الإمام ناصر محمد اليماني
26 - صفر - 1439 هـ
15 – 11– 2017 مـ
11:16 صباحاً
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
[ لمتابعة رابط المشاركـة الأصليّة للبيان ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=273451
________________
من الإمام المهديّ إلى صاحب السمو الملكي الأمير الملك محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ..
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبيّ المختار محمد رسول الله والمهديّ المنتظَر ناصر محمد خليفة الله في الأرض، وسلامٌ على كافة الأنصار في مختلف الأقطار وجميع المسلمين وجميع الباحثين عن الحقّ لاتّباعه في العالمين..
وإني المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني أكتب لكم بكلمات الخبر القادم باختصارٍ بأنّ عذاباً لله من النوع الأكبر الذي لا يمكنهم التنبؤ به سوف يكون الساعة التاسعة يوماً ما عمّا قريبٍ جداً.
فوالله ثمّ والله ثمّ والله وتالله الذي لا أعبد غيره ولا أقسم بسواه الله ربي وربكم ربّ العالمين لتعلمون تفصيل بياني هذا المختصر ليلة الحدث وقد اقترب جداً جداً جداً جداً جداً جداً وأنتم في غمرةٍ ساهون غافلون، ولكن للأسف فهل لا تنظرون إلى ملكوت الله في سمائكم وما يحدث لأرضكم ودياركم فتتوقعون قرب الأجل المحتوم لمن يشاء الله منكم والقدر المعلوم؟ وقال الله تعالى:
{وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179) وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180) وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183) أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ (184) أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىٰ أَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) مَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَا هَادِيَ لَهُ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (186)} صدق الله العظيم [الأعراف].
وأذكّركم بقول الله تعالى: {وَمِمَّنْ خَلَقْنَا أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ (181) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)} صدق الله العظيم [الأعراف].
وأقسم بالله العظيم ما كذّبتم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بل كذّبتم بآيات الله سلطان علم اليماني، ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (182) وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (183)} صدق الله العظيم.
ويا علي عبد الله صالح ويا عبد الملك الحوثي ويا معشر قيادات الإصلاح أقول لكم: أوجدوا حلاً للشعب اليماني الذي تمّ خنقه أجمعين من جميع الأبواب وأوشكتْ أن تقف عجلة الحياة بسبب إغلاق المنافذ البريّة والبحريّة فلا مشتقاتٌ نفطيّةٌ ولا بضائع تجاريّةٌ لا واردٌ ولا تصديرٌ فكيف هو مصير المواطن الذي يشتري عشرين لتر بترولٍ أو ديزلٍ من السوق السوداء باثني عشر ألف ريالٍ يمني؟ أم إنّ الشعب اليماني سيركنون السيارات ويركبون على موترات كون تكاسي الإيجار حتماً ستتوقف؟
وكذلك إن استمر هذا الحصار الظالم في حقّ الشعب اليماني فحتماً سترتفع الأسعار في كلّ شيءٍ من ضروريات الحياة بأضعافٍ مضاعفةٍ، فهل تريد يا أيها الأمير الملك محمد بن سلمان أن تُميت الفقراء والضعفاء والمساكين جوعاً! فمن يُجرك من عذاب الله؟ وربّما يودّ صاحب السمو الملكي الأمير الملك محمد بن سلمان أن يقول: "يا ناصر محمد نحن نحترمك كونك رجل واقف على مبدأ ثابتٍ دعويٍّ ولا نستطيع فتنتك عن مبدأك بجبلٍ من ذهبٍ لا نحن ولا علي عبد الله ولا عبد الملك ولا الإصلاحيّون إلا من اتبع دعوتك ونهج نهجك واعتصم بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، ودعوتك ليست حديث اليوم؛ بل منذ ثلاثة عشرَ عاماً وأراك تصفني بظلم الشعب اليماني وتهددني وغيري بعذاب الله". فمن ثمّ يردّ خليفة الله المهديّ على صاحب السمو الملكي الأمير الملك محمد بن سلمان: اتقِ الله الرحمن واستعذ من الشيطان، فوالله ثمّ والله ثمّ والله ما حررتَ الشعب اليماني من ظلم علي عبد الله صالح ولا من الأظلم عبد الملك الحوثي ولا من الأظلم قيادات الإصلاح وأحزابهم؛ بل زدتَ الشعب اليماني ظلماً أعظمَ إضافة إلى ظلم قادات أحزابه بالداخل، وأعلنتَ مؤخراً الحصار الخانق على الشعب اليماني من كلّ شيءٍ وأغلقتَ أبوابه البحريّة والبريّة والجويّة إلا الطيران الحربي على اليمن، فهل تأمن مكر الله يا رجل؟ فإذا غرّتك قدرتك على الناس فتذكّر قدرة الله عليك، واعلم أنّ دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب فقد ظلمت تسعين في المائة من الشعب اليماني بسبب حجّتك لحرب الحوثين وصالح.
وربّما يودّ صاحب السمو الملكي الأمير الملك محمد بن سلمان أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني، نحن نعرف أنك رجلٌ ذو موقفٍ حياديٍّ فلستَ مع كافة الأحزاب في شيءٍ وتنقدنا جميعاً بالنقد البنّاء، وأما انتقادك لمحمدٍ بن سلمان على إعلان إغلاق منافذ اليمن البحريّة والبريّة كما أغلقنا الجويّة من قبل وذلك كونه تبيّن لنا أنّ إيران أرسلت إلى اليمن صواريخ جديدة بعيدة المدى، لربما لم تستطِع أن تتصدى لها الباتريوت ولم تكن كمثل الصواريخ التي كان يضرب بها الحوثيّون محافظاتٍ قريبةٍ من اليمن؛ بل تمّ إطلاق صاروخٍ بعيد المدى لأوّل مرةٍ يُستخدم فيها منذ بداية الحرب وانطلق مسافة آلاف الكيلومترات حتى وقع في مطار الملك خالد الدولي المدني في عاصمة المملكة العربيّة السعوديّة الرياض، ونعم لم يقع في صالة انتظار المسافرين بل جانبَ مدْرَجِ المطار بخزّانات وقود الطائرات وأحدث انفجاراً عنيفاً وموجاتٍ هوائيّة في مدينة الرياض، فمن أين هذا الصاروخ الجديد بعيد المدى للحوثيين ولا تستطيع الباتريوت تفجيره؟ وهذا ما أجبر مَنْ تُسمّيه الأمير الملك محمد بن سلمان إغلاق كافة المنافذ المتبقيّة على دولة اليمن برّاً وبحراً وجواً بسب ذلك الصاروخ بعيد المدى، فلا بدّ أنها وصلت إلى اليمن صواريخ جديدة بعيدة المدى وذلك ما أجبرنا على اتخاذ القرار لإغلاق كافة منافذ اليمن برّاً وبحراً وجوّاً.
فمن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى صاحب السمو الملكي الأمير الملك محمد بن سلمان وأقول: "فهل سوف تصدّق قسم رجلٍ جميعُ الذين يعرّفونه يعلمون أنه لا يكذب بل من الصادقين منذ الصغر؟ ذلكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني. وأقول لك: أقسم بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنها صواريخ علي عبد الله صالح اشتراها منذ زمنٍ بعيدٍ عابرات البحار وليست من إيران، وأن منها ما يصل إلى أريتريا، ولم يكن معه في حرب 94 شيئاً من الصواريخ وكان يضربه علي سالم البيض صنعاء بصواريخ سكود وعلي عبد الله صالح لا يملك إلا صواريخ الكاتيوشا 24 كيلو والسلاح وأعيرة السلاح الثقيل، فهو رجل يرجو السلام قدر ما يستطيع ولكنه نظراً للغلب في قلبه فمن بعد حرب أربعةٍ وتسعين بزمنٍ وادّعاء أريتريا في جزيرة حنيش اشترى مجموعة صواريخ كثيرة وتوجد في مخزن داخل بطن جبلٍ من جبال اليمن الشاهقة من هذه الصواريخ بعيدة المدى في مكان ما.
والله ثم والله لا تستطيع كافة صواريخ البشر الوصول إليها، فهل تستطيعون تدمير جبلٍ شاهقٍ حتى تصلوا إلى بطن الجبل الصمّ؟ فهذا مستحيلٌ. وذلك الصاروخ البعيد المدى لم يعطيه للحوثيين بسهولةٍ؛ بل بصعوبةٍ؛ بل لتداري الفتنة بينهم وشماتة الأعداء.
وأقسم بالله العظيم لا يملك الصواريخ البعيدة المدى من اليمن إلى أقصى الجزيرة العربيّة غير علي عبد الله صالح، وأنه لا يملكها الحوثيّون، ولم يدخل صاروخٌ واحدٌ اليمن منذ بدْءِ حرب تحالف النقد العربي لا من إيران ولا من غيرها.
وبالنسبة لإيران، فليست إلا قناة الميادين الإعلانيّة لتزيد تأجيج حرب دول الخليج على اليمن وسحقه وتضرب السُّنة العرب بالشيعة العرب وتضرب الشيعة العرب بالسُّنة العرب وهم سالمون في ديارهم وراء الخليج العربيّ الفارسيّ، فهل يسرّك هذا يا رجل؟ فاتقِ الله في إخوتك العرب سنّةً وشيعةً فهم لحم كتفيك ومن دمك ولحمك! واتقِ الله في أسرتك ومن حولك من الشعب السعوديّ وأمرائه والتجار الكبار فلا تعتدِ على أحدٍ منهم إلا بالحقّ من غير ظلمٍ إلا بالحقّ، فلا تخلق فتنةً خطيرةً داخل المملكة العربيّة السعوديّة فتدمّر مملكتك، إني لك من الناصحين.
وبالنسبة لأنصاري في الشعب السعوديّ فأقول لهم :
لئن اقتتل أبناء الملوك على السلطة فمحرمٌ عليكم أن تنضمّوا إلى أيٍّ منهم، واعتصموا بعهد الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني الذي اتّخذ عند الله عهداً وميثاقاً غليظاً من ذات نفسه في عصر الملك عبد الله بن عبد العزيز بالحفاظ على أمن المملكة العربيّة السعوديّة المقدسة ببيت الله المعظم المسجد الحرام قبلة المسلمين لكافة العالمين، ونأمركم بالوفاء التّام لعهد إمامكم فقد سبق العهد والميثاق العظيم كافة هذه الأحداث بعشرِ سنواتٍ من قبل الأحداث كلها، فلا ينبغي للإمام المهديّ ناصر محمد اليماني أن ينكث عهده الذي قطعه على نفسه من ذات نفسه في زمن الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله برحمته وغفر له.
وربّما يودّ صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان أن يقول: "يا ناصر محمد اليماني نحن نعلم أنك ضابطٌ في الجيش اليمني برتبة عقيدٍ خريج الكلّية الحربيّة الدفعة ثلاثون ولديك خبراتٌ ومخابراتٌ داخل اليمن وخارجه وفي مختلف الأقطار نظراً لأنّ أنصارك يوجدون في مختلف أقطار الدول العربيّة والإسلاميّة والغربيّة والشرقيّة، وبما أنه ما عهدناك تكذّب وذو موقفٍ ثابتٍ ثبوت الجبال الرواسي لا تفتنك عنه المادة مهما بلغت من تريليونات الدولارات ولكن هل لديك البرهان المبين القطعي أنّ الصواريخ بعيدة المدى والتي لم تستخدم بعدُ غيرَ واحدٍ فقط حقاً يملكها علي عبد الله صالح وحده ولا يملكها الحوثيّون؟
فمن ثم يردّ عليك العقيد العسكري الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: يا رجل إنّ الكذب حباله قصيرة، وقد أخبر بها علي عبد الله صالح منذ ما يقارب تسعة أشهرٍ أو أكثر في خطابه، وأخبركم بالحقّ أن في مخازنه صواريخ بعيدة المدى، وأفتاكم بالحقّ أنه لا يزال يكظم غيظه برغم ما حدث في منازله وكافة المعسكرات وكافة المباني الحكوميّة والبنية التحتيّة لليمن، برغم أن لديه صواريخ لم تستخدم بعد من أنواع أحزاب اليمن والمملكة العربيّة السعوديّة وتحالف النقد العربي برغم امتلاكه لصواريخ المدى البعيد المدمرة كونها صواريخ بعيدة المدى ذات قوةٍ تدميريّةٍ عاليةٍ اشتراها بمليارات الدولارات منذ زمنٍ، وأخبركم أنه لم يستخدمها بعدُ، وأنه يمدّ يده للسلام ولم يستخدم واحداً منها برغم ما حدث منكم في قصوره ومعسكراته، فهذا برهان مبينٌ أنه حقاً رجلُ السلام ولا يزال يأمل في تحقيق السلام بينه وبين اليمن والمملكة وعدم سفك الدماء، ونحن لا نجامل علي عبد الله صالح عفاش؛ بل لنا الحقّ أن نقول الحقّ في الرجل من إيجابياتٍ وننتقده في السلبيات بالحقّ من غير ظلمٍ.
وأمّا البرهان المبين لامتلاكه لصواريخ بعيدة المدى منذ أمدٍ بعيدٍ ذلك في خطاب علي عبد الله صالح منذ ما يقارب العام على هذا الرابط التالي:
https://www.youtube.com/watch?v=uwOQA-oh1gA
وتالله لو كان يملكها الحوثيّون لضربوا بها كافة محافظات وعواصم المملكة ودول الخليج العربي، ولكنها بيد رجلٍ حقّ؛ حليمٌ وحكيمٌ برغم عيوبه في بعض التصرفات إلا سفك الدم والطموح لتحقيق السلم والعفو عند المقدرة فتلك صفة تميّز بها علي عبد الله صالح من بين قادات البشر يعفو عن خصمه من بعد الانتصار عليه، ولكن غيره من قادات البشر إذا قامت حربٌ بينه وبين حزبٍ آخر وانتصر عليه فيسحقه من بعد الانتصار سحقاً، ويقطع قاداتُ الحزب المنتصِر أعناق قادات الحزب المنهزِم ويبيدونهم إبادةً جماعيّةً كما كان يفعل صدام وغيره من قادات البشر سفّاكي الدم ولا يرقبون في خصومهم إلّاً ولا ذمّةً من بعد الانتصار.
إذاً يا قوم فهو يستحق إذا كان الله ميّزه أن يكون أوّل من يسلّم قيادة عاصمة الخلافة الإسلاميّة صنعاء إلى الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إمام السلام العالميّ بين شعوب العالم وتحقيق التعايش السلمي بين المسلم والكافر واجتثاث عقائد الإرهاب وسفك الدم من قلوب المسلمين والكافرين وتحقيق التعايش السلمي بين شعوب البشر وبين المسلم والكافر، فلا إكراه في الدين فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر، إنما علينا البلاغ وعلى الله الحساب، ولذلك جعل الله الجنة لمن شكر والنار لمن كفر، ألا والله لا يستطيع أن ينتصر على آفة الإرهاب بين الأحزاب في الأمم إلا الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني، وليس أني أنتصر عليهم بسفك الدم؛ بل انتصاراً فكريّاً عقائديّاً بسلطان العلم لتغيير عقائد الباطل في قلوبهم ونبصّرهم بالحقّ من ربهم.
فاسمعوا قولي: فوالله لا ولن تجدوا لكم مخرجاً فيما أنتم فيه من الكرب والغمّ يا معشر اليمانيين خاصةً وآل سعود والتحالف العربيّ عامةً وجميع المسلمين وكافة دول العالمين غير الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني مَنْ عنده علم الكتاب القرآن العظيم، بعثني الله رحمةً للعالمين، وإن أبيتم أظهرني الله على العالَم بأسره في ليلةٍ والمستكبرون صاغرون، ويهلك الله من يشاء ويبقي من يشاء، فهل تريدون أن تنتظروا حتى تروا ما توعدون؟ أليس من العقل والمنطق هو أن تقولوا:
" اللهم إن كان هذا الرجل المدعو ناصر محمد اليماني هو حقاً المهديّ المنتظَر ناصر محمد اللهم بصّرنا ببيانه الحقّ للقرآن من قبل أن نذّل ونخزى بعذابٍ من عندك".
ولكنّ الذين يؤجّلون تصديقهم واتّباعهم لداعي الحقّ إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فاعرَضوا وأخّروا تصديقهم حتى يروا العذاب الأليم، فأقول لهم: لقد تشابهت قلوبكم مع قلوب الذين كفروا بالقرآن العظيم في زمن تنزيله فبدل أن يقولوا اللهم إن كان هذا هو الحقّ من عندك فبصّرنا به ولا تجعل قلوبنا تعمى عن الحقّ من عندك فاهدنا إليه من قبل أن نذّل ونخزى بعذابٍ من عندك؛ بل كان دعاؤهم العكس فيستعجلون بعذاب الله قبل رحمته، إلا من رحم ربي وأنابوا إلى ربهم ليهدي قلوبهم. وقال الله تعالى:
{وَاذْكُرُوا إِذْ أَنتُمْ قَلِيلٌ مُّسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُم بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَٰذَا ۙ إِنْ هَٰذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (32) وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33)} صدق الله العظيم [الأنفال].
ونذكّر ونحذّر بإذن الله الواحد القهّار ونقول:
من العذاب الأكبر الذي لا تستطيعون التنبؤ به سيحدث الساعة التاسعة بالضبط يا معشر العالمين، فلا تستقدمون ساعةً ولا تستأخرون. وذلك بيني وبينكم وتفصيله من بعدِ وقوعه بظلمٍ من عند أنفسكم، كونكم أعرضتم وأبيتم أن نحكم بينكم بحكم الله فيما كنتم فيه تختلفون في زمن أوج اختلافكم الأكبر لدرجة قتال المسلمين بعضهم بعضاً، فاتقوا الله واسمعوا وأطيعوا من قبل الذلّ والخزي بعذابٍ أليمٍ، إني لكم ناصحٌ أمينٌ.
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
خليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
_________________