الموضوع: يهودي يعترف و يتحدث عن سرقة دولتهم.. كان المسلمون جيراننا يرعون أطفالنا في غيابنا، أغلى ما نملك كنا نستودعهم إياه ليحموه

النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. افتراضي يهودي يعترف و يتحدث عن سرقة دولتهم.. كان المسلمون جيراننا يرعون أطفالنا في غيابنا، أغلى ما نملك كنا نستودعهم إياه ليحموه

    يهودي مُتدين يتحدث عن سرقة دولتهم، وأن ما يحكمهم الآن حركة سياسية مُبتدعة ومُلحدة.. ويقول، عندما كانت نسائنا يذهبن لأداء نسك صيام يوم الغفران، كان المسلمون جيراننا يرعون أطفالنا في غيابنا، أغلى ما نملك كنا نستودعهم إياه ليحموه، كيف يكون هذا لو كانوا هم ألد أعدائنا؟!! لأنهم ليسوا أعدائنا، ما يحدث ليس صراع ديني، إنها خدعة صهيونية لتبرئة كل مَن يُعادون نسل "سام"

    هل تُريدون السلام وتُريدون إقامة قمة لعقد السلام؟ فتراجعوا للخلف وأنظروا وأقرأوا الحقائق، ليست الحقائق التي تم تزييفها بواسطة الدعوة الصهيونية، ولكن الحقائق على أرض الواقع، كيف عشنا عبر مئات السنين، في ‫#‏اليمن‬ ، و ‫#‏المغرب‬ ، و ‫#‏تونس‬ ، و ‫#‏فلسطين‬ ، و ‫#‏مصر‬ ، في الأراضي العربية لم يعش الشعب اليهودي، مع المُسلمين سوياً بدون حقوق إنسانية، أخبروني أي أرض عربية عاش فيها اليهود بدون سلام مع المسلمين؟

    في ‫#‏إيران‬ هناك أكثر من 250 ألف من اليهود يحمدون الله ، لماذا؟ لأن هذا ليس صراع ديني، إنما هو بسبب حركة سياسية مبتدعة، وهي غير مُبالية ومتعارضة مع الديانة اليهودية عبر آلاف السنين، فالصهيونية تم تكوينها قبل مئة سنة بواسطة المُلحدين، يُريدون تحويل الديانة اليهودية من ديانة إلى عصابة قومية، وإلى قواعد مادية بحتة، ويكون الإلحاد هو صميمها، هذه ليست اليهودية وليس لهم الحق في إستغلال إسم إسرائيل، لقد إغتصبوا إسمنا وسرقوا شعارنا وسرقوا هويتنا، وهُم يقتلون ويُدمرون عاماً بعد عام، أكثر من خمسين عاماً، القتل والفساد لم يتوقف، بسبب عقيدة آيدولوجية تُدعى الصهيونية، يذبحون على أنصابهم وأصنامهم من البشر، أجساداً وقلوباً وأرواحاً، إنهم يغتصبون، ويُدمرون المساكن، ويُدمرون حياة الناس، ماذا بوسعنا أن نفعل تجاه ذلك؟

    فلنتراجع ونُفكر! هُناك حل بإذن الله .. لو أبعدنا عن السياسة، لفهمنا أننا قد عشنا وسنتعايش سوياً، نحنُ نعتذر بشدة للمسلمين وللعرب على ما يحصل لهم، لنقوم بعد ذلك بإصلاح ما حصلَ لهم، لكي نستطيع التعايش بسلام، ليس في دولة إسرائيلية، بل في "دولة فلسطينية مُوحدة" الدولة المُوحدة التي عشنا فيها مئات السنين، وفيها سيتحقق السلام، وسترون أن الخمسين عاماً كانت كابوساً وسراباً، ولن تفعلوا شيئاً.

    أنتم مُثيرون للخوف، وهذا ما عليه الصهيونيون، لطالما تعايشنا مع المسلمين، نحنُ لا نحتاج إلى أعداء، نحنُ نريد التعايش بسلام، ولطالما تعايشنا بسلام مع المسلمين، سنستمر إن شاء الله بالتعايش معهم بسلام.

    لو سمحتم إرجعوا وادرسوا التاريخ بصدق، وأنظروا إلى صوت اليهود الحقيقي، من خلال مئات الآلاف من اليهود الذين ما زالوا صادقين بدينهم، سواء من الذين يعيشون في ‫#‏القدس‬ ، أو يعيشون في نيويورك، أو من اليهود الذين يعيشون في بروكلين، مئات الآلاف من اليهود الذين يتقون الله في مجتمعهم، لماذا كلهم مُعارضون لدولة إسرائيل؟ ولماذا لا يُوجد علم إسرائيلي واحد في بروكلين؟ وهؤلاء هم اليهود الأكثر تديّنا، فلماذا لا يرفعون علم إسرائيل؟ وهؤلاء يقومون بمساعدات طبية وأعمال خيرية بدون مقابل لمساعدة الناس، لماذا يرفض هؤلاء الطيبون دعم دولة إسرائيل؟ هل لأنهم يكرهون اليهود؟ السبب أنهم يخافون الله ... لأن الله قد حرّم علينا أن تكون لنا دولة فنحنُ منفيّون، كما حرّم علينا ظُلم الناس، وظُلم الشعب الفلسطيني، وسرقة مساكنهم، هذا ما تنص عليه اليهودية، ليس لكم أن تسرقوا، ليس لكم أن تقتلوا، ليس لنا حق أن نحكم دولة فلسطين، هذا ما تنص عليه اليهودية، وهذا ما يقوله الأحبار واليهود الصادقون، هذا ما يفعله الصهيونيون "أقتلوا اليهود الصادقين" هذا ما يحدث في القدس.

    יהודי דתי מדבר על גניבת מדינתם ומי ששולט בהם כעת היא תנועות פוליטיות מאולתרות וכופרות בישות האל והוא אומר כשנשינו שנשינו צמו יום כיפורים שכנינו המוסלמים שמרו על התינוקות שלנו ועל הטפים בהעדרינו היקר מכל הפקדנו אותם בידיהם לשמור עליהם..

    איך מסבירים את העוינות והאיבה כשאנחנו עשינו דבר כזה עם ילדינו ؟

    אבל הם לא ..הם לא אויבינו מה שקורה זה לא עמות דתי זאת רמאות ואחיזת עינים ציונית ע"מ להצדיק את שנאת השמים וצאצאיהם האם הם רוצים בשלום? או ועידה כללית לשלום ؟

    תחזרו אחורה ותראו ותקראו את האמת؛ האמת היא לא מה שזויף ע"י הציונות העולמית אלא האמת היא מה שהיה במדינות ערב ואיך חיו יהודים ומוסלמים יחד תבדקו בתימן מרוקו תוניסיה מצריים בארצות ערב לא חיו היהודים עם הערבים ללא זכויות אנושיות תנו לי מדינה ערבית אחת שיהודים היו מנושלים זכויות וללא שלום איתם באירן ישנם יותר מ 250 אלף יהודים שמהללים ומברכים את האל למה ؟ .. כי הקונפליקט הזה הוא לא יהודי מוסלמי הוא לא על רקע דתי אלא הוא משבר וסכסוך תנועות פוליטיות מופרכות ולא אכפת להן ומנוגדות ליהדות אלפי שנים
    ציונות קמה לפני כמאה שנה ע"י כופרים/מטרתפ להפוך את היהדות מדת לכנופיה לואמנית ועל בסיס חומרי גרידא והבסיס הוא חומרי אך ורק והכפירה בלבה מושרש זאת לא היהדות ואין להם הזכות להשתמש בשם " ישראל ".

    הם אנסו את שמנו וגנבו את הסמל שלנו וחמסו את זהותינו והם הורגים ומשמידים שנה אחרי שנה ליותר מחמישים שנה ההרג ווהאיבה והקלקול לא נעצר מסיבה אחת ויחדיה והיא הציונות והאמנות שלהם שוחתים על מזבחם והאלים שלהם מהאנושות גופים ולבבות ונשמות טהורות והם אונסים ומשמידים בתים ודירות ואת חיים האנשים ומה אנחנו יכולים לעשות למען כל זה ؟

    בואו נחזור אחורה ונסתכל בעזרת השם יש פתרון נתרחק מהפוליטיקה ותראו איך שאנחנו נוכל לחיות ונחיה ביחד ללא שום מלחמות ומריבות וסכסוכים לא במדינה ישראלית אלא במדינה פלסטינאית מאוחדת המדינה המאוחדת הזאת שחיינו בה מאות שנים יחד ובה היה שלום ובה יהיה .

    ואז תראו שחמישים שנה של פחד ובלהות ולא תעשו דבר ולא עשיתם דבר אתם גורמים לפחד וליראה וזאת הציונות שגורמת לפחדים ולמלחמות בכל האיזור ואולי בכל העולם למרות שאנו יכולים לחיות יחדיו בשלום ובכבוד הדדי אנא מכם תחזרו ותלמדו את הסטוריה באמת ממקורות של מאות אלפי יהודים נאמנים לערכים וליהדות אם הם ירושלמים או ני ויורקים או מברוקלין מאות אלפי יהודים שיש להם יראת שמים כלפי החברה שבה הם חיים למה כולם מתנגדים למדינת ישראל؟ולמה אין ולו דגל ישראלי אחד שמתנוסס בברוקלין ואלו היהודים הכי מאמינים והכי דתיים ומסורתיים ؟

    ואלו הם אותם יהודים שתורמים לבתי חולים ולבתי ספר ולמוסדות חינוך ותרבות ולימודי תורה למה אלו לא תומכים במדינת ישראל האם בגלל שנאתם ליהודים ؟ ، לא חד משמעי אך ורק בגלל שיראת האל ניצבת מול עיניהם יודעים הם שהאל אסר עליהם להקים מדינה והקימו אסר עלינו לקפח אנשים וקיפחנו קיפחנו העם הפלסטיני וחמסנו ושדדנו את ביתם ואדמתם האם האל לא אמר וציווה שלא נחמוס ולא נגננוב אלא נשדוד ולא נהרוג ؟ ، והכל עשינו אבל הציונות העולמית זה מה שעשתה בעבר ומה שעושה היום והיא הציונות העולמית קוראת להרוג את היהודים הצודקים...

    זה מה שקורה בירושלים כיום
    قال الله تعالى :
    وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100)
    صدق الله العظيم

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

    { وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [يوسف:21].

    وقال الله تعالى: { وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً } [الطلاق:3].
    صــــدق الله العظيـــــم



  2. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه جزاك الله خيرا اخي الحبيب مفتاح الله يكفنا شر شياطين الجن والانس وطلائع المسيح الدجال الماسونية العالمية المفسدين في الارض والساعين إلى إطفاءنور الله والصادين عن الحق ونسأل الله ان يهدي كافة عباده الضالين من اليهود والنصار والمسلمين وسائر عباده من الانس والجن من الاولين والاخرين أجمعين..


    اقتباس المشاركة 4505 من موضوع إمامي الحبيب أفتني في هؤلاء وما قولكم فيهم؟


    - 8 -


    إمامي الحبيب ما قولكم في فساد اليهود الثاني والأكبر ؟


    اقتباس المشاركة 96574 من موضوع نِداءُ الإمامِ المَهديّ إلَى كافَّة المُسلِمين للبَيعْة للقِتالِ خِفَافًا وثِقَالًا ..




    - 13 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    13 - 10 - 1428 هـ
    24 - 10 - 2007 مـ

    08:23 مساءً
    ــــــــــــــــــ


    المهديّ المنتظَر يُفتي في فسادِ اليهود الثاني والأكبر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم والتابعين لهم بالحقّ إلى يوم الدّين، ولا أُفرِّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثم أمّا بعد..

    إنّ فساد اليهود الثاني في الأرض هو ما يجب معرفته وتفصيله وذلك لأنّ منه فسادٌ ظاهرٌ ومنه فسادٌ خفيٌّ كمثل كثيرٍ من التفجيرات للسيارات المفخّخة والتي بالذات لا يوجد فيها سائقٌ فهم من وراء ذلك ويحمّلونه للمسلمين، وإنّهم من يُرهبون العالم ومن ثم أعلنوا الحرب على المُسلمين من البيت الأبيض باسم حرب الإرهاب لإقناع الرأي العالميّ بأنّه لا بدّ من القضاء على الإرهابيّين المسلمين المُفسدين في الأرض والذين يقتلون النّاس الأبرياء، ولكن الله أفتانا بأنّهم هم من يفعل ذلك وليس المسلمون، ولكن شعوب العالم لا يشعرون بأنّ الذي وراء ذلك الإرهاب والتفجيرات في العالم هم اليهود من يفعل ذلك، وذلك لأنّ شعوب العالم عارضت الحرب الصّليبيّة ضدّ المسلمين، وكذلك كثيرٌ من الشعب الأمريكي عارضوا ذلك بمظاهرات في الشوارع، وكذلك بعض شعوب العالم عارضت الحرب الصّهيونيّة وقالوا لا تفسدوا في الأرض وكفى البشرية قتلاً وسفك دماء، ولكن الردّ جاء من اليهود المتمركزين في البيت الأبيض وقالوا: إنّما نحن مصلحون ونريد القضاء على الإرهاب وليس على المسلمين، فاقتنعت الشعوب المعارضة بقولهم الذي قالوه لهم لا تفسدوا في الأرض، وذلك تصديقاً لقول الله تعالى الذي ينبئ عن فساد اليهود الثاني في الأرض. وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وقد علّمناكم من قبل بأنّ طائفةً من بني إسرائيل هم من شياطين البشر وأنهم ليسوا بضالين، وذلك لأنّ الضالين هم الذين ضلّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون بأنّهم يحسنون صنعاً، بمعنى أنّهم لم يكونوا يعلمون بأنّهم على ضلالٍ. وأمّا المغضوب عليهم فهم يعلمون سبيل الحقّ ويعلمون سبيل الباطل وإذا رأوا سبيل الحقّ لا يتّخذونه سبيلاً وإذا رأوا سبيل الباطل يتّخذونه سبيلاً، فهل تظنون بأنّ اليهود يُفسدون في الأرض وهم لا يشعرون بأنّهم مفسدون، فهل ذلك منطقيٌّ؟ بل يقصد الله النّاس الذين قالوا للبيت الأبيض اليهوديّ "لا تفسدوا في الأرض"، فردّوا عليهم بأنّهم لا يريدون الفساد في الأرض بل حربٌ ضدّ فساد الإرهاب، وذلك لإقناعهم بما يجري من تفجيرات في العالم. لذلك قال الله تعالى مخبرنا والنّاسَ أجمعين بأنّهم هم من يفعل ذلك وهم من وراء ذلك ولكن النّاس المعارضين للحرب لا يشعرون بأنّ اليهود هم المفسدون والذين يقتلون النّاس بغير حقٍّ، فيلقوا بذلك على المسلمين على أنّهم إرهابيون. لذلك قال الله تعالى:
    {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْ‌ضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴿١١﴾ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـٰكِن لَّا يَشْعُرُ‌ونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [البقرة].


    وأمّا سؤالك عن حقائق الآيات الأولى من سورة الإسراء فأعتذر عن التأويل إلى أجله المُسمى.

    أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــ


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..




    اقتباس المشاركة 4635 من موضوع المهديّ المنتظَر يحذّر النّصارى والمسلمين واليهود ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    24 - شوال - 1428 هـ
    05 - 11 - 2007 مـ
    09:17 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=208

    ـــــــــــــــــــ


    المهديّ المنتظَر يحذّر النّصارى والمسلمين واليهود ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، من المهديّ المنتظر إلى النّصارى والمسلمين واليهود والنّاس أجمعين، والسلام على من اتّبع الهدى وبعد..

    قال الله تعالى:
    {
    إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} صدق الله العظيم [النساء:48]. يا معشر المسلمين، إنه لا يؤمن أكثركم بالله إلا وهم مشركون به عبادَه المقربين، ويا معشر النّصارى لقد ضللتم عن الصراط المستقيم وتعبدون المسيح عيسى وأمّه فتدعونهم من دون الله فأشركتم بالله المسيح عيسى ابن مريم وأمّه عليهما الصلاة والسلام، ويا معشر اليهود إنكم لتعبدون الشياطين من دون الله وأنتم تعلمون أنكم بالله مشركون وتعلمون الحقّ ولكنكم للحقّ كارهون، فتعالوا لننظر في علم الغيب في القرآن العظيم هل سينصرونكم أو ينتصرون؟ وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾ وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴿٢٤﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴿٢٥﴾ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    وإني المهديّ المنتظَر لا أدّعي علم الغيب بل أخاطبكم من حديث علّام الغيوب، وأعلم بأن هذه الآية تخُصّكم أنتم وآلهتكم من الشياطين الذين تدعونهم من دون الله فتعيذون بهم من عذابه، ولكنهم لا يستطيعون نصر أنفسهم فكيف ترجون النّصر منهم؟ وقال الله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    وهذه الآية تحتوي على ذكر ثلاثة مجموعات وهم: مجموعة الغاوين، ومجموعة علمائهم، والمجموعة الثالثة آلهتهم التي يعبدونها من دون الله من الشياطين.

    فلنبدأ بتوضيح مجموعة الغاوين وهم من اليهود الأُمّيين والذين لا يعلمون كثيراً من حقائق الأمور عن نهايتهم المأساويّة ومصدّقين الأمانيّ التي يخبرهم بها علماؤهم بأنهم هم المنتصرون وأنهم هم الوارثون وإنْ هم إلا يظنون على حسب ما يقوله لهم علماء اليهوديّة من شياطين البشر، وأكرر وأقول إن الغاوين في هذه الآية هم من الذين لا يعلمون من اليهود وإنما يتّبعون أحاديث علمائهم الذين يُمَنّونهم بالكذب وهم يعلمون، وقال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ ﴿٧٨﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأما جنود إبليس فهم من شياطين الجنّ والإنس الذين يريدون أن يضلّوا اليهود والنّصارى والمسلمين والنّاس أجمعين، ومن شياطين الإنس علماء اليهود من الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم على الله يكذبون، فلا نطمع في إيمانهم ذلك لأنهم ليسوا بغاويين ولا ضالّين حتى نبيّن لهم سبيل الحقّ من سبيل الضلال، وقال الله عن أوّلهم: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    أولئك هم علماء اليهود ومنهم الطائفة الذين جاؤوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وقالوا: نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أنّ مُحمداً رسول الله، والله يشهد إنّهم لكاذبون اتخذوا أيمانهم جُنّةً وتستراً بالدّين لأنهم من علماء اليهود، ومن ثم قد أصبحوا في نظر المسلمين بأنهم سوف يكونون من العلماء الأجلاء لأنهم يحيطون بالتوراة والقرآن لكي يأخذ عنهم المسلمون واعتمدوهم من رواة الحديث نظراً لأنهم كانوا علماء بالتّوراة وزادهم الله علماً بالقرآن فهم في نظر كثيرٍ من المسلمين نورٌ على نورٍ، لذلك كانوا يأخذون عنهم الأحاديث فقد اعتمدوهم من رواة الحديث نظراً لأنهم كانوا يلتزمون بالحضور إلى محاضرات محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقد سبق وأنْ بيّن لكم ناصر اليماني بأنهم إذا خرجوا من مجالس الحديث من عند رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثم يبيّتون أحاديث غير الأحاديث التي قالها محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وكما قلنا لكم من قبل بأن هذه الطائفة لهم صلة مباشرة مع شياطين الجنّ بل هم فيهم أي روحين في جسدٍ واحدٍ، ولكن الشياطين لا تمرضهم كما تمرض الآخرين إذا دخلوا فيهم لأنهم ليسوا أولياءهم، وإنما يبتلي الله بعض النّاس بمسوس الشياطين فيُمرضونهم، وأما اليهود فلا يمرضونهم لأنهم أولياؤهم، ولكن القرآن يحرق الشياطين الذين في أجساد علماء اليهود الحاضرين لدى مجلس محمد رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وكان مُحمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - يأمر من يشاء من صحابته بتلاوة القرآن حتى يقول: حسبك. ومن ثم يُبيِّن لهم ما شاء الله من الآيات بالبيان بالحديث، ولكن لو نظر أحد الصحابة إلى وجوه اليهود كيف تتغير أثناء تلاوة القرآن لعرفوهم نظراً لأن نور القرآن يحرق النّار التي تسكن في أجسادهم من الشياطين، ولكن الصحابة الحقّ طلبة العلم مشغولون بالنظر إلى وجه أستاذهم ومعلمهم محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لذلك لم يعرفوا المنكر الذي يظهر في وجه علماء اليهود المؤمنين كذباً، ولكن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - كان مواجه القوم الحاضرين لذلك كان يرى ويعرف المنكر الذي يظهر في وجوه المنافقين من علماء اليهود، بل يراهم يكادون يسطون بالذين يتلون القرآن في المجلس، وذلك لأن القرآن نورٌ يحرق الشياطين الذين في أجسادهم فيشعر اليهود بتضايقٍ شديدٍ وغضبٍ في أنفسهم بل يكادون يسطون بالذين يتلون، وقال الله تعالى: {
    وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا ۗ قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾}
    صدق الله العظيم [الحج].

    ومعنى قوله تعالى:
    {وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ}، وذلك الذين يتلون القرآن في مجلس محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - حتى يقول لمن يتلو: "حسبك" لكي يبيّن لهم هذه الآية تنفيذاً لأمر الله في قوله تعالى: {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    ومعنى قوله تعالى:
    {تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنكَرَ ۖ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا}، ويقصد محمداً رسول الله بأنه يعرف في وجوه المؤمنين ظاهر الأمر الكافرين في الباطن من الحاضرين من علماء اليهود، وذلك لأن محمداً رسول الله مواجهٌ للمجلس فينظر إلى وجوه القوم أثناء تلاوة القرآن فيعرف المنكر وهم الشياطين في وجوه المنافقين التي تتغير أثناء القراءة بل يكادون ينقضُّون على الذين يتلون، ولكنهم يضغطون على أعصابهم فيصبرون حتى لا يُكتشف أمرهم فيصبرون على حريق القرآن في أجسادهم.

    ومعنى قوله تعالى:
    {
    قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الحج]، أي قل يا محمد بينك وبينهم: {قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَٰلِكُمُ ۗ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّـهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٢﴾}.

    ولربّما يودّ أحد أن يقاطعني فيقول: "كيف يخلو بهم محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكي يقول لهم ذلك سرّاً؟ فلماذا لا يقوله لهم أمام الملأ ومن ثم يطردهم؟". ومن ثم نردّ عليه فنقول: له اسمع يا هذا إن محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لم يكشف أمرهم ولم يطردهم تنفيذاً لأمر الله أن يُعرض عنهم ولا يكشف أمرهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} [النساء].

    ولربّما يودّ أحدكم أن يقاطعني فيقول: "ولماذا أمر الله رسوله بالإعراض عنهم وعدم طردهم فهل الله يريد أن يُضلوا المسلمين؟". ومن ثم نردّ عليه: كلا إن الله لا يرضى لعباده الكفر، ولكن ليُبيّن الذين سوف يستمسكون بحديث الله القرآن العظيم وحديث رسوله الذي لا يخالف لحديثه في القرآن بل يزيده توضيحاً وبياناً من الذين سوف يستمسكون بأحاديث تخالف حديث الله وحديث رسوله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أولئك ضلوا عن كتاب الله وسُنّة رسوله، وذلك لأن أحاديث محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم تسليما كثيراً - تأتي لتزيد حديث الله في القرآن بياناً وتوضيحاً، ولا ينبغي له أن يأتي حديث العبد مخالفاً لحديث الربّ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ ﴿٤٤﴾ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ﴿٤٥﴾ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ ﴿٤٦﴾ فَمَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [الحاقة].

    وبعد أن بيّنت لكم بأن محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لم يطردهم، وكذلك بيّنت الحكمة من الله بعدم طردهم، ومن ثم نعود لمواصلة شرح الآية التي كنا نخوض فيها وهي قصة شياطين البشر إذا كانوا في مجلس محمدٍ رسول الله يقولون الحقّ ولا يخفون الحقّ الذي يعلمونه في التوراة أمام محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومن ثم يُعجَب محمدٌ رسول الله بقولهم وكذلك الصحابة تزداد ثقتهم بهم وذلك قبل أن يكشف الله أمرهم لرسوله كان يُعجَب بقولهم ويظنهم صادقين، ولكن حين عودتهم يجدون عتاباً من الشياطين التي تسكنهم وقالوا لهم:
    {إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴿١٤﴾} [البقرة].

    ومن ثمّ تعاتبهم الشياطين لماذا يقولون كلمة الحقّ أمام المسلمين؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُم بِمَا فَتَحَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُم بِهِ عِندَ رَبِّكُمْ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٧٦﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكن شياطين البشر أدهى من شياطين الجنّ فقد بيّنوا لهم إن لهم حكمة من ذلك لكي يكسبوا ثقة المسلمين حتى إذا وثقوا فيهم فعندها سوف ينفذون أحاديث الباطل التي كانوا يبيّتون من قبل. قاتلهم الله أنَّى يؤفكون. فكم أضلوكم عن الصراط المستقيم!

    ومن ثم نعود لشرح الآية التي كنا نخوض فيها في بداية الخطاب في قوله تعالى:
    {وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ ﴿٩١﴾ وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَعْبُدُونَ ﴿٩٢﴾ مِن دُونِ اللَّـهِ هَلْ يَنصُرُونَكُمْ أَوْ يَنتَصِرُونَ ﴿٩٣﴾ فَكُبْكِبُوا فِيهَا هُمْ وَالْغَاوُونَ ﴿٩٤﴾ وَجُنُودُ إِبْلِيسَ أَجْمَعُونَ ﴿٩٥﴾ قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ومعنى قوله:
    {قَالُوا وَهُمْ فِيهَا يَخْتَصِمُونَ ﴿٩٦﴾ تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾}، وقال ذلك القول اليهودُ الغاوون قالوه للشياطين؛ قالوا: {تَاللَّـهِ إِن كُنَّا لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٩٧﴾ إِذْ نُسَوِّيكُم بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٩٨﴾ وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾}.

    ومعنى قولهم:
    {وَمَا أَضَلَّنَا إِلَّا الْمُجْرِمُونَ ﴿٩٩﴾}، ويقصدون علماءهم المجرمين لأنهم اتّبعوهم وكذبوا عليهم ومنَّوْهُم بأنهم المنصورون وأنهم الوارثون.

    فقد بيّنا لكم يا معشر اليهود ما سوف يجري في علم الغيب لعلكم تحذرون، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً، وقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله، ولا تفرّقوا بين أحدٍ من رسل الله أجمعين، واعتنقوا الإسلام واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً تَسلَمون من عذابه ويهديكم صراطاً مستقيماً ويؤتيكم من لدنه أجراً عظيماً. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١﴾ فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّـهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا ﴿٦٢﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّـهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُل لَّهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا ﴿٦٣﴾ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّـهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّـهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا ﴿٦٤﴾ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴿٦٥﴾ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِّنْهُمْ ۖ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴿٦٦﴾ وَإِذًا لَّآتَيْنَاهُم مِّن لَّدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا ﴿٦٧﴾ وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿٦٨﴾ وَمَن يُطِعِ اللَّـهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَـٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّـهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ ۚ وَحَسُنَ أُولَـٰئِكَ رَفِيقًا ﴿٦٩﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا معشر النّصارى، تعالوا لننظر ما سوف يجري في علم الغيب، وما هي نتيجة امتحانكم في الحياة الدنيا إن ظللتم على ما أنتم عليه تدعون المسيح عيسى ابن مريم وأمّه من دون الله؟ وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿١١٦﴾ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ ﴿١١٧﴾ إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ ۖ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١١٨﴾ قَالَ اللَّـهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ} صدق الله العظيم [المائدة:من الآية 116 إلى الآية 119].

    فاتّبعوني يا معشر النّصارى أهدكم صراطاً مستقيماً، ويؤتِكم الله من لدُنه أجراً عظيماً ويغفرْ لكم جميع ذنوبكم إن الله كان غفوراً رحيماً.

    ويا معشر المسلمين، إنه لا يؤمن أكثركم إلا وهم بربهم مشركون به عبادَه المقربين، فلا تقولوا يا محمد رسول الله أو كما يقول الجاهلون يا محمد وليّ ويا علي فيدخلكم الله نار جهنّم ثم لا تجدون لكم من دون الله ولياً ولا نصيراً، فلن يغني عنكم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم وأهل بيته شيئاً عن عذاب الله لئن دعوتم سواه.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إني أرى أكثر المشركين بالله فيكم من المسلمين، فأكثركم يدعون آل بيت رسول الله من دون الله إلا قليلاً منكم، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً.

    ويا معشر المسلمين على مختلف مذاهبهم، لقد خالفتم أمر الله بتفرّقكم إلى مذاهب وشيعٍ وكلّ حزب بما لديهم فرحون، فاتّبعوني أهدكم صراطاً مستقيماً وأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون، فأستنبط لكم حكمي من نصوص القرآن العظيم إن كنتم تؤمنون بالقرآن العظيم، ومن أحسن من الله حُكماً؟! ما لم؛ فمثلكم كمثل الذين قال الله عنهم: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴿٦٠﴾}
    صدق الله العظيم [النساء]. والسلام على من اتَّبع الهادي إلى الصراط المستقيم.

    المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والمسيح عيسى ابن مريم وجميع شيعتي من الأنبياء والمُرسَلين ولا أفرّق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المسلمين؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  3. افتراضي


    اقتباس المشاركة 2930 من موضوع بيانُ الإمام المهديّ عن فتنة المَاسونيّة العالميَّة طلائعُ المسيحِ الكَذابِ ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    ـــــــــــــــــــــ



    بيانُ الإمام المهديّ عن فتنة المَاسونيّة العالميَّة طلائعُ المسيحِ الكَذابِ ..



    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، والصَّلاة والسَّلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين، وسلامٌ على المُرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، أزِفت الآزفة ليس لها من دون الله كاشفة، واقترب وعد الله بنصر خليفته ببأسٍ شديدٍ من لدنه فيظهره على العالمين؛ بآيةٍ من السماء فيُظهره بها على العالمين في ليلةٍ وهم صاغرون، وصار عُمر دعوة الإمام المهديّ في عامها السادس وهو يدعو العالمين إلى الإيمان بكتاب الله القرآن العظيم واتّباعه والاحتكام إليه فكان أوَّل كافرٍ بدعوة الاحتكام إلى كتاب الله واتِّباعه هم المسلمون المؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم إلّا قليلًا من أولي الألباب! وسبب كُفر ممّن أظهرهم الله على دعوة المهديّ المنتظَر من العالمين هو عدم تصديق المسلمين بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ فيحسبوه رجُلًا بِهِ جنّةٌ أو اعتراه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ ولم يقيموا له وزنًا، وما أُريد قوله إلى كافة علماء المسلمين وأُمّتهم هو: فهل هم حقًا لا يزالون مسلمين مؤمنين بما أنزل الله على محمدٍ في القرآن العظيم؟ أم لم يبقَ من الإسلام إلّا اسمه ومن القرآن إلّا رسمه المحفوظ بين أيديهم؟ فإن كان جوابكم هو قولكم: "بل نحن مسلمون لربّ العالمين ومؤمنون بما تنزّل على محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في القرآن العظيم"، ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فأجيبوا الدَّعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه إن كنتم صادقين.

    ويا علماء أُمّة الإسلام لا تُعرضوا عن دعوة الإمام ناصر محمد اليمانيّ على كلّ الأحوال سواءً يكون ناصر محمد اليمانيّ على الحقّ أم من الضالين المُضِلّين، وعلى كُلّ الأحوال فقد وجب عليكم الاستجابة للحوار حتى يتبيّن لكم شأن ناصر محمد اليمانيّ، فهل هو حقًا المهديّ المنتظَر خليفة الله المصطفى من ربّ العالمين؟ فإن تبيّن لكم أنه ذو عِلمٍ لما علّمه الله فلا يجتمع النور والظلمات فاستجيبوا لداعي الحقّ واتّبعوه فعزِّروه فتنصروه قبل أن ينصره الله بعذابٍ شديدٍ بآية الدُّخان المُبين فيغشى الناس مِنه عذابٌ أليم، وإن كان ناصر محمد اليمانيّ على ضلالٍ مبينٍ فسوف تُنقذون المسلمين من أن يُضلِّلهم ناصر محمد اليمانيّ لو كان على ضلالٍ مبين، فقد وجب عليكم الذود عن حياض الدين.

    ويا أُمّة الإسلام فلا نزال نُشهدكم على علمائكم وعلى أنفسكم وأُشهِدُ الله عليكم وكفى بالله شهيدًا، فإني لا أقول لكم إني نبيٌّ جديد؛ بل أَشهدُ بما تشهدون أنّ خاتم الأنبياء والمرسلين هو محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، تصديقًا لقول الله تعالى: {مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَـٰكِن رَّسُولَ اللَّـهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ۗ وَكَانَ اللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [سورة الأحزاب]، والسؤال الذي يطرح نفسه للعقل والمنطق: فما دام الإمام المهديّ لم يجعله الله نبيًا جديدًا بكتابٍ جديدٍ فأصبح من المنطق أن يُحاجّكم المهديّ المنتظَر بما تنزّل على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - بسلطان العِلم من مُحكم القرآن العظيم إن كان هو الإمام المهديّ الحقّ من ربّ العالمين، فقد جعل الله برهان الصدق هو سلطان العِلم من ربّ العالمين، تصديقًا لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ ۖ هَـٰذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي ۗ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ ۖ فَهُم مُّعْرِضُونَ} صدق الله العظيم [سورة الأنبياء:24].

    ويا علماء المسلمين وأُمّتهم، إنكم تعلمون أنّ دعوة الإمام المهديّ إذا حضر فلا بدّ أن يدعو المسلمين والنّصارى والناس أجمعين. والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل من المعقول أن يُحاجّ المهديّ المنتظَر أُمّةَ البشر من كتاب بحار الأنوار أو كتاب البُخاريّ ومسلم حتى ولو كان فيهم شيءٌ من الحقّ؟ ولكن الله لم يجعل كتاب بحار الأنوار ولا كتاب البُخاري ومسلم حُجّته على البشر؛ بل حُجّة الله على محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - والأُمّيّين والناس أجمعين هو كتاب الذِّكر القرآن العظيم الذي أمر الله رسوله ومن تَبِعهُ أن يعتصموا به فيتّبعوه ويكفروا بما خالف لمُحكمه، تصديقاً لقول الله تعالى: {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [سورة الزخرف].

    إذًا أَمْرُ الاستمساك بكتاب الله القرآن العظيم صدَر من الله إلى نبيّه ومن آمن به من قومه، والسؤال الذي يطرح نفسه: فهل وجدتم أمْر ناصر محمد اليمانيّ هو ذاته أمْر الله إليكم أن تستمسكوا بكتاب الله القرآن العظيم وتكفروا بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم؟ ولن تجدوا ناصر محمد اليمانيّ يكفُر بالتوراة ولا بالإنجيل ولا بالسُّنة النّبويّة، وإنما آمركم أن ما وجدتم أنه خالف لمُحكم كتاب الله فاكفروا به سواءً يكون في التوراة أو في الإنجيل أو في السُّنة النّبويّة، وذلك لأن الله لم يعِدكم بحفظهم من التحريف والتزييف في التوراة والإنجيل، وقال الله تعالى: {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـٰذَا مِنْ عِندِ اللَّـهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ۖ فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا يَكْسِبُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [سورة البقرة].

    إذًا فقد أفتاكم الله عن المجرمين الذين يفترون على الله في التوراة والإنجيل ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله، وقال الله تعالى:
    {ذَٰلِكَ نَتْلُوهُ عَلَيْكَ مِنَ الْآيَاتِ وَالذِّكْرِ الْحَكِيمِ ﴿٥٨﴾ إِنَّ مَثَلَ عِيسَىٰ عِندَ اللَّـهِ كَمَثَلِ آدَمَ ۖ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ﴿٥٩﴾ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُن مِّنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٦٠﴾ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّـهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ﴿٦١﴾ إِنَّ هَـٰذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ ۚ وَمَا مِنْ إِلَـٰهٍ إِلَّا اللَّـهُ ۚ وَإِنَّ اللَّـهَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٦٢﴾ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِالْمُفْسِدِينَ ﴿٦٣﴾ قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّـهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللَّـهِ ۚ فَإِن تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴿٦٤﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنجِيلُ إِلَّا مِن بَعْدِهِ ۚ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٥﴾ هَا أَنتُمْ هَـٰؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُم بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ ۚ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ﴿٦٦﴾ مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَـٰكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٦٧﴾ إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـٰذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا ۗ وَاللَّـهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ﴿٦٨﴾ وَدَّت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ ﴿٦٩﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ﴿٧٠﴾ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ﴿٧١﴾ وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٧٢﴾ وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَن تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَىٰ هُدَى اللَّـهِ أَن يُؤْتَىٰ أَحَدٌ مِّثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِندَ رَبِّكُمْ ۗ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّـهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٧٣﴾ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّـهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٧٤﴾ وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَّا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٥﴾ بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦﴾ إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٧٧﴾ وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾ وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ ۚ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي ۖ قَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٨١﴾ فَمَن تَوَلَّىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٨٢﴾ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّـهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴿٨٣﴾ قُلْ آمَنَّا بِاللَّـهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴿٨٤﴾ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٨٥﴾ كَيْفَ يَهْدِي اللَّـهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ ۚ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٨٦﴾ أُولَـٰئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّـهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴿٨٧﴾ خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٨٨﴾ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٨٩﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَن يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِم مِّلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَىٰ بِهِ ۗ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٩١﴾ لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّـهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴿٩٢﴾} صدق الله العظيم [سورة آل عمران].

    فانظروا لقول الله تعالى: {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللَّـهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٧٨﴾ مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾ وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا ۗ أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴿٨٠﴾} صدق الله العظيم.

    ويا أُمّة الإسلام لقد أخرجتكم الماسونيّة العالميّة طلائع المسيح الكذاب من النور إلى الظُلمات لأنهم يعلمون أنّهم إذا جعلوكم تشركون بالله فسوف تكونون معهم سواءً في نار جهنَّم، ولذلك جعلوكم تُعظّمون أنبياءكم فتعتقدون أنّ الوسيلة إلى الله هي حصريًا للأنبياء من دون الصالحين فأشركتم بالله وأضلّوكم عن سواء السبيل، ولذلك فلو يقول الإمام المهديّ لعلماء النّصارى: فهل تعتقدون أنه يحقّ لكم أن تنافسوا رسول الله المسيح عيسى ابن مريم في حُبّ الله وقربه؟ فحتمًا سوف يُنكرون على المهديّ المنتظَر هذا القول ويحسبونه زورًا وبهتانًا كبيرًا فيقول: "فكيف يحقّ لأتباع رسول الله المسيح عيسى ابن مريم - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن ينافسوه في حُبّ الله وقربه لأنه أولى بالله من أتباعه لأنه ولد الله؟". ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: سبحان ربّي وتعالى علوًّا كبيرًا عمّا يشركون.

    وكذلك لو يقول الإمام المهديّ لأحد علماء المسلمين على مختلف فرقهم وطوائفهم: فهل تعتقدون أنه ينبغي لكم أن تنافسوا محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في حُب الله وقربه فتبتغوا إليه الوسيلة فتُنافسوه في حُبّ الله وقربه؟ ومن ثُمّ يُجيب على الإمام المهديّ كافة علماء المسلمين على مختلف فِرقهم وطوائفهم برغم اختلافهم إلّا أنّهم سوف يتّفقون على إجابةٍ واحدةٍ موحّدةٍ جميعًا فيقولون: "مهلاً مهلاً يا من يزعم أنه المهديّ المُنتظر؛ بل الوسيلة إلى الله هي حصريًا للأنبياء من دون الصالحين، وبما أنّ محمدًا رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - هو أفضل الأنبياء والمرسلين فحتمًا يفوز بالوسيلة الأقرب إلى الله ولا نزال ندعو له بالوسيلة عند إقامة كُلِّ صلاة، فكيف ينبغي لنا نحن الأُمّيّين أتباع محمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن نبتغي إلى الله الوسيلة أيّنا يفوز بها فيكون الأحب والأقرب إلى الله؟ هيهات هيهات؛ بل نبيّنا هو الأولى بالوسيلة إلى الله". ومن ثُمّ يردُّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: ويا سبحان ربّي فبرغم اختلافكم إلى شيعٍ وأحزابٍ وكُلّ حزبٍ بما لديهم فرحون إلّا أنكم اتّفقتم على عقيدة الشرك بالله فجعلتم الوسيلة إلى الله حصرياً للأنبياء من دون الصالحين، فأعرضتم عن قول الله تعالى في مُحكم كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وأمركم الله أن تهتدوا بهدي أنبيائه ورسله فجميعهم متنافسون إلى ربّهم فيبتغون إليه الوسيلة أيّهم أقرب، تصديقًا لقول الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [سورة الإسراء:57].

    فلمَ لا تهتدون بهدي الأنبياء والمرسلين فتنضمّوا إلى العبيد الذين هداهم الله من العالمين؟ فجميعهم يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه؛ أفلا تتقون؟ فتذكَّروا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    ويا معشر مَن آمن بالله، إني الإمام المهديّ أدعوكم إلى كلمةٍ سواءٍ بيني وبينكم إلى لا إله إلّا الله وحده لا شريك له فتلك كلمةٌ سواءٌ بيني وبينكم، فلكم من الحقّ في الله ما للإمام المهديّ ولكافة الأنبياء والمُرسلين فلا فرق بيننا وبينكم فنحن لسنا إلّا عبيدًا لله أمثالكم ولذلك فلكم الحقّ في الله ما للأنبياء والمهديّ المنتظَر، فاستجيبوا إلى عبادة الله وحده لا شريك له وتنافسوا على حُبّه وقربه فاتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة أيّكم أقرب، فلِمَ تجعلونها حصريًا للأنبياء والمهديّ المنتظَر من دون الصالحين فيعذِّبكم الله عذاباً نُكرُا؟ فوالله أنكم قد أشركتم بالله وأنتم لا تعلمون بسبب تعظيم الأنبياء والمرسلين فتركتم الله حصريًا لهم من دونكم فأصبحتم من الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم به مشركون عبادَه المُقرّبين، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [سورة يوسف].

    ويا معشر من آمن بالله؛ يا من حصرتم الوسيلة إلى الله للأنبياء من دون الصالحين، فأين أنتم من أمر الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الإسراء].

    فهل ترون فرقًا في الوسيلة في قول الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم، وفي قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم؟ وذلك الذين لا يؤمنون بالله إلّا وهم مُشركون حتماً سوف يُفرِّقون بين الوسيلة في الآيتين، سبحان ربي! أليست الوسيلة إليه {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}، وكذلك قوله {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم؟

    فكيف السبيل لإنقاذكم وإخراجكم من عبادة العبيد إلى عبادة ربّ العبيد ربّي وربّكم الله الذي لا إله غيره؟ فكيف يكون على ضلالٍ مبينٍ من يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له مخلِصين وفي حُبه وقربه مُتنافسين إلى يوم الدين؟ فلا يزال صاحب الدرجة العالية عبدٌ مجهولٌ فلم يُفتِكم الله ورسوله فلا يزال عبدًا مجهولًا، والحكمة من ذلك لكي يتمّ تنافُس جميع العبيد من الجنّ والإنس والملائكة إلى الربّ المعبود أيّهم أقرب تصديقًا لقول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [سورة الإسراء:57].

    فما خطبكم لا ترجون لله وقارًا؟ فاتقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا لدعوة المهديّ المنتظَر، وإن أبيتم فاشهدوا أني من عبيد الله المتنافسين في حُبّ الله وقربه. ولربّما يودّ أحد علماء المسلمين أن يقاطعني ويقول: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد اليمانيّ فنحن علماء المسلمين عبيدٌ لله مُتنافسون في حُب الله وقربه". ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام ناصر محمد اليمانيّ: فهل تُنافسون كافة عبيد الله أم تُعظّمون آخرين منهم فتعتقدون أنه لا ينبغي لكم منافستهم في حُب الله وقربه؟ فإن كان الجواب: "نعم ننافس كافة عبيد الله في حبّ الله وقربه إلّا الأنبياء والمرسلين فهم أولى بالله من الصالحين"، ومن ثُمّ يردُّ عليه الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: فذلك هو الإشراك بالله ومن يشرك بالله فقد ظلم نفسه وإنّ الشرك لظلمٌ عظيم.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    أخو عبيد الله المُخلِصين الذين لا يشركون به شيئًا الإمام المهديّ؛ ناصر محمد اليمانيّ.
    ___________________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?t=1498
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 48653 من موضوع الفهرسة الموضوعية لموسوعة بيانات الإمام المهدي

    ۩ بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ۩
    ۞۞۞۞۞۞۞

    ۞۞الفهرسة الموضوعية۞۞
    الشاملة لجميع بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني

    ۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞



    اقتباس المشاركة 116269 من موضوع اللهم قـــد بلغت اللهم فاشـــهد ..



    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=116254

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 11 - 1434 هــ
    16 - 09 - 2013 مـ
    05:05 صباحــاً
    ــــــــــــــــــــــ



    اللهم قـــد بلّغتُ، اللهم فاشـــهد
    ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلامُ عليكم أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، السلامُ علينا وعلى عباد الله الصالحين، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    كونوا شهداء على أمّتكم أنّ عذاب الله على الأبواب وعلماء المسلمين والنّصارى واليهود لم يستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى الكتاب القرآن العظيم، وأفوّض الأمر الى الله إنّ الله بصيرٌ بالعباد، فانتظروا إنّي معكم من المنتظرين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله رب العالمين..
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    ______________


    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    ..

    -1- قائمة الأبواب الرئيسية لفهرسة بيانات الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني:

  4. افتراضي

    اخواني الأكارم ما جاء مكتوبا باللغة العبرية هل هناك مصحح متيقن من توافق ماهو مكتوب مع ماهو مترجم وذلك فقط للتيقن مما هو مكتوب . وشكرا
    <a href=https://www.0zz0.com target=_blank rel=nofollow><a href=http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg target=_blank rel=nofollow>http://www2.0zz0.com/2017/12/04/12/284230586.jpg</a></a>.
    اضغط الرابط ليصلك الجديد فى البث الحي :
    https://www.youtube.com/channel/UCer...confirmation=1

  5. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،الاخ الكريم،،مفتاح الجزائر،
    شكرآ لك على هذا الموضوع،،وعلمنا حبيبنا الإمام عليه الصلاة والسلام،،بأن فعلآ طائفة من بني إسرائيل هم شياطين
    من شياطين البشر،،،هذا هو خليفة الله في الأرض،،وهوإمام المسلمين في هذا الزمان ،ولله الحمد سبق إمامنا هذا اليهودي.
    والذي يشهد أن اليهود ليس عقيدتهم ولا دينهم،،تأمر بالقتل والذبح للعرب والمسلمين
    وأن طول عمرهم ،أي اليهود عاشوا ،وسكنوا،وولدوا في دول عربية مسلمة ،،لم تقتلهم ولم تذبحهم وحتى اليوم كثير منهم ما زالوا. يعيشون بين المسلمين ومعهم،،،وبما أنه يهودي فهو ينتقد اليهود الصهاينة الموجودين في فلسطين وفي كل العالم بأنهم هم سبب كل ما يلاقوا المسلمين والعرب من قتال وجدال في هذا الزمان
    لقد رأيت هذا الفيديو من قبل،، وأعجبتني صراحته ،وكلامه ،،لأنه يتكلم بصدق وبحرقة على من غشوا اليهود وخدعوهم،
    وأخدوا بلاد ليس لهم،،،طبعآ هنا يتكلم عن الصهاينة شياطين البشر
    والله أنا لا استبعد أن يقتلوا هذا الرجل لأنه تكلم ضدهم وضد دولتهم ومعتقداتهم،وعرف العالم من هم صهاينة بني اسرائيل
    لان أشهر عالم في الاغتيالات على وجه الارض هم الصهاينة اليهود
    فالكلمة هذه ممكن تكلفه حياته،،،أحسست بهذا الرجل وكأنه مصدق ومن المتدينين بكل ما جاء به نبي الله موسى عليه السلام،ولم يبدلوا ولا يغيروا كما فعلوا الصهاينة في هذا الزمان
    الحمد لله ان جاء رجل منهم يشهد عليهم،،بكل ما فعلوه لنا وللمسلمين والعرب أجمعين
    ----
    تتمة للموضوع
    فعلآ أخي الفاضل البصيرة لا داعى للغة العبرية وليس لنا حاجة بها
    نريد من الاخوة بارك الله لنا فيهم بإزالتها لأنها ليس مهمة لأحد
    فما قاله هذا اليهودي. مترجم بالعربية
    واصبر وما صبرك إلا بالله والحمد لله رب العالمين

المواضيع المتشابهه
  1. سفيه البشر قرن الشيطان ترامب يعترف بسعيه لتدمير الخلافة...!
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى مواضيع وعلامات لها علاقة بالمهدي المنتظر
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 30-01-2019, 09:03 PM
  2. فديؤ حاخهام يهودي يعلن ويبشر بقدوم الدجال
    بواسطة حسين قسوان ( مناصر الامام ) في المنتدى المادة الإعلامية والنشر لكل ما له علاقة بدعوة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-12-2016, 04:04 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •