الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
10 - شعبان - 1445 هـ
20 - 02 - 2024 مـ
11:06 صباحًا
(بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=441038
____________
إعلانُ انتهاءِ الفُصولِ الأربعةِ من بَعْد اجتياح الشِّتاءِ الجاري حتى تَخضَعوا لأمرِ اللهِ وتُسَلِّموا تَسليمًا ..
بِسْم الله الرَّحمَن الرَّحيم رَبّ السَّماواتِ والأرضِ وما بينهما ورَبّ العَرشِ العظيمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مُحَمَّد رسول الله بالقرآن العظيم رسالة اللهِ إلى الثَّقَلَين (الإنس والجان) يُصدقه الله على الواقع الحقيقيّ ويُريهم الله آياته في الدُّنيا والآخِرة، فبأيّ حَديثٍ بعده يؤمنون؟! ثُمَّ أمَّا بَعد..
يا معشرَ البشرِ في البوادي والحَضَرِ وصُنَّاعِ القَرارِ فَليشهدْ الثَّقَلانُ (الإنسُ والجانُ) على إعلانِ انتهاءِ الفُصولِ الأربَعةِ في عامكم هذا 1445 بَعد مَعرَكةِ صَيْفِ سَقَر لاجتياح فَصْلِ الشِّتاء الجاري (الأمشاج) كما نَبَّأناكم مِن قَبْل أنَّ المعركةَ سوف تبدأ مِن تاريخ: (21 - 12 - 2023 مـ) فَيبدأ صيفُ سَقَر بالمعركةِ بعد التَّناوش، وتحدثُ فيها تَقَلُّباتٌ فَصليَّةٌ بِرُمَّتها بين صَيْف سَقَر وشتاءِ القُطْبِ الشَّماليّ في نَفْس فَصْل الشِّتاء كما عَلَّمناكم مِن قَبْل بالنسبة لشتاء نِصْف كوكب الأرض الشماليّ أنها سوف تَحدثُ تَقَلُّباتٌ فَصليَّةٌ بِرمّتها أثناء المعرَكة؛ فتحدثُ تقلُّباتٌ فصليَّةٌ بِرُمَّتها في الأسبوع الواحد! فتُشاهِدون (صَيْف شِتاء - شِتاء صَيْف) لتحدث لَكُم صَدَماتٍ وآياتِ نُذُرٍ لعلَّكم تَتَّقون، ولَن يُحدِث لكم ذكرى فتنتهي المعركةُ بانتصار صَيْفِ سَقَر فيقضي على الفُصول الأربعةِ في عامكم هذا 1445 فترتفعُ الحرارةُ كما يلي:
(((((((( 151 درجةً مئويَّةً ))))))))
القولُ الفصلُ وما هو بالهزلِ؛ آيةُ اقترابِ كوكبِ سَقَر بعد اجتياحِ الفُصولِ الأربعةِ، آخرهُم اجتياحُ فصلِ الشِّتاءِ الجاري في نِصْف الكُرَة الشَّماليّ، وسوف يرفعُ الله الحرارةَ إلى 151 درجةً مئويةً، وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون، كونها لم تَنفعْ مع المُعرِضين آياتُ التَّقَلُّباتِ الفَصليَّةِ بِرُمَّتها؛ بل يُريدونَ درجةَ حرارةَ 151 درجةً مئويَّة، فَفِرُّوا إلى الله بالتّوبة والإنابة والاستغفار، وأُقسِمُ بالله الواحد القَهَّار أنّي لا أتغنى لَكُم بالشِّعر ولا مبالغٌ بغير الحق بالنَّثر، فهل تستطيعونَ تحَمُّلَ حرارةَ صيف سَقَر 151 درجةً مئويةً؟! وما ظَلَمهم الله ولكن أنفسهم يَظلمون المُعرضون عن داعي الرَّحمن وخليفتِه على العالَم بأسرِه الإمامِ المهديّ ناصِر مُحَمَّد اليماني، فَلَكَم نصحتُ للعربِ والعَجَمِ ولكن لا تُحِبُّونَ النَّاصحين.
ويا بنيامين زعيمُ الفسادِ الأكبر في الأرضِ المُبارَكةِ فلسطين، إنَّ العربَ وبني إسرائيل هُم آل إبراهيمَ أبناء عَمّ، كونهم من ذريَّةِ إبراهيمَ بِن آزر أبناء عَمّ وحرب آلاف السنين؛ عَيْب! ولَيس لآل إبراهيم بن آزر من حَلٍّ غيرَ المهديّ المنتظرِ ناصر محمد اليماني، أُمرتُ أن أعدِلَ بين بني إسماعيل وبني إسحاق فأنتم أبناءُ عمومةٍ وحرب آلاف السنين؛ عَيْبٌ! وأُمرتُ أن أعدِلَ بينكم، وأُمِرت أن أعدِلَ بين شعوبِ العَرَبِ والأعاجِمِ أجمعين بالقِسْط، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَلِذَٰلِكَ فَادْعُ ۖ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ۖ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ ۖ وَقُلْ آمَنتُ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِن كِتَابٍ ۖ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ ۖ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ ۖ لَا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ ۖ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا ۖ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ ﴿١٥﴾} صدق الله العظيم [الشورى]، فيَكفي جرائم تاريخيّةٍ في الأرضِ المُبارَكةِ فلسطين، ويكفي جرائم في حَرْب روسيا وأوكرانيا، ويكفي جرائمٌ في مُختَلَفِ أنحاء العالَمين بين بني الإنسان، فقد أمرني الله أن أرفعَ ظُلمَ الإنسانِ عن أخيهِ الإنسانِ في البَرِّ وجُزُرِ البَحْر، فيكفي فسادٌ في الأرض، وما بعثَ الله خليفتَه الإمامَ المهديّ ناصر محمد اليماني إلَّا فَرَجًا ورَحمَةً للعالَمين فلا تأبوا رحمةَ الله، واعلموا أنَّ الله شَديدُ العِقابِ.
ويا بنيامين رئيس بني إسرائيل، فرغم أنّ فرعونَ قامَ بذبحِ جيلٍ كامِلٍ من أطفالِ بني إسرائيل ظُلمًا وعدوانًا وهُم من قوم نبيّ الله موسى - عليه الصلاة والسلام - ورغم ذلك أمرَ الله رسوله موسى وهارون - عليهم الصَّلاة والسَّلام - بدعوةِ فرعونَ بالحِكمَةِ والموعظةِ الحسنة، وقال الله تعالى: {اذْهَبْ أَنتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلَا تَنِيَا فِي ذِكْرِي ﴿٤٢﴾ اذْهَبَا إِلَىٰ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَىٰ ﴿٤٣﴾ فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَىٰ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [طه].
ويا بنيامين، إنّي أُشهِدُ اللهَ أنّي آمُرَكَ أن توقفَ الحَرْبَ وتستسلموا لِحُكمِ الله في مُحكَمِ القرآنِ العظيمِ وتُسَلِّموا تسليمًا وذلكم حتى أحَكُمَ بينَ بني إسماعيل وبني إسحاق في الأرضِ المُباركةِ بِحُكْمِ اللهِ، ومَن أحسنُ مِن الله حُكمًا لِقومٍ يؤمنون؟ ما لم؛ فلا تلومَنَّ إلَّا نفسكَ؛ فلا قِبَلَ لَكُم والعالَمين بِحَربِ الله، وسوف يُظهرُ اللهُ خليفتَه على العالمِ بأسرِه بعذابٍ أليمٍ، ولسوفَ تعلمونَ عِلمَ اليقينِ أنّ الله الحَقّ حقًّا بالِغُ أمرهِ ومُتِمّ بعبده نورَه للعالَمِ بأسرِه ولو كَرِهَ المُجرمون ظُهورَه، اللّهم إني أُشهدكَ أني نَفَّذتُ أمرَكَ بالدَّعوةِ بالحِكمةِ والمَوعظةِ الحَسَنةِ، وأقول:
((( يا بنيامين، نحنُ وأنتم آلُ إبراهيمَ أبناءُ عَمّ وحرب آلاف السِّنينِ؛ عَيْبٌ )))
فهذا يعني يا معشرَ اليهودِ أنَّ الحربَ ليست من تاريخ سَبعة أكتوبر بل مُنذُ آلاف السنين، وعسى أن يكونَ قد جاءَ وعدُ اللهِ في مُحكَم كتابه القرآن العظيم في قول الله تعالى: {عَسَى اللَّهُ أَن يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُم مِّنْهُم مَّوَدَّةً ۚ وَاللَّهُ قَدِيرٌ ۚ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الممتحنة]. اللَّهم إنّي نفَّذتُ أمركَ رغمَ أنّ قلبي أليم.
ويا بنيامين اتّقِ اللهَ ربّ العالمين قبل أن يصيبَك الله بعذابٍ أليمٍ.
ويا عِبادَ الله الضَّالين والمَغضوبِ عليهم أجمَعين في العَجَم والعَرَب في الجِنّ والإنس، إنّي لا أُخفي عليكم بيانَ نِداءَ الله إلى عباده أجمعين دون استثناء، كون الآيةِ مُحكَمةً من آياتِ أُمّ الكِتابِ في القرآن العظيم في قول الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].
ونختم هذا البيان بقول الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ ۗ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ ۖ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾} [الرعد].
وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ ۚ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾} [العنكبوت].
وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ ۚ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].
وسوفَ يرفعُ الله الحرارةَ إلى 151 درجةً مئويةً وكُلٌّ له نصيبٌ مِنها على قدر، وأشدُّكم عذابًا سوفَ يشعرُ بها كما هي: (151 درجةً مئويةً) تلكم حرارةُ وسَمُومُ مُهْلِ الدخانِ الحراريّ المُبِيْن، فارتَقِبوا له إنّي معكم رَقيبٌ، ويُؤسفني أنّ الله تعالى قال: "يَغشى النَّاس" ولم يقل: "يغشى الذين كفروا"، فهذا يعني أنّه سوف يَغشى كافرًا ومُسلِمًا بسبب إعراضهم عن داعي الله وخليفته إلَّا مَن شاء الله هو أعلمُ بالشَّاكرين، تصديقًا لقول الله تعالى: {حم ﴿١﴾ وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا ۚ إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا ۖ إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ ۖ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان].
فَقولوا ما أمَرَكُم الله أن تقولوا في قول الله تعالى: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
وقولوا ما أمَرَكُم الله أن تقولوا في قول الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [المؤمنون].
وحتى لا تَعودوا للُكفْر أو الإعراض وحتى لا يُزيغَ قلوبَكم مِن بعد الإيمان؛ فلا بُد لَكُم أن تعلَموا أنَّ الله يَحولُ بين المَرءِ وقَلبِه، فَقُولوا ما أمركم الله أن تقولوا في قول الله تعالى: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ ﴿٨﴾ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لَّا رَيْبَ فِيهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].
اللَّهُم قَد بَلَّغتُ اللَّهُم فاشهَد.
ويا معشَر الأنصارِ أصحابَ الدَّعوةِ والتَّبليغِ، اعلموا عِلْم اليَقينِ أنَّه جاءَ وعدُ الله المُحكَمِ في مُحكَمِ القُرآنِ العظيمِ، واعلَموا عِلْمَ اليَقينِ إنَّما أرادَ الله أن يُحَذِّرَ العالَمين بالانقلاباتِ الفَصليَّةِ برُمَّتها (شتاء، وصيف، وحرارة) في فصل الشّتاء لعلّهم يتذَكَّرون، وما زادهم إلَّا فرارًا؛ بل يُريدونَ آيةَ رفعِ حرارةِ صَيْفِ سقرَ إلى 151 درجةً مئويةً، وقال الله تعالى: {وَمَا ظَلَمَهُمُ الله وَلَكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} صدق الله العظيم [آل عمران ١١٧].
فأنفقوا في سبيلِ الله يَحفَظْكم الله تصديقًا لقول الله تعالى: {قُل لَّا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ ۚ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].
"اللَّهم اجعَل عذابَك بَرْدًا وسلامًا على المُؤمنين والمُستَضعَفين والمَظلُومِين والباحثين عن الحَقّ في العالَمين، اللَّهم إنَّك أعلمُ بما يُوعُون - عبادك - أنَّه الحَقّ من رَبِّهم إنَّك على كُلِّ شَيءٍ قَدير، اللَّهم بارِك للمُؤمنين في شَعبان وبَلِّغهم رمضان برحمتك يا أرحم الرَّاحمين، اللَّهم اكشِف كُلَّ كَرْبٍ على العَجَمِ والعَرَبِ يا مَن وسِعْتَ كُلَّ شَيءٍ رحمَةً وعِلمًا، اللّهم إنَّه نَفَدَ صَبْري وأشكو إليكَ أمري وإلى الله تُرجعُ الأمور إنَّك عليمٌ بِذاتِ الصّدور، وقال الله تعالى: {هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ أَمْرُ رَبِّكَ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴿٣٣﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا عَمِلُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٤﴾} صدق الله العظيم [النحل]".
فاعتَبِروا يا أُولي الأبصار من حَرِّ صيفِ سَقَرَ في عِزِّ الشِّتاء؛ فالقادِم أعظَم.
فيا للعَجَب إن كُنتم تنتظرونَ شِتاءً مُعتَدِلًا في الرَّبيع رغم الإنذارِ بآياتِ حَرٍّ في عِزِّ شتاءِ البَرْد! فلا تزالون في شتاء فبراير ولَكِن وما تُغني الآياتُ ونُذرُ العَذَابِ عَن قَوْمٍ لا يُؤمنون أنَّ حرارةَ المناخِ وكوارثَ الطبيعةِ مأمورةٌ بأمرٍ مِن عندِ الله سُبحانه، وقال الله تعالى: {وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٩٩﴾ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تُؤْمِنَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يَعْقِلُونَ ﴿١٠٠﴾ قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ ﴿١٠١﴾ فَهَلْ يَنتَظِرُونَ إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِهِمْ ۚ قُلْ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ ﴿١٠٢﴾} صدق الله العظيم [يونس].
وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْد لله رَبّ العالَمين..
خليفةُ الله وعبدُه الإمامُ المَهديّ ناصِر مُحَمَّد اليمانيّ.
_______________