بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين وآلهم الأطهار ولا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمين وأصلي وأسلم على أئمة الكتاب الأبرار وآل بيتهم الأطهار وعلى جميع الأنصار السابقين الأخيار إلى اليوم الآخر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صدقت يا خليفة الله وبالحق نطقت سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير ومن ذا الذي سيخالف أمر خليفة رب العالمين فيعصي الله ورسوله كونك يا إمام ما أتيت بشيء من عندك بل هو مما علمك ربك بوحي التفهيم ومن عصى أمرك في بيانك فقد عصى الله ورسوله وما جاء بيانك مخالفا لبيان جدك رسول الله عليكم صلوات الله وسلامه بل بيانك هو نفس بيان رسول الله حيث أمرتنا أن نصوم يوم الثلاثاء الغرة الشرعية لرؤية هلال شهر رمضان مع أن غرة رمضان الأصلية هي الإثنين ولكن بيانك جاء موافقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال:
[صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته]
لذلك فإنه يستحيل مشاهدة الهلال بعد غروب شمس الأحد في العالم أجمع كونه في حالة إدراك من الشمس ولذلك أعلنت بالقول الصواب أن الغرة لرؤية الهلال هي الثلاثاء لا شك ولا ريب.
ومن هنا فإننا سنصوم يوم الثلاثاء سواء أعلنت دولتنا أن رمضان يوم الثلاثاء أو لا.
وسبحان من علمك يا إمام وإني لأتسائل في نفسي يا إمام فأقول كيف استطعت أن تحمل على كاهلك هذا العلم كله علم الأولين والآخرين من لحظة خلق السموات والأرض حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومن ثم علم ما بعد ذلك من أخبار الجنة وما سيحصل عند البعث والحساب وعلمك بحال الرحمن الذي هو لوحده لن تستطيع حمله السموات والأرض فكم يكون حبك لربك يا إمام وسبحان من أعطاك علم كل شيء مما هو في كتاب الله وسبحان من آتاك القوة لحمله وأشهد الله أنك خليفة الله وإمام الأمة ولكنك عبد من عباد الله لنا من الله ما لك ونحن من أشد منافسيك في حب الله وقربه وقد حمشنا عن أيدينا وشددنا مآزرنا للسباق إلى يوم التلاق وإنما فضلك الله علينا بالعلم فاصطفاك خليفته علينا وتلك رحمة الله يقسمها على من يشاء من عباده وذلك فضل من الله علينا ورحمة أن بعثك فينا لتهدينا بالقرآن المجيد إلى صراط العزيز الحميد فنحمد الله على أن جعلنا في بعثك وفي عصرك ومن أنصارك السابقين فلم تأخذنا العزة بالإثم كما أخذت بعض علمائنا وأقوامنا ولم تكن عقولنا كعقول البقر التي لا تتفكر فإن آتاها المطر لا تستطيع حتى أن تكن نفسها وذلك مثل بقية القوم والعلماء المغرضين عن هذه الدعوة ونسأل الله أن يثبت قلوبنا على الحق فهي بين يديه يقلبها كيفما يشاء ولا نمن على الله إسلامنا بل الله من يمن علينا أن هدانا للإسلام وصلوات ربي وسلامه عليكم آل بيت رسول الله وأنصاركم ومن تبعكم بالحق الذي جئتم الناس به في كل زمان ومكان وأسلم تسليما كثيرا وسلام على المرسلين والحمدلله رب العالمين.