بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الطيبين ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع أنصار الله الواحد القهار السابقين منهم واللاحقين المستقدمين والمستأخرين في كل زمان ومكان إلى اليوم الآخر
السلام على خليفة الله وعبده الإمام المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني ورحمة الله وبركاته السلام على كافة إخوتي الأنصار الأبرار السابقين الأخيار وجميع الباحثين والزوار ورحمة الله وبركاته ثم أما بعد:
ويا سبحان ربي كيف يحولون دون ظهور الحق وإنكشافه للناس فيذهبون لبيت هايل سعيد لتحكيمهم ويكلفتون القضية بل وجب عليهم تحكيم قبائل مراد الأشاوس وتحكيم الإمام ناصر محمد اليماني الذي أعلن الحرب على الخاطفين وبذل المال والجهد والوقت حتى رضخوا للسلم فكيف يحكمون بيت هايل سعيد والخاطفون منهم وفيهم وإنما ذهبوا بهم إلى الشرذمة المرتزقة في مارب ليحققوا شيئا ما في نفوسهم.
فما زال القوم يرتدون نظارات سوداء فلا يرون شيئا ويضعون على أذانهم سدادات فلا يسمعون شيئا أو لا يحبون أن يسمعوا ويروا وما صنعته حكومة باسندوة الفاسدة الظالمة التي لا تنهي عن منكر أبدا بل تزيد من المنكرات وتسعرها في أوساط شعب اليمن المساكين المغلوبين على أمرهم كل منهم ينهب ويسرق كيفما يحلوا له دون رقيب أو حسيب حتى أنهم لم يهتموا للأمر أبدا وما قامت الداخلية بواجبها على الإطلاق وما صنعته الحكومة هو تلفيق لقضية إختطاف محمد منير فردوا أصلها على قبائل مراد بينما الخاطفين الأصليين هم من تعز من بيت المخلافي وزعيمهم شيخ الفساد والظلم حمود سعيد المخلافي فأرادوا أن يميعوا هذا الأمر ويردوه على قبائل مراد الذين أثبتوا بسالتهم في الجبال حين حاصروا المختطفين بين برد الليالي وزمهرير النهار حتى كادت الحرب أن تشتعل فرضخ الخاطفين لتسليم المخطوف خوفا على حياتهم من القتل ولم يفعل الإمام ناصر محمد وقبائل مراد ذلك الأمر لأنهم مدانين كون الذين إستلموا المخطوف شرذمة مفسدون منذ سنين عددا ولم تصنع لهم الدولة شيئا وإنما بادر خليفة الله بجمع قبائل مراد لتحقيق أمر الله بالصلح بين العباد ورفع الفساد والظلم عنهم فاستجابوا له قبائل مراد لينهوا عن المنكر ويرفعوا الظلم من أرضهم وربعهم كعادتهم ولم يكلفهم بذلك أحد ولو أن خليفة الله وقبائل مراد لم يفعلوا ذلك لرضخ بيت هايل سعيد لتسليم الفدية وهم من الصاغرين كون الدولة فاسدة ولن تستطيع فعل شيء وقد رأينا إنتشارها الأمني المكثف في صنعاء ومع ذلك دخلوا وزارة الدفاع وقتلوا فيها العشرات وكذلك محاولة خطفهم للقنصل الياباني فأصابوه بطعنات في يده والإغتيالات التي تحصل كل يوم هذا في ضل إنتشارهم الأمني المكثف فكيف كانوا سيصنعون مع المخطوف محمد منير فلن يستطيعوا فعل شيء وسيرضخ بيت هايل لمطالب الخاطفين وهم أذلة صاغرين لولا مبادرة إمامنا بحشد القبائل لضرب حصار على الخاطفين حتى كادوا أن يوجهوا لهم ضربة مميتة بعد إهدار دمائهم فخافوا على حياتهم وسلموا المخطوف.
فبالله عليكم كيف يحكمون بيت هايل سعيد وقد قدم لهم الشيخ أحمد حسين القردعي والشيخ غالب الأجدع نجليهما كرهينتين حتى يطلقوا سراح ابنهم فهل هذا جزاء الإحسان أيها المبطلون والمرائون وعبدة الدنانير من أعضاء الحكومة وبعض المشايخ؟
فصبر جميل يا خليفة الله ومد رجليك كيفما تشاء ولا تك في ضيق مما يصنع القوم بل هم أرادوا تلك الطريق فشاء الله لهم ذلك ليزيد الظالمون ظلما فيأخذهم برجسهم كونهم لن يتبعوا الحق وهم يرونه ويعرفونه إلا أن يتوبوا إلى الله متابا ويتبعوا الحق من ربهم.
وقد نصرك الله نصرا عزيزا وسيظهرك عزيزا ولا تريد من أحد جزاء ولا شكورا وأقسم بالله إنهم ليعلمون أن الشيخ ناصر محمد اليماني هو صاحب الأمر كله وأعانه قبائل مراد ومشايخها الأبطال حتى أطلقوا سراح المخطوف ولم يسألهم خليفة الله جزاء ولا شكورا ولكنهم عمون وحسبنا الله فيهم ونعم الوكيل ولا نستطيع أن نقول إلا اللهم اغفر لقومنا وإخواننا المسلمون فإنهم لا يعلمون وزد عبدك وخليفتك من الصبر أضعافا مضاعفة وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.