بسم الله الرحمن الرحيم، سلام الله عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، وسلام الله على حبيب قلبي هشام المغربي الباحث عن الحقّ ولسوف يهتدي لئن استخدم عقله كون العقل لا يخون ربّه ولا صاحبه، فإنها لا تعمى الأبصار المتفكرة عن رؤية الحقّ وإنما سبب دخول أهلُ النّارِ النّارَ هو عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ (10)} صدق الله العظيم [الملك].
وبما أنّ سبب الذين لم يتَّبعوا الهدى من ربّهم هو عدم استخدام العقل ولذلك قال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)} صدق الله العظيم [الأعراف].
ولذلك لم يهدِ الله من عباده إلا أولي الألباب في كل زمانٍ ومكانٍ وهم الذين لا يتسرَّعون في الحكم من قبل أن يستمعوا إلى منطق الداعيّة وإلى سلطان علمه؛ بل إنّهم يستمعون القول أولاً فمن ثمّ يحكمون أحقٌّ هو أم باطلٌ، ثم يتَّبعون القول الحسن الذي قبلته عقولُهم واستحسنته ورأته صائباً، وأولئك الذين هدى الله من عباده وهم الذين استخدموا عقولهم فلا يحكمون على الداعية حتى يستمعون لقوله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنْقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19)} صدق الله العظيم [الزمر].
وبالنسبة لأخبار حوالة أحمد جعفر فقد ذهبتُ البارحة بنفسي إلى المصرف حتى أتأكّد بنفسي، فأعطيت رقم الحوالة لصاحب المصرف ليفيني عن مصير الحوالة، فمن ثمّ ضرب الرقم في الكمبيوتر ثم قال: يا شيخ هذه الحوالة تأكّد أنّه قد تمّ استلامها. فقلت له: ومن استلمَها؟ فقال: بالتأكيد لن يستطيع أن يتسلّمَها أحدٌ غير صاحبها الذي أرسلت باسمه. فقلت له: هل تستطيع أن تأتينا بصورة هويته؟ فقال: إنّ مصارف ويسترن يونيون يظهر لهم فقط أنه تمّ استلام الحوالة وإذا لم يعترف صاحبها أنّه استلمها فأبلِغْنا ونحن بدورنا سوف نراسل المكتب العام لمصرف ويسترن يونيون باليمن فنطلب منهم صورة هوية صاحب الحوالة المستلمة ونوافيك بها، ولكن هذا في حالة الإنكار أنه تسلمها. فقلت لهم: إن شاء الله سوف نرجع لكم بالخبر. انتهى
ونقول يا أحمد جعفر، إن المهديّ المنتظَر مصرٌّ على اعترافك بتسلُّم حوالتك، وإذا لم تعترف بالحقّ فلسوف نطالب المصرفَ أن يطالبوا من المكتب العام ويسترن اليمن أن يطالبوا المكتب العام الويسترن المصري بإرسال صورة هوية من استلم الحوالة، فتفادى الخزيَ واعترف بالحقّ فمن ثمّ نغلق ملف القضية.
فوالله ليست من الرجولة ولا من الشهامة ولا من الدين والقيم والأخلاق ونخوة العروبة أن تنكر أنك استلمت حقّك كي تضرّ -حسب ظنّك- ناصرَ محمد اليماني وتريد بالإنكار أنْ تثبت أنّه كذّاب ونصّاب! ويا أخي سامحك الله، فأثبت ذلك بالمروءة بالحقّ من غير ظلمٍ وزورٍ وبهتانٍ إن كنت من الصادقين، فلا يقبل الله بالظلم على الكافرين فما بالك بالمؤمنين؟ واتقِ الله ّربك وتذكر مقامك بين يدي الله حتى ولو لم يكن ناصر محمد هو الإمام المهدي بحسب فتواك فسوف يحاسبك الله على إنكار أنه ردّ إليك قرضة الله التي ندمت عليها، وما كان يحقّ لك عند ربّك أن تفعل ذلك فتأخذ نصرتك من يد ربّك لكون ليس عليك هدى الإمام ناصر محمد اليماني حتى ولو كان كما قلت فيه، فكذلك يتقبل الله منك حسب نيتك ولن يحاسبك عن هدى عباده ألم يقل الله تعالى: {لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنفُسِكُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272)} صدق الله العظيم [البقرة]؟ أم لم تقرأ هذه الآية المحكمة في كتاب الله؟ والله المستعان.
وسامحتك بقلبي الكبير يا أحمد جعفر وسامحتك من أجل ربّي عسى الله أن يعفو عنك ويهديك، وما صبري إلا بالله.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ـــــــــــــــــــــ
ولا يرفع هذا البيان إلى الموسوعة، وشكراً.