الإمام ناصر محمد اليماني
07 - 08 - 1434 هـ
15 - 06 - 2013 مـ
04:40 صباحاً
ـــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء وأئمّة الكتاب من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله صلّى الله عليه وعليهم وآله وآلهم وجميع المسلمين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدّين لا نفرّق بين أحدٍ من رسله ونحن له مسلمون، أمّا بعد..
وإنّني الإمام المهديّ قد جعل الله في اسمي عنواناً لأمري (ناصر محمد)، وجاء التواطؤ للاسم (محمد) في اسمي في اسم أبي لكي يحمل الاسم الخبر، ذلكم اسم المهديّ المنتظَر (ناصر محمد). ولم يبعثني الله نبيّاً جديداً بكتابٍ جديدٍ بل صفتي في اسمي (ناصر محمد) لكون خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وإنّما يبعث الله الإمام المهديّ ناصر محمد أي ناصراً لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - أي ناصراً لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأدعو المسلمين والنّصارى واليهود والنّاس أجمعين إلى أن يعبدوا الله وحده لا شريك له، وأن يُجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله المحفوظ من التحريف القرآن العظيم.
وربّما يودّ أحد أحبتي في الله أن يقول: "يا إمامي، إنّ الشيعة قد أفتوا المسلمين بالجهاد مع إخوانهم الشيعة في سوريا، وكذلك علماء السُّنة وفروعهم كذلك أفتوا المسلمين بالجهاد مع إخوانهم أهل السُّنة والجماعة في سوريا، فهل يحقّ للمسلم أن يقاتل مسلماً فيسفك دمه؟ فهل ذلك جهادٌ في سبيل الله؟". ومن ثم يردُّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على كافة السائلين وأقول: إني لا أعلم في كتاب الله أنّه يحقّ للمؤمن أن يقتل مؤمناً وأنّ ذلك جهاد في سبيل الله! قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين، فكيف تُفتون المؤمنين بقتل بعضهم بعضاً فيقول الشيعة إنّ ذلك جهادٌ في سبيل الله! ويقول علماء السُّنة والجماعة إنّ ذلك جهادٌ في سبيل الله؟ ويا سبحان الله العظيم! فهل للشيعة إلهٌ وللسُّنة إلهٌ أم إنّه إلهٌ واحدٌ؟ لا إله إلا هو ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم؛ الله ربّ العالمين. فإن كان جواب علماء الشيعة والسُّنة أن يقولوا: "بل إلهُنا إلهٌ واحدٌ لا شريك له الله ربّ العالمين"، ومن ثمّ يردُّ عليهم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم صادقين لنستنبط من محكم آياته حُكْماً بينكم بالحقّ إن كنتم تؤمنون بالله وتعبدونه وحده لا شريك له ومؤمنين بالكتاب المحفوظ من التحريف القرآن العظيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى الله وما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله فيما كنتم فيه تختلفون.
وربّما يودّ أن يُلقي إلينا سؤالاً كافةُ عامة المسلمين فيقولون: "وما هو حكم الله بين الطائفتين الذين يقتتلون في سوريا؟ فهل يحقّ للشيعة المؤمنين أن ينضموا مع إخوانهم الشّيعة المؤمنين لقتال أعدائهم؟". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: ومن هم أعداؤهم؟ ومعلوم الجواب فسيقولون: "قومٌ مؤمنون بالله من أهل السّنة والجماعة". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: منذ متى أذِن الله للمؤمنين بقتال بعضهم بعضاً؟ ألم يقل الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً} صدق الله العظيم [النساء:72]؟
ولذلك قال الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} صدق الله العظيم [النساء:93].
ويا أمّة الإسلام يا حجاج بيت الله الحرام، تعالوا لننظر حكم الله في هذه المسألة، فتجدون في كتاب الله في محكم القرآن العظيم أنّ الله أمر علماء المسلمين وحكوماتهم وأمّتهم لئن اقتتلت طائفتان من المسلمين فعلى حكومات المسلمين أن يدعوا الطائفتين إلى السِّلم بينهما والتجاوب والحوار لحلّ الخلاف بين المؤمنين الذين يقتتلون، فإن استجابت طائفةٌ للسِّلم والحوار لحلّ القضية ورفضت الأخرى أن يجنحوا للسِّلم فهنا فقط أذن الله للمؤمنين أن ينضمّوا إلى جانب التي تفيء لجهاد الطائفة التي أبتْ أن تجنح للسِّلم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} صدق الله العظيم [سورة الحجرات:9].
وأعتذر عن تأويل هذه الآية لكونها من آيات الكتاب المحكمات البيّنات من آيات أمّ الكتاب البيّنات يعلمها ويفهمها كافة علماء الأمّة وعامة المسلمين.
ويا معشر علماء الشيعة والسُّنة وفروعهم، إنّني الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أعلن الكفر بفتواكم في التعدديّة الحزبيّة في دين الله حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين، متّبعاً لكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وكافراً بما يخالف لمحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في التّوراة أو في الإنجيل أو في أحاديث السّنة النبويّة، فأجيبوا داعي الاحتكام إلى كتاب الله وذروا التّعدديّة الحزبيّة في دين الله فلا تخالفوا أمر الله في محكم كتابة في قوله تعالى: {مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} [الروم].
وتصديقاً لقول الله تعالى: { أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ } صدق الله العظيم [الشورى:13].
وتصديقاً لقول الله تعالى: { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا } صدق الله العظيم [آلعمران:103].
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين ويقول: "أفلا تدلّني يا ناصر محمد عن حبل الله الذي أمرنا أن نعتصم به؟". ومن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: تجدون الجواب في محكم الكتاب عن حبل الله الذي أمركم أن تعتصموا به وتكفروا بما يخالف لمحكمه في قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّـهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].
وربّما يودّ أحد علماء طائفة القرآنيّين أن يقول: "ألا ترى يا ناصر محمد أنّنا نحن الطائفة النّاجية المعتصمون بالقرآن، أفلا ترى أنّ الله ذكره بالمفرد فقال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ}، ولو قال فالذين آمنوا بالله واعتصموا بهما لقلنا يقصد كتاب الله وسنّة رسوله، ولكنه قال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُواْ بِهِ} أي بالقرآن وحده، بمعنى أنّ الله لم يأمرنا إلا باتّباع القرآن وحده ونذر السنّة النبويّة". ومن ثم يردّ الإمام المهديّ على السائلين وأقول: لكنّي الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أمرني ربّي أن أتّبع كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وإنّما حين تجدون في أحاديث السُّنة النّبوية ما يخالف لمحكم القرآن العظيم فهنا أمركم الله أن تعتصموا بالقرآن وتكفروا بالحديث الذي يخالف محكم القرآن العظيم إن كنتم تؤمنون بالله العظيم، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين يا معشر المسلمين.
ألا والله الذي لا إله غيره لا تستطيعون أن تهيمنوا على الإمام المهديّ ناصر محمد بسلطان العلم من القرآن العظيم ولو كان بعضكم لبعضٍ نصيراً وظهيراً لا أنتم ولا كافّة علماء اليهود والنّصارى، ولكن إن أبيتُم دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم فسوف أقول ما أمر الله الأنبياء وأئمة الكتاب أن يقولوا: {فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (39)} صدق الله العظيم [هود].
فأجيبوا داعي الله للاحتكام إلى الله إن كنتم تؤمنون بالله العظيم، وما على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلا أن يستنبط لكم حكم الله بينكم من محكم كتاب الله القرآن العظيم، وليس لدى الإمام المهديّ مرجعيّة غير كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف حتى لو لبثتُ فيكم ما لبثه نبيّ الله نوح عليه الصلاة والسلام من قبل الطوفان ألف سنةٍ إلا خمسين عاماً فلن أقبل بغيره بديلاً، فكونوا على ذلك من الشاهدين فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن المرجعيّة الحقّ للتوراة والإنجيل وأحاديث السّنة النّبويّة، فأجيبوا دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف يا معشر المسلمين واليهود والنّصارى والنّاس أجمعين فإنه ذكرٌ للعالمين بل للإنس والجنّ أجمعين، أفلا تتقون؟ فما خطبُكم لا تقيمون لكتاب الله القرآن وزناً؟ فويلٌ لكم من عذاب يومٍ عقيمٍ قبل قيام السّاعة. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ} صدق الله العظيم [الحج:55].
وربّما يودّ أحد السائلين أن يقول: "وما هو عذاب يومٍ عقيمٍ قبل يوم القيامة؟". ومن ثمّ نكتفي بالجواب من محكم الكتاب قال الله تعالى: {حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (3) فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ (4) أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ (5) رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (6) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ (7) لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (8) بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ (9) فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاء بِدُخَانٍ مُّبِينٍ (10) يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (11) رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ (12) أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَقَدْ جَاءهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ (13) ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ (14) إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ (15) يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَى إِنَّا مُنتَقِمُونَ (16)} صدق الله العظيم [الدخان].
ذلكم عذابٌ من الله قبل يوم القيامة؛ آيةَ التّصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فيظهرني الله عليكم في ليلةٍ وأنتم صاغرون لئن أَبَيْتُمْ دعوة الاحتكام إليه سبحانه، فمن يجركم من عذاب الله إن كنتم صادقين؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
إمامُ المسلمين ومفتي العالمين؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
وكان هذا البيان حكماً بين المختلفين الذين أعلنوا على بعضهم بعضاً الحرب كما في الرابط أدناه:
http://www.alarabiya.net/ar/arab-and...%8A%D8%A7.html
ـــــــــــــــــــ