12 - ربيع الأول - 1446 هـ
15 - 09 - 2024 مـ
10:46 صباحًا
(بحسب التَّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
[لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان]
https://mahdialumma.net./showthread.php?p=459642
_________
بِسْم الله الوَاحدِ القَهَّار..
وسَبَقَت فتوانا بالحَقّ أنَّ ذَلِكم بسبب حَرّ كوكب سَقَر، وتسجيل متابعةٍ للحَدَث الأمنيّ الكبَير الذي ضَرَب منطقة القُطب الجَنوبيّ ضَربَةً قاضيَةً حدثتْ في (يوليو 2024 مـ) لِتَحويل مَنطِقَة القُطْب الجَنوبيّ إلى حَرّ زَفير سَقَر بَدلًا عَن آية فَصْل الشِّتاء الدَّافئ التي حَدثتْ في منطقةِ نصفِ الكرةِ الجنوبيّ في فصل شتائه القارس فتحوّل إلى حرّ صيفٍ دافئٍ في يوليو (2023 مـ)، فهل كانوا ينتظرون كذلك شتاءً دافئًا في يوليو (2024 مـ) في العام الجاري؟! بل حرُّ وتغيّظُ زفيرُ كوكبِ سَقَر، ولكن وما تُغني الآياتُ والنُّذرُ عن قَومٍ لا يُوقِنون بآيات الله ربّ العالَمين حتى يَروا العَذاب الأليمَ يغشى كوكبَ الأرضِ برُمّته ليلة مرورِ كوكبِ العذاب سَقَر؛ ليلة تبلغُ القلوبُ الحناجرَ؛ ليلة يَبيضُّ من هَوْلِ أهوالها شعرُ الولدان الشّبابِ شيبًا تصديقًا لقول الله تعالى: {فَكَيْفَ تَتَّقُونَ إِن كَفَرْتُمْ يَوْمًا يَجْعَلُ ٱلْوِلْدَٰنَ شِيبًا ﴿١٧﴾ ٱلسَّمَآءُ مُنفَطِرُۢ بِهِۦ كَانَ وَعْدُهُۥ مَفْعُولًا ﴿١٨﴾ إِنَّ هَٰذِهِۦ تَذْكِرَةٌ فَمَن شَآءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِۦ سَبِيلًا ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ المُزَّمِّلِ].
أم إنّ العالمين وكافَّة المُجرمين لا يُصَدِّقون بوعدِ الله في مُحكَمِ كتابِه القرآن العظيم في خَبَرِ حقيقةِ مُرورِ كوكبِ النّار سَقَر في قول الله تعالى: {خُلِقَ ٱلْإِنسَٰنُ مِنْ عَجَلٍ سَأُو۟رِيكُمْ ءَايَٰتِى فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا ٱلْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا۟ حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ ٱلنَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾ وَلَقَدِ ٱسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِّن قَبْلِكَ فَحَاقَ بِٱلَّذِينَ سَخِرُوا۟ مِنْهُم مَّا كَانُوا۟ بِهِۦ يَسْتَهْزِءُونَ ﴿٤١﴾ قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِٱلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ مِنَ ٱلرَّحْمَٰنِ بَلْ هُمْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِم مُّعْرِضُونَ ﴿٤٢﴾ أَمْ لَهُمْ ءَالِهَةٌ تَمْنَعُهُم مِّن دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلَا هُم مِّنَّا يُصْحَبُونَ ﴿٤٣﴾ بَلْ مَتَّعْنَا هَٰٓؤُلَآءِ وَءَابَآءَهُمْ حَتَّىٰ طَالَ عَلَيْهِمُ ٱلْعُمُرُ أَفَلَا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَآ أَفَهُمُ ٱلْغَٰلِبُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الأَنبِيَاءِ]، وتصديقًا لقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا۟ أَنَّا نَأْتِى ٱلْأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا وَٱللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِۦ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلْحِسَابِ ﴿٤١﴾ وَقَدْ مَكَرَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ ٱلْمَكْرُ جَمِيعًا يَعْلَمُ مَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ وَسَيَعْلَمُ ٱلْكُفَّٰرُ لِمَنْ عُقْبَى ٱلدَّارِ ﴿٤٢﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ الرَّعۡدِ]؟
قُل انتظروا إنّي مَعَكُم مِن المُنتَظِرين.
وإنكم لتعلمون أنَّ ما تسمونه موسم الحرائق لا ينبغي له أن يَحدُث في فصول الشِّتاء؛ بل في فَصْل الصَّيف، ولكن حين يكون فَصْل الصَّيف في نصف الكُرة الشَّماليّ بدأ مِنذ: (21 يونيو، ويوليو، وأغسطس) فإنه يكون في نَفْس الوقت فَصْل الشِّتاء في نِصف الكُرة الجنوبيّ، وحين يكون فَصْل الشِّتاء في نصف الكُرة الشماليّ في: (يناير، وفبراير) فهذا يعني انتقال الصَّيف إلى نِصف الكُرة الجنوبيّ؛ فهذا يعني أنَّه باقٍ إلى مِيعاد فَصْل الصَّيف لنصف الكُرة الجنوبيّ فَيحلُّ ميعاده في شهر (يناير، وفبراير) لعام (2025 مـ)، والسؤال الذي يطرح نفسه للمَرَّة المليار لكافَّة البَشَر ولِكُلّ إنسانٍ عاقلٍ: فصيف ماذا حَلّ في نِصْف الكُرة الجنوبيّ رغم أن يوليو هو ميعاد قَلْب شِتاء نِصف الكُرة الجنوبيّ أيْ في فصل شتاء القُطْب الجنوبيّ كون صيف الشمس الجاري هو لدى أصحاب نِصْف الكُرة الشَّماليّ؟
وسَبَق أن فَصَّلنا كُلَّ شَيءٍ تَفصيلًا من قبل الحَدَث الأمنيّ لكوكب الأرض لإرسال آلاف مؤلَّفة من أعاصير فيها نار، وأنذرناكم أنَّها لن تَظَل فقط تُنذركم وتُحَذِّركم بمناوراتها في الغابات القَفْرة؛ بل سوف تُهاجم مُمتَلكاتكم ودياركم تصديقًا لقول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ لَهُۥ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَأَصَابَهُ ٱلْكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَٱحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلْـَٔايَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].
وما كَذَّبتم مُحمَّدًا رسول الله ولا كَذَّبتُم خليفة الله الإمام المَهديّ ناصِر مُحَمَّد بل كَذَّبتم بتهديد ووعيد الله العزيز الحَميد في مُحكَم القُرآن المَجيد؛ بل المُسلمون مُستَكبرون هُم والكافرون أن يُطلِقوا عليها: (أعاصير فيها نار) كونهم لو يسمونه بِاسمه الحَقّ: (إعصار فيه نار) فهذا يعني إقرارًا واعترافًا بِما وعدهم الله برؤيته من آياته التَّحذيريَّة (إعصار فيه نار) على الواقع الحقيقي أي: أعاصير فيها نار ذات قوة تدميريّة للمُمتَلَكات؛ كون أصحاب الدِّيار يلوذون بالفرار فيحرق الإعصار مُمتلكاتهم فيقولون: "صدق الله العظيم"، فيؤمنون بالله العظيم ويَتَّبِعون مُحكَم القُرآن العظيم فيعوضهم خيرًا مِمَّا أخَذ منهم لئن تابوا واتَّقوا وعبَدوا الله وحده لا شَريك له فيعلمون أنَّه لا إله إلا الله وحده لا شريك له المُسَيطر على مَلَكوت السَّماوات والأرض والشَّمس والقَمر وكَوكَب سَقَر والرِّياح وأعاصير النَّار وأعاصير فيضان الماء المُنهَمِر، أم إنَّ طوفان قَوم نوحٍ مُجَرَّد تغيرات مناخيَّة؟! فاتَّقوا الله يا معشَر المُسلِمين فلا تتَّبعوا عقائد المُلحدين فتهلكوا معهم، فتذكَّروا تهديد ووعيد الله العزيز الحميد في قول الله تعالى: {أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُۥ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا ٱلْأَنْهَٰرُ لَهُۥ فِيهَا مِن كُلِّ ٱلثَّمَرَٰتِ وَأَصَابَهُ ٱلْكِبَرُ وَلَهُۥ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَآءُ فَأَصَابَهَآ إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَٱحْتَرَقَتْ ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلْـَٔايَٰتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ ﴿٢٦٦﴾ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓا۟ أَنفِقُوا۟ مِن طَيِّبَٰتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّآ أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ ٱلْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا۟ ٱلْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِـَٔاخِذِيهِ إِلَّآ أَن تُغْمِضُوا۟ فِيهِ ۚ وَٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ غَنِىٌّ حَمِيدٌ ﴿٢٦٧﴾ ٱلشَّيْطَٰنُ يَعِدُكُمُ ٱلْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِٱلْفَحْشَآءِ ۖ وَٱللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلًا ۗ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٦٨﴾ يُؤْتِى ٱلْحِكْمَةَ مَن يَشَآءُ ۚ وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّآ أُو۟لُوا۟ ٱلْأَلْبَٰبِ ﴿٢٦٩﴾} صدق الله العظيم [سُورَةُ البَقَرَةِ].
وأُقسِم بالله الواحِد القَهَّار مَن خَلَق الجان مِن مارجٍ مِن نار وخَلَق الإنسان مِن صَلصالٍ كالفَخَّار إنَّ كافة الكافرين والمُسلِمين سوف يجبرهم الله رَبّ العالَمين أن يُطلِقوا على جنوده الحَقّ اسمها الحَقّ: (أعاصير فيها نار) كما أطلَق الله عليه في مُحكَم القرآن العظيم: (إعصار فيه نار) بالمُفرَد، أو: (أعاصير فيها نار) تُهاجِم المُمتلكات والدِّيار، والمستكبرون من الصَّاغرين المُتَكَبِّرون حتى عن تسميتها بالحَقّ كما سَمَّاها الله: (إعصار فيه نار)، فذلكم ما يُسَمّونها: (بُؤَر النَّار)، كونهم يرونها مُنفَصِلةً عن بعضها بادئ الأمر، فَمَن الذي كَوَّنها لو كنتم بشرًا تعقِلون؟! ولكن مَن لَم يحترم عقله فهو من صِنْف البَقَر أو مِن الكارِهين لحقائق آيات الله في مُحكَم الذِّكر (القرآن العظيم)، ولسوف تعلمون إنَّا لصادِقون.
سُبحان رَبِّك رَبّ العِزَّة عَمَّا يَصِفون، وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمْدُ لله رَبّ العالَمين..
أخوكم خليفُة الله على العالمين الإمامُ المَهديّ؛ ناصِر مُحَمَّد اليمَانيّ.
______________