الموضوع: الجمعية الفلكية بجدة وناسا تنفى وجود كوكب Nibiru !

النتائج 21 إلى 25 من 25
  1. افتراضي


    اقتباس المشاركة 1828 من موضوع الجمعية الفلكية بجدة وناسا تنفى وجود كوكب Nibiru !



    الإمام ناصر محمد اليماني
    19 - 05 - 1431 هـ
    03 - 05 - 2010 مـ
    10:09 مساءً
    ــــــــــــــــــــــ



    بيان من علم الغيب من كتاب علّام الغيوب ..


    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢٨﴾} [سبأ].

    وقال الله تعالى: {فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ﴿١٥﴾ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ﴿١٦﴾ وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ ﴿١٧﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ ﴿١٨﴾ إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ ﴿١٩﴾ ذِي قُوَّةٍ عِندَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ﴿٢٠﴾ مُّطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ ﴿٢١﴾ وَمَا صَاحِبُكُم بِمَجْنُونٍ ﴿٢٢﴾ وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ ﴿٢٣﴾ وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ ﴿٢٤﴾ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ ﴿٢٥﴾ فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ﴿٢٦﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ربّ العالمين ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [التكوير].

    والسؤال الذي يطرح نفسه هو:
    "متى سوف يُصدّق البشر بذكر الله القُرآن العظيم؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل عذابُ يومٍ عقيمٍ هو قبل يوم القيامة؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل هذا العذاب جعله الله آيةً للتصديق لمن يدعو إليه لأنّ الله تعالى قال: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء]، فهذا يعني أنّه سُبحانه بدل أن يبعث بمُعجزات التصديق استبدلها بآية عذابٌ أليم؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أَعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    - "فهذا يعني أنّ البشر سوف يصدِّقوا بذكر ربهم القُرآن العظيم فيخضعوا من هولها لخليفة ربّ العالمين في الكتاب الذي يدعوهم إلى اتّباعه فأعرضوا، فهل ذكر الله نوع هذه الآية في علوم الغيب في القُرآن العظيم؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ﴿٣﴾ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ ﴿٤﴾ أَمْرًا مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ ﴿٥﴾ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٦﴾ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ ﴿٧﴾ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ ﴿٨﴾ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾ أَنَّىٰ لَهُمُ الذِّكْرَىٰ وَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُّبِينٌ ﴿١٣﴾ ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَقَالُوا مُعَلَّمٌ مَّجْنُونٌ ﴿١٤﴾ إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ ﴿١٥﴾ يَوْمَ نَبْطِشُ الْبَطْشَةَ الْكُبْرَىٰ إِنَّا مُنتَقِمُونَ ﴿١٦﴾} صدق الله العظيم [الدخان].

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فما هو المقصود بقوله تعالى: {بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ يَلْعَبُونَ ﴿٩﴾ فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾ يَغْشَى النَّاسَ هَٰذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١١﴾ رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ ﴿١٢﴾} صدق الله العظيم [الدخان]؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب أنه سوف يزول الشك باليقين بسبب آية العذاب الأليم. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ حَتَّىٰ تَأْتِيَهُمُ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [الحج].

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر: "فهل آية العذاب الأليم قدَّرها الله في عهد بعث مُحمدٍ رسول الله بالقُرآن العظيم فآمن الناس كُلّهم أجمعين؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:33].

    - "إذاً فلمن الخطاب من الربّ موجَّه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [الدخان]؟".
    والجواب: ذلك خليفةُ الله الإمام المهديّ الذي يدعو العالمين إلى اتّباع كتاب الله القُرآن العظيم والاحتكام إليه فأعرض عن دعوته المُسلمون والكافرون إلّا قليلاً من أولي الألباب.

    ولربّما يودّ أن يُقاطعني أحدُ السائلين فيقول: "فهل يوجد في علوم الغيب في الكتاب أنّ العذاب سوف يشمل كافة قُرى البشر مُسلمهم والكافر بسبب إعراضهم عن دعوة خليفة الله وعبده المهديّ المنتظَر؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا ﴿٥٨﴾ وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    ومن ثُمّ سؤالٌ آخر يقول: "يا من يزعم أنّه المهديّ المنتظَر الذي يؤيّده الله بآية الدُخان المُبين فلا يوجد دُخان من غير نار! فمن أين مصدر هذا الدُخان المُبين المنتظَر؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ ﴿٣١﴾ كَلَّا وَالْقَمَرِ ﴿٣٢﴾ وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ ﴿٣٣﴾ وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ ﴿٣٤﴾ إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ ﴿٣٥﴾ نَذِيرًا لِّلْبَشَرِ ﴿٣٦﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ ﴿٣٧﴾} صدق الله العظيم [المدثر].

    - "مهلاً مهلاً أيها المهديّ المنتظَر فهل العذاب المنتظَر هو بنار جهنم؟".
    والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم؟ وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ قَادِرٌ عَلَىٰ أَن يُنَزِّلَ آيَةً وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٧﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحقّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾ قُل لَّوْ أَنَّ عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ لَقُضِيَ الْأَمْرُ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالظَّالِمِينَ ﴿٥٨﴾} [الأنعام].

    وقال الله تعالى: {وَإِذَا لَمْ تَأْتِهِم بِآيَةٍ قَالُوا لَوْلَا اجْتَبَيْتَهَا قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ مِن رَّبِّي هَٰذَا بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴿٢٠٣﴾} الأعراف].

    وقال الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَٰذَا هُوَ الحقّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} [الأنفال].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلَّهِ فَانتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُم مِّنَ المنتظَرينَ ﴿٢٠﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتًا أَوْ نَهَارًا مَّاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ ﴿٥٠﴾ أَثُمَّ إِذَا مَا وَقَعَ آمَنتُم بِهِ آلْآنَ وَقَدْ كُنتُم بِهِ تَسْتَعْجِلُونَ ﴿٥١﴾} [يونس].

    وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِّلنَّاسِ عَلَىٰ ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ ﴿٦﴾ وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ ﴿٧﴾} [الرعد].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾} [الرعد].

    وقال الله تعالى: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْسِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} [الإسراء].

    وقال الله تعالى: {وَقَالُوا لَوْلَا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِّن رَّبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِم بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الْأُولَىٰ ﴿١٣٣﴾ وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُم بِعَذَابٍ مِّن قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِن قَبْلِ أَن نَّذِلَّ وَنَخْزَىٰ ﴿١٣٤﴾ قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَىٰ ﴿١٣٥﴾} [طه].

    وقال الله تعالى: {خُلِقَ الْإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ ﴿٣٧﴾ وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣٨﴾ لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لَا يَكُفُّونَ عَن وُجُوهِهِمُ النَّارَ وَلَا عَن ظُهُورِهِمْ وَلَا هُمْ يُنصَرُونَ ﴿٣٩﴾ بَلْ تَأْتِيهِم بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٤٠﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    إذاً كوكب العذاب هو حقاً نار جهنم. وقال الله تعالى: {وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَوْلَا أَجَلٌ مُّسَمًّى لَّجَاءَهُمُ الْعَذَابُ وَلَيَأْتِيَنَّهُم بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ﴿٥٣﴾ يَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ ﴿٥٤﴾ يَوْمَ يَغْشَاهُمُ الْعَذَابُ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ وَيَقُولُ ذُوقُوا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٥٥﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت].

    وذلك هو الفتح الأكبر للمهديّ المنتظَر فيظهره الله على كافة البشر ببأسٍ شديدٍ من كوكب سقر فهل من مُّدَّكر يتَّبع الدّاعي إلى اتّباع الذكر المحفوظ من التحريف القُرآن العظيم من قبل أن يأتي الفتح الأكبر المنتظَر في علم الغيب في مُحكم الكتاب فيظهر الله عبده وخليفته المهديّ المنتظَر على كافة البشر بآية التصديق من كوكب سقر، ليلةٍ يسبقُ الليل النهار، ليلةُ الفتح الأكبر للمهديّ المنتظَر على كافة البشر، ليلة مُرور كوكب سقر فيظهره الله عليهم أجمعين في ليلة وهم صاغرون؟ وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٥﴾ قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿٢٦﴾} [الملك].

    وقال الله تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ ﴿١٦﴾} [ص].

    وقال الله تعالى: {أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ ﴿١٧٦﴾ فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنذَرِينَ ﴿١٧٧﴾ وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿١٧٨﴾ وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ ﴿١٧٩﴾} [الصافات].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٤٨﴾ مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ ﴿٤٩﴾ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ ﴿٥٠﴾} [يس].

    وقال الله تعالى: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَٰذَا الْقُرْآنِ مِن كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِن جِئْتَهُم بِآيَةٍ لَّيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ ﴿٥٨﴾ كَذَٰلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٥٩﴾} [الروم].

    وقال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هَٰذَا الْفَتْحُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٢٨﴾ قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلَا هُمْ يُنظَرُونَ ﴿٢٩﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    ولربّما يود أحد السائلين أن يقاطعني فيقول: "فهل الفتح هو موعد النصر والظهور بآية العذاب الأليم؟". والجواب تجدوه في مُحكم الكتاب في قول الله تعالى: {قَالُوا لَئِن لَّمْ تَنتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ ﴿١١٦﴾ قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    - "مهلاً مهلاً أيها الإمام، ولكن في هذه الآية يقصد الفتح بيّن نبيّ الله نوح ومن كذبه من قومه".
    ومن ثمّ يردّ عليه المهديّ المنتظَر وأقول: أعلم ذلك، وإنما نستنبط المقصود بالفتح أنه نصرٌ بعذابٍ من ربّ العالمين، ولذلك قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: {قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوْمِي كَذَّبُونِ ﴿١١٧﴾ فَافْتَحْ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحًا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ ﴿١١٨﴾} صدق الله العظيم [الشعراء].

    ولكنّ المهديّ المنتظَر يقول: ربّي إن قومي وإخواني المُسلمين كذّبوني فاغفر لهم فإنّهم لا يعلمون برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنّك تعلم أن ليس دُعائي لعبادك برحمتك بالعفو والغفران رحمة مني بهم، كلا وربي؛ بل لأني أعلمُ أنك أرحم الراحمين ولم يُدرك ذلك نوح عليه الصلاة والسلام يوم أراد أن يتشفّع لأبنه من عذاب الله بالطوفان العظيم: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45].

    ودُعاء نوح لربه حسب علمه أنّه ابنه ولكنّه يخاطب الله رحمةً مِنهُ بابنه ونسي أنّ الله هو أرحم منه بولده فإذا كان تحسّر نوح على ابنه عظيم حتى فتنته الرحمة بولده فخاطب ربه وخالف أمره في قول الله تعالى: {وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ} صدق الله العظيم [هود:37].

    ولكن من شدة رحمة نبيّ الله نوح بابنه خالف أمر ربه فخاطبه في ولده وقال: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ} صدق الله العظيم [هود:45].

    ولذلك تجدون الردّ من الله كان قاسياً في لفظه على نبيه نوح عليه الصلاة والسلام. وقال الله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    فما هو السؤال من نوح لربه؟ وإنّما يسأله أن يُنقذ ولده رحمةً بنبيّه فإنّه ابنه ونسي نبيّ الله نوح أنّ الله أرحم بولده منه، فكيف يسأله إنقاذ ابنه رحمةً بنبيّه كونه ابنه! ولذلك قال: {فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابْنِي مِنْ أَهْلِي} أي: ارحمني يا إلهي وأنقذ ابني رحمةً بأبيه {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}؛ ويقصد نبيّ الله نوح بقوله عليه الصلاة والسلام: {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}؛ أي: وعد رحمة الله التي كتب على نفسه، ولكن للأسف لقد فتنته رحمته بولده عن يقين أنّ الله هو أرحم بولده منه وهو أرحم الراحمين. إذاً نوح سأل ربه بما ليس له به علم في نفس الله أرحم الراحمين الذي يقول: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴿٣٠﴾ أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴿٣١﴾ وَإِن كُلٌّ لَّمَّا جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [يس].

    ألا والله لو قال نبي الله نوح عليه الصلاة والسلام: [ربِّ إن ابني من أهلي وإني أشهدُ أنك أرحم بابني منّي ووعدك الحقّ وأنت أرحم الراحمين]. لأجاب الله طلبه وصدقه بالحقّ ولو لم يكن ابن نبي الله نوح كونه خاطب ربه بالدُعاء الحقّ. وبما أن في دُعاء نبيّ الله نوح باطل وهو لا يعلم بذلك. ولذلك قال الله تعالى: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    ويا أمّة الإسلام يا حُجَّاج بيت الله الحرام، ويا معشر الكافرين كافة عباد الله من شياطين الجن والإنس أجمعين إنما أعرف لكم من صفات ربي وربكم الله أرحم الراحمين، وإنّي الإمام المهديّ أتحدّى كافة الوالدين أن يخاطبوا أولادهم في لحظة غضبٍ شديد من أولادهم فيقولون لهم قولاً لينا [يا أولادي]، ولكن الله أرحم الراحمين ألقى بالخطاب لعبادة أجمعين بما فيهم شياطين الجنّ والإنس ومن كُل جنسٍ وقال الله أرحم الرحمين: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴿٥٣﴾ وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ ﴿٥٤﴾ وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ ﴿٥٥﴾ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ﴿٥٦﴾ أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴿٥٧﴾ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٨﴾ بَلَىٰ قَدْ جَاءَتْكَ آيَاتِي فَكَذَّبْتَ بِهَا وَاسْتَكْبَرْتَ وَكُنتَ مِنَ الْكَافِرِينَ ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم [الزمر].

    ويا عباد الله من الجنّ والإنس قدِّروا ربّكم حقّ قدره، فلا يوجد شيءٌ هو أرحم بكم من الله أرحم الراحمين، فذروا شُفعاءكم بين يدي من هو أرحم بكم من عباده إن كنتم تؤمنون أنّه حقاً أرحم الراحمين، وإنّما سبب عذاب العباد هو الكُفر بأنّ ربّهم أرحم الراحمين ولذلك تجدوهم يرجون شفاعة عباده وهم أدنى رحمةً من الله سُبحانه وتعالى علواً كبيراً فهل أغنت شفاعة نوح لأبنه؟ بل وجدتم ردُّ الله بالحقّ على نبيه:
    {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    ولربما الذين لا يعلمون يودّون أن يقولوا: "مهلاً مهلاً يا ناصر مُحمد اليماني، فإنما يقصد الله بقوله: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم؛ والمقصود ولد نبيّ الله نوح وذلك لأنّ نوح عليه الصلاة والسلام سأل له النجاة من ربه وهو ليس بولده". ومن ثمّ يردّ عليهم الإمام المهديّ وأقول: فهل تقبل عقولكم إنّما العتاب من الله لنبيّه ووصفه بالجهل كونه سأل من الله النجاة لابنه وهو ليس ابنه؟ فكيف يلومه الله وهو يعلم أنّ نوح لا يعلم أنه ليس ولده؟ إذاً لاكتفى الله بقوله تعالى: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} صدق الله العظيم [هود:46].

    ولكنّكم تجدون الله أضاف قولاً عظيماً لكي يعلم نوح أنّه أخطأ في حق ربه. وقال الله تعالى: {فَلَا تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [هود:46].

    وبما أنّ نوح أدرك تجاوز حدوده بغير الحقّ ولذلك قال: {قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ ﴿٤٧﴾} صدق الله العظيم [هود].

    ولم يُنبِّئ الله نبيّه نوح بخطئه وإنّما أشعره أنه أخطأ خطأ كبيراً في ذلك الدُعاء، وليس أنّه خالف أمر ربه وخاطبه في أحد الذين ظلموا فقط؛ بل فتنته رحمته بابنه عن علم رحمة ربه الذي هو أرحمُ بابنه منه برغم أنّ نوح قال في دعائه لربه: {وَإِنَّ وَعْدَكَ الحقّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ}، ونِعمَ وعد الله الحق، ألا وإنّما وعد الله لعباده هو كتاب رحمته. وقال الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾ وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ﴿٥٥﴾ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ يَقُصُّ الحقّ وَهُوَ خَيْرُ الْفَاصِلِينَ ﴿٥٧﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    ويا أمّة الإسلام، فإنّكم لا تعلمون فكم نصرف عنكم بالدعاء من عذاب الله، ولكنّ غضب الله قد ازداد بسبب إعراضكم عن خليفة الله الذي يدعو ربّه الليل والنهار أن لا يُعذبكم، فلم ينفع الإحسان معكم ولم يزِدكم إلّا طُغياناً وكُفراً! فمن يُنجيكم من عذاب الله؟ وها هو التّناوش بالعذاب الأدنى يحلُّ بكم هُنا وهُناك في مناطق شتَّى في العالمين بسبب التأثير للأرض من كوكب العذاب وهو لا يزال بمكانٍ بعيد فكيف يأخذكم الله به من مكانٍ قريب، يوم يمرّ بجانب أرضكم فترونه عين اليقين؟ فكيف السبيلُ لإنقاذكم يا من تُكذّبون بكلام الله وتصدقون بكلام وكالة ناسا الأميركية الذين كفروا لاحقاً بوجود كوكب العذاب فلن يُغنوا عنكم ولا عن أنفسهم شيئاً. وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم؛ فذلك يوم اقتراب كوكب العذاب من أرضكم.

    وأمّا البيان الحقّ لقول الله تعالى: {وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ} صدق الله العظيم؛ ويقصد كوكب العذاب لأنهم كفروا به من قبل.

    وأما قول الله تعالى: {وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم، وذلك التناوش هو العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر يوم اقترابه؛ بل تأثّرت الأرض ومرضت وتُعاني من الحُمّى بسبب تأثير كوكب العذاب وهو لا يزال في مكانٍ بعيد عن أرض البشر، وليس تأثرها بسبب الاحتباس الحراري فإنّهم لكاذبون.

    ويا معشر أولي الألباب، إنّهم يقولون إنّ الاحتباس الحراري هو بسبب دُخان السيارات والمصانع، أفلا يعلمون أنّ الدُخان كان في عصور الأُمم الأولى لهو أشدُّ كثرة؟ كونهم جميعاً لم يكتشفوا الغاز بل يحرقون الحطب فكم يصعد من دُخان حطب العالمين في الأُمم الأولى إلى الغلاف الجوي للأرض ولم يضر بالأرض شيئاً، ولكن عالم اليوم أنعم الله عليهم بالاكتشاف العلمي فاستبدلوا إحراق الحطب بالغاز فالدُخان الصاعد إلى الغلاف الجوي ليس إلّا قليلاً من ذي قبل، أفلا تعقلون؟ ولكنّي الإمام المهديّ أُفتي بالحقّ وأقسمُ بربّ العالمين أنّ الحُمّى الذي تُعاني منها أرض البشر ليس بسبب الاحتباس الحراري كما يزعمون؛ بل هو بسبب اقتراب كوكب سقر من أرض البشر تصديقاً لقول الله تعالى: {وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ} صدق الله العظيم [سبأ:52].

    وإنّما التناوش هو العذاب الأدنى من مكانٍ بعيد دون العذاب الأكبر يوم يكون في مكانٍ قريب من أرضكم فيأخذكم الله به أخذ عزيز مُقتدر. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    وأما قول الله تعالى: {وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فذلك انتشار الخبر في البشر عن قدوم ما يسمونه بالكوكب العاشر [نيبيرو] من مكانٍ بعيد عنه لأنهم في أرضهم، وتناقلوا خبره قبل أن يروه وهو في مكانٍ بعيد ولذلك يقذفون بالغيب عنه قبل أن يروه لأنّه لا يزال في مكانٍ بعيد عنهم وهم لا يزالون في مكانٍ بعيد عن كوكب العذاب، ولكنّكم تناقلتم أخباره بسبب الاكتشاف العلمي فكفر به الذين لا يعلمون وسوف يؤمنون به يوم يأخذهم من مكانٍ قريب عن أرضهم، ولن يصطدم بها وإنّما يمر عليها من مكانٍ قريب. وقال الله تعالى: {وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ وَأُخِذُوا مِن مَّكَانٍ قَرِيبٍ ﴿٥١﴾ وَقَالُوا آمَنَّا بِهِ وَأَنَّىٰ لَهُمُ التَّنَاوُشُ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٢﴾ وَقَدْ كَفَرُوا بِهِ مِن قَبْلُ وَيَقْذِفُونَ بِالْغَيْبِ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴿٥٣﴾ وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ كَمَا فُعِلَ بِأَشْيَاعِهِم مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُوا فِي شَكٍّ مُّرِيبٍ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [سبأ].

    فما خطبكم يا معشر المُسلمين تصدقون وكالة ناسا الأميركية وتُكذبون بأخبار علم الغيب في كتاب علَّام الغيوب؟ وما كان للمهديّ المنتظَر أن يُحاجّكم بعلوم وكالة ناسا الأميركية، ولم يجعلني ربّي بأسف علمهم بل أُعلّمكم بما لم تكونوا تعلمون فأستنبط لكم العلم الحقّ من كتاب علَّام الغيوب، فمن أصدق من الله حديثاً ومن أصدقُ من الله قيلاً؟ اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. اللهم قد بلغت، اللهم فاشهد.. وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين.

    عبد الله وخليفته المُصطفى من بين البشر المهديّ المنتظَر عبد النعيم الأعظم؛ الإمام ناصر مُحمد اليماني.
    __________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    السلام عليكم ورحمة الله
    بس فى سؤال عن المسيح الدجال ؟
    كما ذكر فى القران الكريم ان المسيح الحقيقى سيدنا عيسى لم يصلب وانما شبة بة ؟
    وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هوة ابليس ؟
    هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبة فى صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبة ؟
    وما الحكمة فى ذلك ؟
    ان كان المسيح الدجال يريد ان يقنع البشر انة الله ؟
    وما الحكمة ان ياتى المسيح الحقيقى يحى الموتى و المسيح الدجال يحى الموتى ؟

  2. افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    انما الحياة والممات من معجزات وقدرات لله عز وجل واياته فكيف يعطي اياته لاهل الباطل
    وانما ماينوي ابليس فعله سوف يدعي انه هو من أحيى الموتى في البعث الاول ولكن في الحقيقة
    الله عز وجل من أحياهم حتى يهديهم لمن يشاء الهدى الى الصراط المستقيم ونكون باذن لله امة واحدة

    -------------------------------------------------------------
    الإمام ناصر محمد اليماني

    06-26-2008, 12:05 Am

    الجواب بالحق من الكتاب والسنة الحق

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله وأله الطاهرين والتابعين للحق إلى يوم
    الدين (بعد)

    أخي السائل سلام الله عليكم وعلى جميع المسلمين التابعين للحق إلى يوم الدين وأما الأدلة القاطعة
    من القرأن العظيم والمخبرة بالحق في شأن عقيدة المجئ للمهدي المنتظر ليتم الله به نوره ولو كره
    المشركون ولن يعقلها إلا أولوا الألباب المتدبرين للكتاب فهل يتذكر إلا أولوا الألباب)
    قال الله تعالى)
    ((إن الله لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين, الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ويفسدون في الأرض أولئك هم الخاسرون )

    صدق الله العظيم
    وفي هذه الأية تجد سر الخلافة الشاملة للمهدي المنتظر من الباعوضة فما فوقها لجميع الأمم من جنود
    الله فيحشرهم للمهدي المنتظر فهم يوزعون وذالك تأييد من الله بجنوده للمهدي المنتظر ضد المسيح
    الدجال وجيوشه من شياطين الجن والإنس ويأجوج ومأجوج في يوم البعث الأول لطائفة من الكفار
    ولاكن للأسف قد تغير ناموس المعجزات في عقيدة المسلمين فجعلوها للمسيح الدجال بدلا أن تكون للمهدي المنتظر وقد جاء نصر الله الشامل وإتمام نوره ليظهره على العالمين وجاء يوم النصر والظهور وجاء

    نهاية أعداء الله الذين لا يزالون كافرين بهذا القرأن العظيم رسالة الله الشاملة إلى الجن والإنس
    ويريد الله أن ينصر الحق ويظهر دينه على الدين كله ولو كره المشركون وذالك ليلة النصر والظهور للمهدي
    المُنتظر في ليلة واحدة على العالمين بأية العذاب الأليم حتى يؤمنوا بالحق ويسلموا تسليما وجعل الله
    أية التصديق للمهدي المنتظر أية العذاب الأليم ولم يؤيده الله بالمعجزات الخارقة عن المألوف لأنه لا فائدة
    مهما أيده الله فلن يؤمنوا حتى المسلمون ولن تزيدهم المعجزات الكبرى للمهدي المنتظر من ربه إلا كفرا
    وإنكارا لشأنه وذالك لأن المهدي المنتظر خليفة الله الشامل على كُل ما يدئب أو يطير من الباعوضة
    وما فوقها ولو أوحى الله إلى الأمم من الباعوضة فما فوقها أن يطيعوا أمر خليفته المهدي المنتظر فيكونوا
    من جنوده ضد المسيح الدجال الشيطان الرجيم ومن ثم يحشر الله للمهدي المنتظر جنوده من الباعوضة
    فما فوقها فلن يؤمنوا بالحق وقال الله تعالى)
    ( (ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا ما كانوا ليؤمنوا إلا أن يشاء الله ولكن أكثرهم يجهلون).. الأنعام )صدق الله العظيم

    وقد يتسائل السائل فيقول عجيب عدم إيمان الناس بالحق برغم لو تحدث جميع هذه الأيات تصديقا
    للمهدي المنتظر )
    ومن ثم نرد عليه ونقول بأن أول من يكفر بالمهدي لو حدثت هذه الأيات هم المسلمون وذالك بسبب
    العقيدة في تغيير الناموس للمعجزات في الكتاب بأن الله يؤيد بها ألد أعدائه المسيح الدجال فيقول
    يا سماء أمطري فتمطر ويا أرض أنبتي فتنبت ويعيد الروح لجسدها من بعد قتلها فيقطع رجل إلى نصفين
    ومن ثم يعيد إليه روحه من بعد قتله وسبحان الله عما يصفون ما كان الله ليرسل بالأيات تصديق لدعوة
    الباطل بل تصديق لدعوة الحق ونظرا لهذه العقيدة الباطل ضلوا المسلمين عن الحق بسبب هذه العقيدة
    الباطل والتي ما أنزل الله بها من سلطان وبسبب تغير الناموس بغير الحق وبدلوا عقيدة غير التي قالها
    الله ورسوله ولذالك أبشر جميع المسلمين والناس أجمعين بأية العذاب الشاملة على جميع قُرى أهل
    الأرض بما فيها قُرى المسلمين بسبب هذه العقيدة الباطل بأن الله يؤيد بمعجزاته للمسيح الدجال
    وذالك حتى إذا أيد الله المهدي المنتظر بأيته الكبرى في الكتاب فيقولون إنما أنت المسيح الدجال ولذالك
    أمتنع الله أن يرسل بالأيات لا مع محمد رسول الله ولا مع المهدي المنتظر بسبب كفرهم المقدم
    بالمعجزات من قبل أن تأتي بقولهم بأن الله يؤيد بها المسيح الدجال إذا لا داعي لها الأن ولذالك تقدم العذاب
    من قبل المعجزات فجل الله أية التصديق هي أية العذاب الأليم تشمل جميع قُرى الكفار والمُسلمين
    تصديقا لقول الله تعالى((وإن من قرية إلا نحن مهلكوها، قبل يوم القيامة، أو معذبوها عذابا شديدا، كان ذلك في الكتاب مسطورا * وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة، فظلموا بها، وما نرسل بالآيات إلا تخويفا ) صدق الله العظيم

    وأية العذاب هذه هي بسبب كفر المسلمين والناس بالقرأن العظيم والإتباع لما خالفة من الباطل ويوم
    مجئ أية التصديق يؤمنون بما جاء في القرأن العظيم ويسلموا تسليما وأية العذاب شرط من شروط
    الساعة الكبرى يوم يأتي كسف الدخان المبين بحجارة العذاب الأليم فيؤمنون جميعا في ليلة واحدة
    فيصدقون داعي الحق المسلمون والكفار فيظهر الله المهدي المنتظر على العالمين في ليلة بأية العذاب
    المُبين وإني لمترقب لذالك اليوم كما أُمرت في الكتاب حتى يصدقون تصديق لقول الله تعالى)
    (((فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَان مُبِين * يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَبَّنَا ااكْشِفْ عَنَّا العَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ *أَنَّى لَهُمُ الذِّكْرَى وَ قَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مُبِينٌ * ثُمَّ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ قَالُوا مَعَلَّمٌ مَجْنُونٌ * إِنَّا كَاشِفُوا العَذَابِ قَلِيلاً إِنَّكُمْ عَائِدُونَ * يَوْمَ نَبْطِشُ البَطْشَةَ الكُبْرى إِنَّا مُنْتَقِمُونَ) (الدخان : 10 ـ 16)صدق الله العظيم
    ---------------------------------------------------

  3. افتراضي {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ} صدق الله العظيم [سورة النساء :157] ..

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليمانيّ
    20 - جمادى الأول - 1431 هـ
    04 - 05 - 2010 مـ
    12:02 صباحًا
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأم القُرى)
    ـــــــــــــــــــــ



    {
    وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ}
    صدق الله العظيم [سورة النساء :157] ..


    اقتباس المشاركة :
    [بس في سؤال عن المسيح الدجال؟ كما ذكر في القران الكريم ان المسيح الحقيقى سيدنا عيسى لم يصلب وانما شبه به؟ وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هوة ابليس؟
    هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبة في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبة؟ وما الحكمة في ذلك؟ ان كان المسيح الدجال يريد ان يقنع البشر انة الله؟ وما الحكمة ان ياتى المسيح الحقيقى يحى الموتى و المسيح الدجال يحى الموتى؟
    انتهى الاقتباس
    بِسم الله الرَّحمن الرَّحيم، وسلامٌ على المُرسَلين، والحَمدُ لله ربّ العالَمين..
    وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته أخي السائل الكريم الباحث عن الحقّ. فبالنسبة لسؤالك الأول الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (كما ذكر في القران الكريم ان المسيح الحقيقى سيدنا عيسى لم يصلب وانما شبه بة؟
    وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هو ابليس؟
    هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبه في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبه؟
    وما الحكمة في ذلك؟).
    انتهى الاقتباس
    وإليك الجواب بالحقّ: فبالنسبة للذي شُبِّه لهم إنّما هو جَسَدٌ لا روح فيه خلقه الروح القُدُس (بإذن الله)، فشَبَّهه بصورة المسيح عيسى ابن مريم بإذن الله، فجعله في مَرقَد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصَّلاة والسَّلام، وقام اليهود بِقَتل ذلك الجَسَد وصَلبه، وأنقَذ الله عبده ونبيه مِن مكرهم فأيَّده بروح القُدُس عليه الصَّلاة والسَّلام تصديقًا لقول الله تعالى: {إِذْ قَالَ اللَّـهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَىٰ وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا ۖ وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ۖ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِي ۖ وَتُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِي ۖ وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنكَ إِذْ جِئْتَهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا سِحْرٌ مُّبِينٌ ﴿١١٠﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وأمَّا بالنِّسبة لسؤالك الآخَر الذي تَقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (هل معنى ذلك ان المسيح الدجال تشبه في صورة المسيح الحقيقى اثناء صلبه وما الحكمة في ذلك؟).
    انتهى الاقتباس
    والجواب: اِعلَم أيُّها السَّائل الكريم أن الذي شُبِّه بالمسيح عيسى ابن مريم ليس أنه تَشَبَّه بالمسيح عيسى ابن مريم، بل شُبِّه بصورة المسيح بأن تَمّ خلقه كمثل صورة المسيح عيسى ابن مريم، وذلك حتى يقوم اليهود بصلبه وقَتْل جسده بالسيوف ولكنَّه ليس إلَّا جَسَدًا لا روح فيه تَمّ إلقاؤه في فراش المسيح عيسى ابن مريم، وقد تَمّ طعن ذلك الجسد وصلبه ودفنه، وتلك فتنةٌ من الله لهم بسبب مكرهم فيظنّون أنّهم قتلوا المسيح عيسى ابن مريم، وقال الله تعالى: {وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّـهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [سورة النساء:157].

    إذًا قد تَمّ قَتْل ذلك الجسد المُشَبَّه بالمسيح عيسى ابن مريم وانتهى أمر ذلك الجَسَد، وليست الحِكمة من ذلك إلَّا لِيَخدَع الله به الذين يمكرون بابن مريم، وذلك حتى تقع العداوة والبَغضاء بين أنصار المسيح عيسى ابن مريم وبين اليهود إلى يوم القيامة، وذلك بسبب قَتل المسيح عيسى ابن مريم في عقيدة النَّصارى، برغم أنهم ما قتلوه وما صلبوه وإنّما قتلوا وصلبوا الجسد الذي شُبِّه لهم بصورة المسيح عيسى ابن مريم.

    وأما بالنسبة لسؤالك الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (وكذلك يقال ان المسيح الدجال الاعور هو ابليس).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثُمّ نردُّ عليك بالحقّ ونقول: اللهم نعم، إنَّ المسيح الكذَّاب هو إبليس الشيطان الرَّجيم الذي يريد أن يقول أنّه المسيح عيسى ابن مريم، ويقول أنّه الله ربّ العالَمين، وما كان لابن مريم أن يقول ما ليس له بحقٍّ؛ بل ذلك هو المسيح الكذّاب وليس المسيح عيسى ابن مريم؛ بل هو الشيطان الرَّجيم الذي ينتحل شخصية المَسيح عيسى ابن مريم، وبما أنَّه ليس المسيح عيسى ابن مريم ولذلك يُسمَّى المسيح الكذَّاب لأنه ليس المسيح عيسى ابن مريم الحقّ صلّى الله عليه وعلى أُمّه وأسلّمُ تسليمًا.

    وأما بالنسبة لقولك أن المسيح الكذَّاب أعور! فلا أعلم أنَّه أعور، ولا أعلمُ أنّه مكتوبٌ على جبينه كافر، وإنّما تلك خدعةٌ من شياطين البشر المُفتَرين عن النّبي الخاتم صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك حتى يَفتنوا المُسلمين بالمسيح الكذّاب حين يجدوا أنّه ليس بأعور ولا مكتوب على جبينه كافرٌ ومن ثمّ يُصدِّقونه! ويا سبحان ربي وكأنّ الله إنسانٌ - سُبحانه - وإنّما الفرق أنّه أعور وربّكم ليس بأعور! أفلا تتقون؟! ليس كمثله شيءٌ سُبحانه ولا يُشبههُ أحدٌ من خلقه جلّ جلاله.

    وأما بالنسبة لقولك:
    اقتباس المشاركة :
    (ان كان المسيح الدجال يريد ان يقنع البشر انه الله؟).
    انتهى الاقتباس
    ومِن ثمّ أرُدُّ عليك بالحقّ: وذلك لأنّ الشيطان يريد فتنة البشر جميعًا فاستغَلَّ عقيدة النَّصارى بغير الحقّ، ويريد أن يُضِلَّ النّصارى والمُسلِمين عن الصِّراط المستقيم، وأمَّا اليهود فَهُم يعلمون أنّه الشيطان الرَّجيم ولكنّهم يَئِسوا من رحمة الله ويريدون أن يكون النَّصارى والمسلمون جميعًا معهم في نار جهنّم، ولذلك يحذِّر الله النّصارى من مَكْر اليهود وقال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة]، ويخاطب الله النّصارى بقوله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ}، ومن ثمّ حذَّرهم من اتِّباع افتراء اليهود - بالمُبالَغة - في الكتب المُفتراة عن المسيح عيسى ابن مريم ولذلك قال الله تعالى: {وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ} صدق الله العظيم، وذلك لأن كثيرًا من كُتُب الإنجيل الحالية والتوراة إنّما هي من افتراء شياطين البشر من اليهود لِيُضِلّوا النّصارى عن سواء السبيل ولذلك قال الله تعالى: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِن قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَن سَوَاءِ السَّبِيلِ ﴿٧٧﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة].

    وأما سؤالك الذي تقول فيه:
    اقتباس المشاركة :
    (وما الحكمة ان ياتى المسيح الحقيقى يحى الموتى و المسيح الدجال يحى الموتى؟).
    انتهى الاقتباس
    ومن ثُمّ يَردُّ عليك المهديّ المُنتظر بالقول المُباشِر من مُحكَم الذِّكر؛ قال الله تعالى: {قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ﴿٤٨﴾ قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة سبأ].

    بل تَجِد الله يُعلن التَّحدِّي على الباطل وأوليائه بأنْ يُرجعوا روحَ ميّتٍ من بعد موته، وقال الله تعالى فإنْ فعلوا مع أنهم يدَّعون الباطل من دونه فقد صَدَقوا في شركهم بالله، وقال الله تعالى: {فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ﴿٨٣﴾ وَأَنتُمْ حِينَئِذٍ تَنظُرُونَ ﴿٨٤﴾ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنكُمْ وَلَـٰكِن لَّا تُبْصِرُونَ ﴿٨٥﴾ فَلَوْلَا إِن كُنتُمْ غَيْرَ مَدِينِينَ ﴿٨٦﴾ تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة]، فانظر للتّحدي من ربّ العالمين للباطل وأوليائه أن يُرجعوا الروح إلى الجسد: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم.

    ولَكِنّ المُفتَرين يريدون أن يفتنوا المُسلمين عن العقائد الحقّ في مُحكَم كتاب الله فيُكَذِّبوا اللهَ وتحدِّيَه بالحقّ! ولذلك تجد المُسلمين يعتقدون بالباطل المُخالِف لتحدِّي الله فتجدهم يعتقدون أنّ الباطل يُعيد الروح إلى الجسد، وإنّما قالوا: بإذن الله! ومن ثُمّ نقول لهم: والله الذي لا إله غيره لا يُصدِّق هذا الافتراء إلَّا الذين هُم كمثل الأنعام لا يتفكَّرون ولا يتدبَّرون مُحكَم كِتاب الله القرآن العظيم فَهُم لا يَعقِلون ويتَّبعون الاتِّباع الأعمى من غير تَفَكُّرٍ ولا تَدَبُّرٍ (فهل هذه الرواية أو الحديث من عند الله؟ وهل هي مخالفةٌ لِمُحكَم الكتاب أم لا تتعارض معه شيئًا؟) وبرغم أنها تتعارض مع التَّحدي من ربّ العالمين في مُحكَم كتابه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فاعتقد المسلمون أن الباطل سيُرجِع الرُّوح في الجَسَد! إذًا صَدَّقوا الباطل وكذَّبوا الله سُبحانه الذي يقول للباطل وأوليائه: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم. وصدق الله العظيم وكذب شياطين البشر المفترون والأنعام من علماء المُسلمين الذين صدَّقوا برواياتهم وكذَّبوا بكلام الله في القرآن العظيم وقال الله تعالى: {قُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ ﴿٤٩﴾} صدق الله العظيم [سورة سبأ].

    وأما المسيح عيسى ابن مريم الحقّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فإني أَشهد أن الله أيَّده بمعجزة إحياء الموتَى كونه لا يدعو إلى نفسه وما ينبغي لَه؛ بل وقال الله تعالى: {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ ۖ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُوا اللَّـهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۖ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللَّـهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّـهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ ۖ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [سورة المائدة]، ولذلك أيَّده الله بمعجزة إحياء الموتَى لتكون تصديقًا مِن الله لِما يدعو إليه المسيح عيسى ابن مريم صلَّى الله عليه وآل عمران وأُسَلِّمُ تسليمًا، والسؤال الذي يطرح نفسه: فكيف كذلك أيضًا يُؤيِّد الله بمعجزة إحياء الموتى المسيح الكذّاب وهو يدعو إلى نفسه؟ فكيف يُؤيّده الله فيُصدق دعوته بمعجزةٍ من عنده؟! فكيف يُقيم الله الحُجّة على نفسه سبحانه فيُبطل تحدِّيَه بنفسه سبحانه؟! ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم [سورة الواقعة]؟ فكيف يُصدق الباطلَ بمُعجزةٍ من عنده فَيُكَذِّب نفسَه سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا؟ فهل يقبل ذلك العقل والمنطق؟! بل لن يقبل ذلك العقل والمنطق ولذلك تجدونه مُخالِفًا للتحدي في مُحكَم كتاب الله: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، أفلا تعلمون أنّهم لو يرجعونها لصدَقوا في دعوتهم للباطل من دونه؟ ألم يقل الله تعالى: {تَرْجِعُونَهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٨٧﴾} صدق الله العظيم، فكيف يكونون صادقين فيُرجعون الروح إلى الجسد؟ سبحان الله العظيم وتعالى علوًّا كبيرًا! بل كَفَر المسلمون بالقرآن العظيم واتَّبَعوا روايات وأحاديث الشياطين ويحسبون أنّهم مهتدون؛ ذلك لأنهم قومٌ لا يعقلون إلَّا من رحم ربّي وحكَّم عقلهُ فاتّبع الإمام المهديّ الذي يدعو إلى الحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم.

    وسلامٌ على المُرسلَين والحَمدُ لله رَبّ العالمين..
    أخُوكُم الإمام المهديّ ناصر مُحمد اليمانيّ.
    _________________




    البيعة لله



    أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
    إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله يَدُ الله فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ الله فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)




  4. افتراضي الساعة آتية لا ريب فيها

    الحمد لله رب العالمين

    اتق الله يا ماتريكس فان وعد الله حق والله تعالى لا يخلف وعده
    وأن الساعة آتية لا ريب فيها ولا يجليها سبحانه وتعالى الا لوقتها

  5. افتراضي

    اخوي الماتريكس ان اشراط الساعة الكبرى بدئت بالحدوث و ان المكذبين بالساعة في نار جهنم خالدين فيها لايخفف عنهم العذاب و لا هم ينظرون فلا تكن احدهم بل اتق الله و كن من الانصار السابقين الاخيار للمهدي المنتظر في عصر الحوار ما قبل الظهور و انا اسئلك سؤالا لو كنت مسلما حقا ما كذبت بالساعة فاقرا القران تجد ان الله يؤكد ان الساعة اتية لا ريب فيها
    و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

المواضيع المتشابهه
  1. Nibiru Planet X كوكب نيبيرو النار سقر بيان المهدي المنتظر
    بواسطة ابوابراهيم في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-04-2013, 03:14 AM
  2. السؤال والجواب من مُحكم الكتاب ذكرى لأولي الألباب عن كوكب العذاب.. [Nibiru Planet X]
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 30-01-2013, 12:27 AM
  3. Nibiru Planet X كوكب النار سقر لواحة للبشر في عصر الحوار من قبل الظهور
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى كوكب العذاب سقر X Planet
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-03-2010, 11:31 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •