الموضوع: إن اجبتني عن ثلاث آمنت بك مهدياً

النتائج 191 إلى 200 من 208
  1. افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ورضوان نفسه
    اهلا وسهلا بضيفنا الكريم وصلت بر الامان لموقع الامام المهدي المنتظر وخليفته على العالمين باسره الامام ناصر محمد اليماني صلوات رب وسلامه عليه وعلى اله وسلم وعلى جميع المؤمنين برب العالمين الحق الى يوم الدين اليك اجابه على سؤالك اخي الكريم اقراءبتدبر ارجوا من الله ان تكون من اولوا الالباب ويرزقك الله الحق وتتبعه ان شاء الله رب العالمين ارحم الراحمين


    اقتباس المشاركة :
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ، أخي الكريم أريد أن أسأل عن مصدر هذه المعلومة "ألا وإنّ معجزة محمدٍ رسول الله هي القرآن ومعجزة الإمام المهديّ البيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن" ???? أنا أحتاج معرفة مصدرها فهي مهمة بالنسبة لي وأعتذر عن طلبي المتأخر كنت أبحث في النت لسنين ولم يكن هناك إلا الحديث عن رفع القرآن في آخر الزمان، أشكر حديثك عن هذا الموضوع وأطلب ربي يحفظك و يأتيك كل ماتتمناه يارب????????????
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=440653

    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4952 من موضوع ردّ الإمام على محب المهديّ: جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة..




    - 1 -

    الإمام ناصر محمد اليماني
    02 - 10 - 1428 هـ
    13 - 10 - 2007 مـ
    08:03 مساءً
    ـــــــــــــــــــ


    ردّ الإمام على محب المهديّ:
    جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمُرسلين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، ولا أفرق بين أحدٍ من رُسله وأنا من المُسلمين، ثمّ أمّا بعد..

    إلى (مُحبِّ المهديّ) الباحث عن الحقيقة وإلى جميع المُسلمين، هل تعلمون بأنّ الله وعدكم بالبيان الحقّ للقرآن ونزّل القرآن على خاتم الأنبياء والمُرسلين محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى:
    {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ} صدق الله العظيم [القيامة:١٨].

    والقارئ هو جبريل عليه الصلاة والسلام إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وقال الله تعالى: {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَىٰ ﴿١﴾ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَىٰ ﴿٢﴾ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ ﴿٣﴾ إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾ ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَىٰ ﴿٦﴾ وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَىٰ ﴿٧﴾ ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّىٰ ﴿٨﴾ فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ ﴿٩﴾ فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ ﴿١٠﴾} صدق الله العظيم [النجم].

    ومعنى قوله:
    {وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ} أي وما يتكلم إلا بما كلمه به معلِّمُه جبريل عليه الصلاة والسلام لذلك قال: {إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ﴿٤﴾ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَىٰ ﴿٥﴾}، وشديد القوى هو جبريل، وهو من أعظم الملائكة في الحجم وبسطةً في العلم، وذلك لأنّ الملائكة ليسوا سواءً في الأحجام، وذلك لأنّهم ليسوا بالتناسل فيأتي الابنُ مثل أبيه؛ بل يخلقهم الله بكن فيكون كيف يشاء. وقال الله تعالى: {جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ} صدق الله العظيم [فاطر:١].

    وإنّ جبريل عليه الصلاة والسلام من الملائكة العظام في الخليقة حتى إذا تنزَّل إلى محمدٍ رسول -الله صلّى الله عليه وآله وسلّم- يستوي بإذن الله إلى بشرٍ كما استوى حين ابتعثه الله إلى مريم ليُبشِّرَها بأنّها سوف تلد غلاماً بكن فيكون، فصدّقت بكلمات ربّها، وكذلك تمثل لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بشراً سوياً، ثم دنى من محمدٍ رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم
    فكان قاب قوسين وهي: المسافة لحبل القوس الرابط بين القوسين المُتقابلين والمُنحنيَيْن، وذلك لأنّه يشدّ محمداً رسول الله إليه أثناء الوحي بادئ الرأي ولكن المسافة غير ثابتة بينهما أثناء الوحي كما يبدو لي في القرآن العظيم في دقة الخطاب. لذلك قال الله تعالى: {فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} وليس ذلك قولاً بالظنّ منه تعالى بقوله: {أَوْ أَدْنَىٰ}؛ بل من دقة القول الصدق منه تعالى يقول بأنَّ المسافة لم تكن ثابتة وذلك لأنّ جبريل كان يشدّه إليه ثم يلين له، وذلك لكي يركّز محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لما سوف يقوله لهُ المرسل إليه وليعلم عظمة الأمر وأنّه القول الفصل وما هو بالهزل من ربّ العالمين. لذلك قال تعالى: {فَأَوْحَىٰ إِلَىٰ عَبْدِهِ مَا أَوْحَىٰ}؛ أي أوحى الله سبحانه إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم ما أوحاه جبريل إلى محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. ولكنَّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم رأى جبريل نزلةً أخرى ولكن على هيئته ملكاً عظيماً وذلك عند سدرة المُنتهى ليلة الإسراء والمعراج، ورأى في تلك الليلة من آيات ربّه الكُبرى.

    إذاً المُعلم الشديد القوى هو (جبريل) عليه الصلاة والسلام الذي كان يُعلّم محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم القرآن، ولكنَّ المهديّ المنتظَر يُعلِّمُه البيان (اللهُ الذي خلقه) مُباشرةً بوحيّ التفهيم. لذلك قال الله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ﴿١٨﴾ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴿١٩﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    فأمّا القرآن فعلّمه الله لجبريل ليُعلمه محمّداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وأمّا البيان فكان الله هو المُعلِّم به مُباشرة إلى المهديّ المنتظَر، وذلك هو التأويل الحقّ لقوله تعالى:
    {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}. وقال الله تعالى: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾ خَلَقَ الْإِنْسَانَ ﴿٣﴾ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الرحمن].

    والرحمن علم القرآن لجبريل ليُعلّمه لمحمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، وذلك هو التأويل لقوله
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، وأما المهديّ المنتظَر صاحب علم الكتاب فهو الإنسان الذي علّمهُ اللهُ البيان الشامل للقرآن وأنّ الشمس والقمر بحسبان، فقد علّمناكم بالسَنّة الشّمسيّة في ذات الشمس وكذلك السَّنة القمريّة لذات القمر وفصّلنا ذلك من القرآن تفصيلاً.

    ومعنى قوله خلق الإنسان فذلك هو المهديّ المنتظَر حتى إذا جاء العمر المناسب له علّمه البيان الحقّ للقرآن ولم يخبِّئْه في سرداب السامري ثم أخرجه وعلّمه! وربّما يقول الجاهلون إنه يقصد بقوله: {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾} أي آدم عليه السلام، ونسي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ ﴿٦﴾ الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ ﴿٧﴾ فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴿٨﴾} صدق الله العظيم [الإنفطار].

    ومن ثم نقول له إنّ الإنسان الذي خلقه الله وعلّمه البيان لم يكن قبل نزول القرآن بل بعد تنزيل القرآن، والقرآن لم يتنزّل على آدم بل على محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، ويخصه قوله تعالى:
    {الرَّحْمَٰنُ ﴿١﴾ عَلَّمَ الْقرآن ﴿٢﴾}، أي علمه لجبريل ليُعلمه لمحمدٍ رسول الله عليهما الصلاة والسلام، ثم من بعد ذلك وفي الوقت المناسب خلق الإنسان الذي يُعلمه الله البيان الحقّ للقرآن وذلك هو المقصود في قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ} صدق الله العظيم، وذلك بعد أن يحيطكم الله ما شاء من علمه لترون آيات ربّكم على الواقع الحقيقي. تصديقاً لقوله تعالى: {وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [الأنعام:١٠٥].

    إذاً يا محب المهديّ، من كفر بالمهديّ المنتظَر الحقّ الذي يدعو النّاس لاتّباع الحقّ فقد كفر بالبيان الحقّ للقرآن العظيم، وهل تراني أخاطبكم بغير حديث الله في القرآن العظيم؟ إذاً من كفر بما أقول فقد كفر بالبيان الحقّ والذي لا آتيكم به بقول الظنّ والاجتهاد بل أستنبط البيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن فمن كذّبني كذّب بالقرآن ومن صدّقني صدّق القرآن، ولستّ أنت وحدك لا تكذِّب ولا تُصدِّق بل كثيرٌ من الذين اطّلعوا على أمري في أنفسهم ما في نفسك، فلستَ مُكذباً بشأني ولستَ مُصدقاً لأنّك لا توقن بآيات الله في أنّ الشمس أدركت القمر، وكذلك بالكوكب السابع من بعد الأرض والذي هو نفسه الكوكب العاشر بالنسبة للمجموعة الشّمسيّة والذي هو نفسه الثاني عشر بإضافة الشمس والقمر من الكواكب ذات الأهمية، وكذلك لا توقن بالأرض المفروشة باطن الأرض الأميّة جنّة الفتنة برغم أنّكم رأيتم بوّابات الأرض بالصورة تصديقاً للبيان الحقّ ثم لا توقنون! وبأيِّ حديثٍ بعده توقنون يا محب المهديّ؟ وكذلك لا تصدِّقون بجسد المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام أنّه في الأرض حتى إذا وقع القول أخرجه لكم حيّاً يمشي ويدعو النّاس لاتّباع الحقّ المهديّ المنتظَر ويكون من التابعين، وأما وقوع القول فهو بسبب عدم اليقين في قلوب النّاس بحقيقة ما نبيِّن لهم من حقائق آيات ربّهم على الواقع الحقيقي.

    ولربّما يريد أن يُجادلني الذين لا يعلمون فيقولون: "كيف تزعم بأنّ الدابة التي يخرجها الله من الأرض أنّها المسيح عيسى ابن مريم والقول واضح
    {دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ}؟". ومن ثم نردّ عليه ونقول له: ألستَ أنتَ دابّة تمشي على الأرض؟ وقال الله تعالى: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النّاس بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَىٰ ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ} صدق الله العظيم [فاطر:٤٥]. أي ماترك عليها من إنسان، إذاً الإنسان دابة، إذاً معنى قوله: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} أي يُخرج لهم إنساناً يكُلمهم كهلاً بالحقّ كما كلّم النّاس بالحقّ من قبل وهو في المهد صبياً، وسوف تعود الروح لابن مريم المرفوعة إليه إلى جسدها لتُكلِّم النّاس هذه النفس المباركة وهو كهلٌ. لذلك قال الله تعالى: {وَيُكَلِّمُ النّاس فِي الْمَهْدِ وَكَهْلًا} صدق الله العظيم [آل‌عمران:٤٦].

    والآية تتكلم عن مُعجزتين في التكليم فأمّا الأولى فيكلمهم بالحقّ وهو في المهد صبياً، وأما الآية الأخرى فهي رجوع روح ابن مريم إلى الجسد فيُحييه اللهُ فيكلِّمَهم وهو كهلٌ، وهل كلام الكهل للناس معجزة؟ بل المعجزة في رجوع روح ابن مريم إلى جسدها آيةٌ من الله ولكنّكم بآيات ربِّكم لا توقنون، ومن أجل ذلك سوف يُعذّب الله الذين لم يوقنوا بالتأويل الحقّ على الواقع الحقيقي ويحقّ القول على الكافرين، والسلام على من اتّبع الهادي إلى الصراط المُستقيم..

    الإمام ناصر محمد اليماني.
    ــــــــــــــــــــ

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

    اقتباس من بيان اخر
    [QUOTE]ويا أخي الضارب إنك تحاجّني بالأخطاء اللغويّة وذلك من معجزات التصديق، وأضرب لك على ذلك مثلاً في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت:٤٨].

    فأصبحت الأميّة برهاناً للنبيّ الأميّ لدى علماء اليهود فعرفوا أنّه رسولٌ من ربّ العالمين؛ إذ كيف يأتي بهذا القرآن العظيم الذي يُعْلِمهم بحقائق ما في التّوراة والإنجيل ويبيّن لهم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون برغم أنّه أمّيٌّ لا يقرأ قبله من كتابٍ؛ لا كتاب التّوراة ولا الإنجيل، ومن ثم يبيّن كثيراً مما كانوا فيه يختلفون. فتبيّن لهم أنّه حقاً تلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ، فعرفوا أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو حقاً رسولٌ من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم، ثم أنكر المُبطلون منهم فأنكروا الحقّ من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم فأعرضوا عن الحقّ كفاراً حسداً من عند أنفسهم، ولذلك قال: {إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت:48].

    وذلك لأنهم يشكّون بأنّ محمداً رسول الله هو الحقّ من ربِّهم لأنّه أميٌّ لم يقرأ في التوراة ولا الإنجيل، فكيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن الذي يصدّقُ ما بين أيديهم من التوراة والإنجيل ويبيّن لهم كثيراً مما كانوا فيه يختلفون! ولأنه أميٌ علموا أنه لا ينبغي لأميٍّ أن يأتي بهذا القرآن العظيم وعلموا أنّ القرآن حقًا تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ في أول الدعوة المحمديّة؛ بل كان يقينهم بأنّه رسولٌ من ربّ العالمين أشدّ من يقين محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بادئ الأمر، وقال الله تعالى: {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚلَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك المهديّ المنتظَر الذي يوحي إليه الله بالبيان الحقّ من القرآن فيأتي بسلطان البيان من نفس القرآن فيُلجم علماء الأمّة بالحقّ مع أنّ جميع علماء المسلمين لا يخطئون في الإملاء والنحو والتجويد والغُنّة والقلقة؛ إذاً فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن فيُلجِم جميع من حاوره من القرآن من علماء الأمّة! فلا يحاوره أحدٌ من علماء الأمّة إلا غلبه ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن مع أن جميع علماء الأمّة أعلم من ناصر محمد اليماني بالنحو والإملاء والتجويد والغنّة والقلقة ثم يغلبهم ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يعلم البيان الحقّ للقرآن؟ ومن ثمّ تعلمون بأنّ ناصر محمد اليماني حقًا تلقّى البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من ربّ العالمين، فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو معجزة للتصديق وحُجّة لي وليست عليَّ أيها الضارب المحترم.

    ولم يأتِ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليُعلِّمكم قواعد النحو والإملاء فأنتم أعلم مني بذلك، ولكني أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فلا أُخطِئ في البيان الحقّ شيئاً، وإن رأيتم بأنّ ناصرَ محمد اليماني يخطئ في بيانه للقرآن فقد جعل الله لكم علينا سلطاناً، وأما إذا غلبتُ علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن فقد جعل الله ذلك سلطان الحقّ عليكم، ولم يجعل الله سلطان الحُكم بيننا هو أن لا أخطِئ في الإملاء؛ بل السلطان بيني وبينكم هو أن لا أخطئ في البيان الحقّ للقرآن. فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو معجزة البيان الحقّ للقرآن؛ إذ كيف أستطيع أن آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن وأُخرس ألسنة جميع العلماء بالحقّ ما لم أكن حقًا تلقّيتُ البيان من الرحمن بوحي التّفهيم بالحقّ من ربّ العالمين ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ من نفس القرآن ولا أستمسك بالقرآن وحده بل وبالسُّنة المحمديّة، ولسوف أقدم لكم البرهان بأني حقاً مستمسكٌ بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن العظيم تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.[
    /QUOTE]
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4448
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 4448 من موضوع ردود الإمام على العضو الضارب: ويا أخي الضارب إنك تحاجّني بالأخطاء اللغوية وذلك من معجزات التصديق ..

    ( ردود الإمام على العضو الضارب )

    - 1 -
    الإمام ناصر محمد اليماني
    12 - 07 - 1429 هـ
    16 - 07 - 2008 مـ
    11:43 مساءً
    ـــــــــــــــــ



    ويا أخي الضارب إنك تحاجّني بالأخطاء اللغوية وذلك من معجزات التصديق ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، وبه أستعين وأتلقّى منه التفهيم للبيان الحقّ للقرآن العظيم، وإذا لم آتِكم بسلطان العلم للبيان من نفس القرآن فإنّ ذلك ليس وحيٌ من الرحمن بل وسوسة شيطان إذا لم يُصدِّقه البرهان من القرآن، وصلى الله على خاتم الأنبياء والمرسلين محمد رسول الله النبيّ الأميّ وآله الأطهار، وسلامٌ على المرسلين والحمد لله ربّ العالمين، السلام علينا وعلى جميع عباد الله الصالحين في كلّ زمانٍ ومكانٍ إلى يوم الدين ولا أفرِّقُ بين أحدٍ من رسله وأنا من المسلمين، وبعد..

    ويا أخي الضارب إنك تحاجّني بالأخطاء اللغويّة وذلك من معجزات التصديق، وأضرب لك على ذلك مثلاً في محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى:
    {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ۖ إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ ﴿٤٨﴾} صدق الله العظيم [العنكبوت:٤٨].

    فأصبحت الأميّة برهاناً للنبيّ الأميّ لدى علماء اليهود فعرفوا أنّه رسولٌ من ربّ العالمين؛ إذ كيف يأتي بهذا القرآن العظيم الذي يُعْلِمهم بحقائق ما في التّوراة والإنجيل ويبيّن لهم الحقّ فيما كانوا فيه يختلفون برغم أنّه أمّيٌّ لا يقرأ قبله من كتابٍ؛ لا كتاب التّوراة ولا الإنجيل، ومن ثم يبيّن كثيراً مما كانوا فيه يختلفون. فتبيّن لهم أنّه حقاً تلقّى القرآن من لدن حكيمٍ عليمٍ، فعرفوا أنّ محمداً رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم هو حقاً رسولٌ من ربّ العالمين كما يعرفون أبناءهم، ثم أنكر المُبطلون منهم فأنكروا الحقّ من بعد ما تبيّن لهم أنّه الحقّ من ربِّهم فأعرضوا عن الحقّ كفاراً حسداً من عند أنفسهم، ولذلك قال:
    {إِذًا لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت:48].

    وذلك لأنهم يشكّون بأنّ محمداً رسول الله هو الحقّ من ربِّهم لأنّه أميٌّ لم يقرأ في التوراة ولا الإنجيل، فكيف يستطيع أن يأتي بهذا القرآن الذي يصدّقُ ما بين أيديهم من التوراة والإنجيل ويبيّن لهم كثيراً مما كانوا فيه يختلفون! ولأنه أميٌ علموا أنه لا ينبغي لأميٍّ أن يأتي بهذا القرآن العظيم وعلموا أنّ القرآن حقًا تلقّاه من لدُن حكيمٍ عليمٍ في أول الدعوة المحمديّة؛ بل كان يقينهم بأنّه رسولٌ من ربّ العالمين أشدّ من يقين محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بادئ الأمر، وقال الله تعالى:
    {فَإِن كُنتَ فِي شَكٍّ مِّمَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكَ ۚلَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴿٩٤﴾} صدق الله العظيم [يونس].

    وكذلك المهديّ المنتظَر الذي يوحي إليه الله بالبيان الحقّ من القرآن فيأتي بسلطان البيان من نفس القرآن فيُلجم علماء الأمّة بالحقّ مع أنّ جميع علماء المسلمين لا يخطئون في الإملاء والنحو والتجويد والغُنّة والقلقة؛ إذاً فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يأتي بالبيان الحقّ للقرآن فيُلجِم جميع من حاوره من القرآن من علماء الأمّة! فلا يحاوره أحدٌ من علماء الأمّة إلا غلبه ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن مع أن جميع علماء الأمّة أعلم من ناصر محمد اليماني بالنحو والإملاء والتجويد والغنّة والقلقة ثم يغلبهم ناصر محمد اليماني بالبيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن، فكيف استطاع ناصر محمد اليماني أن يعلم البيان الحقّ للقرآن؟ ومن ثمّ تعلمون بأنّ ناصر محمد اليماني حقًا تلقّى البيان الحقّ للقرآن بوحي التّفهيم من ربّ العالمين،
    فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو معجزة للتصديق وحُجّة لي وليست عليَّ أيها الضارب المحترم.

    ولم يأتِ المهديّ المنتظَر ناصر محمد اليماني ليُعلِّمكم قواعد النحو والإملاء فأنتم أعلم مني بذلك، ولكني أعلِّمكم البيان الحقّ للقرآن فلا أُخطِئ في البيان الحقّ شيئاً، وإن رأيتم بأنّ ناصرَ محمد اليماني يخطئ في بيانه للقرآن فقد جعل الله لكم علينا سلطاناً، وأما إذا غلبتُ علماء الأمّة بالبيان الحقّ للقرآن فقد جعل الله ذلك سلطان الحقّ عليكم، ولم يجعل الله سلطان الحُكم بيننا هو أن لا أخطِئ في الإملاء؛ بل السلطان بيني وبينكم هو أن لا أخطئ في البيان الحقّ للقرآن. فأصبح جهلي في النحو والإملاء هو معجزة البيان الحقّ للقرآن؛ إذ كيف أستطيع أن آتيكم بالبيان الحقّ للقرآن وأُخرس ألسنة جميع العلماء بالحقّ ما لم أكن حقًا تلقّيتُ البيان من الرحمن بوحي التّفهيم بالحقّ من ربّ العالمين ولم آتِكم بكتابٍ جديدٍ؛ بل آتيكم بالبيان الحقّ من نفس القرآن ولا أستمسك بالقرآن وحده بل وبالسُّنة المحمديّة، ولسوف أقدم لكم البرهان بأني حقاً مستمسكٌ بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إلا ما خالف منها لمحكم القرآن العظيم تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار.

    ولربّما يأتي بعض علماء الأمّة فيطعن في هذا الحديث فيقول إنّه موضوع أو يُضَعِّفه، ومن ثم نحتكم إلى القرآن فإن وجدنا آياتٍ محكماتٍ في القرآن العظيم جاءت مصدِّقة لهذا الحديث النبويّ الذي جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث فقد تبيَّن لنا بأن هذا الحديث النبويّ حقاَ نطق به الذي لا ينطق عن الهوى، ولكن إذا وجدنا هذا الحديث جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فقد تبيّن لنا بأن هذا الحديث النبويّ من عند غير الله ورسوله.

    وعليك أن تعلم أيها الضارب بأنّ الله أغناني عن البحث عن الثقاة من رواة الحديث ومصادره؛ بل مجرد ما أعثر عليه أنه روي عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن ثم أسنده مباشرةً إلى القرآن العظيم، فإن جاء الحديث موافقاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فقد علمت أنّه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن جاء مخالفاً لإحدى آيات القرآن المحكمات فقد علمت بأنّ هذا الحديث النبويّ السُّني من عند غير الله ورسوله وذلك تصديقاً لحديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني].

    بمعنى أنّ أيّ حديثٍ نبويٍّ جاء مخالفاً لمحكم القرآن العظيم فهو ليس من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وأما إذا جاء الحديث لا يخالف القرآن ولم يكن له برهانٌ في القرآن فأتبع ما اطمأنَّ إليه قلبي وصدَّقه عقلي كمثل حديث محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: [لولا أخاف أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فهذا لا يخالف القرآن ولذلك أصدِّقه لأنه يصدقه العقل والمنطق ولو لم يكن له برهان في القرآن فهو حقّ وهو من أحاديث الحكمة وذلك لأن الله يُعلّم رسله الكتاب والحكمة. تصديقاً لقول الله تعالى: {رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿١٢٩} صدق الله العظيم [البقرة].

    إذاً حديث السواك من أحاديث الحكمة التي علَّمها الله لمحمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وجميع أحاديث الحكمة تجدونها يُصدِّقها العقل والمنطق ويطمئن إليها القلب ولسوف آتيكم بالحكم الحقّ من كتاب الله وسنّة رسوله فأثبت العقيدة الحقّ في السنّة النبويّة الحقّ أنها من عند الله بمعنى أنه ما جاء من الأحاديث النّبويّة مخالفاً لمحكم القرآن فإنه من عند غير الله.

    إذاً فقد أمرنا محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأن نجعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث فإن رجعنا للقرآن لكشف صحة الحديث المروي عن النبيّ فجاء مخالفاً لمحكم القرآن فإنه ليس عن النبيّ عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّه قال:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني]؛ بمعنى أنّه ما خالف القرآن فإنه ليس منه عليه الصلاة والسلام، وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وإليك سند هذا الحديث الحقّ مباشرةً من محكم القرآن العظيم فآتيكم بسنده مباشرةً من القرآن العظيم، وإنا لصادقون. وذلك لأنّ هذا الحديث جعل القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وهذا الحديث هو من الأحاديث الأمّ في السُّنة النّبويّة ومن القواعد الرئيسيّة لتبيان الحقّ، وكذلك الحديث الآخر قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام، وهذا الحديث أقسمُ بربّ العالمين بأنه قد نطق به محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي لا ينطق عن الهوى، ولم يجعل الله الحُجّة لي عليكم في القسم ولا في الحلم ولا في الاسم؛ بل في العلم والسلطان المبين من القرآن العظيم ولسوف آتيكم بالبرهان الحقّ لهذه الأحاديث الحقّ من الأحاديث الأميّة في السنّة المحمديّة.

    وتعال أيها الضارب وجميع الباحثين عن الحقّ وجميع علماء الأمّة لننظر سوياً لهذين الحديثين من أمّهات السُّنة المحمديّة هل هما الحق نطق بهما الذي لا ينطق عن الهوى عليه الصلاة والسلام؟ وسوف أستنبط لكم سنَدَهُنّ مُباشرةً من محكم القرآن العظيم ونبحث أولاً في صحة الحديث الأول:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام. والمطلوب من علماء الأمّة تدبر ما جاء في هذا الحديث أولاً من قبل تطبيقه على المحكم في القرآن العظيم.

    ويا أولي الألباب إنّ هذا الحديث:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] والمستفاد من هذا الحديث الحقّ هو ما يلي:

    1 - الفتوى من محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم بأنّ أحاديث السُّنة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزوير على محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    2 - يفتيكم محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بأنّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث نظراً لأنّه محفوظ من التحريف تصديقاً لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩} صدق الله العظيم [الحجر].

    وكذلك الحديث الحقّ من الأمهات الأساسيات لحقيقة المنهج للسُّنة النبويّة الحقّ قال محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتعالوا لننظر سوياً في محكم القرآن العظيم فأستنبط لكم البرهان المبين لصحة هذين الحديثين من أمهات الأحاديث في السنّة النّبويّة الحقّ، وإياكم يا معشر علماء الأمّة وجميع الباحثين عن الحقّ أن تتّبعوا ناصر محمد اليماني فتصدقوا بأنّه المهديّ المنتظَر الحقّ من ربكم ما لم يخرس ألسنة الممترين المكذبين بهذين الحديثين النّبويين الأمّ في السُّنة المحمديّة الحقّ، فلا تقبلوا من ناصر اليماني بيان القرآن في أساسيات هذا الدين الإسلامي الحنيف ما لم يأتِكم بالبيان الحقّ من آياتٍ هُنّ أمّ الكتاب وليس من المتشابهات التي لا يعلم بتأويلهن إلا الله ولا يزلن بحاجة للتأويل نظراً لعدم وضوحهن؛ بل لا تتبعوا ولا تصدقوا المدعو ناصر محمد اليماني ما لم يخرس ألسنتكم بالحقّ المبين من الآيات المحكمات هنّ أمّ الكتاب في تبيان أمر هذا الدين الإسلامي الحنيف، ولا تقولوا صدقتَ من قبل أن يتبيّن لكم أنه الحقّ من ربّكم، ولا تقولوا كذبتَ بغير علمٍ ولا هدًى ولا كتابٍ منيرٍ، ولكن قولوا:

    "سننظر أصدقت أم كنت من الكاذبين ونحن نعلم بأنّ المهديّ المنتظَر لا يأتي بكتابٍ جديدٍ ولا بدينٍ جديدٍ وذلك لأنه ليس نبياً ولا رسولاً بل يدعونا إلى الرجوع إلى كتاب الله وسنّة رسوله فيعيدنا على منهاج النبوة الحقّ كما كان عليها محمد رسول الله ومن معه قلباً وقالباً. وحتى يستطيع المهديّ المنتظَر أن يجمع شمل المسلمين فيوحد صفّهم فلا بد أن يجعله الله قادراً على أن يحكم بين علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون فيأتينا بالحكم المقنع لجميع الأطراف حتى لا يُنكر الحقّ إلا من أنكر وكفر بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين.

    وبما أنّ هذين الحديثين هما من الأحاديث الأساسية التي اختلف عليها علماء الأمّة ويتطلب منك يا ناصر محمد اليماني إن كنت حقاً المهديّ المنتظَر من ربّ العالمين رحمةً لنا وفضلاً من الله فعليك أن تحكم بيننا في هذين الحديثين من أهم الأحاديث التي اختلف فيها علماء الأمّة وهما:
    [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه]، فاستشهدَ بذلك أهل السُّنة بأنّ السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم وخالفهم علماءٌ آخرون وتفرّق المسلمون إلى شيعٍ وأحزابٍ وكلّ حزبٍ بما لديهم فرحون، فتفرّق شمل المسلمين وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حالهم. وكذلك الحديث النّبويّ الآخر: [ما تشابه مع القرآن فهو مني]، ففي هذا الحديث مِنْ علماءِ السنة مَنْ طعن في صحته ووصفه بالضعيف أو الموضوع واستمسكوا بالسُّنة والثقاة في الرواة دون أن يجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث؛ بل حسبهم ما وجدوا عليه السّلف الصالح في السُّنة النبويّة دون أن ينظروا هل لا يخالف القرآن في شيء؟ فبرغم إيمانهم بالقرآن قالوا بأنّ محمداً رسول الله الذي جاء بشرع السنة هو أعلم منهم بالقرآن ولذلك سوف يعتصمون بما جاء في السُّنة النبويّة الواردة عن الثقات في الروايات بشكلٍ عامٍ من صحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأما الشيعة فقالوا حسبنا ما ورد عن العترة من آل البيت فهم أعلم بكتاب الله منا وحسبنا ما ورد إلينا من أئمة آل البيت فلا يأخذون ما ورد عن الصحابة الآخرين إلا ما وافق ما لديهم عن أئمة آل البيت ولم يجعلوا القرآن هو المرجع برغم أنهم بالقرآن مؤمنون ولكنهم قالوا بأنّ آل البيت هم أعلم بكتاب الله منهم ولذلك سوف يستمسكون بالروايات والأحاديث الواردة عن العترة من آل البيت وحسبهم ذلك.

    وأمّا القرآنيِّون فقالوا حسبنا القرآن المحفوظ من التحريف ولا نعتمد إلا ما جاء في القرآن العظيم فهم لا يُصَلّون غير ثلاث فروضٍ من الصلوات، فإن كنت حقاً المهديّ المنتظَر من ربّ العالمين فلا بُدّ أن يؤيّدك الله بالبيان الحقّ للقرآن فهو الوحيد الذي اتفقنا في العقيدة بأنّ القرآن كتاب الله محفوظ من التحريف برغم أنّنا اتَّخذناه مهجوراً نظراً لأنّه لا يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا".

    ومن ثم يرد عليكم المهديّ المنتظَر الإمام ناصر محمد اليماني فأقول: جميعكم لستم على منهاج النبوة الحقّ وليس الحقّ أن تتّبعوا ما جاء في السُّنة النبويّة وحدها وتتخذوا هذا القرآن مهجوراً يا معشر أهل السُّنة، وذلك لأن السُّنة ليست محفوظةً من التحريف حتى تتخذوا هذا القرآن مهجوراً وكأنَّ الله وعدكم بحفظ السّنة من التحريف؛ بل الحقّ أن تستمسكوا بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف للمحكم في القرآن العظيم، ولا أنهاكم عن شيء من أحاديث السُّنة النبويّة إلا ما خالف منها لمحكم القرآن العظيم في آياته المحكمات من اللاتي هنّ أمّ الكتاب لا يزيغ عنهنّ إلا هالكٌ ظالمٌ لنفسه مبين، غير أنّكم من أقل الناس شركاً.

    وكذلك أنتم يا معشر الشيعة ما كان لكم أن تحصروا السُّنة المحمديّة فتجعلوها حصرياً على أئمة آل البيت وتذروا الأحاديث والروايات النبويّة التي وردت عن الأنصار الحقّ لمحمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ بل الحقّ أن تأخذوا بجميع ما ورد من الأحاديث السُّنّية سواء عن أئمة آل البيت أوعن غيرهم من الصحابة الأخيار إلا ما خالف لآيات القرآن المحكمات هنّ أمّ الكتاب حتى ولو كان سند هذا الحديث عن جميع الائمة الاثني عشر وعن أبي بكر وعثمان وعمر غير أنه مخالف لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم فإن المهديّ المنتظَر يكفر بهذا الحديث المخالف لمحكم القرآن العظيم مهما كان سنده، وأكرر الكفر به جملةً وتفصيلاً ما دام قد جاء مخالفاً لآيةٍ محكمةٍ في القرآن العظيم، فأنا أكرر الكفر به حتى ولو كان سنده عن الأئمة الاثني عشر وعن أبي بكر وعمر، وذلك لأنه حديثٌ مفترى عن محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعن أئمة الاثني عشر وعن أبي بكر وعمر، ولذلك لا أسبّ أحداً من رواة الحديث الباطل من الصحابة الأخيار والأنصار الأبرار فهو مفترى عليهم، وذلك لأن الذي تجرَّأ بالافتراء على النبيّ كذلك يفتري عند سماعه من الصحابة الأبرار.

    فكذلك أنتم يا معشر الشيعة تمسكتم بما ورد عن العترة وحسبكم ذلك واتَّخذتم هذا القرآن مهجوراً، ومنكم من يُغالي في آل البيت بغير الحقّ فأشركوا بربّهم عبادَه المقربين، ولا أقول بأنّ الشيعة كلهم مشركون؛ بل فيهم من يغالون في آل البيت بغير الحقّ فيدعونهم من دون الله وهم يعرفون أنفسهم فلا أريد أن أظلم الذين لا يشركون بالله شيئاً من الشيعة الاثني عشر، وأكثر الروايات عن المهديّ المنتظَر توجد لديهم ولولا أنهم دخلوا سرداباً مظلماً بسبب فرية المفترين بأسطورة الإمام محمد الحسن العسكري فجعلوا ميلاد المهديّ المنتظَر قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور قُبيل سنة عصر الظهور ببضع وثلاثون عاماً لكانوا أول من يُصدّق بشأني لأنّهم يعلمون أني لا أقول غير الحقّ ولكن أكثرهم للحقّ كارهون ولا يريدون أن يكون المهديّ المنتظَر غير الإمام المزعوم في السرداب! فكم أكرر النداء وأقول يا معشر الشيعة الاثني عشر لقد ظهر البدر فاخرجوا من سرداب سامراء فلا أظنّ من كان في سردابٍ مظلمٍ أن يرى البدر حين يظهر. وأقسم بربّ العالمين بأنّه لن يصدق بالمهديّ المنتظَر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهر أي عالِمٍ شيعي ما لم يكفر بفرية السرداب المخالفة لما نزل في الكتاب، وكان أمر الله قدراً مقدوراً في الكتاب المسطور. ولا أعلم بأنّ عمر المهديّ المنتظَر في الذِّكر المحفوظ في عصر الحوار والظهور بأكثر من أربعين عاماً، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴿١٥} صدق الله العظيم [الأحقاف].

    وذلك عمر وقول المهديّ المنتظَر الحقّ لو كنتم تعلمون، فيصلحه الله ويظهره في ليلةٍ على العالمين ولم يقل إنّه نبيٌ ولا رسولٌ بل:
    {قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} صدق الله العظيم.

    ونأتي الان للتصديق بالفتوى الحقّ في صحة الحديث المروي عن محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام، ولا يقول المهديّ المنتظَر كمثل قولكم يا معشر علماء المسلمين حينما تقولون حديثاً للنبيّ ومن ثمّ تقولون: "أو كما قال عليه الصلاة والسلام"! وذلك لأني أعلم علم اليقين مما علّمني ربي في القرآن العظيم هل نطق بهذا الحديث جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أم إنّه كان حديثٌ مُفترى! ولذلك تجدوني حين أتحدّث بحديث نبويٍّ حقٍّ فأقول: صدق عليه الصلاة والسلام، ولا أقول: أو كما قال عليه الصلاة والسلام. وذلك لأنّي لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ ولا أقول على الله ورسوله ما لم أعلم، وكذلك حديث محمد رسول الله بالفتوى الحقّ منه عليه الصلاة والسلام، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام.

    ولكن قبل التطبيق للتصديق في القرآن العظيم يتوجب علينا فهم الحديث النبويّ أولاً وما يستفاد منه إن كان عن النبيّ حقًا فيستفاد منه ما يلي:
    وهي الفتوى بأن السنّة النّبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عند الله. وصدق محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

    وأما الحديث الآخر:
    [ما تشابه مع القرآن فهو مني] فيستفاد منه ما يلي: وهي الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النبويّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف ولذلك أفتى محمد رسول الله بالحقّ وقال بأنَّ القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث وأنّه ما تشابه مع القرآن فإنه منه عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى أنّ ما خالف القرآن فليس منه عليه الصلاة والسلام. فتعالوا لنبحث سوياً في القرآن العظيم المرجع الحق للبحث عن سند هذين الحديثين ولسوف أستنبط لكم الحكم بالفتوى بالحقّ وأنطق بالحقّ من الكتاب الحقّ الذي نزل بالحقّ حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحق، قال الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآيات بيَّنَ الله لكم أموراً عدة ذات أهمية كبرى لو كنتم تعلمون، وهي:
    1 - بأن هناك طائفة من الذين يقولون لا إله إلا الله محمد رسول الله بأنهم يخادعون الله ورسوله والذين آمنوا وأنّهم إذا خرجوا من عند محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيمكرون بأحاديثَ غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام لعلكم تعلمون بمكرهم، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: [ما تشابه مع القرآن فهو مني]؛ وذلك لكي يؤمنكم من المنكر من الذين يُبيِّتون بأحاديث غير التي يقولها عليه الصلاة والسلام.

    2 - ثم بيَّن الله لكم بأن السُّنة المحمديّة جاءت من عند الله كما جاء هذا لقرآن العظيم، وتجدون ذلك في قول الله تعالى: {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم [النساء].

    وفي هذه الآية المحكمة جاء البرهان الفصل من القرآن والحكم الحقّ بأنَّ السُّنة المحمديّة جاءت من عند الله، وفي هذه الآية القصيرة المحكمة جاء برهانان للحديثين الحقّ، فأكّد اللهُ في القرآن بأن القرآن هو المرجع لما اختلف فيه علماء الحديث، ومن ثم علّمكم اللهُّ القاعدة الحقّ وهي بأنّكم إذا وجدتم بأنّ الحديث النبويّ قد جاء بينه وبين آية محكمة في القرآن اختلافاً كثيراً ثم أفتاكم الله بأنّ ذلك الحديث النبويّ الذي خالف المُحكم في للقرآن العظيم فقد تبيَّن لكم بأنّ هذا الحديث النبويّ من عند غير الله؛ من عند الذين يقولون طاعة:
    {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}، ومن خلال هذه الآية المحكمة نأتي بالبرهان بأن السُّنة من عند الله كما القرآن من عند الله فأصبح الحكمان متّفِقان في الكتاب والسنّة النبويّة الحقّ تصديقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق عليه الصلاة والسلام، بمعنى أن السنة من عند الله كما القرآن من عنده تعالى.

    3 - ثم علَّمكم بأن السنّة ليست محفوظةً من التحريف والتزييف، والبرهان واضح في قول الله تعالى: {فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِنْدِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} صدق الله العظيم، ولذلك قال صلى الله عليه وآله وسلم: [ما تشابه مع القرآن فهو مني] صدق عليه الصلاة والسلام؛ بمعنى أنَّ الحكم في الكتاب والسّنة؛ بأنّ السّنة ليست محفوظةً من التحريف وأنّ القرآن هو المرجع لما اختلفتم في في السّنة المحمديّة.

    4 - ثم أمركم أن تجعلوا القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة وعلَّمكم أن ترجعوا للآيات المحكمات في القرآن العظيم، وإذا كانت هذه الأحاديث من عند غير الله فإنّكم سوف تجدون بينها وبين آيات القرآن المحكمات في نفس الموضوع اختلافاً كثيراً.

    5- ثم علَّمكم أن المفترين على محمدٍ رسول الله في السُّنة النبويّة إنما يمهِّدون للتصديق للشيطان وتكذيب المهدي المنتظَر الحقّ من ربّكم.

    6 - ثم علَّمكم أنّ المسيح الدجال هو الشيطان، وأنّ لولا فضل الله الشامل على جميع المسلمين ببعث المهديّ المنتظَر فضل الله ورحمته لاتّبعتُم الشيطان جميعاً يا معشر المسلمين إلا قليلاً.

    وسلامٌ على المرسلين، والحمد لله ربّ العالمين ..
    الإمام المهدي الناصر لكتاب الله وسنّة رسوله الحق؛ الإمام ناصر محمد اليماني .
    _________________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  2. افتراضي

    اليك البيان الحق عن رفع الذكر من بيانات النور للامام المهدي المنتظر وخليفته على الارض على العالمين باسره صلى عليه واله وسلم وعلى جميع المؤمنين برب العالمين ارحم الراحمين

    اقتباس المشاركة :
    كنت أبحث في النت لسنين ولم يكن هناك إلا الحديث عن رفع القرآن في آخر الزمان،
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4448
    اقتباس من البيان والافضل قراءة البيان كاملا ليصلك الجواب من نور البيان الحق

    اقتباس المشاركة :
    ومعنى قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}، والإضرابُ هو مِن الله بِرَفعِ أرواحِ أهلِ الذِّكرِ فلا يَجِدونَ مَن يسألون عن بيان الذِّكرِ الحكيمِ مِن عُلماءِ الأمّة الأئمة؛ وذلك لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ استَحبُّوا الضَّلالة على الهُدى، وقام مَن قام منهم بقتلِ الأئمة أو مُحاولة قتلِهم، ويريدونها حُكمًا جبرِيًّا -مملكةً وراثيّةً- رافضينَ اختيارَ الله واصطفائه لأولي الأمرِ منهم والذين أمَرَهم الله بطاعَتِهم بعدَ طاعة الله ورسوله، ومَن أطاعهم فقد أطاعَ الله ورسوله ومَن عصاهُم فقد عصى الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأمّا المقصود مِن قوله تعالى: {صَفْحًا} فتِلك هي مُدَّة الإضراب وهي ألف عامٍ، وذلك لأنَّ الصَّفحَ هي أصابِعُ اليدين اليُمنى واليُسرى إذا اجتمعَت لأخذِ صَفحةٍ مِن تُرابٍ أو مِن قمحٍ أو مِن دقيقٍ أو مِن غير ذلك؛ فجعلَ الله العشرة الأصابع رمزًا لعشر مائة سنة أي ألف عامٍ مِمّا نَعُدُّه نحن. وقال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    فأمّا {الْأَمْرَ}، هو البيان الحقّ للقرآن يُدبّره بوَحي التّفهيم إلى قلوبِ الأئمة في الأرضِ، ومِن ثمّ يَعرجُ إليه وهي روح الإمام الحادي عشر يَعرجُ إلى بارئِه في يومٍ كان مِقدارُه ألفَ سنة مما تَعُدُّون، وتلك هي الفترة الزَّمنيّة لِرَفع العِلم وانقطاعِه مِن يومِ رفعِه إلى يوم تنزيل العِلم مرّةً أخرى بعد ألف سنةٍ مِمّا تَعُدّونَ، وذلك بحساب أيامنا 24 ساعة هي ألف عامٍ مِن يوم الرَّفعِ لروحِ الإمام الحادي عشر إلى بعثِ الإمام الثّاني عشر المهديّ المنتظَر، ويَعدِلُ سنةً واحدةً بحسابِ سِنين الشّمس الفلكيّة وألف عامٍ بحسابِ أيّامنا 24 ساعة.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=5202
    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5202 من موضوع إنكم لتُبالغون في أهل البيت بغير الحقّ وأكثركم بهم مُشركون ..

    - 6 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    17 - شوّال - 1428 هـ
    29 - 10 - 2007 مـ
    11:12 مساءً
    (بحسب التّقويم الرّسميّ لأمّ القُرى)

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصلية للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=405
    ____________


    {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيـم..


    بِسْمِ الله الرّحمن الرّحيم
    يا محمدي؛ إنّما أحاجُّكم بالقرآن العظيم حديث ربّ العالمين، ولو أفتحُ لكم المجال للجدَلِ بالرِّواياتِ فسوف تغلبونني بالباطل والذي ما أنزلَ الله به مِن سُلطان، ولسوفَ أُعلّمكم بالإمام الحادي عشر مِن قبلي ولا يهُمُّ ذِكر اسمِه، ولكنّي أجدُ بأنّه ماتَ أو قُتِلَ مِن قبل ألف عامٍ قبلَ ظهوري بمعنى أنّ بيني وبينه ألف عامٍ بالضَّبط والتَّمام، وكأنّي أراه مقتولًا ولكنّي أخشى أن أقول على الله غير الحقّ لذلك سوف أقول: ماتَ أو قُتِل مِن قبل ألف عامٍ، بمعنى أن بين مَبعَثي ومَبعَثِه ألف عامٍ يا محمدي، فإنّي لا أقول لكم غير الحقّ، وذلك لأنّي أجدُ بأنّ الله ضربَ عن المسلمين الذِّكر فرفَع البيان للقرآن قبل ألف عامٍ، وذلك لأنّهم قومٌ مُسرفون أبَوْا أن يعتَصِموا بحبلِ الله جميعًا وتفرّقوا إلى أحزابٍ وشِيَعٍ، وقتَلوا أئمَّتَهم وأولي الأمر منهم أهل الذكر الذين يلجأون إليهم في مسائلهم، تصديقًا لقول الله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم [النحل:43].

    ولأنّ الذِّكرَ هو القرآن وهو الحُجّة والمَرجِعيّة لذلك حفِظَه الله مِن التَّحريف حتى لا تكونَ لكم الحُجّة، تصديقًا لقول الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾} صدق الله العظيم [الحجر].

    ولكنّي أرى المسلمين قد قتَلوهُم ومنهم مَن توفّاهُ الله ولم يُطيعوا أمْرَهم كما أمَرهم الله، وعلّمَهم كيف لهم أن يَعرِفوا أئمّتَهم الذين اصطفاهُم الله عليهم وهم الذين يَستنبِطونَ لهم العِلم الحقّ من القرآن فيما اختَلفَ العلماء في الأحاديث والرِّوايات؛ ثمّ يُبيِّنوا لهم الحقّ مِن الباطل المُخالِف لما أنزلَ الله في القرآن العظيم.

    ثمّ عليك أن تعلمَ يا محمدي بأنّ أشدّ النّاس كفرًا بالمهديّ المنتظَر في زمَنِ الظُّهورِ هم أهلُ السنّة والشيعة وذلك بسبب تَجرُّؤهم لتسمية المهديّ المنتظَر بغير اسم الصِّفة (المهديّ المنتظَر) ولا يستطيعونَ أن يأتوا بحديثٍ لرسول الله حقّ يقول اسم المهديّ المنتظَر (محمد)؛ بل قال: [مَن سمّاه فقد كفر] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وقال: [يُواطِئ اسمه اسمي] صدق رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    فلم تفهموا معنى التَّواطُؤ، ومهما آتيتُكم يا معشرَ السنّة والشيعة مِن البيان الحقّ وآيات الله الكونيّة الظّاهِرة والباهِرَة فلن تُوقِنُوا بأمري أبدًا بسبب فتنة الاسم بغير الحقّ فيقول أهل السنّة: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن عبد الله)؟". وكذلك الشيعة يقولون: "كيف نُصدِّقُه واسم المهديّ المنتظَر (محمد بن الحسن العسكري)؟".

    إذًا يا معشرَ السنّة والشيعة لقد أصبح رِضاكُم غايةً لا تُدرَك، ولا يَهُمُّنِي شيئًا أن تَرضَوْا عنِّي حتى أتّبعَ أهواءَكم بغير الحقّ، وحقيقٌ لا أقولُ على الله إلا الحقّ، وكان آخر إمامٍ مِن قبلي صَعدَتْ روحُه لِبارِئها قبل ألف عامٍ عليه الصلاة والسلام، وذلك لأنّ المسلمين استحبُّوا الضَّلالةَ على الهُدى ومِن ثمّ تَرَكهم الله مِن قبل ألف عامٍ في ظُلماتٍ يَعمَهون، فازدادَت فِرَقهُم وطوائِفُهم إلى أحزابٍ وشيَعٍ، ورفعَ الله بيان الذِّكر عنهم لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ ويُريدون إمامًا مُسَيّرًا لهم حسب ما يُريدون فيَتَّبِع أهواءَهم أو يُحاوِلونَ قتله وإنكارَ إمامَتِه للمسلمين. وقال الله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا أَن كُنتُمْ قَوْمًا مُّسْرِفِينَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ومعنى قوله تعالى: {أَفَنَضْرِبُ عَنكُمُ الذِّكْرَ صَفْحًا}، والإضرابُ هو مِن الله بِرَفعِ أرواحِ أهلِ الذِّكرِ فلا يَجِدونَ مَن يسألون عن بيان الذِّكرِ الحكيمِ مِن عُلماءِ الأمّة الأئمة؛ وذلك لأنّهم قومٌ مُسرِفونَ استَحبُّوا الضَّلالة على الهُدى، وقام مَن قام منهم بقتلِ الأئمة أو مُحاولة قتلِهم، ويريدونها حُكمًا جبرِيًّا -مملكةً وراثيّةً- رافضينَ اختيارَ الله واصطفائه لأولي الأمرِ منهم والذين أمَرَهم الله بطاعَتِهم بعدَ طاعة الله ورسوله، ومَن أطاعهم فقد أطاعَ الله ورسوله ومَن عصاهُم فقد عصى الله ورسوله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    وأمّا المقصود مِن قوله تعالى: {صَفْحًا} فتِلك هي مُدَّة الإضراب وهي ألف عامٍ، وذلك لأنَّ الصَّفحَ هي أصابِعُ اليدين اليُمنى واليُسرى إذا اجتمعَت لأخذِ صَفحةٍ مِن تُرابٍ أو مِن قمحٍ أو مِن دقيقٍ أو مِن غير ذلك؛ فجعلَ الله العشرة الأصابع رمزًا لعشر مائة سنة أي ألف عامٍ مِمّا نَعُدُّه نحن. وقال الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم [السجدة].

    فأمّا {الْأَمْرَ}، هو البيان الحقّ للقرآن يُدبّره بوَحي التّفهيم إلى قلوبِ الأئمة في الأرضِ، ومِن ثمّ يَعرجُ إليه وهي روح الإمام الحادي عشر يَعرجُ إلى بارئِه في يومٍ كان مِقدارُه ألفَ سنة مما تَعُدُّون، وتلك هي الفترة الزَّمنيّة لِرَفع العِلم وانقطاعِه مِن يومِ رفعِه إلى يوم تنزيل العِلم مرّةً أخرى بعد ألف سنةٍ مِمّا تَعُدّونَ، وذلك بحساب أيامنا 24 ساعة هي ألف عامٍ مِن يوم الرَّفعِ لروحِ الإمام الحادي عشر إلى بعثِ الإمام الثّاني عشر المهديّ المنتظَر، ويَعدِلُ سنةً واحدةً بحسابِ سِنين الشّمس الفلكيّة وألف عامٍ بحسابِ أيّامنا 24 ساعة.

    وأمّا بحساب سنين ذات الأرض المَفروشة فيختَلفُ البيان، وسوف نحصلُ على الفارق بين أوّل خليفة مِن البشر آدم إلى خاتَم خُلفاءِ الله أجمعين المهديّ المنتظَر بعد مُرور ألف سنة مِن سنين الأرض المَفروشة.

    وبتطبيقِ أسرارِ الحسابِ يَختلفُ مِن كوكبٍ إلى آخر، فمثال قول الله تعالى: {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ ﴿٥﴾} صدق الله العظيم، فلا يَنحَصِرُ بيانه على حرَكةِ كوكبٍ واحدٍ فإذا طبَّقناهُ على حسابِ الأرضِ المَفروشةِ فسوف يُعطينا الفارِقَ بين أوّلِ خليفةٍ - آدم - إلى آخر خليفة المهديّ المنتظَر، وإذا طبّقنا الألف سنة على حسابِ الْقمر فسوف يُعطينا سِرًّا آخر، وكذلك على الحسابِ الشّمسي فكذلك يُعطينا سرًّا آخر، وآياتُ الحِسابِ لم يَجعَلها مَحصورَةً على كوكبٍ واحدٍ، وكل كوكبٍ له حسابه سواء كوكب الشّمس والْقمر أو كوكب سقر.

    وعلى كلٍّ لا أريدُ الخوضَ في أسرارِ الحسابِ في الكتاب لدَوَرانِ الكواكب حتى لا تبحثُوا عن مَوعِد العذاب ثمّ تنتظروا التَّصديق بالمهديّ المنتظَر حتى تَرَوا كوكب سقر بما يُسَمُّونه بالكوكب العاشِر، وقد اقتربَ بما يُسمُّونَه بالكوكب العاشِر وما زال البشر عن ذِكرِهم مُعرِضُونَ وسيَعلمونَ أيّ مُنقَلبٍ يَنقَلبون، فهو بين أيديهم مِن قبل أن يبعثَ الله المهديّ المنتظر بأكثر مِن 1400 سنة محفوظٌ مِن التَّحريف ولم يتّبعوه وقد عَلِمَ بهذا الكتاب كافّة البشر ولم يتّبعوه، ولا يزالون في مِريَةٍ منه حتى يُصيبَهم بالعذابِ مِن كوكب العذاب.

    وسَلامٌ على المُرسَلين، والحمدُ لله ربّ العالمين..
    أخوكم الإمام ناصر محمد اليماني.
    _______________
    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  3. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    ولم يكن هناك إلا الحديث عن رفع القرآن في آخر الزمان،
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=440645

    بالنسبة لهذا الحديث فقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم به فلم يبقى من الإسلام إلا اسمه ومن القران العظيم الا رسمه سوف احضر لك في نفس موضوع هذا الحديث رفع القران العظيم في اخر الزمان اقتباس من صاحب علم الكتاب والأفضل قراءة البيان كامل بتدبر وفهم ينير الله قلبك بالحق وطريق مستقيم اني لك من الناصحين وانا رهن الاشارة لك في اي استفسار تريده حول هذه الدعوة المباركة ⬇️⬇️

    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الأول - 1430 هـ
    26 - 02 - 2009 مـ
    12:13 صباحًا
    اقتباس المشاركة :
    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه ومن الإسلام إلا رسمه ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض، حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحط من الزمان وظلم من الولاة والحكّام، فتعجّب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم].

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيّتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عزَّ وجلّ، يكون أمرهم رياءً، لا يخالطه خوف، يعمهم الله منه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم].

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّبوك، وإِن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ].
    صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=5427


    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 5427 من موضوع الرّدود على من يصف نفسه بـ ( حب الله ورسوله ) .. ( لم يفتِه الله لحكمةٍ هي في صالحه ونُصرةً له، وإنّما ابتعثني الله لإثبات مصداقيّة محمّد رسول الله .. )


    - 2 -
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الأول - 1430 هـ
    26 - 02 - 2009 مـ
    12:13 صباحًا
    ( حسب التوقيت الرسمي لأمّ القرى )
    ــــــــــــــــــ


    يا من تزعمُ أنّك تُحِبّ الله ورسوله فلكلِّ دعوى برهان، وبرهانُ الحُبِّ الطاعةُ ..


    بسم الله الرحمن الرحيم، والصّلاة والسلام على خاتم الأنبياء محمد وآله والتّابعين للحقّ إلى يوم الدّين، وبعد..

    يا معشر علماء الأمّة وأتباعهم على مختلف طوائفهم، لو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدري وعصر ظهوري، فهل تعلمون متى عصر بعث الإمام المهديّ؟ إنّه يكون في أمّة آخر الزمان حين يصبح الإسلام ليس إلا جنسيّة ينتسبون إليه ولم يبقَ إلا الاسم فلا يسلم النّاس من شرّ يده ولا من لسانه، والمسلم من سَلِمَ النّاس من شرِّ يده وشرّ لسانه، ويظلم القويّ منهم الضّعيف فلا يبقى من الإسلام إلا اسمٌ لهم ومن القرآن إلا رسمه بين أيديهم ويتّخذونه مهجورًا بحجّة أنّه لا يعلمُ تأويله إلا الله ويُعرِضون عن آياته المُحكمات الواضحات البيِّنات أمّ الكتاب.

    وأمّا السُّنة المحمديّة فيرون الحقّ منها باطلًا والباطل الموضوع المخالف لمُحكم القرآن هو الحقّ، فيضلّ علماؤهم عن الحقّ ثمّ يُضِلُّون أمّتهم فحتى إذا لم يبقَ من الإسلام إلا اسم لهم ولا يتعاملون به ومن القرآن إلا رسمه؛ محفوظٌ بين أيديهم ويتخذونه مهجورًا وإن درسوه فلا يتدبّرونه، فلا يهتمون إلا بدراسة منطق لفظه ومخارج حروفه في حلقاتهم ويذرون الأساس وهو التدبّر في كلمات القرآن العظيم، وحتى إذا خرج علماء المسلمين عن الصّراط المستقيم وأخرجوا أمّتهم فلا يتعاملون بينهم بالدين وأصبح الكفار أعدل منهم في تعاملهم، وحتى إذا نسي المسلمون ما ذُكّروا به وضلَّ علماؤهم وأَضَلُّوا أمّتهم في أمّة آخر الزمان التي تطلع الشّمس من مغربها في عصرهم فمن ثمّ يبعث الله إليهم الإمام المهديّ ليهديهم فيُعيدهم إلى الصّراط المستقيم فيدعوهم إلى الاحتكام إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ التي لا تخالف لمحكم القرآن العظيم، ومن ثمّ يُعرِض عنه علماؤهم ويأبون الاحتكام إلى محكم القرآن لأنّه سوف يأتي مُخالفًا للباطل الذي هم به مستمسكون من أحاديث وروايات الفتنة الموضوعة المخالفة لمُحكم القرآن العظيم، وتلك الأحاديث والروايات جاءت من عند غير الله فيتّبعونها برغم علمهم أنّها مخالفةٌ لمحكم القرآن، أولئك مُعرِضون عن كتاب الله وكذلك أعرَضوا عن سنّة رسوله الحقّ ويرَوْن الحقّ منها باطلًا والباطل حقًّا، أولئك شرّ العلماء في أمّة محمدٍ صلّى الله عليه وآله وسلّم، ومثلهم كمثل علماء اليهود والنّصارى استمسكوا بما جاء من عند غير الله ( من عند الطاغوت الشيطان الرجيم )، ومنهم علماء اليوم وأمّتهم في آخر أمّة الإسلام في عصر الدعوة للحوار للمهديّ المنتظَر قُبيل طلوع الشّمس من مغربها، وعلماء هذه الأمّة وأتباعهم هم الذين قال عنهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [سيأتي زمان على أمّتي يحبّون خمساً و ينسون خمساً، يحبون الدّنيا و ينسون الآخرة، و يحبّون المال و ينسون الحساب، و يحبون الخلق و ينسون الخالق، و يحبون الذنوب و ينسون التوبة، و يحبون القصور و ينسون القبور].

    وقال عنهم محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من القرآن إلا رسمه، ولا من الاسلام إلا اسمه يسمَّون به، و هم أبعد النّاس منه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، فقهاء ذلك الزمان شرّ فقهاء تحت ظل السماء، منهم خرجت الفتنة وإليهم تعود].

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان بطونهم آلهتهم ونساؤهم قبلتهم، ودنانيرهم دينهم، وشرفهم متاعهم، لا يبقى من الإيمان إلا اسمه ومن الإسلام إلا رسمه ولا من القرآن إلا درسه، مساجدهم معمورة وقلوبهم خراب من الهدى، علماؤهم أشر خلق الله على وجه الأرض، حينئذ ابتلاهم الله بأربع خصال: جور من السلطان وقحط من الزمان وظلم من الولاة والحكّام، فتعجّب الصحابة وقالوا: يا رسول الله أيعبدون الأصنام؟ قال: نعم، كل درهم عندهم صنم].

    وقال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [سيأتي على أمتي زمان تخبث فيه سرائرهم، وتحسن فيه علانيّتهم، طمعاً في الدنيا، لا يريدون به ما عند الله عزَّ وجلّ، يكون أمرهم رياءً، لا يخالطه خوف، يعمهم الله منه بعقاب، فيدعونه دعاء الغريق فلا يستجاب لهم].

    قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان وجوههم وجوه الآدميين، وقلوبهم قلوب الشياطين، كأمثال الذئاب الضواري، سفّاكون للدماء، لا يتناهون عن منكر فعلوه، إن تابعتهم ارتابوك، وإن حدثتهم كذّبوك، وإِن تواريت عنهم اغتابوك، السُّنة فيهم بدعة، والبدعة فيهم سُنة، والحليم بينهم غادر، والغادر بينهم حليم، والمؤمن فيما بينهم مستضعف، والفاسق فيما بينهم مشرّف، صبيانهم عارم، ونساؤهم شاطر، وشيخهم لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر، الالتجاء إليهم خزي، والاعتزاز بهم ذل، وطلب ما في أيديهم فقر، فعند ذلك يحرمهم الله قطر السماء في أوانه، وينزّله في غير أوانه، يسلط عليهم شرارهم فيسومونهم سوء العذاب ].
    صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر علماء الأمّة، أقسمُ بالله الواحد القهّار الذي يُدرِك الأبصار ولا تُدرِكه الأبصار، الذي خلق الجانّ من مارجٍ من نارٍ وخلق الإنسان من صلصالٍ كالفخار، إنّي أنا الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم ابتعثني الله إليكم لأهديكم أنتم وعلمائكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله غير الحقّ وآمركم بما أمركم الله به ورسوله وأنهاكم عمّا نهاكم عنه الله ورسوله، ولم يبتعثني الله بدينٍ جديدٍ؛ بل لأعيدكم إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ كما كانت الأمّة الأولى على منهاج النّبوة الحقّ.

    وبما أنّي الإمام المهديّ الحقّ من ربّكم فلا ينبغي للحقّ أن يتّبع أهواءكم ولا يطلب رضوانكم ولا يخشاكم شيئًا وأقول الحقّ من ربّكم ومن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو خير الحاكمين، فيظهرني الله عليه في ليلةٍ ببأسٍ شديدٍ من لدنه وهو من الصاغرين.

    ويا معشر علماء الأمّة، إنّي أنا الإمام المهديّ لكم من بعد ضلالكم، ولو لم تزالوا على الهُدى لما جاء قدر عصري وظهوري.

    ويا معشر علماء الأمّة، وإني على إثبات أنّكم لضالّون مُضِلّون لقديرٌ، وعلى الهيمنة بالحقّ عليكم لجديرٌ، وأتلقّى العلم من لَدُن عليمٍ خبيرٍ، وأبدأ بالبرهان المبين فآتيكم به من محكم القرآن العظيم، وأفتيكم أنّكم تركتُم كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، وتستمسكون بما خالف أمر الله في محكم القرآن العظيم، وتتّبعون أمر الشيطان الرجيم في الأحاديث التي جاءت من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الشيطان الرجيم الذي قال لكم:
    [اختلاف أمّتي رحمة]، فأطعتم أمر الشيطان وعصيتم أمر الرحمن في محكم القرآن العظيم في قول الله تعالى: {أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ} صدق الله العظيم [الشورى:13].

    وكذلك نهاكم الله يا معشر علماء المسلمين وأتباعهم أن تكونوا كمثل أهل الكتاب فتفرِّقوا دينكم شيعًا فتجدوا أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
    {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّـهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّـهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿٣١﴾ مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الروم].

    وكذلك أمر الله الصادر في قوله تعالى:
    {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّىٰ بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَىٰ ۖ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ۚ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ ۚ اللَّـهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾} صدق الله العظيم [الشورى].

    وكذلك في قوله تعالى:
    {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّـهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ ﴿١٥٩﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
    {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّـهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّـهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٠٣﴾} صدق الله العظيم [آل عمران].

    وكذلك أمر الله الصادر في محكم كتابه في قوله تعالى:
    {وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} صدق الله العظيم [الأنفال:46].

    ولكنّ علماء المسلمين تفرّقوا ثم فشلوا ثم ذهبت ريحهم كما هو حالكم يا معشر المسلمين، ومن ثم ذهب عزّكم إلى أعدائكم فأصبحوا في عزّةٍ وشقاقٍ لدينكم، فابتعثني الله بقدرٍ مقدورٍ في الكتاب المسطور لأحكم بينكم في جميع ما كنتم فيه تختلفون في الدّين بالحُكم الفصل وما هو بالهزل لجمع شملكم وتوحيد صفّكم ولجبر كسركم، فصدِّقوا بالحقّ من ربّكم وكونوا من الشاكرين يا أمّة المهديّ المنتظَر في عصر الظهور.

    وأُقسم لكم بربّي وربّكم الله الواحد القهّار بأنّي أنا المهديّ المنتظر الحقّ من ربّكم ولم يجعل الله حُجّتي عليكم في القسَم ولا في الاسم؛ بل جعل حُجّتي عليكم في العلم فزادني على جميع علماء الأمّة بسطةً في علم البيان الحقّ للقرآن العظيم لكي يجعلني قادرًا على الحُكم بين علماء المسلمين في جميع ما كانوا فيه يختلفون، فأستنبط لهم الحُكم الحقّ من مُحكم القرآن العظيم حتى لا يجدوا في صدورهم حرجًا مما قضيتُ بينهم بالحقّ من ربّهم فيُسلِّموا تسليمًا، وأوّل شيء أبدأ الحُكم فيه بينهم بالحقّ هو في اختلافهم في السُّنة النبويّة الحقّ، فطائفةٌٌ تركت سنّة محمدٍ رسول الله الحقّ واستمسكت بالقرآن وحده، وأخرى تمسّكت بسنّة محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وتركت القرآن، وأخرى يبحثون عن كتاب فاطمة الزهراء، وأخرى يفترون على الله بالعلم اللدنّي، وأخرى تتّبع البِدَع والمُحدثات بأعياد الميلاد والمُبالغة في عباد الله المُقربين وغلوا في دينهم بغير الحقّ.

    وأنا المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم أشهد أن لا إله إلا الله وأشهدُ أنّ محمدًا رسول الله، وأشهدُ أنّ القرآن من عند الله، وأشهد أنّ السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وأشهدُ أنّ القرآن محفوظٌ من التحريف ليجعله الله المرجِع لما اختلف فيه علماء الحديث في السُّنة النبويّة، وأشهد أنّ الله لم يَعدَكم بحفظ السُّنة النبويّة من التحريف ولذلك جعل الله مُحكم القرآن هو المرجع فيما اختلفتم فيه من علم الحديث في السُّنة النبويّة، وأشهد لله شهادة الحقّ اليقين أنّه لا يُجادلني عالِمٌ بالقرآن العظيم إلا أخرستُ لسانه بالحقّ فيُسلِّم تسليمًا لأنّه لن يستطيع أن يُنكر سلطان علمي عليه بالحقّ من محكم القرآن العظيم أو يأتي بالبيان للقرآن هو خيرًا من تفسير ناصر محمد اليماني وأحسن تأويلًا إلى يوم يقوم النّاس لربّ العالمين.. وإنّا لصادقون. ولكل دعوى برهان والكذب حباله قصيرة.

    وبما أنّ الله جعلني حكمًا بين جميع علماء المسلمين بالحقّ؛ حقيقٌ لا أقول على الله ورسوله إلا الحقّ وأُفتي بالحقّ لمن أراد أن يتّبع الحقّ، فليستمسك بمن يستمسك بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيعتصم بنور القرآن والسُّنة النبويّة الحقّ نورًا وهُدًى للمؤمنين.

    وبما أنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم جعلني الله حكمًا بينكم في جميع ما اختلف فيه علماء الدّين فسوف أبدأ الحُكم بينكم بالحقّ مُقدمًا مُعلناً الفتوى بالحقّ بأنّ السُّنة النبويّة الحقّ من عند الله كما القرآن من عند الله، وكذلك أُفتي بالحقّ أنّ السُّنة النبويّة لم يعِدَكم الله بحفظها من التحريف ولكنّه وعدكم بحفظ القرآن العظيم من التحريف ليجعل آيات أمّ الكتاب في القرآن العظيم هُنّ المرجع لما اختلفتم فيه من السُّنة النبويّة، وبما أنّي أفتيتُ بأنّ السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن العظيم فقد وجب على الإمام ناصر محمد اليماني أن يُلجِم بالبرهان المُبين من مُحكم القرآن العظيم أنّ السُّنة النبويّة الحقّ جاءت من عند الله كما جاء هذا القرآن العظيم، وأعلن الفتوى بالحقّ عن الحديث الحقّ الذي جاء من عند الله على لسان رسوله، وقال عليه الصلاة والسلام وآله الأطهار:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم.

    ولا حاجة لي بالبحث عن مصدر هذا الحديث ولا عن الثقات الوارد عنهم بل آتيكم بسند هذا الحديث الحقّ مباشرةً من مُحكم القرآن العظيم. قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وسند هذا الحديث الحقّ تجدونه في مُحكم القرآن العظيم، فإذا تدبّرتم القرآن كما أمركم ربّكم فسوف تجدوا سنده بالضبط في [سورة النساء] الآية رقم (81) و (82) وذلك في قول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾ وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِّنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ۖ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَىٰ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُمْ ۗ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿٨٣﴾} صدق الله العظيم.

    ومن ثم نستنبط لكم سند الحديث الحقّ من هذه الآيات فأجده في قول الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء إنّ الذي جاء في
    [سورة النساء] في الآية (81) و (82) قد جعلهنّ الله الأساس لدعوة المهديّ المنتظر لعلماء المسلمين إلى طاولة الحوار العالميّة لجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، وكلا ولا ولن تستطيعوا إنكار ما جاء فيهنّ أبدًا إلا مَن كفر بكتاب الله وسنّة رسوله الحقّ فيحكم الله بيني وبينه بالحقّ وهو أسرع الحاسبين.

    ويا معشر هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة وجميع علماء الأمّة الإسلاميّة، أُحذّركم تفسير القرآن بالرأي وبالظنّ الذي لا يُغُني من الحقّ شيئًا وبالاجتهاد من قبل الوصول إلى البُرهان المُبين بعلمٍ وسلطانٍ منيرٍ لأنّ القرآن كلام الله ربّ العالمين، ألا وإنّ تفسير القرآن هو المعنى المُراد في نفس الله من كلامه وما يقصده بالضبط، فإذا قلتم على الله ما لا تعلمون بقول الظنّ والاجتهاد الذي لا يُغني من الحقّ شيئًا فإن فعلتم ذلك فاعلموا بأنّكم لم تطيعوا أمر الله ورسوله بل أطعتم أمر الشيطان الرجيم الذي يأمر بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون، وقال الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿١٦٨﴾ إِنَّمَا يَأْمُرُكُم بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿١٦٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    وأنتم تعلمون بأنّ الله حرّم على المؤمنين أن يقولوا على الله ما لا يعلمون، وذلك في محكم كتاب الله في قوله تعالى:
    {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّـهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّـهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [الأعراف]، مع احترامي لعلماء الأمّة الذين لا يقولون على الله ما لا يعلمون، ولكن للأسف فإنّ كثيرًا من علماء المسلمين يتّبعون ما ليس لهم به علم دون أن يستخدموا عقولهم، هل ذلك منطقيٌّ؟ وهل أفئدتهم مطمئنة لذلك؟ وعن ذلك سوف يُسألون. تصديقًا لقول الله تعالى: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وبسبب اتّباعكم لتفاسير الذين يقولون على الله ما لا يعلمون من قبلكم أضلّوكم حتى عن بعض مُحكم القرآن العظيم كمثال قول الله تعالى:
    {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم، وقال الذين يقولون على الله ما لا يعلمون بأنّ الله يخاطب الكُفار أفلا يتدبرون القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا! ولكني أُحذّر المفسرين فصل آيةٍ عن أخواتها في نفس الموضوع لكي تكون يتيمةً فيُأَوِّلونها على هواهم كيفما شاءوا، وإذا أردّتم تدبّر القرآن فلا تفصلوا الآية عن أخواتها؛ بل تأخذوا جميع الآيات التترى واحدةً تلو الأخرى اللاتي في نفس الموضوع حتى لا يُحَرَّف كلام الله عن مواضعه بالبيان الباطل حتى يتبيّن لكم الحقّ من الباطل وحِرصًا منكم أن لا تقولوا على الله غير الحقّ، وإذا أخذنا الآيات اللاتي تتكلم عن موضوعٍ مُعينٍ فسوف نفهم المقصود في نفس الله من كلامه حتى لا نقول على الله غير الحقّ، وأضرب لكم على ذلك مثلًا في قول الله تعالى: {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    ثم فسّرها وقال إنّ الله يخاطب الكُفار أن يتدبّروا القرآن وأن لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافًا كثيرًا، ومن قراءة هذا التفسير لن يشك مثقال ذرةٍ أنّه غير صحيح برغم أنّه تمّ تحريف كلام الله عن موضعه المقصود، وذلك لأنّ الله لا يخاطب الكفار في هذا الموضع بل يخاطب علماء المسلمين بأنهم إذا أرادوا أن يكشفوا الأحاديث النبويّة التي من عند غير الله افتراءً على رسوله فإنّ عليهم أن يتدبّروا القرآن ليقوموا بالمُطابقة للأحاديث الواردة مع مُحكم القرآن العظيم، وعلّمهم الله بأنّ ما كان من الأحاديث النبويّة من عند غير الله فسوف يجدون بينهنّ وبين مُحكم القرآن العظيم اختلافًا كثيرًا، وهذا دليل داحض للجدل بأنّ السُّنة النبويّة من عند الله كما القرآن من عند الله، وإنّما جعل مُحكم القرآن هو المرجع لما اختلفتم فيه من الأحاديث النبويّة وذلك لأنّه محفوظٌ من التحريف، وأمّا السنّة فلم يعدكم الله بحفظها من التحريف كما تقول أخي الكريم، فإن كنتم من أولي الألباب تدبّروا الآيتين تجدوا ما جاء في بياني هذا هو الحقّ بلا شكٍّ أو ريبٍ، فتدبّروا يا أولي الألباب قول الله تعالى:
    {مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ۖ وَمَن تَوَلَّىٰ فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ﴿٨٠﴾ وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    وفيهما يخبركم الله بأنه توجد طائفةٌ بين المؤمنين جاءوا إلى محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلم - وقالوا: "نشهد أن لا إله إلا الله ونشهد أن محمد رسول الله".. كَذبًا، وإنّما يريدون أن يكونوا من صحابة رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ظاهر الأمر ليكونوا من رواة الحديث فيصدّوا عن سبيل الله بأحاديث لم يقُلها عليه الصلاة والسلام، وقال الله تعالى:
    {إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّـهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ﴿١﴾ اتَّخَذُوا أَيْمَانَهُمْ جُنَّةً فَصَدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّـهِ ۚ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿٢﴾} صدق الله العظيم [المنافقون].

    ومن ثم بيّن الله لكم مكرهم وقال الله تعالى:
    {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُوا مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ ۖ وَاللَّـهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ ۖ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّـهِ وَكِيلًا ﴿٨١﴾ أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ ۚ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللَّـهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴿٨٢﴾} صدق الله العظيم.

    وجاء في هذا الموضع سندٌ للحديث الحقّ في أول البيان، قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه]، وذلك لأنّ الله يخاطب علماء الأمّة بأنّ الحديث المُفترى يتمّ إرجاعه للقرآن فإذا كان من عند غير الله فسوف يجدون بينه وبين مُحكم القرآن اختلافًا كثيرًا.

    ولكنّي المهديّ المنتظَر الحقّ من ربّكم لا أنكر سنّة محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ بل آخذ بجميع ما ورد عن محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وذلك لأنّي أعلم أن السُّنة النبويّة جاءت من عند الله كما جاء القرآن من عنده تعالى، وإنما أكفر بما خالف منها لمحكم القرآن العظيم لأنّي أعلم أنّه حديثٌ مُفترًى ما دام جاء مُخالفًا لمُحكم القرآن العظيم، وليس معنى ذلك أنّ الإمام ناصر محمد اليماني لا يأخذ إلا ما تطابق مع القرآن وأعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، بل آخذ بجميع الأحاديث النبويّة حتى ولو لم يكُن لها بُرهان في القرآن العظيم فإني آخذ بها، وإنّما أكفر بما جاء مُخالفًا لمحكم القرآن العظيم لأنّي علمت أنّه حديث مُفترًى عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا هيئة كبار علماء المسلمين بالمملكة العربيّة السعوديّة وكذلك جميع علماء الأمّة الإسلامية، إنّي أدعوكم إلى الاحتكام إلى محكم القرآن العظيم فيما كنتم فيه تختلفون من أجل تصحيح أحاديث السُّنة المحمديّة الحقّ وتصحيح عقائدكم ونفي كافة البدع والمُحدثات في الدّين الإسلامي الحنيف، فنوحّد صفّكم من بعد تفرقكم وفشلكم فتقوى شوكتكم من بعد أن ذهبت ريحكم نظرًا لمخالفة أمر الله الصادر في آيات القرآن المُحكمات، وننهاكم ونحذّركم بعدم الاختلاف، والاحتكام إلى محكم القرآن فيما اختلفتم فيه من السُّنّة، فما وجدتموه جاء مُخالفًا لمحكم القرآن العظيم فاعلموا أنّ هذا الحديث النبويّ جاء من عند غير الله ورسوله؛ بل من عند الطاغوت الشيطان الرجيم وأوليائهم من شياطين الإنس يوحون إليهم بالباطل ليخرجوكم عن الحقّ، وأمّا إذا لم يخالف الحديث المرويّ لمحكم القرآن العظيم فارجعوا ذلك لعقولكم والحقّ منها ستطمئن إليه قلوبكم وتقبله عقولكم، ذلك لأنّ الله أمركم باستخدام عقولكم. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    وكذلك تجدون بيان ناصر محمد اليماني للقرآن مُطابقًا للبيان الحقّ لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في السُّنة النّبويّة الحقّ، تصديقًا للأحاديث الحقّ عن محمدٍ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم. قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وأنا قلته].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [وإنها ستفشى عني أحاديث فما أتاكم من حديثي فاقرأوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فأنا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم أقله‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ستكون عني رواة يروون الحديث فاعرضوه على القرآن فإن وافق القرآن فخذوها وإلا فدعوها].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني ومن قال علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النّار فمن حفظ شيئاً فليحدث به].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [عليكم بكتاب الله فإنكم سترجعون إلى قوم يشتهون الحديث عني فمن عقل شيئاً فليحدث به ومن افترى عليّ فليتبوأ مقعدا وبيتا من جهنّم].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ألا إنها ستكون فتنة قيل ما المخرج منها يا رسول الله قال كتاب الله فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ولا تشبع منه العلماء ولا يخلق عن كثرة الردّ ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجنّ إذ سمعته حتى قالوا‏: ‏{‏إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به‏}، من قال به صدق ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدى إلى صراط مستقيم‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يأتي على النّاس زمان لا تطاق المعيشة فيهم إلا بالمعصية حتى يكذب الرجل ويحلف فإذا كان ذلك الزمان فعليكم بالهرب قيل يا رسول الله وإلى أين المهرب قال إلى الله وإلى كتابه وإلى سنة نبيّه الحقّ].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما بال أقوام يشرّفون المترفين ويستخفّون بالعابدين ويعملون بالقرآن ما وافق أهواءهم، وما خالف تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض يسعون فيما يدرك بغير سعي من القدر والمقدور والأجل المكتوب والرزق المقسوم، ولا يسعون فيما لا يدرك إلا بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [من اتبع كتاب الله هداه الله من الضلالة، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة، وذلك أن الله يقول‏: ‏{‏فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى‏}].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا حذيفة عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [مهما أوتيتم من كتاب الله فالعمل به لا عذر لأحد في تركه، فإن لم يكن في كتاب الله فسنة مني ماضية].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [ما هذه الكتب التي يبلغني أنكم تكتبونها، أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [يا أيها الناس، ماهذا الكتاب الذي تكتبون‏: أكتاب مع كتاب الله‏؟‏ يوشك أن يغضب الله لكتابه قالوا يا رسول الله فكيف بالمؤمنين والمؤمنات يومئذ‏؟‏ قال‏: من أراه الله به خيرا أبقى الله في قلبه لا إله إلا الله‏].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تكتبوا عني إلا القرآن، فمن كتب عني غير القرآن فليمحه، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج ومن كذب علي فليتبوأ مقعده من النّار].

    قال محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإني أخاف أن يخبروكم بالصدق فتكذبوهم أو يخبروكم بالكذب فتصدقوهم، عليكم بالقرآن فإن فيه نبأ من قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم‏].

    قال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: [لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء فإنهم لن يهدوكم وقد ضلوا، إما أن تصدقوا بباطل وتكذبوا بحق، وإلا لو كان موسى حيا بين أظهركم ما حل له إلا أن يتبعني ‏] صدق محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم.

    ويا معشر الباحثين عن الحقّ، فهل وجدتم اختلافًا شيئًا بين بيان محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وبين بيان الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني للقرآن من ذات القرآن؟ فلا حجّة لكم على المهديّ المنتظر ناصر محمد اليماني بعد إذ حاججتكم بالبيان الحقّ للقرآن من ذات القرآن ثمّ بالبيان الحقّ من عند الرحمن على لسان محمدٍ رسول الله في السنة المُهداة، فلم تجدوها تختلف مع بيان ناصر محمد اليماني للقرآن، ومن حاجني الآن بما خالف لمحكم كتاب الله وبما خالف لمحكم سنة البيان على لسان محمد رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - فاشهدوا عليه بالكفر والإعراض عن كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ وعصى الله ورسوله والمهديّ المنتظر الحقّ من ربّه وما بعد الحقّ إلا الضلال. وسلامٌ على المُرسَلين والحمدً لله ربّ العالمين.


    ونبدأ بالحوار في عقيدة بعث الإمام المهديّ الذي له تنتظرون، فهل أنتم من يصطفيه ويختاره ويبتعثه أم الله؟

    وجعل الله المهديّ المنتظر خليفة الله في الأرض قائدًا لكم للجهاد في سبيل الله وإمامًا هاديًا إلى الصراط المستقيم، ويزيده الله بسطةً على كافة علمائكم بالحقّ، وأفتيكم بالحقّ والحقّ أقول حقيقٌ لا أقول على الله إلا الحقّ، وأفتيكم بالحقّ أنّ اصطفاء خليفة الله لا ينبغي للإنس والجنّ والملائكة التّدخّل في شأنه أو المُعارضة فيه، وأمر اصطفاء خليفة الله في الأرض يختصّ به الله مالك الملك الذي يؤتي ملكه من يشاء فيزيد خليفته بسطةً في العلم على كافة من استخلفه عليهم ليجعل الله ذلك برهان الخلافة والإمامة والقيادة لعلكم تتّقون، فَلنَحتَكِم إلى الله في كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ إن كنتم مؤمنين.

    وأنا الإمام المهديّ الحقّ من الرحمن أُجادلكم أولًا من القرآن العظيم، فإذا لم أجد ضالّتي فيه ومن ثمّ أذهب إلى سُنّة محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم. فتعال لأعلمك ناموس اصطفاء الخليفة بأنّ شأنه يختصّ به الله وحده لا شريك له ولا يشرك في حُكمه أحدٌ، وما ينبغي لعباده أن يصطفوا خليفة الله من دونه سبحانه وهو أعلمُ حيث يجعل رسالته وهو العزيز الحكيم، فإذا اصطفى الله خليفته من عباده أصدر الأمر إلى عباده أجمعين بطاعته، وقال الله تعالى:
    {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٣٠﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    فانظر يا جعفر لردّ الله الواحد القهّار على ملائكته المقربين الذين أبدوا لهم رأيًا آخر في اصطفاء خليفة الرحمن، فانظر إلى ردّ الله عليهم:
    {قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ} صدق الله العظيم، فإذا كان ملائكة الرحمن ينقصهم العلم الواسع في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يصطفي خليفةَ الله الشيعةُ الاثني عشر من دونه؟! فإذا كان لا يحقّ لملائكة الرحمن الرأي في اصطفاء خليفة ربّهم فكيف يحقّ لمن هم دونَهم يا جعفر؟ ومن ثمّ بيّن الله لملائكته برهان الخلافة لمن اصطفاه الله أنّه يزيده بسطةً في العلم عليهم، وقال الله تعالى: {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، هل أنتم أعلم أم الله الواحد القهار؟! أفلا ترون ردّ الله على ملائكته بالتكذيب أنّهم أعلمُ من ربّهم ويرون من اصطفاه سوف يفسد في الأرض ويسفك الدماء وكأنّهم أعلم من الله؟ ولذلك قال الله تعالى لهم:
    {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم، لأنهم ليسوا أعلم من ربّهم في اصطفاء الخليفة، ولذلك كان الردّ عليهم قاسيًا من الله: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} صدق الله العظيم.

    ومن ثمّ أدرك الملائكة أنّهم تجاوزوا حدودهم في شأن اصطفاء خليفة ربّهم وربّهم أعلمُ منهم، ولذلك سبّحوا لربّهم من أن يكونوا أعلم منهُ سبحانه قالوا:
    {قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم.

    فتدبّر المقطع كاملًا تجد أنّ شأن اصطفاء الخليفة يختصّ به من يعلم الغيب في السموات والأرض ويعلمُ ما تُبدون وما كنتم تكتمون، وقال الله تعالى:
    {وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ ﴿٣٣﴾} صدق الله العظيم.

    ونستنبط من هذه الآيات أحكامًا عدّة في ناموس الخلافة في الكتاب كالتالي:


    1 - إنّ شأن اصطفاء خليفة الله يختصّ به مالك المُلك الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليمٌ.

    2 -
    إنّ اصطفاء الخليفة لا يحقّ حتى لملائكة الرحمن المُقرّبين التدخل فيه، فليسوا هم أعلم من الله وهو أعلمُ حيث يجعل علم رسالته.

    3 -
    نجد أنّ الله علّم ملائكته بالبرهان لِمَن اصطفاه الله خليفة أنّه يزيده بسطةً في العلم على من استخلفه عليهم ليجعله مُعلِّمًا لهم العلم، ولذلك قال الله تعالى: {أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ﴿٣١﴾ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴿٣٢﴾ قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ ۖ فَلَمَّا أَنبَأَهُم بِأَسْمَائِهِمْ}صدق الله العظيم.

    فتبيّن لنا أنّ آدم زاده الله بسطةً في العلم على الملائكة برغم أنّ الملائكة علماء، ولكن الله زاد آدم بسطةً في العلم عليهم ليجعل ذلك برهان الاصطفاء لكي تعلموا خليفة الله الذي اصطفى عليكم بأنّكم تجدون أنّ الله قد زاده بسطةً في العلم عليكم، وشأن الخلافة كذلك لا يتدخل فيه أنبياء الله ورسله، فكذلك لا يحقّ لهم أن يصطفوا خليفة الله من بعدهم من دونه، فانظر لخليفة الله طالوت فهل نبيّهم هو من اصطفى طالوت عليهم قائدًا وإمامًا وملكًا؟ بل الله الذي اصطفاه وزاده بسطةً في العلم عليهم الذي يؤتي مُلكه من يشاء والله واسعٌ عليم، وقال الله تعالى:
    {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّـهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا ۚ قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ ۚ قَالَ إِنَّ اللَّـهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ ۖ وَاللَّـهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ ۚ وَاللَّـهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿٢٤٧﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    ويا معشر الشيعة والسُّنة، أأنتم من يقسِم رحمة الله فتصطفون مَن تشاءون؟! أفلا تتَّقون؟ فأمّا السُّنة فحرّموا على خليفة الله أن يُعرّفهم بنفسه، وقالوا إنّ المهديّ المنتظَر لا يعلمُ أنّه المهديّ المنتظَر، وأنّهم هم من يعلم المهديّ المنتظَر فيُعرّفونه على شأنه في المسلمين أنّه الإمام المهديّ بشرط أن يُنكر أنّه الإمام المهديّ مبعوثٌ من ربّ العالمين، ومن ثمّ يزدادون إصرارًا بل أنت الإمام المهديّ ولكنّك لا تعلم أنّك الإمام المهديّ فيجبرونه على البيعة كرهًا وهو من الصاغرين برغم أنّهم يعلمون أنّ الإمام المهديّ يبتعثه الله إليهم على اختلافٍ بين علماء الأمّة وتفرّقًا ليحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون فيوحِّد صفّهم ويلُمّ شملهم ويجبر كسرهم من بعد أن تفرقوا وفشلوا وذهبت ريحهم كما هو حال المسلمين اليوم، وبرغم الأحاديث النّبويّة الحقّ التي تفتي أهل السُّنة أنّ الله هو من يبعث الإمام المهديّ إليهم، وقال محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم:
    [أبشّركم بالمهديّ يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صفاحاً]
    صدق عليه الصلاة والسلام.

    فكيف تعتقدون يا معشر السُّنة أنّ الله يبعث المهديّ في أمّة محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - ومن ثمّ تُحرّمون عليه أن يقول لكم: "يا أمّة محمد - صلّى الله عليه وآله وسلّم - إنّي الإمام المهديّ ابتعثني الله إليكم لأحكم بينكم بالعدل."؟ فأطيعوا أمري، وإن عصيتم أظهرني الله عليكم ببأسٍ شديدٍ من لدنه في ليلةٍ وأنتم صاغرون فتقولون ربّنا اكشف عنّا العذاب إنا مؤمنون.

    وأمّا الشيعة وما أدراك ما الشيعة، فقد ابتعثوا الإمام المهديّ قبل قدره المقدور في الكتاب المسطور وآتوه الحُكم صَبيًّا، ألا والله لا يأتيهم مهديُّهم الذي له ينتظرون لو انتظروا له خمسين مليون سنة حتى يجعلوا الأحجار عنبًا والماء ذهبًا، ذلك لأنّه ما أنزل الله به من سلطانٍ لا في كتاب الله ولا سنّة رسوله الحقّ. ويا معشر الشيعة الاثني عشر، إنّي أنا المهديّ المنتظر الإمام الثاني عشر من آل البيت المطهّر من ذُريّة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وأرضاه ولم تلدني أمي قبل قدري المقدور في الكتاب المسطور، وكان أمر الله قدرًا مقدورًا وجئت على قَدَرٍ يا موسى.

    ويا معشر الشيعة الاثني عشر، لقد ظهر البدر وصار وسط السماء ولكنّكم لا تُبصرون، فكيف يُبصرُ البدرَ وسط السماء من كان في سردابٍ مُظلمٍ؟! وكلا ولن تبصروا البدر حتى تكفروا بأسطورة سرداب سامراء، أمّا إذا أبيتُم إلا المكوث في ظلمات السرداب فلن تؤمنوا بصاحب علم الكتاب حتى مجيء كوكب العذاب (كوكب سقر) ليلة يسبق الليل النّهار لطلوع الشّمس من مغربها؛ ليلة النّصر والظهور للمهديّ المنتظَر من الله الواحد القهّار الذي ابتعثه بالحقّ، فإن أبيتم أظهرني الله عليكم في ليلةٍ واحدةٍ وأنتم صاغرون ليلة النّصر والظهور للمهديّ المنتظَر على كافة البشر؛ ليلة مرور الكوكب العاشر سقر نار الله الكبرى اللوّاحة للبشر من عصر إلى آخر، وجئتكم أنا وكوكب النّار على قَدَرٍ في الكتاب المسطور، فيأتيكم في موعده المقرر في نهاية عصر الحوار من قبل الظهور، حتى إذا كذّبتم أظهرني الله به على كافة البشر في ليلةٍ يسبق الليل النّهار، وقد أدركت الشّمس القمر نذيرًا للبشر، لمن شاء منكم أن يتقدَّم فيُصَدِّق بالبيان الحقّ للذكر أو يتأخر فيهلكه الله بكوكب النّار سقر سنتها شهر من شهور السَّنة الكونيّة، وطول السَّنة الكونيّة خمسون ألف سنة بحساب أيّامكم وسنينكم وساعاتكم ودقائقكم وثوانيكم؛ بمعنى أنّ اثني عشر دورة فلكية لكوكب سقر تعادل خمسين ألف سنة. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾ مِّنَ اللَّـهِ ذِي الْمَعَارِجِ ﴿٣﴾ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ ﴿٤﴾ فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا ﴿٥﴾ إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا ﴿٦﴾ وَنَرَاهُ قَرِيبًا ﴿٧﴾ يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ﴿٨﴾ وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ﴿٩﴾ وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا ﴿١٠﴾ يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ ﴿١١﴾ وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ ﴿١٢﴾ وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ ﴿١٣﴾ وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ ﴿١٤﴾ كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ ﴿١٥﴾ نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ ﴿١٦﴾ تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ ﴿١٧﴾ وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ ﴿١٨﴾} صدق الله العظيم [المعارج].

    وأنتم تعلمون البيان الحقّ لقول الله تعالى:
    {سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ ﴿١﴾ لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ ﴿٢﴾}، وتجدون دعوتهم في قول الله تعالى: {وَإِذْ قَالُوا اللَّـهُمَّ إِن كَانَ هَـٰذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴿٣٢﴾} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وأمّا لِحْية الإمام المهديّ فأنا أعفو عن لِحْيَتي إلى الحدّ الذي يقتضيه جمال اللحْية، فإذا أطلتُها أكثر من ذلك ذهب جمالها لأنّ شعري جاف، ولو كان شعري غير جافٍ لأطلتُها إلى قبضة يدي، فلا تتجاوز لِحاكُم قبضة أيديكم، ولم يأمركم محمدٌ رسول الله بإطالتها أكثر من ذلك، وأصدر محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - لكم ثلاث فتاوى في اللِّحى على حسب ما يقتضيه جمال اللحْية، فأمّا ذو الشعر الجاف فليعفها، واللحية العافية هو ما غطى البشرة التي تنبت فيها اللحية، وإذا أطالها أكثر من ذلك فإنّ شعره يتعكَّف، لأنّ الشعر الجاف الذي يميل إلى التجعّد يتعكّف إذا طال أكثر من قبضة اليد، وكذلك أحفُّ شاربي من على شفتي العُليا حسب ما يقتضيه جمال الشارب، يُخفف قليلًا، فأقصُ الشعيرات الزائدة.

    وأمّا أصحاب اللحى ذات الشعر العادي الذي لا يتعكف فليطيلوها، أهم شيء أن لا تتجاوز اللحية قبضة اليد، وأهم شيء أن لا تحلقوا لِحاكم بالموس صِفرًا فتشوهوا مناظركم وتتشبهوا بنسائكم من غير لحية وتذهب هيبتكم، ولا آمركم بإطالتها أكثر من قبضة اليد كما رأيت لحية جدّي محمد رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم، فلم أرَها إلى سُرّته بل إلى قبضة يده، أفلا تتَّقون يا أصحاب اللِّحى إلى السُّرة؟ فهذه من البدع والتشويه بعلماء الأمّة، فكيف بكم في خلوتكم مع نسائكم؟ أفلا تعقلون؟! وأكرر الفتوى أنّ اللحية لا تتجاوز قبضة اليد.

    وكذلك أرى أقوامًا يطيلون شعر رؤوسهم إلى بين أيديهم ويتشبهون بنسائهم ويفترون على محمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وصحابته الأبرار، وما كانوا يتشبهون بنسائهم فلا تفتروا عليهم بغير الحقّ، وكذلك أرى أقوامًا يتشبّهون باليهود في حلاقة رؤوسهم فيحلقون نصفها من الأدنى، فلا يليق ذلك بمسلمٍ ذي رجولة.

    وكذلك يا من تزعم أنّك تحبّ الله ورسوله، فإن كنت تُحبّ الله ورسوله فاتّبعني يُحبِبْك الله ورسوله، وكذلك رأيتك قد كتبت بيانًا آخر في قسمٍ آخر وأنا لا أزال أردّ عليك، ومن ثمّ قمت بحذفه فورًا دون أن أقرأه! فكيف تفتح معي حوارًا ومن ثمّ تتراجع وتفتح حوارًا آخر؟ بل الأوَّل فالأوَّل حتى نخرج بنتيجة أخي الكريم، عسى وأنت تريد الحقّ.

    وأمّا قولي: "اتّبعوني أهدِكم صراطًا مستقيمًا" فهو ليس صراطًا جديدًا، فلم يجعلني الله مُبتدعًا بل مُتَّبعًا ناصرًا لمحمدٍ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - وأقتفي أثره حتى أفوز بحبّ الله وغفرانه ورضوانه. تصديقاً لقول الله تعالى:
    {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} صدق الله العظيم [ال عمران:31].

    وأستمسكُ بالقرآن وسُنّة البيان الحقّ، فجميعهم وحيٌّ من الله، وكان محمدٌ رسول الله - صلّى الله عليه وآله وسلّم - مستمسكًا بما أُوحي إليه من القرآن وسُنّة البيان الحقّ كما علّمه الله. تصديقًا لقول الله تعالى:
    {فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٣﴾ وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ ﴿٤٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وأمّا بالنسبة كيف تعلّمتُ البيان، فإنّي أتّقي الله فلا أقول عليه ما لم أعلم ومن ثمّ يُعلّمني الله. تصديقًا لوعده الحقّ:
    {وَاتَّقُوا اللَّـهَ ۖ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّـهُ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:282].

    الإمام المهديّ الداعي إلى كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ الناصر لما جاء به محمدٌ رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم؛ الإمام ناصر محمد اليماني
    .
    ________________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  4. افتراضي

    يا مرحبا والله أشكرك على الرد وأشكر معلوماتك، لا يزال لدي أسئلة واتمنى أجد جواب فحديثه هذا عن البيان الحقّ للقرآن من نفس القرآن آتى في عام ٢٠١٤ بالضبط وهذا هو مايثير فضولي وشكوكي اذ سؤالي قد يبدو غير منطقي وأعتذر وسؤالي كالتالي،، هل حدثت معجزة بالقرآن الكريم لكن لا يتذكرها إلا هو أو هناك من يتذكر حدوث معجزة بالقرآن الكريم في ذلك الوقت؟ هل ممكن أن تتغير آيات الله بالقرآن الكريم كأنه كان مختوما كي تصبح ضاهرة ومفهومة بكل وضوح ويكون من فعل قدر الله تعالى بنفسه وليس من عباده أي ليس تحريف من أحد بل معجزة من عند رب العالمين؟
    أعتذر عن سؤالي لكن أبحث عن مصدر الحديث عن بيان القرآن الكريم من نفس القرآن.

  5. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    يا مرحبا والله أشكرك على الرد وأشكر معلوماتك، لا يزال لدي أسئلة واتمنى أجد جواب فحديثه
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=440663

    تسلم يا حبيب الرحمن لكن احب ان أبين لك أمر أشعر انك مهتم بشكل زيادة عن اللزوم في المعجزات لو نأتي لي كتاب الله والمعجزات المذكورة به هل أمن بها الناس نضرب مثال معجزة عندما سيدنا موسى ضرب بعصاه ونشق البحر هل فرعون أثرت به تلك المعجزة ⭕ أيضا معجزة سيدنا عيسى في شفاء المرضى هل أثرت بهم ✅يا حبيب الرحمن سواء تذكر أو احد تذكر الهدى ليس بالمعجزات وأمامنا عليه الصلاة يبين لنا أن الهدى بيد الله الذي يحول بين المرء وقلبه سوف اضع لك اقتباسات حول علم الهدى⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    وذلك لأنّ الله يهدي إليه من يشاء الهُدى من العباد، وأما لو يشاء الله لهدى الناس أجمعين ولكن سُنّة الهُدى في الكتاب أنه يهدي إليه من يشاء الهُدى من العباد. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ ﴿١٣﴾}، أما لو يشاء الله هو أن يهدي بقدرته العباد لما أعجزه ذلك شيئاً. تصديقاً لقول الله تعالى: {أَفَلَمْ يَيْأَسِ الَّذِينَ آمَنُوا أَن لَّوْ يَشَاءُ اللَّـهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا} صدق الله العظيم [الرعد:31].

    ولكن للأسف لم ييأس الذين آمنوا من ذلك ويظنّون بأنّ الهدى هُدى آيات التصديق بالمعجزات، وهذا خطأ المؤمنين والناس أجمعين في كُلّ زمانٍ ومكانٍ بسبب القصور العلمي وجهلهم في علم الهُدى في الكتاب. وكذلك عاتب ربي جدّي محمد رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- حين ظنّ بأنّ الله لو يؤيّده بآية المعجزة لصدّقه الكافرون بأمره، ولكن الله لا يريد أن يكون محمدٌ رسول الله من الجاهلين عن علم الهُدى، ولذلك عاتبه الله لكي يعلم ذلك علم اليقين. وقال الله تعالى: {وَإِنْ كَانَ كَبُرَ عَلَيْكَ إِعْرَاضُهُمْ فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الْأَرْضِ أَوْ سُلَّمًا فِي السَّمَاءِ فَتَأْتِيَهُمْ بِآَيَةٍ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ} صدق الله العظيم [الأنعام:35].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    السلام عليكم يا معشر الباحثين عن الحقّ، وإليكم الحقّ ..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    18 - 05 - 1429 هـ
    23 - 05 - 2008 مـ
    01:25 صباحا

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=94890

  6. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    أعتذر عن سؤالي لكن أبحث عن مصدر الحديث عن بيان القرآن الكريم من نفس القرآن.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=440663

    سوف اضع لك الان اقتباس يوضح لك مصدر الحديث الذي يبين بيان القران العظيم من نفس القران أنه الله عز وجل هو المصدر ركز كيف جعل لنا في كتاب الله ايات مبينات والإمام عليه الصلاة والسلام يبين لنا الآيات المتشابهات التي اختلف علماء الحديث بها ثم استنبطها أمامنا علية الصلاة والسلام بالحكم الحق بوحي التفهيم من خلال الآيات المحكمات البيانات المبينات لي الآيات المتشابهات ⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    سـ 1: أفلا تُفتِنا عن المقصود بقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ} صدق الله العظيم؟
    جـ 1: إنما هي الآيات التي تأتي مُبيّنات لآياتٍ أُخرى ليزيدكم الله بها تفصيلاً فيجعل فيها حكمه بينكم فيما كنتم فيه تختلفون، وجعلهنّ من آيات أمّ الكتاب لأنه أنزلهن مبيّنات لآيات أخرى، فلا بدّ للآية التي تنزّلت للبيان أن تأتي محكمةً بيّنةً واضحةً جليّةً لعالِمكم وجاهلكم وهنّ الآيات المحكمات هنّ أمّ الكتاب من زاغ عمّا جاء فيهن فقد غوى وهوى عن الصراط المستقيم لكونهن لم يجعلهن الله بحاجة للبيان في السُّنة النّبويّة غير أحاديث التذكير باتّباع آيات الكتاب المحكمات، فكيف وقد أنزلهنّ الله مُبيّنات لآياتٍ أُخرى فكيف يجعلهم بحاجةٍ للبيان في السنة النبويّة؟ غير إنّه تأتي أحاديثٌ لتذكّركم باتّباع آيات الكتاب المحكمات ويحضّ الحديث الحقّ على اتّباع محكم كتاب الله؛ بل يجعلهن الله آياتٍ بيّناتٍ لعالِمكم وجاهلكم لكلّ ذي لسانٍ عربيٍّ مبينٍ مَنْ أعرض عنهن فاتّبع ما يُخالفهن في الأحاديث المكذوبة عن النَّبيّ في السُّنة النبويّة فإنّ في قلبه زيغٌ عن الحقّ وكفر بما أُنزل على محمدٍ - صلّى الله عليه وآله وسلّم - في محكم القرآن العظيم، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۖ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ ﴿٩٩﴾} صدق الله العظيم [البقرة].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    سؤال: ما هي طريقة الإمام المهديّ لبيان القرآن ؟

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    23 - 09 - 1431 هـ
    02 - 09 - 2010 مـ
    11:44 صباحاً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=7441

  7. افتراضي

    ✅وهذا الاقتباس مزيد من التوضيح بآيات الله البينات والتفريق بينها وبين المتشابه ⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    فأمّا المُحكم فهو محكمٌ وجعله الله واضحاً بيِّناً يتكلم عن العقيدة برؤية الله بالنفي المُطلق في نفس وقلب الموضوع ظاهرهنّ كباطنهنّ لا يزيغ عمّا جاء فيهنّ إلا من في قلبه زيغٌ عن الحقّ فيتبع المتشابه الذي يخالف للمحكم في ظاهره، ولكن تأويله غير ظاهره ولذلك لا اختلاف ولا تناقض في القرآن العظيم، وإنّي على بيان الآيات المتشابهات لقديرٌ بإذن الله العلي القدير من يُعلّمني بذلك، ولكني أعلم أنّ الحجّة قد جعلها الله في المُحكم الذي أغناه الله عن تأويل ناصر محمد، فلا يزيغ عن محكم القرآن إلا من كان في قلبه زيغٌ فيتبع المتشابه الذي يخالف عن المُحكم في ظاهره ويختلف في تأويله، فأمّا المُحكم فلا ترونه يحتاج لبيانٍ، ولكني سوف آتيكم بالبيان للمتشابه وذلك لكي أبيّن لكم أنه لا تناقض في القرآن كما يزعم الكافرون بالقرآن العظيم.

    1 - قال الله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَ‌ةٌ ﴿٢٢﴾ إِلَىٰ ربّها نَاظِرَ‌ةٌ ﴿٢٣﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    والتشابه اللفظي {نَاظِرَةٌ}، ولكن الله يقصد الانتظار لرحمة الله وليس النظر إلى ذات الله. تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا جَاءَكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِنَا فَقُلْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ۖ كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَىٰ نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ ۖ أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِن بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٤﴾} صدق الله العظيم [الأنعام].

    بمعنى أنهم منتظرون لرحمة الله، وذلك لأنّ التأويل الحقّ لناظرة هو منتظرة، ولذلك قالت ملكة سبأ: {وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ ﴿٣٥﴾} صدق الله العظيم [النمل].

    وليس ذلك قياساً وإنما لفهم كلمة ناظرة؛ هل بالإمكان أن تأتي بمعنى منتظرة؟ وذلك لأنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقضاً بين القرآن العظيم فلا بدّ أنّ بيانها غير لفظها الظاهري المختلف مع المحكم ولكنه لا يخالفه في التأويل، فتبيّن لكم أنّ الوجوه الصالحة الناظرة إلى رحمة الله وليست ناظرة إلى ذات الله سبحانه وتعالى علواً كبيراً، وانظروا إلى الوجوه الأخرى فتجدون أنها لا تنتظر لرحمة الله بل تظنّ أن يُفعل بها فاقرة. وقال الله تعالى: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ ﴿٢٤﴾ تَظُنُّ أَن يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ﴿٢٥﴾} صدق الله العظيم [القيامة].

    إذاً وجوهٌ ظنُّها في الله أن ينالها برحمته فهي ناظرةٌ لرحمة ربها، وأمّا الباسرة فظنُّها في الله أنه سوف يفعل بها فاقرة، فما السبب وذلك لأنّ الباسرة محجوبةٌ عن معرفة ربّها أنّه أرحم الراحمين، ولا يزال حجابهم عن معرفة الحقّ على قلوبهم.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَن كَانَ فِي هَـٰذِهِ أَعْمَىٰ فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَىٰ وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴿٧٢﴾} صدق الله العظيم [الإسراء].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    بيان التّمييز بين آيات القرآن المحكمات أمّ الكتاب عن المتشابهات..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - 1 - 1430 هـ
    21 - 1 - 2009 مـ
    11:57 مساءً

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=5134

  8. افتراضي

    اقتباس المشاركة :
    هل ممكن أن تتغير آيات الله بالقرآن الكريم كأنه كان مختوما كي تصبح ضاهرة
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=440663


    هناك ايات يتم نسخها ⬅️أو ربنا يقول أو ننسها⬅️ أو نأت بخير منها ⬅️ أو مثلها سوف اضع لك اقتباس يوضح لك البيان كامل يوضح افضل نور على نور ⬇️⬇️


    ___۩ اقتــباس ۩___
    من بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني:

    ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} صدق الله العظيم، وهذا النوع من الآيات دائماً يأتي بدلاً لآيةٍ قبْلها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١﴾} صدق الله العظيم [النحل].

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزّلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أنّ الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخفٍّ إلى أثقلٍ مثال قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت، والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠﴾ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١﴾} صدق الله العظيم [المائدة].

    _____ ۩ عنوان البيــــان ۩ _____
    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..

    ___۩ تاريخ اصدار البيان ۩___
    الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني
    24 - 08 - 1432 هـ
    25 - 07 - 2011 مـ
    08:03

    ____ ۩ رابط مصدر البيان ۩ ____
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=19499



    ======== اقتباس =========

    اقتباس المشاركة 19499 من موضوع صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار..


    الإمام ناصر محمد اليماني
    24 - 08 - 1432 هـ
    25 - 07 - 2011 مـ
    08:03 صباحاً

    [ لمتابعة رابط المشاركة الأصليّة للبيان ]
    https://mahdialumma.net./showthread.php?p=19495
    ــــــــــــــــــــ



    صرخة المهدي المنتظر إلى خطباء المنابر ومفتي الديار أن يستجيبوا لدعوة الحوار من قبل الظهور قبل أن يسبق الليل النهار ..

    بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على جدّي محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكافة آل بيته الأخيار وجميع أنصار الله الواحد القهار إلى اليوم الآخر، أمّا بعد..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحبّتي الأنصار السابقين الأخيار في عصر الحوار من قبل الظهور، فلا يزال المهدي المنتظَر يتوصّاكم وجميع أمّة الإسلام بعدم الاتِّباع الأعمى لأيٍّ من أئِمتكم وعلمائكم خطباء المنابرِ ومفتي الديارِ مهما كانت ثقتكم فيهم أنّهم لا ينطقون إلا بالحقّ في دين الله، هيهات هيهات..

    فلم يجعل الله برهان الداعية إلى الله ثقتكم فيه بأنّه لا ينطق إلا بالحقّ، أو أنّه ذو مسبحةٍ طويلةٍ، أو أنّ لسانه رطبٌ بذكر الله، أو أنّ له دجلة طويلة إلى الأقدام، أو أنّه ذو لحيةٍ ووجهٌ رضيٍ! بل لكلّ دعوى برهانٌ فأمر دين الله لم يتأسّس على هذه المواصفات الظاهرة؛ بل الدعوة إلى الله وتعريف الناس بدين الله تأسّست على بصيرة العلم الحقّ من ربّ العالمين.
    تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَـٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّـهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّـهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴿١٠٨} صدق الله العظيم [يوسف].

    ويا طُلّاب العلم في دين الله من خطباء المنابر في بيوت الله الذين يَنْفِرون لطلب العلم في دين الله ليرجعوا إلى قومهم لينيروا دربهم، تصديقاً لقول الله تعالى:
    {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ﴿١٢٢} صدق الله العظيم [التوبة]، فقد أمركم الله بعدم الاتِّباع الأعمى لمن يعلِّمكم بعلوم دين الله كونكم لو تتعلمون غير الحقّ من مُعلّمكم ومن ثمّ ترجعون بذلك العلم إلى قومكم فلن تنيروا لهم سبيل الله؛ بل سوف تزيدونهم ضلالاً إلى ضلالهم وعمًى إلى عماهم، ومن ثم تتحمّلوا وزر من اتَّبع علومكم الغير الحقّ إلى يوم القيامة، تصديقاً لقول الله تعالى: {لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۙ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [النحل]، كون زَلَّة عالِمٍ تكون سبب زلَّة عالَمٌ بأسره! فاتّقوا الله يا طلبة العلم، ولكنَّ الذين تعلَّموا العلم الحقّ من ربّهم الذي لا يحتمل الشك فيه أنّه من عند الله لا شكّ ولا ريب، فأولئك لهم أجرهم وأجر من اتَّبعهم إلى يوم القيامة، وأولئك من المكرّمين بين يدي الله.

    ولربّما يودّ أحد طلبة العلم من خطباء المنابر أن يقاطع المهدي المنتظر فيقول: يا ناصر محمد إنّنا نؤسِّس عقيدة الاتّباع على الثقات الذين تمّ نقل العلم عنهم أنّهم ثُقات صادقين، ومن ثمّ يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول:
    لا تنفع الثقة وحدها ما لم يأتِ بالبرهان بسلطانِ العلم من ربّه، تصديقاً لقول الله تعالى: {قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} [البقرة:111].

    وقال الله تعالى:
    {قُل هاتوا بُرهانَكُم هـذا ذِكرُ مَن مَعِيَ وَذِكرُ مَن قَبلي بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ الحَقَّ فَهُم مُعرِضونَ} صدق الله العظيم [الأنبياء:24].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد علماء المسلمين من أصحاب الاتّباع الأعمى فيقول: "سبقت فتوانا عن الذين جاءنا العلم عن طريقهم أنّهم صادقون ثقات، ولذلك نقول أنّ ذلك الحديث أو التفسير ورد عن أناس ثُقاتٍ لا يكذبون، ولذلك اقتفينا أثرهم وعلَّمنا الناس ما ورد عنهم من العلم أنّه عن الرسول"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأكرّر الفتوى بالحقّ: إنّ تَلَقّي العلم من المُعلم لم يتأسّس على أنّه ثقة من الصادقين فلن تغني عنكم ثقتكم فيهم من الله شيئاً، وسوف يحملون وزركم وأنتم تحملون وزر من اتّبعكم واقتدى بهديكم إلى يوم القيامة.

    ولربّما يودّ أن يقاطعني عالِمٌ آخر فيقول: "يا ناصر محمد، لا تخيفنا حتى لا نجرؤ أن نفتي في مسألةٍ في دين الله خشية أن تكون خطأ، وبما أنّك تقول أنّ الله لم يَبْنِ أساس الاتباع على الثقات فعلى أيّ أساسٍ أمرنا الله في اقتفاء أثر السلف من بعد الخلف؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام ناصر محمد اليماني وأقول: أمركم الله أن تقتفوا أثرهم بعلمٍ وسلطانٍ منير من ربّهم، بشرط أن يكون علمهم تخضع له العقول وتُسلّم تسليماً أنّه العلم الحقّ من ربّ العالمين لا شكّ ولا ريب، كون العقل المتفكّر في سلطان علم الداعية إذا كان سلطان العلم هو من عند الله لا شكّ ولا ريب فحتماً يجد عقله يخضع لذلك العلم ويرى أنّه علمٌ من عند الله لا شكّ ولا ريب، كون العلم الحقّ والعقل لا يمكن أن يختلفا ولا غِنى لأحدهما عن الآخر، فالعقل لا ينفع وحده إذا لم يستند إلى سلطان العلم المقنع من الربّ، كون سلطان العلم إذا كان من عند غير الله فسوف تجدون عقولكم لا تقتنع به، وكذلك قلوبكم ليست مطمئنةً لذلك من بعد التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية إذا كان من عند غير الله مفترى، وعلى هذا الأساس يبني عليه طالب العلم بعدم الاتّباع الأعمى.

    وأمركم الله أن تستخدموا عقولكم فتتفكّروا في سلطان علم ذلك الداعية هل تقبل سلطان علمه عقولُكم وتطمئِن إليه قلوبكم؟ كونهم إن أضلَّكم الذين يقولون على الله ما لا يعلمون فسوف يسألكم الله عن عقولكم كيف تتّبعوهم اتِّباع الأعمى من قبل التفكّر والتدبّر في سلطان علم الداعية؟ وذلك تنفيذاً لأمر الله إلى طلبة العلم في قوله تعالى:
    {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَـٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ﴿٣٦} صدق الله العظيم [الإسراء].

    كون سبب ضلال الأمم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم كونهم لم يتفكّروا فيما وجدوا عليه آباءهم بل اقتفوا أثرهم من غير تدبّرٍ ولا تفكّر بعقولهم، بل قالوا لأنبيائهم:
    {أَمْ آتَيْنَاهُمْ كِتَابًا مِّن قَبْلِهِ فَهُم بِهِ مُسْتَمْسِكُونَ ﴿٢١بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ ﴿٢٢وَكَذَٰلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَىٰ آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ ﴿٢٣ قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَىٰ مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءَكُمْ ۖ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ ﴿٢٤فَانتَقَمْنَا مِنْهُمْ ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ ﴿٢٥} صدق الله العظيم [الزخرف].

    ولربما يودّ أن يقاطعني أحد الباحثين عن الحقّ فيقول: "فهل تبيَّن للأمم الذين ضلوا جميعاً سببَ ضلالهم عن اتِّباع الحق من ربّهم؟"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: اللهم نعم لقد تَبيَّن للأمم الضالة أنّ سبب ضلالهم عن الصراط المستقيم هو الاتِّباع الأعمى لأسلافهم من غير تفكّرٍ ولا تدبّر، ولذلك قالوا جميعاً بلسانٍ واحدٍ جميعاً: أنّ سبب ضلالهم هو الاتباع الأعمى وعدم استخدام العقل لِما وجدوا عليه آباءهم وعدم المقارنة بالعقل بين سلطان علم أسلافهم وسلطان علم الداعية الجديد إليهم من ربّهم الذي يقول لهم:
    {مَا هَـٰذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ ﴿٥٢﴾ قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ ﴿٥٣﴾ قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٥٤﴾ قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ ﴿٥٥﴾ قَالَ بَل رَّ‌بُّكُمْ رَ‌بُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْ‌ضِ الَّذِي فَطَرَ‌هُنَّ وَأَنَا عَلَىٰ ذَٰلِكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ ﴿٥٦﴾} صدق الله العظيم [الأنبياء].

    ولكن للأسف ما كان جواب أصحاب الاتِّباع الأعمى إلا أن قال أكابر القوم لأقوامهم احذروا اتِّباع أنبياء الله الذين جعلوا الآلهة إلهاً واحداً، بل نالهم العَجَب الشديد من الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وقال الله تعالى:
    {وَعَجِبُوا أَن جَاءَهُم مُّنذِرٌ مِّنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَـٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ﴿٤أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَـٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ﴿٥وَانطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ ﴿٦مَا سَمِعْنَا بِهَـٰذَا فِي الْمِلَّةِ الْآخِرَةِ إِنْ هَـٰذَا إِلَّا اخْتِلَاقٌ ﴿٧أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ ﴿٨} صدق الله العظيم [ص].

    واتَّبع الضعفاء من أقوام الذين استكبروا منهم وأطاعوهم وحاربوا معهم دعوة الحقّ من ربّهم فأضلّوهم عن اتِّباع داعي الحق من ربّهم ولم يُغنوا عنهم من الله شيئاً يوم القيامة، وقال الله تعالى: {وَبَرَزُوا لِلَّـهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّـهِ مِن شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّـهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴿٢١} صدق الله العظيم [ابراهيم].

    ومن ثم تراجعوا فيما بينهم عن السبب الرئيسي عن ضلال كبرائهم وضعفائهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم فتبيّن لهم جميعاً أنّه الاتّباع الأعمى لأسلافهم وعدم المقارنة بين ما وجدوا عليه آباءهم وبين سلطان علم الداعية الحقّ من ربّهم، وقال الله تعالى:
    {وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٦إِذَا أُلْقُوا فِيهَا سَمِعُوا لَهَا شَهِيقًا وَهِيَ تَفُورُ ﴿٧تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ۖ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ ﴿٨قَالُوا بَلَىٰ قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللَّـهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنتُمْ إِلَّا فِي ضَلَالٍ كَبِيرٍ ﴿٩وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴿١٠} صدق الله العظيم [الملك]. إذاً فيا أحبّتي في الله قد تبيَّن لكم حجّة الله عليكم لو ضلَلْتم عن الصراط المستقيم أنّه عدم التفكر بالعقل والمنطق في سلطان علم الداعية الجديد وسلطان علم أسلافكم.

    وأشهدُكم وأُشهدُ الله وكفى بالله شهيداً أنّني الإمام المهدي ناصر محمد أُمرتُ أن أُحاجّكم بسلطان العلم الحقّ من ربّ العالمين، وقد جعل الله شهدائي عليكم عقولكم كونكم لو تقومون بالمقارنة بين سلطان علم الإمام ناصر محمد اليماني وبين سلطان علم أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون لوجدتم أنّ عقولكم في ذات أنفسكم تشهدُ بيني وبينكم بالحقّ فتقول لكم أنّ الحقّ هو مع الإمام ناصر محمد اليماني لا شكّ ولا ريب، وأتحدّى في هذه المسألة وإنّا لصادقون، ولسوف أضرب لكم على ذلك مثلاً من تفاسير الذين يُضِلّونكم بغير علمٍ عن بيان قول الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى تفاسير أكابر علمائكم من أسلافكم من الذين يقولون على الله ما لا يعلمون إلا قليلاً، وكما يلي:
    اقتباس المشاركة :
    قال ابن أبي طلحة، عن ابن عباس: ( ما ننسخ من آية ) ما نبدل من آية.
    وقال ابن جريج، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) أي: ما نمح من آية.
    وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهد: ( ما ننسخ من آية ) قال: نثبت خطها ونبدل حكمها. حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود.
    وقال ابن أبي حاتم: وروي عن أبي العالية، ومحمد بن كعب القرظي، نحو ذلك.
    وقال الضحاك: ( ما ننسخ من آية ) ما ننسك.
    وقال عطاء: أما ( ما ننسخ ) فما نترك من القرآن.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني : ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
    وقال السدي : ( ما ننسخ من آية ) نسخها: قبضها.
    وقال ابن أبي حاتم: يعني: قبضها: رفعها، مثل قوله: الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة. وقوله: "لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى لهما ثالثا"
    انتهى الاقتباس

    ومن ثم نأتي لبيان الإمام المهدي ناصر محمد اليماني الذي لا يقول على الله بالظنّ الذي لا يُغني من الحقّ شيئاً، قال الله تعالى:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا ۗ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّـهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿١٠٦} صدق الله العظيم [البقرة].

    وإلى البيان الحق:
    {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} وحتى تعلموا البيان المقصود بقوله تعالى {نَنسَخْ} فلا بدّ لكم أولاً أن ترجعوا إلى لغتكم العربية الأصل كون المعنى المراد من الكلمة {نَنسَخْ} لا بدّ لكم أن تجدونها في لغتكم كون الكتاب لا بدّ أن يتنزَّل بلغة القوم الذي ينتمي إليهم النبي المرسل، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} صدق الله العظيم [ابراهيم:4]. وبما أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم نبيٌّ عربيٌّ فعليكم أولاً النظر إلى المعنى لكلمة {نَنسَخْ} وحتماً سوف تجدون أنّ المعنى لكلمة {نَنسَخْ} في اللغة العربية لا يختلف عليها اثنان من أصحاب اللغة العربيّة الفصحى، أنَّ المعنى: النسخُ، هو النسخ من شيء فيكون صورةً له طبق الأصل، ولكنّ الإمام المهدي لا يعتمد في سلطان علمه أن يأتي به فقط من قاموس اللغة العربية، بل كذلك يأتيكم بالبرهان المبين من محكم كتاب الله القرآن العظيم، كون اللغة العربية كذلك ليست محفوظة من التحريف لولا أنّها لغة القرآن العظيم، وبما أنّ القرآن محفوظ من التحريف ولذلك تم حفظ قاموس اللغة العربية من التحريف كونه قرآنٌ عربيٌّ مُبين، فإذا كان فعلاً المعنى المراد من كلمة {نَنسَخْ} أي ننسخ من شيء صورة له طبق الأصل فكذلك لا بدّ أن نجد ذلك المعنى هو كذلك المقصود في القرآن العظيم.

    والسؤال الذي يطرح نفسه: فمن أين تمّ نسخ القرآن العظيم بأمر الله على لسان رسوله جبريل إلى محمد رسول الله إلى الناس كافة؟ والجواب تجدونه في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {بَلْ هُوَ قُرْ‌آنٌ مَّجِيدٌ ﴿٢١﴾ فِي لَوْحٍ مَّحْفُوظٍ ﴿٢٢﴾} صدق الله العظيم [البروج].

    وسؤال آخر: فأين يوجد هذا اللوح المحفوظ الذي يُعتبر الكتاب الأمّ الذي تمّ نسخ القرآن العظيم منه؟ وتجدون الجواب في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْ‌آنًا عَرَ‌بِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ﴿٣﴾ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ ﴿٤﴾} صدق الله العظيم [الزخرف].

    وسؤال آخر: فهل تمّ نسخه وتنزيله إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جُملةً واحدةً؟ والجواب في محكم الكتاب قال الله تعالى:
    {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً ۚ كَذَٰلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ ۖوَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ﴿٣٢} صدق الله العظيم [الفرقان]، والمقصود هنا بالترتيل أي شيئاً فشيئاً ولم يتم نسخه وتنزيله جملةً واحدة.

    - ونأتي الآن للبيان الحقّ لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ}؛ أي ما ننسخ من آيةٍ من الكتاب الأمّ ليأتي بها جبريل إلى محمدٍ رسول الله صلى الله عليهم وسلم تسليماً، وتكون الآية صورةً طبقَ الأصل للآية في اللوح المحفوظ، وذلك هو البيان لقول الله تعالى {مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ} أي يتم نسخها من اللوح المحفوظ على لسان جبريل إلى محمد رسول الله صلى الله عليهم وسلم.

    - ونأتي لقول الله تعالى {أَوْ نُنسِهَا} أي نؤخِّرها؛ بمعنى أنّه يؤخِّر الآية المُحكمة إلى أجل قريب فتنزل الآية تحمل حكماً مؤقّتاً قابلاً للبدل حين يشاء الله.

    - ومن ثم نأتي لبيان قول الله تعالى {نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا} صدق الله العظيم، وهذا النوع من الآيات دائماً يأتي بدلاً لآيةٍ قبْلها في قلْبِ وذات الموضوع، فتقوم بتبديل حكم الآية التي من قبلها ويبقى لفظ الآية في الكتاب ولا يؤخذ بحكمها بل نأخذ بحكم الآية البدل عنها، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ ۙ وَاللَّـهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٠١} صدق الله العظيم [النحل].

    ودائماً الآياتُ البدل تأتي لتغيير حكم الآية التي تنزّلت من قبلها في ذات الموضوع، غير أنّ الحكم في الآية الجديدة البدل يكون من أخفٍّ إلى أثقلٍ مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ} صدق الله العظيم [النساء:43]. ومن ثم جاءت آية البدل بتحريمه واجتناب صنعه وشربه كما يجتنبون عبادة الطاغوت، والاجتناب من أكبر أنواع التحريم في الكتاب، تصديقاً لقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴿٩٠إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّـهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ۖ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ ﴿٩١} صدق الله العظيم [المائدة].

    ولربما يودّ أحد الذين يقولون على الله ما لا يعلمون أن يقاطعني فيقول:
    "إنّما قال فاجتنبوه والاجتناب لا يقصد به التحريم"، ومن ثم يردّ عليه الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: فما ظنّك بمن يعبد الأصنام والطاغوت فهل ذلك محرّمٌ على المؤمنين؟ ومعلوم جوابه فسوف يقول: "بل ذلك شركٌ وهو من أعظم الظلم في الكتاب للنفس؛ بل الأشدّ حرمة في الكتاب الشّركُ بالله". ومن ثم يقول له الإمام ناصر محمد: ولكنّك يا رجل قد نفيتَ حرمة الشّرك بالله بنفيك أنّ الاجتناب لا يقصد به التحريم المطلق! ومن ثم نقول لك يا من تقول على الله ما لم تعلم: إنّ الاجتناب لهو من أشد أنواع التحريم في الكتاب، ولذلك قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَىٰ} صدق الله العظيم [الزمر:17]، أفلا ترى أنّ الاجتناب هو التحريم الأعظم في محكم الكتاب؟ فاتّقوا الله يا أولي الألباب.

    والآيات التي تمّ تبديل حكمها في آيةٍ جديدةٍ فيبقى لفظ الحكم في الآية الأولى ولا يؤخذ به شيئاً؛ بل يتمّ تطبيق الحكم البدَل مكان الحكم الأول، وتسمّى الآيات التي تمّ تبديلها بـ ( الآيات المُبدّلات )، وأما الآية التي جاءت بدلاً عنها فتسمّى في الكتاب ( آيات البدل ) ويصح تسميتهنّ جميعاً ( بالبَدل والمُبدّل ) بدلاً عن تسميتكم لهن ( بالناسخ والمنسوخ ) الذي ما أنزل الله بهذا الاسم من سلطان كون النسخ هو من اللوح المحفوظ صورة طبق الأصل .. أفلا تتفكّرون؟

    ومن ثم نأتي للبيان الحق لقول الله تعالى
    {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم، وهنا يتمّ تنزيل حكمٍ جديدٍ للآية السابقة في قلب وذات الموضوع غير أنّ الحكم الجديد لا يكون بدلاً للحكم الأول بل يضيف الله في ذلك الموضوع حُكماً آخر للتخفيف ليصبحا حكمين اثنين للتخفيف، وتلك الأحكام دائماً تأتي من أثقلٍ إلى أخف وهي من أغلب الآيات المحكمات كونها جاءت للتخفيف فقط وليس للتبديل، كمثل قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ ﴿٦٥} صدق الله العظيم [الأنفال].

    ومن ثمّ تمّ تنزيل حكمٍ إضافيٍّ في الآية من باب التخفيف بسبب ضعف اليقين لدى قوم آخرين، وقال الله تعالى:
    {الْآنَ خَفَّفَ اللَّـهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا ۚ فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّـهِ ۗ وَاللَّـهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴿٦٦} صدق الله العظيم [الأنفال].

    وكما قلنا: أنّ الآيات الإضافية إلى آيات أخرى في قلب وذات الموضوع دائماً تحمل حكماً جديداً إضافيّاً للتخفيف، ودائماً تأتي من أثقل إلى أخف في الكتاب، مثال قول الله تعالى:
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَأَطْهَرُ ۚ فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّـهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿١٢} صدق الله العظيم [المجادلة].

    ومن ثم تجدون آيةً أخرى تنزَّلت بحكم إضافيّ في قول الله تعالى:
    {أَأَشْفَقْتُمْ أَن تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَاتٍ ۚفَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتَابَ اللَّـهُ عَلَيْكُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا اللَّـهَ وَرَسُولَهُ ۚ وَاللَّـهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴿١٣} صدق الله العظيم [المجادلة].

    فهل وجدتم أنّ الآية الثانية جاءت لنفي حكم الآية الأولى؟ بل جاءت بحكمٍ آخر فيجعل للآية حكمين اثنين للتخفيف، فيؤخذ بأحدهما ويختلفان في الأجر، وذلك هو البيان الحق لقول الله تعالى
    {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم؛ أي أنه يأتي بآيةٍ في قلب وذات الموضوع ولكنّها تحمل حكماً أخفّ من حكم الآية الأولى، غير أنّ هذه الآية ذات الحكم الأخف لم تأتِ بدلاً؛ بل بحكمٍ إضافيٍّ للتخفيف، فيؤخذ بأحد الحكمين الاثنين للآيتين، وذلك هو البيان الحقّ لقول الله تعالى {أَوْ مِثْلِهَا} صدق الله العظيم.

    ويا هيئة علماء المملكة العربيّة السعوديّة لقد عجبتُ من هذا البيان عن الناسخ والمنسوخ لديكم! فقد نفيتُم آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب وأنتم لا تعلمون، وعلى سبيل المثال لو أنّ أحدكم كان في البحر أو البرّ في مكان خلاء فأدركه وقت الصلاة ثمّ توضّأ وأراد الصلاة ولكنّه لا يعلم أين اتجاه القبلة بالضبط، فلا يعلم هل المسجد الحرام هو إلى الشرق منه أم إلى الغرب منه، فما الحكم في ذلك؟ فهل حكم الله عليه أن يُصلّي شرقاً أم غرباً بأيّ اتّجاه فلا تثريب عليه ما دام لم يعلم أين اتجاه القبلة؟ أم إنّ الله حكم عليه أن لا يصلّي حتى يعلم أين اتجاه شطر المسجد الحرام؟ ومن ثم ننظر لحكم الله بالحقّ في هذه المسألة ومن ثم نجد حكم الله المحكم في انتظارنا في محكم الكتاب في قول الله تعالى:
    {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم [البقرة].

    ولكنّي أرى في مُجمَّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وبيان الناسخ والمنسوخ أنّكم تقولون أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم، أنه قد تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم [البقرة:144].

    ولكنّي الإمام المهدي أفتي بالحقّ أنّ هاتين الآيتين من آيات أمّ الكتاب المحكمات البيِّنات ويأخذ بأحدهم في حالة عدم القدرة على معرفة القبلة، غير أنّي أفتي بالحقّ أنّ الآية في قول الله تعالى:
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، قد جاءت بدلاً لتبديل القبلة من شطر المسجد الأقصى إلى شطر المسجد الحرام، تصديقاً لقول الله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَىٰ عَقِبَيْهِ ۚ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّـهُ ۗ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّـهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَّحِيمٌ} صدق الله العظيم [البقرة:143].

    ولكنّي أجد الفتوى بمُجمَّع الملك فهد أن قول الله تعالى:
    {فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ} صدق الله العظيم، ومن ثمّ يقولون أنّها جاءت بدل لقول الله تعالى {وَلِلَّـهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ ۚ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّـهِ ۚ إِنَّ اللَّـهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴿١١٥} صدق الله العظيم، وتجدون فتاوى باطلة كثيرة على هذا الرابط ولا أعلم هل تعلم هيئة كبار العلماء بذلك أم أنّهم لا يعلمون بما وجدناه في هذا الرابط؟

    http://qurancomplex.gov.sa/Display.asp?section=1&l=arb&f=nwasekh158&trans=&print=1


    وما نريد قوله يا علماء أمّة الإسلام هو لو تقارنوا بين بيان الإمام المهدي للقرآن العظيم وبين تفسير كثير من المفسرين لوجدتم عقولكم تقف مع الحقّ لا شكّ ولا ريب، وبما أنّ الإمام المهدي ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ فحتماً ستجدون عقولكم تقف إلى جانب الإمام المهدي شاهدةً على بيانه عقولُكم أنّه الحقّ لا شك ولا ريب، ألا وإنّ الحقّ هو الأحقُّ بالاتّباع إن كنتم تعقلون، وكذلك الأعجب من ذلك أنّي أجد فتوى أنّ قول الله تعالى:
    اقتباس المشاركة :
    الآية المنسوخة: فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ (البقرة:109) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلا بَلِيغًا (النساء:63) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ (النساء:81) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ (النساء:92) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ (الأنعام:68) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا (الأنفال:61) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ (حجر:85) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ (النحل:125) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ (الم السجدة:30) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (الزمر:41) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (الزخرف:89) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: قُلْ لِلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُونَ أَيَّامَ اللَّهِ (الجاثية:14) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ (ق:45) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (الذاريات:54) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا (النجم:29) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: إِذَا جَاءَكُمُ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ (الممتحنة:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    الآية المنسوخة: وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلا (المزمل:10) الآية الناسخة: فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ (التوبة:5)
    انتهى الاقتباس
    انتهى

    ومن ثم يردّ عليكم الإمام المهدي ناصر محمد اليماني وأقول: والله الذي لا إله غيره أنّي لفي عجبٍ شديدٍ ممّا وجدتُ في ذلك الرابط من نفي آياتٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم من أحكامها المنزّلة بالحقّ وقالوا أنّه تمّ نسخها جميعاً بقول الله تعالى:
    {
    فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]. ويا ويحكم من الله فقد نفيتُم أحكاماً في الكتاب في آياتٍ محكماتٍ من آيات أمّ الكتاب البيِّنات؛ بل هنَّ من آيات أمّ الكتاب ومن ثم تزعمون أنّه تمّ نسخها بقول الله تعالى: {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ} [التوبة:5]! وإنّكم لكاذبون يا من تعتقدون بذلك في كافة المذاهب والفرق الإسلامية. وأقسم بربِّ العالمين لو تلينوا للحوار مع الإمام المهدي ناصر محمد اليماني لتجدوا أنفسكم أنّكم قد ضلَلْتم تماماً عمَّا أنزل الله إليكم في محكم كتابه، ولكنّكم لن تتجرأوا لحوار ناصر محمد اليماني كونكم تعلمون أنّه لا قِبَلَ لكم به شيئاً، كون سلاحه هو محكم القرآن العظيم فبِئس العلماء من كانوا على شاكلتكم ضلّوا وأضلّوا كثيراً من الأمم.

    ألا والله إنّي لفي حزنٍ عظيمٍ لا يعلم به إلا الله كوني أراكم من المعذّبين لو لم تتوبوا إلى ربّكم فتتّبعوا الداعي إلى الله على بصيرةٍ من ربّه سلطان العلم بمحكم القرآن العظيم، ويا أسفي على أمّة الإسلام وعلى علمائهم كأسف يعقوب على يوسف، فقد ضاعوا عن الحقّ وأضاعوا أمّتهم من بعدهم وفرّقوا دينهم شيعاً وأحزاباً وكل حزبٍ بما لديهم فرحون، وكلٌّ منهم يزعم أنّه على شيء وهم ليسوا على شيء جميعاً حتى يقيموا ما أنزل الله إليهم في محكم القرآن العظيم.

    آهٍ آهٍ آه يا قوم، فكم افتريتم على الله ما لم يقله، فمن يُجِركم من عذاب الله؛ من يجركم من عذاب الله؟ وما أهون عليكم أن تقولوا على الله جُزافاً بالظنّ، وما كان قول أهداكم سبيلاً إلا أن يقول:
    "فإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان"! ويزعم أنّه قد برأت ذمّته بهذا القول من بعد الفتوى الباطل.

    ولكنّي الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أعدُكم وعداً غير مكذوب أنّي لن أفتيكم في مسألة من كتاب الله ومن ثم أقول والله أعلم فإن أخطأت فمن نفسي والشيطان! وأعوذُ بالله أن أتتبع أمر الشيطان فأقول على الله ما لم أعلم علم اليقين، بل أفتيكم بالحقّ وأقول ومن ثم أقول: أقسم بالله العظيم ربّ السماوات والأرض وما بينهما وربّ العرش العظيم أنّي لن أفتيكم من القرآن العظيم إلا بالحقّ من ربّ العالمين لا شك ولا ريب، فكيف السبيل لإنقاذكم يا أمّة الإسلام؟ فإذا كنتم تنتظرون التصديق من علمائكم فأقسمُ بالله العظيم من يحيي العظام وهي رميمٌ أنّ كثيراً منهم ليفتونكم بفتاوى من عند الشيطان الرجيم ويحسبون أنّهم مهتدون وقد أضلّوا أنفسَهم وأضلوا أمّتهم. استفتوا عقولَكم واتحدّاكم أن تجدوا أنّ عقولكم لم تجدوها إلى جانب الإمام المهدي ناصر محمد اليماني، فهل أخذتكم العزّة بالإثم؟ فمن يُجِركم من بأس من الله شديد من كوكب العذاب على الأبواب؟

    ويا هيئة كبار العلماء بالمملكة العربيّة السعوديّة لا نريد ظلمكم بغير الحقّ، ولكنّي أقول: فهل تعلمون عمَّا في ذلك الرابط من نفيِّ أحكامٍ كثيرةٍ في محكم القرآن العظيم أنه تمَّ نسخها بقول الله تعالى:
    {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ}؟ ولكن سبق منّي بيان لهذه الآية بالحقّ وتمَّ إرساله إليكم عن طريق الدكتور طارق السويدان وسليمان العلوان، بل وجاء الردُّ من سليمان العلوان على لسان طارق السويدان أنّكم سوف تردّون على كافة البيان للقرآن الذي يحاجّ به الإمام ناصر محمد اليماني حتى تثبتوا أنّه على باطل! ومن ثم نقول لكم ولكن انقضى شهران أو أكثر ولم تستطيعوا أن تثبتوا حتى في مسألةٍ واحدةٍ في بيانات الإمام المهدي ناصر محمد اليماني أنّه على ضلالٍ مبينٍ! وإلى متى ننتظركم؟ ولماذا لم تفتوا الرئيس علي عبد الله صالح الذي في دياركم للعلاج أن يعود لتسليم القيادة للإمام المهدي لينقذ الشعب اليماني من التهلُكة بإذن الله؟ ولكنّي لا أرى أنّ علي عبد الله صالح سوف يهتدي إلى الحقّ لو يسألكم فسوف تزيدوه ضلالاً إلى ضلاله وعمًى إلى عماه عن الحقّ المبين، فلا خير فيكم ولا في علماء اليمن ولا خير في كافة علماء المسلمين لا لأنفسهم ولا لأمّتهم، إلا من رحم ربّي منهم ممّن أظهرهم الله على أمرنا فصدَّقوا واتَّبعوا من كافة علماء المسلمين. ألا والله أنّي لا أخشى على المسلمين فتنةَ المسيح الكذّاب عن الحقّ ولكنّي أخشى عليهم فتنة علمائهم أن يفتنوهم عن اتّباع الحقّ من ربّهم حتى يأتي وعد الله وهم لا يشعرون.

    ويا أسفي على أمّةٍ أجد علماءهم لا يزيدونهم إلا عمًى وظمأً! ويا عجبي الشديد من الذين أظهرهم الله على أمرنا فاقتنعت بالبيان الحقّ عقولُهم وقالوا إنّ ناصر محمد اليماني ينطق بالحقّ ويهدي إلى صراطٍ مستقيم ولكنّنا نخشى أن نتّبعه ونستجيب لدعوته وهو ليس المهدي المنتظر بل مجدّدٌ للدين، ومن ثمّ يردُّ عليهم المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني وأقول: فيا عجبي الشديد منكم أيَّها الجاهلون، فهل تعبدون المهدي المنتظر أم تعبدون الله الواحد القهار؟ والسؤال الذي يطرح نفسه هو: فهل ينبغي لله أن يحاسبكم على استجابة الدعوة إلى عبادة الله وحده لا شريك له على نهج كتاب الله وسنّة رسوله الحقّ، أفلا تعقلون؟ ولم نجبركم على أن تعتقدوا أنّ ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر بل سوف نقبل بيعتكم على إعلاء كلمة الله واتّباع الحق من ربّكم.

    وأما هل ناصر محمد اليماني هو المهدي المنتظر أم مجدّدٌ للدّين أم كذابٌ أشِر؟ فأقول لكم: إن كنت كاذباً فعليَّ كذبي ولن يعذّبكم الله شيئاً كونكم استجبتم لدعوة أقرَّتها عقولكم واطمأنت إليها قلوبكم؛ بل سوف يحاسب الله ناصر محمد اليماني وحده على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر لو لم يكن هو المهدي المنتظر، ألا والله لن يحاسب الله على ادِّعاء شخصية المهدي المنتظر إلا الذي يقول للناس أنّه المهدي المنتظر وهو ليس المهدي المنتظر، فأين تذهبون؟ أم تريدون إيذاء المهدي المنتظر ناصر محمد اليماني؟ ومن ثم أقول لكم ولكافة أعداء الله في مشارق الأرض ومغاربها
    {
    فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ} [هود:55]، ولسوف تعلمون أيّ منقلب تنقلبون.

    وسلامٌ على المرسَلين، والحمد للِه ربِّ العالمين ..
    أخو علماء الأمّة من يكشف به الله الغُمّة ويزيل به الظلمة؛ الإمام المهديّ ناصر محمد اليماني.
    _______________

    اضغط هنا لقراءة البيان المقتبس..

  9. افتراضي

    الإمام ناصر محمد اليماني
    01 - ربيع الثاني - 1428 هـ
    18 - 04 - 2007 مـ
    08:52 مساءً

    اقتباس المشاركة :
    فهذا هو ناموس المعجزات في كتاب الله كما أخبركم سياق الآية بأنّ الله لم يمتنع عن إرسال المعجزات مع محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم فيدّخرها للمسيح الدجال بل بيّن الله لنا السبب فقال: {وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْ‌سِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَ‌ةً فَظَلَمُوا بِهَا وَمَا نُرْ‌سِلُ بِالْآيَاتِ إِلَّا تَخْوِيفًا ﴿٥٩﴾} صدق الله العظيم، فقد فتنكم اليهود يا معشر المسلمين عن ناموس المعجزات في كتاب الله فمنذ الأزل الأول لم يحدث قط بأنّ الله أيّد أهل دعوة الباطل بمُعجزةٍ، سبحانه وتعالى علواً كبيراً! كيف يُصْدِقُ اللهُ دعوةَ أهل الباطل بمعجزةٍ من عنده! فأيّ افتراءٍ آمنتم به يا معشر المسلمين؟ ولكني أكفر بهذا الافتراء اليهوديّ وأبطله بتحدي هذا القرآن العظيم الذي لا يستطيع جميع شياطين الإنس والجنّ أن يأتوا بحقيقةٍ واحدةٍ فقط من حقائق هذا القرآن العظيم ولو كان بعضهم لبعضٍ نصيراً وظهيراً لا يستطيعون أن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له، ولكنكم يا معشر المسلمين آمنتم بإفكٍ أكبرَ من الذباب بأنّ المسيح الدجال يحيي الموتى.
    انتهى الاقتباس
    الرابط: https://mahdialumma.net./showthread.php?p=4510

  10. افتراضي

    ياشباب الله يحفظكم
    شخص واحد يرد عليه
    وليس كلكم
    والذي يريد ان يرد يرسل له
    من بيانات الامام
    والشباب الآخرين
    عندما يرون ان احداً
    منا رد ع الباحث
    فلا يزيدو بشي
    الا ان يكون ارفاق بيان
    لاغير حتى يقرا الباحث
    البيانات لاغير
    ولا تردو عليه بشيئاً اخر
    ولو كان السؤال مستفز فلا تردو
    لابد ما نلاقي مستهزاً
    واخر باحث ولكن فيه من السخريه ولكن علينا بالصبر
    وان نرد بالبيانات
    ولا نكثر
    هذا يرد وهذا يرد
    حتى لا يتشتت الباحث
    فلا يدري من اين يبدا
    هذا وسلامتكم ولا تردو علي
    فلا نريد جادلاً
    انما اردت ان نصلح حال هاذي الدرشه
    وللاخ السائل نرجو منك ان تقرا البيانات المرسله ان اردت المعرفه فليس لدينا الا بيانات المعلم الامام المهدي ناصر محمد اليماني والعلم موجود فالبيانات وسلامتك

المواضيع المتشابهه
  1. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-03-2014, 12:24 AM
  2. القُرْءَانُ حُجّةٌ لكَ عَلَى اللهِ لَوْ آمَنْتَ بِهِ واتَّبَعْتَهُ
    بواسطة التبليغ في المنتدى دحض الشبهات بالحجة الدامغة والإثبات على مهدوية الإمام ناصر محمد اليماني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 21-03-2014, 03:08 AM
  3. القرآن حجّةٌ لك على الله لو آمنت به واتّبعته أو حجّةٌ لله عليك لو آمنت به وأعرضت عنه، فإثم ذلك أعظم من إثم الكفر به..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 18-03-2014, 04:26 AM
  4. كُن مهديّاً إلى الحقّ وادعُ إلى سبيل ربّك على بصيرةٍ منه تفُزْ فوزاً عظيماً ..
    بواسطة الإمام ناصر محمد اليماني في المنتدى ۞ موسوعة بيانات الإمام المهدي المنتظر ۞
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-07-2010, 12:46 PM
ضوابط المشاركة
  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •