الإمام ناصر محمد اليماني
29 - 09 - 1434 هـ
07 - 08 - 2013 مـ
11:57 صبـاحاً
ـــــــــــــــــــــــ
يــا معشر الإنس والجـــــانّ..
والشّمس والقمر بحسبان، فلقد أدركت الشّمس القمر فوُلد الهلال من الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلالاً تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التّصديق للمهديّ المنتظَر، فهل من مُدَّكر ؟
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافّة رسل الله أجمعين من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله، يا أيّها الذين آمنوا صلّوا عليه وعليهم وسلّموا تسليماً وعلى من تبع نهجهم فاقتدى بأثرهم، ولا تُفرِّقوا بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا أمّة الإسلام، اسمعوا وعوا خيراً لكم وأيقنوا بالحقّ خيراً لكم، وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنّ محمداً رسول الله وأشهد أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد. وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، إننا نراك قد أضفت إلى كلمات الشهادة الحقّ شهادةً فهل الشهادة الثالثة يجب أن ننطق بها عند النداء لكل صلاةٍ أو في إقامة الصلاة؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد ونقول:
كلا بل الشهادة الثالثة لا نفتيكم بوجوب ذكرها عند النداء للصلوات أو إقامة الصلوات بل الشهادتين فقط ( أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله)، وإنما نفتيكم بالحقّ في تصحيح معتقدكم في بعث الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد، وأقول تلك شهادة حقٍّ يقرُّ بها ويعترف بها كافة علماء المسلمين وعامتهم.
وهنا ينال السائل المزيد من العجب فيقول: "ولكنا لو نلقي بالسؤال إلى كافة علماء المسلمين وعامتهم لأنكروا فتواك بأنّهم يشهدون أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد، فهل تستهزئ بنا؟". ومن ثمّ يردّ عليهم المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: أعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين؛ بل أقسم بالله العظيم أنّه من يؤمن ببعث المهديّ المنتظَر ويؤمن أنّ الله لن يبعثه نبيّاً جديداً فإنّ ليس له إلا أن يشهد أنّ المهديّ المنتظَر ناصر محمد، كونه لو يشهد أنّ المهديّ المنتظَر رسول الله من بعد محمدٍ رسول الله فقد كفر بما أُنزل الله على محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم في قول الله تعالى: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} صدق الله العظيم [الأحزاب:40].
إذاً يا أحبّتي في الله كافة علماء المسلمين وعامّتهم، فليس لكم إلا أن تعترفوا أنكّم فعلا متّفِقون على هذه الشهادة الحقّ في بعث الإمام المهديّ المنتظَر بأنّه حقاً يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ولا أقصد أنّ هذه الشهادة تخصّ ناصر محمد اليماني حتى ولو كان اسمي ناصر محمد، بل يا أحبتي في الله هذه هي الشهادة الحقّ تنبغي أن تكون في قلب من يؤمن ببعث المهديّ المنتظَر فيعتقد أن لا بدّ أن يبعث الله المهديّ المنتظَر ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، كون المهديّ المنتظَر لن يبعثه بوحيٍّ جديدٍ بل لا بدّ أن يبعثه الله ناصراً لمحمدٍ رسول الله خاتم الأنبياء والمرسلين فيحاجِج البشر بمحكم الذكر القرآن العظيم الذي جاء به خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
وربّما يودّ سائلٌ آخرَ أن يقول: "وما اسمك واسم أبيك بالحقّ؟". ومن ثم نردّ عليهم بالحقّ ونقول: اسمي (ناصر) وأبي (محمد) ويناديني بهذا الاسم كافة من يعرف ناصر محمد منذ أن كنت في المهد صبيّاً، ولم يجعل الله اسمي هو البرهان للعالمين بأنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد ؛ كون الاسم ناصر محمد لم أتفرّد به من بين البشر؛ بل يوجد كثيرٌ في العالمين تَجِدونَ أنّ اسمهم ناصر محمد، ولن يجعل الله الحجّة في الاسم وحده بل الحجّة في سلطان العلم.
ويا معشر البشر إنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم، وليس قسم حلّاف مهينٍ فاجرٍ بل قسم المهديّ المنتظَر بالحقّ أنّ البشر دخلوا في عصر أشراط السّاعة الكبرى وأن الشّمس أدركت القمر فوُلد الهلال من قبل الكسوف الشّمسي فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال.
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: "وكيف علمت أنّ الشّمس أدركت القمر؟". وأقول: والله الذي لا إله غيره أنّي لم أكن أعلم كيف تدرك الشّمس القمر حتى أراني ربّي في الرؤيا الحقّ كيف تدرك الشّمس القمر، وهو أن يولد الهلال من قبل الكسوف فتجتمع به الشّمس وقد هو هلالٌ، وأنّ ذلك الحدث شرط من أشراط السّاعة الكبرى، واللعنة على من أفترى على الله كذباً.
وربّما يودّ آخرٌ أن يقول: "وماذا بعد أن تدرك الشّمس إلى ما يشاء الله القمرَ؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين المهديّ المنتظَر ناصر محمد وأقول: بعد أن تدرك الشّمس القمر إلى ما يشاء الله وحينما يشاء الله فمن ثمّ يسبق الليل النّهار بطلوع الشّمس من مغربها بسبب مرور كوكب العذاب، فاتّقوا الله الواحد القهّار واستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم واتبعوه ولا تتّبعوا ما يُخالف لمحكم القرآن العظيم، ويوشك الله أن يغضب لكتابه فيُصيبكم بطشٌ من عذابه ليلةَ يسبق الليل النّهار فيصير الغرب شرقاً والشرق غرباً.
ويا أحبتي في الله أشهد لله بالحقّ إنّ الشّمس لا ينبغي لها أن تدرك القمر ولا ينبغي لليل أن يسبق النّهار حتى يدخل البشر في عصر أشراط السّاعة الكبرى ومنها بَعْثُ المهديّ المنتظَر ناصر محمد لينذر البشر بالبيان الحقّ للذكر بأنّ الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر ناصر محمد حتى يفرّوا إلى الله الواحد القهّار فيستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فيتّبعوه ويكفروا بما يخالف محكمَ القرآن العظيم سواء كان في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث بيان السُنَّة النبوية؛ كون ما جاءكم يخالف لمحكم القرآن العظيم فهو من عند غير الله سواء كان في التوراة أو الإنجيل أو في أحاديث السُّنة النّبويّة.
ويا أحبتي في الله، إنّي أخاف عليكم عذاب يومٍ عقيمٍ على الأبواب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا معشر المسلمين والعالمين؟ ألا والله الذي لا إله غيره لو تصدقوا بالآية الكونيّة أنّ الشّمس أدركت القمر لأنقذتم أنفسكم وأمّتكم من عذاب يومٍ عقيمٍ، فلا تكفروا بالآية الكونيّة وهي اجتماع الشّمس بالقمر وقد هو هلال واسمعوا ما أقول:
أقسم بمن خلق الجانّ من مارجٍ من نار، وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخّار، وأنزل المطر وأنبت الشجر وجعل الجنة لمن شكر والنار لمن كفر إنّ الشّمس أدركت القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وأن لو اجتمع كافة علماء الفلك أنسهم وجنّهم فأنهم لن يجدوا لاجتماع الشّمس بالقمر وقد هو هلالٌ إلا تفسيراً واحداً لا غير أنّه حقاً أدركت الشّمس القمر فولد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلالٌ، وقد علمتم بذلك منذ بضع سنين بأنّ الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال فكم أدهشكم ذلك كونه حدَثٌ غريبٌ وعجيبٌ لدى أهل العلم منكم المتخصصين في علوم الفلك، أم تريدون أن تخدعوا أمّتكم فتأتوا بتحليلٍ علميٍّ من عند أنفسكم بغير الحقّ فتكذبوا على أنفسكم وتكذبوا على أمّتكم بتحليلٍ علميٍّ بغير الحقّ من عند أنفسكم؟ ومن ثم تنكروا أن الشّمس أدركت القمر فتستمروا بالتكذيب بالآية الكونيّة الظاهرة والباهرة حتى يأتيكم كوكب العذاب كوكب سقر فيمرّ بجانب أرضكم من الأعلى فيمطر عليها حجارةً من نارٍ، فأين المفرّ ليلةَ يسبق الليل النّهار؛ ليلة تبلغ القلوب الحناجر؟
ويا معشر المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة، لماذا أرجعتم شاهد شقراء لرؤية هلال شوال لعامكم هذا 1434 للهجرة؟ وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين في الحياة الدنيا وفي الآخرة أنّ ذلكم الشاهد شهد هلال شوال لعامكم هذا 1434 للهجرة، والأدلة كفيلة تشهد أنّه من الصادقين في رؤية هلال شوال بعد غروب شمس الثلاثاء برغم أنّ المسلمين لم يصوموا فقط غير ثمانية وعشرين يوماً لشهر رمضان لعامكم هذا 1434 للهجرة.
ويا أيتها المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة ويا أيّها الخضيري والدكتور زكي، أما آن لكم أن تعترفوا بالحقّ من ربّكم أن الشّمس حقاً أدركت القمر فوُلِد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، أم أنكم علمتم منذ بضع سنين أنّ الهلال ولد قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال فأدهشكم الأمر يا زكي بن عبد الرحمن العالم الفلكيّ وكذلك الرائي عبد الله الخضيري فكتمتُم شهادة الحقّ، ولكنّي المهديّ المنتظَر ناصر محمد أذكِّركم بقول الله تعالى: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِندَهُ مِنَ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:140].
وأشهد لله يوم ألاقي ربّي أنّ يومنا هذا الذي نحن فيه الأربعاء هو يوم عيد الفطر المبارك من بعد صيام رمضان لعامكم هذا 1434 ولكنّكم صُمتُم العيد، وكذلك الإمام المهديّ ناصر محمد وأنصاره صُمنا معكم حتى ولو كان الحقّ معنا ولكن وحدة المسلمين هي الهدف السامي بالنسبة لنا وسوف يكتب الله لنا صيام هذا اليوم الأربعاء نافلةً عنده، ومن كان عليه يوم فليقل (اللهم فاجعله قضاء اليوم الفلاني) ما دام تبيّن لكم أنّه لم يعد من ضمن عدّة رمضان.
وربّما يودّ أحد الأنصار السابقين الأخيار أن يقول: "يا إمام ناصر محمد، فهل يحقّ لي أن أجعل يوم الأربعاء قضاء صيام يوم آخر أفطرته من ضمن عدّة رمضان لسبب شرعيّ؟ فهل يحقّ لي الآن خلال صيام الأربعاء أو من بعد أن صمتُ الأربعاء فهل يحقّ لي أن أقول اللهم فاجعل صيامي الأربعاء قضاء لليوم الذي أفطرته من رمضان؟". ومن ثمّ أردّ على السائلين وأقول: اللهم نعم يحقّ لمن صام الأربعاء أن يقول اللهم أن صمته ظناً مني أنّه لا يزال من ضمن عدّة رمضان، وما دامت المحكمة العليا بالمملكة العربيّة السعوديّة أرجعوا شهادة شاهدِ هلال شوال لعامنا هذا 1434 فقد تبيّن لنا أن يوم الأربعاء لم يعد من ضمن عدّة رمضان بل من ضمن عدّة الأيام الأُخر، اللهم فاجعل صيامي ليوم الأربعاء قضاءً لليوم الذي أفطرته من قبل.
وربّما الذين لا يفقهون إلا قليلاً يودّون لو يقولون: "مهلاً مهلاً يا ناصر محمد، إنما الأعمال بالنيّات". ومن ثمّ نردّ على السائلين ونقول: ألم تكن نيّتكم أن تصوموا يوم الأربعاء فصُمتم حين تبيّن لكم الخيط الأبيض من الأسود من الفجر فقد عقدتم الصيام فلم يتبقَّ من بعد نيّة الصيام إلا أن تقولوا ما دام تبيّن لنا أنّ يوم الأربعاء لم يعد من ضمن أيام عدّة رمضان فقد أصبح من ضمن عدّة أيام أخر اللهم فاجعل صيامي ليوم الأربعاء قضاءَ يومٍ أفطرته خلال شهر رمضان إنّك على كل شيء قدير، كون ذلك من حقي ما دام تبيّن لي أن 29 الأربعاء لم يعد من ضمن عدّة أيام صيام رمضان، ولا تظلمُ ربّي أحداً.
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد، برغم أنّي أفطرت يوم من رمضان لعذرٍ شرعيٍّ وأريد أن أقضيه في أحد الأيام الأخر بعد انقضاء شهر رمضان ولكني صمتُ يوم الأربعاء بنيّة أنه لا يزال من ضمن عدّة أيام رمضان". ومن ثمّ يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: إنّما أخاطب الذين صدقوا وأيقنوا أن الشّمس أدركت القمر وعلموا علم اليقين أن الأربعاء 29 من رمضان لم يعد من ضمن عدّة أيام رمضان فأولئك يتقبل الله منهم أن يجعلوا صيامهم لعامكم هذا 1434 الأربعاء قضاء ليومٍ عليهم أو نافلة إلى ربّهم كونهم يعلمون من قبل أن الأربعاء 29 من رمضان لا ينبغي له أن يكون من ضمن عدّة رمضان كون الشّمس أدركت القمر في غرّة رمضان الأولى الإثنين فأصبح تاريخ 29 من رمضان هو الإثنين وثلاثون الثلاثاء، وعلموا أنّ يوم الأربعاء هو حقاً غرّة شهر شوال ويوم عيد الفطر المبارك كون عدّة أيام الشهور في كتاب الله لا ينبغي لها أن تزيد عن ثلاثين يوماً، ولكن المحكمة العليا في قبلة المسلمين زادوا وصاموا عيد الفطر وأخذتهم العزة بالإثم وأرجعوا شاهد هلال شوال وهو من المعتَمَدين لديهم في ترائي الهلال في كل عامٍ في منطقة شقراء، وما طعنوا في صدقه وإنما قالوا شاهدٌ واحدٌ لا يكفي! والله المستعان.. فهل هو قرضة دَيْنٍ مكتوب على أحدكم حتى تحضروا شاهدين؟ ولكنّ شاهدَ هلال رمضان شاهدٌ واحدٌ. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} صدق الله العظيم [البقرة:185]؛ بمعنى أنّ الشاهد سوف يصومه ومن حوله ما دام معروفاً لديهم أنّه شاهدُ عدلٍ لا سفيهٍ يكذب.
والسؤال الذي يطرح نفسه: فلو أنّ شاهداً شَهِدَ برؤية هلال رمضان في أوّله لصدقتم شهادته فصُمتم ومن ثم شهد برؤية هلال شوال في آخر رمضان، فكيف ترجعون شهادته وقد صدّقتموه في رؤية هلال أول رمضان، أفلا تتقون؟
ويا معشر المسلمين، صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غُمّ عليكم فأتمّوا العدّة ولا تُرجعوا من شهد برؤية هلال رمضان في أوّله ولا في آخره، فكيف يكون لكم الحقّ أن تطعنوا في شهادته! فكيف أنّكم تصدّقونه في رؤية هلال رمضان في أوله وتكذبونه في شهادته لرؤية هلال شوال بعد انقضاء العدة! أفلا تعقلون؟
ويا معشر علماء المسلمين وأمّتهم، ما نريد أن نذكِّركم به هو أنّ الشّمس أدركت القمر فوُلد الهلال من قبل الكسوف فاجتمعت به الشّمس وقد هو هلال، وأدهشكم الأمر ولم يحدث لكم ذكرا ولم تعلنوا به للبشر! فأمّا بعض علماء الفلك فتزلزل يقينهم العلميّ الفلكيّ برغم أنّ العلوم الفلكيّة الفيزيائيّة دقيقةٌ ويقينيةٌ لكونها حقيقة علميّة على الواقع الحقيقي، وما حدث من الأمر الذي زلزل يقينهم في العلوم الفلكيّة هو أن الشّمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط السّاعة الكبرى وآية التصديق للمهديّ المنتظَر، فهل من مدَّكر وشاهد بالحقّ من علماء الفلك فينطق بالحقّ؟ وعسى أن يكون زكي بن عبد الرحمن بالمملكة العربيّة السعوديّة فكن من الصادقين.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين..
وربّما يودّ أحد أحبتي الأنصار أن يقول: "يا إمامي ما السّر أنّني أجدك أحياناً تفتي أنّ كوكب العذاب لم يؤثر في حركة القمر، وفي بيانات أخرى تفتي بتأثير حركة القمر؟! وكذلك أجد في بيانٍ آخرَ أنّك تفتي أن كوكب العذاب أثّر في حركة الشّمس، وبيان آخر تفتي أنّه لم يؤثر في حركة الشّمس!". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهدي وأقول: يا أحبتي الأنصار أرجو من الله أن لا يكون سبب فتنتكم بعض الفخوخ التي أجعلها في بعض بياناتي كوني لم أجعلها لكم أنتم يا معشر الأنصار بل لقوم آخرين، فبمجرد أن يجدني في بيان أفتي أن كوكب العذاب لم يؤثر في حركة القمر فمن ثمّ يجد في بيان آخر فتوى مناقضة للفتوى الأولى بأنّ كوكب العذاب أثّر في حركة القمر، فمن ثم يفرح بذلك ويقوم بتنزيل صورته واسمه الحقّ، وعسى أن يكون من العلماء المشهورين فيزعم أنه سوف يقيم علينا الحجّة ومن ثم نقيم عليه الحجّة بالحقّ ونفصّل تفصيلاً. تصديقاً لقول الله: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشّمس ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالحقّ يُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}صدق الله العظيم [يونس:5].
فلا تنسوا أحبتي في الله أنّ لكلّ كوكبٍ حركتين معاً في نفس الاتجاه، ويعلم بذلك علماء الفلك بأنّ لكل كوكبٍ حركتين، ولم نفتِ أنّ كوكب العذاب أثّر على حركتي القمر وحركتي الشّمس معاً، فنصيحتي لكم أن لا تشغلوا أنفسكم في نقاط الفخوخ في البيان وإنّما نجعلها فخوخاً قليلةً جداً حتى يتجرّأ على إقامة الحجّة علينا قومٌ آخرون.
ويا أحبتي الأنصار إنّكم تجبرونني أحياناً أن أبيّن شيئاً وهو سلاحي أصطاد به قوماً آخرين، فلا تجبروني على بيان بعض النقاط بل اتركوها لقوم آخرين يجادلونني فيها وليس أنتم، خيرٌ لكم.
ولا نزال على خط التحدي بالحقّ بسلطان العلم المُلجم على مدار تسع سنوات إلا عدّة أشهر ولا تزالون تجدون الإمام ناصر محمد هو المهيمن بسلطان العلم فكونوا من الشاكرين، وما أنصحكم به يا أحبتي الأنصار المصدقين أن تتركوا الإمام المهديّ ليجادل غير المصدقين حتى يقيم عليهم الحجّة علّهم يوقنون فننقذهم من عذابه فيعتصمون بمحكم كتابه، وأما أنتم فقد أصبحتم في مأمن من عذاب الله، ونصيحتي لكم أن لا تشغلوا الإمام المهدي بالأسئلة من بعد التصديق والاتّباع بل التزموا بما التزم به أنصار محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم فأطاعوا أمر الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)} صدق الله العظيم [الحشر].
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِن تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّـهُ عَنْهَا ۗ وَاللَّـهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴿١٠١﴾قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [المائدة].
خليفة الله في الأرض؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد.
ــــــــــــــــــــــ