https://mahdialumma.net./showthread.php?p=107223
الإمام ناصر محمد اليماني
01 - 09 - 1434 هـ
10 - 07 - 2013 مـ
03:55 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
اتصالٌ هاتفيّ من وزير الأوقاف في اليمن بالإمام المهدي ناصر محمد اليماني يدعوه أن يكون مفكراً إسلاميّاً وليس الإمام المهدي، وما يلي ردّنا عليه بالحقّ..
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين، وشهرٌ مباركٌ علينا وعليكم أحبتي في الله الأنصار وجميع المسلمين، فقد اتّصل بالإمام ناصر محمد اليماني الأخ الكريم وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود محمد عباد ليلة أمس الثلاثاء فكان اتصالاً كريماً ومحترماً وأظهر الوزير إعجابه الشديد بمنطق ناصر محمد في البيانات الحقّ وقال: "يا ناصر محمد، والله لو جعلت نفسك مفكراً إسلاميّاً لجمعت الشرق والغرب بل العالم بأسره لما آتاك الله من سلطان العلم والمنطق، ولكن قضيّة المهدي المنتظر هي أكبر قضيّة في الكون وليست بالأمر السّهل" . ومن ثمّ فهمت من خلال كلام الوزير بأنّه ليس معي في فتواي بأنّني المهدي المنتظر، ولكنه معي صدر وجدر في كل ما نَطَقَتْ به بياناتي، وأني أنطق بالحقّ وأهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ إلا في فتواي أني المهدي المنتظر.
ومن ثمّ يردّ عليه المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ليطَّلع على ردّنا الباحثون عن الحقّ وأقول: يا سعادة الوزير المحترم حمود محمد عباد، إنما أعظك بواحدةٍ أليس العلم نور؟ ومن آتاه الله العلم فزاده بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة فهو على نورٍ من ربّه، فكيف يجتمع النّور والظلمات؟ فكيف يزيدني الله بسطةً في العلم على كافة علماء الأمّة ومن ثمّ أفتري شخصيّة المهدي المنتظر ما لم أكن المهدي المنتظر الحقّ؟".
ويا أخي الكريم، كذلك أعظك وكافة علماء الأمّة أن تتفكروا في الرؤيا الحقّ التي تلقيت فيها الفتوى من الله عن طريق رسوله بأنّي المهدي المنتظر، وجاء فيها أنه وما جادلني عَالِمٌ من القرآن إلا غلبته، برغم أنّي كنت من عامّة المسلمين لا أعلم إلا الضروري من ديني كما يعلمه أحد عامّة المسلمين، فهنا تكمن الحكمة العظمى في قوله عليه الصلاة والسلام في الرؤيا الحقّ:
[ وما جادلك عالم من القرآن إلا غلبته ]
إذاً يا حبيبي في الله، فإن كنتُ حقاً المهدي المنتظر فوالله لا يستطيع كافة علماء الإنس والجنّ أن يهيمنوا على الإمام ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ فقط من القرآن العظيم إذا احتكمنا إلى القرآن العظيم، ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً ونصيراً. كون الله لا بد أن يصدقني الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي إن كنتُ حقاً المهدي المنتظر.
والسؤال الذي يطرح نفسه لحبيبي في الله الوزير حمود محمد عباد، فقد اطّلعت كثيراً على بيانات الإمام المهدي وحواراتي بين علماء الأمّة أصحاب الأسماء المستعارة، فهل وجدت أحداً أقام الحجّة على ناصر محمد اليماني ولو في مسألةٍ واحدةٍ على مدار ما يزيد عن ثماني سنوات ونصف؟ فإن لم تجد فقد حصحص الحقّ وأصدقني الله الرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي، وماذا بعد الحقّ إلا الضلال؟
وإني أراك يا سعادة الوزير كمثل كثيرٍ من علماء الأمّة يريد أن يتّبع الإمام ناصر محمد اليماني بسبب قناعته بالبيان الحقّ للقرآن العظيم الذي يحاجّ النّاس به الإمام ناصر محمد اليماني حتى إذا قرر اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني فمن ثمّ يتردد عن الاتّباع خشية أن لا يكون الإمام المهدي هو ناصر محمد اليماني. ومن ثمّ نردّ عليك وعلى السائلين وأفتي بالحقّ:
إنما يعذب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن آيات الكتاب التي يحاجّهم بها رسله، ولذلك قال الله تعالى:
{ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا أَفَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَاسْتَكْبَرْتُمْ وَكُنْتُمْ قَوْمًا مُجْرِمِينَ } صدق الله العظيم [الجاثية:31]
وقال الله تعالى: { وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ ﴿١٠٣﴾ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴿١٠٤﴾ أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ ﴿١٠٥﴾ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ ﴿١٠٦﴾ } صدق الله العظيم [المؤمنون]
ويتبيّن للمعرضين إنّما عذّب الله المعرضين بسبب إعراضهم عن اتّباع آيات ربّهم في محكم كتابه وليس بسبب تكذيب رسل ربّهم كونهم أصلاً لم يكذبوا رسل ربّهم بل كذبوا بآيات ربّهم وأعرضوا عنها. ولذلك قال الله تعالى:
{ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ } صدق الله العظيم [الأنعام:33]
إذاً يا حبيبي في الله سعادة الوزير المحترم حمود محمد عباد، ليست المشكلة لو اتّبعتم ناصر محمد اليماني وهو ليس الإمام المهدي بل الطّامة الكبرى هي أن الإمام ناصر محمد اليماني يقيم على علماء المسلمين وأمّتهم الحجّة البيّنة من محكم كتاب الله القرآن العظيم فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي من أولي الألباب، فكيف إن الإمام ناصر محمد اليماني يدعو كافة علماء الأمّة المختلفين في دينهم أن نحتكم إلى محكم كتاب الله فيما كانوا فيه يختلفون فإذا هم معرضون إلا من رحم ربّي؟ فأين تذهبون من بأس الله إذا جاءكم لينتقم من المعرضين عن اتّباع آيات كتابه المحكمات. تصديقاً لقول الله تعالى:
{ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنتَقِمُونَ (22) } صدق الله العظيم [السجدة]
وتصديقاً لقول الله تعالى: { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ فَأَعْرَضَ عَنْهَا وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ إِنَّا جَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ تَدْعُهُمْ إِلَى الْهُدَى فَلَنْ يَهْتَدُوا إِذًا أَبَدًا (57) } صدق الله العظيم [الكهف]
ولكن الإمام ناصر محمد اليماني لا ينكر أن كثيراً من علماء الأمّة وعامة المسلمين ممن أطلعهم الله على أمرنا يريدون أن يتّبعوا الإمام ناصر محمد اليماني ومن ثمّ يترددوا بسبب خشيتهم أن لا يكون الإمام ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر.
وعليه فرحمة بكم فإني أشهد الله وكفى بالله شهيداً إني قابِلٌ بيعتَكم بدون شهادتكم في البيعة أن ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر، بل فقط تبايعون الإمام ناصر محمد اليماني كإمام للمسلمين والنّاس أجمعين فتؤجلون شهادتكم بأنّي المهدي المنتظر إلى أن تنظرون هل سوف يملأ الإمام ناصر محمد اليماني الأرض عدلاً كما ملئت جوراً وظلماً أم سيموت قبل ذلك؟
فإن متّ قبل ذلك فلم تضلوا بسبب اتّباع ناصر محمد اليماني لكونكم إنما اتّبعتم آيات الله التي دعاكم إليها الإمام ناصر محمد اليماني وتستمر شهادتكم إنما جعله الله للناس إماماً وليس الإمام المهدي المنتظر، وإن تبين لكم إنَّ الإمام ناصر محمد اليماني ملأ الأرض عدلاً من قبل موته فهنا تبيّن لكم فتوى محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في شأن الإمام المهدي المنتظر فقال عليه الصلاة والسلام:
[ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا ] صدق عليه الصلاة والسلام وآله
ومن خلال هذه الفتوى نغلق باب الشيطان الذي يصدّكم عن اتّباع الإمام ناصر محمد اليماني خشية أن لا يكون هو المهدي المنتظر فماذا تبغون بعد هذا التسهيل لتسلكوا السبيل الحقّ فنهديكم بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد؟
وأمّا إنّي أتنازل عن فتواي الحقّ بأني المهدي المنتظر إلى مفكرٍ إسلاميٍ أو مجرد إمام كمثل أئمتكم الذين اصطفوا أنفسهم أئمةً للناس من عند أنفسهم ولم يصطفِهم الله أئمةً للناس فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أمّتهم فأقسم بالله العظيم لو كذّبني الجنّ والإنس أجمعين وكان شرط إيمانهم واتباعهم هو أن أتنازل عن فتواي بأني المهدي المنتظر لما اتّبعت أهواءكم ما دمت حياً كوني أعلم إنِّي لم أفترِ على ربّي شخصية الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد، ومن أظلم ممن افترى على الله كذباً؟ وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، فكونوا على ذلك من الشاهدين، فانشروا هذا البيان أحبتي الأنصار ليكون سبب هدى لمن يشاء الله، وكونوا عليه من الشاهدين.
وملاحظة يفهمها الجميع إنّ سعادة الوزير المكرم والمحترم لا يكذّب بدعوة الإمام ناصر محمد اليماني إلا في دعوى ناصر محمد اليماني أنّه المهدي المنتظر فإنه لم يوقن بذلك بعد، ويخشى أن يعلن للمسلمين فيبشرهم ببعث المهدي المنتظر، ومن ثم يتبيّن للناس فيما بعد أن ناصر محمد اليماني ليس المهدي المنتظر بل فقط مجدداً للدين ومن ضمن أئمة المسلمين، ورجوت من الله أن يتمّ للوزير نوره ولجميع الباحثين عن الحقّ فيرزقهم اتباعه وأشهد الله وكفى بالله شهيداً إنّي المهدي المنتظر ناصر محمد، وهذا الادّعاء أحاسب عليه وحدي، وأمّا الناس فيحاسبهم عن الإعراض عن آيات ربّهم التي يجادلهم بها الإمام ناصر محمد اليماني إنّما يتذكر أولوا الألباب.
وسلامٌ على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــــ