اقتباس المشاركة 4442 من موضوع إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..


الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
28 - صفر - 1429 هـ
06-
03 - 2008 مـ
10:53 مساءً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

[ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=258
__________


إلى هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة: نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور ..



بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمدٍ رسول الله وآله الأطهار وجميع المسلمين في الأوّلين والآخِرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدين، ثم أمّا بعد..

يا معشر هيئة كبار العلماء وعلى رأسهم رئيس هيئة كبار العلماء فضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ المحترمين، نحيطكم علماً بأنّكم الآن في عصر الحوار والظهور للمهديّ المنتظَر فيتمّ الظهور من بعد الحوار بعلمٍ وهدًى من الكتاب المنير القرآن العظيم، ومن بعد الحوار والتّصديق يتم ظهور المهديّ المنتظَر عند البيت العتيق، ولا ينبغي للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يظهر عند الركن اليماني من قبل الحوار والتّصديق؛ بل يتم بعد الحوار والتّصديق فيظهر لكم عند البيت العتيق.

وأنا الإمام ناصر محمد اليماني أشهد أن لا اله إلا الله، وأشهد أنّ محمداً رسول الله، وأشهد أنّي المهديّ المنتظر الحقّ الناصر لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - الإمام ناصر محمد اليماني قد جعل الله في اسمي خبري وعنوان أمري، ولم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً بل إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، واسمي ناصر محمد فواطأ اسم محمد في اسمي في اسم أبي ليكون خبري ورايتي وعنوان أمري، فلا تجادلوني بالاسم ولسوف أفتيكم بالحقّ بأنّه حتى ولو كانت آية في القرآن العظيم يقول فيها بأنّ اسم المهديّ المنتظر محمد لما جعلها الله سلطان التكذيب منكم بأمري، وذلك لأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم ولو كانت الحجّة في الاسم لجعل الله للنصارى الحجّة على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ الله أخبرهم على لسان المسيح عيسى ابن مريم - عليه الصلاة والسلام - وقال:
{وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف:6].

ولكنّه جاء محمداً ليعلّم النّصارى والمسلمين بأنّ الله لم يجعل الحجّة في الاسم بل في العلم إن كنتم مؤمنين، ولا ينبغي لكم أن تصدِّقوني بأنّني المهديّ المنتظر الحقّ ما لم تعلموا
بأنّ الله قد زادني بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة الإسلاميّة حتى أستطيع أن أحكم بينهم في جميع ما كانوا فيه يختلفون فأجمعُ شملهم وأجبرُ كسر الأمّة الإسلاميّة فأجعلهم صفاً واحداً بعد أن ذهبت ريحهم بسبب تفرقهم في الدين، فإذا لم يزِدني ربّي بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة فكيف أستطيع أن أحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون؟ وكيف ألمّ شملهم وأجبر كسرهم فأوحِّد كلمتهم ما لم يزِدني الله بسطةً في العلم على جميع علماء الأمّة أجمعين؟ وإذا لم أستطِع أن أحكم بين علماء الأمّة المختلفين بالحقّ فلست المهديّ المنتظَر، غير أنّ لي شرطاً عليكم واحداً ولا غير وهو أنّ ما اختلفتم فيه يا معشر علماء الأمّة هو أن تردّوه إلى كتاب الله وسُنة رسوله الحقّ صلّى الله عليه وآله وسلّم. تصديقاً لقول الله تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ} صدق الله العظيم [النساء:59].

وأنا المهديّ المنتظر أشهد أنّ القرآن من عند الله وكذلك السُّنّة من عند الله ولا أفرّق بين الله ورسوله فنؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض؛ فلا يجوز لعالِم أن يستمسك بالقرآن وحده فينبذ سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ وراء ظهره، ولا يجوز لعلماء الأمّة أن يستمسكوا
بسُنّة محمد رسول الله وحدها فيتخذوا هذا القرآن مهجوراً، بل الحقّ هو التمسك بكتاب الله وسُنّة رسوله الحقّ، وأما ما اختلفتم فيه من سُنّة محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فقد أمركم الله أن تردّوا الحكم لله في القرآن العظيم، يستنبط لكم حكم الله في القرآن هم الذين زادهم الله بسطةً في العلم عليكم فجعلهم أولي الأمر منكم من بعد رسوله وأمركم بطاعتهم من بعد الله ورسوله وذلك تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّـهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا ﴿٥٩} صدق الله العظيم [النساء].

ولذلك حفظ الله القرآن العظيم ليكون المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة المحمديّة من التحريف، ومن ثم أمركم بأنّ ما اختلفتم فيه من أحاديث السُّنة المحمديّة بأن تحتكموا إلى القرآن العظيم المحفوظ من التحريف، وعلّمكم بالحكم الحقّ مسبقاً بأنّكم إذا وجدتم بأنّ بين القرآن المحكم وبين هذا الحديث السُّنّي اختلافاً كثيراً جملةً وتفصيلاً فقد علمتم بأنّ هذا الحديث موضوعٌ ومدسوسٌ في سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك لأنّ الله لم يعدكم بحفظ السُّنة من التحريف بل وعدكم بحفظ القرآن العظيم ليكون المرجع فيما اختلفتم فيه مع علماء الحديث بالسنة، وقال الله تعالى:
{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقرآن ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

وأراد الله أن يرحمَكم فبعثني إليكم لأحكمَ بينكم فيما اختلفتم فيه، ولا آتيكم بالحكم من ذات نفسي بل أستنبط لكم حكم الله من القرآن العظيم حتى يتبيّن لجميعكم أنّه الحكم الحقّ إلا من كفر بالقرآن فسوف يحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، ولا آتيكم بالحكم الحقّ من الآيات المتشابهات بل من الآيات المحكمات الواضحات البيّنات وعداً علينا بالحقّ وإنّا لصادقون.

ولقد أمركم الله بطاعتي ولم يجعلني نبيّاً ولا رسولاً بل من أولي الأمر منكم إماماً عدلاً وذا قولٍ فصلٍ وما هو بالهزل، وأدعوكم إلى الحوار في الإنترنت العالميّة منذ شهر محرم 1426 للهجرة، ولبثت دعوة المهديّ إلى الحوار ثلاث سنين وبضعة أشهر إلى غروب شمس الجمعة غداً ليلة السبت وأنتم لم تجيبوا
دعوة المهديّ المنتظر للحوار من قبل الظهور إما بالتّصديق بالعلم وإما بعذابٍ من الكوكب العاشر الذي أوشك أن يكون ظلّه على الأرض فيمطر على المكذبين بهذا الأمر حجارة من السماء، وقد جعل الله له أمداً بعيد منذ مبعث محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فحذَّر الكفار من عذاب ربّهم جراء كوكب العذاب، وقال الكفار:{اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أليم ﴿٣٢﴾} [الأنفال].

ولكنّ محمداً
رسول الله لم يحدد لهم يوم مجيء الكوكب تنفيذاً لأمر الله: {قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ ربّي أَمَدًا ﴿٢٥﴾} [الجن].

وقد انتهى الأمد وجاء الموعد والله على ما أقول شهيد ووكيل. وكذلك وجدت في القرآن بأنّه سوف يهلك جميع قرى الكفر بالله ورسوله إلى النّاس كافة بالقرآن العظيم ويجعل هذا العذاب آية التّصديق للمهديّ المنتظَر الداعي إلى الحقّ فأعرض عن الحقّ حتى المسلمون المؤمنون بهذا القرآن العظيم والذي لا أخاطب النّاس إلا منه فإذا هم بآيات ربّهم لا يوقنون ويصفونني بالجنون، فهل ترون هذا منطق مجنون؟ أفلا تعقلون؟

اللهم اغفر لجميع إخواني المسلمين فإنّهم لا يعلمون بأنّي الحقّ من ربّهم ولو علموا بأنّي الحقّ من ربّهم لما استكبروا عن الحقّ إلا شياطين البشر ألدّ أعداء الله ورسوله والمهديّ المنتظَر، وإن أبيتُم التّصديق بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن فقد كذّبتم بالقرآن يا معشر المسلمين كما كفر به النّاس أجمعون، وعليه حقّ القول بآية العذاب الأليم تغشى جميع قرى البشريّة بما فيهم قرى المسلمين الذين يزعمون بأنّهم بالقرآن العظيم مؤمنون ومن ثم يعرضون عنه والمهديّ المنتظر يدعوهم للاحتكام إلى الله فيما كانوا فيه يختلفون، لذلك تجدون آية التّصديق والنّصر للمهديّ المنتظَر في ليلةٍ واحدةٍ على العالمين هي آية عذابٍ أليمٍ من أحد أشراط الساعة الكبرى من قبل يوم القيامة. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

وتلك آية النّصر والظهور من الله للمهدي المنتظر فيظهره على البشر في ليلة واحدة بالكوكب العاشر آية العذاب الأليم لو كنتم تعلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
{وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إلا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إلا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إلا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

ولقد نصحتكم بالحقّ ولكن لا تحبّون الناصحين، ونصحتموني أن أعرض نفسي على طبيب نفسي!

ولا ينبغي لك يا أيّها المشرف أن تحذف خطابي بالحقّ أو تخفيه إلا أن تراه باطلاً، فهل بعد الحقّ إلا الضلال؟ فسوف يحكم الله بيني وبينك بالحقّ وهو أسرع الحاسبين، فآتني بنقاط الباطل فيه إن كنت من الصادقين، وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ لله ربّ العالمين..

أخوكم؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
_____________
اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..