الإمام ناصر محمد اليماني
19 - 09 - 1430 هـ
09 - 09 - 2009 مـ
06:16 am
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فكيف تنقلب على عاقبيك
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمُرسلين
جدي النبي الأُمي الأمين صلوات الله وسلامه عليه ورجوت لهُ من الله أن يفوز بأعلى درجات جنات النعيم ومن ذى الذي أنفق درجات أجره في الجنة أن تُضاف إلى درجات مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم إلّا المهدي المُنتظر وذلك لكي أبلغهُ بإذن الله ما تمنى أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة ويرجوا جدي أن يكون هو ولذلك المهدي المُنتظر قد أنفقتُ درجاتي في جنات النعيم لجده لكي يتم تحقيق غايت مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ومراده فيؤتيه الله أجراً غير ممنون على أحداً من أنبياء الله ورُسله وبما أن لعبد الله و خليفة الله (ن) السبب لبلوغ جده الدرجة العالية الرفيعة في الجنة ولذلك قال الله تعالى:
{ ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ﴿١﴾ مَا أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ ﴿٢﴾ وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ ﴿٣﴾ وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ ﴿٤﴾ فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ ﴿٥﴾ بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ ﴿٦﴾ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ }
صدق الله العظيم . [القلم]
ويا أخي أشرف للأسف لقد ظلمتني بغير الحق وزعمت أني أنقص من قدر جدي أحب الناس إلى نفسي وأحب إليّ من نفسي ولذلك أنفقت درجاتي في جنة النعيم لتُضاف إلى درجاته إضافة إلى صلواتي عليه طيلة حياتي إلا لأنه أحب إلى نفسي ولذلك أنفقت درجاتي في جنة النعيم ورجوت من ربي أن تُضاف إلى درجات مُحمد صلى الله عليه وأله وسلم لكي أساعده أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة ولكني أُشهد الله أني لا أحب مُحمد رسول الله أكثر من الله بل أنافس جدي في حُب ربي وقُربه لأني لا أعبدُ مُحمد رسول الله بل أعبدُ الله وكذلك كافة الانبياء والمُقربين يعبدون الله فيتنافسون على ربهم أيّهم أحب وأقرب تصديقاً لقول الله تعالى:
{ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ }
صدق الله العظيم . [الإسراء:57]
وكذلك أدعوا المؤمنين جميعاً أن يتنافسوا على حُب الله وقُربه فيبتغوا إليه الوسيلة فيجاهدوا في سبيله أيكم أحب إلى الله وأقرب إن كنتم إياه تعبدون
تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم, [المائدة:35]
ولكن عُباد الأنبياء والأولياء لا ولن يتبعوا دعوة ناصر محمد اليماني حتى ولو أتبعوه بادئ الأمر حتى إذا وجدوا لهُ بيان يعلن إنه يُنافس مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في حُب الله وقُربه فسوف يحزنهم ذلك فينقلبوا على أعقباهم لأنهم يرون أنه لا ينبغي أن ينافس مُحمد رسول الله أحداً في حب الله وقربه ولا ينبغي ثم ينقلبوا على أعقابهم حتى ولو بايعوا المهدي المُنتظر بالدم أو بحبر القلم كما أفتتن أخي أشرف وكان من الأنصار السابقين الأخيار ثم كانت سبب فتنته المُبالغة في مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لأنه يرى أنه لا ينبغي أن ينافس أحداً مُحمد رسول الله في حُب الله وقُربه ألا والله يا أشرف لو كنت تعبد الله لأستجبت لدعوة الله بالحق الذي يأمرك أن تتخذ إليه الوسيلة علك تكون أحب وأقرب إن كنت تعبد الله كما ينبغي أن يعبد لا تشرك به شيئاً تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
صدق الله العظيم, [المائدة:35]
فهل تعلم يا أشرف ما البيان الحق لقول الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ}
صدق الله العظيم
أي إبتغوا إليه الوسيلة أيكم أحب إليه وأقرب كما يفعل عباده المُكرمون من الأنبياء والمُرسلين والأولياء الصالحين الذين أستجابوا لدعوة ربهم فتنافسوا على ربهم أيهم أحب إليه وأقرب فإذا أنتم بدل أن تحذوا حذوهم بالغتم في شأنهم فتدعونهم من دون الله وتركتم الله حصرياً لهم فاتخذتموهم شفعاءكم عند الله وقال الله تعالى:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:57]
ولكن القاضي أشرف رئيس محكمة العدل والمنطق قد أرتكب في حق المهدي المُنتظر ظلماً عظيم بأني أقلل من شان وقدر ومنزلة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وحرم على المهدي المُنتظر أن يستجيب لأمر الله فينافس محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حُب الله وقربه ولكن المهدي المُنتظر لا يقلل من منزلة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقول ما قاله الله إنهُ إلّا بشرٌ مثلنا وعبد من عباد الله ولم يأمرنا الله بعبادة مُحمد رسول الله وبالتنافس على حُب مُحمد رسول الله وقربه ولم يأمركم مُحمد رسول الله إلّا أن تتبعوه فتعبدوا الله فتكونوا من عباد الله المُكرمون المُتنافسون على حُب الله وقربه من الذين قال الله عنهم في محكم كتابه:
{يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:57]
أولئك أستجابوا لأمر الله في محكم كتابه فابتغوا إليه الوسيلة أيهم أحب وأقرب
تصديقاً لأمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم, [المائدة:35]
وكذلك ظلمتني يا رئيس المحكمة بقولك أني أنتقص عبادة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لربه ولم تتدبر فتواي بالحق أن جميع الأنبياء والمُرسلين يعبدوا الله وحده لا شريك له وينافسون على حُب الله وقربه قد أخطأوا الوسيلة الحق لأنهم يتنافسون على ربهم أيهم أحب وأقرب لكي يفوز بالدرجة العالية الرفيعة وقال محمد رسول الله صلى الله عليه واله وسلم:
[إِذَا سَمِعْتُمْ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ ثُمَّ صَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا ثُمَّ سَلُوا اللَّهَ لِي الْوَسِيلَةَ فَإِنَّهَا مَنْزِلَةٌ فِي الْجَنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلا لِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُوَ]
ولكن المهدي المُنتظر لم يكتفي بالصلاة على مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بالدُعاء له أن يفوز بالدرجة العالية الرفيعة في الجنة بل أنفقت درجاتي في الجنة إلى درجات جدي مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولم أنافسه على الدرجة العالية الرفيعة في الجنة وأبتغي النعيم الأعظم من ذلك يا أشرف المصري يامن يُحاجني في أمري ولا يحيط بسري ويجهل قدري وهو أن يكون الله راضي في نفسه وليس علي فحسب كلا فمُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم وجميع المُقربين كذلك يبتغوا فضل من الله ورضواناً ولكني أريد الله أن يكون راضي في نفسه ليس مُتحسر ولا غضبان ولن يتحقق ذلك حتى يجعل الله الناس أمة واحدة على صراطاً مُستقيم فيدخلهم جميعاً في رحمته ولذلك وبسبب هذا الهدف السامي في نفس ربي حقيقة إسم الله الأعظم الذي فاز به المهدي المُنتظر ولذلك جاء القدر في الكتاب أن يهدي الله به الناس جميعاً إلا شياطين الجن والإنس ويؤيده الله بجنوده من الباعوضة فما فوقها ضد الطاغوت وحزبه من الجن والإنس ومن كُل جنس وقال الله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلًا مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ ۖ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا ۘ يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا ۚ وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ ﴿٢٦﴾ الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة]
افلا تنظر يا أشرف إن الله سيهدي بالمهدي المُنتظر
الناس جميعاً إلا شياطين الجن والإنس الذين قال الله عنهم:
{الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّ فَرِيقًا مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة:146]
أولئك قوم يحرفون كلام الله من بعد ما عقلوه ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون أنهم يفترون على الله الكذب ويريدون أن يضلوا الناس عن الصراط المُستقيم لأنهم أولياء الطاغوت المسيح الكذاب الذي قال الله عنه:
{قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ﴿١٦﴾ ثُمَّ لَآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَائِلِهِمْ ۖ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ ﴿١٧﴾ قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَّدْحُورًا ۖ لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
ويا أخي أشرف لماذا لم تسئل نفسك لماذا قدر الله تحقيق هدف الهُدى للبشر جميعاً في عصر المهدي المُنتظر أن يجعل الناس جميعاً أمة واحده على صراطاً مستقيم؟! وذلك لكي يتحقق هدف المهدي المُنتظر فيكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل الناس جميعاً في رحمته إلا شياطين الجن والإنس الذين كرهوا رضوان الله وينقموا ممن أمن بالله في كُل زمان ومكان ويا أخي أشرف إنك لم تعرف الله ولم تُقدره حق قدره ولم يقول المهدي المُنتظر أعبدوني فأنا أحب وأقرب عبد إلى الله وأعوذوا بالله أن أكون من المُجرمين بل أدعوكم إلى الخروج من عبادة العباد من الأنبياء والرُسل والأولياء إلى عبادة رب العباد الله وحده فلا يدعوا مع الله أحداً ولن يتحقق عبادتكم لله حتى تُنافسونهم وتنافسوا المهدي المُنتظر في حُب الله وقُربه إن كنتم تعبدون الله كما ينبغي أن يعبد ولكن سبب فتنتك وفتنة جميع عُباد الأنبياء والأولياء هي فتوى ناصر مُحمد اليماني أنه ينافس جده في حُب الله وقربه وقلتم لا ينبغي أن يكون أحب وأقرب عبد إلى الله إلا مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولذلك تُحرموا على المهدي المُنتظر أن ينافس الأنبياء والرُسل في حُب الله وقربه ولكني لا أتبع أهواءكم ولا رضوانكم بل مُستمسك بأمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} صدق الله العظيم, [المائدة:35]
ومن ثم بين الله لكم الهدف من الوسيلة إليه أيكم أحب وأقرب وقال الله تعالى:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:57]
وأولئك هم المُكرمون من الأنبياء والمُرسلين والأولياء الصالحين الذين تدعونهم من دون الله فتنتظرونهم ليشفعوا لكم بين يدي الله ولم تفعلوا فعلهم فتحذوا حذوهم بل بالغتم فيهم بغير الحق وجعلتم التنافس في حُب الله وقربه حصرياً لهم وأحببتموهم أكثر من الله وتدعونهم من دون الله ولذلك قال الله تعالى:
{أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:57]
فكيف تنقلب على عاقبيك يارئيس محكمة العقل والمنطق وظلمت المهدي المُنتظر وفتنت من فتنت من الأنصار والزوار إلا الربانيين الذين لا يعبدون مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولا يعبدون المهدي المُنتظر وهذا قدر من الله ليتم غربلة الأنصار لأننا سوف نصطفي منهم الوزراء المُكرمون ويجب أن يكونوا ربانيين من الذين يتنافسون على حُب الله وقربه وأما قولك عن فتوى المواريث أنك وجدت قوماً أخرين سبقت فتواهم مُطابقة فتواي من محكم الكتاب فهذا يدل على أنك لم تكن من أولوا الألباب وإنما المهدي المُنتظر حكماًُ بين عُلماء الأمة فيما كانوا فيه يختلفون فوالله لا أعلم بقول من تقصدهم ولا أعلم بكثير من فتوايكم وبلاويكم الحق منها والباطل لأني لا أقراء في كتيباتكم وإنما أنا حكم بين الذين فرقوا دينهم شيعاً فيما كانوا فيه يختلفون وسبقت فتوانا أن من أحكامنا ما يوافق طائفة في شيء ولكني أُخالفهم فيما كان لديهم من الباطل ولا أتبع أهواءكم ولا أهواءهم وأما رؤية الله جهره فلن يتحمل رؤية الله جهرةً الجبل العظيم فكيف يتحمل رؤيته الإنسان الضعيف وكما خُلق الله الإنسان ضعيف في الدنيا كذلك يعيد خلقه يوم القيامة تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَا ۚ إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ}
صدق الله العظيم, [الأنبياء:104]
أفلا يكفيك أخي أشرف أن يشرق نور الله إلى وجهك ويخاطبك من وراء الحجاب أفلا تكون من الشاكرين وأفتيك في الشيعة إن الحق لديهم في كثير من المسائل ولكني أعتبر أهل السنة أقل شركاً من الشيعة ذلك لأن الشيعة يدعون المهدي المُنتظر وأئمة آل البيت من دون الله إلا من رحم ربي وأما بالنسبة للأيات التي تقول لماذا لا يؤيد الله المهدي ناصر مُحمد اليماني بأية فسبقت فتوى الله في مُحكم الكتاب أنها سوف تكون آية عذاب وأخبركم الله عن السبب الذي منع الله من إرسال المُعجزات مع مُحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومع المهدي المُنتظر ووعد المُعرضين عن الذكر بأية العذاب الأليم وقال الله تعالى:
{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلَا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنكُمْ وَلَا تَحْوِيلًا ﴿٥٦﴾ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ ۚ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ﴿٥٧﴾ وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ ۚ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا ۚ وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾ وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ ۚ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِّلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ ۚ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء]
وأما بالنسبة لمواعيد العذاب الذي تستعجل بها وتُريد أن يؤيد الله بها المهدي المُنتظر فكم أرجو من الله أن لا يؤيدني بها حتى ولو تأخيرها يزيدكم طغياناً وكفراً حتى يهدكم فيحقق الهدف كيف ما يشاء إن ربي على كل شيء قدير ولن ادعو عليكم يا أشرف ولم ألعنك بارك الله فيك وهداك فأنت جزئ من هدفي ومرادي إنقاذك وليس لعنك. أما بالنسبة ليوم ثمانية إبريل 2005 فأقسم بربي أنه لن ينقضي بعد ذلك مما علمني ربي أنه بحساب يوماً ثقيلاً برغم أني أعترفت من قبل أنني كنت أظنه كيوم من أيامنا وأقسمُ بالله أنني كنت أود الظهور فجر يوم الجمعة بجامعة الإيمان وأستوقفني ربي في ليلة الجمعة بأنهُ بقي تسع ساعات من ذلك اليوم المعلوم وأوشكت أن تنقضي وكذلك علمني ربي أن الظهور ليس بجامعة الإيمان بل في بيت الله الحرام وماكنت أدري ما في كتب العُلماء ولا علم لي إلا بما علمني ربي وإنما أنا ضابط عسكري ولم أكن عالم دين من قبل فاصطفاني ربي فزادني عليكم بسطة في العلم جميعاً ولم يجعلني الله معصوم من الخطاء كما لم يجعل جدي معصوم من الخطاء و يا أشرف كن من الشاكرين وتذكر القرار الخطأ الذي أتخذه مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم في شأن الأسرى دونما ينتظر الأمر من الله بل أتبع رضوان الصحابة وما يحبونه وقال الله تعالى:
{مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٦٧﴾ لَّوْلَا كِتَابٌ مِّنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} صدق الله العظيم, [الأنفال]
وهذا ردي عليك يا أشرف إذ تحاجني في عصمة الأنبياء أنهم معصومين من الخطاء ولكني أفتيكم بالحق أني لم أجد في الكتاب أنه معصوم من الخطاء إلا الله وحده لا شريك له وقال الله تعالى:
{وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِن دَابَّةٍ}
صدق الله العظيم, [فاطر:45]
إذاً لا يوجد إنسان معصوم من الخطاء وكذلك الملائكة ليسُ معصومين من الخطاء وقالوا وأخطأوا في حق ربهم وكأنهم أعلمُ من الله وقالوا:
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة:30]
فانظر لرد الله تعالى:
{قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم
ثم أقام الحجة عليهم بالحق أنهم ليسُ بأعلم من ربهم وقال غاضباً من ملائكته:
{فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم, [البقرة:31]
فانظر لقول الله تعالى:
{إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ}
صدق الله العظيم
أفلا ترى إن الله غضبان من قولهم:
{أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم
ومن ثم أدركوا الملائكة خطأهم في حق ربهم فأنابوا إليه مُسبحين:
{قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}
صدق الله العظيم, [البقرة]
فأثبت قوله بالحق أنهُ يعلمُ مالا يعلمون وليسُ هم أعلم من ربهم:
{قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ}
صدق الله العظيم
فانظر لقوله من بعد إقامة لحجة عليهم أنهم
ليسُ بأعلم من ربهم ولذلك قال لهم:
{أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ}
صدق الله العظيم
ويا أشرف لقد حاولنا تثبيتك وقبلنا بيعتك بعقيدتك في شأن المهدي المُنتظر كيف ما تشاء فلا يهمني أن يكون المهدي المُنتظر في عقيدتك هو أحب إلى الله واقرب كلا وربي وأهون لي أن تحقر من شأني ولا تبالغ في أمري بغير الحق فتدعوني من دون الله وأهم شيء أن تتبعني فتعبد الله وحده فتنافسني في حُب الله وقربه ولربما يود أحدكم أن يقول لماذا تدعوا الناس أن ينافسونك في حب الله وقربه؟! ثم نُرد عليه ذلك هو أمر الله الصادر في مُحكم كتابه إلى كافة عبادة المؤمنين أن يبتغوا إليه الوسيلة فيجاهدوا في سبيلة أيهم أحب وأقرب فيعلي كلمة الله في الأرض طمعاً في حب الله وقربه ثم ظن نبي الله سليمان أن الوسيلة هي المُلك فيستطيع بالمُلك أن يهدي الناس جميعاً ولو بالقوة ثم سأل وأراد أن يفوز بأقرب درجة في حب الله وقربه وقال:
{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ}
صدق الله العظيم, [ص:35]
فليس ذلك حسداً من نبي الله سُليمان على ملكوت الدنيا بل حسداً في التنافس في حُب الله وقربه ونعم الحسد حسد سُليمان وكذلك المهدي المُنتظر لمن أكبر الحُساد من بين العباد على ربه العزيز الحكيم فينافسهم جميعاً في حُب الله وقربه ولربما يود أحد الأنصار المُكرمين أن يقاطعني فيقول فما دمت تحسد في التنافس في حب الله وقربه فلماذا تخبر الناس بهذا السر العظيم فأنت بذلك كثرت منافسوك بدل أن تكون وحدك في هذا العالم جعلت معك كثيراً ينافسوك في حُب الله وقربه ثم أرد عليه ثكلتك أمك فهذا ظن وقع فيه كثيراً من المنافسون ولذلك فاز عليهم المهدي المنتظر الذي علم البشر بسر عبادة الله الحق حتى ولو أكون أسفل درجة في حُب الله وقربه وهل تدري لماذا وذلك لأني أريد الله أن يكون راضي في نفسه ولا ولن يكون راضي في نفسه ليس مُتحسر على عباده ولا غضبان وذلك هو النعيم الأعظم بالنسبة لي وأقسمُ برب العزة والجلال لو أفوز بأعلى درجة في حُب الله وقربه وعلمت أنه لن يتحقق هدفي فلن يكون الله راضي في نفسه حتى أنفقها لمُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لأنفقتها كما أنفقت الدرجة العالية الرفيعة في الجنة حتى يتحقق هدفي الأعظم فيكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا غضبان بل اقسمُ بالله العظيم لو لم يتحقق هدفي فتبقى باعوضة واحدة في نار جهنم ولن يتحقق هدفي حتى أقذف بنفسي في نار جهنم يوم القيامة فداء للباعوضة لما ذهبت إليها مشياً بل لأنطلقت إلى نار جهنم مهرولاً ومسرعاً وما توانيت وما ترددت لكي يتحقق لي النعيم الأعظم فيكون الله راضي في نفسه لا مُتحسر ولا غضبان ولن تحرقني النار بل ستكون علي برداً وسلاماً لو أمرت بذلك بل أهم شيء أن يتحقق لي النعيم الأعظم فيكون الله راضي في نفسه وكيف يكون راضي في نفسه حتى يدخل كُل شيء في رحمته يا أشرف المصري يا من يجهل قدري ولا يحيط بسري فإذا كنت تحب الله حُباً شديداً فهل ترى نفسك سوف تكون سعيد في جنات النعيم فتستمتع بالحور العين وربك غضبان في نفسه ومُتحسر على عباده أفلا تعلم إن الله هو أرحم الراحمين فكيف لا يتأذى في نفسه من عباده الضالين في نار جهنم الذين يدعون خزنة جهنم من دونه فيجعلونهم وسيطاً وشفعاء بين يدي ربهم أن يُخفف عنهم يوم واحد من
العذاب وقال الله تعالى:
{وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
صدق الله العظيم, [غافر]
فانظر للضلال البعيد برغم أنهم صاروا في نار جهنم ورغم ذلك لا يزالون مُشركين بالله عباده المقربين فيظنوا أن الله لا يستجيب إلا دُعاءهم فيتخذونهم وسطاء بينهم وبين الله أن يخفف عنهم وذلك لأنهم لا يؤمنون أن ربهم هو أرحم بهم من عباده ولذلك فهم يائسون من رحمته فيلتمسون الرحمة لدى الملائكة وقالوا لهم:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ ﴿٤٩﴾ قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُم بِالْبَيِّنَاتِ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۚ قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
صدق الله العظيم, [غافر]
ولكن أنظروا أيها المُشركين الذين يرجون الشفعاء
أن يشفعوا لهم بين يدي الله إنظروا لرد الملائكة بالحق والتعليق:
{قَالُوا فَادْعُوا ۗ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ}
صدق الله العظيم
فما هو الضلال في دُعاء الكافرين وهو دُعاءهم
لملائكة الرحمن من دونه وقالوا لهم:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم
لا قوة إلا بالله من كان في هذه أعمى عن دعوة الحق فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلاً حتى قدهم يحترقون في نار جهنم ولكنهم لا يزلون لم يعرفون الحق
وصدق الله العظيم في قوله بالحق:
{وَمَن كَانَ فِي هَٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا}
صدق الله العظيم, [الإسراء:72]
ويا أيها الناس ما بالي أدعوكم إلى النجات وتدعونني إلى الهلاك! وأقسمُ بالله العظيم لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر المهدي المُنتظر ليهديكم إلى الصراط المستقيم فما هي جريمتي التي لا تغتفر في نظركم إلا إني ادعوكم إلى عبادة الله وترك عبدة العباد وتعظيمهم بغير الحق وما أمرتكم ان تعظموني وما أمرتكم أن تعتقدوا أني أحب عبد وأقرب عبد كلا وربي فليس ذلك بأيديكم وليس لي ولا لكم من الأمر شيء والأمر كُله لله وما أمرتكم أن تعظموني فتدعوني من دون الله وأفتيتكم أني برغم أني أعلم منزلتي من الله فلن أغني عنكم من الله ولم أقول أني سوف أشفع لكم وأقول يارب شفعني في أمة مُحمد صلى الله عليه وأله وسلم وأقسم بالله العظيم لو أتجرئ فأنطق بذلك لكُنت أول من يقذف في نار جهنم وكذلك مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم لن يجرؤ أن يجادل ربه في أحداً أبداً وقال الله تعالى:
{هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا}
صدق الله العظيم, [النساء:109]
لم أقول أني سوف أشفع للناس بين يدي الله يا أشرف وإنما أتجرئ أن أحاج الله في نعيمي الأعظم وأشكوا إليه ظُلم العباد لي فإني لا أعبد نعيم جنته ولا أعبد الدرجة العالية الرفيعة ولن أكتفي أن أكون أحب وأقرب عبد إلى نفسه كلا وربي لا ولن أرضى حتى يكون الله راضي في نفسه ولكن كيف يكون راضي في نفسه حتى يُدخل عباده في رحمته ثم تأتي الشفاعة من الله وحده فينادي عبده أن يدخل هو وعباده جنته فقد رضي في نفسه فغلبت رحمته غضبه تصديقاً لعقيدة عبده إن الله هو حقاً أرحم من عباده بعبيده ووعده الحق وهو أرحم الراحمين.
وهنا المُفاجئة الكُبرى لدى الأمم فيقولوا:
{مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
صدق الله العظيم, [سبأ:23]
وقال الله تعالى:
{وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَن قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ}
صدق الله العظيم, [سبأ:23]
ولكن يا قوم ليس إن الله أذن له بالشفاعة فلا تكونوا من المشركين بل أذن الله له بمحاجات ربه بالحق وقال صواباً تصديقاً لقول الله تعالى:
{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَّا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا}
صدق الله العظيم, [النبأ:38]
ولكنكم لا تعلمون ما هو القول الصواب فتزعموا أنه سوف يقول يا رب شفعني يا رب أمتي!! ويا سُبحان الله كم تجهلون قدر الله وتنتظرون الشفاعة ممن هم أدنى رحمةً من الله وما اشبهكم بالذين قالوا:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِّنَ الْعَذَابِ}
صدق الله العظيم, [غافر:49]
لا قوة إلا بالله العلي العظيم فلماذا تعموا عن الله الحق أفلا تؤمنون أن الله هو أرحم الراحمين ومكانكم أنتم وشفعاءكم وقال الله تعالى:
{يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِن قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ فَهَل لَّنَا مِن شُفَعَاءَ فَيَشْفَعُوا لَنَا} صدق الله العظيم, [الأعراف:53]
فانظروا لرد الله عليهم في موضع اخر:
{وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَاؤُكُمْ ۚ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ ۖ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ ﴿٢٨﴾ فَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ إِن كُنَّا عَنْ عِبَادَتِكُمْ لَغَافِلِينَ}
صدق الله العظيم, [يونس]
فهل تجرأوا للشفاعة لهم بل كفروا بعبادتهم وكانوا عليه ضداً.. ويا أشرف المصري إنك أن توليت فأقسمُ برب العزة والجلال إنك لما أهتديت وأن توليت عن دعوة الحق فإنك قد أضليت عن الدعوة إلى الله وإنه لن ينفعك من الله الواحد القهار مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولا المهدي المُنتظر ولا كافة البشر المخلوقين من صلصال كالفخار ولا كافة الجان الخلوقين من نار ولا كافة الملائكة المخلوقين من نور وأنه لا منجئ ولا منجئ من الله إلا الفرار إليه فسئلوه بحق رحمته التي كتب على نفسه ذلك عهد الله على نفسه تصديقاً لقول الله تعالى:
{كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ} صدق الله العظيم, [الأنعام:54]
فلماذا لا تؤمنون بكتاب الله لكم وتبحثوا عن الشفاعة ممن هم أدنى رحمةً بكثير من الله أرحم الراحمين حتى ولو كانوا من المُقربين في جنات النعيم فانظروا لقولهم لأصحاب النار:
{وَنَادَىٰ أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ ۚ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ ﴿٥٠﴾ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا}
صدق الله العظيم, [الأعراف]
إذاً لم يبقى لهم إلا باب الله فلماذا الكافرين من رحمة الله مُبلسون. ويا أشرف إني أراك تنتقد المهدي المُنتظر فتقول إنه يحاج المعرضين عن دعوته بأيات من القرأن العظيم وهي لا تخص المهدي المُنتظر بل تخص مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ويرى أنه لا يحق للمهدي المُنتظر أن يحاج الناس بها ومن ثم يرد عليه المهدي المُنتظر ويقول يا أشرف المصري فهل ترى لو أن المهدي المُنتظر الذي يدعو البشر لعبادة الله الواحد القهار ثم يكفروا به جميعاً ويتبعوا شفعاءهم عند الله ثم يقول المهدي المُنتظر:
{قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴿١﴾ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ ﴿٢﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٣﴾ وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ ﴿٤﴾ وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ ﴿٥﴾ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴿٦﴾} صدق الله العظيم, [الكافرون]
ومن ثم يقاطعني أشرف المصري فيقول مهلاً مهلاً فهذه السورة لا تخصك في شيء حتى تقولها للناس كرداً منك على المعرضين عن دعوتك فهل تراك نطقت بالحق يا أشرف وما تريدني أن أقول يامن تفرق بين مُحمد رسول الله والمهدي المُنتظر ولكني أقسمُ برب العالمين مالك يوم الدين أن من أعرض عن دعوة المهدي المُنتظر ناصر مُحمد اليماني فكأنما أعرض عن دعوة مُحمد رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولن يجد له من دون الله ولياً ولا نصيراً، وهل أبتعثني الله إلا لنُصرة ما جاءكم به مُحمد رسول الله القرأن العظيم ويا أشرف إنك تزعم إن الحسين إبن عمر قام بحذف بياناتك وكأن الحجة معك وإنك لمن الخاطئين ولم يحذفها الحسين إبن عمر ولكنه ارجاها قيد العرض حتى يطلع عليها المهدي المُنتظر ومن ثم يتم تنزيلها مع الرد وإنما يفعل ذلك في المشاركات التي يخشى منها أن تفتن الأنصار أو تصد الزوار عن البحث عن الحق ولكنه حين يتم تنزيلها مع رد المهدي المُنتظر فحتماً يتبين للباحثين والأنصار الحق فيزيدهم إيماناً وهذا ردنا وبياننا بالحق لمن أراد أن يتبع الحق ومن انقلب على عاقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين وسلامٌ على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞۞
رابط البيان الأصلي على
www.mahdialumma.com