https://mahdialumma.net./showthread.php?p=82954
الإمام ناصر محمد اليماني
09 - 03 - 1434 هـ
21 - 01 - 2013 مـ
05:57 صــــباحاً
ــــــــــــــــــــ
ردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني إلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد ذكري..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على كافة الأنبياء والمرسلين من أولهم إلى خاتمهم محمد رسول الله وآلهم الطيبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد..
أيا دكتور محمد ذكري لماذا الهروب من البيان الحقّ للكتاب الذي فيه القول الصواب وفصل الخطاب ذكرى لأولي الألباب؟ ألا والله يا دكتور لا تهتدون إلى الحقّ أبداً حتى تستمعوا القول أولاً من قبل أن تحكموا، ويا عجبي الشديد! فهل يجوز في شريعة الله صدور الحكم من قبل استماع الدعوى بين المختصمين وإبراز الحجج والبراهين؟ ويا أسفاه يا دكتور محمد ذكري فسوف أفتي في شأنك بالحقّ من غير ظلمٍ وأقول: إنك لست من أولي الألباب، ولذلك لم تكن من الذين هداهم الله إلى القول الصواب ولم يؤتِهم الحكمة وفصل الخطاب، وهل تدري كيف علمتُ أنك لست من أولي الألباب ولست من الذين هداهم الله؟ والجواب تجده في قول الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ (18)} صدق الله العظيم [الزمر].
وبما أنك حكمت علينا من قبل أن تستمع إلى ما لدينا من سلطان العلم! إذاً فأنت يا دكتور لست من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، إذاً أنت لست ممن هداهم الله إلى صراطٍ مستقيمٍ، ومثلُك كمثل قاضٍ يحكم بين اثنين مختصمين من قبل أن يستمع إلى منطق صاحب الدعوى والنظر في حُجَجِهِ وبرهانه على دعواه، فهل يا ترى سيحكم بالحقّ؟ وحاشا لله أن يحكم بالحقّ، فكيف يستطيع أن يحكم بالحكم ما لم يسمع الدعوى والإجابة على الدعوى ومن ثم طلب البرهان من صاحب الدعوى أو اليمين على المنكر في حالة عدم وجود البرهان المبين؟ ويا رجل اتّقوا الله وقولوا قولاً سديداً بالحقّ من غير ظلمٍ.
ويا فضيلة الدكتور، إنّني المهديّ المنتظَر ناصر محمد ندعوكم للحوار في عصر الحوار من قبل الظهور ومن ثمّ وبعد التصديق نظهر للبيعة العامة عند البيت العتيق بشرط أن يعترف بشأني هيئة كبار علماء المملكة العربيّة السعوديّة لكون الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني يدخل البيوت من أبوابها ولا يدخل البيوت من ظهورها، وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين.
وربّما يودّ الدكتور محمد ذكري أن يقول: "يا ناصر محمد فكم غيرك ادَّعوا المهديّة في كل زمانٍ ومكانٍ مِمَن هم على شاكلتك". ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره لا يعلن أحدٌ أنه الإمام المهديّ المنتظر إلا من كان يتخبطه مسُّ شيطانٍ رجيمٍ، إلا الإمام المهدي المنتظر الحقّ المبعوث من ربّ العالمين وهو واحدٌ فقط ولا غير. والسؤال الذي يطرح نفسه، فما هي الحكمة الشيطانيّة لدى إبليس الشيطان الرجيم (كل شوية يطلع لكم مهدي منتظر)؟ والجواب يا أولي الألباب: وذلك حتى إذا بعث الله لكم الإمام المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم فتقولون إن هو إلا كمثل الذين سبقوه من الطامعين بالمهديّة ثم تعرضون عن الداعي الحقّ من ربّكم ومن ثم يعذبكم الله عذاباً نُكرا، فذلك ما يبتغيه الشيطان من المكر بالتزوير لشخصيّة المهديّ المنتظَر في كل عصرٍ. وربّما فضيلة الدكتور محمد ذكري يودّ أن يقول: "وكيف لنا أن نميّز بين المهدي المنتظر الحقّ والمهديين الذين تتخبطهم مسوس الشياطين"، ومن ثم يردّ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني على الشيخ محمد ذكرى وكافة السائلين وأقول: "إن الأمر هينٌ وبسيطٌ جداً، أفلا تستطيعون أن تُميزوا بين المجنون وصاحب العقل الرزين؟ تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُم بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُوا لله مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُم مِّن جِنَّةٍ} صدق الله العظيم [سبأ:46].
أيا دكتور محمد ذكري، فهل ترى إنّك لن تستطيع أن تميز بين المجنون ومن كان من أولي الألباب؟ فانظر إلى شخصيات ادَّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر، ومنهم مِنْ مِصر ومن مختلف الدول العربيّة والإسلاميّة ثم انظر إلى منطِقه وسلطان علمه ومن ثم تجد أن منطقه لا يقبله عقلٌ ولا منطقٌ، ومن ثمَّ تنظر إلى منطق وسلطان علم الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني تجد العقل يرضخ لمنطقِهِ ويسلِّم تسليماً، ذلك لمن يستخدم عقله في التفكر في بيان الإمام المهديّ للقرآن العظيم، فيجد نفسه وكأنّه أول مرة يقرأ القرآن حتى لو كان حافظَهُ عن ظهر قلبٍ، وهل تدري لماذا؟ وذلك لأنه صار يفهم كلام ربه بالحقّ؛ سبحانه، فيخشع قلبه فترى أعين الذين هداهم الله تفيض من الدمع مما عرفوا من الحقّ، وإنَّ ناصر محمد اليماني حقٌ ينطق بالحقّ ويهدي بالحقّ إلى صراطٍ مستقيمٍ، وليس مجنوناً أو يتخبطه شيطانٌ رجيم.
ويا معشر الأنصار، أرجو أن تقوموا بتنزيل شخصيات ادّعى كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظر سواءً في اليوتيوب أو فيديو أو في قناة فضائيّة أو في الحرم المكيّ، عسى أن يُفرِّقَ الباحثون عن الحقّ بين شخصيّة المهديّ المنتظر الحقّ وبين الذين ادَّعى كلٌ منهم شخصية الإمام المهدي، ويتبيّن للباحث من أول نظرة إنَّ ذلك شخصٌ مريضٌ، فهل يا ترى ناصر محمد اليماني ترونه ليس إلا أمثال هؤلاء؟ والله المستعان؛ فهل أصبحتم يا دكتور محمد ذكري قومٌ لا تفرِّقون بين الحمير والبعير؟ فهل لا تستطيعون أن تفرقوا بين المهديّ المنتظَر الحقّ من أولي الألباب الذي آتاه الله علم الكتاب، وبين المهديَّين الذي يدعي كلٌ منهم أنه المهديّ المنتظَر كمثل الذي خطف ميكرفون الحرم المكي أثناء الصلاة وصرخ فيه وقال أنا المهديّ المنتظر كما رأيته في الإنترنت! ولكنه يريد أن يطبِّق الرواية التي تُفتي إنَّ المهديّ المنتظَر يظهر للبيعة عند الركن اليماني في البيت الحرام.
وربّما يودّ أن يقاطعني أحد السائلين فيقول: يا ناصر محمد، إليك هذه الرواية الحقّ عن النبي - صلّى الله عليه وآله وسلم - عن البيعة للإمام المهديّ قال: [إنه يبايع بين الركن والمقام]". ومن ثم يردّ الإمام المهدي على السائلين وأقول: اللهم نعم فإن الإمام المهديّ يظهر للبيعة في المسجد الحرام، ولكن! فهل عقولكم تفتيكم أنه يظهر للبيعة مباشرةً من قبل أن يسبق البيعة عصر الحوار من قبل الظهور؟ إذاً فما يدريكم وأهل مكة إنَّ هذا الذي ظهر في الحرم المكي للبيعة هو الإمام المهديّ ما لم يسبق قبل ظهوره عصر الحوار من قبل الظهور، وتتعرف النّاس على صورته، وتتبيّن علماء المسلمين من قوة حجة سلطان علمه فيتبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم لا شك ولا ريب، ومن بعد التصديق والاعتراف بشأنه يظهر للبيعة من بعد التصديق عند البيت العتيق فذلك هو العقل والمنطق؛ ولا تقولوا لي بل جبرائيل عن يمينه وميكائيل عن شماله، كما يعتقد الإخوان الشيعة بسبب روايات شيطانيّة مفتراة، ومن ثمّ أقيم الحجّة عليكم من ربّكم وأقول: ولكن الله لم يبعث ملائكته مقترنين بأنبيائِه لكي يصدقهم النّاس، وكان يحاجج الأنبياء أكابر أقوامهم فيقولون لقومِهم لا تصدقوا هذا الذي يدّعي النّبوة، ولو كان من الصادقين لبعث الله معه الملائكة مقترنين به وأنتم تشاهدوهم رأي العين فاستخف المجرمون بعقول قومهم فصدقوهم بأن تلك حجة على أنبياء الله فلم يتبعهم أقوامهم كمثل فرعون الذي استخف بعقول قومه وقال لهم: لو كان موسى نبيّاً مرسلاً لجاءت الملائكة معه مقترنين عن يمنيه وشماله والنّاس ينظرون، وقال الله تعالى: {وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلا تُبْصِرُونَ (51) أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلا يَكَادُ يُبِينُ (52) فَلَوْلا أُلْقِيَ عَلَيْهِ أَسْوِرَةٌ مِّن ذَهَبٍ أَوْ جَاءَ مَعَهُ الْمَلائِكَةُ مُقْتَرِنِينَ (53) فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ (55) فَجَعَلْنَاهُمْ سَلَفًا وَمَثَلاً لِلْآخِرِينَ (56)} صدق الله العظيم[الزخرف].
ولا أعلم أنَّ الله يبعث مع الإمام المهديّ جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله كما يزعم الإخوان الشيعة، فكم ضلَلْتم عن الصراط المستقيم بسبب الروايات المفتراة، ولن تهتدوا إذاً أبداً حتى تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ومن ثم نقوم بنسف الأحاديث المفتراة والروايات المكذوبة في بحار الأنوار أو في كتاب البخاري ومسلم فننسفها نسفاً بإذن الله حتى لا تتبقى إلا أحاديث نبويّة هي الحقّ، كمثل الحديث الذي رواه الإمام علي وعمر بن الخطاب عن النفي بأنَّ محمداً رسولَ الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ذكر اسمَ المهديّ لصحابته على الإطلاق كما يلي: [سأل عمر بن الخطاب أمير المؤمنين (ع) فقال أخبرني عن المهدي ما اسمه ؟ فقال (ع) أما اسمه فإن حبيبي عهد إلي أن لا أحدث به حتى يبعثه اللّـه] بحار الأنوار// ج51 ص36.
ولكن في كتاب بحار الأنوار كثير من الروايات والأحاديث المفتراة على الله ورسوله وكذلك في كتاب البخاري ومسلم، فإلى متى ننتظركم للحضور يا معشر علماء المسلمين؟ وأوشك عصر الحوار من قبل الظهور أن ينفد ثم لا تجدون لكم من الله ولياً ولا نصيراً بسبب أنّ الإمام المهديّ يدعوكم للاحتكام إلى كتاب الله؛ القرآن العظيم، ليحكم بينكم فيما كنتم فيه تختلفون في دينكم فأبيتم إلا الاعتصام لما وجدتم عليه آباءكم من رواياتٍ وأحاديثَ مكذوبة وخزعبلات تتناقض مع محكم كتاب الله ومع العقل والمنطق.
ويا معشر علماء المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها على مختلف مذاهبهم وفرقهم، إني أستحلفكم بالله العظيم أن تستجيبوا لدعوة الاحتكام إلى كتاب الله القرآن العظيم إن كنتم به مؤمنين، وإن أبيتم فلا أعلم بكتاب هو أهدى من القرآن العظيم فأتّبعه وإن كان لديكم كتاب هو أهدى من القرآن العظيم فآتوني به لأتّبعه إن كنتم صادقين، فأقيموا عليَّ الحجّة منه كما أقيم عليكم الحجّة من محكم كتاب الله القرآن العظيم، فما لكم عن التذكرة معرضين؟ يا دكتور محمد ذكري، أفلا تعلم إنَّ الله شبَّه نبيَّه عليه الصلاة والسلام كمثل قْسوَرة وهو الأسد، وشبّه المعرضين عن تذكرة القرآن العظيم شبَّهم كأنهم حميرٌ مستنفرةٌ للهرب حين شاهدنَ قسورة وهو الأسد، ولذلك قال الله تعالى: {فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ ﴿49﴾ كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ﴿50﴾ فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ﴿51﴾} صدق الله العظيم [المدثر].
وكذلك المعرضون عن التذكرة في عصر بعث المهديّ المنتظَر، كأنّهم حُمُرٌ مستنفرة فرَّت من قسورة، حسبي الله ونعم الوكيل! فلا أنتم جئتم لتذودوا عن حياض دينكم إن كان الحقّ معكم، ولا أنتم اعترفتم بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، أم تظنّوه مجرد تفسيرٍ مثل تفاسيركم التي من عند أنفسكم؟ وأعوذ بالله أن أُشبَهكم في القول بالظنّ الذي لا يغني من الحقّ شيئاً؛ بل أنطق بالحقّ لا شك ولا ريب فأستنبط لكم الحكم الحقّ من محكم كتاب الله؛ القرآن العظيم، فبأي حديثٍ بعدَه يؤمنون؟
وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين..
الدَّاعي إلى الاحتكام إلى القرآن العظيم؛ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
ــــــــــــــــــــ