الموضوع: سؤال لخليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني من احد انصاره الى الله

النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. افتراضي سؤال لخليفة الله المهديّ ناصر محمد اليماني من احد انصاره الى الله

    ياخليفة الله زدنا علما
    (۞ وَأَوۡحَیۡنَاۤ إِلَىٰ مُوسَىٰۤ أَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۖ فَإِذَا هِیَ تَلۡقَفُ مَا یَأۡفِكُونَ ۝ فَوَقَعَ ٱلۡحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا۟ یَعۡمَلُونَ ۝ فَغُلِبُوا۟ هُنَالِكَ وَٱنقَلَبُوا۟ صَـٰغِرِینَ ۝ وَأُلۡقِیَ ٱلسَّحَرَةُ سَـٰجِدِینَ ۝ قَالُوۤا۟ ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ)
    [سورة الأعراف 117 - 121]


    (وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕن جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ لَّیُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡـَٔایَـٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا یُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَاۤ إِذَا جَاۤءَتۡ لَا یُؤۡمِنُونَ)
    [سورة الأنعام 109]


    (۞ شَرَعَ لَكُم مِّنَ ٱلدِّینِ مَا وَصَّىٰ بِهِۦ نُوحࣰا وَٱلَّذِیۤ أَوۡحَیۡنَاۤ إِلَیۡكَ وَمَا وَصَّیۡنَا بِهِۦۤ إِبۡرَ ٰ⁠هِیمَ وَمُوسَىٰ وَعِیسَىٰۤۖ أَنۡ أَقِیمُوا۟ ٱلدِّینَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا۟ فِیهِۚ كَبُرَ عَلَى ٱلۡمُشۡرِكِینَ مَا تَدۡعُوهُمۡ إِلَیۡهِۚ ٱللَّهُ یَجۡتَبِیۤ إِلَیۡهِ مَن یَشَاۤءُ وَیَهۡدِیۤ إِلَیۡهِ مَن #یُنِیبُ)
    [سورة الشورى 13]

    سلام عليك ورحمة الله وبركاته ونعيم رضوانه ياخليفة الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني
    حين القى نبي الله موسى العصا فإذا هي حية بين ايديهم وهذه تعتبر اية من عند الله عزوجل وامن السحرة برب موسى الله عزوجل
    وفي اية اخرى قول الله تعالى (وَأَقۡسَمُوا۟ بِٱللَّهِ جَهۡدَ أَیۡمَـٰنِهِمۡ لَىِٕن جَاۤءَتۡهُمۡ ءَایَةࣱ لَّیُؤۡمِنُنَّ بِهَاۚ قُلۡ إِنَّمَا ٱلۡـَٔایَـٰتُ عِندَ ٱللَّهِۖ وَمَا یُشۡعِرُكُمۡ أَنَّهَاۤ إِذَا جَاۤءَتۡ لَا یُؤۡمِنُونَ)
    [سورة الأنعام 109]

    فكيف امنوا سحرة فرعون برب العالمين فقط بأية شاهدوها بأم اعينهم فقط
    وهم لم ينيبوا الى الله فقط انهم ابصرو بأيات الله عزوجل
    وايضا
    ايات الله تقول ان الله لم يعجزه ان يهدي العالمين اجمع ولكن لم يهدي اليه الا من ينيب وكما تعلمت من خليفة الله ان شرط الهداية هي الانابة

    سؤالي ياخليفة الله كيف امن السحرة بالله عزوجل وهم لم ينيبوا الى الله ليبصرهم بالحق علما امنوا بالله دون ان ينيبوا الى الله هل مااتاهم الحق ام كان موسى من لاعبين وكلنا نعرف ان القلوب بيد الله وهم سحرة كيف ربنا صرف قلوبهم للحق صلوات ربي وسلامه عليه وصلاة وسلام على انبياء الله اجمع وعلى خليفة الله الامام المهدي ناصر محمد اليماني وعلى من اتبعهم الى يوم الدين
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين
    احد أنصارك الى الله عبد النعيم الاعظم احمد علي سلعس

  2. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    مقتبس من البيان
    الإمام ناصِر محمد اليماني
    25 - 07 - 1437 هـ
    02 - 05 - 2016 مـ
    05:23 صباحاً
    ــــــــــــــــــــ

    ونعم إنّ الهدى هدى الله يحول بين المرء وقلبه فيصرفه كيف يشاء، ولكن ما هي حجّة الله على الذين لم يهدِ الله قلوبهم إلى اتّباع الحقّ من ربِّهم؟ ألا وهي عدم الإنابة إلى ربهم ليهدي قلوبهم إلى اتّباع دعوة الحقّ من ربِّهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم [الشورى].

    فتذكّروا قول الله تعالى:
    {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ (13)} صدق الله العظيم. كون من أناب إلى ربّه ليهدي قلبه إلى الحقّ فالحقّ هو الله وحقٌّ على الله أن يهدي قلب عبده الذي يبحث عن الحقّ ويريد اتّباع الحقّ. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بالحقّ لَمَّا جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ (68) وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ (69)} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    ولا يؤيّد الله بنور الفرقان قلوبَ عباده ليميّزوا بين الحقّ والباطل إلا الذين لا يحكمون على الدّاعي الى الله أنّه على ضلالٍ مبينٍ حتى يستمعوا إلى قول الداعية فيتفكّروا في منطق دعوته وفي قوة سلطان علمه؛ هل من عند الله؟ وذلك من قبل أن يحكموا عليه أنّه على ضلالٍ. فأولئك فقط الذين هدى الله من عباده سواء في عصر بعث الأنبياء أو بعث أئمة الكتاب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].
    إنتهى
    انتهى الاقتباس
    رابط البيان

    https://mahdialumma.net./showthread.p...8A%D9%85%D8%A7




    ---------------
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}

    صدق الله العظيم

  3. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيبي في الله عبد النعيم الاعظم احمد علي سلعس أرجوا أن يكون هدا البيان فيه المراد لسؤالك ونتدبر معك سوية . وما أجمل وأرقى أن تقرأ البيان ليزيد الفهم والعلم .

    اقتباس المشاركة :
    مقتبس من البيان
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 02 - 1433 هـ
    05 - 01 - 2012 مـ
    08:00 صباحاً

    أما بالنسبة للسحَرَة الذين تحاججني في إسلامهم من قبل أن يلقي موسى عليه الصلاة والسلام بعصاه، فقد أسلموا قبل ذلك وأسرّوا النجوى فيما بينهم وحتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم من بعد أن يتبيّن لهم حقيقة عصا موسى، ولكنهم قد أسلموا لله من قبل ذلك وخشوا من عذابه الذي توعدهم به نبيّ الله موسى:
    {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُ‌وا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَ‌ىٰ ﴿٦١﴾ فَتَنَازَعُوا أَمْرَ‌هُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّ‌وا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وهل تدري لماذا تنازع السحرة أمرهم بينهم وأسروا النجوى وقال بعضهم لبعضٍ إننا نراه رسولاً من ربّ العالمين وتنازعوا فيما بينهم ؟كونهم يريدون التراجع عن تقديم السحر نصرةً لفرعون حتى لا ينصروا الباطل على الحقّ، ولكنهم تنازعوا فيما بينهم وقال بعضهم لبعضٍ: "ولكن فرعون سوف يقتلنا إن لم نفعل". ولكن الإيمان لم يدخل إلى قلوبهم، وإنما نقول أنهم أسلموا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم بعد أن تتبين لهم حقيقة عصا موسى عليه الصلاة والسلام فتطمئن قلوبهم أنه ليس بساحرٍ مثلهم، ولكن السحرة اتفقوا جميعاً حين خلصوا نجياً وأسرّوا النجوى اتفقوا على أنهم إذا تبيَّن لهم أن نبيّ الله موسى ليس بساحرٍ مثلهم على أن يؤمنوا بالله فيسجدون لنبيّ الله موسى طاعةً لأمر الله الذي اصطفاه، حتى إذا حصحص الحقّ أعلنوا إيمانهم بلسانٍ واحدٍ، وقالوا:
    {فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِربّ العالمين ﴿٤٧﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني مسلم أمازيقي فيقول: "يا ناصر محمد اليماني إن كانوا أسلموا لربّ العالمين ربّ موسى وهارون من قبل أن يلقي موسى بعصاه فلا بد أنهم لم يأتوا بالسحر نصرةً لفرعون إلا وهم كارهون، فآتنا بالبرهان من محكم القرآن إنما أكرَههُم على تقديم السحر خشية من بطش فرعون ولم يعد ذلك منهم حرباً للحقّ". ثمّ نردّ على أمازيقي بالحق ونقول: قال الله تعالى:
    {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَ‌كَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَ‌نَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيّن لكم أنّهم لم يأتوا بسحرهم حرباً لله ولرسوله بل خشية من بطش فرعون. ولذلك قالوا:
    {إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم، فلم نُفتِ بالظنّ مثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
    إنتهى
    انتهى الاقتباس

    و إليك البيان الشامل :
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 30986 من موضوع ردود الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 02 - 1433 هـ
    05 - 01 - 2012 مـ
    08:00 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=30974
    ــــــــــــــــــــ


    رد الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي والفتوى الحقّ في إسلام سحرة فرعون من قبل إلقاء عصا موسى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الاطهار، وكافة أنصار الله الواحد القهار الذين صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، أمّا بعد..

    ويا أنصار المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إن كنتم تريدون الحقّ فالحقّ هو الأحقّ بالاتباع، وإذا أقام (مسلم أمازيقي) البرهان المبين من محكم الكتاب أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فلا يجوز لكم من بعدها أن تتعصّبوا مع الإمام ناصر محمد اليماني التعصّب الأعمى، ألا والله أنّ من خشي أن تقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يقوم بطمس الحوار أو إخفائه عن أنظار الباحثين عن الحقّ فإنّه قد ارتكب خطأً كبيراً تلزمه التوبة والإنابة إلى ربّه ليغفر ذنبه.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أفراد طاقم إدارة طاولة الحوار العالميّة فيقول: "حاشا لله يا إمامي ما نقلت الحوار إلى القسم الخاص للأنصار خشية أن يقوم أمازيقي عليك الحجّة بل خشية الزوبعة وفرح شياطين البشر بخلع بيعة أمازيقي، ولذلك نقلته إلى قسم الأنصار الخاص". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر وأقول: بل والله إنك سببت الضرر بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني بفعلك هذا، أفلا تعلم أنه سبق وأن اطّلع على الموضوع من الباحثين عن الحقّ المسجلين في الموقع؟ ولكنهم حين يأتون ليتابعوا الخبر عن سبب نقض بيعة أمازيقي ومن ثمّ يجدون أنه تمّ إخفاء الحوار عن أنظار الباحثين عن الحقّ، فتصوروا ردّة فعلهم، فحتماً سوف يقولون: "إذاً فقد أقيمت الحجّة على ناصر محمد اليماني ولذلك تمّ إخفاء موضوع الحوار بينه وبين مسلم أمازيقي"، ثم يقولون: "فلا بد أنّ أمازيقي قد اكتشف أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وعجزٍ عن إقامة الحجّة عليه ومن ثم قام بحذف الحوار كلياً مع أمازيقي"، ومن ثم ينصرف الباحثون عن الحقّ من الموقع تاركين موقع الإمام ناصر محمد اليماني إلى غير رجعة، أفلا ترون أنّ ذلك سوف يحدث بسبب نقلكم الموضوع إلى القسم الخاص للأنصار؟ وهذا خطأٌ كبيرٌ! وجعلتم الحجّة على ناصر محمد اليماني ولم يقِمها خصمي في الحوار؛ بل أنتم أقمتموها بسبب تصرفكم يا معشر إدارة طاقم طاولة الحوار للمهدي المنتظر، فاتقوا الله الواحد القهار بل سوف يظنّ الآخرون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو من أمركم بذلك ولكن الذي نقل الحوار منكم ليشهد لله ما كان بأمرٍ من الإمام ناصر محمد اليماني، وكفى بالله شهيداً.

    ويا أحبتي الأنصار معشر طاقم إدارة المهديّ المنتظر، أقسم بالله العظيم لا أعلم أيُّكم الذي نقل الحوار إلى قسم الأنصار الخاص، ولا أريد أن أعلم من هو حتى لا ينحرج مما فعل، وأقول غفر الله له فلا يعود لمثل ذلك وأطيعوني لعلكم تفلحون.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إيّاكم ثم إياكم من التعصب الأعمى مع الإمام ناصر محمد اليماني، ألا والله إنّ من خشي أن تقام الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يحاول عرقلة الذي يحاور ناصر محمد اليماني حتى لا يقيم على ناصر محمد اليماني الحجّة، ومن ثم أقول له: يا أيها الأنصاري إنّه آثم قلبك حتى تتوب إلى ربك ليغفر ذنبك، كون الله فرض عليكم أن تحرصوا على اتّباع الحقّ ولا تريدون غير الحقّ، وتقولون لمعشر علماء المسلمين من كان يرى أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ في المسألة الفلانية فليأتِ ويقيم عليه الحجّة في موقعه عقر داره
    (طاولة الحوار العالميّة) كون ناصر محمد اليماني قد حكم على نفسه مسبقاً أنّه لو يقيم عليه الحجّة أحد علماء الأمّة من الكتاب في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ليس هو المهديّ المنتظر، وعلى كافة الأنصار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وكذلك على الإمام ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنه المهديّ المنتظر، فلا تنسوا يا معشر الأنصار فتوى جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [وانك أنت المهديّ المنتظر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا أحبتي في الله لا ينبغي للعضو مسلم أمازيقي المغربي ولا إفريقي أسود ولا أبيض أن يقيم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم إن كان حقاً الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب. وإني أرى مسلم أمازيقي يقول: "يا ناصر محمد اليماني المغتر، لا تحكم أنّ مسلم أمازيقي لا يستطيع أن يقيم عليك الحجّة من القرآن فلا تحكم من قبل الحوار! ألست تستوصينا بتأخير الحكم حتى التدبّر والتفكّر برويّةٍ وهدوءٍ؟ فلو صبرت على الحكم بقولك أنّ أمازيقي لن يفعل ويقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني فما يدريك يا ناصر محمد اليماني لعلي أحطتُ بما لم يحطْ به كافة الأنصار بنقطةٍ ما أنك على ضلالٍ في بيانك لها من القرآن". ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: يا مسلم أمازيقي، إن وجدتَ الإمام ناصر محمد اليماني يحكم أنّه المنتصر من قبل الحوار فذلك كوني أعلم أنّي لم أفترِ على الله كذباً وأنّي المهديّ المنتظر لا شكّ ولا ريب، ولذلك تجدني أحكم بنتيجة الحوار بيني وبين خصمي في الحوار من قبل الحوار أنّ كافة الأنصار والباحثين عن الحقّ سوف يجدون أنّ المنتصر في الحوار هو حقاً المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وإنا لصادقون، ما لم؛ فلستُ الإمام المهديّ فكونوا على ذلك من الشاهدين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر كافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار تعالوا لنبيّن لكم سبب فتنة المسلم الأمازيقي، فقد كتب على الخاص رسالة توضيحية لأحد الأنصار المكرمين من الحريصين على هدى العالمين فجعلها بعنوان:

    (( توضيح إلى الحبيب إبراهيم اللبيب )) وهي كما يلي :


    اقتباس المشاركة :
    باسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليك أخي الفاضل، و بعد
    أريد منك قراءة ما يلي و هو مقتطف من بيان ناصر محمد اليماني (تستطيع إيجاد صفحة البيان بإدخال بدايته على موقع غوغل للبحث) و سأدعوك لإعادة قراءة سورة طه بعد قراءة البيان و هذا رابطها لكي أسهل عليك الأمر:
    http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=20
    ثم سأطرح عليك سؤالا واحداً لا غير:
    " وأريد أن أذكركم بمزحة بالحق من الله قال لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام أثناء جدال السحرة مع نبي الله موسى وهو يعظهم وقال لهم نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
    { قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) }
    ومن ثم أوحى الله إلى نبيه موسى فقال له يا موسى أرفق بأولياء الله، ومن ثم أخذت نبي الله موسى الدهشة فكيف يرفق بالسحرة الأفاكين فكيف يكونوا أولياء الله؟
    وأراد من الله المزيد من الفتوى في شأنهم وكيف أنهم أولياء الله ولكنه لم يسمع من ربه شيئاً كيف أنهم أولياء الله. فلم يزده الله فتوى في شأنهم حتى يتبين له الحق على الواقع الحقيقي.
    وتبين لنبي الله موسى كيف صاروا من أولياء الله وقالوا بين يدي فرعون المتكبر الجبار البطاش قالوا بين يديه:
    { قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَ تْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) } صدق الله العظيم "


    الآن و بعد أن قرأت مقتطف بيانه و قرأت بعده سورة طه إليك سؤالي: بالله عليك أين تجد أن الله كان يمزح مع موسى؟ ثم أين تجد أن الله أوحى لموسى أن يرفق بالسحرة و سماهم له أنهم أولياء الله؟ ثم أين تجد أن موسى طلب فتوى من ربه ليفصح له عن معنى كون السحرة أولياء الله و لم يستجب له الله؟..

    أخي في الله هذا مثال واحد من عشرات المواضع التي لم يحكم فيها ناصر محمد بالظن بل تجاوز ذلك إلى الإفتراء على الله و تقوله عليه مالم يقله في القرآن و لم يوحي له به، إخوتي في الله ( فإن كان لهذا الرجل عذر إن كان مصاباً بالبارانويا و الله أعلم ) فلا عذر لنا نحن ليفتننا و نماشيه في غيه و نتبع ضلاله و نَعمه معه فنتردى. أرجوكم إخوتي في الله أن تنتبهوا و تتفطنوا فلا يستغلن أحد حسن نيتكم و احترامكم له و يأسكم من واقعنا و اشتياقكم لمجيء المهدي فيجرنكم إلى تأييد الباطل، فعودوا لقراءة بياناته و ستجدون العجب العجاب، أما أنا فأتذكر كثيرا من زلاته و سأعرضها على انظاركم و لا أريد منكم ان تكذبوه و لا أن تصدقوني بل اصدقوا أنفسكم القول و احكموا بالقسط و كونوا شهداء لله بالحق ولا تأخدكم العزة بالإثم فوالله ما لكم من ولي من دون الله و لا نصير و لن يجدي عنكم أحد غداً أمام الله نفعاً و لا يأخذ منكم ربك عدلاً و ليس لكم من دونه من ولي و لا شفيع. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. فقد صبرنا حلماً و سكتنا حكمة و الآن قد حصحص الحق و سنبدأ من أكبر تجديفاته: أساس دعوته: "عبادة رضوان الله في نفسه "!

    و السلام عليكم و إلى رسالة أخرى بإذن الله إن لم يزيلوا عني صفة نصير فافقد إمكانية التواصل معكم فإن أنا فقدتها فسأكتب على الملأ، و إن حظروا حسابي سأحاول التسجيل من جديد و إن منعوني فسأتسجل من خارج البيت و سوف أتواصل معكم لأني أحبكم و لأني لا أريد لكم إلا الخير و لا أريد لكم الخسران و الضلال و أنتم مؤمنون تبحثون عن الهدى.
    انتهى الاقتباس
    فانظروا يا معشر الأنصار اقتباس من بيان مسلم أمازيقي سوف نجعله مُكبَّراً للأنظار وهو كما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    الآن و بعد أن قرأت مقتطف بيانه و قرأت بعده سورة طه إليك سؤالي : بالله عليك أين تجد أن الله كان يمزح مع موسى؟ ثم أين تجد أن الله أوحى لموسى أن يرفق بالسحرة و سماهم له أنهم أولياء الله؟ ثم أين تجد أن موسى طلب فتوى من ربه ليفصح له عن معنى كون السحرة أولياء الله و لم يستجب له الله؟..

    أخي في الله هذا مثال واحد من عشرات المواضع التي لم يحكم فيها ناصر محمد بالظن بل تجاوز ذلك إلى الإفتراء على الله و تقوله عليه مالم يقله في القرآن و لم يوحي له به، إخوتي في الله (فإن كان لهذا الرجل عذر إن كان مصاباً بالبارانويا و الله أعلم) فلا عذر لنا نحن ليفتننا و نماشيه في غيه و نتبع ضلاله و نَعمه معه فنتردى. أرجوكم إخوتي في الله أن تنتبهوا و تتفطنوا فلا يستغلن أحد حسن نيتكم و احترامكم له و يأسكم من واقعنا و اشتياقكم لمجيء المهدي فيجرنكم إلى تأييد الباطل، فعودوا لقراءة بياناته و ستجدون العجب العجاب، أما أنا فأتذكر كثيرا من زلاته و سأعرضها على انظاركم و لا أريد منكم ان تكذبوه و لا أن تصدقوني بل اصدقوا أنفسكم القول و احكموا بالقسط و كونوا شهداء لله بالحق ولا تأخدكم العزة بالإثم فوالله ما لكم من ولي من دون الله و لا نصير و لن يجدي عنكم أحد غداً أمام الله نفعاً و لا يأخذ منكم ربك عدلاً و ليس لكم من دونه من ولي و لا شفيع. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. فقد صبرنا حلماً و سكتنا حكمة و الآن قد حصحص الحق و سنبدأ من أكبر تجديفاته: أساس دعوته: "عبادة رضوان الله في نفسه" !
    انتهى الاقتباس
    اِنتهـى

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله يا أمازيقي إنّي أعلم من قبل أنّك لست من الذين يتّبعون رضوان الله فيجعلونه غايتهم بعد أن علموا أنّ في ذلك سرّ النعيم الأعظم من جنته فهم على ذلك من الشاهدين وأنت لذلك من الكارهين، والبرهان المبين فتواك أنّ من أكبر تجديفات ناصر محمد اليماني هو دعوته لعبادة رضوان الله في نفسه! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا أمازيقي، والله الذي لا إله غيره إن من الأنصار الذين أيقنوا أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر كما هم موقنون أن ربّهم الله، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو السبب الذي جعلهم أنصار المهديّ المنتظر الموقنين؛ يوقنون إلى هذا الحدّ الكبير أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب برغم أنهم لم يروا بعد ناصر محمد اليماني أو يلتقوا به، وكأنّ الله أيّده بآيةٍ كبرى أدهشت قلوبهم فصاروا موقنين؟ ومن ثمّ يفتيك ناصر محمد اليماني بالحقّ وأقول: يا أمازيقي، أقسم بربّ العالمين رب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه لا يستطيع فتنتهم الإنسُ والجنُّ أجمعون الأولون منهم والآخرون، وإنّ الله لو يؤتي كلّ واحدٍ منهم ملكوته أجمعين فإنه لن يرضى أيّاً منهم حتى يرضى الله في نفسه ولم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكل ما دون ذلك يهون في قلوبهم مهما كان ومهما يكون، ولذلك خلقهم الله ليتخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الجنة، فهم على ذلك من الشاهدين، وأنا لا أعرف كثيراً منهم ولكنهم يعلمون هذه الحقيقة الكبرى في الكتاب أنها الحقّ قد صارت في أنفسهم ويرونها من أعظم وأكبر آيات الكتاب على الإطلاق، كونها أكبر من ملكوت السماوات والأرض وأكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض حقيقةَ رضوان الله في نفسه أكبر من نعيم جنته. تصديقا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أمازيقي، إن قوماً يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد الله بهم في محكم كتابه لن يرضوا بما يملكه الله حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وذلك من شدة حبّهم لربهم رفضوا نعيم الجنة حتى يُحقِّق لهم ربهم النعيم الاعظم منها (فيرضى). ألا والله يا أمازيقي لو يضاعف الله لأحدهم الملكوت كلّه ليس ضعفين فحسب؛ بل حتى ولو ضاعفه بتعداد مثاقيل ذرّات كون الله العظيم أنّه لن يرضى أحدٌ منهم بذلك كلّه حتى يتحقق رضوان ربّه حبيبه الأعظم فهم على ذلك من الشاهدين، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، فما ظنّك بالرد من الله عليهم جزاءً لإصرارهم الشديد بلا حدود على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ وتالله ليحقق الله لهم ذلك حتى يرضوا في أنفسهم بتحقيق النعيم الأعظم، ومن ثمّ يجعلهم أكرم خلق الله على الإطلاق يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم وقربهم من ربهم، وإنّ الذي رفعهم إلى هذا المقام الذي يغبطهم عليه الأنبياء والشهداء هو هدفهم ومنتهى أملهم وكلّ غايتهم، فما أعظم إصرارهم على ذلك، ولذلك لن يفتنهم الله بما دون ذلك من ملكوته أجمعين، فهم على ذلك من الشاهدين على ما في قلوبهم الآن. وتالله وكأنّي أرى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ برغم أنهم من المذنبين التوّابين المتطهّرين أحباب الله ربّ العالمين، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلم أنّ حبيبه متحسرٌ وأسِفٌ حزينٌ على قوم لم يظلمهم الله شيئاً ولكنهم ظلموا أنفسهم وتحسّروا على ما فرّطوا في جنب ربهم؟ وهنا تأتي الحسرة عليهم في نفس ربهم بعد أن تحِلّ في قلوبهم الحسرة والندامة على ما فرّطوا في جنب ربهم، وتحدث الحسرة في قلوبهم مباشرةً من بعد هلاكهم بعذاب ربهم، ومن ثمّ تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومن بعد صيحة العذاب وحدوث الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفس الله عليهم من بعد حدوث صيحة العذاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    بل وينتقم منهم وهو أسِفٌ عليهم وحزينٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].

    ولكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يأسفون على قومهم شيئاً بعد أن دعوا الله أن يفتح بينهم وبين قومهم بالحقّ، ومن ثمّ ينتقم الله من قوم النبيّ ومن ثمّ يتولى عنهم نبيّهم، ويقول كمثل قول أحدهم:
    {فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٩٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    بمعنى أنه لا أسف ولا حزن ولا حسرة على القوم الكافرين، ولكن حال الله أرحم من أنبيائه ورسله غير حالهم فهو أرحم الراحمين، ولذلك لم يقل كمثل قول أحد الأنبياء:
    {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}، بل يقول في نفسه: {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهل تدرون لماذا يقول ذلك؟ وإنّما يحدث ذلك في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفس الله فهو أرحم الراحمين، ويدرك ذلك قومٌ يحبّهم ويحبونه.

    ويا أمازيقي، أما بالنسبة للسحَرَة الذين تحاججني في إسلامهم من قبل أن يلقي موسى عليه الصلاة والسلام بعصاه، فقد أسلموا قبل ذلك وأسرّوا النجوى فيما بينهم وحتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم من بعد أن يتبيّن لهم حقيقة عصا موسى، ولكنهم قد أسلموا لله من قبل ذلك وخشوا من عذابه الذي توعدهم به نبيّ الله موسى:
    {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُ‌وا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَ‌ىٰ ﴿٦١﴾ فَتَنَازَعُوا أَمْرَ‌هُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّ‌وا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وهل تدري لماذا تنازع السحرة أمرهم بينهم وأسروا النجوى وقال بعضهم لبعضٍ إننا نراه رسولاً من ربّ العالمين وتنازعوا فيما بينهم ؟كونهم يريدون التراجع عن تقديم السحر نصرةً لفرعون حتى لا ينصروا الباطل على الحقّ، ولكنهم تنازعوا فيما بينهم وقال بعضهم لبعضٍ: "ولكن فرعون سوف يقتلنا إن لم نفعل". ولكن الإيمان لم يدخل إلى قلوبهم، وإنما نقول أنهم أسلموا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم بعد أن تتبين لهم حقيقة عصا موسى عليه الصلاة والسلام فتطمئن قلوبهم أنه ليس بساحرٍ مثلهم، ولكن السحرة اتفقوا جميعاً حين خلصوا نجياً وأسرّوا النجوى اتفقوا على أنهم إذا تبيَّن لهم أن نبيّ الله موسى ليس بساحرٍ مثلهم على أن يؤمنوا بالله فيسجدون لنبيّ الله موسى طاعةً لأمر الله الذي اصطفاه، حتى إذا حصحص الحقّ أعلنوا إيمانهم بلسانٍ واحدٍ، وقالوا:
    {فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِربّ العالمين ﴿٤٧﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني مسلم أمازيقي فيقول: "يا ناصر محمد اليماني إن كانوا أسلموا لربّ العالمين ربّ موسى وهارون من قبل أن يلقي موسى بعصاه فلا بد أنهم لم يأتوا بالسحر نصرةً لفرعون إلا وهم كارهون، فآتنا بالبرهان من محكم القرآن إنما أكرَههُم على تقديم السحر خشية من بطش فرعون ولم يعد ذلك منهم حرباً للحقّ". ثمّ نردّ على أمازيقي بالحق ونقول: قال الله تعالى:
    {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَ‌كَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَ‌نَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيّن لكم أنّهم لم يأتوا بسحرهم حرباً لله ولرسوله بل خشية من بطش فرعون. ولذلك قالوا:
    {إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم، فلم نُفتِ بالظنّ مثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وأما بالنسبة لأصحاب الكهف والرقيم وكوكب العذاب، فتلك آيات تجدها بالحقّ على الواقع الحقيقي، ولا يزال لدينا المزيد من العلم والتفصيل لكتاب الله القرآن العظيم.

    أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  4. افتراضي

    اقتباس المشاركة :

    مقتبس من البيان

    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 02 - 1433 هـ
    07 - 01 - 2012 مـ
    06:30 صباحاً

    ولكن الإمام ناصر محمد اليماني يفتيك بالحقّ أنّ نبيّ الله موسى قد أفزعهم بتذكيرهم بعذاب الله إن يفتروا على الله الكذب بسحر التخييل ضد الحقّ، فنزلت الخشية في قلوبهم من ربّهم حتى تنازعوا فيما بينهم بسبب وعظ نبيّ الله موسى لهم فقال: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم [طه].

    وفي هذه الآية المحكمة البيِّنة يفتيكم الله أنّ موعظة نبيّ الله موسى فزعت منها قلوبُهم، فانظر لموعظة نبيّ الله موسى وانظر لنتيجة الموعظة لدى السحرة: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم، فهذا يعني أنهم لم يعودوا جميعاً أعداءً لنبيّ الله موسى، وتنازعوا أمرهم بينهم بشأن دعم فرعون بآيات السحر، فقال بعضهم: نرى أن نرجع عن عرض افتراء السحر خشية أن يتحقق قول نبيّ الله موسى. كونه قال لهم موعظةً تخويفاً: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢}صدق الله العظيم.

    ولكنهم فكّروا أنّهم حتى لو آمنوا بنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام من قبل أن يلقي موسى بعصاه فسوف يظنّ فرعون أنهم اتّفقوا مع موسى ضدّه فيقتلهم، ولن يستفيد من إيمانهم بنو إسرائيل، ولذلك قرّروا أن يتظاهروا أنّهم مع فرعون ضدّ موسى عليه الصلاة والسلام، ولكنهم في الحقيقة قد مالت قلوبهم مع الحقّ ولذلك لم يأتوا بالسحر لنصرة فرعون إلا وهم كارهون، واعترفوا من بعد إيمانهم لفرعون أنّهم لم يأتوا بعرض افتراء الآيات السحرية ضدّ نبيّ الله موسى وإنما جاءوا بها خشيةً من بطش فرعون وهم كارهون لما فعلوا من السحر، ولذلك قالوا: {إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [طه].

    حتى إذا علم فرعون أنهم أصلاً قد آمنوا بنبوّة موسى من قبل أن يلقي عصاه حسب فتواهم أنهم لم يأتوا بالسحر ضد نبيّ الله موسى إلا وهم كارهون وإنما خشيةً من بطش فرعون لو يعصون أمره، ومن ثمّ قال فرعون: إذاً فقد اتفقتم أنتم وموسى من قبل في المدينة لتمكروا هذا المكر. وذلك ما جاء في قول فرعون: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٢٤قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴿١٢٦وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧} صدق الله العظيم [الأعراف]، وسبب شكّ فرعون أنهم اتّفقوا هم وموسى على أن يؤمنوا به هو اعترافهم أنهم لم ينصروا فرعون بالعرض السحري إلا وهم كارهون.
    إنتهى
    انتهى الاقتباس
    إليك رابط البيان
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=45616
    قال تعالى
    {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ ٱللَّهِ ۖ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ إِذْ يَرَوْنَ ٱلْعَذَابَ أَنَّ ٱلْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعَذَابِ}
    -------------------------------
    {قُلْ إِن كَانَ ءَابَآؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَٰنُكُمْ وَأَزْوَٰجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَٰلٌ ٱقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَٰرَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَٰكِنُ تَرْضَوْنَهَآ أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِۦ وَجِهَادٍۢ فِى سَبِيلِهِۦفَتَرَبَّصُواْ حَتَّىٰ يَأْتِىَ ٱللَّهُ بِأَمْرِهِۦ ۗ وَٱللَّهُ لَا يَهْدِى ٱلْقَوْمَ ٱلْفَٰسِقِينَ}

    صدق الله العظيم

  5. افتراضي

    سبحان من علمه علم البيان الحق للقرآن الكريم نعم البيان وصدق خليفة الله المهدي المنتظر الامام ناصر محمد اليماني صلوات ربي وسلامه عليه شكرا لك اخي الكريم في الله محسن لتوضيح ذلك لي

  6. افتراضي

    العفو حبيبي في الله أحمد نحن في الخدمة وزد على دلك مما اضافه أخونا الكريم عمر من اقتباسات جميلة قد كفيت ووفيت



  7. افتراضي

    صلوات ربي وسلامه عليكم ياانصار خليفة الله على العالمين اجمع

  8. افتراضي

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 45616 من موضوع ردود الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي..

    - 3 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 02 - 1433 هـ
    07 - 01 - 2012 مـ
    06:30 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=31319
    ــــــــــــــــــــ


    الفرق بين أصحاب سحر التخييل وأصحاب سحر التفريق ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الأطهار وجميع الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وما بدلوا تبديلاً، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبتي الأنصار السابقين الأخيار، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وسلام على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..

    ويا أمازيقي، لقد وجدنا أنك أوردت في بيانك هذا مسائل عدّة تنكرها على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتفتي أنّه على باطل فيها، فإن استطعت أن تثبت بالبرهان المبين فقط مسألةً واحدةً فقد أصبح ناصر محمد كذاباً أشِراً وليس المهديّ المنتظر، وإن لم تفعل ولن تفعل فقد أصبح أمازيقي من شياطين البشر الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا عن البيان الحقّ للذكر، ولسوف يتبيّن للباحثين عن الحق أيُّنا ينطق بالحقّ بسلطان العلم المحكم من ربّ العالمين وأيُّنا ينطق على الله بالظنّ من عند نفسه من غير برهان الصدق من ربّه. ويا سبحان الله إنّي أراك تفتي أنّ ناصر محمد اليماني يقول على الله بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً، ونقتبس من بيانك آيات تصف بها ناصر محمد اليماني أنه ينطبق عليه قول الله تعالى؛ قال الله تعالى عزّ وجل: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا ۚ إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٣٦} [يونس].

    وقال الله تعالى عز وجل: {إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ} [يونس:66].

    وقال الله تعالى عز وجل: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى} [القصص:50].

    وقال الله تعالى عز وجل: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا} [الأنعام:21].

    وقال الله تعالى عز وجل: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: الله المستعان على ما تصفون، وسبق أن بيّنّا هذه الآيات أنّها تنطبق على الذين يقولون على الله بالفتوى في دينه من غير سلطانٍ بَيِّنٍ من ربّ العالمين؛ بل يأتون بالبيان من عند أنفسهم وليس من كتاب الله، فوالله إنّ هذه الآيات تصفك أنت يا أمازيقي ومن كانوا على شاكلتك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ولو تدبر الباحث عن الحقّ في بيانك لوجد أنك تأتي بالآية من القرآن ومن ثم تُأَوّلها من عند نفسك، ولم تأتِ بالبيان لهذه الآية من ذات القرآن كما يفعل الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل بيانك للقرآن ثرثرة من عند نفسك، وكافة الأنصار والباحثين عن الحقّ لمن الشاهدين.

    والأعجب من ذلك أنك ترى أنّه لا ينبغي للسّحرة أن يقسموا بعزّة فرعون كذباً؛ بل لا بد أنّهم علموا أنهم هم الغالبون لا شك ولا ريب ولذلك أقسموا بعزة فرعون! ومن ثم أقول لك: وتالله لو أقسموا بعزّة الله لقلنا لا بدّ أنهم أقسموا بعزّة الله ظنّاً منهم أنهم هم الغالبون كونهم يعلمون أنّ الله ربّهم الذي خلقهم، ولكنهم لم يقسموا بعزّة الله بل بعزّة فرعون وذلك لكي لا يظنّ فرعون أنّهم على اتفاق هم ونبيّ الله موسى، فاتّقِ الله يا أمازيقي.

    ولكن الإمام ناصر محمد اليماني يفتيك بالحقّ أنّ نبيّ الله موسى قد أفزعهم بتذكيرهم بعذاب الله إن يفتروا على الله الكذب بسحر التخييل ضد الحقّ، فنزلت الخشية في قلوبهم من ربّهم حتى تنازعوا فيما بينهم بسبب وعظ نبيّ الله موسى لهم فقال: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم [طه].

    وفي هذه الآية المحكمة البيِّنة يفتيكم الله أنّ موعظة نبيّ الله موسى فزعت منها قلوبُهم، فانظر لموعظة نبيّ الله موسى وانظر لنتيجة الموعظة لدى السحرة: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢} صدق الله العظيم، فهذا يعني أنهم لم يعودوا جميعاً أعداءً لنبيّ الله موسى، وتنازعوا أمرهم بينهم بشأن دعم فرعون بآيات السحر، فقال بعضهم: نرى أن نرجع عن عرض افتراء السحر خشية أن يتحقق قول نبيّ الله موسى. كونه قال لهم موعظةً تخويفاً: {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ ۖ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَىٰ ﴿٦١فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢}صدق الله العظيم.

    ولكنهم فكّروا أنّهم حتى لو آمنوا بنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام من قبل أن يلقي موسى بعصاه فسوف يظنّ فرعون أنهم اتّفقوا مع موسى ضدّه فيقتلهم، ولن يستفيد من إيمانهم بنو إسرائيل، ولذلك قرّروا أن يتظاهروا أنّهم مع فرعون ضدّ موسى عليه الصلاة والسلام، ولكنهم في الحقيقة قد مالت قلوبهم مع الحقّ ولذلك لم يأتوا بالسحر لنصرة فرعون إلا وهم كارهون، واعترفوا من بعد إيمانهم لفرعون أنّهم لم يأتوا بعرض افتراء الآيات السحرية ضدّ نبيّ الله موسى وإنما جاءوا بها خشيةً من بطش فرعون وهم كارهون لما فعلوا من السحر، ولذلك قالوا: {إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ ۗ وَاللَّـهُ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [طه].

    حتى إذا علم فرعون أنهم أصلاً قد آمنوا بنبوّة موسى من قبل أن يلقي عصاه حسب فتواهم أنهم لم يأتوا بالسحر ضد نبيّ الله موسى إلا وهم كارهون وإنما خشيةً من بطش فرعون لو يعصون أمره، ومن ثمّ قال فرعون: إذاً فقد اتفقتم أنتم وموسى من قبل في المدينة لتمكروا هذا المكر. وذلك ما جاء في قول فرعون: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٢٤قَالُوا إِنَّا إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلَّا أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَتْنَا ۚ رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴿١٢٦وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُ لِيُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ وَنَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَاهِرُونَ ﴿١٢٧} صدق الله العظيم [الأعراف]، وسبب شكّ فرعون أنهم اتّفقوا هم وموسى على أن يؤمنوا به هو اعترافهم أنهم لم ينصروا فرعون بالعرض السحري إلا وهم كارهون.

    ويا أمازيقي ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل يوجد تفسيرٌ لقول السحرة أنهم لم يأتوا بالافتراء السحري ضدّ نبيّ الله موسى إلا وهم كارهون إلا شيئاً واحداً فقط وهو أنّهم قد قبلت عقولهم بنبوّة موسى عليه الصلاة والسلام كونهم يعلمون أنّ أهل سحر التخييل لا يدعون إلى عبادة الله وحده لا شريك له كما يفعل موسى وهارون؛ بل السحرة يعلمون إنما يُعلِّم الناس سحر التخييل شيطانٌ رجيمٌ فهو لا يأمر بالدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، ولم يطلب منهم أي مقابل بل علّمهم طريقة سحر التخييل وقال لهم اكسبوا بها رزقكم في التجمعات البشرية ولم يخبرهم بهدفه من ذلك، ولكن الله يعلم ما هو هدف الشيطان الذي علّمهم السحر، وأنه كيدٌ ضد التصديق بآيات الله حتى إذا أيّد الله بها رسله ليصدقهم الناس ومن ثم يقول الناس: إنما أنتم سحرة من الذين نجدهم في التجمعات فنعطيهم دراهم ليُرونا من عجائب آياتهم السحرية، وبما أنّ سحر التخييل كيد الساحر الشيطان الرجيم ضدّ التصديق بآيات الله ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ} صدق الله العظيم [طه:69]، ويقصد كيد الشيطان الرجيم الذي علَّمهم السحر فالسحرة لا يعلمون بهدف الشيطان من تعليمهم سحرَ التخييل، وإنما علَّمهم على أن تكون طريقة ليكسبوا بها رزقهم في التجمعات.

    ويا أمازيقي، أنه ليوجد فرقٌ كبيرٌ بين أصحاب سحر التفريق وأصحاب سحر التخييل، كون أصحاب سحر التفريق هم من شياطين البشر من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر من شياطين البشر، واتفقوا مع شياطين الجنّ على فتنة المؤمنين ولم يأمروهم بالكفر ظاهر الأمر حتى لا يُكتَشف أمرهم؛ بل أمروهم أن يُظهروا الإيمان ويبطنوا الكفر، ومن ثمّ علّموهم بطريقة سحر التفريق، وقالوا لهم: "لا تقولوا نحن سحرة؛ بل قولوا إننا نجمع ونفرّق بإذن الله كرامةً من الله"، أولئك يقولون أنّ الله أيّدهم بجنٍّ صالحين. وإنهم لكاذبون؛ بل يعبدون الشياطين من دون الله وهم يعلمون، واتفقوا هم وشياطين الجنّ على فتنة المؤمنين، فأخبرهم الشياطين بطريقة سحر التفريق، وكذلك يوهِمون الناس أنهم يعالجون المؤمنين من المسِّ، وهدفهم أن يصرفوا المؤمنين عن العلاج بذكر الله للذي يتخبطه الشيطان من المسِّ، وأولئك هم أصحاب سحر التفريق، ولم يعترفوا أنّهم سحرة بل قالوا أنّ معهم جنٌّ صالحون. وهم أولياء الشياطين اتّفقوا معهم على أن يعلّموهم سحر الجمع والتفريق، وقالوا لهم: "إنما نحن وأنتم فتنة للمؤمنين بذكر الله الذي يحرق الشياطين ونريد أن نصرفهم من التعالج بذكر الله فيذهبون إليكم لتعالجونهم ويذرون ذكر الله وراء ظهورهم، ولكن لا تكفروا بالله ظاهر الأمر بل تُظهرون الإيمان وتُبطنون الكفر حتى يصدّقوا أنكم صالحون ولستم أولياء الشياطين". وقال الله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّـهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿١٠٢} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأولئك يُهلكون الحرث وهو النساء والنسل وهم ذريتكم في ظهوركم بالمشاركة الروحية لمن كان فيه مسُّ خادم سحر الجمع أو التفريق من المؤمنين، ولذلك أمركم الله ورسوله أن الذي يأتي حرثه أن يقول: [اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا]، ولكن شياطين البشر من الذين يهلكون الحرث والنسل أمرهم الشياطين أن لا يكفروا ظاهر الأمر بل يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر في قلوبهم، وهم ألدّ الخصام لله ولرسله والمؤمنين. وقال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّـهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ ﴿٢٠٤وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ} صدق الله العظيم [البقرة:204-205].

    وأما أصحاب سحر التخييل فلم يأمرهم الشياطين بشيء، وإنما كانوا يبحثون عن الرزق والكنوز عن طريق الجانّ ومن ثم يقابلهم أحد الشياطين السحرة وقالوا لهم: "لسوف نعلمكم طريقة تكسبوا بها رزقكم من الناس بدون تعب وعناء، وكذلك تُعَلِّموا بها قوماً آخرين". ومن ثمّ علمهم الشيطان الساحر سحر التخييل وقال لهم: "فاذهبوا إلى تجمعات البشر واسحروا أعينهم بالآيات السحرية مقابل أن يعطوكم دراهم مقابل هذا العرض السحري". ولكن الشيطان الساحر لم يخبرهم عن هدفه من ذلك، ولكن الله يعلم بهدف الشيطان وأنّه كيد لله ولرسله، حتى إذا أيّد الله رسله بآيات التصديق لهم من ربّهم ومن ثم يقول الناس: "إنّما أنت ساحر كمثل الذين نجدهم في تجمعات الناس يأتون بِمثل ما تزعمون أنه آيات لكم من ربكم لنصدقكم". ولذلك قال فرعون: لسوف نأتيكم بسحر مثله وهو ليس مثله، ولكن ذلك من كيد الساحر الشيطان الرجيم حتى لا يصدق الناس بآيات ربّهم، وليس من كيد السحرة فهم لا يعلمون بذلك الهدف في نفس الشيطان الذي علمهم سحر التخييل، ولذلك قال الله تعالى: {إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ} صدق الله العظيم [طه:69].

    كونه من كيد الساحر الشيطان الرجيم ولا يعلم السحرة عن ذلك الهدف في نفس الشيطان، ولم يلقوا بالسحر كيداً لنبيّ الله موسى عليه الصلاة والسلام؛ بل لم يأتوا بالسحر إلا وهم كارهون، فلا تناقضَ في كلام الله يا أمازيقي فاتّقِ الله فإنّك من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، أو أنه يتخبّطك مسّ شيطانٍ رجيم فاستحوذ عليك فأصبح أمازيقي قلمٌ بيد محرك فيستخدمك للصدّ عن اتباع الحقّ، أو إنك من الذين يظهرون الإيمان ويبطنون الكفر ليصدّوا عن البيان الحقّ للذكر، فلن نفتي في أمرك الآن عسى الله أن يهديك إلى سواء السبيل، ولسوف يستمر الحوار فيما أنكرت علينا نقطةً نقطةً حتى إذا خرجنا منها بنتيجة ومن ثم ننتقل للنقطة الأخرى لننظر أيُّنا ينطق بالحقّ بسلطان العلم المحكم من ربّ العالمين ويهدي إلى صراطٍ مستقيم، وأيُّنا يقول على الله ما لا يعلم فيأتي بتأويل القرآن من عند نفسه، ونترك ذلك الحكم لأولي الألباب المتدبرين البيان الحقّ للكتاب والقول الصواب وفصل الخطاب.

    ولكني ألقي إلى الحسين بن عمر وطاقم إدارة الحوار بالعتاب فما كان لكم أن تتدخّلوا على بيان أمازيقي فتقوموا بتصغير كتابته وتغيير لونه، ونَعَمْ إنّكم لم تغيّروا فيه حرفاً واحداً ولكنكم قمتم بتغيير خطّه وتغيير لونه، فلا تعودوا لمثل ذلك فالإمام المهديّ يربّيكم على الأمانة وحفظ حقوق الآخرين، ويؤدّبكم ويحسن تأديبكم، فهو بمثابة الأب لأولاده، فلا تحزنوا وقولوا سمعنا وأطعنا.
    ويا أحبتي في الله، نحن نريد أن يكون بيان الأمازيقي ذو خطٍّ كبيرٍ وواضحٍ للجميع لينظر أولو الألباب هل ينطق بالحقّ بسلطان العلم المبين من محكم الكتاب أم أنّه يبيّن الكتاب من عند نفسه؟ وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    حبيب الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور؛ قوم يحبّهم الله ويحبونه صفوة البشريّة وخير البريّة رضي الله عنهم وخليفته؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 30986 من موضوع ردود الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    11 - 02 - 1433 هـ
    05 - 01 - 2012 مـ
    08:00 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=30974
    ــــــــــــــــــــ


    رد الإمام المهديّ على مسلم أمازيغي والفتوى الحقّ في إسلام سحرة فرعون من قبل إلقاء عصا موسى ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله وآله الاطهار، وكافة أنصار الله الواحد القهار الذين صدقوا ما عاهدوا الله فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلاً، أمّا بعد..

    ويا أنصار المهديّ المنتظر في عصر الحوار من قبل الظهور إن كنتم تريدون الحقّ فالحقّ هو الأحقّ بالاتباع، وإذا أقام (مسلم أمازيقي) البرهان المبين من محكم الكتاب أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ فلا يجوز لكم من بعدها أن تتعصّبوا مع الإمام ناصر محمد اليماني التعصّب الأعمى، ألا والله أنّ من خشي أن تقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يقوم بطمس الحوار أو إخفائه عن أنظار الباحثين عن الحقّ فإنّه قد ارتكب خطأً كبيراً تلزمه التوبة والإنابة إلى ربّه ليغفر ذنبه.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني أحد أفراد طاقم إدارة طاولة الحوار العالميّة فيقول: "حاشا لله يا إمامي ما نقلت الحوار إلى القسم الخاص للأنصار خشية أن يقوم أمازيقي عليك الحجّة بل خشية الزوبعة وفرح شياطين البشر بخلع بيعة أمازيقي، ولذلك نقلته إلى قسم الأنصار الخاص". ومن ثم يردّ عليه المهديّ المنتظر وأقول: بل والله إنك سببت الضرر بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني بفعلك هذا، أفلا تعلم أنه سبق وأن اطّلع على الموضوع من الباحثين عن الحقّ المسجلين في الموقع؟ ولكنهم حين يأتون ليتابعوا الخبر عن سبب نقض بيعة أمازيقي ومن ثمّ يجدون أنه تمّ إخفاء الحوار عن أنظار الباحثين عن الحقّ، فتصوروا ردّة فعلهم، فحتماً سوف يقولون: "إذاً فقد أقيمت الحجّة على ناصر محمد اليماني ولذلك تمّ إخفاء موضوع الحوار بينه وبين مسلم أمازيقي"، ثم يقولون: "فلا بد أنّ أمازيقي قد اكتشف أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ وعجزٍ عن إقامة الحجّة عليه ومن ثم قام بحذف الحوار كلياً مع أمازيقي"، ومن ثم ينصرف الباحثون عن الحقّ من الموقع تاركين موقع الإمام ناصر محمد اليماني إلى غير رجعة، أفلا ترون أنّ ذلك سوف يحدث بسبب نقلكم الموضوع إلى القسم الخاص للأنصار؟ وهذا خطأٌ كبيرٌ! وجعلتم الحجّة على ناصر محمد اليماني ولم يقِمها خصمي في الحوار؛ بل أنتم أقمتموها بسبب تصرفكم يا معشر إدارة طاقم طاولة الحوار للمهدي المنتظر، فاتقوا الله الواحد القهار بل سوف يظنّ الآخرون أنّ الإمام ناصر محمد اليماني هو من أمركم بذلك ولكن الذي نقل الحوار منكم ليشهد لله ما كان بأمرٍ من الإمام ناصر محمد اليماني، وكفى بالله شهيداً.

    ويا أحبتي الأنصار معشر طاقم إدارة المهديّ المنتظر، أقسم بالله العظيم لا أعلم أيُّكم الذي نقل الحوار إلى قسم الأنصار الخاص، ولا أريد أن أعلم من هو حتى لا ينحرج مما فعل، وأقول غفر الله له فلا يعود لمثل ذلك وأطيعوني لعلكم تفلحون.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، إيّاكم ثم إياكم من التعصب الأعمى مع الإمام ناصر محمد اليماني، ألا والله إنّ من خشي أن تقام الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يحاول عرقلة الذي يحاور ناصر محمد اليماني حتى لا يقيم على ناصر محمد اليماني الحجّة، ومن ثم أقول له: يا أيها الأنصاري إنّه آثم قلبك حتى تتوب إلى ربك ليغفر ذنبك، كون الله فرض عليكم أن تحرصوا على اتّباع الحقّ ولا تريدون غير الحقّ، وتقولون لمعشر علماء المسلمين من كان يرى أنّ ناصر محمد اليماني على ضلالٍ في المسألة الفلانية فليأتِ ويقيم عليه الحجّة في موقعه عقر داره
    (طاولة الحوار العالميّة) كون ناصر محمد اليماني قد حكم على نفسه مسبقاً أنّه لو يقيم عليه الحجّة أحد علماء الأمّة من الكتاب في مسألةٍ واحدةٍ فقط فقد أصبح ليس هو المهديّ المنتظر، وعلى كافة الأنصار التراجع عن اتّباع ناصر محمد اليماني، وكذلك على الإمام ناصر محمد اليماني التراجع عن عقيدة أنه المهديّ المنتظر، فلا تنسوا يا معشر الأنصار فتوى جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [وانك أنت المهديّ المنتظر وما جادلك عالِم من القرآن إلا غلبته].

    إذاً يا أحبتي في الله لا ينبغي للعضو مسلم أمازيقي المغربي ولا إفريقي أسود ولا أبيض أن يقيم الحجّة على الإمام ناصر محمد اليماني من القرآن العظيم إن كان حقاً الإمام المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب. وإني أرى مسلم أمازيقي يقول: "يا ناصر محمد اليماني المغتر، لا تحكم أنّ مسلم أمازيقي لا يستطيع أن يقيم عليك الحجّة من القرآن فلا تحكم من قبل الحوار! ألست تستوصينا بتأخير الحكم حتى التدبّر والتفكّر برويّةٍ وهدوءٍ؟ فلو صبرت على الحكم بقولك أنّ أمازيقي لن يفعل ويقيم الحجّة على ناصر محمد اليماني فما يدريك يا ناصر محمد اليماني لعلي أحطتُ بما لم يحطْ به كافة الأنصار بنقطةٍ ما أنك على ضلالٍ في بيانك لها من القرآن". ومن ثم يردّ عليك المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: يا مسلم أمازيقي، إن وجدتَ الإمام ناصر محمد اليماني يحكم أنّه المنتصر من قبل الحوار فذلك كوني أعلم أنّي لم أفترِ على الله كذباً وأنّي المهديّ المنتظر لا شكّ ولا ريب، ولذلك تجدني أحكم بنتيجة الحوار بيني وبين خصمي في الحوار من قبل الحوار أنّ كافة الأنصار والباحثين عن الحقّ سوف يجدون أنّ المنتصر في الحوار هو حقاً المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني وإنا لصادقون، ما لم؛ فلستُ الإمام المهديّ فكونوا على ذلك من الشاهدين.

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار ويا معشر كافة الباحثين عن الحقّ في طاولة الحوار تعالوا لنبيّن لكم سبب فتنة المسلم الأمازيقي، فقد كتب على الخاص رسالة توضيحية لأحد الأنصار المكرمين من الحريصين على هدى العالمين فجعلها بعنوان:

    (( توضيح إلى الحبيب إبراهيم اللبيب )) وهي كما يلي :


    اقتباس المشاركة :
    باسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليك أخي الفاضل، و بعد
    أريد منك قراءة ما يلي و هو مقتطف من بيان ناصر محمد اليماني (تستطيع إيجاد صفحة البيان بإدخال بدايته على موقع غوغل للبحث) و سأدعوك لإعادة قراءة سورة طه بعد قراءة البيان و هذا رابطها لكي أسهل عليك الأمر:
    http://www.holyquran.net/cgi-bin/prepare.pl?ch=20
    ثم سأطرح عليك سؤالا واحداً لا غير:
    " وأريد أن أذكركم بمزحة بالحق من الله قال لنبيه موسى عليه الصلاة والسلام أثناء جدال السحرة مع نبي الله موسى وهو يعظهم وقال لهم نبي الله موسى عليه الصلاة والسلام:
    { قَالَ لَهُم مُّوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61) }
    ومن ثم أوحى الله إلى نبيه موسى فقال له يا موسى أرفق بأولياء الله، ومن ثم أخذت نبي الله موسى الدهشة فكيف يرفق بالسحرة الأفاكين فكيف يكونوا أولياء الله؟
    وأراد من الله المزيد من الفتوى في شأنهم وكيف أنهم أولياء الله ولكنه لم يسمع من ربه شيئاً كيف أنهم أولياء الله. فلم يزده الله فتوى في شأنهم حتى يتبين له الحق على الواقع الحقيقي.
    وتبين لنبي الله موسى كيف صاروا من أولياء الله وقالوا بين يدي فرعون المتكبر الجبار البطاش قالوا بين يديه:
    { قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ (121) رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ (122) قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّ هَذَا لَمَكْرٌ مَكَرْتُمُوهُ فِي الْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَا أَهْلَهَا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ (123) لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ (124) قَالُوا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ (125) وَمَا تَنقِمُ مِنَّا إِلاَّ أَنْ آمَنَّا بِآيَاتِ رَبِّنَا لَمَّا جَاءَ تْنَا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ (126) } صدق الله العظيم "


    الآن و بعد أن قرأت مقتطف بيانه و قرأت بعده سورة طه إليك سؤالي: بالله عليك أين تجد أن الله كان يمزح مع موسى؟ ثم أين تجد أن الله أوحى لموسى أن يرفق بالسحرة و سماهم له أنهم أولياء الله؟ ثم أين تجد أن موسى طلب فتوى من ربه ليفصح له عن معنى كون السحرة أولياء الله و لم يستجب له الله؟..

    أخي في الله هذا مثال واحد من عشرات المواضع التي لم يحكم فيها ناصر محمد بالظن بل تجاوز ذلك إلى الإفتراء على الله و تقوله عليه مالم يقله في القرآن و لم يوحي له به، إخوتي في الله ( فإن كان لهذا الرجل عذر إن كان مصاباً بالبارانويا و الله أعلم ) فلا عذر لنا نحن ليفتننا و نماشيه في غيه و نتبع ضلاله و نَعمه معه فنتردى. أرجوكم إخوتي في الله أن تنتبهوا و تتفطنوا فلا يستغلن أحد حسن نيتكم و احترامكم له و يأسكم من واقعنا و اشتياقكم لمجيء المهدي فيجرنكم إلى تأييد الباطل، فعودوا لقراءة بياناته و ستجدون العجب العجاب، أما أنا فأتذكر كثيرا من زلاته و سأعرضها على انظاركم و لا أريد منكم ان تكذبوه و لا أن تصدقوني بل اصدقوا أنفسكم القول و احكموا بالقسط و كونوا شهداء لله بالحق ولا تأخدكم العزة بالإثم فوالله ما لكم من ولي من دون الله و لا نصير و لن يجدي عنكم أحد غداً أمام الله نفعاً و لا يأخذ منكم ربك عدلاً و ليس لكم من دونه من ولي و لا شفيع. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. فقد صبرنا حلماً و سكتنا حكمة و الآن قد حصحص الحق و سنبدأ من أكبر تجديفاته: أساس دعوته: "عبادة رضوان الله في نفسه "!

    و السلام عليكم و إلى رسالة أخرى بإذن الله إن لم يزيلوا عني صفة نصير فافقد إمكانية التواصل معكم فإن أنا فقدتها فسأكتب على الملأ، و إن حظروا حسابي سأحاول التسجيل من جديد و إن منعوني فسأتسجل من خارج البيت و سوف أتواصل معكم لأني أحبكم و لأني لا أريد لكم إلا الخير و لا أريد لكم الخسران و الضلال و أنتم مؤمنون تبحثون عن الهدى.
    انتهى الاقتباس
    فانظروا يا معشر الأنصار اقتباس من بيان مسلم أمازيقي سوف نجعله مُكبَّراً للأنظار وهو كما يلي:

    اقتباس المشاركة :
    الآن و بعد أن قرأت مقتطف بيانه و قرأت بعده سورة طه إليك سؤالي : بالله عليك أين تجد أن الله كان يمزح مع موسى؟ ثم أين تجد أن الله أوحى لموسى أن يرفق بالسحرة و سماهم له أنهم أولياء الله؟ ثم أين تجد أن موسى طلب فتوى من ربه ليفصح له عن معنى كون السحرة أولياء الله و لم يستجب له الله؟..

    أخي في الله هذا مثال واحد من عشرات المواضع التي لم يحكم فيها ناصر محمد بالظن بل تجاوز ذلك إلى الإفتراء على الله و تقوله عليه مالم يقله في القرآن و لم يوحي له به، إخوتي في الله (فإن كان لهذا الرجل عذر إن كان مصاباً بالبارانويا و الله أعلم) فلا عذر لنا نحن ليفتننا و نماشيه في غيه و نتبع ضلاله و نَعمه معه فنتردى. أرجوكم إخوتي في الله أن تنتبهوا و تتفطنوا فلا يستغلن أحد حسن نيتكم و احترامكم له و يأسكم من واقعنا و اشتياقكم لمجيء المهدي فيجرنكم إلى تأييد الباطل، فعودوا لقراءة بياناته و ستجدون العجب العجاب، أما أنا فأتذكر كثيرا من زلاته و سأعرضها على انظاركم و لا أريد منكم ان تكذبوه و لا أن تصدقوني بل اصدقوا أنفسكم القول و احكموا بالقسط و كونوا شهداء لله بالحق ولا تأخدكم العزة بالإثم فوالله ما لكم من ولي من دون الله و لا نصير و لن يجدي عنكم أحد غداً أمام الله نفعاً و لا يأخذ منكم ربك عدلاً و ليس لكم من دونه من ولي و لا شفيع. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم. فقد صبرنا حلماً و سكتنا حكمة و الآن قد حصحص الحق و سنبدأ من أكبر تجديفاته: أساس دعوته: "عبادة رضوان الله في نفسه" !
    انتهى الاقتباس
    اِنتهـى

    ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: ألا والله يا أمازيقي إنّي أعلم من قبل أنّك لست من الذين يتّبعون رضوان الله فيجعلونه غايتهم بعد أن علموا أنّ في ذلك سرّ النعيم الأعظم من جنته فهم على ذلك من الشاهدين وأنت لذلك من الكارهين، والبرهان المبين فتواك أنّ من أكبر تجديفات ناصر محمد اليماني هو دعوته لعبادة رضوان الله في نفسه! ومن ثمّ يردّ عليك الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا أمازيقي، والله الذي لا إله غيره إن من الأنصار الذين أيقنوا أن ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر كما هم موقنون أن ربّهم الله، والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فما هو السبب الذي جعلهم أنصار المهديّ المنتظر الموقنين؛ يوقنون إلى هذا الحدّ الكبير أنّ ناصر محمد اليماني هو المهديّ المنتظر لا شك ولا ريب برغم أنهم لم يروا بعد ناصر محمد اليماني أو يلتقوا به، وكأنّ الله أيّده بآيةٍ كبرى أدهشت قلوبهم فصاروا موقنين؟ ومن ثمّ يفتيك ناصر محمد اليماني بالحقّ وأقول: يا أمازيقي، أقسم بربّ العالمين رب السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنه لا يستطيع فتنتهم الإنسُ والجنُّ أجمعون الأولون منهم والآخرون، وإنّ الله لو يؤتي كلّ واحدٍ منهم ملكوته أجمعين فإنه لن يرضى أيّاً منهم حتى يرضى الله في نفسه ولم يعد متحسراً ولا حزيناً، فكل ما دون ذلك يهون في قلوبهم مهما كان ومهما يكون، ولذلك خلقهم الله ليتخذوا رضوان الله غايةً وليس وسيلةً لتحقيق الجنة، فهم على ذلك من الشاهدين، وأنا لا أعرف كثيراً منهم ولكنهم يعلمون هذه الحقيقة الكبرى في الكتاب أنها الحقّ قد صارت في أنفسهم ويرونها من أعظم وأكبر آيات الكتاب على الإطلاق، كونها أكبر من ملكوت السماوات والأرض وأكبر من الجنة التي عرضها كعرض السماوات والأرض حقيقةَ رضوان الله في نفسه أكبر من نعيم جنته. تصديقا لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢} صدق الله العظيم [التوبة].

    ويا أمازيقي، إن قوماً يحبّهم الله ويحبّونه الذين وعد الله بهم في محكم كتابه لن يرضوا بما يملكه الله حتى يكون حبيبهم راضياً في نفسه لا متحسراً ولا حزيناً، وذلك من شدة حبّهم لربهم رفضوا نعيم الجنة حتى يُحقِّق لهم ربهم النعيم الاعظم منها (فيرضى). ألا والله يا أمازيقي لو يضاعف الله لأحدهم الملكوت كلّه ليس ضعفين فحسب؛ بل حتى ولو ضاعفه بتعداد مثاقيل ذرّات كون الله العظيم أنّه لن يرضى أحدٌ منهم بذلك كلّه حتى يتحقق رضوان ربّه حبيبه الأعظم فهم على ذلك من الشاهدين، ولعنة الله على من افترى على الله كذباً، فما ظنّك بالرد من الله عليهم جزاءً لإصرارهم الشديد بلا حدود على تحقيق رضوان الله في نفسه؟ وتالله ليحقق الله لهم ذلك حتى يرضوا في أنفسهم بتحقيق النعيم الأعظم، ومن ثمّ يجعلهم أكرم خلق الله على الإطلاق يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانتهم وقربهم من ربهم، وإنّ الذي رفعهم إلى هذا المقام الذي يغبطهم عليه الأنبياء والشهداء هو هدفهم ومنتهى أملهم وكلّ غايتهم، فما أعظم إصرارهم على ذلك، ولذلك لن يفتنهم الله بما دون ذلك من ملكوته أجمعين، فهم على ذلك من الشاهدين على ما في قلوبهم الآن. وتالله وكأنّي أرى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ برغم أنهم من المذنبين التوّابين المتطهّرين أحباب الله ربّ العالمين، فكيف يرضى الحبيب وهو يعلم أنّ حبيبه متحسرٌ وأسِفٌ حزينٌ على قوم لم يظلمهم الله شيئاً ولكنهم ظلموا أنفسهم وتحسّروا على ما فرّطوا في جنب ربهم؟ وهنا تأتي الحسرة عليهم في نفس ربهم بعد أن تحِلّ في قلوبهم الحسرة والندامة على ما فرّطوا في جنب ربهم، وتحدث الحسرة في قلوبهم مباشرةً من بعد هلاكهم بعذاب ربهم، ومن ثمّ تأتي الحسرة في أنفسهم على ما فرَّطوا في جنب ربهم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّ‌بِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُ‌ونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَ‌تَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّ‌طتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِ‌ينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ومن بعد صيحة العذاب وحدوث الحسرة في أنفسهم على ما فرّطوا في جنب ربّهم ومن ثم تحدث الحسرة في نفس الله عليهم من بعد حدوث صيحة العذاب تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ خَامِدُونَ ﴿٢٩﴾ يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    بل وينتقم منهم وهو أسِفٌ عليهم وحزينٌ. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ} صدق الله العظيم [الزخرف:55].

    ولكن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لا يأسفون على قومهم شيئاً بعد أن دعوا الله أن يفتح بينهم وبين قومهم بالحقّ، ومن ثمّ ينتقم الله من قوم النبيّ ومن ثمّ يتولى عنهم نبيّهم، ويقول كمثل قول أحدهم:
    {فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ ﴿٩٣} صدق الله العظيم [الأعراف].

    بمعنى أنه لا أسف ولا حزن ولا حسرة على القوم الكافرين، ولكن حال الله أرحم من أنبيائه ورسله غير حالهم فهو أرحم الراحمين، ولذلك لم يقل كمثل قول أحد الأنبياء:
    {فَكَيْفَ آسَى عَلَى قَوْمٍ كَافِرِينَ}، بل يقول في نفسه: {يَا حَسْرَ‌ةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّ‌سُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَ‌وْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُ‌ونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْ‌جِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُ‌ونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    وهل تدرون لماذا يقول ذلك؟ وإنّما يحدث ذلك في نفس الله بسبب صفة الرحمة في نفس الله فهو أرحم الراحمين، ويدرك ذلك قومٌ يحبّهم ويحبونه.

    ويا أمازيقي، أما بالنسبة للسحَرَة الذين تحاججني في إسلامهم من قبل أن يلقي موسى عليه الصلاة والسلام بعصاه، فقد أسلموا قبل ذلك وأسرّوا النجوى فيما بينهم وحتى يدخل الإيمان إلى قلوبهم من بعد أن يتبيّن لهم حقيقة عصا موسى، ولكنهم قد أسلموا لله من قبل ذلك وخشوا من عذابه الذي توعدهم به نبيّ الله موسى:
    {قَالَ لَهُم مُّوسَىٰ وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُ‌وا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَ‌ىٰ ﴿٦١﴾ فَتَنَازَعُوا أَمْرَ‌هُم بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّ‌وا النَّجْوَىٰ ﴿٦٢﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وهل تدري لماذا تنازع السحرة أمرهم بينهم وأسروا النجوى وقال بعضهم لبعضٍ إننا نراه رسولاً من ربّ العالمين وتنازعوا فيما بينهم ؟كونهم يريدون التراجع عن تقديم السحر نصرةً لفرعون حتى لا ينصروا الباطل على الحقّ، ولكنهم تنازعوا فيما بينهم وقال بعضهم لبعضٍ: "ولكن فرعون سوف يقتلنا إن لم نفعل". ولكن الإيمان لم يدخل إلى قلوبهم، وإنما نقول أنهم أسلموا ولمّا يدخل الإيمان في قلوبهم بعد أن تتبين لهم حقيقة عصا موسى عليه الصلاة والسلام فتطمئن قلوبهم أنه ليس بساحرٍ مثلهم، ولكن السحرة اتفقوا جميعاً حين خلصوا نجياً وأسرّوا النجوى اتفقوا على أنهم إذا تبيَّن لهم أن نبيّ الله موسى ليس بساحرٍ مثلهم على أن يؤمنوا بالله فيسجدون لنبيّ الله موسى طاعةً لأمر الله الذي اصطفاه، حتى إذا حصحص الحقّ أعلنوا إيمانهم بلسانٍ واحدٍ، وقالوا:
    {فَأَلْقَىٰ مُوسَىٰ عَصَاهُ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ ﴿٤٥﴾ فَأُلْقِيَ السَّحَرَ‌ةُ سَاجِدِينَ ﴿٤٦﴾ قَالُوا آمَنَّا بِربّ العالمين ﴿٤٧﴾ رَ‌بِّ مُوسَىٰ وَهَارُ‌ونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولربّما يودّ أن يقاطعني مسلم أمازيقي فيقول: "يا ناصر محمد اليماني إن كانوا أسلموا لربّ العالمين ربّ موسى وهارون من قبل أن يلقي موسى بعصاه فلا بد أنهم لم يأتوا بالسحر نصرةً لفرعون إلا وهم كارهون، فآتنا بالبرهان من محكم القرآن إنما أكرَههُم على تقديم السحر خشية من بطش فرعون ولم يعد ذلك منهم حرباً للحقّ". ثمّ نردّ على أمازيقي بالحق ونقول: قال الله تعالى:
    {قَالُوا لَن نُّؤْثِرَ‌كَ عَلَىٰ مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَ‌نَا فَاقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَـٰذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا ﴿٧٢﴾ إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [طه].

    وتبيّن لكم أنّهم لم يأتوا بسحرهم حرباً لله ولرسوله بل خشية من بطش فرعون. ولذلك قالوا:
    {إِنَّا آمَنَّا بِرَ‌بِّنَا لِيَغْفِرَ‌ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَ‌هْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ‌ وَاللَّـهُ خَيْرٌ‌ وَأَبْقَىٰ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم، فلم نُفتِ بالظنّ مثل الذين يقولون على الله ما لا يعلمون، ونعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..

    وأما بالنسبة لأصحاب الكهف والرقيم وكوكب العذاب، فتلك آيات تجدها بالحقّ على الواقع الحقيقي، ولا يزال لدينا المزيد من العلم والتفصيل لكتاب الله القرآن العظيم.

    أخو الأنصار السابقين الأخيار الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    أخي الكريم ، وما الهدف من الايات !
    الى ان يرجعوا الى انفسهم فيتفكروا ان الله على كل شي قدير كما قال تعالى :
    وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿١٧٤ الأعراف﴾ وقوله : كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢١٩ البقرة﴾ ، كما جاء ابراهيم الخليل بحيلة وليست اية عندما حطم اصنامهم ثم سألوه فقال بل كبيرهم هو الذي فعل ! وهنا نقطة التحول عندما يعمل العقل والقلب معاً تكون النتيجة واحدة لا شك فيها ، ففي هذه اللحظة رجعوا في انفسهم وتفكروا ما قاله نبي الله ابراهيم وكيف نسأل أحجارًا لا تنطق ولا تنفع ولاتضر ولا تستطيع الدفاع عن نفسها ، وقال تعالى : وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ * قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ * قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ * فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ * ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ * قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ * صدق الله العظيم

    فمن الطبيعي ان يفتي القلب وهو المستشار الامين الذي لا يخون صاحبه بأنهم ليسوا الهة بل هم احجاراً لا تنفع ولا تضر ، ومن ينيب الى ربه لكي يهدي سبيل الرشاد لا يحتاج الى ايات بل يسيره الله لطريق الحق وينير بصيرته لكي يرى الحق واضحاً جلياً ،

    واما الايات فيرسلها الله على يد اولياءه ليخوفهم بها لعلهم يرجعون فيؤمنون بأن لله هو المتعال فوق كل شي وهو الجبار ذو القوة المتين وهو الاحد الصمد الذي لا يصمد امامه شي وهو الذي ليس كمثله شي ، فتهدي الايات قوماً وقوما تزيدهم كفرًا ، وكما قال تعالى :
    وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿ ٩ الإسراء﴾ صدق الله العظيم

    اليك هذا البيان ..


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 509 من موضوع قوم إبراهيمَ والطرف الثالث الذي حَكَم بين إبراهيمَ عليه السلام وبين قومه ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    15 - 04 - 1430 هـ
    04 - 11 - 2009 مـ
    10:24 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــــــــ


    قوم إبراهيمَ والطرف الثالث الذي حَكَم بين إبراهيمَ عليه السلام وبين قومه ..


    لم يوقِن قومُ إبراهيم عليه الصلاة والسلام بِحُكم الطرف الثالث الذي حكَم بين رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام وبين قومه، غير أنّ نبيّ الله إبراهيم لم يعلم بهذا الحُكم الحقّ ولكنّ قومه علموا بالحُكم بينهم وبين إبراهيم ولكنّهم لم يستجيبوا للحُكْمِ الحقّ، ولربّما يودّ أحد عُلماء الأمّة أن يقاطعني فيقول: "ومن هم هؤلاء الحكّام (العقول) الذين حكموا بين رسول الله إبراهيم وقومه؟"، ثم يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: {فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:64].

    فانظر أيها العالِم؛ من هم الذين حكموا بين رسول الله إبراهيم وبين قومه وقالوا لقوم إبراهيم: {فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}؟ صدق الله العظيم. وسوف تجد أنّ هذا الحُكْمَ الحقّ صدر من عقول قوم إبراهيمَ فتوى إلى أنفُسِهمْ حين رجعوا إلى أنفُسِهمْ بالتفكير فقالت عقولهم لأنفسِهمْ إنكم أنتم الظالمون، وكلّ واحدٍ من قوم إبراهيم تلقّى الفتوى من عقله حين جعلهم إبراهيم يتفكرون بعقولهم وقال: {وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِن قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ ﴿٥١﴾ إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾ وَتَاللَّـهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم بَعْدَ أَن تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ ﴿٥٧﴾ فَجَعَلَهُمْ جُذَاذًا إِلَّا كَبِيرًا لَّهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ ﴿٥٨﴾ قَالُوا مَن فَعَلَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِينَ ﴿٥٩﴾ قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٠﴾ قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَىٰ أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ ﴿٦١﴾ قَالُوا أَأَنتَ فَعَلْتَ هَـٰذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ ﴿٦٢﴾ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـٰذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُوا يَنطِقُونَ ﴿٦٣﴾ فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَىٰ رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَـٰؤُلَاءِ يَنطِقُونَ ﴿٦٥﴾ قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ ﴿٦٦﴾ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ ﴿٦٧﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    فانظروا لقول الله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم، أي أنهم رجعوا إلى أنفُسِهمْ بالتفكير ثم جاءتهم الفتوى من عقولهم إلى أنفُسِهمْ {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم.

    وذلك لأنّ الأبصار هي التي حقًّا لا تعمى عن الحقّ ولكنْ ليس لها سُلطانٌ على الإنسان ولكنّها مُستشارٌ أمينٌ لا يخون صاحبه ولا ربّه أبدًا. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَـٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ} صدق الله العظيم [الحج:46].

    فانظروا إلى عقول قوم إبراهيمَ المجرمين فهل عميت عقولُهم عن الحقّ؟ كلا وربّي، إنها أفتتهم أنهم هم الظّالِمُونَ، والحقّ مع رسول الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام. تصديقًا لقول الله تعالى: {فَرَجَعُوا إِلَىٰ أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٦٤﴾} صدق الله العظيم، فمن هُم الذين قالوا: {إِنَّكُمْ أَنتُمُ الظَّالِمُونَ}؟ ألا وإنها (عقول) قوم إبراهيم حين رجعوا إلى أنفُسِهمْ بالتفكير برهةً في شأن الأصنام فأفتتهُم عقولهم بالحقّ ولكنهم لم يتّبعوا عقولهم بسبب عدم يقينهم بفتوى عقولهم وقالوا إنّ آباءهم هم أعلم وأحكَم فنحن على آثارهم مُهتَدون فلم يتَّبعوا فتوى عقولهم.


    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4089
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •