وسأل سائلٌ فقال: يا ناصر محمد اليماني، ما هو الفرق بين النَّبيّ والرسول والمهدي بما جاء من كتاب الله؟
وأجاب الذي عنده علم الكتاب فقال:
أما الأنبياء فهم الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي الجديد من كان منهم نبياً ورسولاً، وأما من كان منهم نبيّ فتنزلت عليه الملائكة بالحكم والمواعظ لبيان الحكمة والكتاب فيؤتيهم الله علم من الكتاب ولم يكلفوا بتبليغ رسالة جديدة؛ بل الدعوة إلى اتِّباع الرسالة التي تنزَّلت على الرسل من الله إلى الناس.
وأما الإمام المهدي فلم يجعله الله من الأنبياء من الذين تنزَّل عليهم الملائكة بالوحي؛ بل خليفة الله في الأرض يعلِّمه الله البيان الحق للقرآن فيلهمه بسلطان العلم من ذات القرآن، ولم يأتِكُم بوحي جديد بل العودة إلى كتاب الله القرآن العظيم والسُّنة النّبويّة الحقّ التي لا تخالف محكم كتاب الله القرآن العظيم، ألا وإن المهدي المنتظر لا يُنكِرُ من الأحاديث إلا ما جاء مخالفاً لمحكم الذكر، وأما الذي لا يخالف لمحكم القرآن ولا يتشابه معه فنردُّه للعقل والمنطق، فأهمّ شيءٍ أنَّ الحديث لا يأتي معارضاً لمحكم القرآن فذلك من افتراء الشيطان.
وسلامٌ على المُرسلين، والحمدُ لله رب العالمين..
خليفة الله الإمام المهدي ناصر محمد اليماني.
https://mahdialumma.net./showthread.php?6712