الموضوع: سؤال من المهدي المُنتظر إلى كافة خُطباء المنابر في بيوت الله

النتائج 1 إلى 10 من 13
  1. افتراضي سؤال من المهدي المُنتظر إلى كافة خُطباء المنابر في بيوت الله


    اقتباس المشاركة 110801 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..





    - 20 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    08 - 12 - 1430 هـ
    25 - 11 - 2009 مـ
    10:27 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ


    سؤال المهديّ الى علماء الأمّة والباحثين:
    لماذا جعل الله الفائز بالوسيلة الدرجة مجهولاً ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله التّوابين المتطهرين والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    فأما سؤال المهديّ المنتظَر إلى كافة مُفتي الديار وخُطباء المنابر والباحثين عن الحقّ جميعاً، فقد علّمكم الله ورسوله أنّ الوسيلة هي أعلى درجةٍ في الجنان وأقربُ درجةٍ إلى ذات الرحمن في قمّة جنّة النّعيم؛ بل هي طيرمانة كون الجنّة التي عرضها السماوات والأرض ولا تنبغي أن تكون إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله المسلمين. والسؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا جعل الله الفائز بهذه الدرجة مجهولاً؟ والجواب تجدونه في مُحكم الكتاب، وذلك لكي يستمر تنافس العباد إلى ربّهم أيّهم أقرب ليفوز بالوسيلة. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أقرب وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    فلماذا تركتم التنافس إلى الله حصرياً للأنبياء والمرسلين أن كنتم تعبدون الله وحده لا شريك له؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    فإن كنتم تحبون الله، فلماذا لم تتّبعوا المُرسلين المُتنافسين على حُبِّ الله وقربه أيّهم أقرب إلى الرحمن فيؤتيه الله الوسيلة، أم لم يأمركم الله يا عباد الله في محكم كتابه أن تتّقوا ربّكم فتعبدوا الله وحده لا شريك له فتبتغوا إليه الوسيلة كما يفعل كافة عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه؟ فلماذا حصرتم الوسيلة على رسل الله من دون التّابعين إن كنتم تعبدون الله ولا تعبدون أنبياءه ورسله من دونه؟ فلماذا حصرتم الوسيلة ليتنافسوا على ربّهم وحدهم وخالفتم أمر الله في محكم كتابه:
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    لا قوة إلا بالله وقال الله تعالى:
    {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مشركونَ} صدق الله العظيم [يوسف:١٠٦].

    ويا معشر عُلماء المسلمين وأمّتهم، إن كنتم تحبّون الله فافعلوا كما يفعلُ الأنبياء والمرسلون وتنافسوا على حُبِّ الله وقربه فتكونوا من ضمن عباده المُتنافسين أيّهم أقرب، لذلك جعل الله صاحب الوسيلة مجهولاً من بين كافة عباده المسلمين من الأنبياء والصالحين ولم يخبركم الله بالفائز بها من عبيده، وذلك لكي يستمر التنافس بين عباده أيّهم أقرب فيفوز بالوسيلة التي لا تنبغي إلا لعبدٍ واحدٍ من عباد الله، ولذلك جعله الله مجهولاً وقد بيّنتُ لكم الحكمة بالحقّ، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّىٰ ﴿٢٤﴾ فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَىٰ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وإنا لله وإنا إليه لراجعون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي البشر بالبيان الحقّ للذكر؛ المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



    اقتباس المشاركة 110802 من موضوع السبب الحقيقي للإشراك بالله وسرّ الشفاعة ..


    - 21 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    10 - 12 - 1430 هـ
    27 - 11 - 2009 مـ
    11:01 مساءً
    ـــــــــــــــــــــ



    إن كنتم تحبّون الله فلماذا لم تتّبعوا رُسل الله فتكونوا ضمن عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته السلام علينا، وعلى جميع عباد الله الصالحين في الأولين وفي الآخرين وفي الملأ الأعلى إلى يوم الدّين، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    فأما سؤال المهديّ المنتظَر هو: لقد بعث الله كافة المرسلين من الجنّ والإنس وفي كلّ جنسٍ ما
    يَدُبُّ أو يطير بدعوةٍ واحدةٍ موحدةٍ فإلى عبادة من كانت دعوتهم؟ والجواب نجده جميعًا في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    ومن ثم يوجه إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر، وهو كيف كانت عبادة الأنبياء والمرسلين؟ وسوف نجد الجواب من الربّ في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَبْتَغُونَ إِلَى ربّهم الْوَسِيلَةَ أيّهم أقرب وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ} صدق الله العظيم [الإسراء:٥٧].

    ومن ثم يوجّه إليكم المهديّ المنتظَر سؤالاً آخر: فهل ترون عبادة الله للذين اتّبعوا رُسل الله تختلف عن عبادة رُسل الله لربّهم؟ والجواب علينا جميعاً نجده من الله في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {يَا أيُّها الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم [المائدة:٣٥].

    ثم يوجّه المهديّ المنتظَر إليكُم سُؤالاً آخر؟ وهو فإن كنتم تُحبون الله فلماذا لم تتّبعوا رُسل الله فتكونوا ضمن عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه إن كنتم صادقين أنّكم من أشدِّ النّاس حُباً لله؟ ولماذا حرّمتُم على أنفسكُم أن تُنافسوا أنبياء الله في حبِّ الله وقُربه أيّكم أقرب؟ وإذا كان جوابكم هو الغضب على ناصر محمد اليماني نظراً لعقيدتكم أنّه لا يحقّ لكم أن تُنافِسوا رُسل الله في حبِّ الله وقربه، فإن كان هذا هو سبب إعراضكُم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، فإنّي أقسم بمن خلقكم من تُرابٍ الله العزيز الوهاب الذي أنزل الكتاب أنّكم قد أشركتم بالله ربّ العالمين، ولن يُغني عنكم رُسل الله من عذاب الله شيئاً إن كان هذا هو سبب إعراضكم عن دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.

    ويا أمّة الإسلام يا حُجاج بيت الله الحرام، إني أنا الإمام المهديّ بالقُرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد أنذركم والناس أجمعين من بأسٍ من الله شديد والله على ما أقول وكيلٌ وشهيدٌ، واقترب عذاب الله أكثر وأكثر وأنتم لا تزالون معرضين عن دعوة المهديّ المنتظَر إلى اتّباع الذكر، فما ظنّكم بقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١]؟

    فلماذا تعصون أمر الله وأنتم تعلمون أنّ الإمام المهديّ يُحاجّكم بكلام الله الذي يفقهه عالِمكُم وجاهِلكُم؟ وذلك لأنّي أُحاجكم بآياتٍ محكماتٍ بيّناتٍ هُنَّ أمّ الكتاب ليتذكّر أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ منه آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أمُّ الْكِتاَبِ} صدق الله العظيم [آل‌ عمران:٧].

    ولا ولن يتذكر إلا أولوا الألباب. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُوْلُوا الأَلْبَابِ} صدق الله العظيم [البقرة:269].

    ويا أمّة الإسلام، فهل ترون أنّكم إذا استجبتم إلى دعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وتركتُم المبالغة في أنبياء الله ورسله ونافستُم عباد الله المسلمين بشكلٍ عام في حبِّ الله وقربه أنكُم قد ضللتم عن سواء السبيل لو استجبتُم إلى دعوة الإمام المهديّ الحقّ من ربِّكُم؟ إذاً فأتوا ببرهانكم إن كنتم صادقين واهدوا ناصر محمد اليماني وأنصاره إلى صراطٍ هو أهدى سبيلاً وأقوم قيلاً إن كنتم فاعلين! ولن تفعلوا ولن تستطيعوا إلا أن تكفروا ثم تفتروا على الله بغير ما أنزل الله في مُحكم كِتابه أو تتّبعوا المُفترين الذين يقولون على الله الكذب وهم يعلمون، فإلى متى الإعراض والصمت عن الحقّ أم إنّكم ترون ناصر محمد اليماني مُبتدِعاً في دين الله ما ليس فيه؟ إذاً فلماذا تصمتون عن الفتوى في شأن ناصر محمد اليماني إن كنتُم صادقين؟ أم إنّ ناصر محمد اليماني يُحاجّكم بالآيات المُتشابهات وليس من الآيات البيّنات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب؟ وهيهات هيهات ولكنّكم تعلمون أنّي أحاجّكم بآيات الكتاب المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب لعالِمكُم وجاهلكم بلسانٍ عربيٍ مبينٍ، أفلا تعقلون؟

    ويا أمّة الإسلام جميعاً الذكر منهم والأنثى، لماذا تًكذبون عقولكم التي تُبصِّركم أنّ ناصر محمد اليماني يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مُستقيمٍ ثم تُعرضون عن فتوى عقولكم بالحقّ وتقولون: "بل نتّبع أحاديث الثُّقات" وأنتم قد أعرضتُم عن الآيات المحكمات هُنَّ أمّ الكتاب ذكرى لِأولي الألباب؟ ألا وإنّ الإمام المهديّ لا يطعن في أيٍ من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم، ثم أقول: فبما أنّ الحديث ورد عن أبي هريرة ثم أكذب أبي هريرة وأطعن فيه وأعوذُ بالله أنْ أكون من الجاهلين، فإذا استطاع المُنافقون أنْ يفتروا على محمدٍ رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- فما يعجزهم أنْ يفتروا كذلك عن أبي هريرة أفلا تَعقِلون؟ وإنما أُكذب الحديث ذاته ما دام جاء مُخالفاً لمُحكم كِتاب الله أفلا تُؤمنون؟

    ويا أمّة الإسلام، إني والله لا أُكذِّب بسُنّة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- وهل تدرون لماذا؟ وذلك لأني أخاطِبكم بسُنّة محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- الحقّ مباشرةً من ذات القُرآن، أم إنّكم لا تعلمون ما هي سُنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم؟ هي سُنّة الله في مُحكم كِتابه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يُرِيدُ اللّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} صدق الله العظيم [النساء:٢٦].

    وإنما يُبيّن لكُم كتاب الله وكذلك المهديّ المنتظَر بعثه الله ليبيّن لكم كتاب الله لتعلموا ما أنزل اللهُ إليكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} صدق الله العظيم [النحل:٤٤].

    ولم يتجاوز محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- كِتاب الله شيئاً كما أمرهُ الله في قول الله تعالى:
    {۞ يَا أيُّها النّبيّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١﴾ وَاتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ مِنْ ربّك إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴿٢﴾ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٣﴾} صدق الله العظيم [الأحزاب].

    إذاً محمد رسول الله -صلّى الله عليه وآله وسلّم- اتّبع ذِكر ربّه القرآن العظيم وكذلك أمركم الله ورسوله أن تتّبعوا ذِكرَه فلا تُخالفوا أمره إن كنتم تخشون الرحمن الذي أنزل القُرآن. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} صدق الله العظيم [يس:١١].

    ويا عُلماء المسلمين وأمّتهم، والله الذي لا إله غيره إنّ المهديّ المنتظَر لا يكفر بما جاء من عند الله بل يكفر بما جاء من عند غير الله من عند الطاغوت الشيطان الرجيم الذي أقسم ليصدّكم والذين من قبلكم عن اتّباع الصراط المُستقيم، وما كان للمهديّ المنتظَر الحقّ أن يتّبع أهواءكم فلن تُغنوا عنّي من الله شيئاً، ولا ولن أطيعكم وأتبِع ذلك بقسم المهديّ المنتظَر بربِّه الله الواحدُ القهار قسمُ العبدُ البار المُتّبع للذِكر وليس قسم الكافر به أو الفاجر أني لا ولن أطيعكم أبداً حتى ولو وقف ضدّ المهديّ المنتظَر كافة البشر وحتى ولو عرضوا له ملكوت ديارهم وأموالهم جميعاً فلن يزيدني ذلك إلا إيماناً وتثبيتاً لأنّي من الموقنين بما علّمني ربّي ولستُ كمثل النّاس الذين بآيات الله لا يوقنون وقولهم على الله بالظنّ يحتمل الصح ويحتمل الخطأ وأعوذُ بالله أن أكون من الجاهلين.

    ويا أمّة الإسلام، إنّي المهديّ المنتظَر أفتيكم جميعاً أنّ من كفر بدعوة المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني من كافة مُفتيي الديار وخطباء المنابر فاشهدوا إنّه كفر بكتاب الله القرآن العظيم وإنّهُ اتبع كتاب الشيطان الرجيم فهو وليّهُ من دون الله كمثل العنكبوت اتّخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت وذلك لأنّه أعرض عن حبل الله المُتين ذي العروة الوثقى لا انفصام لها القرآن العظيم الذي أمر الله المؤمنين في مُحكم كتابه أن يعتصموا بحبل الله جميعاً البُرهان المُبين من ربّ العالمين. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {يَا أيُّها النّاس قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴿١٧٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ منه وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴿١٧٥﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    ويا عُلماء المسلمين وأمّتهم إنّي أشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّي أدعوكم إلى اتّباع مُحكم كتاب الله القرآن العظيم وإلى الكفر بما خالف لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم سواء يكون في السُّنة النّبويّة أو في التّوراة أو في الإنجيل وذلك لأن القرآن العظيم قد جعلهُ الله هو المُهيمن على التّوراة والإنجيل والسُّنة النّبويّة فجعله المرجع لهم جميعاً إن كنتم مؤمنين بمُحكم قول الله تعالى:
    {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّـهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا أُولَـٰئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴿٤٣إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ ۚ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِن كِتَابِ اللَّـهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ ۚ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴿٤٤وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚفَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴿٤٥وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٦وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فِيهِ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٤٧وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ۖ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ ۖوَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّـهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَـٰكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ ۖ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ۚ إِلَى اللَّـهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴿٤٨وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّـهُ أَنْ يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ ﴿٤٩أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّـهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ ﴿٥٠﴾}صدق الله العظيم [المائدة].

    ويا عُلماء المسلمين من مُفتيّ الديار وخطباء المنابر، لماذا تُعرِضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله إنْ كنتم مؤمنين بكتاب الله المحفوظ بين يديكم القرآن العظيم؟ أم إنّكم من اليهود الذين تولّوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم في عصر تنزيله! وقال الله تعالى:
    {إِنَّ الدّين عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ وَهُم معرضونَ (23) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّار إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ (24)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمنكر وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النّاس وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ (112)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء سَنَكْتُبُ مَا قَالُواْ وَقَتْلَهُمُ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ وَنَقُولُ ذُوقُواْ عَذَابَ الْحَرِيقِ (181) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ (182) الَّذِينَ قَالُواْ إنَّ اللّهَ عَهِدَ إِلَيْنَا أَلاَّ نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّىَ يَأْتِيَنَا بِقُرْبَانٍ تَأْكُلُهُ النَّار قُلْ قَدْ جَاءكُمْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِي بِالبيّنات وَبِالَّذِي قُلْتُمْ فَلِمَ قَتَلْتُمُوهُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ (183)} صدق الله العظيم [آل عمران].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُواْ نَصِيباً مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ هَؤُلاء أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ سَبِيلاً (51) أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَمَن يَلْعَنِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ له نصيراً (52)} صدق الله العظيم [النساء].

    {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أنْ يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أنْ يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أنْ يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً (60) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُوداً (61)}
    صدق الله العظيم [النساء].

    {وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَن اقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُواْ مِن دِيَارِكُم مَّا فَعَلُوهُ إِلاَّ قَلِيلٌ مِّنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتاً (66)} صدق الله العظيم [النساء].

    {يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِّنَ السَّمَاءِ فَقَدْ سَأَلُواْ مُوسَى أَكْبَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالُواْ أَرِنَا اللّهِ جَهْرَةً فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ بِظُلْمِهِمْ ثُمَّ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ البيّنات فَعَفَوْنَا عَن ذَلِكَ وَآتَيْنَا مُوسَى سُلْطَاناً مُّبِيناً (153) وَرَفَعْنَا فَوْقَهُمُ الطُّورَ بِمِيثَاقِهِمْ وَقُلْنَا لَهُمُ ادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُلْنَا لَهُمْ لاَ تَعْدُواْ فِي السَّبْتِ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقاً غَلِيظاً (154) فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِم بَآيَاتِ اللّهِ وَقَتْلِهِمُ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حقّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابن مريم رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ منه مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً (157)} صدق الله العظيم [النساء].

    {وَإِن مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلاَّ لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شهيداً (159) فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيراً (160)} صدق الله العظيم [النساء].

    {يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأرض المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21)}
    صدق الله العظيم [المائدة].

    {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأرض فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النّاس جَمِيعاً وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النّاس جَمِيعاً وَلَقَدْ جَاءتْهُمْ رُسُلُنَا بِالبيّنات ثُمَّ إنَّ كَثِيراً مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الأرض لَمُسْرِفُونَ (32)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {يَا أيُّها الرَّسُولُ لاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكفر مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هِادُواْ سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ يَقُولُونَ إِنْ أُوتِيتُمْ هَـذَا فَخُذُوهُ وَإِن لَّمْ تُؤْتَوْهُ فَاحْذَرُواْ وَمَن يُرِدِ اللّهُ فِتْنَتَهُ فَلَن تَمْلِكَ له مِنَ اللّهِ شيئاً أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللّهُ أنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (41)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِندَهُمُ التّوراة فِيهَا حُكْمُ اللّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَـئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أنْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَـئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد دَّخَلُواْ بِالْكفر وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أعلم بِمَا كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (62) لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن ربّك طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأرض فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ (70) وَحَسِبُواْ أَلاَّ تَكُونَ فِتْنَةٌ فَعَمُواْ وَصَمُّواْ ثُمَّ تَابَ اللّهُ عَلَيْهِمْ ثُمَّ عَمُواْ وَصَمُّواْ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (71)} صدق الله العظيم [المائدة].

    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ}
    صدق الله العظيم [البقرة:٩٩].

    ويا معشر مُفتي الديار وخطباء المنابر وأمّتهم إنّي أحاجُّكم بآيات بيّنات لعالمكم وجاهلكم. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلاَّ الْفَاسِقُونَ} صدق الله العظيم [البقرة:٩٩].

    فماذا تنتظرون! وما هو عُذركم من عدم الاستجابة لِما يُحييكُم إن اتّبعتم كتاب الله القرآن العظيم الذي بين أيديكم ليحيي قُلوبكُم بالقُرآن فتشعرون بحلاوة الإيمان أنّهُ في الإخلاص في عبادة الرحمن وحده لا شريك له، وذروا الشّرك للشيطان وأوليائه واتّبعوني أهدِكم صراطاً سويّا كان عند الله مرضيّاً لمن أراد أن يتّبع رضوان الله ليعلم حقيقة اسم الله الأعظم من حين الاقتناع والاتّباع، فلا أتغنّى لكم بالشعر ولا مستعرضٌ بالنّثر بل أفصِّل لكم البيان الحقّ للذكر لمن أراد أن يتذكّر فيخشى الله وعذاب اليوم الآخر لأنّي المهديّ المنتظَر بعثني الله شرطاً من أشراط الساعة الكُبر لأنذركم أنّ الشمس أدركت القمر تصديقاً لأحد أشراط الساعة الكُبر وآية التصديق للمهديّ المنتظَر لمن يشاء منكم أن يتقدّم فيتّبع الذكر قبل أن يسبق الليل النّهار بسبب مرور كوكب سقر ليلة تبلغُ القلوب الحناجر يا معشر البشر المعرضين عن الذكر من ربّهم ومضى عليه بين أيديهم أكثر من (1430) عام وهم عنه معرضون إلا قليلاً من الأوّلين، فأين تذهبون إن لم تتّبعوا الداعي بالقُرآن المجيد ليهديكم إلى صراط العزيز الحميد؟

    ويا أمّة الإسلام والله الذي لا إله غيره إنّ كافة عُلماء الفلك يعلمون أنّ الخسوف القمريّ لا يحدث إلا ليلة اكتمال البدر ويعلمون أنّ البدر يكتمل ليلة النصف من الشهر، والسؤال الذي يوجهه المهديّ المنتظَر هو: لماذا صار يخسف القمر في ليلة الرابع عشر وليس في ليلة الخامس عشر ليلة النصف من الشهر؟ وسبقت فتوى المهديّ المنتظَر لكافة البشر أنّ الشمس أدركت القمر فاجتمعت به وقد هو هلال في أول الشهر فتلاها، والليل إذا يغشاها فغرب قبلها فتقدّمته فغربت من بعده فاختفت عليكم ليلة الشهر الأولى فيكشف لكم الحقّ خسوف القمر بعد مرور ثلاثة عشر يوماً من الإعلان لغرّة الشهر حسب رؤيتكم الأولى لهلال الشهر وهو ابن ليلتين، فأين ذهبت الليلة الأولى إن كنتم صادقين؟ فإذا كان جوابكم: "لم تذهب فلا تكذب يا من تزعم أنّك مُتّبعٌ للكتاب فتزعم أنّك المهديّ المنتظَر فتُحذّر البشر أنّ الشمس أدركت القمر، فنحن علماء الفلك لا نعلم بأي خلل"، ثم نُرد عليكم أن نحتكم إلى العقل فأفتوني كيف يغرب الهلال قبل غروب الشمس من بعد الاجتماع أن كنتم صادقين؟ وأفتوني كيف يخسف القمر بعد مضي ثلاثة عشر يوماً من غرّة الشهر حسب إعلان أصحاب الرؤية الأولى؟ فإن عجزتُم فسوف يفتيكم المهديّ المنتظَر وأقول: وذلك لأنّكم أصبحتُم ترون هلال الليلة الثانية من الشهر ولذلك يخسف القمر في ليلة الرابع عشر وبرغم أنّه خسف أصلاً في ليلة الخامس عشر ليلة النصف من الشهر وإنما فاتت عليكم ليلته الأولى بسبب أنّ الشمس أدركت القمر، فوالله لو كُنت أكلِّم جيشاً من البقر لفهمتْ الخبر من كثرة التكرار وأنتم لم تفهموا حتى يسبق الليل النهار، فهل أنتم أضلّ من الأنعام سبيلاً أم إنّكم أحسن من المهديّ المنتظَر تأويلاً وأحسن تفسيراً؟
    {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كنتم صَادِقِينَ} صدق الله العظيم [البقرة:111].

    فأخبروني لماذا تجدون الهلال يغرب قبل غروب الشمس وأنتم تعلمون أنّه قد تم الاقتران مُسبقاً، فكيف ينفصل عنها هلال الشهر غرباً وأنتم تعلمون إنّه ينفصلُ عنها شرقاً منذ بداية الدهر لا الشمس ينبغي لها أن تُدرك القمر ولا الليل سابق النهار؟ ولكنكم دخلتم في عصر أشراط الساعة الكُبر يا من طال عليهم العُمر فقست قلوبهم عن الذكر قسوةَ الحجر واتّبعتم أحاديث شياطين البشر الذين يُظهرون الإيمان ويُبطنون الكفر فأعرضتُم مثلهم عن دعوة الاحتكام إلى الذكر رسالة الله المحفوظة من التحريف إلى كافة البشر، فكيف تحسبون أنّكم مهتدون وأنتم لم تقولوا سمعنا وأطعنا؟ أم إنّكم لستم بمسلمين؟ ولم يبقَ من الإسلام إلا اسمه ومن القرآن إلا رسمه! فو الله لن يستجيب لداعي الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إلا المسلمون. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا أنت بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مسلمونَ} صدق الله العظيم [الروم:٥٣].

    وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    مُفتي البشر بالبيان الحقّ للذكر خليفة الله المُنتظر والأخير؛ الإمام ناصر محمد اليماني.
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


    إن كنتم تحبون الله فلماذا لم تتبعوا رُسل الله فتكونوا ضمن عباده المُتنافسين على حبِّه وقربه ؟
    https://mahdialumma.net./showthread.php?t=14250

  2. افتراضي

    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

  3. افتراضي

    أريد أن أسألك من هو المخلوق الذي يستحق الوسيلة؟ والسلام

  4. افتراضي



    قال الله سبحانه وتعالى:

    { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }
    ﴿آل‌عمران: ٣١﴾
    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  5. افتراضي

    نعيمي الأكبر ليس في جنّتكَ، فما لهذا عبدتُكَ يا غفور يا ودود، فنعيمي الأكبر برضوانكَ في ذاتكَ [يا حبيبي يا الله]..
    ~~~~~~~~~~~~
    ألا والله الذي لا إلهَ غيره لن أرضى حتى ترضى يا إله العالمين وأنت على عهدي هذا من الشاهدين، وكفى بالله شهيدًا.


  6. افتراضي هيا معا لاعلاء كلمة لا اله الا الله و محمدا رسول الله و خاتم الأنبياء

    السلام عليكم و رحمة الله و براكته يا امام الأمة الأسلامية ,انك والله لاعلى حق و بينة من ربك ,سبحان الله الدي علمك من علمه ,انه علام الغيوب , نسأل الله العزيز الكريم القادر المقتدر أن يوفقك الله في الدعوة الى كتاب الله و سنة رسوله و أن يجمع شمل المسلمين في مشارق الأرض و مغاربها . سدد الله خطاكم ونصر الله أنصاره وهزم الله عدوه

  7. Angry ((انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء ))سلاما قولا من رب رحيم

    اقتباس المشاركة :
    ويا عُلماء المُسلمين من مُفتيي الديار وخُطباء المنابر لماذا تُعرضون عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله إن كنتُم مؤمنين بكتاب الله المحفوظ بين يديكم القُرآن العظيم أم إنكم من اليهود الذين تولوا عن الدعوة إلى الاحتكام إلى كتاب الله القُرآن العظيم في عصر تنزيله
    وقال الله تعالى :

    {إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19)}

    صدق الله العظيم, [آل عمران]
    انتهى الاقتباس

    قال الله تعالى:
    {وَعَدَ اللّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا
    وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}

    صدق الله العظيم [التوبة:72]

  8. افتراضي

    فوضت امري الله ان الله بصير بالعباد

    حسبي الله ونعم الوكيل


    هناك فرق بين كلمه الوسيله كمان وكلمه الوسيله بمعنى طريقه او غايه اذا فهمت الفرق سهل عليك فهم الايه والحديث

  9. افتراضي

    بلا فلسفه مفلسه انت تعلم انه خطاء مطبعي ولا تخرج على الموضوع فهذا ديدنكم يامفلسين

    واأفوض أمري الى الله انه بصير بالعباد
    حسبي الله ونعم الوكيل فيكم يامن حرفتم الكتاب عن موضعه

  10. افتراضي

    (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)
    الايه لاتحتاج الى تاويل طلب من الجميع المنافسه الى قربه

المواضيع المتشابهه
  1. صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا الدعوة للحوار من قبل الظهور قبل ان يسبق اليل النهار
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-09-2024, 04:02 PM
  2. الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينفي أنّ أبوي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم في النّار ونأتي بالحكم بين المختلفين من خطباء المنابر من محكم الذّكر..
    بواسطة علاءالدين نورالدين في المنتدى قسم خاص لحوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مع الدكتور عدنان ابراهيم
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-07-2016, 04:49 AM
  3. مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 23-05-2014, 08:09 PM
  4. صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 11:32 AM
  5. بيان الإمام المهدي إلى مُفتيي الديار وخُطباء المنابر في بيوت الله الواحد القهار
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 22-12-2010, 01:56 AM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •