الموضوع: طلب للحوار مع المهدي المختار

النتائج 1 إلى 10 من 28
  1. افتراضي طلب للحوار مع المهدي المختار

    ....
    الله ربي والإسلام ديني ومحمد نبيي

  2. افتراضي

    سلام الله عليكم ورحمته ورضوان نفسه أخي في دين الله عبد الرحمن ياسين أرجو ألا تتسرع في الحكم قبل أن تتبين الحجة بالحجة
    وإليك الجواب من أحد البيانات لكل طالب علم عسى يصحح عقيدتك وتصبح بنعم الله وفضل من المهتدين وتحمد الله أن اعترك على دعوة المهدي المنتظر ألحق من عند الله فكن من الشاكرين حبيبي في الله نتركك مع البيان



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4390 من موضوع المهديّ المنتظَر يُلجم بالبرهان أنّ القرآن المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث ..

    - 2 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 02 - 1429 هـ
    09 - 02 - 2008 مـ
    11:52 مساءً
    ـــــــــــــــــــ



    أنا المهديّ المنتظَر لا كَذِب يا طالب العلم ويا معشر علماء الأمَّة.
    ونعم الرجُل (فارس الصحراء) من أولي الألباب صَدَّق بآيات الكتاب من قبل التصديق بالعذاب..



    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وبعد..
    إلى أخي الكريم طالب العلم وكذلك إلى جميع علماء المسلمين من الذين اطّلعوا على بيان القرآن الحقّ في الإنترنت العالميّة أو سُلِّمَت لهم نسخ منه، اتّقوا الله فجميع المسلمين في ذمّتكم لئِن صدّقتم صدّقوا ولئن كذّبتم كذّبوا، فإن كنتم ترَونَني على الحقّ فلا تصمتوا والساكت عن الحقّ شيطانٌ أخرسٌ، وإن كنتم ترَونَني على ضلالٍ مُبينٍ فكذلك لا ينبغي لكم الصّمْت حتى لا يُضِلّ المدعو ناصر اليماني المسلمين إن كنتم ترَونَني على ضلالٍ مُبينٍ، فذودوا عن حياض الدين إن كنتم صادقين، ولكن للأسف إنّي أرى بعض علماء المسلمين يحاورني فيجادلني في الدّين حتى إذا غلبته بالحقّ انسحبَ ولم يعترف بشأني بعد ما تبيّن له أنّ الله حقاً زادني على جميع علماء الأمَّة بسطةً في علم الكتاب القرآن العظيم.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ أُكرِّر فأقول: إنّني لم أقل بأنّني المهديّ المنتظَر من ذات نفسي؛ بل أفتاني في ذلك جدي محمدٌ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، ولكنّ محمداً رسول الله يعلم بأنّ الرؤيا لا يُبنى عليها حكمٌ شرعيٌ ولذلك جعل بإذن الله برهان التصديق للرؤيا أنّه ما جادلني أحدٌ من علماء الأمَّة من القرآن العظيم إلاّ غلبتُه بالحقّ، فإن رأيتم يا معشر المسلمين بأنّه حقاً لا ترون عالماً يجادلني من القرآن إلاّ غلبتُه بالحقّ فقد تبيّن لجاهلكم وعالمكم التصديق للرؤيا بالحقّ على الواقع الحقيقي في الحوار، فلا ينبغي لكم أن تصمتوا عن الحقّ وتلك حجة لله عليكم أن يُصدق الله الرؤيا بالحقّ، وإلى متى الصمت عن الحقّ؟

    ويا معشر المسلمين كونوا شهداء بالحقّ بيني وبين علمائكم فإن رأيتموهم غلبوني بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ فقد كفّوا عن المسلمين شرّي حتى لا أُضِلَّ الأمَّة، وإن رأيتم أنّ الله قد جعلني المُهيمن عليهم بسلطان العلم من القرآن العظيم فقد تبيّن لكم أنّي حقاً المهديّ المنتظَر.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني أفتي بما يلي:
    أولاً: في شأن عقيدتكم في عذاب القبر أنّه في حفرة الجسد فأنكر ذلك جملةً وتفصيلاً، ولم ينزل الله في ذلك من سلطان في القرآن العظيم بل ينفيه القرآن ويؤكد العذاب من بعد الموت للمجرمين منكم على الروح في النار من دون الجسد في الحياة البرزخيّة إلى يوم يبعثون.

    ثانياً: في شأن عقيدتكم في صحة الروايات لفتنة المسيح الدجال بأنّ الله يؤيّده بالمعجزات فيقول يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويُحيي الموتى فيفلق رجلاً إلى نصفين فيمر بين الفلقتين ومن ثم يبعثه حيّاً بمعنى أنّه يُحيي الموتى كما تزعمون، ولكنّي أنكر ذلك جُملةً وتفصيلاً، فإنّ الله لا يؤيّد بآيات المعجزات للتصديق لأهل الباطل وكأنّه يريد لعباده الكفر؛ بل يؤيّد بآيات المعجزات للتصديق لدعوة الحقّ، ولكنّي أفتي في فتنة المسيح الدجال أنّها جنّة ونار ليس إلَّا، فأما النار فيستطيع أن يُوقدها أحدكم وأما الجنة فهي جنة الله في الأرض توجد في باطن أرضكم من تحت الثرى في أرض الريحان والأنام في الأرض المفروشة بالخضرة مستوية التضاريس مهّدها الله ونِعم الماهدون وقد بيّناها من القرآن العظيم وفصّلناها تفصيلاً وهي أرض المشرقين فتشرق عليها الشمس من جهتين متقابلتين وربّها الله وليس المسيح الدجال، تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} صدق الله العظيم [الرحمن:١٧].

    وتصديقاً لقوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَىٰ ﴿٥﴾ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَىٰ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [طه]. وقد أمرناكم بالتطبيق للتصديق فتجدون البيان الحقّ حقاً على الواقع الحقيقي.

    ثالثاً: في شأن حدٍّ من الحدود الشرعيّة في رجم الزاني أو الزانية المتزوجين بأنّ الله لم يأمركم بذلك؛ بل حدّهم مائة جلدة للزاني والزانية الأحرار وخمسون جلدة للعبد والأمَة سواء كانوا مُتزوّجين أم عازبين وأثبتنا ذلك من القرآن العظيم وفصّلناه تفصيلاً لأولي الألباب منكم.

    رابعاً: في شأن عقيدتكم في البعث فأكثركم يظنّ أنّه بعثٌ واحدٌ، فنقول: بل يوجد في الكتاب بعثٌ في هذه الدنيا فيرجع إليكم جميع الذين يفترون على الله الكذب وهم يعلمون، ولكنّ المسيح الدجال سوف يستغل هذا البعث المحدود لبعض الأموات فيقول هذا يوم الخلود وأنّه الله وأنّ لديه جنّة وناراً ويقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم وأنّه الله ربّ العالمين، وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل هو كذّابٌ ولذلك يُسمّى المسيح الكذاب، بمعنى أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ والدليل على أنّه ليس المسيح عيسى ابن مريم هو أنّه يقول أنّه الله وما كان لابن مريم أن يقول ذلك؛ بل سوف يقول لكم كما قال لبني إسرائيل من قبل وهو في المهد صبيّاً: {قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ} صدق الله العظيم [مريم:٣٠].

    خامساً: أكفر بعقيدتكم نتيجة الحديث الباطل أنّ سورة الإخلاص تعدل ثُلث القرآن وذلك مكرٌ يهوديٌّ لكي يكون الله ثالثَ ثلاثة وأنّ الله ثلث الكتاب والمسيح ثُلث ومريم الثلث الباقي من الكتاب! فكيف تعتقدون أنّ ذلك الحديث عن محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم؟ فكيف يجعل سورة الإخلاص الخاصة بوصف ذات الرّب سبحانه تعدل ثلث القرآن؟ فهل تعلمون ما يريد المفترون على الله ورسوله من ذلك الحديث المُفترى؟ وذلك لكي يكون تصديقاً لعقيدة الباطل بأن الله لا يعدل إلا ثلث الكتاب وثلث المسيح عيسى ابن مريم وأمه الثلث الآخر؛ بل إنّكم بربكم تعدلون وأنتم لا تعلمون يا معشر المسلمين، أم إنّكم لا تفقهون ما جاء في سورة الإخلاص التي يقول الله فيها أنّه الأحد لا إله إلا هو الصمد وأنّه لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد؟! إذاً الآية تتكلم عن ذات الله سبحانه، فكيف تجعلون الله ثُلث القرآن؟ أفلا تعقلون؟!

    ولربّما يود أحدكم أن يقاطعني فيقول: "إنّما يقصد الأجر". فنقول: إنّما ذلك تمويه من المفترين بل الأجر في قراءة القرآن هو كما علّمكم محمدٌ رسول الله - صلَّى الله عليه وآله وسلَّم - بأنّ لقارئ القرآن بكل حرفٍ حسنةً ولا أقول
    {أَلَمْ} حرف بل ألف حرف واللام حرف والميم حرف. وكذلك يريد المنافقون أن لا تتدبّروا القرآن فيقول أحدكم: "ما دامت سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فسوف أقرأها ثلاث مرات في اليوم وكأنّي ختمت القرآن في يوم"، ومن ثم يتولّى عن التدبّر في آيات القرآن العظيم ويكتفي بقراءة سورة الإخلاص ثلاث مرات في اليوم وكأنّه قرأ القرآن كُلّه، فلا داعي أن يُتعب نفسه في قراءة القرآن!

    ولكن ناصر اليماني يفتيكم في سورة الإخلاص أنّها حقيقةُ جميع ما يدعو إليه هذا القرآن العظيم وتهدي إلى صراط العزيز الحميد الذي عرَّف لكم صفات ذاته سبحانه في سورة الإخلاص أنّه الأحد الصمد وأنّه لم يلد ولم يولد وأنّه لم يكن له كفواً أحد.
    وجميع ما جاء في القرآن العظيم وفي جميع الكتب السماويّة تدعو إلى التصديق بما جاء في سورة الإخلاص وباقي القرآن تجدونه يجادل عن حقيقة سورة الإخلاص ويدعوكم إلى توحيد ربكم بأنّه الأحد؛ لا إله إلا هو ولا ثاني له، لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، وذلك هو كُلّ ما جاء به القرآن العظيم وكذلك جميع الكتب السماوية من قبله.


    وقال الله تعالى:
    {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} صدق الله العظيم [الأنبياء:٢٥].

    فكيف تجعلون ذلك ثلث القرآن؟ أفلا تعقلون؟! بل جميع ما جاء في القرآن يدعو إلى حقيقة القول الثقيل لا إله إلا الله الأحد، ولا أعلم بشيء يزن هذا القول الثقيل حتى لو جُعلت السماوات والأرض وما بينهما في كفة وكلمة التوحيد في كفة لرجحت كلمة لا إله إلا الله الأحد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، فكيف يفتنونكم عن عقيدتكم يا معشر علماء الأمَّة فتجعلون ذلك يعدل ثُلث القرآن؟! أفلا تتّقون؟

    سادساً: أنفي عقيدتكم الباطل بأنّ الصراط المستقيم يؤدي إلى نار جهنم، ولربّما يود أحد علماء الأمَّة أو عامة المسلمين أن يقول: "ومن ذا الذي يقول أنّ الصراط المستقيم يؤدي إلى نار جهنم؟" فنقول: عقيدة الباطل المدسوسة والتي جعلت صراط الحقّ وصراط الباطل طريقاً واحداً تمرّ على نار جهنم فيسقط أهل النار في النار ويمضي أصحاب الجنّة على الصراط فوق جهنم ثم يدخلون إلى الجنّة.

    ولربّما يودّ أحدكم يا معشر علماء الأمَّة أن يقاطعني فيقول: "بل الصراط المستقيم أحدُّ من السيف وأرهفُ من الشعرة هذا ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام، وأنّه يمر فوق النار فيسقط أصحاب النار". ومن ثم يأتيني بالآيات المتشابهات مع روايات الفتنة في ظاهرهن ولا يزَلن بحاجة إلى التأويل فيقول: "أم لم تقرأ يا ناصر اليماني قول الله تعالى:
    {وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ} صدق الله العظيم [المؤمنون:٧٤]؟ وكذلك ألم تقرأ يا ناصر اليماني قوله تعالى: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم]؟".

    ومن ثم يُردّ المهديّ المنتظَر الحقّ الإمام ناصر محمد اليماني فأقول لكم: يا معشر علماء الأمَّة إنّّي
    لا أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة؛ بل أدعوكم إلى الاحتكام إلى الآيات المحكمات الواضحات البيّنات واللاتي لم يجعلهن الله في أسف ناصر اليماني ولا جميع الراسخين في العلم لكي يأتوكم بتأويلهن؛ بل جعلهن الله واضحاتٍ بيّناتٍ لأنهنَّ أمّ الكتاب لذلك جعلهن واضحات لعالمكم وجاهلكم لا يزيغ عنهن إلا هالكٌ، وحتماً الذين في قلوبهم زيغٌ عن الحقّ الواضح والبيّن فيهن فسوف يتّبع الآيات المُتشابهات مع أحاديث وروايات الفتنة وينبذ الآيات المُحكمات الواضحات البيّنات وراء ظهره ويستمسك بالآيات المتشابهات مع الأحاديث الموضوعة، وذلك لأنّه يبتغي إثبات حديث الفتنة لأنّه لا يريد إلا التمسّك بالسُّنة فقط وإنّما أعجبته آيات متشابهات في القرآن مع تلك الأحاديث برغم أنّه يعلم أنّ تلك الآيات لا تزال بحاجة إلى التأويل فيزعم أنّ هذه الأحاديث جاءت تأويلاً لتلك الآيات؛ فهو كذلك يريد تأويل المتشابه من القرآن، ولذلك قال الله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّـهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٧} صدق الله العظيم [آل‌ عمران]

    وإذا تدبّرتم هذه الآية التي تحذّركم من اتّباع الآيات المتشابهة مع أحاديث الفتنة برغم أنّ هذه الأحاديث تُخالف الآيات المحكمات في القرآن في نفس الموضوع فسوف تجدون بأنّ الله يقول إنّ الذين يتَّبعون المتشابه إنّما يبتغون الفتنة، فهل تظنّون بأنّ هذا العالم الذي اتّبع المتشابه أنّه يريد الفتنة للأمّة؟ كلا ثم كلا، فلو كان يريد الفتنة للأمّة لما قال الله عنه بأنّه يريد كذلك تأويل القرآن بالحقّ في قوله تعالى:
    {ابْتِغاءَ الفِتْنَة وَابْتِغاءَ تَأْويلِهِ}، إذاً ما هو المقصود من هذه الآية التي تتكلّم عن بعض العلماء بأنّهم يبتغون الفتنة وكذلك يبتغون تأويل القرآن؟

    وسوف نفتيكم بالحقّ أنّ هؤلاء من العلماء المجتهدين يريدون تأويل القرآن المتشابه مع هذه الأحاديث التي هم متمسّكون بها فيظنّون بأنّها جاءت لتأويل هذه الآيات المتشابهات مع أحاديث الفتنة غير أنّهم لا يعلمون أنّها فتنةٌ موضوعةٌ من قبل شياطين البشر من اليهود؛ بل يظنّونها عن رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم.

    وما أريد قوله لكم يا إخواني علماء المسلمين هو: لماذا لا تتركون تأويل المُتشابه والذي لا يعلم بتأويله إلا الله وحده ويُعلِّمه للراسخين في العلم ومن ثم تتمسّكون بالآيات المحكمات الواضحات البيّنات والتي جعلهن الله أمّ الكتاب في تصحيح عقيدة المسلم ولا يزيغ عنهن إلا هالكٌ؟ فإذا رجعتم إلى المحكمات في شأن الصراط المستقيم فسوف تجدون في الكتاب أنّ الصراط المستقيم هو صراط العزيز الحميد يؤدي بمن سلكه إلى النّعيم وليس إلى الجحيم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ومن مات وهو سالك نجدَ الصراطِ المستقيم دخل الجنة لأنّ نجد الصراط المستقيم يؤدي إلى جنة النعيم وليس أن الناس يسلكون الصراط المستقيم في الآخرة؛ كلا ثم كلا، فلا يوجد هناك عمل بل حساب بلا عمل
    ؛ بل السلوك في الصراط المستقيم هو في الدنيا حتى يأتيه الموت وهو على صراط العزيز الحميد ومن ثم يدخله هذا الصراط إلى الجنة.

    وإنّما الصراط المستقيم معنويٌ عقائديٌ؛ درب القلوب المُبصرة، فمن أراد صراط العزيز الحميد فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك في عبادة ربه أحداً وذلك نَجْدُ الصالحين. وأما النّجْدُ الآخر فهو سبيل الطاغوت ويؤدي إلى نار جهنم فإذا مات وهو في سبيل الغيِّ والضلال دخل النار.

    ولم يجعل الله صراط الأخيار وصراط الكفار صراطاً واحداً يؤدي إلى نار جهنم، ما لكم كيف تحكمون؟! بل هما نَجْدان في اتجاهين متعاكسين، فنَجْدٌ تجدون من سلكه فازَ برضوان الله وأمّا النّجْدُ الآخر فمن سلكه فقد نال غضب الله وأرضى عدوَّه الشيطان الرجيم، وقال الله تعالى:
    {أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ﴿٨﴾ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ﴿٩﴾ وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [البلد].

    فَنَجْد الحقّ يؤدي إلى النعيم ونَجْدُ الطاغوت يدعو حزبه ليكونوا من أصحاب السعير، وقال الله تعالى:
    {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴿٣} صدق الله العظيم [الانسان]، فإن سَلَك سبيل الحقّ فهو من الشاكرين لربّهم وإن انقلب على عقبيه وسلك الطريق المخالف للسبيل الحقّ فهو من الكافرين.

    ويا معشر علماء الأمَّة لا أجد في الكتاب بأنّ السلوك في الصراط المستقيم يوجد في الآخرة على نار جهنم؛ بل هو في الدنيا، وعجبي من أمركم أفلا ترون أنّكم تقولون في اليوم عديد المرات في جميع الركعات:
    {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿١﴾ الْحَمْدُ لِلَّهِ ربّ العالمين ﴿٢﴾ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ ﴿٣﴾ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴿٤﴾ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴿٥﴾ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [الفاتحة]؟! ولكنّكم جعلتم بعقيدتكم صراط الحقّ والمعوج واحدة برغم أنّكم تقولون غير صراط المغضوب عليهم بفاتحة الدعاء: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿٦﴾ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} صدق الله العظيم، وفي جميع الآيات عن الصراط في الكتاب تجدونه في الدنيا صراطاً معنويّاً عقائديّاً يسلكه أصحاب القلوب المبصرة، وقال الله تعالى:{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ ﴿٢٤} صدق الله العظيم [الحج].

    فكيف يؤدي الصراط المستقيم إلى نار جهنّم ثم إلى الجنة؟ أفلا تعقلون؟! وهو طريق الأمن والأمان ويأتي صاحبه آمناً يوم القيامة، أفلا تتّقون؟ وقال الله تعالى: {وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٧٣} صدق الله العظيم [المؤمنون]، وسلوكه في الدنيا وليس في الآخرة، وأما في الآخرة فصراط الجنة والنار ليس معنويّاً، بل طريقٌ يؤدي إلى الجنة وطريقٌ آخر يؤدي إلى نار جهنم، وقال الله تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ ﴿٢٢﴾ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [الصافات].

    ولا أظنّ هذه الآية تحتاج إلى التأويل نظراً لأنّها من المُحكمات الواضحات تُفيد بأنّ الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنّة، ولكنّكم بعقيدتكم جعلتموهما طريقاً واحداً يؤدي إلى نار جهنّم وهو نفس الطريق إلى الجنة، وإنّما أهل النار يتساقطون من على الصراط إلى النار! ولو كانت هذه العقيدة حقّاً لما وجدتم هذه الآية في القرآن للتحديد بأنّ الطريق إلى النار غير الطريق إلى الجنَّة، ولن أفسّر هذه الآية فهي واضحة وكذلك توجد في القرآن العظيم من ضمن الآيات المحكمات تقول أنّه عندما يُساق أصحاب النار صوب النار بأنّهم يفترقون إلى سبع جماعات زُمراً متوجّهين صوب أبواب جهنم السّبعة، فلكل بابٍ منهم جزءٌ مقسومٌ، وكذلك يتوجّه أصحاب الجنَّة إلى الجنة زُمراً فهذه تخالف لما تعتقدون جُملَةً وتفصيلاً؛ بل اختلافاً كثيراً وتنفي عقيدتكم بأنّ الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم ليسلكوا الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم فمنهم من يسقط من على الصراط في نار جهنم والآخرون يستمرون في سلوك الصراط المستقيم الممدود على نار جهنم حتى يدخلوا إلى الجنة! ولكنّ الآيات المحكمات لعقيدتكم لبالمرصاد وسوف تجدون الآيات المحكمات في هذا الشأن تخالف لعقيدة الباطل، فانظروا إلى هذه الآية المحكمة والتي لم يجعلها الله بأسف ناصر محمد اليماني لكي يُأوِّلَها للأمَّة، ولم يجعلها الله بأسف جميع الراسخين في العلم لتأويلها نظراً لأنّها واضحةٌ وبيّنةٌ ومُفصَّلةٌ تفصيلاً من لدن عليم حكيم، وقال الله تعالى:
    {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بالحقّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    فقد علمتم يا قوم من خلال هذه الآية المُحكمة والتي لا تحتاج إلى تأويل بأنّ أهل النار يُساقون صوب النار زُمراً فيتمّ تقسيمهم إلى سبع جماعاتٍ بعدد أبواب نار جهنم السبعة فلكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ:
    {حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَٰذَا قَالُوا بَلَىٰ وَلَٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم.

    وكذلك أصحاب الجنّة يساقون صوب الجنّة زمراً جماعات، ولكنّ عقيدة الباطل التي يعتقدها المسلمون بمكرٍ من اليهود تقول أنّ الناس يساقون أجمعين صوب نار جهنم فيسلكون الصراط المُستقيم جميعاً على نار جهنم فأصحاب النار يسقطون! أفلا ترون بأنّ بين هذه العقيدة المنكرة وبين الآيات المُحكمات البيّنات اختلافاً كثيراً؟ ولكنّكم ستجدون هذه العقيدة المنكرة تتشابه مع ظاهر آيات أُخر لا تزال بحاجة إلى تأويل كمثال قول الله تعالى:
    {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا ﴿٧١﴾ ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [مريم].

    ومن ثم تجدون الحديث المُفترى المدسوس بخبث قد تشابه مع ظاهر هذه الآية وذلك لكي تظنّوا بأنّ هذا الحديث جاء بياناً لها عن محمد رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، وإليكم الحديث المفترى والذي يشابه هذه الآية في ظاهرها:
    [ قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَرِد النَّاس النَّار ثُمَّ يَصْدُرُونَ مِنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ فَمِنْهُمْ كَلَمْحِ الْبَصَر ثُمَّ كَالرِّيحِ ثُمَّ كَحُضْرِ الْفَرَس ثُمَّ كَالرَّاكِبِ الْمُجِدّ فِي رَحْله ثُمَّ كَشَدِّ الرَّجُل فِي مَشَيْته]، وكذب أعداء الله، وما كان لمحمدٍ رسول الله أن ينطق بحديثٍ يخالف القرآن المحكم البيّن في هذا الشأن، أفلا تعقلون؟

    ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ حقيق لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ أفتيكم في تأويل هذه الآية المتشابهة مع حديث الفتنة المدسوس وأبيّن لكم حقيقة الورود في هذا الموضع وأفصِّله من القرآن تفصيلاً، فأمّا الورود في هذا الموضع فلا يقصد به الدخول وإن ظننتم أنّه الدخول فسوف تكون لَكُم الآيات المحكمات لعقيدة المنكر لبالمرصاد فتجدونها تنفي ذلك جملةً وتفصيلاً.

    إذاً ما هو الورود المقصود في هذه الآية؟ وإليكم الفتوى بأنَّه الوصول إلى الساحة لرؤية جهنّم لِمَن يرى من الناس أجمعين، فبشكل عامٍ يرونها أجمعون لكي يحمد اللهَ أهلُ الجنّة إذ نجّاهم من هذه النار التي تلظّى لا يصلاها إلا الأشقى، وأما أصحابها فسوف ينزع الرُّعبُ منهم أفئدتَهم؛ نزّاعة للشوى تدعو من أدبر وتولّى. فالورود إلى ساحة جهنّم شاملٌ للناس أجمعين؛ فبُرِّزت الجحيم لِمَن يرى بشكلٍ عامٍّ
    تصديقاً لقول الله تعالى:
    {لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ ﴿٦﴾ ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ ﴿٧﴾} صدق الله العظيم [التكاثر]، ومن ثم يتفرّقون من بعد الحشر للناس أجمعين إلى ساحة جهنم ثم يتفرّقون تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ ﴿١٤﴾ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ ﴿١٥﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الْآخِرَةِ فَأُولَٰئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    إذاً الورود المقصود في هذه الآية مَثَلُه كمثل ورود موسى عليه الصلاة والسلام إلى ماء مدين، ولكنّكم تعلمون بأنّه لم يدخل إلى ماء مدين؛ بل وَرَد إليه؛ أي: وصل إلى ساحة بئر مدين، وقال الله تعالى:
    {وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴿٢٣} صدق الله العظيم [القصص]. وليس هذا قياساً؛ بل لفهم أنواع الورود في القرآن العظيم.

    ويا معشر علماء الأمَّة الإسلاميّة أقسم لكم بالله العلي العظيم البرّ الرحيم لئن آمنتم بالقرآن العظيم (أن نحتكم إلى آياته المُحكَمات الواضحات البيِّنات) لأُلْجِمَنَّكُم بالحقّ إلجاماً وأخرس ألسنة الممترين بالباطل وأغربل جميع الأحاديث النَّبويّة في سنة محمدٍ رسول الله صلَّى الله عليه وآله وسلَّم، فأدافع عن سُنّة جدّي بكل ما آتاني الله من العلم فأجعلها مع القرآن العظيم فوق رأسي وأجعل الأحاديث المُفتراة تحت قدمي فأفركها بنعلي، فإن كنتم ترَونَني على ضلالٍ فاغلبوني بعلمٍ وسلطانٍ هو أهدى من سلطاني إن كنتم صادقين، وإن كنتم ترونَني على الحقّ ومن ثمّ تصمتون فإنّ عليكم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.

    ولربما يودّ أحد الباحثين عن الحقيقة أن يقاطعني فيقول: "كيف تلعن علماء الأمَّة؟". فأقول له: إنّما ألعن من تبيّن له أنّي أدعو إلى الحقّ وأهدي إلى صراط مستقيم ومن ثمّ يصمت عن الاعتراف بالحقّ بعد ما تبيّن له الحقّ، فإذاً هو شيطانٌ أخرس يستحق لعنة الله وغضبه، وأمّا إذا كان من أولياء الله فسوف يكون مع الحقّ ولا يخشى في الله لومة لائم، ولكنّي أعلم أنّهم ليسوا مكذّبين بشأني؛ بل لا يوقنون، ومن ثمّ أقول لهم: صدق ربّي بأنّ الناس كانوا بآياته لا يوقنون: {أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [سورة النمل: 82]، حتى المسلمين في زمن ظهور المهديّ بآيات ربّهم لا يوقنون، إلا من رحم ربّي فصدّق بآيات ربّه في زمن الحوار من قبل الظهور بعذابٍ أليمٍ من جرّاء مرور الكوكب العاشر والسابع من بعد أرضكم ولكنّكم قومٌ تجهلون:
    {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ﴿١٠٥} صدق الله العظيم[الأنعام].

    صاحب علم الكتاب المهديّ المنتظَر الناصر لمحمدٍ رسول الله والقرآن العظيم؛ الإمام ناصر محمد اليماني .
    _____________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..



  3. افتراضي

    اهلا بك يا طالب العلم الشرعي
    لكنك قد تأخرت لأن خليفة الله الامامـ المهدي ناصر محمد اليمانيــے قد أفتى برفع مستوى الحوار لمفتيي الديار في كافة الأقطار بعد أن استكبر علماء الأمة عن دعوة الحق طيلة الخمسة عشر عاما
    واستفساراتك التي جئت بها قد سبقك إليها الكثير من الساءلين وقد تمت الإجابة عنها في موسوعة البيان الحق للقران الكريم
    وهذا بيان رفع مستوى الحوار مع مفتيي الديار:

    ****************************

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 322285 من موضوع لن تُرجِعني عن اتّخاذ قراري يا أيّها الإعلاميّ سلطان أحمد القدسي الذي يريد الشهرة، وبِئس الشهرة شهرتك ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - جمادى الأولى - 1441 هـ
    19 - 01 - 2020 مـ
    06:34 صباحاً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=322284
    __________


    لن تُرجِعني عن اتّخاذ قراري يا أيّها الإعلاميّ سلطان أحمد القدسي الذي يريد الشهرة، وبِئس الشهرة شهرتك ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للِه ربِّ العالمين، أما بعد..
    هل تعلم يا سليطان القدسي أنّي أعلمُ عن سبب مجيئك الآن بعد أن رفضتَ حوارنا منذ سنة وشهرين؟ برغم أننا فتحنا لك قسماً للحوار وبدأنا بدعوتك للحوار ولكنّك رفضت يا سليطان ولذت بالفرار منذ سنة وشهرين تقريباً، وحتى إذا علمتَ أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني اتّخذ القرار ورفع مستوى الحوار حصريّا مع مفتي الديار في الشعوب الإسلامية العربية والأعجمية ومن دون العلماء الصغار بعد أن أعطيناهم فرصةً للحوار أربعةَ عشرَ سنةٍ، وكثيرٌ منهم يحاورنني بأسماءٍ مستعارة.

    والمهم.. فنظراً للأوضاع الكبرى على الساحة العربية رفعتُ الحوار مع مفتي كل دولة عربية أو إسلامية حصريّا، والآن يا سليطان جئتنا للحوار أيّها الفارّ منذ سنة وشهرين منذ أن فتحنا لك قسماً خاصاً! ونعلم عن سبب مجيئك في هذا التوقيت؛ وهو بعد أن علمتَ أنّ ناصر محمد اليماني اتّخذ القرار النهائي لحوار مفتي ديار الشعوب؛ أي مفتي كل دولة إسلامية سواء عربيّة أو أعجمية ثم أمرنا بفتح أقسام خاصة لكل مُفتٍ باسمه في واجهة موقعنا، وبعد اتّخاذ القرار حتى إذا أصبحت الكرة في مرمى مفتي كل دولة عربية لنجبرهم على الحوار أو يعلموا شعوبهم أنّ مفتيهم لاذوا بالفرار، فإذا سلطان القدسي يحضر حتى يُخرج الكرة من مرمى مُفتي الديار إلى مرمى سليطان القدسي (ليس إلا مجرد إعلاميٍّ)! ولكنّي أقول للذين أرسلوك من بعد اتّخاذ قراري: فلن تفلحوا ولا ولن أتنازل عن قراري النهائي الحصري لحوار أيّ مفتي دولة عربية أو إسلامية، بل العلماء جبنوا وتركوا الفرصة لمفتي الديار لمواجهة حوار الإمام ناصر محمد اليماني كون مفتي الديار إذا صدقوا صدقت شعوبهم، واختصرنا الطريق ولا تزال الكرة في مرمى مفتي الديار الإسلامية، فكيف أتنازل عن قراري إلى مجرد صحفيٍّ إعلاميٍّ؟ ولم نتكبر عليك يا سلطان القدسي برغم أنك سبّاب بذيء اللسان تستغل القنوات للحرب الإعلاميّة على الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، ورغم ذلك فتحنا لك قسماً خاصاً من قبل سنة وشهرين وتم إبلاغك قبل سنة وشهرين وكتبنا لك بياناً قبل أكثر من سنة وبلّغناك بذلك وأبيت أنت يا سلطان ولُذتَ بالفرار منذ سنة وشهرين وانتظرناك أشهراً لعلك تتجرّأ للحوار وأنت تأبى، وسجّل شخصٌ باسمك فابلغتنا في صفحتك أنّه ليس أنت من سجّلتَ وانّك لن تحاور الإمام ناصر محمد اليماني ثم تركناك وشأنك.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فلماذا الآن جئت للحوار من بعد اتّخاذ القرار لحوار مفتي الديار ولا يزالون هاربين من الحوار؟ فهل تريدني أنْ آخذ الكرة من مرماهم فنجعلها في مرمى مجرّد صحفيٍّ إعلاميٍّ؟ فلن ينجح مكرك يا سلطان القدسي ولن أتنازل عن قراري ولا تزال الكرة في مرمى مفتي كل الدول الإسلامية العربية والأعجمية، فدع الكرة في مرماهم يا سلطان فقد فاتك القطار من بعد الانتظار سنة وشهرين، ولو أنك لم تكن تعلم بقِسمك الا الآن لكان لك عذرٌ ولكنك تعلم بقِسمك المخصّص لك من أول يوم فتحناه وتم تبليغك مرة تلو الأخرى ورفضت في صفحتك وأعرضت عن الحوار، واليوم تأتينا يا سلطان للحوار بمكرٍ خبيثٍ كونه انفجر قلبك حين رأيت كرة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني مستقرّة في مرمى مفتي الديار الإسلامية وشعوبهم يترقّبون أيّ الأسد من مفتي الديار يتقدم لحوار الإمام المهدي ناصر محمد اليماني؟ فلن أعطيك الفرصة لتُخرج الكرة من مرمى كبار علماء الأمة الكبار الى مرمى مجرّد صحفيّ إعلاميّ، بل كرة الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لا تزال مستقرة الهدف في مرمى مفتي الديار ولن أتراجع عن القرار، وتستطيع أنت ومن معك أن تزودوا أيّ مفتٍ بما تستنبطونه من بياناتي أنّه حجة عليّ وتمدوهم بكافة النقاط التي ترون أنّ لكم الحجة على ناصر محمد اليماني فيها، وانخُلوا بياناتي نخلاً أنت والمرجفون معك وأمِدّوا بها من يحاورونني والمهم مفتي أيّ دولة يا سلطان، فافعلوا ذلك عسى أن يتجرأ مفتٍ للحوار ظناً منه أنه سوف يقيم الحجة وسوف نرى هل ينفعك التدليس؟ وسوف نرى هل نبيّ الله هارون من بعد موسى في الكتاب؟ وسوف نرى هل يصِحّ أن يقول نبي الله هارون: في التابوت بقية ممّن ترك آل موسى وأنا أم أنّ الأصح أن يقول فيه بقية مما ترك آل موسى وآل هارون؟ كون فيه مما تركت زوجة هارون من أهل بيته كونهم أهل بيتين وتوفي نبيّ الله هارون في عام الفتح وقبل أن يأتي تابوت السكينة.

    ولن أردُّ بعدُ على أيّ نقطة حتى لا تُرجعني عن قراري لحوارك من بعد اتّخاذ القرار بل الرد على مفتي أيّ دولة، ومُدّهُ يا سلطان ومن معك بكل ما توصلتم إليه في نقاط البيانات أنت ومجموعتك عشرون عالماً تقريباً الذين كنت تعمل معهم مقابلات يوم كان ناصر محمد اليماني في السجن لدى أنصار الله وكنتم تشمتون بي وفرحتم بحبسي وأسودَ يومٍ لديكم يوم إعلان خروجي كونها أن تُصِبني حسنةٌ تسؤكم، ثم اختفت تلك الوجوه التي عليها غبرة ترهقها قترة من شاشة قناتك وظننتم أنّي لن أخرج أبداً.

    ويا سلطان لسوف أفتيك بالحق في شأنك، فمهما قرأتَ من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني فلن تنير قلبك بل سوف تزيدك رجساً إلى رجسك لأنك لست تبحث فيها عن الحق، ولو علمتَ الحق فيها لما اتّبعتَه أنت يا سلطان كونك للحق من الكارهين ومن الذين لو تبيّن لهم الحق لأخذتهم العزة بالإثم، وربما أنّ روحك أصبحت روح شيطان بسبب صدّك عن سبيل البيان الحق للقرآن وأنت تعلم أنه البيان الحق للقرآن، ولسوف يحكم الله بيني وبين أمثالك بالحق وهو خير الفاصلين، ويتم إغلاق موضوع قسمك إلى حينٍ، وفاتك القطار من بعد اتّخاذ القرار لرفع الحوار لأعلى المستويات على مستوى مفتي ديار الشعوب العربية والإسلامية، فلن تخذل قراري لأرجع عنه وفشِل مكرُك يا سلطان أحمد القدسي، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.

    خليفة الله وعبده الإمام ناصر محمد اليماني
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..
    مَا قِيمَةُ الحَسَنَاتِ حِينَ ألُمُّهــــا
    إن كان حُبُّكَ يا إلهي سَبَـــــانِي
    مَا قِيمَةُ الجَنّہ ومَا مِقْدارهَــــــا
    إن كُنتُ مِن شَوقِي إليگ أُعَـانِي
    ياحَسْرةً بــــاتَتْ تُؤَرِّقُ مَضجَعِي
    لااا، لَن تزُولَ بِغَيرِ ما رِضــــوَانِ
    آهٍ مِنَ الآهَـــــــاتِ حِينَ تَـزُورُنِي
    ويَذُوبُ قَلبِي في هَوى الرَّحمَـانِ
    تَشتَــاقُ رُوحِي للنَّعِيـــمِ الأعظَمِ
    فَتَـــزُورُنِي العَبرَاتُ كالطُّوفــــانِ
    گيفَ السَّبِيلُ إلى نَعِيــــمِگ دُلَّـني
    يَا مَن بِهِ القلبُ اكتَفَى فَكَفَــــانِـي

  4. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وعظيم نعيم رضوان نفسه
    اهلا وسهلا بضيفنا الكريم
    وهل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكتب ويقراء وقد ادى الامانه واوصل الرساله وهو امي والقران هو الحجة عليك وليس القرءاة والكتابه

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 43702 من موضوع فتوى الله في محكم كتابه أنَّ محمداً رسولَ الله لم يكن يقرأ ولا يكتب، وتلك الفتوى في آيةٍ محكمةٍ في الكتاب ..

    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 06 - 1433 هـ
    19 - 05- 2012 مـ
    03:02 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=43689
    ـــــــــــــــــــــ


    فتوى الله في محكم كتابه أنَّ محمداً رسولَ الله لم يكن يقرأ ولا يكتب، وتلك الفتوى في آيةٍ محكمةٍ في الكتاب ..

    قال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَـٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    والبرهان الحقّ لفتوى الله في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه لا يقرأ هو قول الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ} صدق الله العظيم، وأمّا فتوى الله في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يكن يكتب فتجدونها مباشرةً من بعد فتوى عدم القراءة وكذلك خطّ الكتابة بيمينه، ولذلك قال الله تعالى: {{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ}} صدق الله العظيم، فهذه فتوى من الله أنّ نبيّه لا يقرأ ولا يخط بيمينه أيّ كتاب كونه لا يقرأ ولا يكتب، وجعل الله ذلك معجزةً لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي جاءكم بهذا القرآن العظيم. يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً، والصلاة والسلام عليه وآله وكافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس المشاركة :
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=345833
    العنوان: طلب للحوار مع المهدي المختار
    انا طالب علم شرعيّ وبعد ان تتبعت بيانات ناصر اليماني لم أجد فيها الحق من ربي بل وجدته ضالا مضلّا للمسلمين
    ومن الطبيعي أن لا يغلبه أحد في الحوار لانه طريقته
    لا تسمن ولا تغني من جوع وليس فيها اجوبة شافية لالتساؤلات المطروحة
    تمنيت حقا أن يكون هو المهدي المنتظر ولكن خاب أن يكون هو
    وكيف يعقل ان يكون اعلم الناس في كتاب الله ولا يستطيع أن يقرأه قراءة صحيحة
    ادعى اني الرئيس الراحل علي عبدالله صالح سوف يسلمه الراية ومات الرئيس فأصبحت حجته أنهم زيفوا موته أيعقل هذا يا رجل؟
    فأقول لك ان الذي عنده علم الكتاب هو الأمام علي رضي الله عنه تصديقا لحديث رسول الله: انا مدينة العلم وعليٌ بابها.
    ف والله ان الذي جئت به وجاء به علي منصور الكيالي متشابه لدرجة كبيرة لا ادري من منكم ينقل عن الاخر ولكنكم تقولون على الله ما لا تعلمون
    فاتقوا الله في أنفسكم وفي عباده.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4889
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4900 من موضوع يا من جعل اللهُ فتنتَه في الأخطاء الإملائيّة ..


    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    ــــــــــــــــــــــــ



    يا من جعل اللهُ فتنتَه في الأخطاء الإملائيّة ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله الطيبين الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدين..
    أفلا تتّقِ الله يا عابد الرحمن؛ يا من يزعم أنه عابد الرحمن ومن ثُمّ يَصُدّ عن البيان الحقّ للقرآن، فما دُمتَ ترى نفسك ذو بصرٍ حديدٍ فلِمَ تُعرِض عن اتّباع القرآن المجيد إن كنت من الصادقين؟ ولكنك ترى أنك من أولي الأبصار وتحتقر أبصار السابقين الأخيار وتُفتي أنهم ليسوا من أولي الأبصار لأنهم اتّبعوا المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ! ومن ثُمّ يردُّ عليك الإمام المهديّ: أن مثلك كمثل رجلٍ وَفَدَ ضيفاً على أحد الكرماء فقدَّم له صاحبُ الدار مائدةَ الطعام فيها ما لذَّ وطاب من المأكولات وكُلّ ما تشتهيه نفس هذا الضيف وجده على مائدة الطعام من أشهى المأكولات العربيّة والأجنبيّة ومن اللحوم الطيّبة على أنواعها مظبي ومغلي وحنيذ، وفجأةً قام الضيف غاضباً، ومن ثُمّ سأله صاحب المأدبة والدار ما خطبك يا ضيفنا الكريم وماذا أَغضبكَ "فإني عبد الضيف ما دام نازلاً ... ولا شيمةً لي غيرها تشبه العبدا"؟! ومن ثُمّ التفت الضيف مُحتقِراً صاحب الدار الذي أكرمه بمائدةٍ فيها كُلّ ما لذّ وطاب وقال: لقد وجدتُ في مائدتك عيباً! وقال صاحب المائدة وما هو يا ضيفنا الكريم؟ قال: إن الملح قليلٌ في السلطة! ثُمّ قال للضيف: يا رجُل! فهل تركت كافة المأكولات ما لذّ وطاب ولحم الضأن والعجول والطيور والسمك لحماً طرياً وتركت المأكولات على أنواعها العربيّة والأجنبيّة كُلّ ما لذّ وطاب ومن ثُمّ تغضب علينا فلا تأكل من مائدتنا لأنك وجدت الملح قليلاً في السلطة؟ ويا رجل سوف نُكلِّف من يصلح السلطة بمزيدٍ من الملح. وكذلك أنت يا عابد الرحمن تركت كُلّ العلوم في طاولة الحوار العالميّة وما كانت حُجّتك إلّا أن ناصر محمد اليمانيّ يكتب بدلاً عن (ظ) (ض)! ثُمّ يردُّ عليك المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليمانيّ وأقول: يا رجُل، قد كلّفْنا أحدَ الأنصار أن يقوم بإصلاح الـ (ض) والـ (ظ) وانحلّت المشكلة، فبالله عليك مَنْ نظرته القصيرة الحقيرة التي لا تتجاوز أظفار رجله؛ أليس هو من يُسمِّي نفسه عابد الرحمن؟ ويا رجل اتقِ الله فما أعظم عذابك عند الله لأنك تَصدّ عن البيان الحقّ لآيات الله بحُجّة الأخطاء الإملائية.

    أفلا تعلم أنها حُجّةٌ للمهديّ المنتظَر إذ كيف يُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون مع أنه لديه أخطاءٌ في الإملاء؟ ومن ثُمّ تعلم أني ما قَطُّ درست العِلم عند أحدٍ علماء الأُمّة. فمن ذا الذي يقول أنه درّسني علوم الدين؟ ولم أكن عالماً؛ بل الله اصطفاني وعلَّمني فوعدَني أنه لا يُحاجّني أحدٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ..

    ويا عابد الرحمن يا من جعل الله فتنته في الأخطاء الإملائية فلن تستطيع أن تَصُدّ الأنصار بهذه الفتوى؛ بل سوف يحتقرونك ويرون أن نظرتك قصيرةٌ حسيرةٌ لأنهم وضعوا السلطة جانباً وأكلوا ما لذّ وطاب من مائدة الطعام، فتعال أفتيك كيف تستطيع أن تجعلهم ينقلبون عن اتّباع الإمام المهديّ الذي تعلم أنه الإمام المهديّ كما تعرف نفسك، فعليك أن تأتي بعِلمٍ أهدى من عِلم ناصر محمد اليمانيّ وأقوم سبيلاً وأصدق قيلاً، ولم يبعثني الله لكي أُعلِّمكم درساً في الإملاء؛ بل لكي أُعلِّمكم ما لم تكونوا تعلمون وأحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، ألا والله لو كنتم مُختلفين في الـ (ظ) والـ (ض) لعلَّمني الله كيف أحكُم بينكم في الأخطاء الإملائية ولكنكم لا تختلفون في الإملاء، ولكني أراك يا عابد الرحمن لست من أهل الإحسان أفكُلّما رفعنا الحظر عنك وعفونا عنك فلم يُطهِّر الله قلبك؟

    ويا معشر الأنصار السابقين الأخيار لئِن هيْمن علينا عابد الرحمن فأتاكم بالبيان الحقّ للقرآن الذي تقبله عقولكم وتطمئنّ إليه أنفسكم! فطاولة الحوار هي الحكَم فلسنا في كرة قدمٍ تغلبني أو أغلبك يا عابد الرحمن؛ بل الأمر خطيرٌ فأنتم في عصر المهديّ المنتظَر خليفة الله الواحد القهّار، فافرض أن ناصر محمد اليمانيّ هو حقاً المهديّ المنتظَر وليس كذاباً أشِراً، فمن يُنجيك من عذاب الرحمن يا من تقول أنك عابدٌ للرحمن وتَصُدّ عن البيان الحقّ للقرآن؟

    وبالنسبة للأخطاء الإملائية فسبقت فتوانا بالحقّ وقلنا لكم:
    لم يكن ناصر محمد اليمانيّ من علماء الأُمّة، وما قَطُّ درستُ علوم الدين عند أحدهم وإنما أفتاني جدي أني المهديّ المنتظَر وأخبرني أن الله سوف يُؤتيني عِلم الكتاب فلا يُحاجّني عالِمٌ من القرآن إلّا غلبته بالحقّ.


    إذاً، يا عابد الرحمن إنّ الكذب حباله قصيرة فإن كان ناصر محمد اليمانيّ مُفترياً على الرحمن ولم يُفتِه ربُّه أنه المهديّ المنتظَر فمن ذا الذي سوف يُعلِّمه البيان الحقّ للقرآن؟ فسُرعان ما يسقط ناصر محمد اليمانيّ في الجولة الأولى، وأمّا إذا كان ناصر محمد اليمانيّ حقاً اصطفاه اللهُ خليفتَه في الأرض فوعَده أنه لا يُحاجّه أحدٌ من القرآن إلّا غلبه بالحقّ فلا بُدّ أن يُصدقها الله بالحقّ على الواقع الحقيقي. ما لم يُؤيِّدني الرحمن بالبيان الحقّ للقرآن فأُخرس ألسنتكم بسُلطان العلم، وما لم أفعل فلستُ المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم فكونوا من الشاهدين يا أولي الأبصار الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور فإن وجدتم عالماً واحداً فقط استطاع أن يُهيمِن على الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني بسلطان العلم من لدُن حكيمٍ عليمٍ فطاولة الحوار هي الحَكَم بسلطان العلم من مُحكم القرآن العظيم.

    ويا عبد الرحمن والله العظيم أني سوف أصْدقك بالحقّ وأقول: سبحان الله العظيم! فإني أحياناً أُخطئ في كلمةٍ إملائيةٍ وأنا أعلمُ عِلم اليقين كيف تُكتب ومن ثُمّ ألاحظها أحياناً عند المراجعة وأقول سبحان الله العظيم كيف جعل فيها خطأً إملائياً وأنا أعلم كتابتها الصحيحة؟ ومن ثُمّ علمت أن ذلك فتنةٌ لأصحاب النظرة القصيرة والحقيرة من الذين جعلوا جُلَّ جُهدهم في الغُنّة والقلقلة والتجويد وأضاعوا التدبّر والتفكّر في البيان للقرآن لأنهم أصلاً لا يعتمدون على القرآن شيئاً، فقد اكتفوا بما بين يديهم من الروايات والأحاديث بحُجّة أن القرآن لا يعلم تأويله إلّا الله فأضلّوا أنفسهم وأضلّوا أُمّتهم لأنهم ليسوا من أولي الألباب الذين يتدبّرون آيات الكتاب وغيّروا المطلوب والحكمة من تنزيل الكتاب وقال الله تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [ص].

    أولئك الذين هَداهم الله إلى الحقّ وأولئك هُم أولو الألباب الذين لم يَحْكموا من قبل أن يسمعوا فتدبّروا وتفكّروا في سلطان عِلم الداعية هل جاء بالحقّ أم كان من الّلاعبين وقال الله تعالى:

    بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ
    {تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّـهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴿١﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿٢﴾ أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ لَّوْ أَرَادَ اللَّـهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۚ سُبْحَانَهُ ۖ هُوَ اللَّـهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٤﴾ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۖ يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى اللَّيْلِ ۖ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ ۖ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ۗ أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ ﴿٥﴾ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ ۚ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِّن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ۚ ذَٰلِكُمُ اللَّـهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ ۖ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ ۖ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ﴿٦﴾ إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴿٧﴾ وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّـهِ أَندَادًا لِّيُضِلَّ عَن سَبِيلِهِ ۚ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا ۖ إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ ﴿٨﴾ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ ۗ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿٩﴾ قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَـٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّـهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴿١٠﴾ قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّـهَ مُخْلِصًا لَّهُ الدِّينَ ﴿١١﴾ وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٢﴾ قُلْ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ﴿١٣﴾ قُلِ اللَّـهَ أَعْبُدُ مُخْلِصًا لَّهُ دِينِي ﴿١٤﴾ فَاعْبُدُوا مَا شِئْتُم مِّن دُونِهِ ۗ قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۗ أَلَا ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴿١٥﴾ لَهُم مِّن فَوْقِهِمْ ظُلَلٌ مِّنَ النَّارِ وَمِن تَحْتِهِمْ ظُلَلٌ ۚ ذَٰلِكَ يُخَوِّفُ اللَّـهُ بِهِ عِبَادَهُ ۚ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ ﴿١٦﴾ وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ ۚ فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾ أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ ﴿١٩﴾ لَـٰكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِّن فَوْقِهَا غُرَفٌ مَّبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ وَعْدَ اللَّـهِ ۖ لَا يُخْلِفُ اللَّـهُ الْمِيعَادَ ﴿٢٠﴾ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴿٢١﴾ أَفَمَن شَرَحَ اللَّـهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَىٰ نُورٍ مِّن رَّبِّهِ ۚ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ أُولَـٰئِكَ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٢٢﴾ اللَّـهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ هُدَى اللَّـهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٢٣﴾ أَفَمَن يَتَّقِي بِوَجْهِهِ سُوءَ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَقِيلَ لِلظَّالِمِينَ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَكْسِبُونَ ﴿٢٤﴾ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٢٥﴾ فَأَذَاقَهُمُ اللَّـهُ الْخِزْيَ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴿٢٦﴾ وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَـٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ﴿٢٧﴾ قُرْآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴿٢٨﴾ ضَرَبَ اللَّـهُ مَثَلًا رَّجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِّرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّـهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٩﴾ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴿٣٠﴾ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ ﴿٣١﴾ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن كَذَبَ عَلَى اللَّـهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْكَافِرِينَ ﴿٣٢﴾ وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ ۙ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ ﴿٣٣﴾ لَهُم مَّا يَشَاءُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ۚ ذَٰلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٤﴾ لِيُكَفِّرَ اللَّـهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٣٥﴾ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ﴿٣٦﴾ وَمَن يَهْدِ اللَّـهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ ۗ أَلَيْسَ اللَّـهُ بِعَزِيزٍ ذِي انتِقَامٍ ﴿٣٧﴾ وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ ۚ قُلْ أَفَرَأَيْتُم مَّا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّـهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ ۚ قُلْ حَسْبِيَ اللَّـهُ ۖ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٣٨﴾ قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿٣٩﴾ مَن يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٤٠﴾ إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١﴾ اللَّـهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا ۖ فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَىٰ عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَىٰ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴿٤٢﴾ أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾ قُل لِّلَّـهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴿٤٤﴾ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿٤٥﴾ قُلِ اللَّـهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ﴿٤٦﴾ وَلَوْ أَنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لَافْتَدَوْا بِهِ مِن سُوءِ الْعَذَابِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۚ وَبَدَا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ ﴿٤٧﴾ وَبَدَا لَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَحَاقَ بِهِم مَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٤٨﴾ فَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِّنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَىٰ عِلْمٍ ۚ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٩﴾ قَدْ قَالَهَا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَمَا أَغْنَىٰ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴿٥٠﴾ فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا ۚ وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَـٰؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا وَمَا هُم بِمُعْجِزِينَ ﴿٥١﴾ أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٥٢﴾ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَىٰ عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّـهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّـهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّـهِ وُجُوهُهُم مُّسْوَدَّةٌ ۚ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِّلْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٦٠﴾ وَيُنَجِّي اللَّـهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٦١﴾ اللَّـهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ ﴿٦٢﴾ لَّهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّـهِ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴿٦٣﴾ قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّـهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ ﴿٦٤﴾ وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٦٥﴾ بَلِ اللَّـهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ ﴿٦٦﴾ وَمَا قَدَرُوا اللَّـهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿٦٧﴾ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ ﴿٦٨﴾ وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴿٦٩﴾ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ ﴿٧٠﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِّنكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا ۚ قَالُوا بَلَىٰ وَلَـٰكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٧١﴾ قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۖ فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ ﴿٧٢﴾ وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴿٧٣﴾ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ﴿٧٤﴾ وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ ۖ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّـهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴿٧٥﴾}

    صدق الله العظيم [الزمر].

    الإمام المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني.
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  5. افتراضي

    الأخت الكريمة فضيلة ممنوع منعاً باتاً اعتماد تلك الطريقة (الكلاسيكية) في الاقتباس الكامل.. وليس لديكم في ذلك خيار (أو رأي من أنفسكم) سوى أن تعتمدوا طريقة تضمين كود الاقتباس بالضبغط على زر الأدوات ثم الضغط على زر نسخ كود الاقتباس وإلصاقه في ما بعد في مشاركاتكم.. غير ذلك سيتم حذفه.. باستثناء إن كان الاقتباس جزئياً فهنا الأمر يختلف..
    ---
    الأخ الكريم عبد الرحمن ياسين مرحباً بك في موقع البشرى الإسلامية والنبإ العظيم طاولة الحوار العالمية لكل البشر، ولكن يبدو أنك طرحت الموضوع في القسم الخطإ وهو يخص المباهلة مع منكري إمامة المهدي ناصر محمد اليماني
    وفي جميع الأحوال يجب أن تعلم أن الحوار تم رفعه إلى مستوى مُفتيي الديار الإسلامية كما أفادك الإخوة الكرام ومن شروطه التنسيق أو الإعلام مُسبقاً بإعلان ذلك في موقعكم أو صفحتكم باسمكم الحقيقي وصورتكم..
    وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.

  6. افتراضي

    [QUOTE]
    فأقول لك ان الذي عنده علم الكتاب هو الأمام علي رضي الله عنه تصديقا لحديث رسول الله: انا مدينة العلم وعليٌ بابها

    اقتباس المشاركة 7561 من موضوع لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، ومن هم أولو الألباب ؟


    الإمام ناصر محمد اليماني
    25 - 09 - 1431 هـ
    04 - 09 - 2010 مـ
    04:06 صباحاً

    [ لمتابعة الرابط الأصلي للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=7490
    ــــــــــــــــــــــ



    لن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم ..
    ومن هم أولو الألباب ؟


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسَلين وآلهم الطاهرين والتابعين للحقّ إلى يوم الدّين، ولا أفرّق بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، والحمدُ لله ربّ العالمين..

    قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ﴿١٧﴾ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّـهُ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    اللهم صلِّ على عبادك أولي الألباب وسلّم تسليماً، وسبقت فتوانا بالحقّ أنّه لن يتّبع الأنبياء والمرسَلين والمهديّ المنتظَر إلا الذين يستخدمون عقولهم وأولئك الذين هداهم الله من عباده، تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ ۚ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴿١٩﴾ الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَلَا يَنقُضُونَ الْمِيثَاقَ ﴿٢٠﴾ وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّـهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ ﴿٢١﴾ وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٢﴾ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ ﴿٢٣﴾ سَلَامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ ۚ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ﴿٢٤﴾} صدق الله العظيم [الرعد].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن هم أولو الألباب؟ والجواب: إنّهم الذين لا يتّبعون الذين من قبلهم الاتّباع الأعمى بل يردّون بصيرة الداعية إلى الله إلى عقولهم هل تقرّها أم تنكرها لكونها لا تعمى الأبصار عن التمييز بين الحقّ والباطل، ولذلك فسوف يسألكم الله عن عقولكم لو لم تتّبعوا الحقّ من ربّكم وكذلك سوف يسألكم الله عن عقولكم لو اتّبعتم الباطل من الذين يقولون على الله ما ليس له برهان من ربّهم إلا اتّباع الظنّ، قال الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وسبق أن أفتيناكم من محكم الكتاب أنّ أصحاب النّار من الجنّ والإنس هم الذين لا يتفكّرون فيما أُنزل إليهم من ربّهم فهم عنه معرضون، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَـٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٧٩﴾} صدق الله العظيم [الأعراف].

    وكذلك تجدون الفتوى من الكافرين عن سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم بأنّه عدم استخدام العقل، ولذلك قالوا: {وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الملك].

    وها هم المسلمون عادوا لسرّ عبادة الأصنام، وقد يستغربّ الباحث عن الحقّ فيقول: "ولكننا لا نعلم أنّ المسلمين عادوا لعبادة الأصنام". ثمّ نردّ عليهم بالحقّ ونقول: وذلك لأنّكم لا تعلمون ما هو السرّ لعبادة الأمم الأولى للأصنام. وإنّما الأصنام تماثيل صنعتها الأمم الأولى لأنبياء الله في كلّ أمّة ولأوليائه المكرمين، فيعتقدون أنّهم شفعاؤهم عند الله حتى إذا جاء حشرهم فيعرف أولياء الله الذين جسدوا الأصنام تماثيلاً لصورهم ولذلك يقولون: {وَإِذَا رَأَى الَّذِينَ أَشْرَكُوا شُرَكَاءَهُمْ قَالُوا رَبَّنَا هَـٰؤُلَاءِ شُرَكَاؤُنَا الَّذِينَ كُنَّا نَدْعُو مِن دُونِكَ ۖ فَأَلْقَوْا إِلَيْهِمُ الْقَوْلَ إِنَّكُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿٨٦﴾ وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّـهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَمَ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    وإنّما يشركون بعد حينٍ من بعث نبيّهم بسبب تعظيمه والمبالغة فيه من بعض أتباعه بعد حينٍ من موته، فيصنعون لصورهم تماثيل من بعد موتهم، ولذلك فهم غافلون عن عبادتهم. وقال الله تعالى: {وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّـهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ ﴿٥﴾ وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وقال الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [الزخرف:86].

    وسأل الله أنبياءه ورسله وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّـهِ فَيَقُولُ أَأَنتُمْ أَضْلَلْتُمْ عِبَادِي هَـٰؤُلَاءِ أَمْ هُمْ ضَلُّوا السَّبِيلَ ﴿١٧﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا ﴿١٨﴾ فَقَدْ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسْتَطِيعُونَ صَرْفًا وَلَا نَصْرًا ۚ وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [الفرقان].

    وتجدون أنّ سبب ضلالهم أنّهم لم يتّبعوا ذكر ربّهم المُنزل إليهم، ولذلك قال الأنبياء: {سُبْحَانَكَ مَا كَانَ يَنبَغِي لَنَا أَن نَّتَّخِذَ مِن دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ وَلَـٰكِن مَّتَّعْتَهُمْ وَآبَاءَهُمْ حَتَّىٰ نَسُوا الذِّكْرَ وَكَانُوا قَوْمًا بُورًا} صدق الله العظيم.

    وقال الله تعالى: {وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ ﴿١٣﴾ إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ ۖ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ ۚ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ ﴿١٤﴾} صدق الله العظيم [فاطر].

    وقال الله تعالى: {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    فانظروا لقول أنبياء الله للذين اعتقدوا في شفاعتهم قالوا: {وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّـهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ ﴿٢٩﴾ هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَّا أَسْلَفَتْ ۚ وَرُدُّوا إِلَى اللَّـهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ ۖ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم.

    إذاً فقد كفروا بعقيدة المبالغة فيهم بغير الحقّ لأنّهم عباد الله المكرمين وكانوا عليهم ضدّاً، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَاتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ آلِهَةً لِّيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا ﴿٨١﴾ كَلَّا ۚ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [مريم]. وذلك هو سرّ عبادة الأصنام.

    إذاً فلا فرق بين شرك الأمم الأولى وشرككم إلا قليلاً لكونكم ترجون شفاعة أنبياء الله ورُسله وأوليائه المقرّبين فترجون منهم أن يشفعوا لكم بين يديّ الله فذلك شرك بالله فلا ينبغي لهم أن يكونوا أرحم من الله أرحم الراحمين، فكيف تنكرون صفة الله أنّه أرحم الراحمين؟ فكيف يشفع لكم ممن هم أدنى رحمةً بكم من الله أفلا تعقلون؟

    ولربّما يودّ أحد الذين لا يؤمنون بالله إلا وهم مُشركون أن يقاطعني فيقول: "ألم يقل الله تعالى: {وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ} صدق الله العظيم [الزخرف:86]؟" ثمّ يردّ عليه الإمام المهديّ عن البيان الحقّ لقول الله تعالى: {إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ}، أي: شهد أنّ الله هو أرحم الراحمين، ولذلك يحاجِج ربّه في تحقيق النّعيم الأعظم حتى يرضى الله في نفسه، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    وبما أنّه لا يجرؤ أحدٌ على خطاب الربّ إلا الذي أذِن له أن يخاطب ربّه وذلك لأنّه يعلم أنّه سوف يقول صواباً، ولذلك تجدونه يحاجِج ربّه أن يرضى في نفسه، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ} صدق الله العظيم، إذاً لن تجدوه يسأل الله الشفاعة بل يخاطب ربّه بتحقيق النّعيم الأعظم ويرضى، فإذا رضي تحقّقت الشفاعة من الله إليه فتشفع لهم رحمته في نفسه وهو العلي الكبير. وقال الله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فيتفاجأ أهل النّار بقول الله لأحد النفوس المطمئنة: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ﴿٢٧﴾ ارْجِعِي إِلَىٰ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّةً ﴿٢٨﴾ فَادْخُلِي فِي عِبَادِي ﴿٢٩﴾ وَادْخُلِي جَنَّتِي ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [الفجر]، ومن ثمّ يتفاجأ عباد الله بإذن الله لهم ولعبده بالدخول جنّته فيقولون: {مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ} صدق الله العظيم. ومن ثمّ يردّ عليهم زُمرته من عبيد النّعيم الأعظم: {قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ} صدق الله العظيم.

    وأمّا عباد الله المكرمون فهم لا يملكون الشفاعة تصديقاً لقول الله تعالى: {لَّا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ} صدق الله العظيم [مريم:87]، وذلك لأنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة لكونهم لا يحيطون بسرّ اسم الله الأعظم ليحاجّوا ربّهم أن يحقّقه لهم، ولذلك قال الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم [الزمر]، وإنّما يقصد الله أنّهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، أي لا يفهمون السرّ ولذلك لا ينبغي أن يخاطب الربّ في سرّ الشفاعة إلا الذي يعقل سرّها أي الذي يعلم بسرّها. وأضرب لكم على ذلك مثلاً في قول الله تعالى: {أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّـهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}صدق الله العظيم [البقرة:75]، وموضع السؤال هو في قول الله تعالى: {مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ}، أي من بعد ما علموه، وإنّما أضرب لكم على ذلك مثلاً لكي تعلموا البيان لكلمات التشابه أنّه يأتي في مواضع ذكر العقل ولا يقصد به بالأبصار بل العلم والفهم، مثال في قول الله تعالى: {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّـهِ شُفَعَاءَ ۚ قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ ﴿٤٣﴾} صدق الله العظيم.

    وتبيّن لكم أنّه يقصد بقوله: {أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئًا وَلَا يَعْقِلُونَ}، أي: لا يملكون الشفاعة لكونهم لا يعقلون سرّ الشفاعة، ولن يعقل سرّ الشفاعة إلا الذي علّم النّاس بحقيقة اسم الله الأعظم، وذلك لأنّ اسم الله الأعظم هو السرّ للذي أذِن له الرحمن وقال صواباً وجميع المتّقين من قبل لا يملكون منه خطاباً فيشفعون لكونهم لا يعقلون سرّ اسم الله الأعظم جميع المُتّقين وملائكة الرحمن المقرّبين، ولذلك لا يملكون منه خطاباً في سرّ الشفاعة جميعاً. وقال الله تعالى: {إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا ﴿٣١﴾ حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا ﴿٣٢﴾ وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا ﴿٣٣﴾ وَكَأْسًا دِهَاقًا ﴿٣٤﴾ لَّا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا ﴿٣٥﴾ جَزَاءً مِّن رَّبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا ﴿٣٦﴾ رَّبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَـٰنِ ۖ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا ﴿٣٧﴾ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا ﴿٣٨﴾} صدق الله العظيم [النبأ].

    وإنّما يأذن للعبد الذي علم بحقيقة اسم الله الأعظم، ولذلك يأذن الله له أن يُخاطب ربّه لكونه سوف يقول صواباً، وذلك هو المُستثنى الذي يأذن الله له أن يخاطبه في سرّ الشفاعة، ولذلك قال الله تعالى: {إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ وَقَالَ صَوَابًا} صدق الله العظيم، لكون القول الصواب هو أنّه سوف يخاطب ربّه أن يحقق له النّعيم الأعظم من نعيم جنّته فيرضى، ولذلك قال الله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّـهُ لِمَن يَشَاءُ وَيَرْضَىٰ ﴿٢٦﴾} صدق الله العظيم [النجم]، وذلك لأنّ رضا الله هو النّعيم الأعظم من نعيم جنّته، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [التوبة].

    إذاً قد تبيّن لكم حقيقة اسم الله الأعظم أنّه ليس اسماً أعظم من أسماء الله الحُسنى، فأيّمّا تدعون فله الأسماء الحُسنى من غير تفريقٍ فإن فرّقتم فذلك إلحادٌ في أسماء الله الحُسنى، وإنّما يوصف الاسم الأعظم بالأعظم لكون الله جعل هذا الاسم صفةً لرضوان نفسه تعالى على عباده فيجدون أنّه حقاً نعيم أعظم من نعيم الجنّة ولذلك يوصف بالأعظم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَعَدَ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ۚ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّـهِ أَكْبَرُ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم.

    فهل عقِلتم حقيقة اسم الله الأعظم؟ ففي ذلك السرّ لمن أذِن الله له بالخطاب لكونه يتّخذ رضوان الله غايةً وليست وسيلةً لكي يفوز بالجنّة، وكيف يتحقّق رضوان الله في نفسه؟ وذلك حتى يدخل عباده في رحمته. فلِمَ يا قوم تبالغون في أنبياء الله ورسله ولم تقتدوا بهداهم فتحذوا حذوهم فتنافسوهم وعبيد الله جميعاً في حبّ الله وقربه؟ بل أبيتم وتزعمون أنّهم شُفعاؤكم بين يدي الله، وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ ۖ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا ﴿٥٥﴾ قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    إذاً آية العذاب التي سوف تشمل قرى المسلمين والكافرين بذكر الله القرآن العظيم هو بسبب أنّ الإمام يدعوكم إلى عبادة الله وحده لا شريك له فتنافسون كافة عبيد الله الأوّلين والآخرين في حبّ الله وقربه أيّهم أقرب من غير تعظيمٍ ولا تفضيلٍ لأحد عبيده من دونه فتجعلونه خطاً أحمر بينكم وبين ربّكم فتعتقدون أنّه لا ينبغي لأحدكم أن ينافس أنبياء الله ورسله في حبّ الله وقربه! فذلك شركٌ بالله وظلمٌ عظيمٌ لأنفسكم، فما خطبكم لا ترجون لله وقاراً؟ فلا أجد في الكتاب المخلصين لربّهم إلا قليل لكون أكثر النّاس لا يؤمنون! ثمّ أجد كثيراً من الذين آمنوا لا يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون به عباده المقرّبين بسبب تعظيمهم بغير الحقّ! فجعلوا الله حصريّاً لهم من دونهم بسبب أنّهم عباده المكرمين.

    ويا سبحان ربّي وهل تدرون لماذا كرّمهم الله؟ وذلك لأنّهم يعبدون ربّهم وحده لا شريك له فيتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه، فمن الذي نهاكم أن تقتدوا بهداهم حتى يكرّمكم الله مثلهم لو حذوتم حذوهم فنافستم أنبياء الله ورسله والمهديّ المنتظَر وجبريل وكافة عبيد الله في الملكوت جميعهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب، ولذلك جعل الله العبد الفائز بأعلى درجةٍ مجهولاً بين عبيده أجمعين وبما أنّهم يعلمون بذلك تجدونهم يتنافسون إلى ربّهم أيّهم أقرب ولكنّكم أشركتم بالله يا من تعتقدون أنّه لا ينبغي لكم أن تنافسوا محمداً رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وجميع الأنبياء بسبب عقيدتكم الباطل أنّ ذلك لا يحقّ إلا لهم لكون الله اصطفاهم من بينكم، ثمّ يقول المهديّ المنتظَر: يا سبحان الله الواحد القهّار! فهل جعلتموهم أولاد الله ولذلك ليس لكم الحقّ في ذات الله ما لهم، أفلا تتّقوا اللهَ؟ إذاً لماذا خلقكم الله إن كنتم صادقين؟ وللأسف فكما قلنا لكم من قبل أنّ أكثر النّاس لا يؤمنون، وللأسف أجد أن أكثر الذين آمنوا بالله لا يؤمنون إلا وهم به مشركون عباده المقرّبين، وقال الله تعالى: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُم بِاللَّـهِ إِلَّا وَهُم مُّشْرِكُونَ ﴿١٠٦﴾} صدق الله العظيم [يوسف].

    اللهم قد بلغت .. اللهم فاشهد، وما كان للإمام المهدي الحقّ من ربّكم ولا لجميع الأنبياء والمرسَلين أن ننهاكم أن تنافسونا إلى الله، ويا سبحان الله وما ابتعثنا الله بذلك؛ بل ابتعثنا الله أن ندعوكم لتحقيق الهدف من خلقكم فتعبدون الله وحده لا شريك له ليتنافس جميع العبيد إلى الربّ المعبود لا إله غيره ولا معبودَ سواه، فكونوا ربّانيّين واعبدوا الربّ المعبود، ونافسوا عبيده جميعاً في حُبّه وقربه إن كنتم إيّاه تعبدون، وقال الله تعالى: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللَّـهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللَّـهِ وَلَـٰكِن كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ ﴿٧٩﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم قد بلغت اللهم فاشهد، اللهم فمن بلّغ عنّي العالمين فاجعله من الآمنين وثبِّته على الصراط المستقيم ليكون من الموقنين الربّانيين الذين لا يشركون بالله شيئاً.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمدُ لله ربِّ العالمين ..
    أخوكم عبد النّعيم الأعظم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  7. افتراضي

    ف والله ان الذي جئت به وجاء به علي منصور الكيالي متشابه لدرجة كبيرة لا ادري من منكم ينقل عن الاخر ولكنكم تقولون على الله ما لا تعلمون
    فاتقوا الله في أنفسكم وفي عباده.

    اقتباس المشاركة 331874 من موضوع سِلسِلة بيانات فَيروس كورونا وسِرّه المَكنون ..


    - 6 -

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    07 - ذو القعدة - 1441 هـ
    28 - 06 - 2020 مـ
    01:27 مساءً
    ( بحسب التقويم الرسمي لأمّ القرى )

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=331845

    ___________



    عامٌّ وهامٌّ لكافّة العالم؛ لكلِّ البَشَر المُسلم والكافر ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، ربِّ السّماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم الذي خلق الملائكة من نورٍ وخلق الجانّ من نارٍ وخلق الإنسان من صَلصالٍ كالفخّار الذي بيدهِ جريان الشمس والقمر وأنزل المطر وأنبت الشجر؛ ربّ ما يدبّ أو يطير من البعوضة فما فوقها؛ ذلكم الله الواحد القهار ربّ الأنبياء من أوّلهم إلى خاتمهم محمد رسول الله؛ وربّ المهديّ المنتظر خليفة الله وعبده ناصر محمد، صلواتُ الله على كلِّ مَن آمن بالله وحده لا شريك له في كافّة عبيده في ملكوت الله في الأوّلين وفي الآخرين وفي الملإ الأعلى إلى يوم الدين، أمّا بعد..

    يا معشر البشر، اتّقوا الله الواحد القهّار وأطيعوا أمره في مُحكم ذِكره القرآن العظيم رسالة الله إلى العالمين الإنس والجنِّ أجمعين؛ موسوعة كتب كافّة رسل الله بدين الإسلام لله ربِّ العالمين، ومن ابتغى غير الإسلام ديناً فلن يُقبَل منه وهو في الآخرة من الخاسرين، فتوبوا إلى الله ربّي وربّكم وأسلِموا له واعبدوهُ وحدهُ لا شريك له وآمنوا بالله ورُسله وأطيعوا الله واتّبِعوا ما أنزَل الله على خاتَم رُسله وأنبيائه النبيّ الأمّيّ محمّدٍ رسول الله، واخضعوا لخليفة الله وعبده الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ من قبل أن يفتح الله عليكم باباً ذا عذابٍ شديدٍ إضافة إلى ما يُملي عليكم من عذابٍ مثل البعوضة الخفيّة غير المرئيّة المُسَوّمة أصغر جنود الله في مُحكم القرآن العظيم تحدّياً من الله ومَثَلٌ جديد في القرآن المجيد من أصغر جنود الله في الكتاب؛ تحدّياً من الله شديد العقاب لا قِبَلَ لكم بها وهي من أصغر جنود الله في الكتاب ولا تُحيطون بها علماً.

    يا معشر العالمين، ألا تعلمون أنّ للهِ جنود السّماوات والأرض من البعوضة الخفيّة أصغر فصائل البعوض الذكيّة فما فوقها؟ أَمَرَها الله الذي خلقها أن تُخْضِعَ العالمين حتى يُطيعوا أمر عبد الله وخليفته على العالمين الإمام المهديّ ناصرَ محمدٍ اليمانيّ، حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، تصديقاً لوعد الله في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى:
    { ۞ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ‎﴿٢٦﴾‏ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ‎﴿٢٧﴾‏ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ۖ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ‎﴿٢٨﴾ } صدق الله العظيم [ البقرة ].

    { قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ ‎﴿١١﴾‏ ذَٰلِكُم بِأَنَّهُ إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ كَفَرْتُمْ ۖ وَإِن يُشْرَكْ بِهِ تُؤْمِنُوا ۚ فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ ‎﴿١٢﴾ }صدق الله العظيم [ غافر ].

    ويا معشر البشر، أفلا تعلمون أنّ للهِ جنودُ السّماوات والأرض؟ تصديقاً لقول الله تعالى: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا ‎﴿٧﴾ }صدق الله العظيم [ الفتح ].

    وسبب أنّ الله تحدّاكم بأصغر مخلوقاته من العذاب الأدنى وذلك بسبب إعراضِكم و تكبّر أعداء الله منكم الذين هم في عِزّةٍ في الأرض وشِقاقٍ لدينِ الله وكتابه القرآن العظيم، فظنّوا أنّهم القوة التي لا تُقهَر ويريدون أن يُطفئِوا نور الله فتحدّاهم بادِئ الأمر بأصغر جنوده الخفيّة غير المرئيّة لصِغَر حجمها المُسَوّمة في الكتاب، تعيش في مختلف المناخات؛ في البرد الشّديد وفي الحرّ الشّديد وفي المناخ المعتدل معجزةً من الله؛ تحيا في كلّ فصول الأرض عرضاً وطولاً؛ كائنٌ حيٌّ جديدٌ ومَثَلٌ جديدٌ من فصائل البعوض، بل من أصغرها حجماً بعوضة الدّم يا بني آدم؛ ذلكم من عذاب الرِّجز في الكتاب التي أخضع الله بها فرعون وجنوده، صُغرى في حجمها كُبرى في فتكِها، بل هي أشدّ ضَرراً من فيضان الطُّوفان والجراد والقُمَّل والضفادع؛ بل هي الدّم مرضٌ مباشِرٌ يُصيب بني آدم من العذاب الأدنى للمُعرضين عن الكتاب، وما نُريهم من آيةٍ إلا وهي أكبر من أختها وهي آياتٌ متشابهاتٌ مختلفاتٌ في الفتك والإصابات أيّد الله بها كلّ نبيٍّ فأصاب أقوامهم من العذاب الأدنى، فقال لهم أنبياء الله لقد وقع عليكم رِجزٌ من عذاب ربّكم وهو من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلّكم ترجِعون فتدعون الله وحده لا شريك له، فاستكبروا حتى اشتدّ عليهم الكَربُ في كُثرة الإصابات وما يشاء الله من الوفيات ثم دَعَوا الله وحدَهُ مُتضرّعين خاشعين من الذّلِّ فوعدوا ربّهم أن يتّبعوا داعيَ الحقِّ من ربّهم إنْ كشفَ عنهم عذاب ما أصابهم من الضُّرِّ، فأجابهم الله وكشفَ ما بهم من الضُّرِّ فأمر جنوده المُقيمة عليهم في أرضهم بمغادرة أرضهم فشفاهم الله، ولكن للأسف.. فبعد أن تَعافَوا ممّا أصابهم قالوا إنّه إلا مجرّد وباءٍ قد أصاب آباءنا من قبل وشُفُوا منه من قبلنا، وقال الله تعالى:
    { وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ ‎﴿٩٤﴾‏ ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّىٰ عَفَوا وَّقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ‎﴿٩٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ الأعراف ].

    بل هو من العذاب الأدنى درجاتٍ، فلكلٍّ درجاتٍ ممّا عمِلوا ولكنّ أكثرَ النّاس لا يعلمون، وهل يُصيبهم الله بذلك إلا إنذاراً لهم حتى لا يُهلكهم الله بالعذاب الأكبر جميعاً وهم كافرون؟ ولكن للأسف.. فبعد أن تضرّعوا إلى ربّهم خاشعون يبكون رَحمَهم فكشفَ ما بِهم فإذا هم ينكثون وقست قلوبهم من بعد التضرّع والخُشوع! وقال الله تعالى:
    { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا وَلَٰكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ ‎﴿٤٤﴾‏ } صدق الله العظيم [ الأنعام ].

    ومنهم من يُعذِّبهم بعاصفِ إعصارٍ بحريٍّ وهم في البحر فيأتيهم الموج من كلِّ مكانٍ من الجهات الأربع فظنّوا أنّه أُحيط بِهم وأنّهم مُغرَقُون لا شكّ ولا ريب، فتذكّروا دعوة نبيّهم أن يَدْعوا اللهَ وحدَه لا شريك له فدَعَوا الله وحده لا شريك له لئِن أنجيتنا من هذا لنكونَنَّ من الشاكرين التابعين لداعيَ الله، كون منهم من يُعذّبهم بفزع الغرق في البحر في السّفر فتبلغ القلوب الحناجر أثناء بعثِ نبيٍّ لهم، وقال الله تعالى:
    { وَإِذَا أَذَقْنَا النَّاسَ رَحْمَةً مِّن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُمْ إِذَا لَهُم مَّكْرٌ فِي آيَاتِنَا ۚ قُلِ اللَّهُ أَسْرَعُ مَكْرًا ۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكْتُبُونَ مَا تَمْكُرُونَ ‎﴿٢١﴾‏ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ‎﴿٢٢﴾‏ فَلَمَّا أَنجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَىٰ أَنفُسِكُم ۖ مَّتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ‎﴿٢٣﴾ } [ يونس ].

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمَن الذي أرسلَ عليهم ريحاً طيّبة بادئ الأمر ثم رفع درجتها إلى عاصف الإعصار؟ ومَن الذي أعاد الإعصار إلى ريحٍ طيّبة بعد أن دعَوا الله أن يُنجيهم فعاد الإعصار إلى ريحٍ طيّبةً لتجري بسفنهم الشراعيّة؟ فلو يشاء الله لأسكن الريح فظلَلْنَ سُفُنهم رواكدَ وسط البحر زمناً طويلاً فيموتون جوعاً، وقال الله تعالى:
    { وَمِنْ آيَاتِهِ الْجَوَارِ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ ‎﴿٣٢﴾‏ إِن يَشَأْ يُسْكِنِ الرِّيحَ فَيَظْلَلْنَ رَوَاكِدَ عَلَىٰ ظَهْرِهِ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ ‎﴿٣٣﴾‏ أَوْ يُوبِقْهُنَّ بِمَا كَسَبُوا وَيَعْفُ عَن كَثِيرٍ ‎﴿٣٤﴾‏ وَيَعْلَمَ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِنَا مَا لَهُم مِّن مَّحِيصٍ ‎﴿٣٥﴾ } [ الشورى ].

    وربَما يودّ أحد السائلين أن يقول: "يا ناصر محمد اليمانيّ، ولكنّنا أمّة نصنع سفناً كُبرى ولا تحتاج إلى رياحٍ تجري بها في البحر بل تجري بمُحرّكات وقودٍ نفطيّة، وبما أنّك تقول إنّ في هذا القرآن خبرنا وخبر مَن كان قبلنا، فهل أخبر الله بسُفُن البشر المصنوعة اليوم؟ كونها ليست شراعيّة تعتمد على الريح بل سفنٌ تعتمد على مُحرّكات ذات مُستَخْرَجٍ من مشتقّات النفط" فمِن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ وأقول: "سبحان الله العظيم! فهل صنعتموها إلا مِن خلق الله؟ وكذلك هو سبحانه الذي خلق وقودهنّ فأحاطكم بعلمهِ تكتشفوه باطن أرضكم، ويعلم الله بسُفنكم الكُبرى التي ليست شراعيّة بل على مُحرِّكات، ويُذكّركم الله بنعمتهِ عليكم وأن تتّقوا الله وتشكروه، ويُحذّركم أنّكم مهما صنعتم سُفُناً تقاوم أمواج البحر فلا تغرّكم فإنّها ليست في مأمنٍ من مكر الله، إن يشَأ يُغرقها فلا صريخ لكم!" وقال الله تعالى:
    { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ‎﴿٤١﴾‏ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ‎﴿٤٤﴾ } [ يس ].

    وربَما يودّ مِن الذين لا يكادونَ أن يفقهوا أن يقول: "وأين السّفُن التي لا تمشي بواسطة الرياح بل بمُحَرِّكات الوقود؟" فمِن ثمّ يردّ على السائلين الإمام المهديّ وأقول: "ألم يُخبركم الله بسُفنٍ أخرى مِن مثلها، سفنٌ بحريّة غير شراعيّة؟ وأنذركم الله أن لا تغرّكم وإن يَشَأ يُغرقها"، ولذلك قال الله تعالى:
    { وَآيَةٌ لَّهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ ‎﴿٤١﴾‏ وَخَلَقْنَا لَهُم مِّن مِّثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ ‎﴿٤٢﴾‏ وَإِن نَّشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلَا صَرِيخَ لَهُمْ وَلَا هُمْ يُنقَذُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ إِلَّا رَحْمَةً مِّنَّا وَمَتَاعًا إِلَىٰ حِينٍ ‎﴿٤٤﴾ } صدق الله العظيم [ يس ].

    وكذلك مواصلاتٌ غير الإبل و الخيول والبِغال والحَمير، فكذلك بل مواصلات سفرٍ أخرى تصنعونها من خلق الله مِن معادن الأرض، وكذلك الله أوجد مُشتقّاتها النفطيّة باطن أرضكم، أم أنّكم مَنْ خلقتُم معادنها ووقودها في المشتقّات النفطيّة إن كنتم صادقين، أم الله سبحانه؟ ولا تحيطون بشيءٍ من عِلمهِ إلا بما شاء، وقال الله تعالى:
    { وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَىٰ بَلَدٍ لَّمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنفُسِ ۚ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ ‎﴿٧﴾‏ وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً ۚ وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ‎﴿٨﴾‏ وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ ۚ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ ‎﴿٩﴾ } صدق الله العظيم [ النحل ].. فأصحاب الإبل والخيل والبغال والحمير يخاطبهم هُمْ بقوله سبحانه: { وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ }؛ وهو بما أحاطكم أنتم به يا أمّة آخر الزمان، أفلا تشكرون؟

    وعلى كلِّ حالٍ، يا معشر المسلمين والكافرين صَدِّقوا بآية التصديق للإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ الكونيّة؛ آيةُ رحمةٍ ونذيرٍ من شرٍّ مُستطيرٍ أدهى وأمَر، فصَدّقوا أنّ الشمس أدركت القمر فوُلِد الهلالُ من قبل الكسوف فاجتمعت به الشمس وقد هو هلالاً، ولذلك سوف تجدون ليلة البدر الأوّل مساء يوم السبت ليلة الأحد؛ ذلكم ليلة الخامس عشر ليلة النصف من ذي القعدة لعامكم هذا ١٤٤١ الذي انقطع فيه الحجّ والسبب عذاب كورونا الذي أصاب العالَمين بسبب إعراض دول المسلمين والكافرين عن الاستجابة لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ في عصر الحوار من قبل الظهور والتمكين بوعدٍ من الله في ليلةٍ وأنتم صاغرون؛ مَن أبى واستكبرَ مِن صُنّاع القرار وعلمائِهم الذين استكبروا عن داعي الحقّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ مِن بعد ما تبيّن لهم أنّه هو المهديّ، فمِنهم من استكبرَ ومِنهم من سكت عن إعلان البُشرى ببعث خليفة الله المهديّ، ولكن بسبب استكبارهم وصمتهم فهم الذين أضلّوا شعوبهم بسبب اتِّباع أسلافهم اتِّباع الأعمى دونما يَعرضوا ما وجدوا عليه أسلافهم على مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، وما وجدوه جاء مخالفاً لمُحكم كتاب الله القرآن العظيم فهو باطلٌ مفترى جاءكم من عند غير الله ورسوله مدسوسٌ في السُّنّة النبويّة، فاتّقوا الله يا معشر المسلمين، فكيف أنّ الله أفتاكم أنّ القرآن العظيم محفوظٌ من التحريف ومهيمنٌ على التوراة والإنجيل وما جاءكم مخالفٌ فيهما فذلك من قول الذين يقولون على الله الكَذِب وهم يعلمون ( مِن أهل الكتاب ) مِن الذين يُحرِّفون كلام الله في التوراة والإنجيل عن مواضعه في التوراة والإنجيل من بعد ما عقلوه، ولذلك جعل الله القرآن العظيم المحفوظ من التحريف هو المُهيمِن بالحكم، فما خالف لمُحكمِه فيهما فهو باطلٌ مفترى؛ فكيف لا يجعل الله القرآن العظيم هو المُهيمن فيما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنّة النبويّة؟ أفلا تعقلون؟! وهل عذاب ما تسمّونه بكورونا إلا تحذيرٌ لكم من الله يا معشر المُعرضين عن داعي الله وعبده وخليفته الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ؟ فأنا أدعوكم منذ ما يزيد عن خمسة عشر عاماً دعوةً واحدةً لم تختلف، ولا ينبغي لدعوة الإمام المهديّ ناصر محمدٍ الحقّ من ربّكم أن تختلف لا في عصر الحوار من قبل الظهور ولا من بعد الظهور والتمكين بالفتح المُبين على العالمين في ليلةٍ والمستكبرون من الصاغرين بأمرٍ من الله بعذابٍ أليمٍ.

    يا معشر المُعرضين عن داعي الله إلى اتّباع كتابه القرآن العظيم والكفر بما يخالف لمُحكم الذّكر القرآن العظيم سواء يكون في التوراة والإنجيل وفي أحاديث البيان في السُّنّة النبويّة، فلا يحتاج الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ إلى ما عندكم من العلم، فقليلٌ منه حقٌّ ومعظمهُ باطلٌ، بل ندعوكم لعرض ما عندكم على مُحكم كتاب الله القرآن العظيم، فما خالف لمُحكَم القرآن فهو باطلٌ مفترى، فاتّبعوا الذِّكر المحفوظ من التحريف القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ‎﴿١١﴾‏ } صدق الله العظيم [ يس ].

    واعتصِموا بحبلِ الله القرآن العظيم وذَروا ما يُخالفه تهتدوا، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُم بُرْهَانٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُّبِينًا ‎﴿١٧٤﴾‏ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِّنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا ‎﴿١٧٥﴾‏ } صدق الله العظيم [ النساء ].

    وليس من المسلمين من أبى دعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۖ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ‎﴿٧٩﴾‏ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَىٰ وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ‎﴿٨٠﴾‏ وَمَا أَنتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَن ضَلَالَتِهِمْ ۖ إِن تُسْمِعُ إِلَّا مَن يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُم مُّسْلِمُونَ ‎﴿٨١﴾ } صدق الله العظيم [ النمل ].

    ولا تزال جنود الله الصغرى مثل البعوضة الخفيّة التي لا تُحيطون بها علماً تشنّ حربَها على الدّول الكبرى؛ بالذات الذين كانوا يظنّون أنفسهم القوّة التي لا تُقهر فهزمهم بأصغر مخلوقاته في الكتاب ذكرى لأولي الألباب، وكذلك الدّول الصّغرى لهم نصيبهم على قدَرهم فلن يُغني عنهم المُستكبِرون شيئاً ولا يستطيعون نصرهم من عذاب الله ولا أنفسهم ينصرون، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَكُمْ وَلَا أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ ‎﴿١٩٧﴾ } صدق الله العظيم [ الأعراف ].

    ولا تزالُ قوارع العذاب مُستمرّة حتى يأتيَ وعد الله بإظهار خليفته على المُستكبرين في ليلةٍ وهم صاغرون، فأنقِذوا أنفسَكم يا معشر المُسلمين، فمَن يُجِركُم من عذاب الله؟ فلا تكفروا بدعوة الاحتكام إلى القرآن العظيم ذِكرِكم وذِكر العالمين كافّةً، ولا يزال الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ طارِحاً رِجْلاً على رِجْلٍ كما أمره الله بالانتظار وأنّه مَن سوف يتولّى ظهوره وتمكينه على العالمين بحولهِ وقوّتهِ، تصديقاً لقول الله تعالى:
    { خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ‎﴿٤٣﴾‏ فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَٰذَا الْحَدِيثِ ۖ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ‎﴿٤٤﴾‏ وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ‎﴿٤٥﴾ } صدق الله العظيم [ القلم ].

    اللهم قد بلّغتُ بالحقِّ.. اللهم فاشهد، وسلامٌ على المُرسَلين والحمدُ للهِ ربِّ العالمين..
    خليفةُ اللهِ وعبدهُ الإمام المهديّ ناصرُ محمدٍ اليمانيّ.
    _____________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..


  8. افتراضي

    طالب علم واي علم تتكلم عنه فالعلم في مدرسة الامام ناصر محمد اليماني علم البيان للقرآن الكريم
    ماعداهما بهت ونسف
    وهو خليفة الله على العالمين وماعلينا الا البلاغ المبين
    فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر

    وما بخصوص قراءة القرآن الكريم
    الليك هذا
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 43689 من موضوع سؤال مهم عن رسول الله

    الإمام ناصر محمد اليماني
    27 - 06 - 1433 هـ
    19 - 05- 2012 مـ
    03:02 صباحاً

    ـــــــــــــــــــــ



    فتوى الله في محكم كتابه أنَّ محمداً رسولَ الله لم يكن يقرأ ولا يكتب، وتلك الفتوى في آيةٍ محكمةٍ في الكتاب ..

    قال الله تعالى:
    {
    وَكَذَٰلِكَ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ ۚ فَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۖ وَمِنْ هَـٰؤُلَاءِ مَن يُؤْمِنُ بِهِ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الْكَافِرُونَ ﴿٤٧وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ۚ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴿٤٩} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    والبرهان الحقّ لفتوى الله في شأن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه لا يقرأ هو قول الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ} صدق الله العظيم، وأمّا فتوى الله في شأن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يكن يكتب فتجدونها مباشرةً من بعد فتوى عدم القراءة وكذلك خطّ الكتابة بيمينه، ولذلك قال الله تعالى: {{وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ}} صدق الله العظيم، فهذه فتوى من الله أنّ نبيّه لا يقرأ ولا يخط بيمينه أيّ كتاب كونه لا يقرأ ولا يكتب، وجعل الله ذلك معجزةً لمحمدٍ رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - الذي جاءكم بهذا القرآن العظيم. يا أيها الذين آمنوا صلّوا عليه وسلموا تسليماً، والصلاة والسلام عليه وآله وكافة أنبياء الله ورسله وآلهم الطيبين وجميع المسلمين.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    أخوكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني .
    ______________

    [ لقراءة البيان من الموسوعة ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?t=6878

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    فلمادا أخي اخترت هدا الإسم لا نعلم نواياك وهو مبحوت عنه مسبقا للمزيد عبد الرحمن ياسين (بالإنجليزية: Abdul Rahman Yasin)‏ (10 أبريل 1960) مواطن أمريكي من أصل عراقي شارك في تفجير مركز التجارة العالمي عام 1993 عن طريق إستعماله القنابل اليدوية ولقد نشأ في بغداد. تقول وسائل الإعلام الأمريكية بأنه "المشارك الوحيد الذي لم يتم القبض عليه حتى الآن."

    الله أعلم من يحمل هدا الإسم أو معجب به أو تشابه المهم أرجو إن تكون باحتا عن ألحق




  10. افتراضي

    لا يا أخي يشهد الله اني جئت طالبا للعلم والحق ان وُجدا هنا وان لم يكن علمه حق فإني جئت محاورا.

المواضيع المتشابهه
  1. عاجل ترمب يعلن انه المختار من الرب
    بواسطة البصيرة في المنتدى جديد الأخبار والأحداث العاجلة
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 22-08-2019, 10:58 AM
  2. دعوة الإمام المهديّ للحوار إلى فضيلة الشيخ عباس الجوهري ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-05-2016, 11:01 AM
  3. سؤال للإمام المختار
    بواسطة فتيحة المشيشي في المنتدى قسم القرآن العظيم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-08-2013, 11:10 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •