بسم الله الرحمـــــــــــــان الرحيم
الصلاة والسلام على رسول الله محمد ابن عبدالله وعلى آله والإمام / ناصر محمد اليماني منهم وخليفة الله في الأرض
السلام على إمام الأمة وآل بيته الكرام
السلام على الأنصار السابقون الأخيار
السلام على العالمين وعلى من اتبع الهدى إلى الصراط ــــــــــــــــــــــــــــــــ المستقيم
***************
أيها : توتــــ...............ي.......
إني لأرى في نفسك ، من خلال قولك ، كره شديد لسماع بيان الحق من سلطان البيان الحق
ولو كان : التوت ......( وهي نوع من الفاكهة : فهناك التوت يأتي من شجرة التوت وهو خلق الله ومن زراعة بني الإنسان وهناك التوت البري وهو من خلق الله وينبت بمشيئة الله على شكل " نشع " أوراقه صغيرة وبه شوك يدمي ملامسه ) من السامعين لآيات الله لخر وسجد خشية من الله
أما أنت فقد أخذتك العزة بالنفس واستهزيت بما يعرض عليك من آيات بينات من محكم سلطان البيان القرآن
متعللا بولائك لأهل السنة والجماعة وكان أحرى بك إبداء ولائك لله الواحد القهار الجبار
قال الله تعالى : {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَـكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً }الإسراء44
قال الله تعالى :{فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ }فصلت38
قال الله تعالى :{تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ }الشورى5
قال الله تعالى : {يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }التغابن1
صدق الله العظيــــــــــــــــــــــــــــــم
أما أنت فتسبيحك ، يناسب ولاءك
فاتقي الله ......
وإني أعاتبك لا غيــر وحاشى لله أن أتهمك ...
وإني لمن المنتظرين لعل الله يحدث أمرا في قلبك وفي قلوب من شابهوك ....فالله على كل شيء قدير
وهذا جواب من الإمام/ ناصر محمد اليماني لأحدهم من الذين يتهمون الغير دون حجة ( وما شابه أخاه ماظلم )
قال الله تعالى : {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ }البقرة111- صدق الله العظيم -
*********************************
البيان منقول من موسوعة البيانات
*********************************
الإمام ناصر محمد اليماني02-05-2008, 04:02 am
(بسم الله الرحمن الرحيم)
والصلاة والسلام على جميع أنبياء الله ورُسله وألهم الطيبين وجميع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين
ولا أفرق بين أحدا من رسُله وأنا من المُسلمين ثم أما (بعد)
وإليك الجواب بالبيان من القرأن عن السؤال الأول وأهم الإسئلة وهي الفتوى بالحق في رؤية الله سُبحانه)
وياطالب العلم إني أراك تقول في الإمام الحق قولاً تحسبه هين وهو عند الله عظيم ولاكن عفى الله عنك
وقال الله تعالى(الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا [الفرقان:59]
وأنا أخبر منك بالرحمان وأقدره حق قدره موقن بعظمته سُبحانه ولا يتحمل رؤيته جميع خلقه ولا يتحمل
رؤيته إلا شئ مثله وليس كمثله شئ وهو السميع البصر فتعال لنحتكم إلى الأيات المُحكمات الواضحات
البينات في القرأن العظيم وليس الأيات المتشابهات في ظاهرهن مع الأحاديث المٌفتراه من قبل المنافقين
من اليهود ليتبعهن من كان في قلبه زيغ عن القرأن المحكم والواضح والبين إبتغاء البرهان لحديث الفتنة
وكذلك إبتغاء تأويل المُتشابه من القرأن ولاكنه أعرض عن المحكم الواضح والبين والذي لا يحتاج إلى
تأويل وذلك لأنهن أم الكتاب ولذلك جعل الله القرأن المحكم واضح وبين وقال الله تعالى)
((هو الذى أَنزلَ عليكَ الكتابَ منه ءاياتٌ محكماتٌ هنَّ أمُّ الكتاب وأُخَرُ متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلا أولوا الألباب ) صدق الله العظيم
ولسوف أعطيك مثال على ذلك لعلك تعلم خبث مكر شياطين البشر من اليهود وقد يسندون الحديث
المُفترى لأحد من الصحابة وهو برئ من روايته وعلى سبيل المثال الحديث الذي يقول فيه الرواي
إنكم سوف ترون ربكم جليا يوم القيامة كما ترون البدر لا تُضامون في رؤيته)
ومن ثم يقول فأنظروا إلى قول الله تعالى(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) صدق الله العظيم
ولاكن أخي الكريم لا بُد لك أن تعلم ماهُن الأيات المُحكمات وما هُن الأيات المُتشابهات وفيما وجه
التشابه فلو كانت تتشابه مع المحكم فالمحكم ضاهره كباطنه ولا يحتاج إلى تأويل ولاكنك سوف تجد
ظاهرها مُتناقض مع المحكم والواضح والبين ولاكنها تتشابه مع الفتنة وماهي الفتنة ألا إنها أحاديث الفتنة
الموضوعة بمكر خطير ويأتي الذينا في قلوبهم زيغ عن المحكم والواضح والبين فيتركه وكأنه ليس من عند
الله ومن ثم يتبع الأيات المُتشابهات معى أحاديث الفتنة وذلك لأنه أصلاً يريد أن يثبت هذا الحديث أنه
الحق وأنه جاء تأويل لهذه الأية المُتشابهت معه فهو يريد تأويل القرأن بهذا الحديث الموضوع وهو لا يعلم
أنهُ موضوع بل يظنه عن رسول الله صلى الله عليه وأله وسلم ولاكن لماذا قال الله عن هذا العالم بأن
في قلبه زيغ ويبتغي الفتنة ولا كنه برئه الله من أنه يريد أن يأول القرأن بتعمد التأويل الخطاء بل كذلك يُريد
تأويل هذه الأيات المتشابهة والتي لا تزال بحاجة إلى تأويل ولاكن لماذا وصفه الله بأن في قلبه زيغ
عن الحق الواضح والبين وذلك لأنه ترك الأيات المُحكمات والواضحات والبينات التي لم يجعلهن الله بحاجة
إلى التاويل نظرا لأنهن أم الكتاب ومن ثم عمد إلى الأيات المتشابهة فأتبع التشابه في ظاهرها مع الحديث
المُخالف للأيات المحكمات فإذا تدبرتم مرة أخرى قول الله تعالى)
(( ((هو الذى أَنزلَ عليكَ الكتابَ منه ءاياتٌ محكماتٌ هنَّ أمُّ الكتاب وأُخَرُ متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون ءامنا به كل من عند ربنا وما يذّكر إلا أولوا الألباب ) صدق الله العظيم
فسوف تجد بأن الذينا في قلوبهم زيغ عن الحق قد أتبعوا المتشابه من القرأن والذي لا يعلم بتأويله إلا الله
ويُلهم تأويله للراسخون في العلم ومن ثم تركوا التمسك بالأيات المُحكمات والبينات للجميع نظرا لأنهن
أم الكتاب وأصل عقائد هذا الدين الإسلامي الحنيف وتعال لأعلمك بالأيات المُحكمات في الفتوى في شأن
رؤيت الله سُبحانه وتعالى علوا كبيرا وسوف تجد الأية واضحة وبينه وتقول بأن الله هو الخالق للخلائق
ومن ثم يسترسل في ذكر صفات الرب الأزلية أنه لم يتخذ ولد ولم تكن له صاحبة ولا تدركه الابصار
فكيف تقولون إنما ذلك في الدنيا فهل جعلتم له صاحبة وولد في الأخرة سبحانه وقررتم رؤيته برغم أن
عدم رؤيته جاء ضمن الصفات لذاته سُبحانه أنه لم ينتخذ ولد ولم تكن له صاحبة فتدبروا قول الله تعالى)
(( بديع السماوات والأرض أني يكون له ولد ولم تكن له صاحبة وخلق كل شئ وهو بكل شئ عليم* ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شئ فاعبدوه وهو علي كل شئ وكيل* لاتدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير*( الأنعام:101 (صدق الله العظيم
ولا أرى هذه الأية بحاجة ناصر اليماني أن يُفسرها نظرا لأنها من الأيات المُحكمات الواضحات البينات
نظرا لأنهن أم الكتاب وأصل هذا الدين الإسلامي الحنيف من كفر بهن أو بأية منهن فنفاها فقد كفر بالله
رب العالمين
وهل تدري يا طالب العلم لماذا لا ينبغي للخلائق رؤيت ربهم وذلك لأنه عظيم لا يتحمل رؤيت عظمة ذاته
إلا شئ مثله في العظمة وليس كمثله شئ سيحانه ولذلك أنظر إلى رد الله بالجواب اللفظي لموسى
عليه الصلاة والسلام ومن ثم أكد له الجواب بالفعل على الواقع الحقيقي بأن الله عظيم لا يتحمل رؤيته سبحانه شئ من مخلوقاته حتى الجبل العظيم فكيف بالإنسان الذي خلقه الله ضعيفا وقال الله تعالى)
((. ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال رب أرني أنظر إليك قال لن تراني ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخرَّ موسى صعقا فلما أفاق قال سبحانك تبت إليك وأنا أول المؤمنين )) صدق الله العظيم
وهذه من الأيات المحكمات ولا تحتاج لناصر اليماني ولا غيره أن يفسرها نظرا لوضوحها ولاكن للمزيد
للذينا لا يكادون أن يفقهون قولا ونقول إن الله لم يتجلى لموسى من باب أنه يجب أن يخشى ربه بالغيب
وأنه لن يراه في الدُنيا فقط بل تدبروا الأية جيدا تجدوا بأن ذلك ليس السبب بل لأن الله الخالق لكل شئ هو أعظم
من كُل شئ ولا يتحمل رؤيته شئ ومن ثم ظرب الله لموسى على ذلك مثل حين تجلى الرب للجبل
العظيم وماذا حدث للجبل من رؤيت عظمة ذات الرب سبحانه فرأيناه لم يتحمل رؤيت عظمة ذات الله
بل جعله دكا ً دكى فهذا حال الجبل العظيم من بعد أن تجلى له الله سبحانه فماذا سوف
يحدث للإنسان الضعيف والذي قال الله عنه (وخلق الإنسان ضعيفاً ) صدق الله العظيم
وكذلك يقول الله أنه ماكان لبشر أن يكلمه جهرة وقال الله تعالى(وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلَّا وَحْيًا أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولًا فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ مَا يَشَاء إِنَّهُ عَلِيٌّ حَكِيمٌ {51} الشورى
ومن ثم ننظر هل يوم القيامة يوجد حجاب بين الخالق والخلائق وقال الله تعالى)
( {ويوم تشقق السماء بالغمام ونزل الملائكة تنزيلا، ) صدق الله العظيم
فهل تعلم ياطالب العلم ماهو الغمام أنه حجاب الرب والذي يُكلم الناس من وراءه وقال الله تعالى
((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الأمر وإلى الله ترجع الأمور)
صدق الله العظيم
ولا أجادلك بالمحكم ياطالب العلم ومن ثم أنكر المتشابه بل كُل من عند ربنا المُحكم والمتشابه ولسوف
أتيك بتأويل المتشابه من قوله تعالى(وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) صدق الله العظيم
وهذه الأية تشابه في ظاهرها مع الحديث المُفترى(إنكم سترون ربكم جليا كالبدر لا تضامون في رؤيته)
ولاكن ياطالب العلم إن هذا الحديث والذي يتشابه مع ظاهر هذه الأية سوف تجد أنه قد خالفا نص المحكم
جُملة وتفصيلا بل بينهما إختلاف كثيرا وهُنى تربط (هانبريك مع الفرامل إن كنت تخاف أن تقول على الله
غير الحق ومن ثم تعلم أن هذه الأية حتما أنها من المتشابه والذي لا يعلم بتأويله إلا الله ويعلمه للراسخون
في العلم وأنا منهم ولسوف أتيك بتأويل هذه الأية المتشابهت في ظاهرها مع الحديث المُفترى)
ويا طالب العلم عليك أن تعلم بأن الأية تتكلم عن الوجه الباطن للإنسان وهو القلب وذلك الوجه
هو الوجه الحقيقي للإنسان والذي يتعامل معه الرب يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم
وإذا الإنسان يقول بلسانه ماليس في قلبه يُسمى أبو وجهين فتعال لننظر إلى أية أخرى في القرأن
العظيم تتكلم عن القلوب فيسميها القرأن وجوه وقال الله تعالى)
(((يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا، مصدقا لما معكم، من قبل أن نطمس وجوها، فنردها على أدبارها .. أو نلعنهم، كما لعنا أصحاب السبت، وكان أمر الله مفعولا) صدق الله العظيم
فهذه الأية تخاطب طائفتين وهم اليهود والنصارى فأما النصارى فيخصهم الشطر الاول من الاية في قوله
تعالى(يأيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا، مصدقا لما معكم، من قبل أن نطمس وجوها، فنردها على أدبارها ) صدق الله العظيم
ومعنى ذلك تهديد للنصارى أن يؤمنوا بما جاء في هذا القران فلا يبالغوا في إبن مريم بغير الحق من قبل
أن يطمس الله على قلوبهم فيردها على ادبارها فيظهر لهم إبن مريم الحق فيكفروا به ومن ثم يتبعون المسيح الكذاب والذي يقول أنه الله وأما اليهود فيخصهم التهديد في الشطر الأخر من الاية وهو المسخ
وذلك لأن اليهود يعلمون أن المسيح عيسى بن مريم الذي سيقول أنه الله فهم يعلمون اليهود أنه ليس إبن
مريم وأنه كذاب ومعى علمهم بالحق فيتبعون الباطل وهم يعلمون لذلك سوف يلعنهم الله فيمسخهم
إلى خنازير كما مسخ أصحاب السبت منهم إلى قرده من قبل ولاكنه بقي المسخ إلى خنازير كما ذكر
الله ذلك في الكتاب في قول الله تعالى( وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ) صدق الله العظيم
فأما المسخ إلى قردة (كونوا قردة خاشئين) ولاكنه بقي في علم الكتاب المسخ إلى خنازير ويخص هذا
التهديد يهود اليوم في زمن ظهور المسيح الحق عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام )
وياطالب العلم هل تعلم لماهي الحكمة من بقاء إبن مريم وذلك لأن الشيطان الرجيم سوف يظهر لكم
كإنسان فيقول لكم أنه المسيح عيسى بن مريم وانه الله رب العالمين ولاكنه كذاب فهو ليس المسيح
عيسى بن مريم وما كان لغبن مريم أن يقول ذلك بل هو الشيطان الرجيم بذاته ولفذلك يُسمى المسيح
الكذاب بمعنى أنه ليس إبن مريم ومن اجل هذا الإفتراء سوف يعود إبن مريم الحق فيقول فيكلم الناس
كهلا بنفس الكلام الذي كلمهم به وهو في المهد صبيا إني عبد الله )
ولم أخرج عن الموضوع ياطالب العلم المحترم إنما أردنا ان نبين لك بأن القران كذلك يتكلم عن الوجه الباطن
للإنسان وما يحتوية من فزع شديد ولذلك تُظن أن يُُفعل بها فاقرة وأما الوجوه الناظرة فهي القلوب الناظرة
لرحمة الله والناظر يأتي في مواضع ويقصد به الإنتظار )
كمثال قول الملكة وناظرة بما يرجع المرسون وليس ذلك قياس مني بل لكي تعلم أنه يُقال للمنتظر ناظر
في اللغة .وأعلم أن ذلك في موضوع أخر وإنما أستنبطنا المعنى اللغوي لقوله تعالى)
((وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) فبينا أنه يتكلم في مواضع عن الوجه وهو يعني بذلك القلب وكذلك
الإنتظار من مرادفاته ناظر إذا الوجوه الناظرة إلى ربها ناظرة هي القلوب المنتظر ة إلى رحمة الله واما القلوب
الباسرة فكذلك هي الوجوه الباسرة التي تظن أن يفعل بها فاقرة)
ولاكن الإنسان يدرك عظمة الرب بالبصيرة ولاكن من كان في هذه أعمى عن ربه فلم يقدره حق قدره
فهو كذلك في الأخرة أعمى وأظل سبيلا فكما كان قلبه محجوب عن الرب في الدنيا فكذالك هو محجوب
عنه في الأخرة فلا يرتد إليهم طرفهم بالبصيرة لرؤية عظمة خالقهم أنه عظيم رحيم كريم عفوا حليم
بل هم عن رحمة ربهم مُبلسون يائسون )
وذلك لأنك ياطالب العلم قد تود أن تقاطعني بقوله تعالى)
(((كلا انهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون)صدق الله العظيم
فأقول لك أنه نفس الحجاب الذي كان على قلوبهم في الدُنيا هو كذلك على قلوبهم في الأخرة
تصديق لقول الله تعالى))
((وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً))
وكذلك قول الله تعالى(مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ )
فهو يتكلم عن طرف البصيرة وليس أنهم عميان عن البصر بل يرون بأعينهم وقال الله تعالى)
{ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا)) صدق الله العظيم
إذا الله يتكلم عن القلب وبصره وسمعه وعقله وهو الوجه الباطن للإنسان فهل فهمت الخبر ياطالب العلم
وأقسم بالله العلي العظيم مُقدما لن تستطيع أن تلجمني من القرأن العظيم ولسوف ألجمك به إلجاما
أو تأخذك العزة بالإثم فيقيض لك الله شيطان مريدا ولسوف نخوض في هذا الشان حتى ننتهي منه
حسب طلبك ومن ثم ننتقل للإجابة عن المواضيع الأخرى) وسلام على المُرسلين والحمدُ لله رب العالمين)
( أخوك المهدي المنتظر الإمام الناصر لمحمد رسول الله والقرأن العظيم ناصر محمد اليماني)
قد جعل الله في إسمي خبري وراية أمري وتلك هي الحكمة من التواطئ فهل أنتم مؤمنون)
***************************
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته