https://mahdialumma.net./showthread.php?p=92467
الإمام ناصر محمد اليماني
16 - 05 - 1434 هـ
27 - 03 - 2013 مـ
04:32 صـــباحاً
ـــــــــــــــــــــــ
وأما الحضور للمساجد فيحضر المصلّي في الجماعة ثلاث مراتٍ فقط لكون صلاة الظهر والعصر جمع تقديمٍ في صلاة الظهر أو جمع تأخير في صلاة العصر، وكذلك الحضور في الصلاة الوسطى وهي الصلاة المنفردة ألا وإنّها صلاة الفجر، وسبق لنا البيان الحقّ عن الصلاة الوسطى فآتينا بالبرهان المبين من محكم القرآن العظيم أيّهم الصلاة الوسطى فأثبتنا أنّها الفجر.
ولا نزال ننتظر أحد مفتي الديار الإسلاميّة ليحضر بصورته واسمه الحقّ فيتمّ الحوار بينه وبين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني حتى نهيمن عليه بسلطان العلم من محكم القرآن العظيم.
فاتّقوا الله عباد الله ولا تجازفوا بالفتوى في دين الله بغير سلطان العلم المبين من الله الذي لا يحتمل الشكّ والتأويل إلى غير ظاهره، ومن قال لا أعلم فقد أفتى؛ بمعنى أنّه أوتي كأجر من أفتى بالحقّ نظراً لتقواه فلم يجرؤ أن يقول على الله بالظنّ النّسبيّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً.
ويا معشر علماء الأمّة، هلمّوا لحوار المهديّ المنتظَر في عصر الحوار من قبل الظهور لنحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون لعلكم ترشدون إلى الصراط المستقيم، وإني أرى كل طائفةٍ تزعم أنهم هم على الحقّ والآخرون في ضلالٍ مبينٍ، ويزعمون أنهم هم الطائفة النّاجية! ومن ثم نفتيهم بالحقّ عن الطائفة النّاجيّة بأنّهم يوجدون في كافة المذاهب وهم: كل من جاء إلى ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك، فلا يشرك بعبادة ربّه أحداً، فيتقبل الله عبادته وينجّيه من عذاب ناره حتى ولو كانت في عبادته أخطاءٌ فقهيّةٌ لغفر الله له ولا يبالي، ثم يحمل وزره قومٌ آخرون من علماء مذهبه. تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿25﴾} صدق الله العظيم [النحل].
وربّما يودّ نجيب العقبي أن يقول: "وهل لديك برهانٌ مبينٌ من محكم القرآن عن الطائفة النّاجية أنّهم فقط الذين لم يلبسوا إيمانهم بظلم الشرك في عبادتهم لربّهم؟ فأتِ به إن كنت من الصادقين". ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: يا نجيب، إنّ الطائفة النّاجية ليست طائفة مذهبٍ معين؛ بل الطائفة النّاجية موجودون في مختلف المذاهب وهم: كل من جاء ربّه بقلبٍ سليمٍ من الشرك. تصديقاً لقول الله تعالى: {يَوْمَ لَا يَنفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ ﴿88﴾إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّـهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ﴿89﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].
وهم الذين لم يُلبِسوا إيمانهم بظلم الشرك بالله في عبادتهم لربهم أولئك لهم الأمن من عذاب النّار. تصديقاً لقول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَـٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ﴿82﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].
فأصدِقوا الله في عبادتكم ولا تُبالوا بالنّاس شيئاً، ولا تهتموا بهم شيئاً لا بثنائهم ولا بذمّهم ولا برضوانهم؛ بل احرصوا على تحقيق رضوان الله عليكم فلن ينفعكم إلا ثناء الله عليكم فيقول لأحدكم: {نِعْمَ الْعَبْدُ ۖ إِنَّهُ أَوَّابٌ ﴿30﴾} صدق الله العظيم [ص].
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
أخوكم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــــ