الموضوع: شكر الله على بعث المهدي المنتظر هو أن تقولوا كما قال الذين آمنوا واتبعوا النبي الأمي (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ..)

النتائج 1 إلى 9 من 9
  1. افتراضي شكر الله على بعث المهدي المنتظر هو أن تقولوا كما قال الذين آمنوا واتبعوا النبي الأمي (وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ..)

    بسم الله الرحمن الرحيم النعيم الأعظم ..


    اقتباس المشاركة 7527 من موضوع طريقة شكر الله بمبعث المهديّ عليه السلام هو أن تقولوا كما قال أتباع النبيّ الأمي: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 05 - 1431 هـ
    09 - 05 - 2010 مـ
    09:38 صباحاً
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=7525
    _________



    طريقة شكر الله بمبعث المهديّ عليه السلام هو أن تقولوا كما قال أتباع النبيّ الأمي:
    {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله إلى النّاس كافة وآله الأطهار والسابقين الأنصار إلى يوم الدّين..

    ويا معشر المسلمين، لقد منَّ الله عليكم أن بعث في هذه الأمّة المهدي المنتظَر ليُبيّن لهم كتاب الله والحكمة من خلقهم ليتنافسوا إلى ربّهم أيُّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه حتى يعيدهم إلى منهاج النّبوّة الأولى، وإن كنتم من قبل لفي ضلال مبين كما كان الأمّيّين من قبلكم قبل أن يبعث فيهم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [البقرة:285]، فذلك هو الشكر الذي يرضي الله: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.

    وقال الله تعالى: {وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:7].

    ألم يبعث الله إليكم الإمام المهدي وقد كنتم مشركين بالله يا معشر الأنصار لكونكم لم تكونوا تبتغون إلى ربّكم الوسيلة فتتّبعون هدي الرسل والذين هدى الله من عباده؟ وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن جميع المسلمين منذ أمدٍ بعيدٍ عصوا أمر الله إليهم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولكنّهم أعرضوا عن أمر الله إليهم وقالوا إنّما الوسيلة إلى الله للتنافس في حُبّه وقربه فإنّما هي للأنبياء والمرسَلين من دونهم، فأشرك بالله جميع المسلمين، ولو كانوا لا يزالون على الهدى لما ابتعث الله الإمام المهدي المنتظَر ليهديهم والنّاس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فأمّا الذين حمدوا الله وشكروا فضله منهم أنْ بعث فيهم الإمام المهديّ ليعلّمهم الكتاب والحكمة من خلقهم فسوف يقولون: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم، ثمّ يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، وأولئك الذين هدى الله من هذه الأمّة استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأمّا الذين كفروا وأعرضوا عن الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه فاتّبعوا ملّة الذين كفروا من قبلهم من أهل الكتاب فسوف يقولون سمعنا وعصينا فهم كذلك مثلهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم ولكنّهم عصوا ربّهم ولم يتّبعوا كتابه، وأولئك لهم عذاب عظيم لكونهم لم يشكروا الله أن بعث في أمّتهم المهدي المنتظَر ليعلّمهم الكتاب والحكمة من خلقهم، ورفضوا أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب وقالوا إنّما تلك هي عبادة الأنبياء وجعلوا الله حصريّاً لأنبيائه من دونهم.

    ثمّ يقول لهم المهدي المنتظَر: إذاً فمن تعبدون من بعد الله الحقّ؟ فما بعد الحقّ إلا الضلال؟ أم إنّكم ترون فرقاً بين قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم، وبين هدي الأنبياء في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]؟

    فلماذا لا تتّبعون هدي الأنبياء إن كنتم صادقين؟ فهل ترون من فرقٍ شيئاً بين قول الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} و {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ولقد أمر الله خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يسأل جميع الذين أرسلهم الله من قبله من الأنبياء والمرسَلين: أجعل الرحمن من دونه آلهةً يُعبدون؟ وقال الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ثمّ سألهم جميعاً محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وعليهم وسلّم تسليماً - ليلة قابلهم في جنّة النّعيم عند سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج وقال لهم: يا معشر الرُّسل، أجعل الرحمن من دونه آلهةً يُعبدون؟ قالوا: سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! ثمّ أخبرهم إنَّ أهل الأرض يعبدون غير الله، فقالوا: سبحان ربّنا عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً ما أمرناهم إلا بما أمرنا الله به إن اعبدوا الله ربّنا وربّكم وكنّا شهداء عليهم ما دمنا فيهم فلما توفّانا كان الله هو الرقيب عليهم وهو على كل شيء شهيد، فلا تتّبع أهواءهم فيُضلوك عن صراط العزيز الحميد. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
    بسم الله الرحمن الرحيم
    { رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ }
    اللهم إني أعوذ بك أن أرضى بشيء حتى ترضى

    وقال الله تعالى:{ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ
    وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
    صدق الله العظيم

    ____________


  3. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على المرسلين وعلى إمامنا المهدي ناصر محمد وعلى جميع الأنصار في الأولين والآخرين
    الحمد لله الذي بعث لنا الإمام المهدي الذي طهرنا من الشرك إن الشرك لظلم عظيم
    فمن يشرك بالله لن يقبل عمله ولو كان مثل جبل أحد
    لقد أنعم الله على المسلمين أن بعث فيهم من يرجعهم إلى الصراط المستقيم بعد أن أبعدهم إبليس وجنوده عنها
    أيها الناس الإمام يدعوكم إلى الله وإلى حب الله ورضوان الله فلا تصموا آذانكم عن الذكر ولا تستكبروا
    فما أنتم فاعلون لو خرج إبليس وجنوده يأجوج ومأجوج وأنتم على هذه الحال من الضعف والتفرقة
    فإنهم يعدون لكم العدة منذ زمن بعيد فلولا رحمة الله وفضله ببعث الإمام لاتبعثم الشيطان
    اللهم اهذي عبادك ووحد صفهم ولم شملهم فأنت القادر على ذلك
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

  4. افتراضي

    سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

  5. افتراضي

    سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

  6. افتراضي

    ((((سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ))))

  7. افتراضي

    اللهم عجل للامام وارزقه الذرية الصالحه

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة : عبد النعيمـ الاعظمــ
    البيان لا يظهر ورقم البيان يوجه الى صفحه اداريه او يمكن الرقم للمشاركه و هى كذلك محذوفه ؟ فهل بالامكان تزويدنا برابط البيان ايها الاحباب

    كون البيان مهم للغايه فهو بيان عقائدى مهم و تدبرته بالموقع الاخضر القديم فلماذا غير موجود هنا

    واحبكم فى الله
    انتهى الاقتباس من عبد النعيمـ الاعظمــ

    اقتباس المشاركة 7527 من موضوع طريقة شكر الله بمبعث المهديّ عليه السلام هو أن تقولوا كما قال أتباع النبيّ الأمي: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} ..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 05 - 1431 هـ
    09 - 05 - 2010 مـ
    09:38 صباحاً
    [ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=7525
    _________



    طريقة شكر الله بمبعث المهديّ عليه السلام هو أن تقولوا كما قال أتباع النبيّ الأمي:
    {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسَلين محمد رسول الله إلى النّاس كافة وآله الأطهار والسابقين الأنصار إلى يوم الدّين..

    ويا معشر المسلمين، لقد منَّ الله عليكم أن بعث في هذه الأمّة المهدي المنتظَر ليُبيّن لهم كتاب الله والحكمة من خلقهم ليتنافسوا إلى ربّهم أيُّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه حتى يعيدهم إلى منهاج النّبوّة الأولى، وإن كنتم من قبل لفي ضلال مبين كما كان الأمّيّين من قبلكم قبل أن يبعث فيهم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، وقال الله تعالى: {لَقَدْ مَنَّ اللَّـهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿١٦٤﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وقال الله تعالى: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم [البقرة:285]، فذلك هو الشكر الذي يرضي الله: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}.

    وقال الله تعالى: {وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} صدق الله العظيم [إبراهيم:7].

    ألم يبعث الله إليكم الإمام المهدي وقد كنتم مشركين بالله يا معشر الأنصار لكونكم لم تكونوا تبتغون إلى ربّكم الوسيلة فتتّبعون هدي الرسل والذين هدى الله من عباده؟ وقال الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ} صدق الله العظيم [الإسراء:57].

    ولكن جميع المسلمين منذ أمدٍ بعيدٍ عصوا أمر الله إليهم في محكم كتابه في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم [المائدة:35].

    ولكنّهم أعرضوا عن أمر الله إليهم وقالوا إنّما الوسيلة إلى الله للتنافس في حُبّه وقربه فإنّما هي للأنبياء والمرسَلين من دونهم، فأشرك بالله جميع المسلمين، ولو كانوا لا يزالون على الهدى لما ابتعث الله الإمام المهدي المنتظَر ليهديهم والنّاس أجمعين بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد، فأمّا الذين حمدوا الله وشكروا فضله منهم أنْ بعث فيهم الإمام المهديّ ليعلّمهم الكتاب والحكمة من خلقهم فسوف يقولون: {وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} صدق الله العظيم، ثمّ يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، وأولئك الذين هدى الله من هذه الأمّة استجابوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، وأمّا الذين كفروا وأعرضوا عن الاحتكام إلى كتاب الله واتّباعه فاتّبعوا ملّة الذين كفروا من قبلهم من أهل الكتاب فسوف يقولون سمعنا وعصينا فهم كذلك مثلهم يؤمنون بكتاب الله القرآن العظيم ولكنّهم عصوا ربّهم ولم يتّبعوا كتابه، وأولئك لهم عذاب عظيم لكونهم لم يشكروا الله أن بعث في أمّتهم المهدي المنتظَر ليعلّمهم الكتاب والحكمة من خلقهم، ورفضوا أن يبتغوا إلى ربّهم الوسيلة أيّهم أقرب وقالوا إنّما تلك هي عبادة الأنبياء وجعلوا الله حصريّاً لأنبيائه من دونهم.

    ثمّ يقول لهم المهدي المنتظَر: إذاً فمن تعبدون من بعد الله الحقّ؟ فما بعد الحقّ إلا الضلال؟ أم إنّكم ترون فرقاً بين قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّـهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم، وبين هدي الأنبياء في قول الله تعالى: {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} صدق الله العظيم [الإسراء:57]؟

    فلماذا لا تتّبعون هدي الأنبياء إن كنتم صادقين؟ فهل ترون من فرقٍ شيئاً بين قول الله تعالى: {وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} و {يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} صدق الله العظيم؟ {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    ولقد أمر الله خاتم الأنبياء والمرسَلين محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أن يسأل جميع الذين أرسلهم الله من قبله من الأنبياء والمرسَلين: أجعل الرحمن من دونه آلهةً يُعبدون؟ وقال الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ثمّ سألهم جميعاً محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وعليهم وسلّم تسليماً - ليلة قابلهم في جنّة النّعيم عند سدرة المنتهى ليلة الإسراء والمعراج وقال لهم: يا معشر الرُّسل، أجعل الرحمن من دونه آلهةً يُعبدون؟ قالوا: سبحانه عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً! ثمّ أخبرهم إنَّ أهل الأرض يعبدون غير الله، فقالوا: سبحان ربّنا عمّا يشركون وتعالى علواً كبيراً ما أمرناهم إلا بما أمرنا الله به إن اعبدوا الله ربّنا وربّكم وكنّا شهداء عليهم ما دمنا فيهم فلما توفّانا كان الله هو الرقيب عليهم وهو على كل شيء شهيد، فلا تتّبع أهواءهم فيُضلوك عن صراط العزيز الحميد. وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رُّسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِن دُونِ الرَّحْمَـٰنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ ﴿٤٥﴾} صدق الله العظيم.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    ________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ

المواضيع المتشابهه
  1. سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
    بواسطة عبد النعيم الأعظم الأنصاري في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 08-02-2020, 04:12 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-04-2019, 11:54 AM
  3. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-09-2010, 09:16 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •