أخي الكريم الضياء
ألا ترى يا أخي أن هناك تبعية عمياء للغرب دون علم أو تفقه وتدبر لآيات الله عز وجل
من محكم كتابه عز وجل ولقد بين الامام محفوظا بعناية الله عددا من الحقائق
في عصر كنا بحق نفتقد تأويلاتها بالحق ، ولقد دخلت الى هذا المنتدى كباحث
لكني أسرت لما تملكني ما فهمت من حقائق وأدركت حينها أني كنت أبتعد عن الفهم
الصحيح لعدد من آيات الله عز وجل وبدا لي أن العلماء أنفسهم منجرفون انجرافا الى التفاسير
الغربية وتداركت خطئي وكمثال دقيق :
قال تعالى : { ٱللَّهُ ٱلَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَٰوَٰتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِّتَعْلَمُوۤاْ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ ٱللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً }
وهذه الآية الكريمة تؤدي بنا الى فهم مغاير مما يعتقده الغرب فهذه الأبعاد متداخلة في السبع أراضين وبرازخها المتصلة وليس لنا من العلم فيها الا القليل لمعرفة خبايا أسرارها وحقائقها ،كما أن هذا يدلنا على أن هناك قوانين مختلفة في هذا الكون تعمل على المستويات العميقة غير تلك القوانين التي نعرفها في معارفنا البسيطة ، وهذا أيضا ليعد من أكبر دلالات المعجزة التي نوقن بها .
والفيزيائيين الذين قاموا بدراسة مستوى الكم لاحظوا أشياء غريبة عن هذا العالم. أولا ً, الجزيئات الموجودة في هذا المستوى تأخذ أشكالاً مختلفة بشكل اعتباطى. على سبيل المثال, العلماء لاحظوا أن الفوتونات (رزم صغيرة من الضوء) تتصرف كجسيمات وكأمواج حتى الفوتون المفرد يقوم بهذا التناوب في الحالة وهذه الدراسات المتعلقة بميكانيكا الكم هي فرع من فروع علم الفيزياء وتدرس الأجزاء المتناهية الصغر في المادة
وهذه الآية متعلقة بالأرض لكن في أبعاد أخرى لم نحط بعد بخفاياها العلمية وأبعادها الخفية وهذه الأبعاد لا تفتح الا باذن ربها وكذلك السموات وهذا يدل دلالة قاطعة أننا لا نفهم ونعرف عن الكون الا القليل
لذا فأمر الساعة كلمح البصر ولعله قريب في كل لحظة( ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير ) الآية ، وهذا يدحض كل الأقوال التي تتحدث عما يفصلنا عنه أنه زمن طويل أو يقولون مثلا لا وجود لكوكب العذاب لذا لابد من وقفة للذين يكذبون مما لم يحيطوا بعلمه ويعتقدون في بيانات ناسا أو غيرها من المؤسسات العلمية ووالله ليطلع عليكم كوكب العذاب وأنتم في غفلة عنه وأكثركم مكذبين له وذلك لسبب أنكم لم تتدبروا آيات الله من محكم كتابه العزيز ، ونقول لهم أن معرفتكم بالكون لم تستوفوها حقها وهي غير ما تعتقدون وعلمها عظيم عند رب الشأن كله ، ولقد تفضل علينا الامام بارك الله فيه منصورا ببيانات تلو بيانات استدركنا حقائقها وأسرارها من محكم كتاب الله العزيز لذا أنصح علماء الاسلام أن يقفوا معها وقفة عالم متدبر لمحكم آيات الله في خلقه ، وهذا يبني لديهم الاعتقاد الصحيح الذي لا تبعية فيه بل الاتباع الحق لما نزل من الحق .
وهناك من الحقائق ما لا يحصى ويمكنني اقناعك بها لما تتضمنه من حقائق فلقد أقسم رب العالمين
بقوله تعالى ( فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون ) الآية ، وأجبني بكل علمية ما الذي يمنع ما لا نبصره وهو قائم الا الأبعاد المختلفة والتي تجعل الرؤية البصرية مختلفة وهناك من الأحاديث النبوية الصحيحة ما يفيد في المعرفة الحقة كحديث تميم الداري الذي تاه في البحر مع عشرون من العرب لمدة شهر وانتهى بهم المطاف في جزيرة يتبين من حقيقتها أنها من بعد آخر وحكى من أعاجيب العلم .
لذا فمعرفتنا بالكون معرفة ضئيلة وهذا يبين بحق أن العلم هو لله تعالى الذي أحاط بكل شيء علما .