الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
02 - ربيع الأول - 1430 هـ
27 - 02 - 2009 مـ
12:19 صباحًا
( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )
____________
أُختي الكريمة في الله بالنّسبة للدعاء فلا تجعلي بينك وبين ربّك وسيطًا ..
{وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين، وبعد..
أُختي الكريمة في الله، بالنّسبة للدعاء فلا تجعلي بينك وبين ربّك وسيطًا، واعلمي أنّ الله أرحم بك من أمّك وأبيك ومن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن الإمام المهديّ، ذلك بأنّ الله هو أرحم الراحمين فلا يوجد مَن هو أرحم من الله وأكرم منه، وقال الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ} صدق الله العظيم [البقرة:186].
وقال الله تعالى: {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} صدق الله العظيم [غافر:60].
واعلمي أنَّ سرّ الإجابة في الدعاء هو الإخلاص ومن ثمّ يجيب الله الدعوة حتى ولو كانت من كافرين إذا دعوا الله مُخلصين أجابهم الله، وقال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّـهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَـٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٢٢﴾ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [يونس].
فأنيبي إلى ربّك إنابةَ المخلصين وقولي: "اللهم إنِّي أمَتُك ابنة عبدك يا من تحول بين المَرء وقلبه، اللهم اصرف قلبي إلى الحقِّ ولا غير الحقِّ والحقُّ في حبّك وقربك ورضوان نفسك، اللهم أرني الحقّ حقًّا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم هَبْ لأمَتِك من لّدنك نورًا لتُبصّرني بالحقّ فأتّبعه وتُبصّرني بالباطل فأجتَنبه، اللهم إنّك أرحم بي من أمّي وأبي ووعدك الحقُّ وأنت أرحمُ الراحمين، اللهم إنّي أمَتُك ابنة عبدك أُشهدك أنّي أستغيث برحمتك عن رحمةِ من هم دونك ووعدك الحقُّ وأنت أرحمُ الراحمين، اللهم إن كان ناصر محمد اليمانيّ هو حقًّا الإمام المهديّ الحقّ من عندك اللهم فإنّك تعلم أنّ أمَتك لا تُريد غير الحقِّ فاجعلني من الأنصار السابقين الأخيار مِن الذين صَدَّقوا ونَصروا في عصر الحوار من قبل الظهور؛ صفوةُ البشريّة وخير البريّة، اللهم وارزقني حبّك حتى تكون أنت أحبّ شيءٍ إلى نفس أَمَتِك فلا تَفْتِنَنِي بحُبّ مَن هم دونك يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعّالٌ لما يريد يا أرحم الراحمين، اللهم اغفر لي ولوالديّ ولجميع المسلمين، اللهم إنّي أُعيذ نفسي بك وذريّتي من الشيطان الرجيم إنّك أنتَ السميع العليم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
وأمّا فتح القسطنطينيّة: فأنا أعلمُ أنّ الله سوف يُظهرني على العالمين في ليلةٍ واحدةٍ ببأسٍ شديدٍ من لّدنه إن أبَوا التَّصديق، وإن صدّق بشأني المسلمون فلكلّ حادثٍ حديث.
وأمّا ذو القرنين: فإنّه ذو العُمْرين وسوف تعرفينه إن شاء الله.
وسلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
أخوكِ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
____________
[ لقراءة البيان من الموسوعة ]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4185