- 1 -
18 - 01 - 1431 هـ
03 - 01 - 2010 مـ
10:27 مســاءً
ــــــــــــــــــــــ
{ وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ }
صدق الله العظيــــــــــــم ..
تفسير المُفسرين:
وإليكم بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني لقول الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾} صدق الله العظيم [النجم].
والبيان الحقّ بالحقّ هو: والنجم إذا أتى وأقبل وليس أدبر وغاب كما يزعمُ أهل التفسير، بل أتى وأقبل وذلك لأني أجد كلمة هوى من مرادفات أتى وهي تختلف عن كلمة الهوى وذلك لأنّي أجد في الكتاب أنّ البيان الحقّ لكلمة (هوى) من مرادفات أتى، ونقول: هوى - يهوي، أتى - يأتي، ولذلك قال الله تعالى: {رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ} صدق الله العظيم [ابراهيم:37]، أي تأتي إليهم إلى بيتك المحرم.
والبرهان الآخر هو قول الله تعالى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} صدق الله العظيم [الحج:27].
إذاً تبيّن لكم أنّ المقصود بكلمة الله في القرآن العظيم: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ} [إبراهيم:37]، أي تأتي إليهم، وكذلك قول الله تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (9)} أي آتية، {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ (10) نَارٌ حَامِيَةٌ (11)} صدق الله العظيم [القارعة].
وتصديقاً لقول الله تعالى: {بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:40].
إذاً تبيّن لكم الآن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} أي أتى، وذلك هو ذاتُه النجم الطارق كوكب جهنم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ النَّجْمُ الثَّاقِبُ} صدق الله العظيم [الطارق].
أخوكم؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــ