، فكيف ترضى النفس ويطمئن القلب وتقرّ أعين قومٍ
    {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} وحبيبهم حزينٌ ومتحسّرٌ على عباده الذين ظلموا أنفسهم وسبب تحسّره ذلك لأنّه أرحم الراحمين ولا يرضى لعباده الكفر بل يرضى لهم الشكر؟".

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار، يا أنصار المهديّ المنتظَر لا تدعوا على البشر، وأستوصيكم بالصبر حتى النصر بالهُدى فيهديهم الله كيف ما يشاء، أهم شيء أن يهديهم ليتحقق لكم النّعيم الأعظم إن كنتم إياه تعبدون.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  4. افتراضي فوری؛ از مهدی منتظر به تمام انصار پیشگام برگزیده...

    -35-
    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - شوال - 2011 مـ
    03 - 10 - 1432 هـ
    ۱۰ - شهریور - ۱۳۹۰ه.ش.
    02:37 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ

    فوری؛ از مهدی منتظر به تمام انصار پیشگام برگزیده...

    بسم الله الواحد القهار، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار..
    ای جماعت انصار؛ مپندارید که محبت شما به خداوند بیش ازمحبت انبیا و رسولان نسبت به پروردگارشان است! به خداوند قسم که اگر مهدی منتظر خبیر به الرحمن در دوران آنان زندگی می‌کرد و به ایشان درمورد حال پروردگارشان فتوا می‌داد که حسرت و حزن او به خاطر بندگان گمراهش؛ بسیار عظیم‌تر از حسرت آنان برای مردم است؛ هیچ یک از انبیاء بر علیه مردمش دست دعا بلند نمی‌کردند و تمام انبیا و رسولان خدا بهشت را بر خود حرام می‌کردند تا پروردگارشان در نفس خود راضی شود و هدایت تمام مردم را برایشان محقق سازد. ولی خداوند سبحان هیچ یک از آنان را -ازاولین تا آخرین‌شان یعنی جدم محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم- از آن چه که درنفسش می‌گذرد اگاه نفرمود و برای همین خداوند تعالی می‌فرماید:
    { الّذِي خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَالأرض وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ اسْتَوَىَ عَلَى الْعَرْشِ الرّحْمَـَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً } صدق الله العظيم [الفرقان:۵۹]
    برای همین محمد رسول الله در رؤیای بشارت فرمود:
    [ فقد أطاع محمد رسول الله أمر ربَّه. وسأل الخبير بالرحمن عن حال الرحمن فقلت: يا حبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليك وآلك الأخيار وسلم تسليماً، كيف وجدتَ تحسرك على عباد الله في قلبك؟ فقال يا حبيب الله ورسوله: قد أفتاكم الله عن حال عبده ورسوله محمد في قوله الحقّ { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } صدق الله العظيم، فقال الإمام المهدي: فما بالك يا حبيب الله وعبده بعظيم حسرة من هو أرحم بالناس من محمدٍ عبده ورسوله، الله أرحم الراحمين؟ ومن ثم تعجبتُ من نفسي ومن أنبياء الله أجمعين في الجنّ والإنس كيف لم نتفكر بحال الله وقد علمنا بعظيم حسرتنا في أنفسنا على عباده المعرضين عن اتّباع الهدى! إذاً فكيف عظيم حسرة من هو أرحم بعباده من عبيده جميعا ؟! الله أرحم الراحمين. ]
    [ محمد رسول الله فرمان پروردگارش را اطاعت نمود
    . و از خبیر بالرحمن از حال الرحمن سوال کرد ، گفتم :حبیب من محمد رسول الله صلّى الله عليك وآلك الأخيار وسلم تسليماً تحسر قلبی‌ات برای بندگان خدا چگونه است؟ فرمود ای حبیب خدا و رسولش : خداوند در سخن حق خود درمورد حال عبد و رسولش محمد به شما فتوا داده است { فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ } صدق الله العظيم. امام مهدی گفت: حبیب الله و بنده او؛ پس ببین خداوندارحم الراحمین که از محمد بنده و رسولش نسبت به مردم رحم بیشتری دارد در چه حالی است؟ سپس از خودم و تمام انبیا جن و انس خداوند تعجب کردم که چطور به حال خداوند فکر نکرده‌ایم و ما می‌دانیم چقدر برای بندگانی که از پیروی از مسیر هدایت رومی‌گردانند؛ متحسریم! پس حسرت خداوند ارحم الراحمین که بیش از ما نسبت به بندگانش رحیم است چگونه خواهد بود؟!] پایان.

    پس از شکرگزاران باشید. محبت شما به خداوند ؛ بیش از محبت رسولان و انبیای الهی نسبت به پروردگارشان نیست؛ آنها هم مانند شما درقلب‌شان خداوند را بیش از همه چیز دوست دارند:
    { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } صدق الله العظيم [البقرة:۱۶۵]

    چون این برهان ایمان است؛ تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    { وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبّاً لِّلّهِ } صدق الله العظيم [البقرة:۱۶۵]

    هم چنین آنان می‌دانستند خداوند بیش از آنان نسبت به بندگانش رحیم است. اما به خاطر حسرت خداوند ارحم الراحمین بر بندگانش متحسر نبودند، چون خدا آنان را از حال خود باخبر نکرده بود و نمی‌دانستند پروردگار در نفس خود برای بندگان گمراهش متحسر است. برای همین هم بهشت را برخود حرام نکردند مگر این که خدا در نفسش راضی شود؛ با این که بهشت و حور العین را بیشتر از خدا دوست نداشتند...حاشالله بلکه بیش از همه مردم برای راضی کردن خدا عجله داشتند و برای همین موسی علیه الصلاة و السلام گفت:
    { وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى } صدق الله العظيم [طه:۸۴]

    ای ابوحمزه؛ آیا نمی‌بینی مکر تو برعکس آن چه که می‌خواهی نتیجه داد؟ تو و امثال تو شب وروز تلاش می‌کنید که انصار را گرفتار فتنه کنید و ما با علم گسترده‌ای که پروردگارم به من آموخته دانش بیشتری در اختیارداریم تا مؤمنان را بیشتر ثابت قدم کنیم.
    ای انسانهایی که در عصر حاضر زندگی می‌کنید؛ از این که خداوند شما را در دوران مهدی منتظر؛ الخبیر به الرحمن قرار داده شاکر باشید؛ خداوند رحمانی که بر عرش عظیم استیلا دارد؛ پروردگارم که ارحم الراحمین است؛ پس او را عبادت کنید که صراط مستقیم همین است. حسرت شما بر بندگان؛ شما را از تفکر درمورد حسرت خداوند ارحم الراحمینی که بیش از شما نسبت به بندگانش رحیم است ؛ باز ندارد. همانا که حسرتی که خدا در قلب انبیا قرار داده برای این است که بدانند؛ حسرت خداوند ارحم الراحمینی که بیش از آنان نسبت به بندگانش رحیم است چه عظمتی دارد.
    راز حسرت خداوند رحمن در نفسش بر آنان پوشیده ماند چون حسرتی که خودشان نسبت به بندگان احساس می‌کردند آنان را مشغول کرد و از تفکر درمورد شدت حسرت خداوند ارحم الراحمین که بیش از آنان نسبت به بندگانش رحمت دارد؛ باز ماندند. اگر دعوت آنها از مردم به سوی خدا نه از روی حسرت بر آنان بلکه بر اساس بصیرتی بود که از جانب پروردگارشان آمده؛ رسولان خدا موفق می‌شدند همه‌ی مردم را هدایت کنند. تحسر جدم رسول الله برای بندگان خدا سودی نداشت؛ برای همین خداوند نبی خود را مورد عتاب قرار داده و خطاب به او می‌فرماید:
    { وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ } صدق الله العظيم [الأنعام:۳۵]

    چون از خدا می‌خواست با آیات و معجزات بزرگ او را یاری نماید تا آنها هدایت شوند؛ چرا که در نفسش به شدت به خاطر روگرداندن آنان متحسر و حزین بود. برای همین خداوند تعالی می‌فرماید:
    { قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَـٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّـهِ يَجْحَدُونَ ﴿٣٣﴾ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُ‌سُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُ‌وا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُ‌نَا وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّـهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمرسلين ﴿٣٤﴾ وَإِن كَانَ كَبُرَ‌ عَلَيْكَ إِعْرَ‌اضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأرض أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٥﴾ } صدق الله العظيم [الأنعام]
    و خداوند تعالی می‌فرماید:
    { فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَ‌اتٍ إن اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٨﴾ }صدق الله العظيم [فاطر]
    خداوند به خاطر حزن و تحسر بزرگ شما؛ آنان را هدایت نخواهد کرد؛ بلکه به حزن و تحسر خداوند ارحم الراحمینی که بیش از شما نسبت به بندگانش رحمت دارد؛ فکر کنید و با این هدف اقدام به دعوت مردم به سوی خدا کنید که حسرت و حزن از نفس خدا برود؛ خداوندی که بیش از شما نسبت به بندگانش رحیم است؛ خداوند هم به خاطر هدفی که شما دارید، یعنی رضایت خداوند، ایشان را هدایت خواهد کرد و برای همین شما را آفریده است. راز موفقیت دعوت مهدی منتظر همین است. خداوند به خاطر او مردم را به امتی واحد که اختلافی نداشته باشند بدل خواهد کرد. همانا که خداوند از روی رحمت به او؛ مردم را هدایت خواهد کرد چون او برای مردم متحسر و حزین نیست؛ بلکه حسرت و حزن من به خاطر رفتن نعیم من در نفس پروردگارم است. من تا خدا راضی نشود: راضی نخواهم شد چون رضوان خدا غایت من است نه وسیله رسیدن به بهشت و خدا شما را برای همین هدف آفریده است. خداوند تعالی می‌فرماید:
    { وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ... } صدق الله العظيم [هود]

    به سراغ بیان حق فرموده خداوند تعالی می‌آییم:
    { وَلَوْ شَاءَ ربّك لَجَعَلَ النّاس أُمَّةً وَاحِدَةً }.


    بیان این آیه در این فرموده خداوند تعالی آمده است:
    { وَلَوْ شَاء ربّك لأمَنَ مَنْ فِي الأرض كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأنت تُكْرِهُ النّاس حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم [يونس:۹۹]
    و بیان این فرموده خداند تعالی: { وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ } صدق الله العظيم، مقصود در دوران انبیا و رسولان الهی است که همه مردم جهان هدایت نشدند و خداوند آنها را امتی واحد که در صراط مستقیم باشند قرار نداد. تصدیق فرموده خداوند تعالی:
    { وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كلّ أُمَّةٍ رَسُولًا أن اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ } صدق الله العظيم [النحل:۳۶]
    و سپس بیان این فرموده خداوند تعالی را می‌آوریم:
    { إِلا مَنْ رَحِمَ ربّك وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } صدق الله العظيم،
    و این مهدی منتظر است که خداوند عصر و دوران او را مستثنی کرده و در عصر او اختلافات تمام می‌شود و خداوند با او همهٔ ی امت‌ها را هدایت نموده و به یک امت که در صراط مستقیم هستند مبدل می‌سازد تا هدف امام مهدی و انصارش محقق گردد چون انها رضوان خداوند را غایت خود قرار داده‌اند نه وسیله { وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ } صدق الله العظيم،
    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    برادرتان المهديّ المنتظَر درعصر گفتگو من قبل ظهور، خبیر و آگاه از حال خداوند رحمن؛ کسی که چیزهایی را به شما آموخت که نمی‌دانستید؛ عبد النّعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني.

    اقتباس المشاركة 110818 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..

    - 35 -
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=21033

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 10 - 1432 هـ
    01 - 09 - 2011 مـ
    02:37 صباحاً
    ـــــــــــــــــــــ


    عاجل من المهديّ المنتظَر إلى كافة الأنصار السابقين الأخيار ..

    بسم الله الواحد القهار، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار ما تعاقب الليل والنهار..
    ويا معشر الأنصار، فلا تزعموا أنّكم تحبّون الله أكثر من حبّ الأنبياء والمرسلين لربّهم! ألا والله لو وُجِدَ المهديّ المنتظَر الخبير بحال الرحمن في عصرهم وأفتاهم عن حال ربّهم أنّه متحسرٌ وحزينٌ على الضالين من عباده أعظم من حسرتهم على الناس؛ إذاً لما دعا نبيٌّ على قومه ولحرَّم جميع أنبياء الله ورسله جنّة النّعيم على أنفسهم حتى يرضى ربّهم في نفسه ويحقق لهم هدى النّاس جميعاً، ولكنّ الله لم يُحِطْهم بحال ما في نفسه سبحانه من أوّلهم إلى خاتمهم جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ولذلك قال الله تعالى:
    {‏الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ ۚ الرَّحْمَٰنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا ‎﴿٥٩﴾‏} صدق الله العظيم [الفرقان:59].

    ولذلك قال محمدٌ رسول الله في رؤيا البشرى:
    [فقد أطاع محمد رسول الله أمر ربَّه. وسأل الخبير بالرحمن عن حال الرحمن فقلت: يا حبيبي محمد رسول الله صلّى الله عليك وآلك الأخيار وسلم تسليماً، كيف وجدتَ تحسرك على عباد الله في قلبك؟ فقال: يا حبيب الله ورسوله، قد أفتاكم الله عن حال عبده ورسوله محمد في قوله الحقّ: {فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ} صدق الله العظيم، فقال الإمام المهدي: فما بالك يا حبيب الله وعبده بعظيم حسرة من هو أرحم بالناس من محمدٍ عبده ورسوله، الله أرحم الراحمين؟ ومن ثم تعجبتُ من نفسي ومن أنبياء الله أجمعين في الجنّ والإنس كيف لم نتفكر بحال الله وقد علمنا بعظيم حسرتنا في أنفسنا على عباده المعرضين عن اتّباع الهدى! إذاً فكيف عظيم حسرة من هو أرحم بعباده من عبيده جميعاً؟ الله أرحم الراحمين. ] اِنتهى.

    فكونوا من الشاكرين فلستُم بأشدّ حبّاً لله أكثر من حبّ رسله وأنبيائه لربّهم فهم كذلك أشدّ حبّاً في قلوبهم هو لله كما تحبّونه:
    {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ} صدق الله العظيم [البقرة:165].

    كون ذلك هو برهان الإيمان تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ}، وكذلك يعلمون أنّ الله أرحم بعباده منهم وإنّما لم يتحسّروا من حسرة الله أرحم الراحمين كون الله لم يُحِطهم بحال ما في نفسه من الحسرة على الضالين من عباده، ولذلك لم يحرِّموا جنّة النّعيم حتى يرضى برغم أنّهم لم يحبّوا جنّة النّعيم والحور العين أكثر من الله، حاشا لله؛ بل من أعجل النّاس إلى نعيم رضاه، ولذلك قال موسى عليه الصلاة والسلام: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} صدق الله العظيم [طه:84].

    ألم ترَ يا أبا حمزة الذي يسعى وزمرته لفتنة الأنصار الليل والنهار أنّ مكرك أصبحت نتيجته عكسيّة غير ما كنت تريد ولدينا مزيدٌ من بسطة العلم مما علّمني ربي سبحانه لنُثَبِّت به المؤمنين.

    فكونوا من الشاكرين يا معشر البشر في هذا العصر إذ جعلكم في زمن بعث المهديّ المنتظَر الخبير بحال الله الرحمن المستوي على العرش العظيم الله أرحم الراحمين ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم، ولا تُلهِكم حسرتكم على النّاس عن التفكّر بحسرة من هو أرحم بعباده منكم الله أرحم الراحمين. وإنّما جعل الله الحسرة في قلوب أنبيائه حتى يعلموا بمدى حسرة من هو أرحم بعباده من أنبيائه ورسله، الله أرحم الراحمين.

    فَسِرُّ تحسّر الرحمن في نفسه غاب عنهم بسبب أنّه قد ألهتهُم حسرتهم على العباد عن التفكّر في حسرة من هو أرحم منهم بعباده الله أرحم الراحمين، ولو ناضلوا بالدعوة إلى الله على بصيرةٍ من ربّهم لهدى الناس وليس حسرةً عليهم إذا لنجح المرسلون بتحقيق هدى الناس أجمعين. فما أغنى تحسر جدّي محمد رسول الله على عباد الله ولذلك عاتب الله نبيه وقال الله مخاطباً نبيه: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:35]، كونه كان يريد من الله أن يمدّه بآيات المعجزات الكبرى حتى يتحقّق هداهم كونه كَبُر على نفسه الحسرة والحزن بسبب إعراضهم، ولذلك قال الله تعالى: {قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ ۖ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَٰكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ ‎﴿٣٣﴾‏ وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَىٰ مَا كُذِّبُوا وَأُوذُوا حَتَّىٰ أَتَاهُمْ نَصْرُنَا ۚ وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ۚ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ ‎﴿٣٤﴾‏ وَإِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَن تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَىٰ ۚ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ ‎﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وقال الله تعالى:
    {فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَ‌اتٍ إنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    فلن يهديهم الله جميعاً بسبب عظيم حسرتكم وحزنكم؛ بل تفكّروا في حسرة وحزن من هو أرحم بعباده منكم الله أرحم الراحمين، وناضِلوا بالدعوة إلى الله بقصد أن تُذهِبوا الحسرة والحزن من نفس الله أرحم منكم بعباده ثم يهديهم الله من أجلكم ليحقق غايتكم فيرضى، ولذلك خلقكم، وفي ذلك سرّ نجاح دعوة المهديّ المنتظَر الذي سيجعل الله النّاس بسببه أمّةً واحدةً من غير اختلاف، وإنّما هدى الله النّاس من أجله رحمة به كونه ليس حزيناً ومتحسراً على الناس؛ بل حسرتي وحزني ذهاب نعيمي من نفس ربي، فلن أرضى حتى يرضى كوني أعبد رضوان الله كغاية وليس وسيلة لتحقيق جنّته ولذلك خلقكم. وقال الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ‎﴿١١٨﴾‏ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم [هود:118-119].

    ونأتي إلى البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً} وتجدون البيان في قول الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ} صدق الله العظيم [يونس:99].

    ونأتي لبيان قول الله تعالى:
    {وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم، ويقصد في عصر بعث الأنبياء والمرسلين لم يتحقّق هُدى مَن في الأرض جميعاً، فلم يجعلونهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلَالَةُ} صدق الله العظيم [النحل:36].

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى:
    {إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم، فذلك هو المهديّ المنتظَر الذي استثنى اللهُ في عصره ليُنهي الاختلاف في عصره فيهدي به الأمّة كلها فيجعلهم أمّةً واحدةً على صراطٍ مستقيم، حتى يتحقّق هدف الإمام المهديّ وأنصاره كونهم اتّخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً {وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخوكم المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور؛ الخبير بحال الرحمن الذي علَّمكم بما لم تكونوا تعلمون؛ عبد النّعيم الأعظم الإمام ناصر محمد اليماني.
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •